سيف الدين
01.01.2013, 13:02
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تسبح له الرمال و تسجد له الضلال وتندك من هيبته الجبال وأشهد أن لا اله الا الله شهادة المومنين الموقنين و أن محمد عبده و رسوله خير الخلق أجمعين
أما بعد
قد تلاحظ أن عنوان الموضوع غريب بعض الشيءلكن
الواقع أغرب منه
وقعنا نحن المسلمين في أعظم خطأ قد يقع فيه إنسان ألا إن الله أكرمنا بأن أنزل علينا القرءان العظيم فلم نعرف كيف نستفيد منه نحن جيل الألفية الثانية
هل استفاد المسلمون الأوائل من هذه النعمة؟؟؟؟؟
هذا أكيد فقد صنعوا مجدا لا نظير له فرغم قلة عدتهم و عتادهم إلا أنهم أخرجوا الناس من عبادة العباد إلا عبادة رب العباد و بنوا أمة تسيدت العالم بأسره شهد لها التاريخ بالعظمة و قد أقر الكثير من المفكرون الغربيين بفضل الحضارة الاسلامية على الوضع المتطور الذي تعيشه أوروبا حاليا
لماذا حصلت لهم كل هذه العزة؟؟؟؟؟ جواب هذا السِال نتركه مسك الختام
هل استفدنا نحن من هذه النعمة ؟؟ هل استفدنا من القرءان؟؟
انتشرت مسابقات حفظ القرءان و أعدت للحفاظ جوائز قيمة تشجيعا لهم على المبادرة بالحفظ و قد وصلت هذه الظاهرة الى أبعد نقاط الأرض فقد تجد مسلما أعجميا لا يفهم العربية اطلاقا يحفظ القرءان كاملا فاذا طلبت منه تفسير سورة الاخلاص مثلا (( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد)) لا تجد عنده جوابا على ذلك
هل انتفع ؟؟هل هذا هو حفظ القرءان الذي حث عليه النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟؟
لا و كلا ما هكذا ربانا النبي صلى الله عليه و سلم فقد كان خلقه القرءان
نعم لقد جسد القرءان حتى صار واقعا ملموسا
و على هذا المنهاج ربى صحابته رضوان الله عليهم فنرى أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحفظ القرءان في الصحف فقط بل حفظه في الرجال
هكذا يجب علينا ان نكون
فهناك من يفتخر بحفظه للقرءان و هو لا يعلم أنه ما صارالا مصحفا من تلك المصاحف الكثيرة التي تراكم الغبار عليها وهي غنية عن انضمامه اليها
فسورة تحفظها في خلايا الواقع خلايا المجتمع خلايا الامة خلايا القلب خير من مصحف كامل تحفظه في خلايا الذاكرة
فأي خير في رجل يحفظ 114 سورة و لم يطبق حرفا واحد من الأوامر الإلاهية التي لا تكاد تخلوا منها صفحة من صفحات كتاب الله لم يعمل حتى بما جاء في سورة العصر و هي من أقصر سور القرءان فأين المِؤمنين حقا و اين العاملون بالصالحات و أين المتواصون بالحق و أين المتواصون بالصبر و أين و أين و أين........................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و اعلم أخي القارء أنني قبل أن أراسلك راسلت نفسي (( ماذا جنيت من حفظ القرءان باللسان))
كلنا نخوض مع الخائضين و لا حول ولا قوة الا بالله
ماذا سنقول لربنا عز و جل عندما نقف بين يديه و قد تركنا النور الذي أنزله علينا من فوق سبع سماوات فأسكناه في ذاكرتنا و حجبناه عن قلوبنا و لم نحرره ليعيش بيننا
لقد نصر الله صدر الامة عندما نصروه و اتبعوا شريعته و قرءانه شبرا شبرا و ذراعا ذراعا
و لقد أدلنا عندما اتبعن سنن أعدائه شبرا شبرا و ذراعا بذراع
فشتان بيننا نحن من تركنا مهمة تربيتنا للكفار و بين من رباهم القرءان
اجعل من أسباب نزول آيات القرءان أسبابا لارتقائك و صعودك
لا تنفظ الغبار عن المصاحف بل ابدأ بالغبار من فوق رأسك
الحفظ الحقيقي للقرءان هو حفظه في الواقع
و ما كان من صواب فمن الله و ما كان من خطإ فمن نفسي و الشيطان
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
:1354700791:
الحمد لله الذي تسبح له الرمال و تسجد له الضلال وتندك من هيبته الجبال وأشهد أن لا اله الا الله شهادة المومنين الموقنين و أن محمد عبده و رسوله خير الخلق أجمعين
أما بعد
قد تلاحظ أن عنوان الموضوع غريب بعض الشيءلكن
الواقع أغرب منه
وقعنا نحن المسلمين في أعظم خطأ قد يقع فيه إنسان ألا إن الله أكرمنا بأن أنزل علينا القرءان العظيم فلم نعرف كيف نستفيد منه نحن جيل الألفية الثانية
هل استفاد المسلمون الأوائل من هذه النعمة؟؟؟؟؟
هذا أكيد فقد صنعوا مجدا لا نظير له فرغم قلة عدتهم و عتادهم إلا أنهم أخرجوا الناس من عبادة العباد إلا عبادة رب العباد و بنوا أمة تسيدت العالم بأسره شهد لها التاريخ بالعظمة و قد أقر الكثير من المفكرون الغربيين بفضل الحضارة الاسلامية على الوضع المتطور الذي تعيشه أوروبا حاليا
لماذا حصلت لهم كل هذه العزة؟؟؟؟؟ جواب هذا السِال نتركه مسك الختام
هل استفدنا نحن من هذه النعمة ؟؟ هل استفدنا من القرءان؟؟
انتشرت مسابقات حفظ القرءان و أعدت للحفاظ جوائز قيمة تشجيعا لهم على المبادرة بالحفظ و قد وصلت هذه الظاهرة الى أبعد نقاط الأرض فقد تجد مسلما أعجميا لا يفهم العربية اطلاقا يحفظ القرءان كاملا فاذا طلبت منه تفسير سورة الاخلاص مثلا (( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد)) لا تجد عنده جوابا على ذلك
هل انتفع ؟؟هل هذا هو حفظ القرءان الذي حث عليه النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟؟
لا و كلا ما هكذا ربانا النبي صلى الله عليه و سلم فقد كان خلقه القرءان
نعم لقد جسد القرءان حتى صار واقعا ملموسا
و على هذا المنهاج ربى صحابته رضوان الله عليهم فنرى أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحفظ القرءان في الصحف فقط بل حفظه في الرجال
هكذا يجب علينا ان نكون
فهناك من يفتخر بحفظه للقرءان و هو لا يعلم أنه ما صارالا مصحفا من تلك المصاحف الكثيرة التي تراكم الغبار عليها وهي غنية عن انضمامه اليها
فسورة تحفظها في خلايا الواقع خلايا المجتمع خلايا الامة خلايا القلب خير من مصحف كامل تحفظه في خلايا الذاكرة
فأي خير في رجل يحفظ 114 سورة و لم يطبق حرفا واحد من الأوامر الإلاهية التي لا تكاد تخلوا منها صفحة من صفحات كتاب الله لم يعمل حتى بما جاء في سورة العصر و هي من أقصر سور القرءان فأين المِؤمنين حقا و اين العاملون بالصالحات و أين المتواصون بالحق و أين المتواصون بالصبر و أين و أين و أين........................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و اعلم أخي القارء أنني قبل أن أراسلك راسلت نفسي (( ماذا جنيت من حفظ القرءان باللسان))
كلنا نخوض مع الخائضين و لا حول ولا قوة الا بالله
ماذا سنقول لربنا عز و جل عندما نقف بين يديه و قد تركنا النور الذي أنزله علينا من فوق سبع سماوات فأسكناه في ذاكرتنا و حجبناه عن قلوبنا و لم نحرره ليعيش بيننا
لقد نصر الله صدر الامة عندما نصروه و اتبعوا شريعته و قرءانه شبرا شبرا و ذراعا ذراعا
و لقد أدلنا عندما اتبعن سنن أعدائه شبرا شبرا و ذراعا بذراع
فشتان بيننا نحن من تركنا مهمة تربيتنا للكفار و بين من رباهم القرءان
اجعل من أسباب نزول آيات القرءان أسبابا لارتقائك و صعودك
لا تنفظ الغبار عن المصاحف بل ابدأ بالغبار من فوق رأسك
الحفظ الحقيقي للقرءان هو حفظه في الواقع
و ما كان من صواب فمن الله و ما كان من خطإ فمن نفسي و الشيطان
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
:1354700791: