تلميحات واضحة للنبي الخاتم في مخطوطات نجع حمادي (جديد)

[المدافع الحق]

بسم الله الرحمن الرحيم

لا زلت اتفحص تلك المجلدات القديمة في مكتبة نجع حمادي و أسأل نفسي ، هل دفن هؤلاء تلك الكتب ليخبرونا بهذه الخزعبلات التي ترددها المواقع النصرانية المثلثة ، مازحين من الكفر و اللاعقلانية و التي اطلقوا عليها اسم غنوصية ... و التي صارت الآن تشير إلى كل فكر مخالف للتثليث و الصلب ... لا ... كل ما وضعوه من طلاسم و أفكار للبعد بالقارئ بعيدا ... لكي يدرك القارئ أن هؤلاء ملحدين و مهرطقين ليس إلا ، أصبح ادراج الرياح .. مع البحث و الكشف عن المعاني التي تعثر الطريق و التي تنحرف بنا إلى فكر و منطق جديد لا يريده كاتب تلك المخطوطات في الاصل ، و لا ينسجم مع العقل و لا حتى يستقيم معه الكلام .....

لذلك قررت أن أضيف هنا بعض من النبؤات التي أشارت للنبي محمد صلى الله عليه و سلم و التي كانت تطلق عليه اسم " النور " The Light هذا النور الذي غمر البشرية تحدثت عنه المكتبة باستفاضة شارحة و موضحة مكانة النبي عن الله و مبينة فضله على باقي الأنبياء مشيرة أنه عبد صالح ليس إلا .... و لكن لإثبات هذا لابد من البحث الدقيق المتأني و سوف أقدم هنا مثالاً بسيط على كلامي و لو كان احد الأخوة سواء من المسلمين أو من الزائرين النصاري يريد ان يضع تعليقا سواء كان تأييد أو نقض فلتفضل مشكورا :36_2_68:


من كتاب توماس المنافس اقتبست لكم بعض الجمل لعلها تكون واضحة فهي تحتاج لتركيز في الفهم و الترجمة ايضاً فمعظم عبارات المكتبة فلسفية ذات تورية و جناس و تحتاج الى الصبر و التأني في الحكم عليها :

And Thomas answered, "Therefore I say to you, lord, that those who speak about things that are invisible and difficult to explain are like those who shoot their arrows at a target at night. To be sure, they shoot their arrows as anyone would - since they shoot at the target - but it is not visible. Yet when the light comes forth and hides the darkness, then the work of each will appear. And you, our light, enlighten, O lord."
Jesus said, "It is in light that light exists."
Thomas, spoke, saying, "Lord, why does this visible light that shines on behalf of men rise and set?"
The savior said, "O blessed Thomas, of course this visible light shines on your behalf - not in order that you remain here, but rather that you might come forth - and whenever all the elect abandon bestiality, then this light will withdraw up to its essence, and its essence will welcome it, since it is a good servant."

الترجمة :
أجاب توماس و قال : " لذلك أقول لك يا سيدي أن هؤلاء يذكرون أشياء غامضة و صعب شرحها مثلهم مثل الذين يطلقون سهامهم على الهدف في الظلام . و لكن بالتأكيد يطلقونه كما يفعل أي شخص يطلقه على الهدف على الرغم أنهم لا يراه . ومع ذلك عندما يأتي " النور " سوف يمحو الظلمة ستظهر أعمال كل واحد . و أنت نورنا يا سيدي سوف تصبح أكثر إشراقاً أكثر و أكثر . "
يقول عيسى " أنه نور على نور "
و يكمل توماس قائلاً " و لكن سيدي لما سوف يأتي هذا النور للبشرية لمنفعتها ثم بعد ذلك سيغرب ؟ ؟
قال المخلص " طوبي لك يا توماس ، لمنفعة البشرية سوف يأتي هذا النور بالطبع – لكن هذه المنفعة ليس في بقائك هنا و لكن بالاحرى عندما تترك الدنيا ... تخرج من الدنيا – في أي وقت سوف يرحل المختارين (أو ربما يقصد المختار ) ، عندئذ سوف يعود النور إلى جوهره و سيلاقي ترحيباً و قبولاً لأنه عبد صالح .

و يجدر القول أن المقصود بالنور هنا شخص و نبي كما أشار القرآن الكريم حيث يقول الله عز و جل " لقد جاءكم نور و كتاب مبين " في إشارة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و القرآن .. يتحدث النص أساساً عن النور القادم و الذي سوف يأتي فيه خير لكل البشرية و يسأل السائل هو هذا النور سوف يظل للأبد موجودا و هنا يوضح له السيد المسيح ان النور هو روح مثل كل الأرواح البشرية جاء من عند الله لهداية الناس ، ثم بعد اتمام مهمته سوف يعود إلى النور الإلهي و يندمج معها ... ثم يشير توماس أنه قد فهم ان النور ما هو إلا نبي و رسول من عند الله و أنه جاء لاصلاح البشرية فيقول معلقاً :


And Thomas answered, saying, "Lord, this is exactly what I am asking you about, since I have understood that you are the one who is beneficial to us, as you say."
أجاب توماس قائلا " سيدي و هذا تماما ما أود أن اسأل عنه حيث أنني أعرف انك مفيد بالنسبة لنا كما أنت تقول ... "
فهو أيضاً نور من عند الله لهداية البشر .... حال جميع الأنبياء


ثم يطالعنا انجيل فيليب معرفا " النور " بانه هو المعرفة التي تنضج بها عقولنا ..... ثم يوضح لنا أنه طالما هو النور لا يزال محجوباً فأنه لا تزال البشرية في عبيداً للشر ، حتى يظهر هذا " النور " أو العلم و بالتالي لن يظهر إلا لو كان هناك من سوف يحمله للبشرية و هو النور الهادي محمد صلى الله عليه و سلم فإنه سوف يتدفق إلى العالم أجمع ....

Knowledge, then, is the light through which we ripen.
They are slaves of evil. But when it is revealed, then the perfect light will flow out on every one. Gospel of Philip


ثم نجد في " حقيقة الحكام " the reality of the rulers ما يشير إلى أن هناك أربعة من أولي العلم و ذوي النور الرباني و هم من الأنبياء أولى العزم ... و أود أن أشير إلى أن كلمة Angle التي تستخدم مراراً في مخطوطات نجع حمادي نادراً ما تشير إلى كلمة ملاك بالعربية ، بل هو في الغالب تشير إلى رسول أو نبي و يجب ترجمتها بالمعنى الاخير

Eleleth, the great angel, spoke to me. "It is I," he said, "who am understanding. I am one of the four light-givers, ……
هذا الرسول العظيم ، إيلالات تحدث إلى قائلاً " أنه أنا ، أن من يفهم و أنا واحد من أربعة آخرين ....... " .


فهناك أربعة يعطون النور أو العلم و الهداية ، يقصد كاتب المخطوطات الرسل و الأبياء .

و في ( يوحنا الابوكريفي ) نجد أن النور الرابع و هو آخر الأنوار ( الانبياء ) و اسمه إيليليط و هي كلمة قريبة الشبه بكلمة بارقليط و ربما تكون هي ... فنحن لا نملك صورة المخطوطات حتى نقارن أو نرى بأعيننا ماذا غير هؤلاء في الكلمات ، و هذا النور الرابع هو المتمم للأنوار و خاتمهم .... يقول


And the fourth aeon was placed over the fourth light Eleleth. And there are three other aeons with him: perfection, peace, and wisdom.
و في العهد الرابع وضع النور الرابع المسمى إيليلط . و كان مصحوباً بأربعة و هم الكمال و السلام و الحكمة .....

ثم يستطرد مؤكداً أنه في العهد الرابع و الأخير سوف ....

but who persisted for a while and repented afterwards; they are by the fourth light Eleleth. These are creatures which glorify the invisible Spirit.

لكن هؤلاء الصامدين خلال فترة وجيزة و تابوا بعد ذلك في عهد النور إيليلط . هؤلاء البشر هو الذين سيمجدون الله (الروح الغير مرئية) .



و للحوار بقية

[المدافع الحق]

في كتاب نشراً في الآونة الأخيرة يسمى " Gnostic Truth and Christian Heresy " الإيمان الغنوصي و الهرطقات المسيحية .... كشف الرجل عن كلمة " Eleleth " التي سبق و أشرت لها و تكلمت عنها و هو النور الرابع الرباني الهادي الذي سوف يتوب على يديه كل البشر و هو آخر الأنوار - الأنبياء - من ذو العزم الهادين المبشرين ... ربط الرجل بين هذا الاسم و بين كلمة البارقليط في كتابه هذا .......

http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=4056&stc=1&d=1386711136

http://books.google.com.eg/books?id=ayFf1P6LO80C&printsec=frontcover#v=onepage&q=paraclete&f=false

و قد اضفت لكم هنا صورة من كتابه من الصفحة التي يتكلم فيها عن العلاقة بين الأليط و بين البارقليط ... مشيراً أن كلمة بارقليط ذكرت مرة أخرى في مخطوطات نجع حمادي و لكنهم ترجموها لكي يختفى اثر الكلمة المشار إليها حيث يتمجد هذا الاسم تمجيداً .. فهو الذي كان قبل الوجود و هو من تعجز الكلمات عن وصفه ... الحبيب المصطفى عليه السلام .... ذكرت الكلمة في The Tripartite Tractate أو الرسالة ذات الثلاثة أطراف .. - الرسالة المثلثة - سوف اقتبس لكم جزءاً منها من ترجمة و لكل من يقرأ الترجمة و يحاول التعديل فإهلا و سهلا به :
It is impossible for anyone to conceive of him or think of him. Or can anyone approach there, toward the exalted one, toward the preexistent in the proper sense. But all the names conceived or spoken about him are presented in honor, as a trace of him, according to the ability of each one of those who glorify him……………………… Now he who arose from him when he stretched himself out for begetting and for knowledge on the part of the Totalities, …………… he [...] all of the names, without falsification, and he is, in the proper sense, the sole first one, the man of the Father, that is, the one whom I call
لا يمكن لأى أحد ان يعبر عنه . أو أن يقترب هناك ناحية ذات الممجد ، يقترب من ذالك الذي قبل الوجود هو كائن . و لكن كل الأسماء (يقصد كل الأنبياء) التي تكلمت عنه قدمته في شرف ، و أنها نقطة في بحره ، كل ُ طبقا لمقدرته . ....... ................. فهو (.... سيتكلم ) عن كل الأسماء – الأنبياء – دون تزوير . و هو بالمعنى الحقيقي المتفرد ، و رجل الله ، أنه البارقليط (الشخص الذي ادعوه للمساعدة the one whom I call) .
طبعا من الواضح أنهم ترجموا كلمة بارقليط إلى الشخص الذي يدافع أو يشفع أو يحامي عن ، فمهما يحاولون من تلفيق لن يطفؤا نور الله بأفواههم لأن الله متم نوره و لو كره الكافرون . و لولا خوفهم أن يكتشف العالم هذه الفضائح التي يخفونها و التي يدلسون من اجل ان يضل الناس عن الحقيقة و من أجل ان يظل يسوع مصلوباً من أجل البشرية لأنه الفداء الغير محدود يفعلون ذلك و لا ينشرون المخطوطات و لن يستطيعوا أن ينشرونها في يوم ما لأنها دليل نبوة محمد النبي الأمي عليه أفضل الصلاة و السلام .....
يقول كاتب انجيل برنابا
" لكنه محمد الذي خلق الله روحه قبل خلقة العالم بستين ألف سنة ، ومن أجله خلق العالم كله .... " .
و تقول مخطوطات نجع حمادي أكثر من ذلك ... في نفس المخطوطة السابقة نقرأ
the form of the formless,
the body of the bodiless,
the face of the invisible,
the word of the unutterable,
the mind of the inconceivable,
the fountain which flowed from him,
………………………………………
………………………………………
………………………………………
All of them exist in the single one, as he clothes himself completely and by his single name he is never called. The Tripartite Tractate
" هيئة لمن ليس له هيئة
و الجسد لمن بلا جسد
و الواجهة لمن ليس له واجهة
و الكلمة التي لا يمكن وصفها
و العقل الذي يمكن تصوره
و ينبوع متدفق من عنده ( من عند الله يعني )
.................................................
.................................................
.................................................
كل هذا في شخصية واحدة ، متوافقة مع تلك الأوصاف معه تماماً و باسمه المفرد لن ينادي عليه أحداً أبداً ."
فمحمد عليه الصلاة و السلام لا يذكر باسمه فهو أحمد والشفيع و طه و ياسين و النبي و غيرها من الاسماء التي هي اسماءه لذلك من الصعب أن يناديه أحد باسمه . و للحوار بقية

[المدافع الحق]

أسم احمد أو (أخموث - أخموت) و بالتلاعب للبعد عن النبي الخاتم ، و لكن مع تتبع الأمثلة القديمة و الحديثة المكتشفة في المكتبة ستعرف عزيز القارئ ما هو المقصود بهذا الاسم الذي حير العلماء و لا يزالون الى الان لا يعرفون له تفسير .


و لا يزال البحث مستمراً عن الكلمات الغامضة و التي تكلمت عنها مكتبة نجع حمادي الغنوصية و التي ذكرها مؤرخون ينتمون للطبقات الأولى المسيحية ، واصفين لنا المعتقدات الغنوصية الأخرى و ذاكرين لنا مصطلحات هم انفسهم لا يعرفون من أين نشات و ما هو مصدرها ، يسمونها بالام و الانثى و السيد و الحاكم ، دون تمييز أو تحديد لما يتكلمون عنه وسنرى ذلك في جو الامثلة التالي :

For Enthymesis, or rather Achamoth—because by this inexplicable name alone must she be henceforth designated ….. ترتليان
whence Achamoth came is still a question ….
يقول ترتليان الفقرة السابقة و هو من الأباء الرسوليين في القرن الثالث الميلادي ، على الرغم من انه لا يعرف تحديداً معنى الاسم أو من أين جاء .... :
" أما بالنسبة للمبجل ، أو بالأحرى أحمد ( أخموت ) لأنه اسم غير قابل للتفسير أو التأويل بمفرده ، يمكن القول أنها – أو أنه مخصص لــ ....
أما بالنسبة لمجئ أحمد ( اخموت ) فلا يزال ذلك قضية .....
3. They maintain, moreover, that those souls which possess the seed of Achamoth are superior to the rest, and are more dearly loved by the Demiurge than others ….. Iran ايرانيوس
يقول ايرانيوس و هو احد الآباء في القرن الأول الميلادي :
" و سيبقى بالاضافة لهؤلاء أرواح الذين من نسل أحمد (أخاموت .... أو أحمد) حيث هم متفوقين عن بقية البشر و يحبهم الله (Demiurge خالق الكون) أكثر من الآخرين . "
........................................


They conceive, then, of three kinds of men, spiritual, material, and animal, represented by Cain, Abel, and Seth. These three natures are no longer found in one person, 2749 but constitute various kinds [of men]. The material goes, as a matter of course, into corruption. The animal, if it make choice of the better part, finds repose in the intermediate place; but if the worse, it too shall pass into destruction. But they assert that the spiritual principles which have been sown by Achamoth, being disciplined and nourished here from that time until now in righteous souls … ايرانيوس

ثم يوضح لنا ايرانيوس الأرواح التي ستسكن في الملأ الأعلى وفي الجنة :
" و هو يعتقدون أن هناك ثلاثة أنواع من البشر ، روحاني (القديسين) ، مادي (أشرار) ، و بهيمي (لديهم الاستعداد للإيمان) و هم يمثلون كل من قابيل و هابيل و شيث . هذه الأرواح البشرية لم تعد موجودة في شخص واحد و لكنها تكون من عديد من الناس . فالماديين الضالين بطبيعة الحال إلى النار أوراحهم . أما البهيمي له حق اختيار النصيب الأفضل ، حيث يجد الراحة في موضع وسطي ، أما اذا اتبع الماديين الضالين فإلى النار مصيره . و لكنهم يؤكدون أن القديسين و الروحانيين و الذين من ذرية أحمد (أخموت) ، و الذين يتبعونهم بإحسان متغذين بفكرهم فهم من ذلك الحين حتى الآن مع الصديقين الأبرار .

............................

يوحنا الابوكريفي ايضا يسلك نفس الطرق و يوضح لنا - طبقات الجنة أو النعيم :

"And he placed his son Seth over the second aeon in the presence of the second light Oriel. And in the third aeon the seed of Seth was placed over the third light Daveithai. And the souls of the saints were placed (there). And in the fourth aeon the souls were placed of those who do not know the Pleroma and who did not repent at once, but who persisted for a while and repented afterwards; they are by the fourth light Eleleth. These are creatures which glorify the invisible Spirit.

