المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : شبهات وردود حول المقاطعة


مهندس محمد
04.08.2009, 21:17
شبهات وردود حول المقاطعة


الشبهة الأولى :
تقول أن الأيدي العاملة في هذه المحلات وطنية 100% ، وغلق المحلات سيؤدي إلى تشريد الآلاف أو الملايين على نطاق أمة المسلمين.. كما سيؤدي إلى خسارة رأس المال الوطني صاحب التوكيل .

وللرد على هذه الشبهة :
1-نحن جميعًا متفقون أن الشركة الأجنبية ما جاءت إلى البلاد المسلمة ، إلا بغية الربح وجمع المال.. ولم تأتِ حبًا في مصلحة البلاد أو تأثرًا بحال الفقراء.. كما أنها لم تعط توكيلات للمسلمين رأفة بحال المستثمرين منهم
إذاً متفقون أن عملنا في شركاتهم سيؤدي حتمًا إلى قوتهم ، وزيادة أموالهم ، وتوسيع أعمالهم ، وتثبيت دعائمهم..
وهذا – في الحقيقة - لا ينبغي لنا فعله ، إذا كنا مستيقنين بعدائهم ، أو بمساعدتهم لأعدائنا ، وبالذات في أوقات الحروب والأزمات.. حتى لو كانت خسارتُنا حتمية..

2-أين كان يعمل هؤلاء المسلمون قبل أن تفتح الشركة الأجنبية أبوابها لهم؟؟ ألم يكن العامل الذي يعمل الآن في محل الدجاج أو البيتزا الأمريكاني عاملاً في محل الكباب الوطني؟.. والعامل الذي يبيع في السوبر ماركت الغربي ألم يكن يبيع في السوبر ماركت الوطني؟.. والعامل الذي يعمل في محطة بنزين غربية (ومعظم رأس مالهم يهودي) ألم يكن يعمل في محطة بنزين وطنية؟.. وهكذا..

3-الخسارة المتوقعة للعمال في فارق المرتبات ، ولرؤوس المال في الأرباح خسارةٌ مقبولة.. فنحن في حالة مواجهة لمؤامرةٍ وحربٍ وكيد وتدبير من قبل أعدائنا ، لا لفلسطين فقط ، ولكن لعموم أمة المسلمين..

4- نحن المسلمون نختلف عن غيرنا من البشر في أننا نعتقد تمامًا أن الرزق مضمون من رب العالمين.. "وفي السماء رزقكم وما توعدون".. ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها
5-صاحب رأس المال الوطني عندما يشاهد بُعد الناس عن المنتج اليهودي أو الأمريكي سيفكر ألف مرة قبل أن يأخذ توكيًلا من شركة يهودية أو أمريكية ، وبذلك مع مرور الوقت سيجد أصحاب رؤوس الأموال البدائلَ المناسبة ، وستدور الدورة من جديد ، ولكن لصالح المسلمين.

الشبهة الثانية:
إننا بهذه المقاطعة نستعدي الشعب الأمريكي علينا ، فالشعب شيء والحكومة شيء آخر.
وللرد على هذه الشبهة :
1- المقاومة حق مشروع لا يختلف عليه اثنان.. نحن ندافع عن اقتصادنا وعن بلادنا وعن إخواننا ، وليس من المعقول أبدًا أن أطلب وُدَ قاتلي ، وأن أسعى إلى رضا ذابحي..
2- لماذا الفصل بين الحكومة والشعب؟.. من أين أتت الحكومة؟! ألم تأت من الشعب؟ ومن الذي صعد بالرئيس الأمريكي والكونجرس الأمريكي أصحاب القرارات الظالمة إلى كرسي الحكم؟ أليس الشعب الأمريكي؟ ومن الذي يوافق على الظلم الأمريكي في الاستفتاءات المتكررة؟ أليس الشعب الأمريكي؟!..
3- الحكومة الأمريكية نفسها أتت بكثير من الشركات الأمريكية ، وفرضتها على كثير من دول المسلمين ، للتجارة أو للإعمار أو للتوظيف.. وكثير من هذه الشركات كانت تتجه إلى إفلاس مؤكد ، لولا تدخل الحكومة الأمريكية بفرضها على بلاد المسلمين.. لأن نجاح هذه الشركات في النهاية هو نجاح للحكومة الأمريكية ، وقوة هذه الشركات في النهاية هي قوة للحكومة الأمريكية.. وبالذات الشركات العملاقة التي توزع في أنحاء الأرض ، بما فيها بلاد المسلمين.. فتستطيع أن تعتبرها – بلا مبالغة – جزءًا رئيسيًا من الحكومة.
الشبهة الثالثة:
أن هذه الشركات ستنعش الاقتصاد المسلم بإنفاقها الأموال الغزيرة داخل بلادنا ، وبإقامتها للمشروعات العملاقة
وللرد على هذه الشبهة :
1- هل ستنفق هذه الشركات 10مليون دولار مثلاً داخل البلد وتخرج خالية ؟ أم أنها ستخرج بأضعاف ما دخلت به؟!

2- هذا إنعاش مؤقت لأنه يقوم على شفا جرف هار.. وإلا فكيف تكون البنية الأساسية في الاقتصاد مملوكة لفريق لا يستغرب عداؤه ، ولا يُتوقع استمرار ولائه..

3- ما أدراك أن وراء الأمور أمور.. وأن هذه الشركات أو المصانع أو الهيئات تهدف في النهاية إلى إضعاف ، أو إهلاك الاقتصاد المسلم.. بطريقة نعلمها أو لا نعلمها.
وليس ببعيد ما فعله خبراء الزراعة اليهود الذين استخدموا أسمدة أدت إلى إنتاج أنواع عظيمة من الفاكهة والخضراوات عامًا أو عامين ، ثم أدت بعد ذلك إلى بوار الأرض.. ومثل شركات الأسمنت التي لا تستطيع أن تقيم مصانعها في بلادها خشية التلوث ، فتأتي بالمصانع إلى بلادنا.. وعلى نفسها جنت براقش!!

الشبهة الرابعة:
إن هناك أشياء لا تصنع من الأصل في بلادنا ولا في بلاد المسلمين.. ولابد من استيرادها من الغرب..

وللرد على هذه الشبهة :

1- في حالة الاضطرار الأكيد فإننا نأخذ حكم المضطر في ذلك ، إلى أن يفتح الله علينا بتصنيع ما نحتاج إليه .. مع ملاحظة أن الاضطرار يجب أن يكون اضطراراً حقيقياً وليس نوعاً من الترف.

2- العالم به بدائل أخرى وإن لم تكن مسلمة ، لكنها من دول لا تعلن العداء السافر للمسلمين ، فلا مانع من الاستعانة المؤقتة بها.

3- لابد أن يسعى المسلمون لعدم استيراد المنتج ، ولكن لاستيراد تكنولوجيا التصنيع ، بحيث يستطيع المسلمون مع مرور الوقت أن يكملوا احتياجاتهم ، ثم بعد ذلك يصنعون تكنولوجيا التصنيع ، وليس هذا بمستحيل.

4- على العقول المسلمة المهاجرة إلى بلاد الغرب أن تعود إلى بلاد المسلمين.. فليس من المعقول أن يبقى علماء الذرة يعلون من شأن الطاقة النووية الأمريكية ، ويبقى علماء الكيمياء والفيزياء يعلون من شأن المعامل الأمريكية ، ويبقى علماء الطب يعالجون الأمريكان ويتركون المسلمين في مرضهم..

الشبهة الخامسة:
إن بعض الناس يقولون أنهم لا يستطيعون أن يعيشوا بدون بعض المنتجات الغربية
وللرد على هذه الشبهة :

1- اعتبر تخليك عن هذه الأشياء هو جهاد في سبيل الله.. نعم.. استحضر فيه النية وستؤجر أن شاء الله.. وهو اختبار.. والأجر على قدر المشقة.. واعلم أنك إن كنت لا تحب الشيء الذي تقاطعه فليس هذا باختبار.. بل الاختبار أن تقاطع ما تحب ، بل ما تغلغل حبه في قلبك ، رغبة فيما هو أعظم.. وهو الأجر.

2- أحياناً يسيطر الإعلام على أفكارنا بحيث تتخيل الحياة صعبة بدون شيء معين.. عندما ترى إعلان المياه الغازية تشعر أنه لن تستقيم لك حياة ، ولن يصلح لك حال ، ولن تقوى لك عزيمة ، إلا بكوب المياه الغازية!!..

3- وفي النهاية إذا لم يستطع أحد الأفراد أن يقاطع منتجاً بعينه.. فقدر الله وما شاء فعل!.. يستعمله ولكن يقاطع المنتجات الأخرى الأمريكية واليهودية.. وما لا يدرك جله ، لا يترك كله..






من من مجموعة شرئط ( فلسطين لن تضيع كيف ) أ.د. راغب السرجاني

noha
10.12.2010, 14:34
جزاك الله خيرا أخي ...
اذا لم تستطع أن تشتري رصاصة لفلسطيني ...
فلا تعط ثمنها ليهودي