اعرض النسخة الكاملة : التطور بين التعريف الشعورى والية الاحساس (هل يمكن أن يجتمع التعريف الشعوري والتطور معا)
ابن النعمان
14.01.2014, 09:49
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكن أن يجتمع التعريف الشعوري والتطور معا (آلية الإحساس)
كل شيء نحس به او نشعر به ما هو إلا أمواج وذبذبات لا تختلف فقط إلا في طولها ألموجي ، و ترددها .. يعرفها المخ تعريفا داخليا خاص به لا علاقة له بماهية الشيء أو كنهه الحقيقي .... هذا التعريف يختلف من كائن لآخر .
"فالنور الأبيض الذي نراه إذا مررناه خلال منشور زجاجي يتحلل إلى سبعة ألوان هي ألون الطيف المعروفة ، فإذا حاولنا أن ندرس ماهية هذه الألوان لم نجد أنها ألوان ... وإنما وجدناها موجات لا تختلف في شيء إلا في طولها ألموجي ، ذبذبات متفاوتة في ترددها .. وهذه كل الحكاية ... ولكن أعيننا لا تستطيع أن ترى هذه الأمواج كأمواج ولا تستطيع أن تحس بهذه الذبذبات كذبذبات ... وإنما كل ما يحدث أن الخلايا العصبية في قاع العين تتأثر بكل نوع من هذه الذبذبات بطريقة مختلفة ومراكز البصر في المخ تترجم هذا التأثر العصبي على شكل ألوان ، ولكن هذه المؤثرات الضوئية ليست ألوانا وإنما هي محض موجات واهتزازات والمخ بلغته الاصطلاحية لكي يميزها عن بعضها يطلق عليها هذه التعريفات التي هي عبارة عن الألوان ... وهذه هي حكاية الألوان .
والحقول التي نراها خضراء ليست خضراء ... وإنما كل ما يحدث أن أوراق النباتات تمتص كل أمواج الضوء بكافة أطوالها ماعدا تلك الموجة ذات الطول المعين التي تدخل أعيننا وتؤثر في خلاياها فيكون لها هذا التأثير الذي هو في اصطلاح المخ ( اللون الأخضر ) .
أما العسل فهو في فمنا حلو و نتلذذ به ، ولكن دودة المش لها رأي مختلف تماما بدليل أنها لا تقرب العسل بعكس المش الذي تغوص فيه وتلتهمه التهاما ، حلاوة العسل إذن لا يمكن أن تكون صفة مطلقة موضوعية وإنما هي صفة نسبية نسبة إلى أعضاء التذوق في لساننا ... إنها ترجمتنا الاصطلاحية الخاصة للمؤثرات التي تحدثها جزيئات العسل فينا ... وقد يكون لهذه المؤثرات بالنسبة للأعضاء الحسية في كائن حي آخر طعما مختلفا هو أشبه بالمرارة" . (مصطفى محمود – اينشتين والنسبية)
ولكي يحدث الشعور لابد من وجود خلايا تتأثر بنوع معين من الذبذبات ووصلات عصبية تنقل هذا التأثير إلى المخ ليترجم عبر مراكزه المعنية بهذا التأثير إلى التعريف الذي يحس به الإنسان فى شكل صورة أو شعور .
ولكن هناك شيء رابع لابد من ذكره يكمن فيه سر الإحساس في صورته النهائية (الشعور) و هو البرمجة الفطرية التي تجعل كل ذلك يتم بشكل تلقائي , فلو كان الإنسان لديه كل الخلايا ... الخلايا التي تتأثر والتي توصل و التي تترجم دون برمجة خاصة تجعل من الأمر تلقائي وانسيابي لا يحتاج إلى جهد أو متابعة , فسوف تنفك عنه التلقائية ويتحول عنده الإحساس والشعور بالتعريفات الداخلية من شكل الصور والأصوات والروائح , لتكون مجرد معلومات فقط تحتاج إلى وجود ذاكرة ويصبح كل شيء مندرجا تحت اجتهاد الكائن ومعاناته , حيث يجب عليه ان يصل الى التعريفات والمسميات المناسبة ثم تخزينها في الذاكرة مع اخذ قدر كبير من الحيطة والحذر كى لا تختلط عليه الأمور فيعرف تأثير واحد بأكثر من تعريف او يعرف عدد من التأثيرات المختلفة بتعريف واحد .