ثم وضع ابنه شيث في الطبقة الثانية في حضرة النور – الملاك اورائيل . و في الطبقة الثالثة وضع نسل شيث في حضرة النور ديفيتيا . و توضع أرواح القديسين هناك . و في الطبقة الرابعة توضع أرواح الهؤلاء الذين لن يشموا رائحة الجنة و الذين لم يتوبوا يوماً ما ، و لكن الذين عصوا لفترة ثم تابوا بعد ذلك من خلال النور – الرسول – الرابع الأليط ، فهؤلاء الزمرة هم من سيمجدون الله ذو الروح الغير مرئية – الخفية .

[المدافع الحق]

و كما وضحنا في المشاركة السابقة كيف أن القديس أرنيئوس(St.Irenaeus) و القديس ترتليان في كتاباتهما ضد المهرطقين ذكرا هذه الكلمة ، و يؤكد ترتليان أنه لا يعرف معنى لتلك الكلمة (Achamoth) التي يقول عنها – غير قابلة للتفسير ، أي لا يعرف معناها ، على الرغم أن علماء اللاهوت الحاليين و الذين عكفوا على فك طلاسم مكتبة نجع حمادي ، عندما جاؤوا لتفسير تلك الكلمة قالوا أنها كلمة عبرية اشتقت من كلمة ( حكمة ) حاكموت – العبرية الأصلية ، على الرغم أن كاتب مخطوطات نجع حمادي يستخدم و في نفس النص كلمة يونانية مشهورة و هي بمعنى "حكمة" ألا و هي " صوفيا " Sophia ، فكيف يستخدم كلمة يونانية و أخرى عبرية في نفس النص للإشارة لنفس المعنى و نفس المصطلح المشار إليه ؟؟؟ و هل ترتليان الذي اقتبس العديد من نصوص العهد القديم و كان علامة زمانه لم يكن يعلم أن الكلمة تعود للعبرية ، فهناك سفر كامل في العبرية يسمى سفر الحكمة ، أمر غريب !! ، فهذا أمر بعيد عن المنطق و كما رأينا فــ ترتليان القديس لم يكن يعرف معنى لهذه الكلمة و وصفها بأنها هي أم كل شئ ، و فرض عليها صفة التأنيث لذلك فهي يتحدث عنها بالضمير المؤنث .. هي و ليس هو ...
و لأن مخطوطات نجع حمادي مرت بمرحلة ترجمة من اللغة اليونانية و التي من الطبيعي أنها كانت قبل ذلك آرامية أو عبرية ثم انتقلت إلى القبطية أي أن النص القبطي الموجود في المكتبة حالياً هو ترجمة لنص يوناني سابق ، مما يدعم فرضية تغيير حرف الحاء في كلمة أحمد لحرف خاء و ربما لم يفقه الأسم فكتبه حسب ما يراه بتاء بدلاً من حرف الدال العربي في كلمة أحمد ... فضلا عن أن النص اليوناني غير متوفر فليس لدينا دليل على ما طرأ على الأسم من تغيير عندما انتقل لليونانية أصلاً و منها للقبطية . فلا عجب من تغير الأسماء و المرادفات ، التي تحتاج إلى تركيز لتعود إلى اليونانية ثم إلى الآرامية ثم بعدها إلى العربية ، لتصل إلينا بعد عملية تشويه كما ترون عزيزي القارئ ..

[المدافع الحق]

>>>>>>>>>>>>>

إشارة أخرى أكثر وضوحاً و لكن فيها تورية ، ألا و هي المذكورة في إنجيل توماس ، الذي وجد كاملاً مكتوب بحروف قبطية و مترجم عن اليونانية أيضاً ، حيث يسأل أحد التلاميذ المسيح قائلاً من سيكون معلمنا و سيدنا بعد أن تصعد للسماء فيجيب عليه عيسى عليه السلام أنه يجب عليهم أن يذهبوا أو يتبعوا يعقوب الصديق ، الذي من اجله خلقت السماوات و الأرض .
و هنا يجدر بنا توضيح التورية في النص الفلسفي ، حيث أن كلمة يعقوب كلمة عبرية الأصل تعني الخلف ، من عقبه يعقبه أي يأتي بعده فهو يعقوب و هذا مما لا يخفي عليكم هنا في المنتدي أو على كل قارئ للانجيل أو التوراة ، و لذلك يعقوب هنا تعني التوجه إلى خليفتي و من سيأتي بعدي ذلك الصديق و تأتي كلمة " بار " و التي تكتب بالعبرية تصيديق (الصديق) بتشديد حرف الدال ، بمعنى قدوس و بار في لغتنا العربية ، إذن يعقوب الذي من أجله خلقت السماوات أو خليفتي أو البار الصديق الذي سيأتي بعدي أخموت (أحمد) كما ذكرت العديد من المخطوطات في مكتبة نجع حمادي .... و لكن أنى يؤفكون ....
“12. The disciples said to Jesus, "We know that you are going to leave us. Who will be our leader?"
Jesus said to them, "No matter where you are you are to go to James the Just, for whose sake heaven and earth came into being."
ترجمة النص
" قال الحواريون لعيسى : نعلم أنك مزمع أن تتركنا و ترحل ، فمن سيكون معلمنا ؟
فقال عيسى لهم : في أي مكان أنتم فيه عليكم أن تذهبوا إلى يعقوب – جيمس – الصادق ، الذي من أجله خلقت السماوات و الأرض " .
فمن الذي عقب عيسى و جاء بعده و من اجله خلقت السماوات و الأرض ، غير رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟؟؟ و للحوار بقية

[المدافع الحق]

الحكمة أو ( أخموت )
و إذا ما تتبعنا كلام الملحدين من علماء التثليث فإن نهاية المطاف ستقودنا إلى أن الحكمة هذه ما هي إلا نبؤة عن أحد الأنبياء ألا و هو اليسوع الجليلي ابن الله المصلوب ، إذن النهاية و زبدة الكلام أن الحكمة هي شخص مشار إليه بأنه من أجله خلق الله السماوات و الأرض و هذا لا ينطبق على اليسوع ، لأنه مولود غير مخلوق ، وفي جدل لأحد النصارى أراد اقناعي أن الله خلق يسوع في رحم العذراء لذلك تنطبق عليه هذه النبؤة ، لكنه نسى أنه الجملة تتكلم عن الخلق منذ بدء العالم قبل خلق الأرض حتى و الينابيع ، مما يجعل موقفه محرجاً فلو كان المقصود بالنبؤة هي عيسى عليه السلام لقيل الذي خلق في رحم عذراء و ليس قبل العالم و قبل خلق الأرض و أول ما خلق الله .... و هذا ما تقوله الاناجيل المنحولة ... برنابا و غيرها من اناجيل نجع حمادي ... كما وضحنا ذلك من النصوص ..... كثير من المحاولات أرادوا من خلالها طمس هذه النبؤات كما فعلوا في كتابهم المقدس ، الذي طوعو كلماته لتتماشي مع يسوع المصلوب ، فبدلا من خلقني ، صارت " اقتناني " كأنه تحفه مثلا ... و لا حول و لا قوة إلا بالله ... والحمد لله على نعمة الإسلام .... إلى الأمثلة

“Adonai made me as the beginning of his way, the first of his ancient works.
23 I was appointed before the world, before the start, before the earth’s beginnings. أمثال 8 proverbs 8-22

و إن كان سفر الأمثال أو سفر الحكمة (حكمة سليمان) نفسه يتكلم عن الحكمة و أن الله خلقها قبل العالم ، فهل هذه هرطقة أيضاً ، أم هي نبوءة عن نبي آخر الزمان ، الذي خلق قبل خلق العالم ، لقد وجد المترجمون حرجاً في هذه الأعداد حيث يقولون أنها نبوءة عن السيد المسيح و أن الله بذله منذ البداية قبل خلق العالم ، و لكن الكذب ليس له أرجل ، فكلمة اقتناني ، أو بذلني (possess) ، لا توجد في النسخة العبرانية للتوراة و المفاجأة توجد كلمة "made me " خلقني أو صنعني ، فكيف يخلق الرب نفسه بناءاً على أن عيسى ابن الله أو الله المتجسد ..... ؟؟؟؟؟؟ فاستشعر المترجمون الحرج فغيروها إلى بذل و اقتنى ، حيرة في صنع جملة مفيدة من هذا العدد ، ومما ذكر نفس الفعل " صنعني made me " هذا الترجمة السبعونية نقلتها لكم هنا

