المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : الرياء


هِداية
03.09.2009, 07:05
http://vb.arabseyes.com/imgcache/51337.imgcache

http://vb.arabseyes.com/imgcache/51338.imgcache


س1 عرف الرياء، وما حكمه؟ مع الدليل، وما الفرق بينه وبين التسميع؟

ج1: الرياء: هو تحسين العمل مما يبتغى به وجه الله تعالى ابتغاء مدح الناس وثنائهم والمنزلة في صدروهم أو تحصيل حظٍ من دنياهم.
وهو حرام بكل صوره وأشكاله، وهو من قبيل الشرك الأصغر الخفي، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿110﴾ ﴾ [الكهف: 110].
والمراءاة شرك أصغر، فهي داخلة في هذا العموم، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )، فسئل عنه فقال: ( الرياء ).
وقال الله تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ﴿15﴾ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿16﴾ ﴾ [هود: 15، 16].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) رواه مسلم.
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعًا: ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال )؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ( الشرك الخفي يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل ) رواه أحمد.
والرياء شرك السرائر لما روى ابن خزيمة في صحيحه عن محمود بن لبيد قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ( أيها الناس إياكم وشرك السرائر... ) الحديث بلفظ الحديث السابق، وحديث: ( أول من تسعر بهم النار ثلاثة... ) الحديث المشهور، والخلل إنما حصل لأنهم ما أرادوا بهذه الأعمال العظيمة وجه الله تعالى، وحديث: ( من تعلم العلم مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا لعرض من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ) أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وأما قوله: وما الفرق بينه وبين التسميع المذكور في قوله: ( ومن سَمَّعَ سَمَّعَ الله به )، فأقول: السمعة من الرياء إلا أنها تختص بما من شأنه أن يسمع من الأقوال والرياء بما يرى من الأفعال، فالرياء غالبًا يكون في الأفعال والسمعة تكون في الأقوال كقراءة القرآن وتعليم العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل مدح الناس وثنائهم فقط أو لنيل منصب دنيوي، والله أعلم.
* * *
س2: هل الرياء يبطل العمل؟

ج2: هذا فيه تفصيل ذكره ابن رجب وغيره من المحققين من أهل العلم وخلاصته أن يقال: إذا كان الرياء من أصل العمل أي هو الباعث على العمل فهذا العمل باطل من أساسه، وأما إذا كان الرياء ليس من أصل العمل ولكنه طرأ على العمل فهذا لا يخلو إما أن يجاهده ويبعده عن نفسه ولا يرضى به ولا يأنس أو يسترسل معه فهذا الطروء لا يؤثر على العمل، بل صاحبه يؤجر على هذه المدافعة كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿69﴾ ﴾ [العنكبوت: 69]، وإما أن يرضى به وتقبله نفسه ويعمل من أجله ويسترسل معه فهذا لا يخلو: إن كان العمل لا يصح أوله إلا بصحة آخره كالصلاة فإنه يبطلها كلها، أي في أي جزء وقع فيه الرياء الذي استرسل به ورضيته نفسه فإنه يكون مبطلاً لها جميعها، وإن كان لا يتعلق صحة آخره بصحة ما بعده فهذا لا يبطل الرياء منه إلا ما قابله فقط وذلك كرجل تصدق بصدقتين إحداهما لم يداخله الرياء فيها والثانية داخله الرياء فيها فلا يبطل إلا ما داخله الرياء، وكرجل صام يومًا تطوعًا بإخلاص، ولكنه داخله الرياء في اليوم الثاني، فلا يبطل إلا ما داخله الرياء، فهذا هو خلاصة الجواب، ومن باب التوضيح أرسمه لك رسمًا بيانيًا:
حالات دخول الرياء على العبادة


والله ربنا أعلى وأعلم.
* * *

س3: هل الرياء يدخل في حيز المغفرة إن مات صاحبه عليه؟ وما كفارة الوقوع في ذلك؟

ج3: اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين: فقيل: إنه يدخل في حيز المغفرة وصاحبه قد يغفر الله له ولا يؤاخذه على هذا الرياء، وهذا رواية في المذهب واختارها كثير من أهل العلم. وقيل: لا يدخل في حيز المغفرة، بل لابد أن يعذب صاحبه بقدره في النار يوم القيامة لكنه لا يخلد فيها أبدًا؛ لأن معه أصل التوحيد، وهذا القول اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومجدد الدعوة الشيخ محمد - رحمه الله تعالى -، والله أعلم بالحال.
والمقصود وجوب الخوف من الرياء فإنه آفة عظيمة وبلية عواقبها وخيمة، وكفارة ذلك أن يقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم، كما ورد به الحديث، والله أعلم.
* * *
س4: كيف يخاف النبي -صلى الله عليه وسلم- علينا الشرك الخفي أشد من خوفه علينا من الدجال من عظم فتنته وكبير خطره؟

ج4: أقول: العلة في ذلك والله أعلم هي ما يلي:
الأول: أن فتنة الدجال فتنة ظاهرة تعرف بعلامات ظاهرة، وأما الشرك الخفي فإنه شيء خفي في القلوب لا يطلع عليه إلا علام الغيوب.
الثاني: أن فتنة الشرك الخفي خطرها على الأمة أجمع من لدن النبي -صلى الله عليه وسلم- أي من عهده إلى آخر الدنيا، فخطره عام على الأمة كلها، وأما الدجال فإن فتنته تكون في آخر الزمان، وقد فني أكثر الأمة ولم يبق منها إلا القليل، فالرياء فتنة تبتلى بها عامة الأمة، وأما الدجال ففتنته يبتلى بها بعض الأمة. الثالث: أن الدجال عدو منفصل يمكن التحرز منه فإن المدينة ومكة حرام عليه، وقراءة أوائل سورة الكهف عصمة منه، أما الشرك الخفي فإن مصدره النفس التي بين جنبيك وهي عدو ملازم لا ينفك عنك إلا ما شاء الله تعالى، ولاشك أن خطر العدو الباطني الملازم الذي يعسر التحرز منه أعظم من خطر العدو المنفصل الذي لا يشق التحرز منه، والله أعلم

الشيخ / وليد بن راشد بن سعيدان

.

تَسَابِيْحٌ
03.09.2009, 10:40
http://jffoga.bay.livefilestore.com/y1p1Y2qmBCdGgVac1jU1c31xW36gBkSkltMHW9hd17C4Yf0I0U OWYOHqYUjO7-z05qac6QoLSGxILOFDNz_ie4F9Q/1%20(2).gif
لو أن المرائي بعلمه وعمله أخبر الناس بما في ضميره لمقتوه وسفهوا عقله

http://forum.wahati.com/style_emoticons/default/rolleyes.gif
// .. ~ × ~ .. \\


اختى الفاضله { هدايه ..~ }
http://www.mm11mm.net/ma3ali04/smail/rose.gif
جزاكم الله كل خير بما طرحتم
وللفكر قد انرتم ،، .. وللنفوس هذبتم
فجعله اللهم فى موازين حسناتكم

][ http://www.mm11mm.net/ma3ali04/smail/rose.gif ][

اللهم اجعل سرائرنا خيرا من علانيتنا
واجعل علانيتنا صالحة .. وطهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء ،وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة، سبحانك ربنا تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور


{ http://www.mm11mm.net/ma3ali04/smail/rose.gif }

http://jffoga.bay.livefilestore.com/y1pxm44za14ELJ4MB7cIDw5lPYLMP8dLMzKLcnKet3l82p1mrr vyosy_yV9kSx_FHS6MRL-MGhBUXZm-HXTw1LvFw/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%842.gif

أمــة الله
03.09.2009, 16:36
نسأل الله أن يطهر قلوبنا من الرياء والكبر والنفاق
بارك الله فيك أختي هداية على الموضوع القيم

مهندس محمد
03.09.2009, 17:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أختي هدايه
يقول رب العالمين سبحانه: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة:5)
قال ابن المبارك: (( رب عمل صغير تكثره النية ورب عمل كبير تصغره النية)).

الراوى
03.09.2009, 18:01
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل

وأن يقينا الرياء والسمعة إنه سميع مجيب

جزاكم الله خيراً أختنا الكريمة هداية على هذا الموضوع

هِداية
03.09.2009, 21:25
http://jffoga.bay.livefilestore.com/y1p1Y2qmBCdGgVac1jU1c31xW36gBkSkltMHW9hd17C4Yf0I0U OWYOHqYUjO7-z05qac6QoLSGxILOFDNz_ie4F9Q/1%20(2).gif

لو أن المرائي بعلمه وعمله أخبر الناس بما في ضميره لمقتوه وسفهوا عقله

http://forum.wahati.com/style_emoticons/default/rolleyes.gif
// .. ~ × ~ .. \\


اختى الفاضله { هدايه ..~ }
http://www.mm11mm.net/ma3ali04/smail/rose.gif
جزاكم الله كل خير بما طرحتم
وللفكر قد انرتم ،، .. وللنفوس هذبتم
فجعله اللهم فى موازين حسناتكم

][ http://www.mm11mm.net/ma3ali04/smail/rose.gif ][

اللهم اجعل سرائرنا خيرا من علانيتنا
واجعل علانيتنا صالحة .. وطهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء ،وألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة، سبحانك ربنا تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور


{ http://www.mm11mm.net/ma3ali04/smail/rose.gif }

http://jffoga.bay.livefilestore.com/y1pxm44za14ELJ4MB7cIDw5lPYLMP8dLMzKLcnKet3l82p1mrr vyosy_yV9kSx_FHS6MRL-MGhBUXZm-HXTw1LvFw/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%842.gif




اللهم آآآآآمين

أختي الفاضلة تسابيح اسعدني مرورك الرائع وردك الطيب

شكرا لك ودمت في حفظ الله

هِداية
03.09.2009, 21:27
نسأل الله أن يطهر قلوبنا من الرياء والكبر والنفاق


بارك الله فيك أختي هداية على الموضوع القيم



يا هلا ومرحب بأختي نورا

وبارك الله فيك عزيزتي فلقد نورتي الموضوع بردك العطر

شكرا لك ودمت في حفظ الله

هِداية
03.09.2009, 21:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أختي هدايه
يقول رب العالمين سبحانه: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة:5)
قال ابن المبارك: (( رب عمل صغير تكثره النية ورب عمل كبير تصغره النية)).



حياك الله أخي محمد

تشرفت بمرورك وتواصلك الدائم والمميز

شكرا لك ودمت في حفظ الله ورعايته

هِداية
03.09.2009, 21:31
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل

وأن يقينا الرياء والسمعة إنه سميع مجيب

جزاكم الله خيراً أختنا الكريمة هداية على هذا الموضوع


اللهم آمين ولكم المثل وزيادة

أخي الراوي...بارك الله فيك وبردك الطيب

حفظكم الله ورعاكم