المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : القول المؤسس بإثبات بطلان الكتاب المقدس


طالب علم السنة
07.11.2012, 23:42
الحمد لله الواحد المنان، الذي تكفل بحفظ القرآن، من تحريف الشيطان .
والصلاة والسلام على النبي العدنان .

http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=2764&stc=1&d=1352324426

__________________

(1) الوحي الكتابي هو عقيدة رئيسية عند النصارى، تؤكد على الأصل الإلهي للكتاب المقدس، أي أنها تقول بأن الكتاب موحى به من الله ولم يكتبه بشر بحسب أهواءهم.
ويذكر النصارى في ذلك ما ورد في [ 2 تيموثاوس 3: 16 ]: كل الكتاب هو موحى به من الله .
على الرغم من اختلافهم في بعض الكتاب، ففي العهد القديم مثلاُ: الأسفار القانونية الثانية، رفض يهود فلسطين والبروتستانت الاعتراف بأنها كتبت بوحي، في حين قبلها الكاثوليك والأرثوذكس!! ومثلها الكثير ...
المهم... فتعريف الوحي عندهم هو : تسجيل إعلان الله بطريقة خاصة، وتحت تأثير الروح القدس حتى يتطابق إعلان الله عن نفسه، بصورة كاملة وواضحة يستطيع الإنسان من خلالها التعرف على الله وإقامة علاقة صحيحة معه، والكتاب المقدس هو تسجيل خاص للإعلان عن شخص الله، كتبه أناس الله الذين اختارهم هو لهـذه المهمة، لكنهم لم يكونوا ليكتبوا شيئاً من عندياتهم بل ما أمرهم به الله كتبوه .
ويستدلون على ذلك بما ورد في [ 2 بطرس 1: 21 ] : تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس .
ولكن هذا يحكي واقع ما تم باللغة اليونانية، فمعلوم أن جميع كتب العهد الجديد كتبت باللغة اليونانية، ما عدا إنجيل متى والرسالة العبرانية حيث كتبا باللغة العبرية .
ولن نناقش صحة ذلك من كذبه، ولكن ما نتكلم عنه الآن هو : هل الترجمات المختلفة (من إنجليزية وعربية و...) للكتاب المقدس تمت هي الأخري بوحي من الله ؟؟! وهل تمت تحت تأثير الروح القدس ؟؟؟!!!
وهل يمكن تبديل الكلمات وتغيير المعاني حسب الآراء البشرية المختلفة لتصبح نص مقدس وليس مجرد تفسير ؟؟؟

[يصر كثير من رجال الدين اليهودي والمسيحي على أن أسفارهم المقدسة – والتي هي بحوزتهم الآن – وحي إلهي، معصومة من الخطأ، محفوظة من التحريف.
وهي دعوى باطلة؛ فهم لا يملكون - في عصرنا الراهن- كثيرًا من أسفار كتابهم المقدس في لغتها الأصلية: لا في لغة وحيها، ولا حتى في لغة كاتبها، بل إنهم ليسوا على يقين من اللغة الأصلية التي كتبت بها بعض الأسفار.
وجل ما لديهم من أسفار مقدسة إنما هي تراجم، والترجمة بإجماع المتخصصين ما هي إلا انعكاس لفهم المترجم للنص، أي هي نوع من التفسير، ولا يمكن لأية ترجمة مهما كانت دقتها أن تنقل جميع دلالات النص الأصلي القريبة والبعيدة، فلكل لغة خصائصها الفريدة؛ فاللغة اليونانية مثلا والتي وجد بها كثير من مخطوطات الكتاب المقدس المهمة والفريدة، لم تكن أمينة في نقل ألفاظ اللغة العبرية: لغة عيسى وأنبياء العهد القديم عليهم السلام أجمعين؛ فهذه اللغة غير قادرة على نقل الحروف الحلقية والحنجرية، كما أنها لا تميز الحروف الصافرة والمسرة في اللغات السامية مما نشأ عنه خلط كبير في الأسماء.
ثم إن الكلمة في اللغة قد تحمل أكثر من معنى وظل للمعنى، والترجمة إنما تأتي بلفظ ليعبر عن أحد هذه المعاني فقط – وهو ما يرشحه السياق من وجهة نظر المترجم- ولا يمكن أن يعبر عنها جميعًا؛ وإذا به يعبر عنه وعن معان أخرى وظلال معنوية جديدة، وربما أخذ أحد هذه المعاني الجديدة ليترجم مرة أخرى إلى لغة أخرى بلفظ يعبر عنه وعن معان جديدة أيضًا وظلال أخرى للمعنى وهكذا، ومع كثرة الترجمة عن لغة من لغة إلى لغة تبعد العلاقة بين النص الأصلي والنص النهائي مهما كان حرص المترجم.
وربما كان ذلك سبب اختلاف كثير من تراجم الكتاب المقدس حتى في أهم الموضوعات العقدية؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ فالمقام لا يتسع إلا لتمثيل فقط: الفقرة (13) في الأصحاح (21) من سفر إشعياء والتي يرى فيها كثير من المسلمين بشارة بالنبي العربي محمد – صلى الله عليه وسلم- نجدها هكذا في التراجم اليهودية والمسيحية المختلفة:
1- "وحي من جهة بلاد العرب". . وهي ترجمة جمعية الكتاب المقدس في الشرق الأدنى.
2- " نبوءة بشأن شبه الجزيرة العربية". . وهي ترجمة كتاب الحياة المطبوع مع التفسير التطبيقي للكتاب المقدس.
3- "قول على العربة". . وهي ترجمة طبعة دار المشرق اعتماد بولس باسيم.
4- "The burden upon Arabia". . أي "عبء أو عناء على جزيرة العرب" وهي ترجمة نسخة الملك جيمس King James Version.
5- An oracle concerning Arabia"" . . أي "وحي أو مبلغ الوحي أو مكان مهبط الوحي متعلق ببلاد العرب"، وهي الترجمة العالمية الجديدة الصادرة عن جمعية الكتاب المقدس العالمية New International Version.
6- A message about Arabia"" . . أي "رسالة عن بلاد العرب"، وهي ترجمة نسخة انجليزية اليوم Today's English Version .
7- Message intitule: Dans la Steppe" " . .أي رسالة بعنوان في"الفيفاء" وإن كان السياق بعد ذلك يعين أن الحديث عن بلاد العرب التي يسكنها بنو قيدار، وهي ترجمة الجمعية الكتابية الفرنسية.
8- وفي التوراة العبرية: "משא בּﬠרב: مسّا بعراف". .أي "قول أو نبوءة بجزيرة العرب".
ومن ثم يتبن لنا أن كل تراجم الكتاب المقدس – بعهديه القديم والجديد - التي ظهرت حتى الآن ليست سوى عون على فهم النص الأصلي لا أكثر.
ثم إن النسخ الأولى للكتاب المقدس – كما يصرح مدخل العهد الجديد ( كتاب النصارى المقدس) من الترجمة الفرنسية المسكونية للكتاب المقدس-:"نسخت ثم فقدت، ثم نسخت النسخ طوال قرون كثيرة بيد نسّاخ صلاحهم للعمل متفاوت، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت مهما بذل فيها من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذي أخذت عنه".
ثم يذكر مدخل العهد القديم (والذي يؤمن بجل أسفاره كل من اليهود والنصارى) من الترجمة السابقة الذكر للكتاب المقدس بعض أمثلة تبين كيف كان الخطأ في النسخ يحصل؛ فيقول: إنه قد يحدث أن "تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها .....ترد بعد بضعة أسطر مهملة كل ما يفصل بينهما، ومن المحتمل أيضًا أن تكون هناك أحرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها، وقد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله لكن في مكان خاطئ تعليقًا هامشيًا يحتوي على قراءة مختلفة أو على شرح ما".
بل إن مدخل العهد القديم من تلك الترجمة السابقة الذكر يصرح بأن بعض النسّاخ الأتقياء قاموا بإدخال تصحيحات على بعض التعابير التي كانت تبدوا لهم محتوية على أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي؛ وهو اعتراف بأن في الكتاب المقدس أخطاء وتغيير وتبديل .
وإضافة إلى ذلك – كما يصرح ذلك المدخل للكتاب المقدس- فإن الاستعمال لكثير من الفقرات في أثناء إقامة شعائر العبادة أدى أحيانًا كثيرة إلى إدخال زخارف لفظية غايتها تجميل النص.
ومن الواضح أن ما أدخله النسّاخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعض؛ فكان النص الذي وصل في آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلا بمختلف ألوان التبديل، ظهرت في عدد كبير من القراءات مختلفة الأهمية، كما ظهرت في آثار التصليح والتعديل المصرة على البقاء حتى في أهم مخطوطات الكتاب المقدس، وظهرت كذلك في أخطاء النحو والإملاء، وفصل الكلام ووصله، وتكرار الكلمة بل والسطر والفقرة، وظهرت في تفكك الأسلوب وركاكة العبارة وغموضها؛ مما تأدى في النهاية إلى التحريف المعنوي أيضًا.
ونتيجة كل هذا يعترف مدخل الكتاب المقدس من تلك الترجمة السابقة الذكر معلنًا: "إننا لم نعد متأكدين مطلقًا من أننا نتلقى كلمة الله بقراءة الكتاب المقدس وكل ما يستطيع علم نقد النصوص الحديث أن يقدمه لنا هو محاولته لإعادة بناء نص يتمتع بأكبر الفرص الممكنة في أن يقترب من النص الأصلي، ولا يرجى في حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه".
فصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم: "قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون". الأنعام:148. ][1] (http://www.kalemasawaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)

فنفس هذه الإشكالية تنطبق على نساخ الكتاب المقدس، فإن هذه المخطوطات التي وصلتنا للكتاب المقدس – وأشهرها : مخطوطة الفاتيكان، والسينيائية، والسكندرية، ... – ليست هي الأصل الذي كتبه القديسون!!!
فعصمة الوحي لم تشمل النساخ، كما لم تشمل المترجمين !!!
وكل هذا يدفعنا إلى الجزم بأن هذا الذي بين أيدينا اليوم ليس هو الكتاب المقدس الذي نزل به المسيح عيسى بن مريم .
وكل هذه الاختلافات والتناقضات[2] (http://www.kalemasawaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2) – والتي وصلت إلى آلاف الاختلافات – تدفعنا إلى القطع بأن النص الأصلي للكتاب المقدس ضاع .

[1] (http://www.kalemasawaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftnref1) المصدر مقالة للدكتور جمال الحسيني أبو فرحة ، رابط المصدر:
http://www.fustat.com/muawat/abufarha_2_5_08.shtml (http://www.fustat.com/muawat/abufarha_2_5_08.shtml)

[2] (http://www.kalemasawaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftnref2) لمزيد الكلام حول التحريف، ينظر الرابط:
http://www.ebnmaryam.com/alta7reef2/alta7reef2.htm (http://www.ebnmaryam.com/alta7reef2/alta7reef2.htm)

د/مسلمة
09.11.2012, 17:39
بارك الله فيكم أخي الفاضل

مقطع ذو صلة يتضمن جزء من محاضرة بارت إيرمان وبعض المصادر النصرانية يوضح أن النساخ أشخاص مجهولين وكانت لهم أخطاء .. وأن ما يوجد الآن هي نسخ من نسخ من نسخ تحتوي على عدة أخطاء

عشر دقائق تدمر الكتاب المقدس - بارت إيرمان (http://kalemasawaa.com/web/videos/christianity/other/media-500)

____________

مقطع للأنبا شنودة يعترف فيه بوجود اختلافات عميقة بين ترجمات الكتاب المقدس لدى النصارى

http://www.youtube.com/watch?v=bvMGazBtQyc

_______________

موضوع قيم للأخ الفاضل عثمان عاطف حلبية حول اختلافات الترجمات العربية

http://www.kalemasawaa.com/vb/t17745.html

* إسلامي عزّي *
01.12.2012, 22:44
أخي الفاضل طالب علم السنة ،
أختي الفاضلة د / مسلمة ،
جزاكما الله خيرا ،،