تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : لله درك يا عمر الفاروق


زهراء
25.10.2013, 09:27
الفارس والغنائم

هجعت الحرب , وخمدت قرقعة السيوف , وتناثرت أشلاء القتلى , وارتفعت راية الإيمان خفاقة تعلن نصر المسلمين , فانطلق الأبطال يجمعون الغنائم التي ازدحمت بها ساحة المعركة .
وكان من بين هؤلاء الفرسان رجل مغوار لايشق له غبار , أصاب من الأعداء خلقا كثيرا , فأعطاه أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه نصيبه ولم يوفه , فأبى أن يأخذه إلا جميعه , لايترك منه خردلة , فضربه أبو موسى عشرين سوطا وحلق رأسه .
جمع الرجل شعره المتناثر على الأرض فى صرة , وذهب به إلى المدينة , فلما دخل على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أخرج الرجل شعره من جيبه , فضرب به صدر عمر رضى الله عنه .
فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : مالك ؟
فذكر الرجل قصته , ثار بركان الغضب الراقد فى صدر أمير المؤمنين , فكتب إلى أبو موسى الأشعري :
سلام عليك , أما بعد : فإن فلان بن فلان أخبرنى بكذا وكذا , وإنى أقسم عليك إن كنت فعلت مافعلت في ملأ من الناس جلست له في ملأ من الناس فاقتص منك , وإن كنت فعلت مافعلت في خلاء فاقعد له في خلاء فليقتص منك

زهراء
25.10.2013, 09:34
اليوم أسبق أبا بكر

وقف النبي عليه الصلاة والسلام خطيبا يحث الصحابة ( رضوان الله عليهم ) على الإنفاق والصدقة , وكان من بين هؤلاء الصحابة عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى انشرح صدره وتهلل وجهه , لأنه وافق مالا عنده .
فقال عمر رضى الله عنه : اليوم أسبق أبا بكر رضى الله عنه .
فقام مسرعا يسبق الريح , ثم عاد وقد تعلقت بيده صرة كبيرة من المال وضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظر النبي إلى هذه الصرة الكبيرة ثم استقبله بنظره قائلا : ما أبقيت لأهلك ؟
قال عمر رضي الله عنه : أبقيت لهم مثله .
ثم انصرف عمر رضى الله عنه إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم , وما هي إلا هنيهه إلا دخل أبو بكر رضى الله عنه المسجد حاملا صرة أكبر وأعظم من التي جاء بها عمر رضى الله عنه , فوضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم .
تبسم النبي صلى الله عليه وسلم قائلا : ما أبقيت لأهلك ؟!
أجابه بكلمات خاشعة : أبقيت لهم الله ورسوله .
حرك عمر رضى الله عنه رأسة إعجابا بالصديق قائلا : لا أسبقك إلى شئ أبدا يا أبا بكر .

زهراء
25.10.2013, 09:46
لن يطول الظلام

نحن فينا عمر

http://www.youtube.com/watch?v=2m913fFLBos