المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : كلمات محتضر يصف حالته


هادية
19.09.2013, 02:37
:702591435:
كان عضو بيننا في بعض المنتديات
كان يشاركنا الكلمات ونشاركه
فجاة كل شيئ انتهى
بالامس كان يشاركنا واليوم ننعاه
خبر مؤلم وكلنا سنترك الاثر وراءنا
وستشهد لنا او علينا كلمات كتبناها
ولكن الذي لم نعهده هو هذه الكلمات التي كتبها بيدين
مرتعشتين علها تكون اجرا له
او كانت سببا في توبة او هداية احد
بصدق يعجز اللسان عن الكلام امام
ما كتبه
فاي انسان يملك القدرة على الكتابة وهو يشعر بقرب منيته
فاعذروني لنشرها
لانها فعلا تبكي
الكلمات كتبها امس اترككم معها


موضوع: هل سبق وشعرت أنك ستموت؟


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صعبة جداً هي اللحظات التي تصاب فيها بما يشبه هبوط حاد في الدورة الدموية او هبوط متوسط يصيبك بدوخة شديدة تتأرجح كل دقيقة بين الشديدة والمتوسطة فتشعر أن كل قواك خائرة منهكة تائهة تتخبط يمنةً ويسرة. هي لحظات شديدة الصعوبة. تبدأ أفكارك تتأرجح ترى هل سأموت الآن؟ ترى إن مت الآن، فماذا سأفعل بالمعاصي التي ارتكبتها في حياتي؟ ترى إن مت الآن، هل لدي رصيد من الحسنات يمكن أن يكون سبباً في رحمة الله تعالى لي، ترى لو مت هل سيشتاق إلي ابني أو ابنتي؟ ترى لو أني مت، هل سأتمكن من الإجابة على أسئلة الملكين الكريمين منكر ونكير؟ ترى لو أني مت هل سيذكرني أحد بالخير أو يترحم علي أحد أم هل أن من عرفني سيلعنني ويقول لعنة الله عليه، الحمد الله الذي أراح البشرية منه؟
إخواني بينما أكتب لكم الآن هذه الكلمات محاولاً بكل صعوبة السيطرة على حروف الكيبورد بيدين مرتعشتين مرتجفتين، يحدث كل هذا معي بكل صدق والله رغم اني لا احب مسألة الحلف ولا أجدها طيبة ولكن لا بأس في هذا الموضوع لربما صعب تصديق ما أكتبه. فما أقسى لحظات الشعور أنك على وشك أن يتوقف قلبك! هي اللحظات التي تريك حقيقة الحياة الدنيا، وحقيقة الحاجة إلى طاعة الله تعالى وحقيقة أن معصية الله تعالى لا تفيد، فهي جريمة في حق النفس ما بعدها جريمة.
إن الشعور بأنك تموت لا يعني أنك ستموت. ربما تموت. لا شيء مؤكد فنحن أمرنا إلى الله تعالى في كل أحوالنا. لكن ربما تصاب بما يشبه الاحساس بأنك ستموت. ربما يكون السبب مرض معين مزمن، أو أكلة دسمة رفعت لديك الكوليسترول، وربما هناك أسباب أخرى لا تعلمها. لكن دعونا نتحدث عن هذا الإحساس. سواء كنت ستموت حقاً أم لن تموت، ليس هذا هو المهم، فقدر الله تعالى لا يرده راد. لكن نحاول ان نستفيد من اللحظة. حقيقة هذه أول مرة في حياتي أشعر بهذا الشعور. ربما البعض لن يصدق أني أكتب هذه الكلمات بينما لدي هذه المشكلة. على أي حال لقد نطقت الشهادتين، لكن أحببت كثيراً أن أخبركم عن هذه اللحظة، ليس لشيء ولكن فقط لأنها ربما سيكون فيها فائدة أثاب عليها، فإن أنا مت تركت ورائي بعضاً من الحسنات. يا إخوة والله هي لحظات مخيفة جداً. ليست المسألة في ترك الأولاد والزوجة ومفارقة الأحبة، إنما كل هذا لن يشعر به أي منا بعد الموت، لكن المشكلة هي في السفر البعيد الطويل. إنها رحلة شاقة وبعيدة لم نجربها من قبل. لذلك نحن لا نخاف حين نسافر بين مدينة وأخرى أو بلد وآخر. نحن معتادون على فعل هذا. إنما الخوف دوماً من السفر الذي لم نجربه. إن زادنا وإن كثر وكثر فهو قليل قليل، وأعمالنا مهما كانت، فهي لا تدخلنا الجنة ابداً حتى لو عبدنا الله تعالى 1000 سنة ساجدين لا نرفع رؤوسنا عن الأرض.
أشعر والله بأطرافي وقد أصابها التنميل، وصدري يمتلىء بخوف غريب، ورأسي قد أصابها بعض الدوار. لو أن ما أشعر به قد مر بي سابقاً لما وصفته، لكنه شعور لأول مرة، كثيراً ما نصاب بوعكة ومرض ولكن لا يسيطر علينا هذا الخوف. الخوف من الآخرة يجب ان نشعر به دوماً، لكن هذا الخوف يكتسب طعماً مختلفاً حين يمتزج بالتنميل والشعور بالإعياء الشبه شديد.
هي لحظات، نبهتني إلى شيء. ربما أردت أن أكتب أيضاً لأنسى هذه اللحظات ولكن شعرت بأن وصفها مفيد وفي صالح من سيقرأ. أن نشعر أن الموت قد باغتنا فجأة!! حطم كل جملة قلناها كان فيها كلمة "سوف"!!! سبحان الله العظيم، شعور لم أحببه ولكني أرى أنه لو لم يفضي إلى الموت فهو شعور قد أشتريه. نعم فلنخف أكثر وأكثر ولتصاب نفوسنا بالرعب من هذه اللحظة الحاسمة، لحظة الحقيقة، لحظة الاستيقاظ والانتباه من غيبوبة الدنيا. فلولا أننا ننساها لما غفلنا عن كثير من الأمور. نسمع عنها ولكن لم نجربها. اللهم اقبضنا على طاعتك.

نقلتها دون تحريف
الراحل فعلا تشهد له مقالاته ومعاملته مع اخوانه
اللهم اقبضنا على خير ما تحب
وارحمه واغفر له

ابو الياسمين والفل
19.09.2013, 03:34
:36_2_68:يارب اخرجنا منها بسلام:10: لنا لا علينا :10:مظلومين وغير ظالمين لاحد من خلقك طائعين لك غير مخالفين:10: غانمين غير خاسرين:10: رادين للامانات :10:غير نادمين على طاعة بل نادمين على كل ما يغضبك سواء كان عن قصد او غير قاصدين :10:محبوبين غير مكروهين ممن يخافك :10:.يارب سلمنا الامر اليك ولا لاحد غيرك:12: ما لنا رب سواك فخفف عنا يوم لقائك :12:. شكرا لكى اختى هادية على مقالك الجميل الذى يذكرنا بهذا اليوم الذى لابد آت ولكننا فى زحمة الحياة ننساه غير متناسين له ولا منكرين

هادية
19.09.2013, 14:18
اميييييين
اللهم اغفر لنا وارحمنا وردنا اليك ردا جميلا

جزاك الله خيرا اخي ابو الياسمين وبارك الله فيك

البتول
20.09.2013, 18:20
يارب سترك سترك

هادية
20.09.2013, 18:37
يارب سترك سترك
امين
اسال الله ان يسترنا جميعا في الدنيا والاخرة
بارك الله فيك اختي البتول