المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : جذبه للاسلام أن المسلمين أخوة


المعتصم بالله
15.06.2012, 14:25
لقد قدمت للدراسة في بريطانيا... وفي الطريق من مدينة (لندن) إلى (برايتون) وقع لي حادث مروري.
كنت أحد ثلاثة مرضى في غرفة باحدى المستشفيات. وبجانب سريري سرير (ديفيد)، وسرير (إلن) ، قضيت في المستشفى سبعة عشر يوماً خرج (ديفيد) قبلي بخمسة أيام، أما (إلن) فإلى اليوم الذي خرجت فيه من المستشفى لم يكن قد خرج بعد.
وطوال إقامتي في المستشفى لم تنقطع زيارات أو مكالمات الأصدقاء وزملاء البعثة، وسؤالهم عن صحتي،.
أما (ديفيد) و(إلن) فلم يسأل عنهما أحد. المكالمات لي وحدي، وباقات الورد- وإن كنت لي وحدي، بل أصبحت الورود، وكروت التهنئة بالسلامة تملأ الغرفة، وتمتد حتى سريرى (ديفيد) و(إلن)، وما خلت فترة زيارة من زوَّار لي. بالرغم من أنني ليست لي أهمية تذكر؛ إذ كنت مجرد طالب صغير في دراسة جامعية لا أكثر.
كان (ديفيد) متعجب كثيراً.
وكان أحد الأصدقاء يدفع لي بنقـــود، ويضعها في كفي، ويضغط عليها برفق لكي لا أردها. وشعرت بحرج شديد فأنا لدي ما يكفيني. ولست بحاجة إلى مساعدة. ولكنه يرفض ذلك ويصرُّ على الرفض.
قال لي:
- خذ هذه الآن.. وبعد ذلك نتحاسب أنا وأنت، ولم يتركني أتكلم بل ذهب من فوره.. لم يكن مناسباً أن أرمي النقود في أثره.
أحد أقاربي ممن جاء للسياحة حين علم بما حدث لي. اتصـل بإدارة المستشفى وأخبرهم أن تكلفة العلاج على حسابه.
وآخر عندما عدَّلت وضعي على السرير بعد ذهابه، وجدته قد وضع تحت المخدة مبلغاً من المال.
شعرت بالخجل الشديد من زوَّاري. كل ذلك و(ديفيد) لا يكاد يصدق ما يجري أمامه.
قال لي:
- يبدو أنك شخص مهم.
أجبته:
- لا.. لست مسؤولاً كبيراً ولا ثرياً من الأثرياء حتى أكون مهما، لكن الأمر لا يتوقف على المركز الاجتماعي فقط، فربما لقي الفقير عناية أكبر..؛ لأن الجميع يزورونه، ويقدمون له المساعدة رجاء أجر الله سبحانه وتعالى.
- لم أفهم!!
- هذا جزء من عقيدتنا، اختلط هذا المبدأ بدمنا وعظمنا ولحمنا، وما تراه دليل على ما أقول.
قال لي:
- لقد حضر إليك أصدقاء بعضهم ليسوا عرباً مثلك.
رددت عليه بأن المسلمين أخوة مهما كانت جنسياتهم وبلادهم وألوانهم.
وطوال بقاء (ديفيد) معي في الغرفة، وعجبه يزداد مما يرى من المودة والحنان اللذين أتلقاهما كل يوم.
وخرج (ديفيد) قبلي وقد أخذ عنواني، ثم خرجت بعده بخمسة أيام حينما شفيت من الإصابة.
وبعد مضي مدة من الزمن فوجئت برسالة من (ديفيد) في صنـدوق بريدي. وفتحتها، وهالني أن تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، وأن يبدأ الخطاب بأخي الكريم، ثم يكتب بعدها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم يكن الأمر يحتاج إلى كثير توقع، لقد كانت رسالة من (ديفيد) يخبرني بإسلامه. وأنه قد غيَّر اسمه إلى عمر ثم يقول:
- إنني مدين لتلك الأيام التي قضيتها معك في المستشفى، ورأيت فيها ما جعلني أصمم على القراءة حول الإسلام، كنتُ بالقياس إليك كأنني منبوذ... لا أحد يحبني.. لا أحد يزورني، لا أحد يسأل عني.. بالرغم من أن أقاربي في نفس المدينة، أما أنت فعالم آخر يبدو لي غير معقول أبداً:
باقات من الورد والزهور بألوان مختلفة.
رسائل تحية.
مكالمات كثيرة..
زوَّار لك من داخل المدينة ومن خارجها.
كنت أحسدك على ذلـك، وأحسدك أكثر على الحب الذي ألحظه في علاقتهم بك، واستعداد الواحـد منهم أن يقدم لك ما تريد من مساعدة.
لقد قلت لي جملة واحدة: إنه الإسلام.
كان ذلك الموقف الذي رأيت يغني عن أي كلام منك لي.
كلمة واحدة بدأت بها مشوار تعرفي على هذا الدين الذي أنا في أشد الحاجة إليه، إنني سعيد جداً... لا تكاد تعرف حدود سعادتي وأنا أزف إليك خبر إسلامي

رابط الموضوع الاصلى : http://www.tanseerel.com/main/articl...627&menu_id=13 (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?article_no=43627&menu_id=13)

لبيك إسلامنا
16.06.2012, 17:39
ثبتنا الله و إياه على الحق
و جزاك الله كل الخير على النقل الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك

التزامك بتعاليم دينك اجمل وسيلة لنشر الاسلام وتصحيح مفهومه لدى غير المسلمين (http://www.kalemasawaa.com/vb/t18585.html)

المعتصم بالله
16.06.2012, 18:42
ثبتنا الله و إياه على الحق

امين


و جزاك الله كل الخير على النقل الطيب
جعله الله في ميزان حسناتك

عفوا رابط الموضوع الاصلى : http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?article_no=43627&menu_id=13


التزامك بتعاليم دينك اجمل وسيلة لنشر الاسلام وتصحيح مفهومه لدى غير المسلمين (http://www.kalemasawaa.com/vb/t18585.html)

اكيد ونسال الله ان يغفر لنا تقصيرنا