ابن النعمان
15.01.2014, 11:30
كيف نفهم ذلك ؟
لو تصورنا أن هناك شخص فاقد لحاسة البصر منذ الولادة (نظرا لوجود خلل عطب فى مراكز الابصار فى المخ) لكنه لم يفقد قدرته على التاثر بموجات الضوء ثم بحثنا فى سلوكه اتجاه الضوء عند تاثره بالموجات الضوئية ؟ فسوف نجد ان هذا الشخص عندما يتاثر بالموجات الضوئية لن يستطيع الاحساس بها كصور واشكال لان الجزء المسئول عن ذلك فى المخ معطوب فلا يكون لديه الا التاثر فقط كالوتر الذى يهتز بالهواء دون الشعور بملمس او احتكاك فهو يهتز فقط اهتزاز مجرد ولا يعلم اذا كان السبب فى الاهتزاز ريشة او قطعة من الخشب او يد عارية وعليه ان يعرف هذه التاثرات بتعريفات خاصة سوف تختلف عن المبصر فى كونها معلوماتية خالية من الاحساس و الشعور مبنية فقط على قوة وحجم التاثير ولذلك كل محاولات ابتكار ما يسمى بالعين الصناعية عن طريق التحفيز الضوئي لم تلق نجاحاً، وكل الأبحاث التي تجري حالياً في هذا المضمار تحاول ابتكار جهاز مساعد يساعد العميان في حركتهم عن طريق خواص مشابهة لما يستعمله الوطواط، أي أن ما يسمى أبحاث العين الصناعية أو الالكترونية في مفهومنا الحالي يقوم على خواص صوتية ـ سمعية بحتة، حيث تحاول ابتكار جهاز يمكنه رسم صورة للأعمى عن الموجودات حوله عن طريق أسلوب الرادار الذي يعتمد على الآليات الصوتية ـ السمعية. . ولم يحدث هذا التركيز على الخواص الصوتية والسمعية فقط الا لاستحالة برمجة المخ ذاتيا للتعامل مع الامواج الضوئية او تعريفها لان هذه البرمجة الخاصة بالتعامل يجب ان تكون موجودة فيه من بادىء الامر ويمكن لاى منا ان يقيس ذلك على الخلية الاولى مع الفارق فى مدى الاستحالة .
ابن النعمان
15.01.2014, 11:31
ولو اقتربنا من هذه التعريفات اكثر نجد انها :
غير مطابقة للواقع .
لماذا ؟
لانه لا يملك اى مرجعيات بصرية (فانت لا يمكن ان تشرح له معنى اللون الازرق او الفرق بينه وبين اللون الاحمر او تربط له لون بلون اخر لانه لا يعرف حقيقة اى لون إنما يستخدم شعوره الناتج عن الحواس الاخرى كالشم والصوت ليكون حصيلة من المعلومات تمكنه من التمييز , هذه المعلومات تقريبية وبعيدة تماما عن الواقع) .
وبالنسبة للخلية الاولى التى من الطبيعى ان تكون مفتقرة لكل اليات الترجمة التلقائية وغير مكتملة ايا من اركان الاحساس والشعور الامر سيكون اعقد بكثير وعليه هل يمكن ان تكون هناك متعة او رغبة لها فى البقاء والاستمرار فى عوالم خارجها وداخلها معلومات فقط (لا ترى , لا تسمع , لا تتكلم).
مفتقرة للتلقائية
لأنها تحتاج إلى بحث لاستدعائها من الذاكرة لكونها معلومات جافة مجردة عن الشعور ومعرضة للنسيان , بخلاف الحواس الاخرى التى لا تحتاج الى بحث او اجتهاد بل تتم فيها كل هذه المراحل بتلقائية وانسيابية تامة خارج الارادة .
ابن النعمان
05.02.2014, 11:07
كيان واحد
اذا علمنا ان الأشياء التي تضاف الى العقل الالكتروني الان كالسيدى روم و الهارد دسك و الهيدفون وغيرهما من الاجزاء المتصلة المنفصلة كانت لا يمكن أن تضاف للأجيال البدائية والسبب كون هذه الأجيال غير معدة لهذه الإضافات , سنتيقن تماما استحالة ان يطور الكائن لنفسه حواس او شعور , خاصة اذا كان ذلك عن طريق المصادفات, لا مفر اذن من ان يخلق هو وحواسه واقصد بهو العقل او الانسان ككيان واحد كيان مجهول الماهية كالحياة نفسها لا يعلم سرها الا من خلقها , ومن يرتابه شك فليعلم ان هذا العقل مهما بلغ من تعقيد فلن يبلغ تعقيده جزء صغير من تعقيد العقل البشرى .
ابن النعمان
05.02.2014, 11:08
الاصل والاقتباس
الحياة وما تحفل به من مشاهد واعضاء واجهزة وجمال وروعة وتناسق هى الاصل الملهم لكل شىء يحاول ان يبدع فيه الانسان , و من الاجهزة التى تلعب دور كبير فى هذا الالهام العقل البشرى فهو الجهاز الذى تقتبس منه كافة التصميم للأجهزة الصناعية والالكترونية كالأنف الإلكتروني والكلية الصناعية مع الاختلاف الهائل في الدقة والتعقيد وهذه مقارنة سريعة بين حاسة الشم لدى الانسان والانف الإلكتروني.
