تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : أروع محاكمة على مر التاريخ


الاشبيلي
11.10.2010, 07:27
بدأت المحاكمة ؟
نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام
ولم يقبلوا بالجزية ..
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة؛
يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ،
وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة،
ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ،
ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب،
في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ،
وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ،
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ،
حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين
وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،
أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .
بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ،
حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ،
فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
(http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ،
وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م .

الليث الضاري
11.10.2010, 08:17
جزاكم الله خيرا ... هذا هو الإسلام

جادي
11.10.2010, 08:28
:bismillah2:

جزاك الله خير اخي الحبيب
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

خادم المسلمين
11.10.2010, 11:23
جزاكم الله خيرًا أخي الحبيب الإشبيلي على النقل المفيد
أحسنت اختيار الموضوع
جزاك الله خيرا

د/مسلمة
11.10.2010, 14:47
بارك الله فيكم أخانا الفاضل

نقل قيم موفق

يدل على تعاليم ديننا الحنيف

الاشبيلي
12.10.2010, 07:30
جزاكم الله خيرا على المتابعة اخوتي الافاضل

النصر آت..آت..
12.10.2010, 09:28
جزاك الله خير اخي الحبيب
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

المتميز
13.10.2010, 00:11
قصة رائعة من قصص الاسلام العظيم الذى نفتخر به
فهى تدل على العدل مع العدو ورحمة ورافة الاسلام بغير المسلمين
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

هادية
10.02.2013, 20:18
قصة مميزة
وحقا لو كنا عادلين مع ديننا
لنصرنا الله ولو كنا محاطين بكل الاعداء
جزاك الله خيرا

البتول
10.02.2013, 22:42
يالله !!