المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : الرد على : خالد بن الوليد قتل مالك وطبخ رأسه وأكل منه !


زهراء
29.08.2012, 01:03
الصحابي الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول على المشركين ، وقائد المجاهدين ، القرشي المخزومي المكي
وله من الفضائل الشيء الكثير من فضائله:
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال :
( أَخَذَ الرَّايَةَ زَيدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ جَعفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ ابنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ) وَعَينَاهُ تَذرِفَانِ ( حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيهِم ) رواه البخاري .

تعرض هذا الصحابي الجليل لحملات من الطعن والتشويه قام عليها بعض المستشرقين الذين يتلقفون كل رواية من غير بحث ولا تدقيق
وقام عليها طوائف من الشيعة حقدا وغيظا من هذا الصحابي الذي أبلى بلاء حسنا في قتال الكفار وحماية الدولة المسلمة في عهود الخلافة الراشدة... بل نجد النصارى أيضاً قد شاركوا في حملات الطعن هذه.. للطعن في الإسلام ووصفه بالإرهاب وإباحته أكل لحوم البشر..!!
ومن أشهر تلك الطعون القصة المشهورة في قتل مالك بن نويرة وتزوج خالد من امرأته ليلى بنت سنان..
نص الشبهة كما أوردها أحد النصارى -تم حذف الإساءة منها-:

انت محلل لك اكل لحم البشر اسلاميا هكذا اقر علمائك اولي الامر وورثة الانبياء ومفسري قرانك وفقهاء دينك ولا يحق لعامي مثلك ان يجادل اهل العلم الذي وصفهم قرانك باولي الامر ورسولك بورثة الانبياء !
وقد رايت كعينه من خالد بن الوليد #### الذي لا يحاسبه احد كيف طبخ راس مالك واكل منه بعد ان هتك عرضه بزوجته فلا تقلي لا توجد حوادث تاريخيه !



يتبع الرد بعون الله..

زهراء
29.08.2012, 14:29
أولاً:
إن رواية خالد بن الوليد وما ذكر فيها من ملابسات تفصيلية من قطع الرأس وطبخها رواية لا تصح في سندها ومشتملة على من يتهم بالكذب وعلى من يجهل حاله وتاريخ الطبري فقد أوردها ضمن رواية ضعيفة لا يحتج بها مدارها على ابن حميد و هو متهم بالكذب و محمد بن اسحاق أيضا متهم بالكذب.!


فأما ابن حميد فاسمه محمد بن حميد بن حيان حبان وقد كذبه أبو زرعة وابن رارة [وارة] . وقال صالح بن محمد ما رأيت أحذق بالكذب منه ومن السادكونى [ الشاذكوني ]

وقال يعقوب بن شيبة محمد بن حميد كثير المناكير
وقال البخاري في حديثه نظر
وقال النسائي ليس بثقة
وقال الجوزجاني ردئ المذهب غير ثقة
وقال فضلك الرازي عندي عن ابن حميد خمسون ألفا لا أحدث عنه بحرف
وقال أبو نعيم بن عدي سمعت أبا حاتم الرازي في منزله وعنده ابن خراش وجماعة من مشائخ اهل الري وحفاظهم فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا وأنه يحدث بما لم يسمعه وأنه يأخذ أحاديث أهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين

وأما محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر مولى قيس بن مخرمة مديني حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي حدثنا سليمان بن داود حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا وهيب قال سمعت هشام بن عروة يقول محمد بن إسحاق كذاب
حدثنا محمد بن عيسى حدثنا صالح حدثنا علي قال سمعت يحيى يقول قلت لهشام بن عروة بن إسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر فقال أهو كان يصل إليها حدثنا أحمد بن علي الآبار حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان حدثنا حسين بن عروة قال سمعت مالك بن أنس يقول محمد بن إسحاق كذاب
حدثنا جعفر بن محمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عبد الله بن إدريس قال كنت عند مالك بن أنس فقال له رجل إن محمد بن إسحاق يقول اعرضوا علي علم مالك فإني بيطاره قال فقال مالك انظروا إلى دجال من الدجاجلة يقول اعرضوا علي علم مالك قال بن إدريس ما رأيت أحدا جمع الدجالين قبله
حدثنا عبد الرحمن بن الفضل حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا علي قال قال سفيان رأيت بن إسحاق في مسجد الخيف فستحييت ان يراني معه أحد فقال لي أنا أرصد بن خصيفة أبغي أن أسأله عما حدثتني عنه
حدثنا محمد بن عيسى حدثنا صالح حدثنا علي قال سمعت سفيان سئل عن محمد بن إسحاق فقال اتهموه بالقدر
حدثنا أحمد بن علي الابار حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا أبو داود عن حماد بن سلمة قال ما رويت عن محمد بن إسحاق إلا باضطرار
يُتبع.

زهراء
29.08.2012, 14:41
ثانياً:
قد اتفقت الروايات التاريخية على قدر مشترك ، فيه أن مالك بن نويرة قتله بعض جند خالد بن الوليد ، وأن خالدا تزوج بعد ذلك زوجته ليلى بنت سنان .
ومعظم قدامى المؤرخين الذين سجلوا تلك الحادثة ،
مثل الواقدي وابن إسحاق ووُثَيمة وسيف بن عمر وابن سعد وخليفة بن خياط وغيرهم ،
ذكروا امتناع مالك بن نويرة من أداء الزكاة وحبسه إبل الصدقة ،
ومنعه قومه من أدائها ، مما حمل خالدا على قتله ، من غير التفات إلى ما يُظهره من إسلام وصلاة .

قال ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء" (172) :

" والمجمع عليه أن خالدا حاوره ورادَّه ، وأن مالكا سمح بالصلاة والتوى بالزكاة " انتهى .

وقال الواقدي في كتاب "الردة" (107-108) :

" ثم قدَّم خالدٌ مالكَ بن نويرة ليضرب عنقه ، فقال مالك :
أتقتلني وأنا مسلم أصلي للقبلة ؟! فقال له خالد : لو كنتَ مسلما لما منعت الزكاة ، ولا أمرت قومك بمنعها ." انتهى .

كما تواتر على ذكر ذلك من بعدهم من المؤرخين كالطبري وابن الأثير وابن كثير والذهبي وغيرهم .

وتتحدث بعض الروايات عن علاقة بين مالك بن نويرة وسجاح التي ادعت النبوة ، وتشير أيضا إلى سوء خطابٍ صدر من مالك بن نويرة ، يفهم منه الردة عن دين الإسلام ،

كما ذكر ذلك ابن كثير في "البداية والنهاية" (6/322) فقال :
" ويقال : بل استدعى خالد مالك بن نويرة ، فأنَّبَه على ما صدر منه من متابعة سجاح ، وعلى منعه الزكاة ، وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟ فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك .
فقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟! يا ضرار اضرب عنقه ، فضربت عنقه ." انتهى .

إذن فلماذا أنكر بعض الصحابة على خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة ، كما فعل عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وأبو قتادة الأنصاري ؟

يمكن تلمس سبب ذلك من بعض الروايات ، حيث يبدو أن مالك بن نويرة كان غامضا في بداية موقفه من الزكاة ، فلم يصرح بإنكاره وجوبها ، كما لم يقم بأدائها ، فاشتبه أمره على هؤلاء الصحابة ، إلا أن خالد بن الوليد أخذه بالتهمة فقتله ، ولما كان مالك بن نويرة يظهر الإسلام والصلاة كان الواجب على خالد أن يتحرى ويتأنى في أمره ، وينظر في حقيقة ما يؤول إليه رأي مالك بن نويرة في الزكاة ، فأنكر عليه من أنكر من الصحابة رضوان الله عليهم .


هذا غاية ما يمكن أن يقال في شأن قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة ، أنه إما أن يكون أصاب فقتله لمنعه الزكاة وإنكاره وجوبها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو إنه أخطأ فتسرع في قتله وقد كان الأوجب أن يتحرى ويتثبت ، وعلى كلا الحالين ليس في ذلك مطعن في خالد رضي الله عنه .

يتبع.

زهراء
29.08.2012, 14:50
ثالثــــًا:
هناك من اتهم خالدا بأنه تزوج أم تميم فور وقوعها في يده ، لعدم صبره على جمالها ، ولهواه السابق فيها ، وبذلك يكون زواجه منها - حاش لله - سفاحا ، فهذا قول مستحدث لا يعتد به ، إذ خلت المصادر القديمة من الإشارة إليه ، بل هي على خلافه في نصوصها الصريحة ،

ويعلق الشيخ أحمد شاكر على هذه المسألة بقوله :

إن خالدا أخذها هي وابنها ملك يمين بوصفها سبية ، إذ إن السبية لا عدة عليها ، وإنما يحرم حرمة قطعية أن يقربها مالكها إن كانت حاملا قبل أن تضع حملها ، وإن كانت غير حامل حتى تحيض حيضة واحدة ، ثم دخل بها وهو عمل مشروع جائز لا مغمز فيه ولا مطعن ، إلا أن أعداءه والمخالفين عليه رأوا في هذا العمل فرصتهم ، فانتهزوها وذهبوا يزعمون أن مالك بن نويرة مسلم ، وأن خالدا قتله من أجل امرأته وأما ما ذكره من تزوجه بامرأته ليلة قتله ، فهذا مما لم يعرف ثبوته .

زهراء
06.09.2012, 15:53
أما عن آكلي لحوم البشر ومصاصي الدماء الحقيقيين هم النصارى وطقوسهم تأمرهم بذلك بل لا يوجد خلاص عندهم إلا بذلك.!
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=3434&stc=1&d=1371422834 (http://www.kalemasawaa.com/vb/t19566.html)