المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : تنور نوح - عليه السلام


المدافع الحق
06.11.2013, 23:13
بسم الله الواحد الأحد .... الفرد الصمد .... و صل يا رب و سلم على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام :

وردت الكلمة مرّتين في القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿ حتى إذا جاء أمرُنا وفارَ التنّورُ قلنا احمل فيها من كلّ زوجين اثنين وأهلَكَ...﴾ ( هود: 40)، وقوله تعالى:﴿ فأوحينا إليه أن اصنعِ الفلكَ بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنّورُ فاسلك فيها من كلّ زوجين اثنين وأهلَكَ إلا مَن سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنّهم مُغرَقون﴾ ( المؤمنون: 27).
لن نعنى بالقضيّة الدلاليّة للكلمة، فمعناها معروف، وتقابلها الكلمة العبريّة وبالأحرف نفسها والدّلالة نفسها תנור. يقول الفرّاء في شرحه لسورة هود في معاني القرآن: " ... هو تنّور الخابز..."، والقضيّة التي نحن بصددها هي أصل الكلمة: أهي من: " ت ن ر"؟ أم من: " ن و ر"؟
ذهب الأب اليسوعيّ في غرائب اللغة العربيّة إلى أنّ الكلمة آراميّة الأصلbeyt nouro أي مكان/ بيت النار، وعزّز العنيسي هذا الرأي في كتابه تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربيّة، قائلا إنّها منحوتة من" بيت نور" الآراميّتين، بإسقاط الباء والياء من كلمة بيت، وبقاء التاء ونور كلمة واحدة.
كان البستاني في محيط المحيط قد جعل أصلها ن و ر، وأنها مركّبة في العبرانيّة والسريانيّة من" تن" أي دخان، و" نور" أي نار، وهذا ما أورده جيزينيوس( Gesenius) في شرحه للكلمة، حيث قال إنّها من الأصل غير المستعمل ( תן- תנן) بمعنى دخان، و (נור) (Hebrew and Chaldee Lexicon of the Old Testament Scriptures) بمعنى نار ....
و نظرا لان سفينة نوح عليه السلام قد رست بالقرب من بلاد الرافدين فمن المحتمل ان يكون مكان سكنى نوح هناك و انه تم اختيار هذه الكلمة التي تعود في اصولها الى السومارية او الاكدية ... و طبعا انتقلت للارامية و العبرية على التوالي و بنفس المعنى .....
ولسنا على يقين إن كانت قد أعيرت من السومريّة إلى الأكّاديّة أو العكس، والصائت بعد حرف التاء غير متيقَّن منه، فلذا نكتبه tVanuru، وال V بعد التاء صائتٌ vowel ( ضمة ) لسنا متحقّقين من أصله، لأنّ السومريّين مالوا به إلى الكسرة tinur، وكذا الأمر في الأكّاديّة tinūru، أما في الآراميّة والعربيّة والعبريّة فمالوا إلى الفتح وتشديد النون: tanūrā، تَنُّور، תַּנּוּר( tannūr)، وإن كان الاسم موجودا ..... :p012:

فلقد قدم لنا القرآن كلمات فرعونية مثل كلمة "يـم" ( نهر ) التي من اصل هيروغليفي ، مصري قديم ، كما فسر لنا كلمات من اصول عبرية مثل كلمة داود " ذو الايد " و اسحاق ... فضحكت فبشرناها باسحق - الآية .... ، فلماذا لا يقدم لنا هنا القرآن ما هو مرتبط بنوح عليه السلام حيث كلمة تنور التي استخدمت هنا تشير لوجود مكان يخرج منه دخان (بخار ماء) و ماء ساخن ايضا ، اشارة لوقوع العذاب لقومه و تلك الاشياء لا تخرج الا من ظاهرة واحدة معروفة تسمى - البراكين - ..... فوحدها هي التي تقوم بهذه الاشياء و من دلائل ذلك خروج بخار أو مياه ساخنة من فوهاتها .... و خروج مجما أو صهارة مما يجعل تسميتها بالتنور (بيت النار) أمراً مرتبطاً ارتباطا وثيقاً بالبراكين :36_13_3:

.................................

معظمنا يظن أن التنور الذي فار هو التنور الذي يستخدمه الخباز في صناعة الخبز والسؤال :كيف يفور التنور وهو لا يُملأ سوى بالحطب ليُوقد فيه ؟ ،أيضاً مامعنى كلمة تنور أصلاً ؟.

إن أصل كلمة تنور ربما يكون فارسي وتعني " بيت النار " أو عبري وتتكون من شقين "تن" وهو الدخان و "نور" أي النار ،أو ربما يكون الأصل لهذه الكلمة سرياني والتي تعني "جبل الدخان أو النار".

من هذا كله يمكن القول أن التنور في قصة نوح (عليه الصلاة والسلام) لم يكن إلا بركان قد ثار (فار) معلناً بداية نزول العذاب على قوم نوح.

