سيف الحتف
07.04.2013, 23:32
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
في وسط الظروف المضطربة التي تمر بها مصر راودني شعور بأن حوار الأديان متوقف بعض الشئ ، ولكن ما حدث في معرض الكتاب أمام عيني غيّر تلك الفكرة الخاطئة تماماً..
كنت في معرض الكتاب ، أقف أمام مكتبة إسلامية ولم ألاحظ أن هناك مكتبة مسيحية خلفي ، ولكن ما لاحظته وجود أسر مسلمة أمام تلك المكتبة ووجود غير محجبات ، ولكن لم أضع في الحسبان اي شئ سوي المكتبة الإسلامية التي أمامي إلى أن سمعت هذا الحوار الدائر خلفي بين مسيحي مسئول عن المكتبة وبين طفل اسمه احمد في الصف السادس الإبتدائي..
مسئول المكتبة : خد الكتاب ده يا حبيبي هيعجبك ، اقراه وقولي رأيك ، ده بيكلم عن محبة المسيح.
الطفل : تعرف يا عمو إن أنا معظم اصحابي مسيحيين ، وقبل ما كنت اعرف اساميهم كنت بستريحلهم ، طيبين وبيحبوني...حتى هاني رمزي "ممثل كوميدي مصري" مكنتش اعرف انه مسيحي إلا بالصدفة وكنا بنضحك وبنحبه جداً.
مسئول المكتبة : طبعاً يا حبيبي ، دي محبة المسيح ، المسيح علمنا نحب غيرنا عشات كدة إحنا بنحبكم ومش بنكره حد والإنجيل علمنا كدة
واستطرد قائلاً : أنت إسمك إيه ؟
الطفل : أحمد
مسئول المكتبة : في سنة كام يا حمادة ؟
الطفل : 6 إبتدائي
مسئول المكتبة : تعرف اني بحبك عشان يسوع المسيح امرني اني احبك ، إيه رأيك في حضن صغير ؟
وحضن الطفل الصغير وبعدها ودعه وغادر الطفل المكتبة وكل هذا وأنا لم ألتفت للخلف للحظة واحدة وظللت واقفاً لبرهة ممسكاً في يدي كتاباً لا أعيه من ذهولي!
بعدها دخلت المكتبة وكأني لا أعلم شيئاً وتعمدت الوقوف أمام كتاب "صلب المسيح" وبادرني نفس الشخص الذي تكلم مع الطفل ، فقد عرفته من طريقة كلامه وصوته الأميل إلى الدماثة...وبدأ الحوار :
هو : أنت تعرف اننا كمسيحيين مش مؤمنيين بصلب المسيح زي ما القرآن بيقول ؟
أنا : طبعاً عارف .. إيه المشكلة ؟
هو : المشكلة في اننا مش لازم ناخد ايمانا كموروث ولازم نشوف الطرف الاخر بيقول ايه ؟ يعني انا لو عندي طفل تعبان مش هوديه لمهندس لازم يشوفه دكتور ، لأنه متخصص..ومع احترامي القرآن لا يحكم على عقيدتي..ومسألة الشبه لا أؤمن بها بالمرة..
أنا : معاك حق ، أنا كمسلم أؤمن إيمان كامل بما ورد في القرآن ولكن هذا الإيمان لا يمنعني من أن أبحث وأرى رأي الطرف الآخر..وعشان كدة قري قصة الصلب من الإنجيل...ولي ملاحظات لو حضرتك مش ممانع.
هو : (تغير وجه وزالت الإبتسامة قليلاً ومال وجهه للإستعداد) قائلاً طبعاً طبعاً مفيش مشاكل .
أنا : هو مش المسيح كان معروف في الجليل ومعروف في كل مكان بيكرز فيه ؟ هو المسيح مش كان معروف لرؤوساء الكهنة ؟ هو مش الناس كانت عارفاه بمعجزاته ؟
هو : بإبتسامة أيوة طبعاً كله عارفه
أنا : قلتله - بإبتسامة - مادام هو معروف كدة ، في يوم القبض عليه ، ليه يهوذا الإسخريوطي مال عليه وقبله ؟ متقوليش عشان النبوءة ، هنا النبوءة لن تكون منطقية لسبب وحيد وهو ان المسيح معروف ولاحاجة ليهوذا ان يقبله ليعرفه القادمون للقبض عليه..
هو : إندهاشة لمدة 5 ثوانِ ثم قال : لأن حضرتك لو قريت النص كويس هتلاقي ان الدنيا كانت بالليل ، عشان كدة كان لازم يميل عليه عشان يعرفوه..
أنا : "فكرت في فخ بسيط " يعني أنت عايز تقول ان الدنيا كانت ضلمة لدرجة ان محدش شايف حاجة والمشاعل الموجودة مش مساعدة في الرؤية..
هو : بالظبط
أنا : هو مش المشاعل سقطت في الاخر؟
هو : طبعاً وده يؤكد اللي بقوله :)
أنا : لا ده يؤكد موضوع وقوع الشبه ، لأن في هذه اللحظة في وسط الظلام الفرصة سانحة لإلقاء الشبهة على غير المسيح ورفع المسيح من بين أيديهم...ومتنساش أن المقبوض عليه لما اتسأل هل هو يسوع ولا لأ قال: أنت قلت..يعني ما أقرش بالموضوع ، والمسيح قادر على تغيير شكله بإعتراف الإنجيل..
هو : صمت كصمت القبور ثم قالي هو حضرتك عندك كاسيت عشان تسمع قصة الصلب من على شريط؟ وتم تغيير الموضوع واستأذنت بعدها.
هل رأيتم المنصرين كيف يعملون حتى في تلك الظروف ، يبدو أننا سنعود من جديد للساحة بقوة في الفترة القادمة إن شاء الله.
ملحوظة : الإنجيل كان بيتباع بجنيه ولو معكش فكّة ببلاش !
سيف الحتف
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
في وسط الظروف المضطربة التي تمر بها مصر راودني شعور بأن حوار الأديان متوقف بعض الشئ ، ولكن ما حدث في معرض الكتاب أمام عيني غيّر تلك الفكرة الخاطئة تماماً..
كنت في معرض الكتاب ، أقف أمام مكتبة إسلامية ولم ألاحظ أن هناك مكتبة مسيحية خلفي ، ولكن ما لاحظته وجود أسر مسلمة أمام تلك المكتبة ووجود غير محجبات ، ولكن لم أضع في الحسبان اي شئ سوي المكتبة الإسلامية التي أمامي إلى أن سمعت هذا الحوار الدائر خلفي بين مسيحي مسئول عن المكتبة وبين طفل اسمه احمد في الصف السادس الإبتدائي..
مسئول المكتبة : خد الكتاب ده يا حبيبي هيعجبك ، اقراه وقولي رأيك ، ده بيكلم عن محبة المسيح.
الطفل : تعرف يا عمو إن أنا معظم اصحابي مسيحيين ، وقبل ما كنت اعرف اساميهم كنت بستريحلهم ، طيبين وبيحبوني...حتى هاني رمزي "ممثل كوميدي مصري" مكنتش اعرف انه مسيحي إلا بالصدفة وكنا بنضحك وبنحبه جداً.
مسئول المكتبة : طبعاً يا حبيبي ، دي محبة المسيح ، المسيح علمنا نحب غيرنا عشات كدة إحنا بنحبكم ومش بنكره حد والإنجيل علمنا كدة
واستطرد قائلاً : أنت إسمك إيه ؟
الطفل : أحمد
مسئول المكتبة : في سنة كام يا حمادة ؟
الطفل : 6 إبتدائي
مسئول المكتبة : تعرف اني بحبك عشان يسوع المسيح امرني اني احبك ، إيه رأيك في حضن صغير ؟
وحضن الطفل الصغير وبعدها ودعه وغادر الطفل المكتبة وكل هذا وأنا لم ألتفت للخلف للحظة واحدة وظللت واقفاً لبرهة ممسكاً في يدي كتاباً لا أعيه من ذهولي!
بعدها دخلت المكتبة وكأني لا أعلم شيئاً وتعمدت الوقوف أمام كتاب "صلب المسيح" وبادرني نفس الشخص الذي تكلم مع الطفل ، فقد عرفته من طريقة كلامه وصوته الأميل إلى الدماثة...وبدأ الحوار :
هو : أنت تعرف اننا كمسيحيين مش مؤمنيين بصلب المسيح زي ما القرآن بيقول ؟
أنا : طبعاً عارف .. إيه المشكلة ؟
هو : المشكلة في اننا مش لازم ناخد ايمانا كموروث ولازم نشوف الطرف الاخر بيقول ايه ؟ يعني انا لو عندي طفل تعبان مش هوديه لمهندس لازم يشوفه دكتور ، لأنه متخصص..ومع احترامي القرآن لا يحكم على عقيدتي..ومسألة الشبه لا أؤمن بها بالمرة..
أنا : معاك حق ، أنا كمسلم أؤمن إيمان كامل بما ورد في القرآن ولكن هذا الإيمان لا يمنعني من أن أبحث وأرى رأي الطرف الآخر..وعشان كدة قري قصة الصلب من الإنجيل...ولي ملاحظات لو حضرتك مش ممانع.
هو : (تغير وجه وزالت الإبتسامة قليلاً ومال وجهه للإستعداد) قائلاً طبعاً طبعاً مفيش مشاكل .
أنا : هو مش المسيح كان معروف في الجليل ومعروف في كل مكان بيكرز فيه ؟ هو المسيح مش كان معروف لرؤوساء الكهنة ؟ هو مش الناس كانت عارفاه بمعجزاته ؟
هو : بإبتسامة أيوة طبعاً كله عارفه
أنا : قلتله - بإبتسامة - مادام هو معروف كدة ، في يوم القبض عليه ، ليه يهوذا الإسخريوطي مال عليه وقبله ؟ متقوليش عشان النبوءة ، هنا النبوءة لن تكون منطقية لسبب وحيد وهو ان المسيح معروف ولاحاجة ليهوذا ان يقبله ليعرفه القادمون للقبض عليه..
هو : إندهاشة لمدة 5 ثوانِ ثم قال : لأن حضرتك لو قريت النص كويس هتلاقي ان الدنيا كانت بالليل ، عشان كدة كان لازم يميل عليه عشان يعرفوه..
أنا : "فكرت في فخ بسيط " يعني أنت عايز تقول ان الدنيا كانت ضلمة لدرجة ان محدش شايف حاجة والمشاعل الموجودة مش مساعدة في الرؤية..
هو : بالظبط
أنا : هو مش المشاعل سقطت في الاخر؟
هو : طبعاً وده يؤكد اللي بقوله :)
أنا : لا ده يؤكد موضوع وقوع الشبه ، لأن في هذه اللحظة في وسط الظلام الفرصة سانحة لإلقاء الشبهة على غير المسيح ورفع المسيح من بين أيديهم...ومتنساش أن المقبوض عليه لما اتسأل هل هو يسوع ولا لأ قال: أنت قلت..يعني ما أقرش بالموضوع ، والمسيح قادر على تغيير شكله بإعتراف الإنجيل..
هو : صمت كصمت القبور ثم قالي هو حضرتك عندك كاسيت عشان تسمع قصة الصلب من على شريط؟ وتم تغيير الموضوع واستأذنت بعدها.
هل رأيتم المنصرين كيف يعملون حتى في تلك الظروف ، يبدو أننا سنعود من جديد للساحة بقوة في الفترة القادمة إن شاء الله.
ملحوظة : الإنجيل كان بيتباع بجنيه ولو معكش فكّة ببلاش !
سيف الحتف