المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : يا باغي الخير أقبل


pharmacist
14.07.2012, 13:44
يا باغي الخير أقبل ...


في كل عام وفي شهر رمضان الفضيل يتسابق الجميع لحصد أكبر قدر من خيراته
فمنا من يجده فرصة عظيمة لتطهير النفس من ما علق بها من ذنوب
ومنا من يريد الاستفادة من تميز شهر رمضان بكثرة أوقاته المرجو فيها قبول الدعاء
ومنا أيضا من يأمل أو يؤمل منه أن يكون الشهر الكريم فرصته لتغيير نفسه للأفضل
وربما كان في هذا الأفضل النجاة والسعادة في الدارين

الكثير منا يبدأ سلسلة من التغيرات لدورة حياته اليومية في هذا الشهر الكريم
تغيرات مواكبه لحالة إيمانية تسود الجميع
تغيرات صحيحة ومطلوب استمرارها
لكن الواقع يبدد هذا الأمل في الاستمرار
الحادث تغيرات وقتيه
مدتها شهر
تبدأ بقوة ثم تتدرج إلى أن تنتهي بنهاية الشهر

ما هي أسباب هذا التراجع ؟ وكيفية معالجتها للوصول لأفضل النتائج ؟

هذا ما سنحاول الوصول إليه بقدر المستطاع في هذا الموضوع
والتي نرجو من الله أن يكون فيها النفع والفائدة

pharmacist
14.07.2012, 13:44
رمضان فرصتك العظيمة للتغير

عن أبي هريرة عن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قال :

" إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار
فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة . "

أنها حقاً فرصتك العظيمة , وهذا هو النداء يا باغي الخير اقبل
يا باغي الخير و كل الخير علي مائدة رمضان
شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار
شهر مضاعفة الحسنات ومحو السيئات
رمضان شهر عزيز على كل مسلم
فلتجعله فرصتك لتطوير ذاتك والوصول بها إلى أفضل ما يمكن
فلتسعى إلي التغيير
التغيير للأفضل


فالتغير
رغبة حقيقية
خريطة للطريق نحو التغير
سير بخطى واثقة ثابتة على هذا الطريق

pharmacist
14.07.2012, 13:45
الرغبة

الكثيرون منا يريدون التغير لفظاً ولكن في قرار أنفسنا نحن في تصالح مع وضعنا الحالي
ولا نرى سببا داخليا للتغير, ليس نفاق ولكنه تشتيت
فالخارج يستفزنا للتغير بطرق مباشرة أو غير مباشرة فنُقبل علي التغير لمجاراته فقط ,
ولم نُتح لأنفسنا الفرصة للتفكير بالعقل و القلب

عدم وجود رغبة حقيقية سبب أول و أساسي للفشل في إحداث أي التغير

اسأل نفسك . . .

هل تريد التغير حقاً ؟

إن كنت كذلك فتوكل علي الله وقف علي أول طريقك للتغير

أما إن شعرت بغير ذلك
فلا تضيع هذه الفرصة العظيمة
عليك أن تخلق بداخلك الرغبة للتغير

إن الشعور بالرضي عن النفس جميل ولكنه يزداد جمالاً بالارتقاء للأفضل

لذا عليك بعدم الرضا التام عما أنت عليه الآن , عليك بالطموح دوماً إلي الأفضل

قم بعمل تقييم محايد لنفسك مستعيناً بمن تثق فيهم , ستجد حتما ما هو أفضل

ضع نفسك دوماً في المقارنة بمن وما هو أفضل

ثق بما لديك فأنت تملك الكثير وتستحق الأفضل

أنت تملك الكثير وتستحق الأفضل

أنت تملك الكثير وتستحق الأفضل

ردد مع نفسك دائما كلمات تحفزك للتغير
فإن كلماتك هي رسائل لداخلك
و داخلك محور لأفكارك
و أفكارك دافع لأفعالك
و أفعالك محدد لمصيرك

pharmacist
14.07.2012, 13:46
وقفة

الإنسان أفكار وصفات وسلوك يًبنى عليهما

والسؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك
هل أنت راضٍ عن الحال التي تعيشها؟
هل أنت في الوضع الأفضل؟
أم تريد الأفضل؟
إن كنت تريد الأفضل . . .
هل في قناعتك أن أفكارك وصفاتك وما نتج عنهما من سلوك يمكن تغيره؟

هذه التساؤلات وغيرها يجب أن تجد طريقها إلي نفسك
أنت بحاجة إلي أن تنفتح على ذاتك لتلامس خباياها وتصل لأعماقها

إن وقفة الإنسان مع ذاته، تتطلب شجاعة لاتخاذ قرارات التغير، وهذا ما يتهرب منه الكثيرون
فهل أنت ممن يهربون؟
هل تخشى أن تجد ما يلزمك تغيره؟
هل تخشي التغير؟
هل الهروب هو الحل؟

أم تكون الإنسان القوي مع ذاته , إذا ما اكتشف أنه بحاجة إلي التغير فلا يتهيب أو يتردد

pharmacist
14.07.2012, 13:47
مكاشفة

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا

إن مكاشفة الذات، تتيح للإنسان فرصة التعرف على الأخطاء ونقاط الضعف
وتدفعه لتطوير الذات نحو الأفضل
وفي رمضان وفي هذه الأجواء الإيمانية اكبر الفرص لهذه المكاشفة

أجلس مع نفسك في مكان هادئ بحيث لا يراك أو يسمعك أحد
هل أنت وحدك في هذا المكان
حسناً
أنت مؤمن إذن أنت تعلم أن هناك من يراك ويسمعك
بل ويعلم ما يدور بداخلك
إنه خالقك
يمكنك الاختباء من الجميع لكنك لن تستطيع أن تختبئ من خالقك
يمكنك خداع الجميع لكنك لن تستطيع خداع خالقك
حديثك مع ذاتك عليها رقيب
رقيب . . رحيم . . غفور . .
ولطالما دعاك للتفكر والتعقل والتدبر و . . .
رقيب . . هادي . . معين . .
ولطالما يسر لك سبل الخير و السعادة و النعيم و . . .

في ظلال هذه الرقابة
امسك بالورقة والقلم
سجل النقاط المضيئة في شخصيتك ومحيطك و . . .
أفكارك . . صفاتك . . سلوكياتك . . إمكاناتك . .
ستجدها كثيرة
سجلها جميعا ولا تتجاهل صغائرها

الآن وبعد الانتهاء من الكتابة
لك كل الحق في الشعور بالسعادة والنشوة
فأنت قد ملئت صفحاتك المضيئة
قل الحمد لله إن لديك منها الكثير

عد في اليوم التالي للكتابة
في هذا اليوم سجل الأفضل
أفكارك رائعة ولكن هناك الأفضل
صفاتك جميلة ولكن هناك الأفضل
سلوكياتك محمودة ولكن هناك الأفضل
إمكاناتك عالية ولكن هناك الأفضل

لا تحزن من هذه الصفحات فهي في صفحاتك المضيئة التي ستسجلها في المرة القادمة

والآن التساؤل هو
من أين أتت هذه الفجوة بين ما أنت عليه وما هو أفضل؟

للإجابة علي هذا التساؤل عليك بعمل لليوم الثالث
امسك مرة أخري بالورقة والقلم وسجل صفحاتك . . .
صفحات لأفكارك المشتتة
صفاتك غير المرغوبة
سلوكياتك الخاطئة
إمكاناتك الضعيفة

احتفظ بكل هذه الصفحات فهي دليلك ومقياسك لعملية التغير

pharmacist
14.07.2012, 13:48
ما هي إلا خطوة

(إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم)

بعد ما تقدم من محاولات لخلق رغبة حقيقية داخلك لدفعك خطوات للتغير

عليك الانتباه أن الرغبة في التغير ما هي إلا خطوة أولى وغير كافية

فالكثير والكثير يمتلك الرغبة في تحقيق ما يريد . . . ولكن . .

كل طالب يرغب في النجاح في اختباراته . . . لكن . . هل ينجح الجميع . . .
كل شخص يرغب في أكبر قدر من الأموال . . لكن . . هل تتساقط الأموال علي الجميع . . .
كل إنسان يرغب بدخول الجنة . . لكن . . هل خلقت الجنة للجميع . . .
كل ______________ . . لكن . . هل ____________ الجميع . . .


جزء فقط ممن يمتلك الرغبة ينجح في تحقيقها
فلتكن أنت ضمن هذا الجزء
الجزء الرابح
وأنت أنت الرابح

لا تنسى
أنت تمتلك الكثير وتستحق الأفضل

pharmacist
14.07.2012, 13:49
هدفك


الآن وقد تولدت لديك رغبة حقيقية للتغير إلى الأفضل
ضع هدفك نصب عينيك
هدفك إن تتغير للأفضل

فكر في هدفك
إنه يبتعد كلما اقتربت أنت منه
عندما تصل إلي الأفضل ستجد إن هناك ما هو أفضل
عليك أن تكون دائما في سعي
لقد اخترت الهدف الأصعب
اخترت الهدف المستمر

لكن . . .

أنت أيضاً مستمر
أنت تمتلك الكثير
أنت تستحق الأفضل
أنت من سيبدأ السير على طريق تحقيق الهدف وكله ثقة بالوصول

هدفك رضا ربك
هو معينك
هدفك نجاتك
هو مغيثك

أنت لست وحدك علي الطريق
دائما وأبدا ربك معك

ردد . . .
دائما وأبدا ربي معي
دائما وأبدا ربي معي
دائما وأبدا ربي معي

pharmacist
14.07.2012, 13:50
دليل

الطريق إلي هدفك طويل
أنت بحاجة إلي دليل
خريطتك هي دليلك
خريطتك هي مساعدك لعدم تبديد طاقاتك
خريطتك هي خطواتك التي تقودك إلي تحقيق هدفك

لكن ما هي هذه الخريطة؟
ولماذا هي خريطتي وليست خريطة غيري؟

في البداية . .
خريطتك صنع يدك
خريطتك تبدأ من الآن وتمتد حتى وصولك إلى هدفك
أنت تختلف عن غيرك
ربما تسبق الكثير أو العكس
ربما تمتلك الكثير أو العكس
هذا بخلاف معوقات كثيرة تختلف باختلاف الأشخاص

إذن أنت بحاجة إلى ما يناسبك
وأنت من سيحدد هذا المناسب

صفحاتك التي كتبتها عن نفسك
أضف إليها صفحات مسجل فيها رؤية الخارج عنك
سجل ملاحظات الآهل والأصدقاء والأصحاب
سجل جميعها

هناك نقاط اتفاق بين ما في صفحاتك وملاحظات غيرك

ثبتها

إما نقاط الخلاف فجاهد كي تكون محايد
فأنت تمتلك هدف وترغب في تحقيقه
لا تظن أنك تعرف نفسك أكثر من غيرك
أو أن غيرك يعرفك حقاً

تخيل أن هذه الأوراق ليست لك
أنظر إليها وحقق في صدقها وموافقتها للواقع
صحح ما أخطأت فيه

إن سيرك في طريق خاطئ لن يصل بك إلى ما تريد

هذه الصفحات بعد مراجعتها هي دليلك لرسم خريطتك الخاصة بك
أنت من سيرسمها بيده
والمساعدة تكمن في وضع الإرشادات العامة لهذه الخرائط

pharmacist
14.07.2012, 13:50
تحصينات

ابدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
وضع في أول خريطتك النية الصادقة وحسن التوكل على الله

الحالة النفسية من أخطر عوامل النجاح
في طريقك لتحقيق هدفك معوقات نفسية كثيرة كالشعور ب
ملل . . إحباط . . يأس . . فشل . . .
واحده فقط من هذه المعوقات كفيله بإنهاء عملية التغير

الإيمان هو حصنك ضد هذه المعوقات
ربط الأهداف بالمعتقد الديني عامل قوي وفعال
عدد من الناجحين البارزين قرر إنهاء حياته بالانتحار
السبب واضح . . .

فقد المعتقد الإيماني هو فقد للأفضلية المنشودة
إيمانك محفز دائم لما هو أفضل

ابدأ بحالة إيمانية مرتفعة لكن حافظ دوما علي مستوى إيماني لا يقل عن المتوسط

جدد إيمانك على فترات
ضع على الخريطة مولدات للطاقة الإيمانية لديك
لا تصل بها إلي منسوب منخفض فتنهار
حافظ على العبادة وداوم علي الذكر
حافظ علي تواجدك مع الصحبة الصالحة
حاول أن تجد رفيق لك علي الطريق
تكن عونا له ويكن عونا لك

pharmacist
14.07.2012, 13:52
بماذا تبدأ التغير؟

إن سلوك الإنسان نابع من قراراته, وقراراته تنبع من قيمه ومبادئه
والقيم والمبادئ ما هي إلا أفكار
كل أمور الإنسان يحكمها الفكر

إذن أعظم وأكبر تغيير هو التغيير الذي يحدث في الفكر,لأنه يبني عليه كل التغييرات الأخرى

إن عملية التغيير ليست عملية سهلة, إنها عملية صعبة وأصعب ما فيها
تغير الفكر

يعتمد الفكر على ما يستقر في العقل من معلومات وخبرات
عليك بعملية تنقية وتجديد دائم لمعلوماتك وخبراتك
فليكن منبع المبادئ والقيم لديك صافي
على فطرتك التي خلقها الله عليك
داوم علي التفكر والتدبر والتعقل و . . . دعوة الله لك
كن دوما متابع جيد لما يحدث حولك
لا تقبل بالمسلمات أبدا
إن لم تصل بالتسليم بها من خلال فكرك أنت
فلا تقبلها أبدا

مهم ومهم جدا

فطرتك التي بُنيت عليها أفكارك
ستصل بك إلي الإيمان الحقيقي
إيمانك بأنك مخلوق ضعيف مهما بلغ القمم
مخلوق ضعيف في حاجة إلي حماية القوي العزيز
مخلوق ضعيف يُدرك أنه محكوم بإرادة عليا
مخلوق ضعيف مآله إلى نهاية

pharmacist
14.07.2012, 13:52
نقاط


هدفك أن تصل إلى الأفضل

اتفقنا على صعوبة هذا الهدف
من حيث كونه مستمر وبعيد المنال

إرشاد مهم وأساسي

عليك بوضع نقاط للاستراحة على خريطتك للتغير

هذه النقاط هي أهداف قصيرة متتابعة
أهداف واضحة وملموسة

تقف عندها لتلتقط الأنفاس
تقف لمراجعة ما تم وللتهيئة للقادم
أنت بحاجة إلي تثبيت ما تم إنجازه
ليختلط بالطبيعي لديك ولا يكون مؤقت

والأهم في هذه النقاط
لتفرح
نعم
لتفرح
أنت تستحق أن تسعد ويسعد من حولك بإنجازك
إن اجتيازك لهذه النقاط يساهم في إسعادك و تحفيزك أكثر لمواصلة الطريق
اجتيازك لهذه النقاط تستحق عليه المكافأة من الجميع
فدع الفرصة لهم للمشاركة في الفرحة

pharmacist
14.07.2012, 13:53
خطوات فعلية

أنت تبحث عن الأفضل
السؤال لماذا أنت الآن لست الأفضل
إذن لابد من وجود مشكلة ما

بـ قراءتك المتأنية والمركزة لأوراقك
ستضع يدك علي أسباب هذه المشكلة
سجل هذه الأسباب في ورقة منفردة
وفي ورقة أخرى سجل حلول عملية متناسبة معك

كل هذا يحدث جنب بجنب مع
الاستعانة بالثقات في رجاحة الرأي
التعرف علي محاولات الغير الناجحة والفاشلة
الإكثار من القراءات العلمية المتخصصة . . .

في النهاية ستحصل على خطوات فعلية

هذه الخطوات هي خريطتك لتحقيق هدفك

تنفيذ هذه الخطوات هو التغير الحقيقي

pharmacist
14.07.2012, 13:54
نكمل الرسم


ضع الأهداف المتتالية علي مسافات مناسبة تمثل الزمن المتوقع لتحقيقها
ضع زمن مرن قابل لمواجهة أي طارئ
ضع هذه الأهداف بارزة
ضع خطواتك الفعلية المؤدية إلي الهدف الأول
وبعد وصولك بسلام لهدفك الأول ضع الخطوات للهدف التالي
في خطواتك عامل الزمن بالساعة واليوم والشهر والسنة
كن محددا في وضع التوقيت لتنفيذ الخطوة

ملاحظة

ما تستطيع تحقيقه في قمة نشاطك يختصر لك زمن
يمكنك الاستفادة منه وأنت في نشاطك العادي

خريطتك هي جدول منظم لعملية التغير
تستطيع عمل تغيرات إن رأيت ذلك مناسبا
هذه التغيرات للتحسين وتصحيح الأخطاء وليست للمماطلة
طريقك ليس خط مستقيم إنما خط ينحني حسب الاحتياج

ارسم خريطة جذابة مشجعة للنظر إليها ومتابعتها
ضعها أمام عينك دائما
ضع عينك وعقلك دائما علي نهاية الطريق
قم بتظليل الطريق الذي قطعته فعليا
واستخدم ألوانك المحببة

pharmacist
14.07.2012, 13:55
التنفيذ

لا مجال هنا للقول

الفعل هو سيد الموقف

لقد قمت في السابق بخطوات مهمة

ولكن لا قيمة لها إذا لم تنفذ

نصيحة
احذر احذر احذر

الخوف
فالخوف مهرب العاجزين

التأجيل
فالتأجيل ملجأ الكسالى

اللوم
فاللوم حجة الضعفاء


وفي الختام
السير خطوة واحدة في طريقك للتغير
أفضل من وقوفك متفرجاً على ركب المتقدمين


الموضوع منقول للفائدة

pharmacist
16.07.2012, 13:14
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان)

ميزات و صفات في هذا الشهر تؤهله لأن يكون شهر تغيير:

1) البرمجة النفسية :

يرى علماء النفس المحدثون , أن أي تغيير يجب أن يكرر من 6 إلى 21 مرة ,
يعني حتى تحدث تغييرا حقيقيًا في حياتك فلابد أن تكرر نجاحاته 6 إلى 21 مرة .
شهر رمضان 29 إلى 30 يومًا , هذا يعني استمرار النجاح في هذه العبادة العظيمة 30 يومًا ..
30 مرة .. تمسك من الصباح وإلى المغرب فلا تشرب ولا تأكل ولا تجامع ولا تسب ولا تفسق

هذه برمجة أكيدة , ولهذا فإنك لا تجد مسلمًا صام رمضان وبعد شهر واحد فقط من حياته
إلا وقد تأثر في العبادة إلى الأبد فهذه صفة عظيمة في شهر رمضان ,

صيام شهر واحد بأكمله من رمضان أفضل نفسيًا وبرمجيًا من صيام متقطع غير مؤقت 60 يومًا
أو حتى 600 يوم , هذا لا يقلل من شأن الصيام المتقطع , فصيام أي يوم له فوائد كثيرة ,
لكن نحن نتحدث عن فضائله في البرمجة النفسية , الاستمرارية لها بالغ الأثر في البرمجة
و لهذا السبب تجد إن الإسلام نهى عن الإفطار طيلة أيام رمضان لمن ليس له عذر
وأن الشخص الذي أفطر لا يعوض ذلك اليوم ولو صام الدهر كله .

2) اتخاذ القرار :

من ميزات هذا الشهر الفضيل تعليمه للمسلم اتخاذ القرار, مشكلة المشكلات عند الناس عدم اتخاذ القرارات,
الإنسان القوي إنسان صاحب قرار , الإنسان الضعيف متردد , التردد لا ينشأ نفوسًا ضعيفة فحسب
بل يأتي بأمراض سيكولوجية و سيكسوماتية أي أمراض نفسية وجسمانية .
التردد يبدأ بسيطاً في اتخاذ قرارات صغيرة ثم يكبر مع البرمجة والعادة
وأغلب أمور حياتنا تعتمد على قرارات بسيطة و صغيرة , فكل ثانية تمر في حياتنا فيها مجموعة قرارات,
حركات يدك ورجلك ودقات قلبك وهضم معدتك ودوران دورتك الدموية ودفاع خلاياك الجسمانية وغير ذلك,
كل ذلك قرارات يتخذها العقل بوعي أو بغير وعي في الدقيقة بل والثانية الواحدة بل وجزء من الثانية ,
تصور تردد في مثل هذه القرارات , إن ذلك يعني مشاكل كثيرة صحية ونفسية .
إذن رمضان بسبب أنه يعوّد الإنسان المحافظة على نيته في الصيام فإنه يعوّد اتخاذا القرار ,
و اتخاذ القرار قوة وإرادة , فالإنسان كلما جدد نيته بالصيام وأسرع في اتخاذ القرار بذلك ,
ثم بالإمساك وقت الإمساك , وبالفطور وقت الفطور

كلما عوّد نفسه اتخاذ القرار بسرعة و باستمرارية حتى يتبرمج على اتخاذ القرار .

3) الميزة الثالثة هي الإنجاز :

هذا الشهر الكريم يعوّد الإنسان الإنجاز . وأغلب الناس يريد أن يفتح عين ويغمض عين فإذا هو في النعيم ,
لذا فهو يذهب إلى شيخ يقرأ عليه لعله يزيل منه الحسد أو العين أو السحر أو الجان إلى آخره ,
أو يذهب إلى طبيب يوصف له روشته سحرية لدواء خارق يحل مشكلته في ساعات أو أيام ,
أو يذهب إلى مختص في الأعشاب ليوصف له العشب السحري الذي يخرجه من الجحيم ويدخله في النعيم
أو يذهب إلى مشعوذ أو ساحر أو كاهن أو عرّاف ليفتح عليه ويفك عنه الأذى .. هيهات .. هيهات ...

ما هكذا تُحَل الأمور !! ...

ما هكذا يحصل التغيير أو تأتي الحلول أو يحل التغيير أو يتغير الحال !!

التغيير يبدأ من الداخل ليس عند مشعوذ ولا عند الكاهن ولا عند المعالج ولا عند الطبيب ولا عند الشيخ
ولا عند العطار .. التغيير أولاً وقبل كل شيء من عند الله والله وضعه في داخل الإنسان قال تعالى :

( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) .

الإنجاز تكون بدايته الصحيحة في النفس ,
هناك أناس حققوا الملايين وبنوا القصور وأثاروا الأرض لكنهم في أنفسهم ضعفاء تعساء,ماتوا فماتت دعواهم.
رمضان يعلم الإنسان الإنجاز في فترة 30 يومًا مكثفة تصوم نهارك وتقوم ليلك
فتشعر في نهاية شهرك أنك حققت ربحًا كبيرًا وأنجزت عملاً عظيمًا ,
والناس طبيعتها تبدأ متحمسة فتخف الحماسة مع الأيام , أما رمضان فيعلم الإنسان كيف ينجز
إذ هي بداية قوية وبإرادة فتصبح أقوى بعد أيام ,
فإذا طالت المدة تقوت أكثر على غير عادة الكسالى والخائبين فدخل في العشر الأواخر
فزادت العبادات وتنشط الكسالى وأطال المسلم ليله في التعبد ونهاره في التلاوة والذكر خاصة إذا كان معتكفًا,
فإن لم يكن ففي العمل والذكر والتلاوة , فإذا قربت النهاية زيد من عمله فدخل في الليالي الأكثر بركة ,

وهكذا يكون الإنجاز الصحيح ،
ابدأ عملاً ثم كثّف أكثر ثم إذا قربت من الإنجاز فشد أكثر حتى تتم العمل كله بإتقان وتمام .

4)الخروج عن المألوف :

الإنسان معتاد أن يقوم في وقت وينام في وقت ويذهب إلى العمل أو الدراسة ويعود ويأكل ويشرب
ويتسوق إلى غير ذلك من أمور الدنيا في وقت معين ومحدد ,
في الغالب , عندما يأتي عليه شهر رمضان المبارك تتغير عليه الأمور ويخرج عن المألوف
والروتين المستمر وتتجدد عليه الحياة ,
ويكاد يجمع العارفون و الباحثون في موضوع الإبداع على إن الإبداع خروج عن المألوف ,
وما أحوج الإنسان في كل زمان وبالذات في هذا الزمان إلى الإبداع والتجديد ,
كما أن كسر الروتين والخروج عن المألوف أحد الأعمال الضرورية للتغلب على القلق وضغوط الحياة .
التجديد والتغيير لابد أن يكون في جدولك اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي .

التغيير و التجديد سمة من سمات هذا الشهر بل ومن سمات هذا الدين العظيم ,
حتى لا تمل النفوس وحتى تتجدد فتنطلق من جديد .

5) تنظيم الوقت:

من ميزات هذا الشهر الفضيل تنظيمه للأوقات ,
في ساعة معينة ومحددة الإمساك وفي ساعة معينة ومحددة الإفطار دقة التزام تنظيم .
أغلب الناس لا يولي أهمية للوقت والتنظيم هو بالتالي لا يولي أهمية لحياته لأن الوقت هو الحياة ,
فالحياة عبارة عن وقت يمضي فتمضي ,
ففي شهر رمضان دقة والتزام و تنظيم للأوقات وترى الأمة بكاملها تجلس على مائدة الإفطار
تنتظر الإعلان بالفطور , والأمة بكاملها تمتنع عن الطعام والشراب والجماع ساعة الإمساك ,
وترى الأمة صافّة في الصلاة والقيام والتراويح وشيء عجيب لو كان لك أن تنظر إليه من أعلى
أو تشاهده من بعيد ,

أمة في غاية النظام و الدقة و الترتيب.

كثيرون يسألون : هل أستطيع أن أتغير بنفسي ؟

والجواب يعتمد ما الذي تقصده بنفسك ؟ هل تقصد دون التعلم بتاتًا من الآخرين وتجاربهم ؟؟

الذي يريد أن يتغير ويعرف كيف يتغير ويجتهد في الحصول على التغيير هو فقط الذي يصل لما يريد ,
ها هنا إذن ثلاثة شروط :

1- الرغبة .
2- المعرفة .
3- التطبيق .

الشرط الأول الرغبة الحقيقية في التغيير :

أن هناك كثيرين يقولون أنهم يريدون أن يتغيروا
ولكن في قرارة أو أعماق أنفسهم هم لا يريدون ذلك وهذا المعنى عميق.

والشرط الثاني معرفة كيفية التغيير :

إن التطبيق ينبغي أن يكون مبنيًا على معلومة صحيحة .

الشرط الثالث التطبيق :

هناك أناس يريدون أن يتغيروا وهم يعرفون كيف يتغيرون ولكنهم لا يطبقون فهم لا يتغيرون ,
التطبيق فقط هو الذي يأتي بالنتائج .
هناك أناس يحسنون الكلام لكنهم لا يحسنون التطبيق ,
والتطبيق بإصرار وعزيمة بعد معرفة الطريق الصحيح هو الذي يأتي بالنتائج المرجوة .
وهناك شرطين ضروريين :

الشرط الرابع أن التغيير لا يأتي من الخارج :

التغيير يأتي من الداخل , من يرجو التغيير من فرد أو شخص قد تعلق في الهواء ... الله عز وجل يقول :

( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )

هذه قاعدتنا الرئيسية إن تغيير أي أمر لابد أن يكون من داخل نفسك , أولاً غيره في داخلك .
إن الذين يترددون على الأطباء والمشايخ والنفسانيين وربما المشعوذين والدجالين دونما أي تغيير في حياتهم
يعني أنهم بحاجة إلى التغيير من الداخل أولاً .
قد يطلب الإنسان استشارة لكي يحدد طريقه في التغيير ويعرف ,
ولكن لو استمر يطلب الاستشارة أو المساعدة ولا يطبق أو يطبق فلا نتائج
فأنه قد يكون يطلب التغيير في الخارج دون أن يحدث تغييرا في داخل نفسه .

الشرط الخامس : العزيمة :

أغلب الناس يريدون عصا موسى أو خاتم سليمان وأود أن أخبر هؤلاء
أن العصا والخاتم مفقودان منذ زمن وليس عندنا طريق إليهما
المقصود أن أغلب الناس يريدون أن يتغيروا في لحظة ،
أتعرف السبب الحقيقي في عدم طلب الاستشارات النفسية والأسرية عند أكثر الناس ،
السبب أنهم لا يريدون كل هذه المشقة في التغيير .

إذا أدرت أن تتغير فعلياً فتغير بالطريقة الصحيحة فكل ما تحتاجه هو العزيمة.

منقول

pharmacist
19.07.2012, 12:55
دروس رمضانية في التنمية البشرية

كما أشرنا سابقاً

يقول علماء النفس إن أي تغيير لابد أن يكرر حتى يصبح جزء من حياة الإنسان
وشهر رمضان عبارة عن 29 أو 30 يوم يتدرب فيها الفرد على ضبط النفس عن المباح

فما بالك بالمحرم

كذلك يُعد رمضان فرصة للخروج عن المألوف بتغيير البرنامج اليومي المعتاد

لنتعلم أهمية التغيير

فإذا لم يتغير ما نقدمه فلن تتغير النتائج التي نحصل عليها


قوة الإرادة


من الصوم نتعلم كيف تكون لدينا الإرادة القوية ..

كل شئ أمامك .. طعام .. شراب .... ربما لا يراك بشر

ربما تشعر بجوع شديد .. عطش شديد .. ربما يحدثك الشيطان.. افعلها

رغم كل المغريات .. تترك كل شئ باختيارك .. تظل على صومك ..

لا تضعف عزيمتك .. تظل إرادتك قوية

فهل تعلمت الدرس ؟ ..

عندما تقتنع بشئ وتملك الإرادة القوية .. ثِق بأنك ستنجح في تحقيقه ..
رغم كل المشكلات والعقبات التي تواجهك .. ستنجح في النهاية


الايجابية في التعامل


الايجابية إكسير النجاح .. ومن الصوم نتعلم كيف نتعامل بايجابية مع الأمور ..

كيف لا ندع أمرا سلبياً يؤثر على الحياة .. كيف نتحلى بمكارم الأخلاق

في حياتنا نقابل مواقف قد نتعرض فيها لهجوم الآخرين .. لنقد جارح ..

ربما إساءة من الآخر

كيف يكون التعامل في مثل هذه الأمور .. فقط نقول .. اللهم أني صائم

الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب وإنما امتناع أيضا عن سئ القول والفعل

فهل تعلمت الدرس؟ ..

لا تلتفت إلى الكلمات السلبية .. ولا ترد الإساءة بالإساءة وتحلى بالأخلاق الحميدة
كن كالشجر يُرمى بالحجارة فيرمى بأطيب الثمر ..
واعلم أن الضربات القوية تكسر الزجاج لكنها تصقل الحديد


الصبر وتنظيم الوقت


الصبر مفتاح الفرج وتنظيم الوقت يمنحنا البركة لانجاز الكثير

من الصوم نتعلم أهمية النظام وتنظيم الوقت ..
في شهر محدد نصوم .. في وقت محدد نمسك عن الطعام .. وفى وقت محدد أيضا نفطر

من الصوم نتعلم كيف نصبر على الجوع .. على العطش .. على أمور كثيرة ليست محرمة
إلا في نهار رمضان .. فهل نصبر بلا نهاية؟ .. لا .. نصبر لان لدينا نظام معين نسير وفقه ..
الصوم والصبر من الفجر حتى آذان المغرب

فهل تعلمت الدرس؟ ..

الصبر مفتاح الفرج .. لكن الصبر يجب ألا يكون بلا حدود أو بلا عمل
عندما يكون لديك خطة معينة ومنظمة .. اصبر على تنفيذ خطواتها ..
حتى تحصل على هدفك في النهاية

منقول

pharmacist
20.07.2012, 16:20
http://www.nawiseh.com/deen/rajab/yaba3ild4.gif

pharmacist
18.07.2013, 10:58
http://www.stylebanat.com/vb/stylebanat/img_1371476229_921.jpg

* إسلامي عزّي *
24.05.2017, 00:26
اللهمّ بلّغنا رمضان .
آمين ياربّ العالمين .