كما أن قوله تعالى في نفس القصة {وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر } قد يدل على أن الينابيع أو العيون ليست إلا فوهة بركان أو براكين إنفجرت.

نحن نعرف أن البراكين الأرضية (وليس البحرية) توجد في المناطق الجبلية (لم نسمع مثلاً عن بركان ثار في
الصحراء ) ،فهل كانت توجد جبال في قرية نوح ؟
الجواب :نعم ، والدليل على ذلك قوله تعالى على لسان إبن نوح {قال ساوي الى جبل يعصمني من الماء }.
ذكر هنا "جبل" وليس "الجبل" معنى ذلك أنه يوجد أمامه أكثر من جبل يفر إليه.
إن كلمة بركان ليست عربية وإنما رومانية Vulcanus و هي إسم لإله النار عند الرومان.
فهل كلمة تنور هي الكلمة الصحيحة التي يجب أن نستخدمها عند ذكر البراكين ؟

أترك الجواب لكم..

و للحوار بقية .. اخوكم المدافع الحق - منقول للامانة

المدافع الحق
10.11.2013, 21:51
رغم أن الله عز و جل اخبرنا أن سقوط الامطار كان أمراً معتادا و وجود الانهار ايضا ... يقول الله عز و جل " يرسل السماء عليكم مدرارا ( ) و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جناتا و يجعل لكم انهارا . الآية مما يدل على ان وجود انهارا و هطول مطراً أمرا متعارف عليه لدى القوم ... فما هو وجه سخرية قوم نوح منه عندما رأوه يصنع فلكاً تسير على الماء ... ؟؟!

لم يكن في ذلك الزمن قد عرفت الفلك ، كما ان تحذير نوح عليه السلام بالعذاب لم يفهمه قومه ، فالرغم من ان الموج كان كالجبال إلا ان ابن نوح لم يدرك اهمية الفلك و أنها وسيلة انقاذ و ان اللجوء لاحد الجبال حلا وجيها من الغرق .... لم يعرف احد بعد ان هذه الفلك يمكن ان تسير فوق ماء الطوفان .... لم تكن كلمة ( بحّار ) بتشديد الحاء ... قد ظهرت كمهنة ... ولذلك نجد نصوص نجد حمادي و كذلك ملحمة جلجاميش تطلق علي نوح الرجل البحار أو البحار ... لم يكن عرض نوح لابنه بمثابة ركوب في فلك و لكن عن جهل بكينونة السفينة و فكرة سيرها فوق الماء ... و حتى ان الله عز و جل يقول ان نوح لم يكن يعرف ما هو الفلك و لذلك صنعه بوحي من الله .. - بأعيننا و وحينا - الآية .... دليل على عدم معرفة تركيب الفلك أو أهميته و عمله فوق الماء الكل كان يهزأ من تلك الآلة الغريبة ... ماذا يصنع هذا الرجل .. ما هذا الجسم الذي يبنيه من الالواح و الدسر - مسامير - و ما علاقة ذلك بما يسميه العذاب .... قتل الجهل الاغبياء ... و من الغباء ما قتل

عُبَيّدُ الّلهِ
10.11.2013, 23:54
بارك الله تعالى فيك
انت تشير الى ان قوم نوح كانوا فى جبال اسيا الصغرى اليس كذلك؟

المدافع الحق
18.11.2013, 15:12
السلام عليكم أخي عبيد الله
نعم فأنا اتحدث عن جبال اسيا الصغرى و هي التي كان يعيش فيها قوم نوح عليه السلام ... بعيدا عن رواية التوراة المزيفة التي تقول ان الطوفان ضرب العالم كله .... :36_13_3:

بارك الله فيك و نفع بك الامة

المدافع الحق
22.11.2013, 19:52
صورة لتشبيه البركان بـالتنور



http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=3965&stc=1&d=1385142736

المدافع الحق
22.11.2013, 20:59
و لكن السؤال هنا ... هل تلك المنطقة التي نتكلم عنها و التي رست فيها السفينة و ما يجاورها تتميز بنشاط بركاني أساساً ؟؟؟؟

شئ سهل و بسيط

فلننظر الى منطقة ارمينيا و تركيا .... و منطقة الجودي و منطقة جبال آرارات


http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=3966&stc=1&d=1385146473



http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=3967&stc=1&d=1385146473


و أصبحت الاحتمالات الآن حقيقة راسخة و أن براكين كانت هي بداية الطوفان و كانت علامة لنزول العذاب ... و فار التنور ... و فجر الله الأرض عيوناً ساخنة و نيران تسحق كل شئ في طريقها و قد ترك الله سفينة نوح عليه السلام آية للعالمين و في اعجاز القرآن المنزل من رب العالمين أن يقول لمحمد صلى الله عليه و سلم أن الفلك رست على جبل و ذكر اسم الجبل و يقول تركناها آية للعالمين .. أي انها سوف تبقى للعيان و الكل سوف يرى و يكتشف بقاياها ... و صدق الله العظيم