الرواة المختلطين الذين خف ضبطهم لعاهة من العاهات

[د.عبدالواسع محمد الجباري]

]سم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لقد حصل اختلاط لبعض رواة الحديث لأمور كثيرة, ومنها ما حصل لبعضهم من العاهات التي أصيب بها في آخر حياته , فأرجو التكرم بذكر أسماء هؤلاء الرواة والعاهات التي أصيبوا بها , والأحاديث التي رووها أثناء إصابتهم
ولكم خالص شكري

[الشهاب الثاقب]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين






وعليكم السلام ورحمة الله

أظن حضرتك تعلم أن الاجابة موجودة فى الكُتب المختصة بعلم الجرح والتعديل و لا يسعنا ذكرها هنا

وهذا الموقع قد يفيدك

ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/index.php)

أما ان كنت تقصد بسؤالك هذا التشكيك فى السنة فأخبرنا لنتباحث


ولا حول ولا قوة الآ بالله

[طالب علم السنة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل،
ما تسأل عنه هو ما يعرف بتغير الحفظ والاختلاط.
وقد عرف علماء الحديث ونقاده أعيان المختلطين وأسمائهم، وميزوا متى اختلطوا (التاريخ) ، وسبب الاختلاط،
ومن روى عنهم قبل الاختلاط، ومن روى عنهم بعد الاختلاط، ومن روى عنهم قبل الاختلاط وبعده ولم يتميز مرويه.
فقبلوا خبر الأول، وتوقفوا في خبر الثاني والثالث حتى يتابع، وبعضهم رد مرويات الثاني والثالث ولم يعتبرها.

أما عن أسمائهم، فراجع كتب المختلطين،
كالاغتباط بمن رمي بالاختلاط لسبط ابن العجمي،
واختلاط الرواة الثقات لعبد الجبار سعيد.
وغيرها من الكتب في هذا الفن.

وجملة الرواة الذين رموا بتغير الحفظ والاختلاط يقدروا بحوالي 150 - وعلى أقصى تقدير 200 - راوي،
من جملة ما يزيد على عشرات الآلاف من الرواة (حوالي 50 ألف راوي) .
أي من كل 500 راوي يوجد راويان مختلطان - نسبة (0.4%) - فهي كما ترى ليست شيئاً مذكورا.

وهذا يدلك على الدقة والأمانة العلمية لدى المحدثين، فليس عندهم محاباة لأحد ولو كان أباه.
وقد ضربوا في ذلك أروع الأمثلة، فربما منع الولد أباه من الرواية - إذا علم منه الاختلاط - ، خشية أن يخطيء في الحديث.

وإن أردت شيء آخر فاسأل عنه،
يتبين لك أن منهج المحدين هو أدق منهج عرفته البشرية جمعاء.
وهذا ليس بشهادة المسلمين وحدهم،
بل شهد بذلك المستشرقين مثل الدكتور مرجليوث،
والنصارى العرب مثل الدكتور المؤرخ أسد رستم،
بل إن الأخير ألف كتابه "مصطلح التاريخ" وصرح بأنه أخذه من علم "مصطلح الحديث" .