اعرض النسخة الكاملة : المطلوب رد على شبهة القران يثبت عدم وجود الله
فارس1992
25.08.2013, 17:01
نجد في القرآن آيات عديدة تثبت لمن يتمعنها أن الله لا وجود له إلا في مخيلة المسلمين الذين خلقوه ######. ولأن القرآن مليء بقصص الأولين الذين خسف الله بهم الأرض أو مسخهم قروداً وخنازيراً، أصبح المسلم عندما يقرأ تلك الآيات يصدقها دون أي برهان عليها. ففي سورة الأعراف يخبرنا القرآن عن قوم عاد عندما تحدوا نبيهم (قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين) (الأعراف 70). فحسب الأسطورة، استجاب الله لهم وأخذهم بريح صرصرٍ عاتية. وعندما تحدى قوم نوح نبيهم ( قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين) (هود 32)، استجاب لهم الله وأغرقهم بالطوفان. وطبعاً ليس هناك أي دليل يثبت هذه المزاعم.
و عرب ما قبل الإسلام لم تنطلِ عليهم تلك القصص. فعندما هدد نبي الإسلام محمد عرب مكة بأن الله سوف يخسف بهم الأرض، قالوا لله: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) (الأنفال 32). منتهى التحدي لله الذي قال إنه خسف الأرض بقوم لوط لأن حفنةً من الرجال كانوا يمارسون اللواط، وأباد قوم صالح كذلك لأنهم عقروا ناقته، فهاهم عرب مكة يتحدون نبي الإسلام محمد وربه ويقولون له أنزل علينا حجارة من السماء. فهل استجاب رب محمد للتحدي؟ كلا لم يستجب لأنه غير موجود. فمكة ما زالت في مكانها ولم تنزل عليهم حجارة من السماء .
وعندما رفض اليهود أن يتبعوا ملة نبي الإسلام محمد لأن دينهم سابق لملته، هددهم نبي الإسلام محمد بآية تقول (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا) (النساء 47).
فأهل الكتاب من يهود ومسيحيين رفضوا أن يؤمنوا بما جاء به نبي الإسلام محمد، فماذا كان رد الله عليهم؟ هل طمس وجوههم أو مسخهم قردةً وخنازير، كما زعم أنه مسخ أصحاب السبت لأنهم اصطادوا السمك يوم السبت وكان قد منعهم أن يفعلوا ذلك؟ بالطبع لم يفعل شيئاً لأنه لا وجود له. إنه إله من خيال زعم نبي الإسلام محمد أنه مسطح على العرش في السماء السابعة. وما قيمة هذه التهديدات والوعيد التي أطلقها نبي الإسلام محمد باسم الله إن كان الله لا ينفذها؟
عندما ضاقت الأرض بنبي الإسلام محمد في مكة وقبل أن يهاجر إلى المدينة، جاء بآية تقول عن عرب مكة (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذاً لا يلبثون خلفك إلا قليلاً سنة قد من أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويل)ا (الإسراء 76).
إله نبي الإسلام محمد يخبره أن عرب مكة إذا أخرجوه من مكة فلن يلبثوا بها بعده إلا قليلاً. منتهى التهديد والوعيد. ولكن عرب مكة لم يستكينوا، وتجمعوا حول دار نبي الإسلام محمد ليقتلوه، فهرب وهاجر إلى يثرب. فمن الناحية العملية هم قد أخرجوه من مكة. فماذا حدث للوعيد بأنهم لا يلبثون بها بعده إلا قليلا؟ هاهم مازالوا بمكة وقد أخرجوه منها. فأين الله ووعيده؟
(لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إلهُ واحدٌ وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم) (المائدة 73). يقول القرطبي في تفسير الآية: (إن لم ينتهوا فسوف ينالهم عذاب أليم في الدنيا وفي الآخرة.) وهاهم المسيحيون يقولون بالثالوث حتى الآن، أي بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة بعد نزول الآية، فأين الوعيد بالعذاب الأليم في الدنيا؟ طبعاً لن يصيبهم أي عذاب لأن الوعيد جاء من نبي الإسلام محمد الذي زعم أنه من إله السماء غير الموجود؟
هدد الله الكافرين وقال لنبي الإسلام محمد (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين) (الأنفال 38). فالوعيد للكافرين هو أن ينتهوا من الكفر ويعتنقوا الإسلام، وإلا لو عادوا للكفر فسوف تصيبهم سنة الأولين الذين كفروا، أي سوف يخسف بهم الأرض أو يرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية أو ما شابه ذلك. فماذا حدث؟ ما زال الكافرون بالإسلام أكثر من المؤمنين به، بل خرجت أعداد غفيرة من الإسلام بعد أن اعتنقوه، كما حدث في إسبانيا والبرتغال، وكما يحدث الآن في تجمعات "المسلمون سابقاُ" Ex-Muslims التي انتشرت في جميع أرجاء أوربا وأمريكا. فأين سُنة الأولين التي هددهم بها إله السماء غير الموجود .
##############
ننبه الأخ الكريم للمرّة الألف ،
تجنب نقل الشبهات المريضة كما هي لما فيها من تطاول وقح على الذات الإلهية ،
يُمنع أيضا منعا كليا ذكر إسم رسولنا صلى الله عليه وسلم مجرّدا .
الإدارة .
* إسلامي عزّي *
25.08.2013, 18:15
نجد في القرآن آيات عديدة تثبت لمن يتمعنها أن الله لا وجود له إلا في مخيلة المسلمين الذين خلقوه ######. ولأن القرآن مليء بقصص الأولين الذين خسف الله بهم الأرض أو مسخهم قروداً وخنازيراً، أصبح المسلم عندما يقرأ تلك الآيات يصدقها دون أي برهان عليها. ففي سورة الأعراف يخبرنا القرآن عن قوم عاد عندما تحدوا نبيهم (قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين) (الأعراف 70). فحسب الأسطورة، استجاب الله لهم وأخذهم بريح صرصرٍ عاتية. وعندما تحدى قوم نوح نبيهم ( قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين) (هود 32)، استجاب لهم الله وأغرقهم بالطوفان. وطبعاً ليس هناك أي دليل يثبت هذه المزاعم.نقول لهؤلاه الحشّاشين ومن يدور في فلكهم البينة على من إدعى ،
فليقدّموا لنا دليلا واحدا على أنّ ما أصاب قوم عاد ونوح لم يحدث فعلا ...!
أم أنّ الأمر لا يعدو مجرد كلام " مساطب " ؟؟؟؟
موضوع ذو صلة بسفينة نوح عليه السلام :
http://www.kalemasawaa.com/vb/t9987.html
و عرب ما قبل الإسلام لم تنطلِ عليهم تلك القصص. فعندما هدد نبي الإسلام محمد عرب مكة بأن الله سوف يخسف بهم الأرض، قالوا لله: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) (الأنفال 32). منتهى التحدي لله الذي قال إنه خسف الأرض بقوم لوط لأن حفنةً من الرجال كانوا يمارسون اللواط، وأباد قوم صالح كذلك لأنهم عقروا ناقته، فهاهم عرب مكة يتحدون نبي الإسلام محمد وربه ويقولون له أنزل علينا حجارة من السماء. فهل استجاب رب محمد للتحدي؟ كلا لم يستجب لأنه غير موجود. فمكة ما زالت في مكانها ولم تنزل عليهم حجارة من السماء .لمَ العمل بمبدأ " ويل للمصلّين " ؟؟؟
لمَ اقتطاع الآيات من سياقها ؟؟؟
الآية الموالية فيها رّد على مزاعم هؤلاء المعتوهين :
{33} وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
لمَ العجب من رحمة إله أمهل زمرة من مخلوقاته وقتا لعلهم يرجعون عن جحودهم فيعرفون أنه الإله الحقّ ، و هذا ماحدث فعلا . دانت مكة كلها بدين الإسلام فلم يعد بعد ذلك مبرر لنزول العذاب .
نقرأ في تفسير ابن كثير :
وَقَوْله تَعَالَى " وَمَا كَانَ اللَّه لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّه مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَة مُوسَى بْن مَسْعُود حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عَمَّار عَنْ أَبِي زُمَيْل سِمَاك الْحَنَفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ وَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيك لَك . فَيَقُول النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَدْ قَدْ " وَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيك لَك إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَك تَمْلِكهُ وَمَا مَلَكَ . وَيَقُولُونَ غُفْرَانَك غُفْرَانَك فَأَنْزَلَ اللَّه " وَمَا كَانَ اللَّه لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ " الْآيَة . قَالَ اِبْن عَبَّاس كَانَ فِيهِمْ أَمَانَانِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالِاسْتِغْفَار فَذَهَبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَقِيَ الِاسْتِغْفَار .
يُتبع لضيق وقتي الآن .....
* إسلامي عزّي *
25.08.2013, 20:27
عدنا و لله الحمدُ ،،
وعندما رفض اليهود أن يتبعوا ملة نبي الإسلام محمد لأن دينهم سابق لملته، هددهم نبي الإسلام محمد بآية تقول (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا) (النساء 47).
فأهل الكتاب من يهود ومسيحيين رفضوا أن يؤمنوا بما جاء به نبي الإسلام محمد، فماذا كان رد الله عليهم؟ هل طمس وجوههم أو مسخهم قردةً وخنازير، كما زعم أنه مسخ أصحاب السبت لأنهم اصطادوا السمك يوم السبت وكان قد منعهم أن يفعلوا ذلك؟ بالطبع لم يفعل شيئاً لأنه لا وجود له. إنه إله من خيال زعم نبي الإسلام محمد أنه مسطح على العرش في السماء السابعة. وما قيمة هذه التهديدات والوعيد التي أطلقها نبي الإسلام محمد باسم الله إن كان الله لا ينفذها؟لو كلّف الملحد المعتوه نفسه عناء البحث في تفاسير القرآن الكريم لوجد مايلي :
تفسير القرطبي :
وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْمَعْنَى الْمُرَاد بِهَذِهِ الْآيَة ; هَلْ هُوَ حَقِيقَة فَيُجْعَل الْوَجْه كَالْقَفَا فَيَذْهَب بِالْأَنْفِ وَالْفَم وَالْحَاجِب وَالْعَيْن . أَوْ ذَلِكَ عِبَارَة عَنْ الضَّلَال فِي قُلُوبهمْ وَسَلْبهمْ التَّوْفِيق ؟ قَوْلَانِ . رُوِيَ عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ قَالَ : " مِنْ قَبْل أَنْ نَطْمِس " مِنْ قَبْل أَنْ نُضِلَّكُمْ إِضْلَالًا لَا تَهْتَدُونَ بَعْده . يَذْهَب إِلَى أَنَّهُ تَمْثِيل وَأَنَّهُمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا فَعَلَ هَذَا بِهِمْ عُقُوبَة .
....فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ جَازَ أَنْ يُهَدِّدَهُمْ بِطَمْسِ الْوُجُوه إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا ثُمَّ لَمْ يُؤْمِنُوا وَلَمْ يُفْعَل ذَلِكَ بِهِمْ ; فَقِيلَ : إِنَّهُ لَمَّا آمَنَ هَؤُلَاءِ وَمَنْ اِتَّبَعَهُمْ رُفِعَ الْوَعِيد عَنْ الْبَاقِينَ . وَقَالَ الْمُبَرِّد : الْوَعِيد بَاقٍ مُنْتَظَر . وَقَالَ : لَا بُدّ مِنْ طَمْس فِي الْيَهُود وَمَسْخ قَبْل يَوْم الْقِيَامَة .
عندما ضاقت الأرض بنبي الإسلام محمد في مكة وقبل أن يهاجر إلى المدينة، جاء بآية تقول عن عرب مكة (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذاً لا يلبثون خلفك إلا قليلاً سنة قد من أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويل)ا (الإسراء 76).
إله نبي الإسلام محمد يخبره أن عرب مكة إذا أخرجوه من مكة فلن يلبثوا بها بعده إلا قليلاً. منتهى التهديد والوعيد. ولكن عرب مكة لم يستكينوا، وتجمعوا حول دار نبي الإسلام محمد ليقتلوه، فهرب وهاجر إلى يثرب. فمن الناحية العملية هم قد أخرجوه من مكة. فماذا حدث للوعيد بأنهم لا يلبثون بها بعده إلا قليلا؟ هاهم مازالوا بمكة وقد أخرجوه منها. فأين الله ووعيده؟يبدو أنّ الملحد نسي ما حلّ بعتاة قريش بعد معركة بدر الخالدة في السنة 2 للهجرة .
أغلب سادة قريش قتلوا في تلك المعركة ،
فعلا تحقق الوعد ...!
هم لم يلبثو بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلا ( سنتان) .
أليس هذا دليلا كافيا على صدق الوعد و الوعيد ....؟؟؟
(لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إلهُ واحدٌ وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم) (المائدة 73). يقول القرطبي في تفسير الآية: (إن لم ينتهوا فسوف ينالهم عذاب أليم في الدنيا وفي الآخرة.) وهاهم المسيحيون يقولون بالثالوث حتى الآن، أي بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة بعد نزول الآية، فأين الوعيد بالعذاب الأليم في الدنيا؟ طبعاً لن يصيبهم أي عذاب لأن الوعيد جاء من نبي الإسلام محمد الذي زعم أنه من إله السماء غير الموجود؟بصراحة لا أدري لم التركيز على تفسير القرطبي ؟؟؟
ليعلم الملحد أننا لا نؤمن بالكهنوت ...!
كلّ يؤخذ منه ويردّ إلا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلّم .
نقرأ أيضا في تفسير ابن كثير :
{73} لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
قَوْله " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّه ثَالِث ثَلَاثَة " قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْهِسِنْجَانِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الْحَكَم بْن أَبِي مَرْيَم حَدَّثَنَا الْفَضْل حَدَّثَنِي أَبُو صَخْر فِي قَوْل اللَّه تَعَالَى " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّه ثَالِث ثَلَاثَة " قَالَ هُوَ قَوْل الْيَهُود " عُزَيْر اِبْن اللَّه " وَقَوْل النَّصَارَى " الْمَسِيح اِبْن اللَّه " فَجَعَلُوا اللَّه ثَالِث ثَلَاثَة وَهَذَا قَوْل غَرِيب فِي تَفْسِير الْآيَة أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ طَائِفَتَا الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالصَّحِيح أَنَّهَا أُنْزِلَتْ فِي النَّصَارَى خَاصَّة قَالَهُ مُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد ثُمَّ اِخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ فَقِيلَ الْمُرَاد بِذَلِكَ كُفَّارهمْ فِي قَوْلهمْ بِالْأَقَانِيمِ الثَّلَاثَة وَهُوَ : أُقْنُومُ الْأَب وَأُقْنُومُ الِابْن وَأُقْنُومُ الْكَلِمَة الْمُنْبَثِقَة مِنْ الْأَبِ إِلَى الِابْنِ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ قَوْلهمْ عُلُوًّا كَبِيرًا قَالَ اِبْن جَرِير وَغَيْره وَالطَّوَائِف الثَّلَاثَة مِنْ الْمَلَكِيَّة وَالْيَعْقُوبِيَّة وَالنَّسْطُورِيَّة تَقُول بِهَذِهِ الْأَقَانِيم وَهُمْ مُخْتَلِفُونَ فِيهَا اِخْتِلَافًا مُتَبَايِنًا لَيْسَ هَذَا مَوْضِع بَسْطه وَكُلّ فِرْقَة مِنْهُمْ تُكَفِّر الْأُخْرَى وَالْحَقّ أَنَّ الثَّلَاثَة كَافِرَة وَقَالَ السُّدِّيّ وَغَيْره : نَزَلَتْ فِي جَعْلِهِمْ الْمَسِيح وَأُمّه إِلَهَيْنِ مَعَ اللَّه فَجَعَلُوا اللَّه ثَالِث ثَلَاثَة بِهَذَا الِاعْتِبَار قَالَ السُّدِّيّ وَهِيَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى فِي آخِر السُّورَة " وَإِذْ قَالَ اللَّه يَا عِيسَى اِبْن مَرْيَم أَأَنْتَ قُلْت لِلنَّاسِ اِتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُون اللَّه قَالَ سُبْحَانك " الْآيَة وَهَذَا الْقَوْل هُوَ الْأَظْهَر وَاَللَّه أَعْلَم . قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَمَا مِنْ إِلَه إِلَّا إِلَه وَاحِد " أَيْ لَيْسَ مُتَعَدِّدًا بَلْ هُوَ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ إِنَّهُ جَمَعَ الْكَائِنَات وَسَائِر الْمَوْجُودَات ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُتَوَعِّدًا لَهُمْ وَمُتَهَدِّدًا " وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ " أَيْ مِنْ هَذَا الِافْتِرَاء وَالْكَذِب " لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاب أَلِيم " أَيْ فِي الْآخِرَة مِنْ الْأَغْلَال وَالنَّكَال .
هدد الله الكافرين وقال لنبي الإسلام محمد (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين) (الأنفال 38). فالوعيد للكافرين هو أن ينتهوا من الكفر ويعتنقوا الإسلام، وإلا لو عادوا للكفر فسوف تصيبهم سنة الأولين الذين كفروا، أي سوف يخسف بهم الأرض أو يرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية أو ما شابه ذلك.
كالعادة تفسير على الهوى و إصطياد في الماء العكر .....!
إقرأ يا هذا لعلّك تعتبر ..!
{38} قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ
يَقُول تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَسَلَّمَ " قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا " أَيْ عَمَّا هُمْ فِيهِ مِنْ الْكُفْر وَالْمُشَاقَّة وَالْعِنَاد وَيَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَام وَالطَّاعَة وَالْإِنَابَة يُغْفَرُ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف أَيْ مِنْ كُفْرهمْ وَذُنُوبهمْ وَخَطَايَاهُمْ كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيث أَبِي وَائِل عَنْ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَنْ أَحْسَن فِي الْإِسْلَام لَمْ يُؤَاخَذ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّة وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَام أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِر " . وَفِي الصَّحِيح أَيْضًا أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " الْإِسْلَام يَجُبّ مَا قَبْله وَالتَّوْبَة تَجُبّ مَا كَانَ قَبْلهَا " وَقَوْله " وَإِنْ يَعُودُوا " أَيْ يَسْتَمِرُّوا عَلَى مَا هُمْ فِيهِ " فَقَدْ مَضَتْ سُنَّة الْأَوَّلِينَ " أَيْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُنَا فِي الْأَوَّلِينَ أَنَّهُمْ إِذَا كَذَّبُوا وَاسْتَمَرُّوا عَلَى عِنَادهمْ أَنَّا نُعَاجِلهُمْ بِالْعَذَابِ وَالْعُقُوبَة . قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله " فَقَدْ مَضَتْ سُنَّة الْأَوَّلِينَ " أَيْ فِي قُرَيْش يَوْم بَدْر وَغَيْرهَا مِنْ الْأُمَم . وَقَالَ السُّدِّيّ وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق أَيْ يَوْم بَدْر .
تفسير الجلالين :
{38} قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ
"قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا" كَأَبِي سُفْيَان وَأَصْحَابه "إنْ يَنْتَهُوا" عَنْ الْكُفْر وَقِتَال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "يُغْفَر لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ" مِنْ أَعْمَالهمْ "وَإِنْ يَعُودُوا" إلَى قِتَاله "فَقَدْ مَضَتْ سُنَّة الْأَوَّلِينَ" أَيْ سُنَّتنَا فِيهِمْ بِالْإِهْلَاكِ فَكَذَا نَفْعَل بِهِمْ .
تفسير الطبري :
{38} قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ
يَقُول : وَإِنْ يَعُدْ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ لِقِتَالِك بَعْد الْوَقْعَة الَّتِي أَوْقَعْتهَا بِهِمْ يَوْم بَدْر , فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتِي فِي الْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ بِبَدْرٍ وَمِنْ غَيْرهمْ مِنْ الْقُرُون الْخَالِيَة إِذْ طَغَوْا وَكَذَّبُوا رُسُلِي وَلَمْ يَقْبَلُوا نُصْحهمْ مِنْ إِحْلَال عَاجِل النِّقَم بِهِمْ , فَأُحِلّ بِهَؤُلَاءِ إِنْ عَادُوا لِحَرْبِك وَقِتَالك مِثْل الَّذِينَ أَحْلَلْت بِهِمْ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 12471 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { فَقَدْ مَضَتْ سُنَّة الْأَوَّلِينَ } فِي قُرَيْش يَوْم بَدْر وَغَيْرهَا مِنْ الْأُمَم قَبْل ذَلِكَ . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد مِثْله . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , عَنْ وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , مِثْله . * - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا اِبْن نُمَيْر , عَنْ وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { فَقَدْ مَضَتْ سُنَّة الْأَوَّلِينَ } قَالَ : فِي قُرَيْش وَغَيْرهَا مِنْ الْأُمَم قَبْل ذَلِكَ . 12472 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق , قَالَ فِي قَوْله : { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَر لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا } لِحَرْبِك , { فَقَدْ مَضَتْ سُنَّة الْأَوَّلِينَ } أَيْ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْم بَدْر . 12473 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنَا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : وَإِنْ يَعُودُوا لِقِتَالِك , فَقَدْ مَضَتْ سُنَّة الْأَوَّلِينَ مِنْ أَهْل بَدْر .
فماذا حدث؟ ما زال الكافرون بالإسلام أكثر من المؤمنين بهلن يطول ذلكَ كثيرا ،
إنّ غدا لناظره قريب .....!
http://www.youtube.com/watch?v=5Sz1qV4morQ
المسلمون هم من سيرث الأرض :
http://www.youtube.com/watch?v=kNhH8vP_Mzo
بل خرجت أعداد غفيرة من الإسلام بعد أن اعتنقوه، كما حدث في إسبانيا والبرتغال، وكما يحدث الآن في تجمعات "المسلمون سابقاُ" Ex-Muslims التي انتشرت في جميع أرجاء أوربا وأمريكا. أضغاث أحلام ...! hoho
المسلمون ولله الحمد في تزايد .
قساوسة ، جنود غربيون ، ملحدون ......الخ دخلوا تحت عباءة الإسلام !
اليوتيوب يعطيك الخبر اليقين ..!
http://www.youtube.com/watch?v=0o2e-XyB2z4
http://www.youtube.com/watch?v=Px_h82nO7j4
http://www.youtube.com/watch?v=sIS4-znZIRI
http://www.youtube.com/watch?v=NgfQIfaL_NM
إبقى سلّم لي يا ملحد على ال Ex-Muslims hoho ...!
* إسلامي عزّي *
25.08.2013, 20:43
صفعات على أقفية الملحدين ،
مادام ربّ القرآن غير موجود كما تزعمون ،
كيف تمكّن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم من معرفة كلّ هذه الحقائق ..؟؟؟؟ :p025:
الفراعنة يشهدون بصدق رسالة الاسلام (http://www.kalemasawaa.com/vb/t19366.html)
ناسا تشهد بصدق القرآن الكريم (http://www.kalemasawaa.com/vb/t21738.html)
هذا فقط غيض من فيض ....! http://www.kalemasawaa.com/vb/images/icons/icon14.gif
المزيد هنا :
http://www.kalemasawaa.com/vb/f31.html
فارس1992
28.08.2013, 15:56
اخواني صراحة ردود مقنعة لكن لازالت عندي اسئلة
فقد يقول قائلا ان محمد نبي الاسلام لعلمه بانه لن يكون اي عذاب اخترع هذه الاية ماكان الله ليعذبهم وانت فيهم
لماذا عذب الاولين وانبياءهم بينهم ماالفرق بينهم وبين سيدنا محمد كما يقولون
قوله تعالى" (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا) عندما قال تعالى سنة من ارسلنا قبلك من رسلنا يعني سنة الرسل الاولين وهي العذاب المباشر وليس بالموت او القتل
الشهاب الثاقب
28.08.2013, 22:54
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اخواني صراحة ردود مقنعة لكن لازالت عندي اسئلة
فقد يقول قائلا ان محمد نبي الاسلام لعلمه بانه لن يكون اي عذاب اخترع هذه الاية ماكان الله ليعذبهم وانت فيهم
ومَن قال لك أن العذاب مُقتصر على العذاب المباشر مِن الله وليس على أيدى المؤمنين ؟؟؟
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }14- 15 التوبة
( إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ ( 124 ) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ( 125 ) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( 126 ) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ ( 127 ) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ( 128 ) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 129 ) ) آل عمران
أما عن الأية
{ وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون }33 الأنفال
من تفسير ابن كثير
وقال الضحاك وأبو مالك : ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) يعني : المؤمنين الذين كانوا بمكة .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الغفار بن داود ، حدثنا النضر بن عربي [ قال ] قال ابن عباس : إن الله جعل في هذه الأمة أمانين لا يزالون معصومين مجارين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم : فأمان قبضه الله إليه ، وأمان بقي فيكم ، قوله : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )
قال أبو صالح عبد الغفار : حدثني بعض أصحابنا ، أن النضر بن عربي حدثه هذا الحديث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس .
وروى ابن مردويه وابن جرير ، عن أبي موسى الأشعري نحوا من هذا وكذا روي عن قتادة وأبي العلاء النحوي المقرئ .
وقال الترمذي : حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا ابن نمير ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن عباد بن يوسف ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنزل الله علي أمانين لأمتي : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) فإذا مضيت ، تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة
ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد في مسنده ، والحاكم في مستدركه ، من حديث عبد الله بن وهب : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 50 ] قال : إن الشيطان قال : وعزتك يا رب ، لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الرب : وعزتي وجلالي ، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني .
ثم قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وقال الإمام أحمد : حدثنا معاوية بن عمرو ، حدثنا رشدين - هو ابن سعد - حدثني معاوية بن سعد التجيبي ، عمن حدثه ، عن فضالة بن عبيد ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : العبد آمن من عذاب الله ما استغفر الله ، عز وجل .
لماذا عذب الاولين وانبياءهم بينهم ماالفرق بينهم وبين سيدنا محمد كما يقولون
الأولين كان أنبيائهم لأقوامهم خاصة وكان المؤمنون ينعزلون عن الكفار قبل حدوث العذاب وكان عندما يحدث عذاب لهم يكون لعلم الله أنه لن يؤمن منهم بعد ذلك أحد أما فى حالة الرسول صلى اللهُ عليه وسلم فهو أخر الرسل وهو مبعوث للعالمين و عندما هاجر ظل هناك فى مكة مؤمنين ومنهم كفار أمنوا بعد ذلك ففُصل الكفار عند حروبهم المؤمنين فى الغزوات المختلفة وقُتّلوا على أيدى المؤمنين وهو أشد و أكبر عذاب على الكفار إذ فيه العزة والعلو
{ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) الفتح }
تفسير ابن كثير
وقوله عز وجل "ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات" أي بين أظهرهم ممن يكتم إيمانه ويخفيه منهم خيفة على أنفسهم من قومهم لكنا سلطانكم عليهم فقتلتموهم وأبدتم خضراءهم ولكن بين أفنائهم من المؤمنين والمؤمنات أقوام لا تعرفونهم حالة القتل ولهذا قال تعالى "لم تعلموهم أن تطؤهم فتصيبكم منهم معرة" أي إثم وغرامة "بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء" أي يؤخر عقوبتهم ليخلص من بين أظهرهم المؤمنين وليرجع كثير منهم إلى الإسلام ثم قال تبارك وتعالى "لو تزيلوا" أي لو تميز الكفار من المؤمنين الذين بين أظهرهم "لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما" أي لسلطناكم عليهم فلقتلتموهم قتلا ذريعا ...
قوله تعالى وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذاً لا يلبثون خلفك إلا قليلاً سنة قد من أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويل) عندما قال تعالى سنة من ارسلنا قبلك من رسلنا يعني سنة الرسل الاولين وهي العذاب المباشر وليس بالموت او القتل
انظر الى تفسير الايات ولا تفسر من عندك
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ) وقد هم أهل مكة بإخراج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ، ولو فعلوا ذلك لما توطنوا ، ولكن الله كفهم عن إخراجه حتى أمره ، ولقلما مع ذلك لبثوا بعد خروج نبي الله صلى الله عليه وسلم من مكة حتى بعث الله عليهم القتل يوم بدر .
حدثني محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( ليستفزونك من الأرض ) قال : قد فعلوا بعد ذلك ، فأهلكهم الله يوم بدر ، ولم يلبثوا بعده إلا قليلا حتى أهلكهم الله يوم بدر . وكذلك كانت سنة الله في الرسل إذا فعل بهم قومهم مثل ذلك . [ ص: 511 ]
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( خلافك إلا قليلا ) قال : لو أخرجت قريش محمدا لعذبوا بذلك .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .
وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب ، قول قتادة ومجاهد ، وذلك أن قوله ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ) في سياق خبر الله عز وجل عن قريش وذكره إياهم ، ولم يجر لليهود قبل ذلك ذكر ، فيوجه قوله ( وإن كادوا ) إلى أنه خبر عنهم ، فهو بأن يكون خبرا عمن جرى له ذكر أولى من غيره . وأما القليل الذي استثناه الله جل ذكره في قوله ( وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا )فإنه فيما قيل ، ما بين خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى أن قتل الله من قتل من مشركيهم ببدر .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ) يعني بالقليل يوم أخذهم ببدر ، فكان ذلك هو القليل الذي لبثوا بعد .
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله ( وإذا لا يلبثون خلفك إلا قليلا ) كان القليل الذي لبثوا بعد خروج النبي من بين أظهرهم إلى بدر ، فأخذهم بالعذاب يوم بدر .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond