المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : وجعلتها البسملة مسلمة


المعتصم بالله
18.06.2012, 19:27
وقعت أحداثها في لندن ، يحكيها لنا صاحبها الشيخ عبد الرحمن أبو ذر
. عندما قررت السفر إلى لندن منذ بضع سنوات ، حولت نقودي شيكات بالإسترليني في بيت التمويل الكويتي مسحوبة على بنك الكويت المتحد في لندن ، فلما دخلته لأصرف أولها ،
فوجئت بشابة بريطانية تناولته من يدي وسرعان ما هزت رأسها ساخرة من لباسي للزي العربي واعتذرت عن صرفه بحجة أنها لم تسمع ببيت التمويل الكويتي ، ولم تر له شيكات من قبل ، فأظلمت الدنيا في عيني . . وإذا بشاب مصري يقف أمامها ، فحياها باللغة الفرنسية ، فردت عليه بها تحيته ، ثم تناقشا بالفرنسية في ما جاء من أجله وانصرف ، ففرج الله كربتي ، فقلت لها بالفرنسية : إن بنك التمويل الكويتي بنك جديد ، افتتح أبوابه من قريب ، فاسألي مدير هذا البنك الذي تعملين فيه هنا ، عما إذا كان التعامل قائما بينهما أم لا ؟؟ فثقتنا ببيت التمويل الذي أسس على ركائز الاقتصاد الإسلامي تفوق ثقتنا بكافة بنوك العالم . فقالت : حبا وكرامة . . وما عتمت أن عادت مبتسمة معتذرة ، ، أخذت جواز سفري ، وسجلت على ظهر الشيك المعلومات المتبعة دوليا ، وأعطيتنيه لأوقعه ، فعلت ولكنها قبل أن تعطيني قيمته ، سألتني عن جملة مسطورة في أعلى الشيك باللغة العربية ، ما هي ؟
إنها ( بسم الله الرحمن الرحيم )
قالت : وما معناها ؟ وما هي أهميتها المصرفية حتى ،يتوج بها بيت التمويل شيكاته ، من دون بنوك العالم ؟؟ أثارتني لهجتها الساخرة المستنكرة ، فقلت لها : إن كنت يهودية ، فارجعي إلى التوراة فهذه الجملة ، هي التي توج بها سليمان كتابه إلى بلقيس ملكة سبأ ، فهزت أوتار قلبها ، وأرعدت فرائصها ولم تعد تتماسك على عرشها ، فجمعت مستشاريها وقواد جيشها وذوي الرأي السديد في مملكتها ، فأجمعوا أمرهم بين يديها على قتال سليمان عليه السلام . . ولكن كيانها المهتز مكن عظمة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في صدر كتابه لم يسمح لها بموافقة ملئها المغرورة بقوة جيشها ، الوفير عددا وعدة وأخيرا أسلمت مع سليمان لله رب العالمين . وإن أنت نصرانية ، فبهذه الجملة المباركة كان سيدنا عيسى عليه السلام يبرئ الأكمة والأبرص ويحي الموتى بإذن الله . . واسمعي .... فبهذه الجملة المقدسة من الفم الطهور ، مشفوعة بالإشارة من سبابة اليد الكريمة ، شق القمر نصفين لمحمد بن عبد الله (( اقتربت الساعة وانشق القمر)) . . واعلمي . . إن الله هو الذي ثبت فؤاد كليمه موسى عليه السلام حين رأى عصاه تهتز كأنها الجان فولى هاربا فزعا ، فناداه الحق تبارك وتعالى : (( يا موسى أقبل ولا تخف ، إنك من الآمنين )). .

واعلمي أن الله هو الذي أنطق عيسى في المهد صبيا ، حين اتهم اليهود أمه مريم العذراء بالفاحشة (( فأشارت إليه قالوا : كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال : إني عبد الله ..)).
ولئن لم يكن للبسملة قيمة مصرفية كما تقولين ، فإن لها أعظم الأثر عقيدة في كافة تصرفاتنا نحن المسلمين ، فعلى سبيل المثال ، لا على سبيل الحصر : إن الله هو الذي رزقني هذا المبلغ الذي ستعطيه الآن ، وهو الذي يجب أن تملأ قلبي خشيته ، لئلا أصرف منه بنسا واحدا فيما يغضبه . واسمعي أخيرا يا أختي في الطين . . فببسم الله استقلت السماء . . وببسم الله استقرت الأرض ، وببسم الله رست الجبال . . وببسم الله جرت البحار والأنهار . . وببسم الله كنت دويدة في صلب أبيك ، وببسم الله انتقلت إلى رحم أمك ، وببسم الله ولدت وترعرت وشببت وتعلمت ، وببسم الله وظفت هنا في بنك الكويت المتحد ، فاطلبي العون من الله . . فهو الرحمن مفيض النعم ، وهو الرحيم المنشئ سبحانه لكافة النعم (( وما بكم من نعمة فمن الله )) . ولا تعجبي يا أختاه في الطين . فنحن نبدأ جميع أعمالنا وكتاباتنا معاشر المسلمين : ببسم الله الرحمن الرحيم . هنا . .

وفي هذه المحطة . اغرورقت عينا محدثتي بالدموع ، فقالت : هل لك أن تخص لي ساعة من ليل أو نهار، تعلميني فيها شيئا من إسلامكم العظيم ، فقد ملأت بسم الله الرحمن الرحيم قلبي إيمانا بالله الرحمن الرحيم . وهنا أشرت إلى زوجتي وولدي معتذرا بهما عن تلبية رغبتها . ولكني دللتها على المركز الإسلامي في لندن ، فتلك بعض مهماته ومن صلب وظيفته ،

ثم انصرفت عنها . وبعد أسبوع لا أكثر ، عدت إلى بنك الكويت المتحد ، لأصرف شيكا آخر ، وذاكرتي خالية تماما من كل الذي أسلفته ، مما سبق أن حصل من نقاش بيني وبين تلك الشابة البريطانية العارية ، التي ما تركت آنئذ فيما أتصور نوعا من المكياجات المثيرة إلا استعملته فكانت فعلا فتنة للناظرين . .
وإذا بشابة تقف لي وراء مكتبها فتناديني بكنيتي ( مستر أبو ذر . . ) وحيتني بحرارة ، فعدت بذاكرتي أسبوعا إلى الوراء ، فإذا هي محدثتي ومتناقشتي السابقة ولكنها اليوم غيرها قبل أسبوع رأيتها محتشمة في لباسه ، محجبة الرأس ، لا يرى منها إلا ظاهر وجهها . . . وقبل أن أسالها عما بدلها خلال أسبوع من حال إلى حال ،
ابتدرتني قائلة : لقد هداني الله ببركة بسم الله الرحمن الرحيم ، وأقسمت لي أنها ما أن غدت إلى المركز الإسلامي ، وقابلت رئيسه الدكتور إبراهيم الذي رحب بها أجمل ترحيب ، وأهداها بعض الكتيبات بالإنجليزية عن الإسلام الحنيف ، حتى عادت إليه بعد يومين اثنين فأعلنت شهادتها بين يديه : أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . وتوجهت من فورها إلى أقرب معرض تجاري للملبوسات المحتشمة فاشترت ما تحاكي به لباس زوجتي ، وأكدت لي أيضا : أنها من يومئذ بدأت .تصلي صلاتنا ولكن ركوعا وسجودا بالحركات ليس غير لأنها لا تعرف النطق بآيات الله . . وأنها لتستقيم صلاتها آخذة بحفظ سورة الفاتحة التي لا تصح الصلاة إلا بها ، وحفظ بعض قصار السور وأن الفضل في هدايتها إلى الإسلام الحنيف كان ببركة (بسم الله الرحمن الرحيم ).

رابط الموضوع الاصلى : http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?article_no=43700&menu_id=13
منقول : بتصرف

لبيك إسلامنا
19.06.2012, 13:36
الله المستعان
ما أعظم تقصيرنا في حق غير المسلمين
ماذا عسانا نقول عند سؤال ربنا
أسأل الله الثبات لنا و لها

المعتصم بالله
19.06.2012, 19:58
الله المستعان
ما أعظم تقصيرنا في حق غير المسلمين
ماذا عسانا نقول عند سؤال ربنا
أسأل الله الثبات لنا و لها

هناك بعض المسلمين من يرون بعدم فرضية الدعوة بل وهناك اخرون من يرون دعوة الاخرين للاسلام تعدى على الاخر وخاصة العرب

البتول
21.06.2012, 00:11
جزاكم الله خيرا ..
قصة مؤثرة للغاية ..
ربما كانت ( بسم الله الرحمن الرحيم ) عبارة مكتوبة مطلقا على الورقة (جملة روتينية ) لدى الكثيرين منا .. لكنها كانت سببا في تبدل حياة إنسانة .. نسأل الله لها الثبات

المعتصم بالله
23.06.2012, 22:46
جزاكم الله خيرا ..
قصة مؤثرة للغاية ..
ربما كانت ( بسم الله الرحمن الرحيم ) عبارة مكتوبة مطلقا على الورقة (جملة روتينية ) لدى الكثيرين منا .. لكنها كانت سببا في تبدل حياة إنسانة .. نسأل الله لها الثبات
جزاكى الله خيرا أصبتى اختنا الفاضلة