اعرض النسخة الكاملة : الرد على شبهة ( لا تبدؤوا اليهود و النصارى بالسلام)
د/ عبد الرحمن
08.01.2014, 02:54
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
الشبهة :
زعموا أن الإسلام دين فيه تعصب و إساءة لغير المسلم حيث لا يحل للمسلم أن يبدأ غير المسلم بالسلام و عليه أن يضيق عليه فى الطريق
- لا تبدَؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلامِ . فإذا لقِيتُم أحدَهم في طريقٍ فاضطَرُّوه إلى أضيَقِهِ
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2167
خلاصة حكم المحدث: صحيح
د/ عبد الرحمن
08.01.2014, 03:06
و للرد نقول
نعم لا نبدأ اليهود و النصارى بالسلام لأن السلام هو تحية أهل الإسلام
و المقصود بالسلام فى الحديث الشريف هو ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) و هذه تحية خاصة بنا فلا نحييها لكم كما أننا لا يجوز لنا أن ندعو لمن يشرك بالله شيئا و لو كان نبيا كريما بالرحمة لأن الله عز و جل كتب رحمته للمؤمنين و لكن يجوز لنا أن ندعو لهم بأن يهديهم الله
أما تحية أهل الكتاب ب(صباح الخير) أو أى تحية أخرى فهى ليست المقصودة فى الحديث و لم يرد عنها نهى فلا مشكلة فيها
كما فى هذه الفتوى :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=32758
و هذا ما نقله الشيخ ابن عثيمين عن ابن تيمية رحمه الله و إن كان الشيخ ابن عثيمين نفسه أفتى بغير هذا
جاء فى كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثامن
باب عقد الذمة وأحكامها
وقال شيخ الإسلام: يجوز أن نقول له كيف حالك؟ وكيف أصبحت؟ وكيف أنت؟؛ لأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم إنما نهى عن بداءتهم بالسلام، والسلام يتضمن الإكرام والدعاء؛ لأنك إذا قلت: السلام عليك فأنت تدعو له، أما هذا فهو مجرد ترحيب وتحية.
و أيضا فإن النهى عن بدء اليهود و النصارى بالسلام من أسبابه أن بعض اليهود كانوا يقولون للمسلمين فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم ( السام عليكم ) أى الموت و هم يتظاهرون بأنهم يسلمون عليهم
- دخَل رَهطٌ من اليهودِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا :السَّامُ عليكم، قالتْ عائشةُ : ففَهِمْتُها فقلْتُ: وعليْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، قالتْ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( مَهْلًا يا عائشةُ، إن اللهَ يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كُلِّه) . فقلْتُ : يا رسولَ اللهِ، أو لم تسمَعْ ما قالوا ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قد قلْتُ : وعليكم ) .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6024
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- كنَّا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ فمرَّ يهوديٌّ فسلَّم عليهم فردَّ عليه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال هل تدرون ما قال قالوا نعم سلَّم قال فإنه قال السامُ عليكم أي تُسامونَ دينَكم رُدُّوه علَيَّ كيفَ قلتَ فقال السامُ عليكم فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا سلَّم عليكم أهلُ الكتابِ فقولوا عليكُم أي عليكم ما قلتم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/45
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
- إنَّ اليهودَ إذا سلَّموا عليكم ، يقولُ أحدُهم : السَّامُ عليكم . فقلْ : عليكَ . وفي رواية : فقولوا : وعليكَ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2164
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لذلك يقول الشيخ ابن عثيمين أيضا فى نفس المصدر السابق
وإذا سلموا فيجب علينا أن نرد عليهم بدلالة القرآن والسنة، ولكن هل نرد عليهم بقول: وعليكم؟ أو نرد عليهم بمثل ما سلموا؟
الجواب: نقول: لا يخلو السلام الذي ألقوه إلينا إما أن يكون صريحاً بقولهم: السلام عليكم، أو صريحاً بقولهم السام عليكم، أو غير صريح، لم يبيّنوا اللام ولم يحذفوها حذفاً واضحاً، فإن صرحوا بقولهم السلام عليكم كما يوجد الآن في الكفار الذين عندنا يقولون: السلام عليكم، صراحة؛ لأن ألسنتهم أعجمية فهم يتعلمون السلام تلقيناً فتجده يقول: السلام عليكم بصراحة، فهنا لنا أن نرد عليهم ونقول: عليكم السلام، ولنا أن نقول: وعليكم، وإن صرحوا بقولهم: السام عليكم فإننا نقول: عليكم السام، أو نقول وهو أولى: وعليكم، ودليل ذلك أن رجلاً يهودياً مر بالنبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: السام عليك يا محمد، فقالت عائشة رضي الله عنها: عليك السام واللعنة، فنهاها الرسول صلّى الله عليه وسلّم وقال: «إن الله رفيق يحب الرفق»[(59)] ، وقال: «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم»[(60)] ، وفي الصحيح أنه قال: «إن أهل الكتاب يقولون: السام عليكم فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم»[(61)].
وإن كان محتملاً فهنا يتعين أن نقول: وعليكم؛ لأنه إن قال: السلام فهو عليه، وإن قال: السام فهو عليه.
و تجدر الإشارة أيضا إلى أن من أهل العلم من رأى جواز بدء أهل الكتاب بالسلام و لكن هذا هو الرأى الأضعف و فى نفس الوقت لا توجد حاجة لأن نقول لهم ( السلام عليكم و رحمة الله ) ما دام يمكننا تحيتهم بأى تحية أخرى
فمن مقتضيات هذه العلاقة تبادل المصالح والمنافع، وهذا المعنى لا يدخل في نطاق النهي عن الموالاة، إذ أن النهي عن الموالاة يقصد به النهي عن محالفتهم ضد المسلمين، وعن الرضا بما هم فيه من الكفر والتشبه بهم ومحبتهم.
وأما السلام عليهم، فقد أجازه بعض العلماء مثل: سفيان بن عيينة فقد سئل هل يجوز السلام على الكافر؟ قال: نعم. قال الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) [الممتحنة:8] .
وقال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ) [الممتحنة:4] ، وقال إبراهيم لأبيه:(سَلامٌ عَلَيْكَ) [مريم:47] .
وأما حديث النهي عن البدء بالسلام على اليهود والنصارى، فقد قال القرطبي إنه محمول على ما إذا كان السلام لغير حاجة، وهناك حديث أسامة بن زيد المتفق عليه وهو: "أنه صلى الله عليه وسلم مر على مجلس فيه مسلمون ويهود ومشركون، فسلم عليهم".وهو يدل على جواز السلام على الكفار لحاجة، إذ أنه صلى الله عليه وسلم سَلَّم على الجميع، وقد جاء يدعو المجلس إلى الإسلام -أعني غير المسلمين منه-، وقد سلم عبد الله بن مسعود على كافر كان قد سافر معه. قال علقمة : فقلت له: يا أبا عبد الله، أليس يكره أن يبدؤوا بالسلام؟ قال: نعم، ولكن لحق الصحبة.
فتبين من هذا أن السلام على الكافر لا بأس به إن كان لحاجة أو لصحبة.
وأما السؤال عن حاله فلا شيء فيه من باب أولى، وقد جاء في الحديث أن غلاماً من اليهود كان مرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه... إلى آخر الحديث. وهو في البخاري وأبي داود ومسند الإمام أحمد. وفيه دلالة على جواز السؤال عن حال الكافر، لأن العيادة أخص من السؤال عن الحال.
والله أعلم.
منقول من
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=17051
أما ( فاضطروه إلى أضيقه ) فمعناه لا تتفسحوا لهم و تتركوا لهم صدر الطريق
يقول الحافِظُ أبوالعباس القرطبي عن تفسير هذا الحديث في كتابه المفهم:
" (( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )) ؛ أي : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى والعطف . وليس معنى ذلك : أنا إذا لقيناهم في طريق واسع أنَّا نلجئهم إلى حَرْفِه حتى نضيِّق عليهم ؛ لأنَّ ذلك أذى منا لهم من غير سبب ، وقد نهينا عن أذاهم ".
ويقول القاضي عياض في اكمال المعلم شرح مسلم :
وقوله : (إذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه إلى أضيقه) : والمراد بذلك - والله أعلم - : ألا يظهر برهم بالتنحى لهم عن منهج الطريق وسبيله ويؤثرهم به ، وينضم هو إلى ضيقه أ وجوانبه] (5) ، بل يسلكه المسلم حتى يضطر هو إلى حواشى الطريق أ وضيقه] ولم يرد - عليه السلام - والله أعلم - إذا كان الطريق واسعا لحملهم أن يضيق عليهم ذلك أفضلا] ويمنعهم منه حتى يضطروا إلى غيره .
و قد أشار ابن القيم إلى أن الحديث قيل فى يهود بنى قريظة عندما حاربهم المسلمون بعد غدرهم فى غزوة الأحزاب و أنه قد يحمل على من كان حاله فى محاربة الدين و الغدر مثل حالهم
فصل: فى هَدْيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى السلام على أهلِ الكِتاب
صَحَّ عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّه قال: "لا تَبْدَؤوهُمْ بِالسَّلامِ، وَإذَا لَقيتُموهُمْ فى الطَّرِيقِ، فاضْطَّروهُمْ إلَى أضْيَقِ الطَّرِيقِ"، لكن قَد قِيل: إن هذا كان فى قضيةٍ
خاصةٍ لمَّا سارُوا إلى بنى قُريظة قال: "لاَ تَبْدَؤوهُمْ بالسَّلام" فهل هذا حُكْمٌ عام لأهْلِ الذمّة مطلقاً، أو يختَصُّ بِمَنْ كانَتْ حالُه بمثل حالِ أولئك؟ هذا موضِعُ
نظر، ولكن قد روى مسلم فى "صحيحه" من حديث أبى هُريرة أن النبىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لاَ تَبْدَؤوا اليَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بالسَّلامِ، وَإذَا لَقِيْتُم
أحَدَهُم فى الطَّريق، فَاضْطَرُّوهُ إلى أَضْيَقِهِ" والظَّاهر أن هذا حكم عام.
وقد اختلف السَلَفُ والخَلَفُ فى ذلك، فقال أكثرُهم: لا يُبدؤون بالسلام، وذهب آخرون إلى جواز ابتدائهم كما يُردُّ عليهم، رُوى ذلك عن ابن عباس، وأبى
أُمامة، وابْنِ مُحَيْرِيز، وهو وجه فى مذهب الشافعى رحمه الله، لكن صاحبُ هذا الوجه قال: يُقال له: السَّلامُ عَلَيْكَ، فقط بدونِ ذكر الرحمة، وبلفظ الإفراد،
وقالت طائفة: يجوزُ الابتداءُ لِمصلحة راجحة مِن حاجة تكون له إليه، أو خوف مِن أذاه، أو لِقرابةٍ بينهما، أو لِسببٍ يقتضِى ذلك، يُروى ذلك عن إبراهيم
النَّخعى، وعلقمَة. وقال الأوزاعىُّ: إن سلَّمْتَ، فقد سلَّمَ الصالحونَ، وإن تركتَ، فقد ترك الصَّالِحون
.
واختلفوا فى وجوب الرد عليهم، فالجمهورُ على وجوبه، وهو الصوابُ، وقالت طائفة: لا يجبُ الردُّ عليهم، كما لا يجبُ على أهل البدع وأولى، والصواب
الأول، والفرق أنَّا مأمورون بهجر أهلِ البدع تعزيراً لهم، وتحذيراً منهم، بخلاف أهل الذمة.(2/424) زاد المعاد
و من العجيب أن من يعترضون على الحديث السابق ينسون أو يتناسون ما فى كتبهم
رسالة يوحنا الرسول الثانية 1
9 كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.
10 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ،وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ.
11 لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond