الشهاب الثاقب
28.07.2014, 17:33
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
( يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ( 171 ) ) سورة النساء
الآية 171 من سورة النساء تنهى النصارى أن يقولوا إنَّ الله ثلاثة
فقوله ولا تقولوا ثلاثة يجمع الرد على طوائف النصارى كلهم . والمراد بـ قالوا اعتقدوا فقالوا ، لأن شأن القول أن يكون صادرا عن اعتقاد
لأن أغلب الطوائف قالوا أنَّ الله ثلاثة أقانيم فقال الله لَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ
مواضيع ذات صلة تثبت أنَّ الأقانيم ثلاثة آلهة
سؤال للنصارى عن التجسد يكشف حقيقة تعدد الألِهة فى الثالوث (http://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=22338)
إنفصال الأقانيم وتعدد الآلِهَة فى الثالوث (http://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=15583)
أما الآية التالية من سورة المائدة
( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ( 72 ) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 73 ) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 74 ) ) سورة المائدة
كلمة ثالث ثلاثة تستعمل على انه واحد من ثلاثة لكنه غير معين فكل ثلاثة يجتمعون معا .... يقال لكل واحد منهم انه ثالث ثلاثة
فقوله ثالث ثلاثة معناه واحد من تلك الثلاثة ، لأن العرب تصوغ من اسم العدد من اثنين إلى عشرة صيغة فاعل مضافا إلى اسم العدد المشتق هو منه لإرادة أنه جزء من ذلك العدد نحو ثاني اثنين ___________________________________
و من تفسير سورة المائدة
قوله: { لقد كفر الذين قالوا إن اللّه ثالث ثلاثة} الصحيح أنها أنزلت في النصارى خاصة قاله مجاهد وغير واحد، ثم اختلفوا في ذلك، فقيل: المراد بذلك كفارهم في قولهم بالأقانيم الثلاثة، وهو أقنوم الأب، وأقنوم الأبن، وأقنوم الكلمة المنبثقة من الأب إلى الإبن، تعالى اللّه عن قولهم علواً كبيراً. قال ابن جرير وغيره: والطوائف الثلاثة من الملكية واليعقوبية والنسطورية تقول بهذه الأقانيم، وهم مختلفون فيها اختلافاً متبايناً، ليس هذا موضع بسطه، وكل فرقة منهم تكفر الأخرى، والحق أن الثلاثة كافرة. وقال السدي وغيره: نزلت في جعلهم المسيح وأمه إلهين مع اللّه، فجعلوا اللّه ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار، وهي كقوله تعالى: { وإذ قال اللّه يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون اللّه قال سبحانك} الآية، وهذا القول هو الأظهر، واللّه أعلم. قال اللّه تعالى: { وما من إله إلا إله واحد} أي ليس متعدداً بل هو وحده لا شريك له، إله جميع الكائنات وسائر الموجودت، ثم قال تعالى متوعداً لهم ومتهدداً: { وإن لم ينتهوا عما يقولون} أي من هذا الإفتراء والكذب { ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم} أي في الآخرة من الأغلال والنكال
من تفسير ابن كثير
___________________________
وبما أنه وجدَ مَن يعبد ثلاثة ألهه سواء بقول الثالوث ( الله الآب , الله الابن , الله الروح القدس ) أو بعبادة السيدة مريم والمسيح مع الله فثبت بذلك قولهم إنَّ الله ثالث ثلاثة
#ff0000
لكن الكلام السابق لا يعجب النصارى و يريدونها حرفياً فلهم ما طلبوا
http://www.kalemasawaa.com/vb/uploaded/2494_1406561112.jpg
و به نستعين
( يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ( 171 ) ) سورة النساء
الآية 171 من سورة النساء تنهى النصارى أن يقولوا إنَّ الله ثلاثة
فقوله ولا تقولوا ثلاثة يجمع الرد على طوائف النصارى كلهم . والمراد بـ قالوا اعتقدوا فقالوا ، لأن شأن القول أن يكون صادرا عن اعتقاد
لأن أغلب الطوائف قالوا أنَّ الله ثلاثة أقانيم فقال الله لَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ
مواضيع ذات صلة تثبت أنَّ الأقانيم ثلاثة آلهة
سؤال للنصارى عن التجسد يكشف حقيقة تعدد الألِهة فى الثالوث (http://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=22338)
إنفصال الأقانيم وتعدد الآلِهَة فى الثالوث (http://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=15583)
أما الآية التالية من سورة المائدة
( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ( 72 ) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 73 ) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 74 ) ) سورة المائدة
كلمة ثالث ثلاثة تستعمل على انه واحد من ثلاثة لكنه غير معين فكل ثلاثة يجتمعون معا .... يقال لكل واحد منهم انه ثالث ثلاثة
فقوله ثالث ثلاثة معناه واحد من تلك الثلاثة ، لأن العرب تصوغ من اسم العدد من اثنين إلى عشرة صيغة فاعل مضافا إلى اسم العدد المشتق هو منه لإرادة أنه جزء من ذلك العدد نحو ثاني اثنين ___________________________________
و من تفسير سورة المائدة
قوله: { لقد كفر الذين قالوا إن اللّه ثالث ثلاثة} الصحيح أنها أنزلت في النصارى خاصة قاله مجاهد وغير واحد، ثم اختلفوا في ذلك، فقيل: المراد بذلك كفارهم في قولهم بالأقانيم الثلاثة، وهو أقنوم الأب، وأقنوم الأبن، وأقنوم الكلمة المنبثقة من الأب إلى الإبن، تعالى اللّه عن قولهم علواً كبيراً. قال ابن جرير وغيره: والطوائف الثلاثة من الملكية واليعقوبية والنسطورية تقول بهذه الأقانيم، وهم مختلفون فيها اختلافاً متبايناً، ليس هذا موضع بسطه، وكل فرقة منهم تكفر الأخرى، والحق أن الثلاثة كافرة. وقال السدي وغيره: نزلت في جعلهم المسيح وأمه إلهين مع اللّه، فجعلوا اللّه ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار، وهي كقوله تعالى: { وإذ قال اللّه يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون اللّه قال سبحانك} الآية، وهذا القول هو الأظهر، واللّه أعلم. قال اللّه تعالى: { وما من إله إلا إله واحد} أي ليس متعدداً بل هو وحده لا شريك له، إله جميع الكائنات وسائر الموجودت، ثم قال تعالى متوعداً لهم ومتهدداً: { وإن لم ينتهوا عما يقولون} أي من هذا الإفتراء والكذب { ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم} أي في الآخرة من الأغلال والنكال
من تفسير ابن كثير
___________________________
وبما أنه وجدَ مَن يعبد ثلاثة ألهه سواء بقول الثالوث ( الله الآب , الله الابن , الله الروح القدس ) أو بعبادة السيدة مريم والمسيح مع الله فثبت بذلك قولهم إنَّ الله ثالث ثلاثة
#ff0000
لكن الكلام السابق لا يعجب النصارى و يريدونها حرفياً فلهم ما طلبوا
http://www.kalemasawaa.com/vb/uploaded/2494_1406561112.jpg