المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : أفة الكبر ... مرض يصيب القلب فيفقده محبة الله


فاطمة الزهراء
27.01.2013, 04:23
:bismillah2:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


اسال الله تعالى كما جمعنا في هذه الفانية على طاعته ان يجمعنا في جنته ودار مقامته مع النبي صلى الله عليه وسلم

واساله تعالى ان يبارك لك اخي القارئ ويعلمك ويطهرك ويزكيك ويرزقنا وياك رؤية وجهه الكريم بصحبة خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام

موضوعنا اليوم ليس بالجديد ولكن كما قال تعالى في كتابه الكريم

http://www.arabreiki.net/contents/newsm/12.gif

فالذكرى تنفع المؤمنين الذين يقولون سمعنا واطعنا اللهم اجعلنا منهم

فمن هذا المنطلق اذكر نفسي اولا واياكم ثانيا في امر مهم جدا وهو الكبر والاعجاب بالنفس

فوالله لهو سلاح فتاك يستعمله الشيطان للإغواء بني ادم

وهو سبب غضب الله على ابليس في اول الزمان فقد قال تعالى : قال فاهبط منها فما يكونُ لكَ أن تتكبّر فيها فاخرج إنّك من الصاغرين

وقد استعاذ موسى عليه السلام من المتكبرين

قال تعالى : وقال موسى إنّي عُذتُ بربّي وربِّكم من كُل مُتكبّر ٍ لا يُؤمنُ بيوم الحساب

والايات في الباب كثيرة جدا ولكن اخي الكريم اقرا هذه الكلمات بقلبك




لا حول ولا قوة الا بالله

ان الله لا يحب المتكبرين


لذلك اخواني اخواتي علينا ان نزكي انفسنا بالتواضع لله وللين لاخواننا المسلمين

كما كان النبي صل الله عليه وسلم الذي قال الله فيه

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR2LUYXZRyCCOuNos4Dia6aKArohgRey 2q_9SqKn0044oU0gCSo


فهو القائل عليه الصلاة والسلام :لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر.

ومن صور الكبر ظلم الناس واحتقارهم

فيمشي بين الناس وفتخر في حسبه ونسبه وماله فيتعالى على الناس او يفتخر بعلمه الذي علمه الله اياه ولحيته التي اطلقها اقتداءا بسنة الحبيب صل الله عليه وسلم فبدل ان يشفق على الناس يزدريهم ويمشي في الارض مرحا

ومن صور الكبر عدم قبول النصح من الاخرين

فالكثير من الناس عندما توجه له نصيحة ينفر ويتعاظم غيظه في قلبه, من هذا كيف يوجه لي مثل هذا الكلام؟؟ الا يعلم من انا؟؟ انا فلان ابن فلان !! ولدت كابر عن كابر

ومن صوره التكبر عن الإلتزام بفرائض الاسلام

فكم من فتاة نصحتها صديقتها بالحجاب وقالت لم اقتنع بعد !!!!!
او ان الحجاب يجعلني كبيرة وانا ما زلت في عمر الزهور

وكم من شاب نصحه اهل الخيرة بالصلاة فقال ربي يهدي ومنهم من يأبى ان يضع جبهته على الارض

ومن صور التكبر تردك الدعاء والاستخارة

فالنبي صل الله عليه وسلم كان يعلم اصحابه الاستخارة في الامور كلها كما يعلمهم السورة من القران والان لا نتعلم لا القران والا الاستخارة واشك ان الكثير منا لا يعلم معنى الاستخارة ولا حول ولا قوة الا بالله

فالدعاء هو مخ العبادة والله تعالى قال : ادعوني استجب لكم وسمى ترد الدعاء استكبارا عن عبادته جل في علاه

ومن صور الكبر ان الانسان يتكل على رحمة لله

ايه الله كريم والله غفور رحيم فلا يصلي ولا يصوم وان شاء الله يهديني او عندما يريد الله ان يهديني سيهديني ولو وقفت الارض في وجهي وهو يقعد ولا يفعل شيئ

او لو كان الله يريد ان يهديني لما عصيته لكنها ارادته

والعياذ بالله

فلذلك اخواني اخواتي علينا ان نراعي هذه النقاط في حياتنا اليومية ونربي انفسنا على الحلم والتواضع واللين والمحبة والاخوة

ولا تقل لا استطيع بل عود نفسك وسيعينك الله

وكما قال النبي صل الله عليه وسلم انما العلم بالتعلم ...

فعلينا بتقوى الله عز وجل واتباع النبي صل الله عليه وسلم فيما امر والانتهاء عما نهى عنه وزجر فهو ايسر طريق للوصول الى الجنة

وعلينا بقراءة سيرة النبي صل الله عليه وسلم ففيها العبر



وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

منقول ، المصدر : منتديات شباب الأمة

جادي
26.09.2014, 09:28
السلام عليكم ورحمة الله

للفائدة ...

بيان ما يتكبر به :
أولاً : العلم :
وما أسرع الكبر إلى بعض العلماء فلا يلبث أن يستشعر في نفسه كمال العلم ، فيستعظم نفسه ويحتقر الناس ويستجهلهم ويستخدم من خالطه منهم وقد يرى نفسه عند الله تعالى أعلى وأفضل منهم .
الثاني : الكبر بالحسب والنسب :
فالذي له نسب شريف يستحقر من ليس له ذلك النسب ، وإن كان أرفع منه علمـًا وعملاً ، وهذا من فعل الجاهلية كما جاء أن أبا ذرٍ - رضي الله عنه - قال : قاولت رجلاً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فعيرته بأمه فغضب - صلى الله عليه وسلم - وقال : " يا أبا ذر إنك امروء فيك جاهلية : هم إخوانكم "(رواه مسلم) .
الثالث : الكبر بالمال :
وذلك يجري بين الأغنياء في لباسهم وخيولهم ومراكبهم فيحتقر الغني الفقير ويتكبر عليه ، وكل ذلك جهل منهم بفضيلة الفقر وآفة الغنى .
الرابع : التكبر الأتباع والأنصار والعشيرة :
فهذه الأمور السابقة هي بعض ما يتكبر به الناس بعضهم على بعض ، نسأله تعالى العون بلطفه ورحمته .
أن التكبر في شمائل الرجل كصعر في وجهه ، ونظره شزرًا ، وفي أقواله حتى في صوته ونغمته ، ويظهر في مشيته وتبختره ، وقيامه وجلوسه وحركاته وسكناته ، فمن المتكبرين من يجمع ذلك كله ، ومنهم من يتكبر في بعض ويتواضع في بعض ، فمنها التكبر بأن يحب قيام الناس له أوبين يديه ، ومنها أن لا يمشي إلا ومعه غيره خلفه ، ومنها أن لا يتعاطى بيده شغلاً في بيته ، والتواضع خلافه : جاء أن عمر بن عبد العزيز أتاه ليلة ضيوف ، وكان يكتب فكاد السراج يطفأ فقال الضيف : أقوم إلى السراج فأصلحه ؟ فقال : ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه ، قال : أفأنبه الغلام ؟ فقال : هي أول نومة نامها ، فقام وملأ المصباح زيتـًا فقال الضيف : قمت أنت يا أمير المؤمنين ؟ فقال : ذهبت وأنا عمر ، ورجعت وأنا عمر ، ما نقص مني شيء ، وخير الناس من كان عند الله متواضعـًا .



قال - صلى الله عليه وسلم - ": يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدًا منهما ألقيته في جهنم ولا أبالي " (رواه مسلم) .