طالب علم السنة
01.11.2012, 16:30
الحمد لله الرحمن الرحيم، الذي هدانا للصراط المستقيم، وانعم علينا بالرسول الكريم .
ونصلي ونسلم على المصطفى الأمين، من جاءنا بالكتاب وفرقان مبين .
ونشهد للمسيح بأنه من المرسلين، وكان صديقاً نبياً من الصالحين .
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=2756&stc=1&d=1351779921
__________________
(1) انتبه: نحن نتكلم هنا أن المسيح أقنوم إلهي .
فلو كان المسيح إلها لكل الناس لما خص بعض الأشخاص - بدعوى أنه يركز خدمته وسط اليهود فقط ويكون خميرة مقدسة!!! فهذا إنما يقال إذا كان المسيح نبياً فقط - ولقال مثلاً: عبدوا الناس لي، وابدأوا ببني إسرائيل لأنهم حولكم .
لا لم يقل المسيح ذلك، فأنت ترى المسيح يأمر اتباعه أن يذهبوا إلى بني إسرائيل حصراً وقصراً :
هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا : إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا * بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت اسرائيل الضالة [ متى 10: 5-6 ] ، ثم قال بعد ذلك :
ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الأخرى، فإني الحق أقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى يأتي ابن الانسان [ متى 10: 23 ] .
وقبل ذلك انظروا وعظ المسيح الواضح لتلامذته :
لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم [ متى 7: 6 ] .
أظن أنه لا يوجد أوضح من ذلك .
وأيضاً في قصة المرأة الكنعانية :
فأجاب وقال : لم أرسل(×) إلا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة [ متى 15: 24 ]، ثم قال بعد ذلك :
فأجاب وقال : ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب [ متى 15: 26 ] .
فاتضح من ذلك أنه خاص ببني إسرائيل، نعم قد يؤمن به غيرهم، لكن نحن نتكلم عما ذكر به نفسه .
وهذه نصوص واضحة صريحة لا تحتمل معنيين، أما من يأتي بنصوص محتملة وبشارات غير واضحة ، فهذا يضيع وقته ووقتنا .
__________________
(×) أما عن ألوهية المسيح، فأنت ترى هنا أنه " أُرسل " ، أي أنه يتبع أوامر من أرسله ، وليس الموضوع اختياري بالنسبة له .
ولو كان إلها لكان له حرية الاختيار: يذهب إلى بني إسرائيل أو لغيرهم .
طيب هنا مسألة: الإله هو خالق كل شيء، وهو المستحق وحده للعبادة .
فهل خلق المسيح كل شيء ؟ انظر في حواره مع الشيطان :
ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها * وقال له: اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي * حينئذ قال له يسوع : اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد [ متى 4: 8-10]
هل إبليس يغري إله بالدنيا التي هي خلق من خلق الإله ؟؟!
ثم هل يعقل أن يقول إبليس إلى الإله : اسجد لي ؟
ثم لنفترض أن هذا حدث، أليس العقل يقول أن يرد المسيح قائلاً : أنا إله كيف اسجد لك ؟ لا أن يقول : للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد .
فهو يقر بعبوديته لله وحده، وأنه يقوم بالسجود ولكن لربه وحده .
فهل هناك إله يصلي ويعبد إله آخر ؟؟؟ أم أنه يصلي لنفسه، ويعبد نفسه !!!!!!
وقبلها قال: وقال له إن كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك * قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك [ متى 4: 6-7 ]
ألم يقر المسيح إبليس أن الرب سيحميه، وكل اعتراضه أن ذلك من تجربة الرب المنهي عنها كما ورد في تثنية 6: 16 .
لماذا الرب يوصي الملائكة به، أليس هو إله قادر على أن يحمي نفسه - على الأقل حتى يصلب - ؟!
طيب ننظر ماذا جاء في سفر العدد :
ليس الله انسانا فيكذب ولا ابن انسان فيندم [ عدد 23: 19 ]
فهذا نص قاطع لا يحتمل التأويل على أن الله يستحيل أن يكون إنسان ابن إنسان .
ثم الجميع متفق أن المسيح نبي بشر، فيستحيل تبعاً للنص السابق أن يكون المسيح إلها أو فيه أي شيء من خصائص الألوهية مطلقاً .
أم أنك ستقول بأن للمسيح طبيعتين !!!
ثم أنت ترى المسيح يصرح أنه نبي :
لأن يسوع نفسه شهد أن: ليس لنبي كرامة في وطنه [ يوحنا 4: 44 ] ، وانظر [ متى 13: 57 ] وأيضاً [ مرقس 6: 4 ]
فمَنْ هذا النبي الذي يتكلم عليه يسوع ؟؟؟
جاء في التفسير التطبيقي [ متى 13: 57 ] : لم يكن يسوع أول نبي يرفض في موطنه .
وقد عرف الجميع ( التلاميذ وغيرهم ) أن المسيح ما هو إلا نبي بشر :
فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا [ متى 9: 8 ]، وأوضح من ذلك :
فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه [ لوقا 7: 16 ] ، وأزيدكم من الشعر أبيات :
فقال لهما وما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب [ لوقا 24: 19 ] ، وأيضاً :
قالت له المرأة: يا سيد ارى انك نبي [ يوحنا 4: 19 ] ، وأيضاً :
ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون [ أعمال الرسل 2: 22 ] .
وما تقدم نصوص صريحة قطعية واضحة، تؤكد أن العقيدة الثابتة عند التلاميذ أن المسيح بشر نبي مرسل، وليس إله . بل وتقر بأن الإله هو الذي أنعم عليه بهذه النعم .
وأنت لا تجد أمام هذه النصوص القطعية التي تفيد نبوة المسيح ، نص واحد من المسيح نفسه يثبت فيها ألوهيته . بل هو يقرهم على نبوته ، مؤكداً ذلك مثبتاً له .
أما عن إحياء الموتى: فيذكر العهد القديم أن ايليا [ الملوك الأول ١٧: ١٧- ٢٤ ]، وأليشع [ الملوك الثاني ٤: ١٨ -٣٧، ٢٠:١٣، ٢١ ) أقاما الموتى من بين الأموات.
ونصلي ونسلم على المصطفى الأمين، من جاءنا بالكتاب وفرقان مبين .
ونشهد للمسيح بأنه من المرسلين، وكان صديقاً نبياً من الصالحين .
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=2756&stc=1&d=1351779921
__________________
(1) انتبه: نحن نتكلم هنا أن المسيح أقنوم إلهي .
فلو كان المسيح إلها لكل الناس لما خص بعض الأشخاص - بدعوى أنه يركز خدمته وسط اليهود فقط ويكون خميرة مقدسة!!! فهذا إنما يقال إذا كان المسيح نبياً فقط - ولقال مثلاً: عبدوا الناس لي، وابدأوا ببني إسرائيل لأنهم حولكم .
لا لم يقل المسيح ذلك، فأنت ترى المسيح يأمر اتباعه أن يذهبوا إلى بني إسرائيل حصراً وقصراً :
هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا : إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا * بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت اسرائيل الضالة [ متى 10: 5-6 ] ، ثم قال بعد ذلك :
ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الأخرى، فإني الحق أقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى يأتي ابن الانسان [ متى 10: 23 ] .
وقبل ذلك انظروا وعظ المسيح الواضح لتلامذته :
لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم [ متى 7: 6 ] .
أظن أنه لا يوجد أوضح من ذلك .
وأيضاً في قصة المرأة الكنعانية :
فأجاب وقال : لم أرسل(×) إلا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة [ متى 15: 24 ]، ثم قال بعد ذلك :
فأجاب وقال : ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب [ متى 15: 26 ] .
فاتضح من ذلك أنه خاص ببني إسرائيل، نعم قد يؤمن به غيرهم، لكن نحن نتكلم عما ذكر به نفسه .
وهذه نصوص واضحة صريحة لا تحتمل معنيين، أما من يأتي بنصوص محتملة وبشارات غير واضحة ، فهذا يضيع وقته ووقتنا .
__________________
(×) أما عن ألوهية المسيح، فأنت ترى هنا أنه " أُرسل " ، أي أنه يتبع أوامر من أرسله ، وليس الموضوع اختياري بالنسبة له .
ولو كان إلها لكان له حرية الاختيار: يذهب إلى بني إسرائيل أو لغيرهم .
طيب هنا مسألة: الإله هو خالق كل شيء، وهو المستحق وحده للعبادة .
فهل خلق المسيح كل شيء ؟ انظر في حواره مع الشيطان :
ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها * وقال له: اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي * حينئذ قال له يسوع : اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد [ متى 4: 8-10]
هل إبليس يغري إله بالدنيا التي هي خلق من خلق الإله ؟؟!
ثم هل يعقل أن يقول إبليس إلى الإله : اسجد لي ؟
ثم لنفترض أن هذا حدث، أليس العقل يقول أن يرد المسيح قائلاً : أنا إله كيف اسجد لك ؟ لا أن يقول : للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد .
فهو يقر بعبوديته لله وحده، وأنه يقوم بالسجود ولكن لربه وحده .
فهل هناك إله يصلي ويعبد إله آخر ؟؟؟ أم أنه يصلي لنفسه، ويعبد نفسه !!!!!!
وقبلها قال: وقال له إن كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك * قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك [ متى 4: 6-7 ]
ألم يقر المسيح إبليس أن الرب سيحميه، وكل اعتراضه أن ذلك من تجربة الرب المنهي عنها كما ورد في تثنية 6: 16 .
لماذا الرب يوصي الملائكة به، أليس هو إله قادر على أن يحمي نفسه - على الأقل حتى يصلب - ؟!
طيب ننظر ماذا جاء في سفر العدد :
ليس الله انسانا فيكذب ولا ابن انسان فيندم [ عدد 23: 19 ]
فهذا نص قاطع لا يحتمل التأويل على أن الله يستحيل أن يكون إنسان ابن إنسان .
ثم الجميع متفق أن المسيح نبي بشر، فيستحيل تبعاً للنص السابق أن يكون المسيح إلها أو فيه أي شيء من خصائص الألوهية مطلقاً .
أم أنك ستقول بأن للمسيح طبيعتين !!!
ثم أنت ترى المسيح يصرح أنه نبي :
لأن يسوع نفسه شهد أن: ليس لنبي كرامة في وطنه [ يوحنا 4: 44 ] ، وانظر [ متى 13: 57 ] وأيضاً [ مرقس 6: 4 ]
فمَنْ هذا النبي الذي يتكلم عليه يسوع ؟؟؟
جاء في التفسير التطبيقي [ متى 13: 57 ] : لم يكن يسوع أول نبي يرفض في موطنه .
وقد عرف الجميع ( التلاميذ وغيرهم ) أن المسيح ما هو إلا نبي بشر :
فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا [ متى 9: 8 ]، وأوضح من ذلك :
فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه [ لوقا 7: 16 ] ، وأزيدكم من الشعر أبيات :
فقال لهما وما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب [ لوقا 24: 19 ] ، وأيضاً :
قالت له المرأة: يا سيد ارى انك نبي [ يوحنا 4: 19 ] ، وأيضاً :
ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون [ أعمال الرسل 2: 22 ] .
وما تقدم نصوص صريحة قطعية واضحة، تؤكد أن العقيدة الثابتة عند التلاميذ أن المسيح بشر نبي مرسل، وليس إله . بل وتقر بأن الإله هو الذي أنعم عليه بهذه النعم .
وأنت لا تجد أمام هذه النصوص القطعية التي تفيد نبوة المسيح ، نص واحد من المسيح نفسه يثبت فيها ألوهيته . بل هو يقرهم على نبوته ، مؤكداً ذلك مثبتاً له .
أما عن إحياء الموتى: فيذكر العهد القديم أن ايليا [ الملوك الأول ١٧: ١٧- ٢٤ ]، وأليشع [ الملوك الثاني ٤: ١٨ -٣٧، ٢٠:١٣، ٢١ ) أقاما الموتى من بين الأموات.