22 The Lord (made me) the beginning of his ways for his works. 23 He established me before time was in the beginning, before he made the earth: 24 even before he made the depths; before the fountains of water came forth: 25 before the mountains were settled, and before all hills, he begets me.
"كنت أول من خلق الله لطريقه ، و قد أسسني قبل الدهور في البداية و قبل أن يخلق الأرض ، و حتى قبل أن يخلق العمق و قبل أن يخلق الينابيع . خلقني قبل أن يضع الجبال الراسيات و التلال " .
و اتفق المترجمين و علماء لاهوت المسيحية المعاصرة على أن المقصود بالعبارة هو المسيح و ذلك بتغيير صنعني made me إلى اقتناني حتى تتناسب مع فكر التثليث الذي تتبناه المسيحية منذ نعومة أظافرها و تجبر البشرية على اتباعه .
و أيضا النسخة القياسية المنقحة :
The Lord created me at the beginning[b] of his work,[c] the first of his acts of long ago. 23 Ages ago I was set up, at the first, before the beginning of the earth.
و قد استخدمت الفعل خلقتني Created me بدلا من صنعتني و هذا أوضح .
النسخة السينائية أيضا تستخدم الفعل κτίσεως بمعنى يخلق أو يصنع ... فلماذا إذن التبديل و التغيير إلا من أجل أن يصبح يسوعهم فدية من الرب للبشرية .... لكن البشارة تنطق على شخص آخر تماماً خلقه الله قبل خلق العالم ألا و هو محمد بن عبد الله النبي الامي عليه الصلاة و السلام ...

[المدافع الحق]

و قد شرح لنا كاتب انجيل فيليب - و هو ضمن مكتبة نجع حمادي الفرق بين كلمتين متداولتين يتم الخلط بينهما و هما كلمتا "Echamoth" و " Echmoth " و قال فيما ما معناه أن احدهما تعني الحكمة بشكل عام و لكن الثانية هي أيضا حكمة لكن من يعرفها سيكون مصيره الموت و القتل و ذلك لأن سياسة الدولة كانت تمنع الايمان بهذا المعتقد الذي ينادي بظهور أحمد نبي آخر الزمان و لذلك يقول كاتب انجيل فيليب أن أحمد هو حكمة قاتلة فهي في ذات الوقت مهمشة و قليلة الشأن . تعالوا لنقرأ ذلك من انجيل فيليب الغنوصي الفقرة 43 و التي وضعت حولها دائرة صفراء :

Echamoth is one thing and Echmoth, another. Echamoth is Wisdom simply, but Echmoth is the Wisdom of death, which is the one who knows death, which is called "the little Wisdom".

كلمة حكمة شئ و أحمد شئ آخر ، حكاموت (Echamoth) هي الحكمة بكل بساطة ، لكن أحمد (Echmoth) هو الحكمة القاتلة حيث من يؤمن بها يذوق الموت ، فهي الحكمة قليلة الشأن ، الغير مهمة ، المهملة .
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=4344&stc=1&d=1393053782

و هذا هو الموقع لمزيد من المعرفة :

http://www.metalog.org/files/till/w-till-08.gif

و قد اطلعت على المخطوطة الأصلية لهذا الانجيل في احد المواقع الحديثة و ان كانت نسخة و ليست أصل و غيرت بعض من المرادفات دون الاخلال بما في المخطوط الأصل و لقد وجدت في المخطوطة ما يشير إلى أن اسم أحمد اسم مقدس بدليل أنه وضع خط فوقه ، ففي اللغة القبطية يوضع خط بين الكلمات المختصرة و المقدسة و كثيرة التكرار .... فكلمة يسوع و الروح القدس و الآب كلها تكتب باختصار و يوضع فوقها خط و ذلك حتى يعرف المترجم أنها اختصار و ليعرف القارئ أنها لا تنطق هكذا و لكنها اختصار لكلمات هو يعرفها جيداً و من الغريب أن يكون اسم "Echmoth" من ضمن هذه الأسماء المقدسة و التي يعرفها الجميع و التي لا يجب أن تترجم فهي كلمة من خارج اللغة و اسم علم للكلمة التي نطق بها السيد المسيح و هي كلمة " أحمد " التي ذكرها الله في القرآن الكريم . و لأن الايمان المسيحي منذ البداية كانت تدعمه السياسة الرومانية و الامبراطورية فقد ظل الايمان بأحمد هو ايمان مضاد للكنيسة و يستوجب الموت على من يعتقد و يؤمن به و لذلك يتكلم الرجل عن الحكمة القاتلة و انها حكمة مهملة من يعرفها سيعرف الموت .

Echamoth is another one and Echmoth, another. Echamoth is Wisdom simply, but Echmoth is the Wisdom of death, which is the one who knows death, which is called "the little Wisdom".