مراقى
21.04.2014, 06:46
سؤال: ما تفسير الإسلام لحقيقة الموت؟
يرى الإسلام أن الموت حقيقته انتقال من دار إلى دار ، انتقال من دار الدنيا إلى الدار الآخرة ، من دار الفناء إلى دار البقاء فهو ينتقل من الحياة البشرية الإنسانية إلى الحياة البرزخية والتى يتأهل فيها لينتقل بعدها إلى حياة الخلود الأخروية وذلك في قوله تعالى {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً{21} وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً{22} وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى{23} يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي{24} الفجر
فوصف الآخرة هنا بأنها الحياة ويتأكد ذلك أيضا في قوله تعالى {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} العنكبوت64
والحيوان أي الحياة الحقة ، فالموت في الإسلام بمثابة نومة كبرى تضاهي وتشبه النوم كل ليلة فهي الموتة الصغرى وذلك ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله {والَّذِي نَفْسٍى بِيَدِهِ لتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُون وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُون}[1]
وجمع القرآن الموتتين والنومتين الصغرى والكبرى في قوله عزشأنه {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} الزمر42
وقد قال في ذلك الإمام الغزالي رضي الله عنه عند موته لمن كان يبكي على فراقه من إخوانه :
ألا قل لإخوانٍ يروني ميتاً
ليس والله بالميت أنــا
أنا عصفور وهذا قفصي
طرت منه إلى دار الهنا
لا ترعكم هجمة الموت فما
هو إلا نقلة من هاهنـا
{1} ورد في السيرة الحلبية وكتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ويروى من كلام قس بن ساعدة
يرى الإسلام أن الموت حقيقته انتقال من دار إلى دار ، انتقال من دار الدنيا إلى الدار الآخرة ، من دار الفناء إلى دار البقاء فهو ينتقل من الحياة البشرية الإنسانية إلى الحياة البرزخية والتى يتأهل فيها لينتقل بعدها إلى حياة الخلود الأخروية وذلك في قوله تعالى {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً{21} وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً{22} وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى{23} يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي{24} الفجر
فوصف الآخرة هنا بأنها الحياة ويتأكد ذلك أيضا في قوله تعالى {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} العنكبوت64
والحيوان أي الحياة الحقة ، فالموت في الإسلام بمثابة نومة كبرى تضاهي وتشبه النوم كل ليلة فهي الموتة الصغرى وذلك ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله {والَّذِي نَفْسٍى بِيَدِهِ لتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُون وَلَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُون}[1]
وجمع القرآن الموتتين والنومتين الصغرى والكبرى في قوله عزشأنه {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} الزمر42
وقد قال في ذلك الإمام الغزالي رضي الله عنه عند موته لمن كان يبكي على فراقه من إخوانه :
ألا قل لإخوانٍ يروني ميتاً
ليس والله بالميت أنــا
أنا عصفور وهذا قفصي
طرت منه إلى دار الهنا
لا ترعكم هجمة الموت فما
هو إلا نقلة من هاهنـا
{1} ورد في السيرة الحلبية وكتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ويروى من كلام قس بن ساعدة