أم جهاد
30.07.2009, 18:39
أقوال أهل العلم في قوله تعالى "إلا ماشاء ربك"....
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى إلا ما شاء ربك في الاستثناء المذكور في
حق أهل النارسبعة أقوال
أحدها أن الاستثناء في حق الموحدين الذين يخرجون بالشفاعة قاله ابن عباس والضحاك
والثاني أنه استثناء لا يفعله تقول والله لأضربنك إلا أن أرى غير ذلك وعزيمتك على ضربه ذكره الفراء وهو معنى قول أبي صالح عن ابن عباس إلا ما شاء ربك قال فقد شاء أن يخلدوا فيها قال الزجاج وفائدة هذا أنه لو شاء أن يرحمهم لرحمهم ولكنه أعلمنا أنهم خالدون أبدا
والثالث أن المعنى خالدين فيها أبدا غير أن الله تعالى يأمر النار فتأكلهم وتفنيهم ثم يجدد خلقهم فيرجع الاستثناء إلى تلك الحال قاله ابن مسعود
والرابع أن إلا بمعنى سوى تقول لو كان معنا رجل إلا زيد أي سوى زيد فالمعنى خالدين فيها مقدار دوام السموات والأرض سوى ما شاء ربك من الخلود والزيادة وهذا اختيار الفراء قال ابن قتيبة ومثله
في الكلام أن تقول لأسكننك في هذه الدار حولا إلا ما شئت تريدك سوى ما شئت أن أزيدك
والخامس أنهم إذا حشروا وبعثوا فهم في شروط القيامة فالاستثناء واقع في الخلود بمقدار موقفهم في الحساب فالمعنى خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا مقدار موقفهم للمحاسبة ذكره الزجاج وقال ابن كيسان الاستثناء يعود
إلى مكثهم في الدنيا والبرزخ والوقوف للحساب قال ابن قتبية فالمعنى خالدين في النار
وخالدين في الجنة دوام السماء والأرض إلا ما شاء ربك
من تعميرهم في الدنيا قبل ذلك فكأنه جعل دوام السماء والأرض بمعنى الأبد على ما كانت العرب تستعمل وإن كانتا قد تتغيران
واستثنى المشيئة من دوامهما لأن أهل الجنة والنار قد كانوا في وقت من أوقات دوام السماء والأرض في الدنيا لا في الجنة ولا في النار
والسادس أن الاستثناء وقع على أن لهم فيها زفيرا وشهيقا إلا ما شاء ربك
من أنواع العذاب التي لم تذكر وكذلك لأهل الجنة نعيم مما ذكر ولهم مما يذكر ما شاء ربك ذكره الزجاج أيضا
والسابع أن إلا بمعنى كما ومنه قوله ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف النساء 22 ذكره الثعلبي
فأما الاستثناء في حق أهل الجنة ففيه ستة أقوال
أحدها أنه استثناء لا يفعله والثاني أن إلا بمعنى سوى والثالث أنه يرجع إلى وقوفهم للحساب ولبثهم في القبور والرابع أنه بمعنى إلا ما شاء أن يزيدهم من النعيم الذي لم يذكر والخامس أن إلا كما وهذه الأقوال قد سبق شرحها والسادس أن الاستثناء يرجع إلى لبث من لبث في النار من الموحدين ثم أدخل الجنة قاله ابن عباس والضحاك ومقاتل
قال ابن قتيبة فيكون الاستثناء من الخلود مكث أهل الذنوب من المسلمين في النار فكأنه قال إلا ما شاء ربك من أخراج المذنبين إلى الجنة وخالدين في الجنة إلا ما شاء ربك من إدخال المذنبين النار مدة.
__________________
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
- : مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ, فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
http://www.e-rasool.com/vb/black-blue/misc/progress.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى إلا ما شاء ربك في الاستثناء المذكور في
حق أهل النارسبعة أقوال
أحدها أن الاستثناء في حق الموحدين الذين يخرجون بالشفاعة قاله ابن عباس والضحاك
والثاني أنه استثناء لا يفعله تقول والله لأضربنك إلا أن أرى غير ذلك وعزيمتك على ضربه ذكره الفراء وهو معنى قول أبي صالح عن ابن عباس إلا ما شاء ربك قال فقد شاء أن يخلدوا فيها قال الزجاج وفائدة هذا أنه لو شاء أن يرحمهم لرحمهم ولكنه أعلمنا أنهم خالدون أبدا
والثالث أن المعنى خالدين فيها أبدا غير أن الله تعالى يأمر النار فتأكلهم وتفنيهم ثم يجدد خلقهم فيرجع الاستثناء إلى تلك الحال قاله ابن مسعود
والرابع أن إلا بمعنى سوى تقول لو كان معنا رجل إلا زيد أي سوى زيد فالمعنى خالدين فيها مقدار دوام السموات والأرض سوى ما شاء ربك من الخلود والزيادة وهذا اختيار الفراء قال ابن قتيبة ومثله
في الكلام أن تقول لأسكننك في هذه الدار حولا إلا ما شئت تريدك سوى ما شئت أن أزيدك
والخامس أنهم إذا حشروا وبعثوا فهم في شروط القيامة فالاستثناء واقع في الخلود بمقدار موقفهم في الحساب فالمعنى خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا مقدار موقفهم للمحاسبة ذكره الزجاج وقال ابن كيسان الاستثناء يعود
إلى مكثهم في الدنيا والبرزخ والوقوف للحساب قال ابن قتبية فالمعنى خالدين في النار
وخالدين في الجنة دوام السماء والأرض إلا ما شاء ربك
من تعميرهم في الدنيا قبل ذلك فكأنه جعل دوام السماء والأرض بمعنى الأبد على ما كانت العرب تستعمل وإن كانتا قد تتغيران
واستثنى المشيئة من دوامهما لأن أهل الجنة والنار قد كانوا في وقت من أوقات دوام السماء والأرض في الدنيا لا في الجنة ولا في النار
والسادس أن الاستثناء وقع على أن لهم فيها زفيرا وشهيقا إلا ما شاء ربك
من أنواع العذاب التي لم تذكر وكذلك لأهل الجنة نعيم مما ذكر ولهم مما يذكر ما شاء ربك ذكره الزجاج أيضا
والسابع أن إلا بمعنى كما ومنه قوله ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف النساء 22 ذكره الثعلبي
فأما الاستثناء في حق أهل الجنة ففيه ستة أقوال
أحدها أنه استثناء لا يفعله والثاني أن إلا بمعنى سوى والثالث أنه يرجع إلى وقوفهم للحساب ولبثهم في القبور والرابع أنه بمعنى إلا ما شاء أن يزيدهم من النعيم الذي لم يذكر والخامس أن إلا كما وهذه الأقوال قد سبق شرحها والسادس أن الاستثناء يرجع إلى لبث من لبث في النار من الموحدين ثم أدخل الجنة قاله ابن عباس والضحاك ومقاتل
قال ابن قتيبة فيكون الاستثناء من الخلود مكث أهل الذنوب من المسلمين في النار فكأنه قال إلا ما شاء ربك من أخراج المذنبين إلى الجنة وخالدين في الجنة إلا ما شاء ربك من إدخال المذنبين النار مدة.
__________________
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
- : مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ, فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
http://www.e-rasool.com/vb/black-blue/misc/progress.gif