ابن النعمان
05.02.2014, 11:08
الانف والانف الحياة والموت
" حاسة الشم لدى الإنسان تستطيع تمييز أكثر من عشرة آلاف نوع من الروائح المختلفة، و يستطيع جنير كيمياوي أن يشخص 100 نوع مختلف من الروائح ضمن عطر واحد106. وهذا التصميم المذهل لأنف الإنسان هو الذي يستلهم منه المصممون في وضع تصاميمهم للأجهزة التي يريد صنعها.
ولهذا السبب تدعى النماذج المصممة في هذه المراكز بالأنف الإلكتروني، وعوضا عن المستقبلات الشمية التي تتألف من البروتينات فقد استخدمت مواد حساسة كيميائيا داخل الأنف الإلكتروني. وهذه المواد الكيماوية تصمم على أساس أنّ كل واحدة منها تتأثر برائحة معينة، وكلما زادت قدرتها في تحسس عدد أكبر من الروائح زادت الصعوبة في تصميمها. وتقوم هذه المُتحسّسات بالتأثر بالروائح المختلفة الموجودة في الوسط الذي توضع فيه، ومن ثم تحول هذا التأثر إلى إشارات منطقية مزدوجة عبر الدوائر الإلكترونية ليتم إيصالها إلى حاسوب يقوم بمعالجتها للحصول على النتيجة ما.
وتلعب الدوائر الإلكترونية دور الأعصاب الشمية في الأنف، أمّا الحاسوب فيقوم بدور المخ في معالجة المعطيات، وتتم برمجة الحاسوب مسبقا ليستطيع معالجة المعطيات القادمة إليه حيث يقوم بتأويلها على شكل روائح مختلفة "
http://www.harunyahya.com/arabic/books/science/smell_taste/images_smell_taste/127_b.jpg
معجزة الشم والتذوق - هارون يحي
وإذا لم يكن الحاسوب مبرمجا مسبقا لن يكون لباقي الأجزاء أي داعي مع العلم بان العقل البشرى لا يمكن برمجته آنيا فلابد أن تكون البرمجة جزء من مفرداته وتكوينه ولا يمكن أن تحدث البرمجة وهى جزء من مفردات العقل وتكوينه (أي هي والعقل كيان واحد) إلا لحظة الخلق بتصميم وإرادة سابقة للخلق بل أن الأمر اكبر واعقد من ذلك مما يأكد الخلق والإبداع فلابد من وجود آليات أخرى مساعدة للحواس عند الإنسان وهذا يزيد من الأمر تعقيدا ويلغى أي اعتبار للمصادفة كآليات التكيف في حاسة الشم .
فأنت "عزيزي القارئ، وأنت تقرأ هذه السطور لا تشعر بملابسك التي هي في حالة تماس مع جلدك، ولكنك لابد وأن شعرت بها عند ارتدائك إياها، وبعد فترة قصيرة يزول هذا الشعور لأنّ المستقبلات الحسية اللمسية الموجودة في الجلد توقف إرسال الإشارات العصبية إلى المخ، ولو لم توجد مثل هذه الآلية لتحولت عملية عادية مثل ارتداء الملابس إلى عملية مزعجة لا تطاق إذ أنّ الإشارات العصبية اللمسية تشدّ انتباهك وتشتت ذهنك في تعاملك مع نشاط الحواس الأخرى، وباختصار تتحول الحياة إلى مجموعة إزعاجات لا تحتمل.
والشيء نفسه يقال بالنسبة إلى حاسة الشم، فعندما تدخل إلى المطعم تفوح منه رائحة المأكولات، تحس بها للوهلة الأولى، ولكن بعد برهة ينتهي إحساسنا بها، ولكن هذا التطور لم ينتج من انخفاض تركيز الروائح في جوّ المطعم وإنما نتج مما ندعوه بـ"التعوّد"، وبعبارة أخرى فإنّ تغير الإحساس بالروائح بالرغم من عدم تغير تركيز تلك الروائح ينتج بفعل آلية خاصة تدعى بـ"التكيف ".
(وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُم الله حَلاَلاً طَيّبًا وَاتّقُوا الله الذِي أَنتُم بِهِ مُؤمِنُونَ) المائدة – الآية 88.
ويمكن التعبير عن أهمية هذه الآلية بما يلي: لنلاحظ العاملين في ذلك المطعم الذي ذكرناه آنفا والذي يحتوي جوّه على روائح مختلفة وبتركيز عال، وليكن الطبّاخون مثالا على ما ذكرنا، فإذا لم تنخفض حساسية أنوفهم تجاه روائح المطعم بمرور الوقت فإن الأمر يصبح صعبا بل مزعجا جدا بالنسبة إليهم، بالإضافة إلى عدم تحسس مستقبلاتهم الشمية لأية رائحة غريبة قد تكون خطيرة لانشغالها بتحسّس روائح المأكولات.
ويؤكد الباحث فرانك زوفال المعروف بأبحاثه في هذا المجال أن هذا التكيف الشمي ينتج بفعل آليات حياتية معقدة ، وبمعنى آخر هنالك فعاليات حيوية عديدة جدا ومتشابكة تحدث على المستوى الجزيئي ولم يتم التعرف على حقيقتها بعد، ويعتقد العلماء أن الخلايا المستقبلة للروائح تشهد حصول ثلاث آليات مختلفة للتكيف، بالإضافة إلى اعتقادهم بأن المخ يحتوي بدوره على مراكز خاصة لتقييم الإشارات الحسية القادمة من الحواس ونقلها أو عرقلتها.
ولكن كيف يتسنى للخلايا الشمية وخلايا المخ التي تتكون من ذرات كالكربون والنتروجين والأوكسجين وغيرها من الذرات أن تطور أو تولد مثل هذه الآليات الحياتية الخطيرة ؟ كيف تستطيع الخلايا اللاشعورية أن تقرر الإقدام على أداء مهمّة دون الأخرى وفي الوقت المناسب؟ كيف تستطيع تحديد هذا التوقيت المضبوط ؟ كيف تستطيع أن تؤدي هذه المهام الخطيرة دون أن يتدخل الإنسان في عملها ؟
إن الجواب سيكون واضحا أمام الإنسان العاقل المتفكر لأنه سيتوصل حتما إلى أنّ هذه الآليات الحياتية المتحكمة في حاسة الشم تعتبر جزءا من التصميم البارع الذي له أمثلة عديدة في كافة أرجاء الكون والذي وضع وفق مخطط مسبق ومحكم التفاصيل، ولا مكان للحظ أو الصدفة أبدا ضمن هذه التفاصيل، أي أن هذه الآليات الحياتية التي نتحدث عنها والموجودة في أجسامنا عجيبة وعظيمة إلى درجة لا يمكن تفسير وجودها بكلمة الصدفة أبدا، وهي تمثل دليلا قويا ودامغا على حدوث عملية الخلق وترجمانا لعلم الله الواسع، والآية الكريمة تقول:
(يُدَبّرُ الأَمرَ مِِنَ السّمَاءِ إِلَى الأَرضِ ثُمّ يَعرُجُ إِليهِ فِي يَومٍ كًانَ مِقدَارُهُ أَلفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدّونَ ) السجدة – الآية 5".
المرجع السابق
ابن النعمان
13.02.2014, 08:10
الخلية الاولى والية الاحساس
الخلية الأولى في أحسن الأحوال لن تملك سوى الانطباع المجرد ومقابلة الأشياء على حقيقتها الأولية (أمواج وذبذبات) وان تأثرت ستتأثر باللمس , ومع استحالة ذلك لان التأثر واللمس لونين من الإحساس سنسلم بهما , فهل يمكن لها مع هذه البداية أن تطور حواس أخرى ؟
من المرجعيات السابقة ذلك مستحيل, فالتأثر شيء ومعرفة كنه الشيء وحقيقته شيء آخر هذه المفارقة ستجعل تأثر الخلية بمختلف الماهيات واحد فهذه موجات وهذه موجات ولكن لمن تنسب هذه ؟ ولمن تنسب تلك ؟ مشكلة كبيرة ! , يقول الدكتور مصطفى محمود : "إذا حاولنا أن ندرس ماهية هذه الألوان لم نجد أنها ألوان ... وإنما وجدناها موجات لا تختلف في شيء إلا في طولها الموحي ، ذبذبات متفاوتة في ترددها .. وهذه كل الحكاية ... ولكن أعيننا لا تستطيع أن ترى هذه الأمواج كأمواج ولا تستطيع أن تحس بهذه الذبذبات كذبذبات ... وإنما كل ما يحدث أن الخلايا العصبية في قاع العين تتأثر بكل نوع من هذه الذبذبات بطريقة مختلفة ومراكز البصر في المخ تترجم هذا التأثر العصبي على شكل ألوان ، ولكن هذه المؤثرات الضوئية ليست ألوانا وإنما هي محض موجات واهتزازات والمخ بلغته الاصطلاحية لكي يميزها عن بعضها يطلق عليها هذه التعريفات التي هي عبارة عن الألوان ... وهذه هي حكاية الألوان
والحقول التي نراها خضراء ليست خضراء ... وإنما كل ما يحدث أن أوراق النباتات تمتص كل أمواج الضوء بكافة أطوالها ماعدا تلك الموجة ذات الطول المعين التي تدخل أعيننا وتؤثر في خلاياها فيكون لها هذا التأثير الذي هو في اصطلاح المخ ( اللون الأخضر ) ".
ولا ننسى أن الأشياء التي ستؤثر على الخلية باللمس لابد لها من الاحتكاك المباشر, وهذا لن يتأتـى لكل المؤثرات كالصوت والضوء لذا يجب ان تتميز الخلايا نفسها الى خلايا تتاثر بالصوت وخلايا تتاثر بالضوء وخلايا تتاثر بالروائح ... وهكذا .
ابن النعمان
13.02.2014, 08:11
الماهية و التأثير
بعض الأشياء تختلف في النوع والماهية و تشترك في التأثير كالضوء الذي يمارس ضغطا على الأجسام الساقط عليها فيتشابه بسلوكه هذا مع الماء و الهواء وبالتالي إذا كان للكائن خلايا حساسة للضغط واستخدم هذه الخاصية في تعريف المؤثرات العصبية فسوف يكون تعريفه للماء نفس تعريفه للهواء وتعريفه للهواء نفس تعريفه للضوء و يصبح كل شيء بلا ماهية بحسب التأثر لا الشعور, وقلت بحسب التأثر لا الشعور لان التأثر نفسه مختلط ومبهم , ويمكننا ان نقدر مدى الاستحالة اذا كان هذا التأثر المختلط المبهم ليس له علاقة بمعرفة ماهية الشيء أو كنهه الطبيعي الامر شديد التعقيد حتى ولو تميزت الخلايا كل منها الى نوع يتاثر بشىء مختلف .
ابن النعمان
13.02.2014, 08:11
روعة الانسجام
تتجلى العناية الالهية بشكل ظاهر للعيان فى الانسجام الحاصل بين الخلايا والمؤثرات العصبية التى تؤثر على تلك الخلايا فكل شىء له قدر وحدود , يقول هارون يحيى فى كتابه سلسلة المعجزات: " تستيطع العين أن ترى أو تميز حدوداً معينة من الأطوال الموجية وتتمثل في الضوء المرئي للشمس . ولا يمكن إيراد تفسير وجود هذين العاملين ( صدور ضوء معين من الشمس ووجود عين ملائمة لتمييزه ) بكلمة المصادفة بل يمكن تفسيره بكلمة الخلق بقدرة الله عز وجل .
و يتناول البروفيسور مايكل دينتون هذا الموضوع بشكل اشمل في كتابه " مصير الطبيعة " مؤكداً أن العين المتكونة من الجزيئات العضوية لا تستطيع أن تميز سوى الضوء المرئي، ولا يمكن نظرياً لعين لها خصائص أخرى مفروضة جدلاً أن تميز الضوء غير المرئي أبداً ويقول في هذا الصدد :
إن الأشعة فوق البنفسجية السينية وأشعة غاما ليست إلا إشاعات تحمل طاقة هائلة وذات قدرة تدميرة متميزة، أما الأشعة تحت الحمراء وباقي موجات الميكرويف فلها ضرر بالغ على الحياة، وأما الأشعة القريبة من تحت الحمراء والموجات الراديوية فلها طاقة ضعيفة جداً ولا يمكن تمييزها .. ويتضح مما تقدم أن الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسية هو الملائم تماماً لحاسة البصر وخصوصاً لعين الإنسان وشبيهاتها من عيون الأحياء الفقرية والتي تعمل عيونها مثل كاميرا عالية الحساسية ولا يوجد أي طول موجي آخر مناسب لهذه العيون أبداً " .
(Michael Denton, Nature's Destiny, p. 62, 69)
و لو تأملنا في هذه الأمور مجتمعة والكلام لهارون يحيى لتوصنا إلى النتيجة التالية : وهي أن الشمس مخلوقة بعناية تامة كي تشع هذا الضوء وبهذه الأطوال الموجية التي تشكل جزء واحداً من 10 قوة 25 جزء من الأطول الموجية الموجودة في الكون ويكفي هذا الجزء للتوازن الحراري لكوكب الأرض، ويكفي أيضاً لأداء الأحياء المعقدة التركيب فعالياتها الحيوية ويكفي أيضاً لأداء النباتات عملية التركيب الضوئي ويكفي أيضاً لتحريك حاسة البصر لدى الأحياء، ومن الضروري أن لا يكون كل ذلك نشأ مصادفة، ذلك التعبير كل البعد عن العقل والمنطق، بل هو الخلق بقدرة الله تعالى فاطر السماوات والأرض وما بينهما، وإن كل شيء مخلوق يعتبر حلقة في سلسلة المعجزات الإلهية والتي يتبرز أمامنا في كل لحظة مذكرة إيانا بقدرة الله التي لا حدّ لها .
ابن النعمان
07.04.2014, 08:56
سلوك مختلف وتاثير واحد
والذى يزيدنا يقينا الاشياء الى تاثر فى الخلايا هى نفسها تتاثر باشياء اخرى مما يؤدى الى تغير فى سلوكها مع بقاء التاثر الذى تحدثه على الخلايا كما هو وينتج عن ذلك ان يصبح السلوك الجديد مجهول فاذا وجدت حاسة ما بناء على هذا السلوك نعلم يقينا بان الكائن ليس له علاقة بتطوير هذه الحاسة او صناعتها كالضوء الذى يصبح مرئى تحت ظروف خاصة وعند حدود خاصة, فالضوء يسافر في الفضاء دون أن يُرى ؛ لانعدام التبعثر أو التشتت الضوئي ؛ نظرا لتخلخل الجو وعدم احتوائه على الذرات الكافية لإحداث الانعكاس والتشتت للأشعة بالدرجة التي تجعلنا ندرك النور .... النور الذي نشعر به فقط في جو الأرض ،
حيث يمثل الذر عيون النهار التي تبصر ضوء الشمس ، و بالذر جميع الجسيمات الدقيقة التي تعكس وتشتت الضوء من مثل غبار الأرض ، ورماد البراكين ، ورذاذ مياه البحار ، وبخار الماء ، وغير ذلك ، وهنا نفهم إبصار النهار على وجه الحقيقة ، وليس على سبيل التجوز ، ويكون للنهار عيون حقيقية يصطاد بها فوتونات الضوء ، فتأتي آية النهار المبصرة منة من الله على مخلوقاته كل ذلك يعنى أن الضوء لا يمكن أن يرى إلا إذا مر من خلال وسط شفاف كالماء أو الهواء الممتلىء بالجسيمات الدقيقة.
والضوء سواء كان يرى او لا يرى , مر فى وسط شفاف او لم يمر , سوف يكون له نفس التاثير على الخلايا الحساسة للضوء فى الفضاء او على سطح الارض وبالتالى سوف يكون من المستحيل معرفة سلوكه الجديد الذى هو من اهم اساسيات عمل حاسة البصر و قبل أن أختم هذه الجزئية أود أن أذكر بالحقيقة السابقة ، وهي أن كل محاولات ابتكار ما يسمى بالعين الصناعية عن طريق التحفيز الضوئي لم تلق نجاحاً، وكل الأبحاث التي تجري حالياً في هذا المضمار تحاول ابتكار جهاز مساعد يساعد العميان في حركتهم عن طريق خواص مشابهة لما يستعمله الوطواط، أي أن ما يسمى أبحاث العين الصناعية أو الالكترونية في مفهومنا الحالي يقوم على خواص صوتية ـ سمعية بحتة، حيث تحاول ابتكار جهاز يمكنه رسم صورة للأعمى عن الموجودات حوله عن طريق أسلوب الرادار الذي يعتمد على الآليات الصوتية والسمعية .
ابن النعمان
07.04.2014, 09:00
تعقيد فى تعقيد
جملة من الحواس تظهر كحاسة واحدة
الامر يتضح اكثرمع تعليل لاستحالة نشوء ابسط الحواس فى الخلية الاولى بدارسة ابسط حاسة فى الانسان , يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني : "الناس كانوا من قبل يتصورون أن جسم الإنسان حساس كله أينما ضربته يتألم تضربه في رأسه يتألم تضربه في عينيه يتألم وكانوا يعتقدون أن جسمه حساس كله للألم حتى تقدم علم التشريح فجاء بحقيقة قال : لا ليس الجسم كله الجلد فقط بدليل أنك لو جئت بإبرة ووضعتها في جسم الإنسان فإنها بعد أن تدخل من جلد الإنسان إلى اللحم لا يتألم ثم شرحوا هذا تحت المجهر فوجدوا أن الأعصاب تتركز في الجلد ووجدوا أن أعصاب الإحساس متعددة وأنها أنواع مختلفة : منها ما يحس باللمس ومنها ما يحس بالضغط ومنها ما يحس بالحرارة ومنها ما يحس بالبرودة ووجدوا أن أعصاب الإحساس بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط وعليه إذا دخل الكافر النار يوم القيامة وأكلت النار جلده كيف تكون المسألة ؟ فالكفار ليس لديهم آية تبين لهم المسألة , فتصبح مشكلة عندي أهل الإيمان في مواجهة أهل الإلحاد يقولون : تخوفونا من النار ! فالنار تأكل الجلد ثم نرتاح . لكن الجواب يأتي من المولى جل وعلا كاشفا للسر ونذيرا للكافرين فيقول المولى جل وعلا : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا "النساء : 56 وإذا كان المولى جل وعلا يخبرنا بأنه سيبدل الجلد جلدا آخر لنذوق عذاب النار فإنه عندما أخبرنا بالعذاب الذي سيكون بالمعدة من شراب النار لا يكون بتغيير معدة أخرى للتألم لا قال تعالى :" وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ " محمد: 15 ولماذا هنا قطع أمعاءهم ؟ لأنهم وجدوا تشريحيا أنه لا يوجد أبدا أعصاب للإحساس بالحرارة أو البرودة بالأمعاء وإنما تتقطع الأمعاء فإذا قطعت الأمعاء ونزلت في الأحشاء فإنه من أشد أنواع الآلام تلك الآلام التي عندما تنزل مادة غذائية إلى الأحشاء عندئذ يحس المريض كأنه يطعن بالخناجر فوصف القرآن ما يكون في الجلد ووصف ما يكون هنا بالمعدة والأمعاء وكان وصفا لا يكون إلا من عند من يعلم سر تركيب الجلد وسر تركيب الأمعاء ".(العلم طريق الإيمان – الشيخ عبد المجيد الزنداني)
والان يمكن ان نجيب عن السؤال المتعلق باستحالة وجود حاسة اللمس فى الخلية الاولى والتى من المفروض ان تكون هى اول الحواس سواء كان هذا الوجود ناتج تطوير او مصادفة فنقول :
يظهر لنا من كلام الشيخ عبد المجيد الزنداني ان خلايا الإحساس متعددة وأنواعها مختلفة : منها ما يحس باللمس ومنها ما يحس بالضغط ومنها ما يحس بالحرارة ومنها ما يحس بالبرودة ومبدئيا لا يمكن أن تجتمع كل تلك الأنواع عن طريق المصادفة فلو توفر للكائن الاولى خلايا للتأثر فلن يوفر له وصلات عصبية تنقل هذا التأثر إلى المخ او محلل المعطيات والترجمة وان توفر لها وصلات عصبية فلن يتوفر لها محلل وهكذا , وان اكتمل لديه كل أركان الإحساس بالضغط فلن تكتمل لديه اى اركان خاصة باحساس اخر متكامل مع هذه الحاسة او مغاير لها فلقد قلنا أعصاب الإحساس متعددة وأنها أنواع مختلفة : منها ما يحس باللمس ومنها ما يحس بالضغط ومنها ما يحس بالحرارة ومنها ما يحس بالبرودة و لو كان للكائن خلايا حساسة من ناحية التاثر بشىء فسوف تقتصر على الإحساس بهذا الشىء فقط فى صورة تعريف داخلى لا وجود له فى الحقيقة هذا التعريف قد يكون برودة أو ضغط أو حرارة أو لمس (شىء واحد فقط), والخلايا التي تحس بشىء واحد لن يكون لها داعي إن لم توجد الخلايا الأخرى , لان كلا منهم يكمل الآخر فمثلا الإحساس باللمس لن يكتمل الحكم عليه إلا إذا اقترن بوجود الإحساس بالضغط وان انعدم الإحساس بالضغط انعدم معه التمييز وأصبح الإحساس واحد مهما اختلفت الأشياء وتعددت لان الإحساس بالضغط يقترن معه الحكم على قوة اللمس والإحساس بالبرودة لن يكتمل إلا إذا اقترن بالإحساس بالحرارة فكلا من الاحساسين يستخدم لتمييز قوة الآخر إذن هناك مجموعة متراكبة من الإحساسات كلا منها يناسب ويكمل الآخر لينتهي الأمر بحاسة واحدة كل نوع منها على حدة يحتاج إلى الأركان السابقة من الموصلات والمستقبلات بالإضافة إلى الآليات المساعدة المبرمجات من بادئ الأمر على ترجمة شيء واحد بعينه , مع الانتباه إلى أن الكائن ليس لديه العلم بحقيقة أي شيء إنما هي تعريفات خاصة بعالمه لا تخرج عن كونها حروف وأرقام خالية من الشعور فهو الذى ابتدع هذا الشعور وهذا يجعلنا نتساءل كيف علم الكائن بالمقابل الحقيقي لتعريفه الحرارى الذى ليس له وجود فى الحقيقة أو المقابل الحقيقي لتعريفه البرودى الذى ليس له وجود فى الحقيقة مع أن التأثر نفسه لا يفصل له بين ذلك وذلك أو يعلمه ماهيته , لأنه سوف يكون مجردا من أي شيء آخر ما عدا ذاته , وكيف علم أن هناك مقابل في الأساس نقصه يصب فيه وزيادته تطرح منه , فطور له الخلايا التي تتعامل معه وتعرفه , وان طور هذه الخلايا فكيف له بالبرمجة الداخلية التي يجب أن تكون موجودة من بادئ الأمر لان العضو المسئول عن تحليل المعطيات والترجمة والتعريف لا يمكن تطويره لأنه هو نفسه الأداة التي تقوم بعملية التطوير والإشراف عليها وإدارتها ولا يمكن له أن يطور ذاته إلا بعد أن يلم بكل أغواره وإسراره ثم يعيد صياغة ذاته من جديد وهذا لن يتم إلا من خلال ذات أخرى تضعه في مختبر وتجرى عليه التجارب والتحاليل الازمة لتتعرف على تلك الأسرار والأغوار من مبدا المدرك والمدرك وعلى اساسها تضع التصاميم المسئولة عن التحديث والتطوير واعادة الصياغة .
ابن النعمان
16.07.2014, 13:40
محصلة
وبناء على كل ما قيل سابقا نقول وجود الذاكرة و البرمجة الفطرية التي تجعل الاحساس تلقائى من اكبر الأدلة على وجود الخالق , والسر في البرمجة , فالكائن من المستحيل عليه برمجة عقله , لانه هو نفسه الأداة التي يستخدمها الكائن للبرمجة من باب المدرك والمدرك , الذى يقول العقل لا يمكنه معرفة ذاته إلا من خلال ذات أخرى فالانسان لا يستطيع إن يدرك شىء ادراكا حقيقيا الا من عتبة شىء اخر وخصوصا اذا اعتبرنا التكيف والانصهار فى بوتقة واحدة.
يقول الدكتور مصطفى محمود فى "رحلتى من الشك الى الايمان" عن هذه النقطة و تقودنا عملية الإدراك إلى إثبات أكيد بأن هناك شيئين في كل لحظة .. الشيء المدرك و النفس المدركة خارجه .
و ما كنا نستطيع إدراك مرور الزمن لولا أن الجزء المدرك فينا يقف على عتبة منفصلة و خارجة عن هذا المرور الزمني المستمر .
و لو كان إدراكنا يقفز مع عقرب الثواني كل لحظة لما استطعنا أن ندرك هذه الثواني أبداً .. و لا نصرم إدراكنا كما تنصرم الثواني بدون أن يلاحظ شيئاً و إنه لقانون معروف إن الحركة لا يمكن رصدها إلا من خارجها .
لا يمكن أن تدرك الحركة و أنت تتحرك معها في الفلك نفسه .. و إنما لا بد لك من عتبة خارجية تقف عليها لترصدها .. و لهذا تأتي عليك لحظة و أنت في أسانسير متحرك لا تستطيع أن تعرف هل هو واقف أم متحرك لأنك أصبحت قطعة واحدة معه في حركته .. لا تستطيع إدراك هذه الحركة إلا إذا نظرت من باب الأسانسير إلى الرصيف الثابت في الخارج
و بالمثل لا يمكنك رصد الشمس و أنت فوقها و لكن يمكنك رصدها من القمر أو الأرض .. كما أنه لا يمكنك رصد الأرض و أنت تسكن عليها و إنما تستطيع رصدها من القمر .
و هكذا دائماً .. لا تستطيع أن تحيط بحالة إلا إذا خرجت خارجها (.......)
و أنت تدرك مرور الزمن لا بد أن تكون ذاتك المدركة خارج الزمن . و هي نتيجة مذهلة تثبت لنا الروح أو الذات المدركة كوجود مستقل متعال على الزمن و متجاوز له و خارج عنه . (رحلتى من الشك الى الايمان – مصطفى محمود ص26 , 37).
وهذا ينطبق على العقل وعليه فلابد من مبرمج من خارج العقل والذات فطرهما على تلك البرمجة , فالكائن او العقل على الاصح لا يستطيع أن يضع عقله او نفسه في مختبر ويجرى عليه التجارب ليعرف إسراره والى الآن ومع كل تقدم العلم البشرى هناك الكثير والكثير من الأسرار وعلامات الاستفهام التي تحيط بالعقل البشرى وجسم الإنسان .
والأمر ذاته يتكرر بالنسبة للذاكرة , فلو كانت الذاكرة ناتجة عن الصدفة والاتفاق , لكانت في أحسن الأحوال قادرة على تخزين نوع معين من المعلومات , بمعنى لو كان قادرة على تخزين الأصوات فلن تستطيع تخزين الصور , الروائح .... وهكذا.
وان قيل يمكن للكائن تطوير ذاكرة متخصصة لتخزين نوع معين من المعلومات يخدم الحاسة التي طورها ومن ثم إضافتها لعقله , نقول لا يمكن للكائن أن يضيف ذاكرة أخرى لعقله إلا إذا كان العقل مجهز ومبرمج مسبقا لاستقبال هذا الجزء (الذاكرة المتخصصة) ودمجه تحت عالمه والا سوف تكون زيادة بلا فائدة ,وبالتالى لابد للذاكرة ان تكون احد المفردات الذاتية للعقل وجزء لا يتجزأ منه , ويمكن اعتبار ذلك قاعدة لابد من تطبيقها على كل ما عدا العقل من أعضاء وحواس , فالعقل يحتوى على كل المراكز الحسية ويدير جميع العمليات الحيوية والميكانيكية , كل ذلك يجعل الخلق والتطور من متعلقات الارادة الإلهية فقط وبالتالي لابد أن يكون الإنسان مخلوق كما هو من بادئ الأمر وحتى إن كان له قدرة على التطور افتراضا فيجب أيضا أن تكون هذه المقدرة مخلوقة فيه .
ابن النعمان
18.05.2017, 16:05
للرفع......
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond