تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : كشف الإيهام في الردعلى من افترى على رسول الإسلام


طالب علم السنة
30.10.2012, 20:49
الحمد لله العلي الأعلى، الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، فله الحمد والثناء سرمدا.
ونشهد بالحق شهادة الهدى، أن المسيح له عبدا، وأنه بشّر برسالة الهدى .
وصلاة وسلاما أبداً، على النبي الهاشمي المجتبى، ومن اتبعه على الهدى .

وبعد؛
فمِمَا فضل الله به أمة الإسلام، على اليهود والنصارى، بل على سائر الأمم قاطبة، هو الإسناد .
فلا تجد لليهود ولا النصارى - ولا غيرهم - شيء من الأسانيد المتصلة بنقل العدل عن العدل حتى يبلغ به إلى نبيه !

ولما كان الأمر كذلك، سخّرت تلك الفئام قوات بشرية متعددة، ما بين أساتذة في الجامعات وباحثين و... لدراسة أهم أمر يقوم عليه الدين الإسلامي : ألا وهو الإسناد .
فظهرت جموع المستشرقين، تزعم البحث في الأحاديث والأسانيد، محاولين إيجاد تضاد بين الأحاديث ، أو أي تناقض أو اختلاف ؟
وبعد جهود مضنية خرجوا يجرون ذيول الخيبة والأسى، { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً } .
خرجوا وقد أنفقوا مليارات - ولا أقول ملايين - في سبيل هذه البحوث { فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون } .
حتى خرج مرجليوث Margoliouth بمقولته الشهيرة : ليهنأ المسلمون بعلم حديثهم .
فلا تظن أن هذه الكلمة خرجت هكذا، بل هي نفثة تحوي في حروفها بالغ الآسى منه، من هذا المستشرق المحترق، الذي هلك وهو يبحث ليجد مطعناً في السنة { قل موتوا بغيظكم } .

وسأذكر عمل واحد فقط - من كثير من الأعمال - في السعي للطعن في السنة النبوية .
إنه المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ، الذي قام على إخراجه جامعة ليدن .
وهذا المجهود الضخم قام أولاً تحت إشراف الدكتور ونسنك wensink ، ولكنه هلك قبل انتهاء العمل، فأكمل العمل فيه لفيف من المستشرقين .
ولعل من نافلة القول أن نقول أن العمل استمر في هذا العمل أكثر من 60 سنة .
وقد واتت الفكرة ونسنك عام 1916، ثم بدأ العمل فيه منذ عام 1922 ، وقد خرج المجلد اول عام 1936، وطبع المجلد السابع عام 1969، ثم طبع المجلد الثامن عام 1987!
وهو يقوم بفهرسة تسعة كتب عليها مدار الأحاديث وهي : صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وسنن النسائي المجتبى ، وجامع الترمذي ، وسنن ابن ماجه ، وموطأ مالك ، ومسند (سنن) الدارمي ، ومسند أحمد .
وهذا هو رابط المجلدات السبع الأول منه :
http://archive.org/details/mugammahnsh

وللدكتور ونسنك، كتاب آخر وهو الكتاب الذي عربه الشيخ العلامة / محمد فؤاد عبد الباقي، والذي طبع باسم مفتاح كنوز السنة .
وهذا رابطه أيضاً :
http://archive.org/details/miftahkonoz

وأنا إذ أرفع هذان الكتابان، أذكر النصارى وغيرهم بالمحاولات السابقة للطعن في السنة، والتي باءت جميعها بالفشل الذريع .


فالسبب في هذا الموضوع هو أني أتحدى أي نصراني أو غيره، أن يجد حديثا صحيحاً فيه شبه مطعن .