براءة موسى من الاسفار المنسوبه اليه

[ابوعمار الاثري]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده , ونستعين به ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مُضِل له , ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , وصفيه من خلقه وخليله , بلَّغ الرسالة , وأدى الأمانة , ونصح الأمة , فكشف الله به الغمة , ومحى الظلمة , وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين , وأشهد أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه . ثم أما بعد ؛ «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ »(صحيح مسلم-1847).

من هم الذين كتبوا الاسفار الخمسة الاولى للعهد القديم ؟

هل هو موسى عليه السلام ؟ ام شخص اخر؟ ام مجهول؟
براءة موسى من الاسفار المنسوبه اليه
يدعي الأصدقاء المسيحيون أن التوراة الحالية هي من كتابة موسى نفسه عليه السلام ، إلا أن هناك عدة شواهد وأدلة في التوارة الحالية تؤكد انها ليست من كتابة موسى وأن مؤلفها وكاتبها شخص آخر عاش بعد موسى بزمن طويل وهذا دليل تحريفها وضياعها

وهذا ليس كلامى بل هو كلام علماء النصارى
نقلا عن كتاب تاريخ الكتاب المقدس صفحة 28

http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=4007&stc=1&d=1385982971



يقول نصاً كما هو واضح فى الصورة

http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=4008&stc=1&d=1385982971
يوجد شك فى من هم كتبة التوارة ويعتقد الكثير من العلماء ان موسى عليه السلام ليس هو من كتبها
وفى الكتاب المذكور انفا يقول ايضا فى صفحة30

http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=4009&stc=1&d=1385982971

يجزم بان الكاتب ليس موسى وا حتى اى شخص اخر ... اذاً الكاتب مجهول .
و هذا معناه ان التوراة ليست من كتابة موسى عليه السلام باعتراف النصارى

أسفار موسى الخمسة منسوبة زرواً لموسى عليه الصلاة والسلام .... لا يوجد دليل أبداً أو بمعني أصح إعلان من موسى نفسه أنه هو من كتب هذه الأسفار حتى أننا نقرأ بأن صيغة كلمات موسى لا يمكن أن تصدر من موسى نفسه ونأخذ على سبيل المثال :
( وقال الرب لموسى) سفر اللاويين 4/1
(وقال الرب لموسى) العدد 3/5
(وهذه هي البركة التي بارك بها موسى ) التثنية 33/1
الكثير من النصوص الموجودة في هذه الأسفار لا يمكن بحال من الأحوال أن تُنسب لموسى عليه السلام