تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : الحمقى الثلاثة


pharmacist
27.08.2012, 12:04
الحمقى الثلاثة

مشهد معبر من فيلم هندي يدعى “الـحمقى الثلاثة”
حين طلب الأستاذ الجامعي من البطل رانشو أن يقدم له تعريف ” الآلة ” كما هو في الكتاب،
في حين أن هذا الطالب قدم له تعريفاً صحيحاً أيضاً ولكن بأسلوبه الخاص ليتم طرده بعد ذلك
وقبول تعريف طالب آخر قام باستعراض ما في الكتاب،
والمثير أن الطالب عاد بعد وصوله للباب، فسأله الأستاذ عن سبب عودته،
فأجابه: “لقد نسيت أدوات تحتوي على ملخصات، تحليلات، تشرح معلومات وتحل إشكاليات،
وتكون إما مغلفة أو غير مغلفة، تحتوي على صور وقد لا تحتوي عليها،
وتحتوي أيضا على فهرس وعلى لائحة مراجع، وتثير أحيانا العقل للتفكير “،
فرد عليه الأستاذ بعد هذا التعريف المطول:
أجب ببساطة ماذا نسيت؟
فرد الطالب: نسيت كتبي!

ثم سخر منه قائلاً: ألم يكن بالإمكان قولها في كلمة واحدة؟ ..
هنا يرد قائلاً: لقد كان هذا ما فعلته بخصوص تعريفي للآلة ولكنك طردتني لتقبل إجابة مطولة كهذه!.
وينهي كلامه بنصيحة للطلبة الآخرين قبل خروجه:

لا تحاولوا أبداً حفظ معلومة بإمكانكم إيجادها في الكتاب متى شئتم!

يظهر جلياً أن عادة الحفظ ما عادت تنفع سوى لتحصيل بعض النقاط في امتحان مصيري،
حيث يشعر الطالب خلال مدة الحفظ بأنه آلة أو ببغاء تقوم بترديد كلام بنفس الطريقة التي يقوم بها الآخرون،
ما يجعله يشعر بالملل التام، وعدم الرغبة في مواصلة ذلك، وهنا يكمن المشكل..

لأن الاستمتاع / الرغبة في فعل الشيء أساس إتقانه،

فلا يمكن أن تصادف أينشتاين مثلا وتسأله عما إذا كان يحب الفيزياء فيرد:
” والله لا أحب الفيزياء، لقد تم دفعي إلى البحث فيها رغما عني، وإنه مجرد حظ هذا فقط!”

ولو حاولنا تتبع مرحلة حياة الموظف في عالمنا العربي منذ الطفولة نجدها كالتالي:
لعب ولهو ومشاهدة للتلفاز منذ مرحلة ما قبل المدرسة،
ثم دخول المدرسة وبدء عملية التلقين والحفظ والنقل بدون طعم،
لا يكلف البعض نفسه عناء محاولة فهم التلميذ “المختلف” الذي لا يقبل ما يقدم إليه
ويحاول فعل شيء جديد، فيتم استدعاء والديه على أساس أنه فاشل بكل المقاييس،
وتتواصل سلسلة النعوت من كل الأطراف “أنت فاشل لا تصلح لشيء”،
ومن الطبيعي أن يكون فاشلاً، لأن ما يقدم إليه خاص بذوي الذكاء الذهني،
أما هو فقد يملك ذكاء من نوع آخر، لا يأخذه النظام التعليمي بعين الاعتبار،
وبالتالي يتحطم الطفل ويبدأ بالتذمر كل مرة يسمع فيها كلمة مدرسة.
ومع مواصلته الدراسة يصطدم بعد المرحلة الابتدائية بأن المواد التي يدرسها لها معاملات،
مثلا هو لا يحب الرياضيات ويجد أن معامله أكبر من معامل العلوم الطبيعية التي يعشقها،
وبالتالي سيكون تحصيله ضعيفاً جداً، وقد يؤثر هذا على معدله النهائي،
فيأتي القرار برسوبه أو نجاته من الرسوب ببضع نقاط، طبعاً حسب أساليبنا التقييمية للعقول،
والدليل أنه لو تابع نفس المسيرة الدراسية في بلد أوروبي مثلاً،
لكانت نتائجه مذهلة في تلك المواد التي كان يعتبر فاشلاً فيها في بلد عربي.

ثم يواصل الدراسة إلى حين حصوله على البكالوريا ثم تأتي مرحلة التوظيف،
فيعمل في شركة مثلاً كتلك التي تتعامل بعقلية الندرة، فيصبح آلة كغيره من الآلات،
وهكذا إلى أن يتم تكوين آلي لمجتمع بأسره!”

والسؤال المطروح:
ماذا قدم هذا الجيل الذي بني بهذه الطريقة لـبلاده؟ هل اخترع شيئاً؟ أبدع في مجال يعشقه؟
تـميز أم اكتفى بالتنافس على السراب؟

ويأتي الجواب مؤسفاً للجميع، وطارحاً لعدة علامات استفهام لا يجب أن تطرح بالأساس،
لأنها نتيجة حتمية لما وصلنا إليه!

كيف لنظام يبني مقلدين ويكرس لثقافة التماثل أن ينتج غير ذلك؟

كخلاصة لكل هذا، هناك عبارة تعتبر “وصفاً شاملاً” لمواجهة أي شخص
يتـحدث عن التعليم بالبلاد العربية وهي :

”لا يمكن لنظام تعليمي لا يتقن التعامل مع الموهوبين أن يكون نظاماً تعليمياً ناجحاً،
كل من ليس ناجحاً بمقاييسنا هو فاشل، وهذا خطأ فادح،
والمشكلة ليست كوننا لا نقبل بوجود مقاييس أخرى،
ولكن المشكلة أنـه تم جـبلُنا على مقياس واحد يمنعنا من رؤية المقاييس الأخرى”.

منقول

أسد الجهاد
28.08.2012, 02:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة pharmacist
ويحاول فعل شيء جديد، فيتم استدعاء والديه على أساس أنه فاشل بكل المقاييس،
وتتواصل سلسلة النعوت من كل الأطراف “أنت فاشل لا تصلح لشيء”
هذه الكلمة عندما تقال للطالب تكون سبباً فى فشله حتى وإن كان غير ذلك بل وفى أحيان كثيرة يكون المعلم هو الفاشل وليس الطالب
فى المرحلة الإبتدائية
كانت تقال دائماً لأحد الزملاء وكان جار لي فى المنزل وتغيب عن المدرسة نهائياً
فسألته لماذا لم تأتى إلى المدرسة
فقال ياعم إنتا عارف إلى فيها
الأستاذ يسألنى معرفش أجاوب يصوت فى وشى ويقول إنتا غبي مبتفهمش
لو الحجارة بتاعت الفصل بتتكلم كانت هتجاوب على السؤال
ويضربني كانه بيضرب في حمار
وفى يوم إستدعاني والده وقال الواد ده مش عارف أعمل فيه أيه
مش عايز يروح المدرسة .أخبرت والده بالسبب قال هات الكتاب وأجعله يقرأ
أحضر الكتاب وجاء والده بعصا غليظه ويسألنى هو بيقرأ صح أم لا قلت لا فيضربه ضرب مبرح:p018:
وعندما وجدت ذلك قلت هو يقرأ صح
علمته أن يقرأ الحروف ويكتبها وكانت البداية لنجاحه
ومن جهل والده كنت أخبره أنه يقرأ بدون أخطاء وكنت أمام والده أعلمه قراءة الحروف وكتابتها
قال والده كويس إن لم يذهب إلى المدرسة خوفاً من ضرب المعلم فى البيت يجد العذاب الأليم
طلب من والدى أنه أجلسه بجواري فى الفصل وقال خلى بالك منه
وعندما كان المدرس يمشى فى الفصل أجد يد المدرس تنزل فوقه قفاه يولع ويقول المدرس {لنا ماضي نمجده }
وعند العودة نفس الشىء ويقول {وتاريخ للشجعان} :p018:وتكرر الأمر كثيراً
قلته قوم ياعم من جواري إنتا بوظت أعصابي
فيقول لي هعمل أيه أنا فى الأستاذ أبن ....قريت الفاتحة إنهاردة علشان منضربش ومفيش فايده أجيب عربية محمله خمسين شيخ يقرأوا الفاتحة والقرآن كامل 100مرة علشان يبعد عني
قلتله ومين إلى قالك إنك لوقرأت الفاتحة هيبعد عنك قال ياعم الشيخ محب نص ساعة كان بيتكلم فيها بالجامع عن سورة الفاتحة وكان معلم للعربية فى نفس المدرسة ولاكن لفصل آخر
وجدت المشكلة محلولة
فطلبت من والده أن ينقله لهذا الفصل وأن يوصى به الشيخ أن يسير مع ولده شىء فشىء وأن يوصى المعلمين بعدم ضربه نهائياً
بعد فترة وجدته ماسك المصحف سألته أيه ياعم الحكاية إنتا بتعرف تقرأ ولا أيه ماسك المصحف
قال إنتا علمتنى الحروف والشيخ محب علمنى القراءة إسألنى فى أى كلمة فى المصحف أقرأها فى ثواني ووجدته يحمل سوركثيرة من القرآن عن ظهر قلب إستغربت ولاكن سعيد وكنت متعجب
المهم الشيخ كان من كوادر الإخوان ويحفظ القرآن فى المسجد ومع الأيام أصبح التلميذ الفاشل من كوادر الإخوان أيضاً وطبيباً فسبحان مغير الأحوال
بس برضه طبيب فاشل :p018:
شعرت بألم فى الأسنان وذهيت له كان هيموتني
قال متشربش حاجة ساخنة وأنا نزلت آيس كريم وحاجة ساقعة ومياه مثلجه حدثت إلتهابات
ولم ألتزم بالدواء سافرت فى نفس اليوم وتركت الدواء فى البيت
فلم أعلم هل هو فاشل أيضاً وهو طبيباً أم هو غباء منى
ذهبت له بعدها هو إتهمنى بالغباء وإتهمته بالفشل وكتب لى على حقنتين شكلهم يخوف حقنة كل 24ساعة
كنت خايف يكون بينتقم منى بسبب ضربه وهو تلميذاًُ بسببى وأخبرته بذلك فاخبرني أنه ضرب مرتان
مرة لاأعلمها عندما كان فى الطب وعلم والده أنى مريض وكان صداع بسيط فأخبره بمرضى فقال لوالده سنذهب أنا وهو للطبيب
والده إتجنن وقال وإنتا أيه ؟يذهب لدكتور وإنتا موجود إنتا كيس جوافة
خفت أكثر إنضرب مرتان وفى العلاج حقنتان
ولاكنه ضحك وطمأننى
وأعتذر على الإطالة ولاكن ربما تكون قصة الطبيب الفاشل تعجبكم أو تسعدكم

pharmacist
08.09.2012, 11:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة pharmacist

هذه الكلمة عندما تقال للطالب تكون سبباً فى فشله حتى وإن كان غير ذلك بل وفى أحيان كثيرة يكون المعلم هو الفاشل وليس الطالب
فى المرحلة الإبتدائية
كانت تقال دائماً لأحد الزملاء وكان جار لي فى المنزل وتغيب عن المدرسة نهائياً
فسألته لماذا لم تأتى إلى المدرسة
فقال ياعم إنتا عارف إلى فيها
الأستاذ يسألنى معرفش أجاوب يصوت فى وشى ويقول إنتا غبي مبتفهمش
لو الحجارة بتاعت الفصل بتتكلم كانت هتجاوب على السؤال
ويضربني كانه بيضرب في حمار
وفى يوم إستدعاني والده وقال الواد ده مش عارف أعمل فيه أيه
مش عايز يروح المدرسة .أخبرت والده بالسبب قال هات الكتاب وأجعله يقرأ
أحضر الكتاب وجاء والده بعصا غليظه ويسألنى هو بيقرأ صح أم لا قلت لا فيضربه ضرب مبرح:p018:
وعندما وجدت ذلك قلت هو يقرأ صح
علمته أن يقرأ الحروف ويكتبها وكانت البداية لنجاحه
ومن جهل والده كنت أخبره أنه يقرأ بدون أخطاء وكنت أمام والده أعلمه قراءة الحروف وكتابتها
قال والده كويس إن لم يذهب إلى المدرسة خوفاً من ضرب المعلم فى البيت يجد العذاب الأليم
طلب من والدى أنه أجلسه بجواري فى الفصل وقال خلى بالك منه
وعندما كان المدرس يمشى فى الفصل أجد يد المدرس تنزل فوقه قفاه يولع ويقول المدرس {لنا ماضي نمجده }
وعند العودة نفس الشىء ويقول {وتاريخ للشجعان} :p018:وتكرر الأمر كثيراً
قلته قوم ياعم من جواري إنتا بوظت أعصابي
فيقول لي هعمل أيه أنا فى الأستاذ أبن ....قريت الفاتحة إنهاردة علشان منضربش ومفيش فايده أجيب عربية محمله خمسين شيخ يقرأوا الفاتحة والقرآن كامل 100مرة علشان يبعد عني
قلتله ومين إلى قالك إنك لوقرأت الفاتحة هيبعد عنك قال ياعم الشيخ محب نص ساعة كان بيتكلم فيها بالجامع عن سورة الفاتحة وكان معلم للعربية فى نفس المدرسة ولاكن لفصل آخر
وجدت المشكلة محلولة
فطلبت من والده أن ينقله لهذا الفصل وأن يوصى به الشيخ أن يسير مع ولده شىء فشىء وأن يوصى المعلمين بعدم ضربه نهائياً
بعد فترة وجدته ماسك المصحف سألته أيه ياعم الحكاية إنتا بتعرف تقرأ ولا أيه ماسك المصحف
قال إنتا علمتنى الحروف والشيخ محب علمنى القراءة إسألنى فى أى كلمة فى المصحف أقرأها فى ثواني ووجدته يحمل سوركثيرة من القرآن عن ظهر قلب إستغربت ولاكن سعيد وكنت متعجب
المهم الشيخ كان من كوادر الإخوان ويحفظ القرآن فى المسجد ومع الأيام أصبح التلميذ الفاشل من كوادر الإخوان أيضاً وطبيباً فسبحان مغير الأحوال
بس برضه طبيب فاشل :p018:
شعرت بألم فى الأسنان وذهيت له كان هيموتني
قال متشربش حاجة ساخنة وأنا نزلت آيس كريم وحاجة ساقعة ومياه مثلجه حدثت إلتهابات
ولم ألتزم بالدواء سافرت فى نفس اليوم وتركت الدواء فى البيت
فلم أعلم هل هو فاشل أيضاً وهو طبيباً أم هو غباء منى
ذهبت له بعدها هو إتهمنى بالغباء وإتهمته بالفشل وكتب لى على حقنتين شكلهم يخوف حقنة كل 24ساعة
كنت خايف يكون بينتقم منى بسبب ضربه وهو تلميذاًُ بسببى وأخبرته بذلك فاخبرني أنه ضرب مرتان
مرة لاأعلمها عندما كان فى الطب وعلم والده أنى مريض وكان صداع بسيط فأخبره بمرضى فقال لوالده سنذهب أنا وهو للطبيب
والده إتجنن وقال وإنتا أيه ؟يذهب لدكتور وإنتا موجود إنتا كيس جوافة
خفت أكثر إنضرب مرتان وفى العلاج حقنتان
ولاكنه ضحك وطمأننى
وأعتذر على الإطالة ولاكن ربما تكون قصة الطبيب الفاشل تعجبكم أو تسعدكم


http://uploads.sedty.com/imagehosting/141888_1324494469.gif

هادية
20.06.2013, 15:14
هذا حال التعليم عندنا
جعلوا ابناءنا فئران تجارب
لاساليب تعليمية
حتى لا ينشا جيل يتقدم بنا حضاريا
ويعيد لنا مجدنا الضائع


جزاك الله خيرا
اختي :30:pharmacist