اعرض النسخة الكاملة : أحمد ديدات - لماذا سيعود المسيح فى آخر الزمان ؟
http://img209.imageshack.us/img209/3121/cc5da8.gif
http://www.youtube.com/watch?v=beDoT3hjZC0
لبيك إسلامنا
20.04.2012, 16:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم لا يمكن أن يختلف العلماء في شيء أخبر عنه رسولنا الكريم
إلا من كان منهجه ضال و العياذ بالله
و الرسول صلى الله عليه و سلم أخبرنا بنزول عيسى عليه السلام
و نحن موقنون بحدوث ذلك و لا ريب عندنا في ذلك
وكذلك نفس الشيء بالنسبة للمهدي
تفريغ خطبة نزول عيسى عليه السلام في آخرالزمان للشيخ محمد حسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6467.html)
sirius A
20.04.2012, 17:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم لا يمكن أن يختلف العلماء في شيء أخبر عنه رسولنا الكريم
إلا من كان منهجه ضال و العياذ بالله
و الرسول صلى الله عليه و سلم أخبرنا بنزول عيسى عليه السلام
و نحن موقنون بحدوث ذلك و لا ريب عندنا في ذلك
وكذلك نفس الشيء بالنسبة للمهدي
تفريغ خطبة نزول عيسى عليه السلام في آخرالزمان للشيخ محمد حسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6467.html)
يا اختي الفاظلة استمعي الى الخطبة كاملة
فقد ذكر الشيخ انه ليس وحده الذي ينكر ذلك
ثم اجبيني على هذا السؤال هل انا اكون كافرا خارج عن الملة ان كذبت بنزول عيسى وبالمهدي؟
سيف الحتف
20.04.2012, 17:17
أخي Sirus أنت تتبع ملة أهل السنة والجماعة ..صحيح؟
لبيك إسلامنا
20.04.2012, 17:28
يا اختي الفاظلة استمعي الى الخطبة كاملة
فقد ذكر الشيخ انه ليس وحده الذي ينكر ذلك
ثم اجبيني على هذا السؤال هل انا اكون كافرا خارج عن الملة ان كذبت بنزول عيسى وبالمهدي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أترك كل الأحاديث الصحيحة الواضحة الجلية عن الرسول صلوات ربي و سلامه عليه
و التي وصف فيها حتى كيفية نزول عيسى عليه السلام و هيئته
و أنظر إلى ما قاله هذا الشيخ و من معه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بينت السنة الصحيحة المتواترة نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض من السماء.
ففى الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى اللـه عليه وسلم قال: ((والـذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم عيسى بن مريم حكمـاً مقسـطاً فيكسـر الصليـب ويقتل الـخنزيـر ويضع الـجزيـة ويفيـض المال حتى لا يقبله أحد))([2] (http://www.islamdoor.com/k/84.htm#_ftn2)).
وانظر ماذا قال الحبيب في الحديث الذي رواه أبو داود في سننه بسند صحيح من حديث أبي هريرة رضي اللـه عنه قال رسول اللـه عليه وسلم: ((ليس نبى بينى وبين عيسى بن مريم وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، إنه رجل مربوع ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالسمين ولا بالنحيف مائل إلى الحمرة والبياض كأن رأسه يقطر ماء من غير بلل))([3] (http://www.islamdoor.com/k/84.htm#_ftn3)).
وفى رواية النواس بن سمعان في صحيح مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة أنه صلى اللـه عليه وسلم قال: ((ينزل عيسى عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين)) في الرواية الأولى التي ذكرت آنفا ((بين ممصرتين)) أي ثوبين مصبوغين بصفرة خفيفة يسيرة ((واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفع رأسه تحدر منه جمان كحبات اللؤلؤ)). يتوجه نبى اللـه عيسى من دمشق إلى بيت المقدس وقد أقيمت الصلاة فإذا رأى الإمام الفطن الذكى اللبق نبى اللـه عيسى عرفه وتقهقر للخلف ليتقدم نبى اللـه عيسى فيقول له نبى اللـه: لك أقيمت فإن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللـه لهذه الأمة فيصلى نبى اللـه عيسى خلف إمام المسلمين فإذا انتهوا من الصلاة انطلق نبى اللـه عيسى إلى باب بيت المقدس وأمرهم أن يفتحوا الباب فإذا فتحوا الباب رأوا الدجال خلف الباب ومعه سبعون ألف من اليهود بالسيوف فإذا نظر الدجال إلى نبى اللـه عيسى ذاب كما يذوب الملح في الماء فيريد الدجال أن يهرب فيتبعه نبى اللـه عيسى ويدركه عند باب لد مدينة معروفة الآن بفلسطين فيقتله، ويريح الناس من شره.
قال المصطفى صلى الله عليه و سلم قولاً عجيباً كما في مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان وصحح السند الحافظ ابن حجر من حديث أبى هريرة رضى اللـه عنه وفيه أن رسول اللـه صلى الله عليه و سلم قال: ((فيهلك في زمان عيسى الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك اللـه المسيح الدجال، وتنزل الأمنة في الأرض حتى ترعى الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم))([4] (http://www.islamdoor.com/k/84.htm#_ftn4)).
استحلفك باللـه أن تنظر لبداية الحديث يقول الرسول تهلك كل الملل إلا الإسلام...
سبحان اللـه..!! واللـه أكبر!!
أبشر أيها الموحد.. أبشر يا من تحب " لا إله إلا اللـه ".
نعم واللـه ستهلـك كـل الأديـان إلا الإسـلام http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gifإِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الإسْلام http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif[آل عمران:19].
وانظر مرة أخرى ومحص النظر.
ترعى الأسود مع الإبل...!! والنمار مع البقر...!!
والذئاب مع الغنم...!!
وفي رواية أبي أمامة وسندها صحيح قال المصطفى صلى الله عليه و سلم : ((فيكون الذئب مع الغنم كأنه كلبها ويمر الوليد على الأسد فلا يضره وتمر الوليدة على الحية فلا تضرها، رفع الظلم واستقر الأمن والأمان والرخاء وزادت البركة حتى تنزل الأمنة في الأرض)).
بل في رواية النواس بن سمعان قال صلى الله عليه و سلم : ((فيقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل (اللبن) حتى أن اللقحة (الوليدة التي وضعت ولدها) من الإبل لتكفي الفئام من الناس (الجماعة) واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفَخِذَ من الناس.... ))([5] (http://www.islamdoor.com/k/84.htm#_ftn5)) سبحان اللـه..!!
وهكذا تعيش الأرض حالة لا نسيج لها في التاريخ كله، حتى قال المصطفى في الحديث الذي رواه الديلمي والضياء المقدسي وصححه في الصحيح الألباني من حديث أبي هريرة أن الحبيب النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((طوبى لعيش بعد المسيح، طوبى لعيش بعد المسيح، يؤذن للسماء في القطر ويؤذن للأرض في النبات حتى إذا بذرت حبك على الصفا لنبت ولا تشاحن ولا تحاسد، ولا تباغض، حتى يمر الرجل على الأسد ولا يضره ويطأ على الحية فلا تضره، ولا تشاح ولا تحاسد ولا تباغض))(([1]) رواه البخارى رقم (6312) في الدعوات باب ما يقول إذا نام ، والترمذى رقم (3413) في الدعوات باب ما يدعو به عند النوم ، وأبو داود رقم (5049) في الأدب باب ما يقال عند النوم . (http://www.islamdoor.com/k/84.htm#_ftn6)
([2]) رواه البخاري رقم (2222) في البيوع ، باب قتل الخنزير ، ومسلم رقم (155) في الإيمان ، باب نزول عيسى بن مريم حاكماً بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأبو داود رقم (4324) في الملاحم باب خروج الدجال ، والترمذى رقم (2234) في الفتن ، باب ما جاء في نزول عيسى عليه السلام .
([3]) رواه أبو داود رقم (4324) في الملاحم ، باب خروج الدجال ، وصححه الألبانى في الصحيحة (2182) وهو في صحيح الجامع رقم (5389) .
([4]) مسند أحمد رقم (8902) .
([5]) رواه مسلم رقم (2937) في الفتن وأشراط الساعة ، باب ذكر الدجال .
([6]) صححه شيخنا الألبانى ، في الصحيحة حديث رقم (1926) .
[6] (http://www.islamdoor.com/k/84.htm#_ftn6)).
sirius A
20.04.2012, 18:24
نعم انا من اهل السنة والجماعة اخ سيف الحتف
انا مالكي المذهب
اما الشيخ فهو اشعري المذهب
sirius A
20.04.2012, 18:28
يا اختي الفاظلة اين الايات التي تدل على عودة المسيح فالشيخ شرح تلك الايات بمنظور اخر
ثم سنكون نكاية على النصارى سيقولون ان الذين سيخلص العالم هو يسوع وليس النبي محمد صلى الله عليه وسلم
ثم لاتهتمي هذا الكلام السابق اجيبيني عن سؤالي وحسب
هل انا كافر وخارج من الملة اذا لم اصدق بان عيسى عليه السلام سينزل؟
رجاء اجيبيني عن هذا التساؤل فقط
سيف الحتف
20.04.2012, 20:14
طيب،ماذا تعرف يا أخي عن دكتور عدنان إبراهيم ؟
خَادم الإسلام
20.04.2012, 20:25
إنكار الدجال ونزول عيسى عليه السلام يوجد لدينا رجل ينكر المسيح الدجال والمهدي ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج ولا يعتقد في شيء منها، ويدعي عدم صحة ما ورد في ذلك من أحاديث، مع العلم بأنه لا يفقه شيئاً في علم الحديث ولا في غيره، وقد نوقش في هذه الأمور من قبل علماء ولكنه يزعم أن كل الأحاديث الواردة في هذه الأمور مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ودخيلة على الإسلام، وهو يصلي ويصوم ويأتي بالفرائض. فما حكمه؟ وفقكم الله. مثل هذا الرجل يكون كافراً والعياذ بالله؛ لأنه أنكر شيئاً ثابتاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فإذا كان بين له أهل العلم ووضحوا له ومع هذا أصر على تكذيبها وإنكارها فيكون كافراً؛ لأن من كذَّب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر، ومن كذَّب الله فهو كافر، وقد صحت وتواترت هذه الأخبار عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في نزول المسيح ابن مريم من السماء في آخر الزمان، ومن خروج يأجوج ومأجوج وخروج الدجال في آخر الزمان، ومن مجيء المهدي، كل هذا الأربعة ثابتة: المهدي في آخر الزمان يملأ الأرض قسطاً بعد أن ملئت جوراً، ونزول المسيح ابن مريم، وخروج الدجال في آخر الزمان، وخروج يأجوج ومأجوج، كل هذا ثابت بالأحاديث الصحيحة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنكارها كفر وضلال نسأل الله العافية والسلامة. فالدجال والمسيح ابن مريم ويأجوج ومأجوج؛ هؤلاء الثلاثة ليس فيهم شك ولا ريب تواترت فيهم الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما المهدي فقد تواترت فيه الأخبار أيضاً، وحكى غير واحد أنها تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لبعض الناس فيها إشكال وتوقف، فقد يتوقف في كفر من أنكر المهدي وحده فقط. أما من أنكر الدجال أو المسيح ابن مريم أو يأجوج ومأجوج فلا شكَّ في كفره ولا توقف وإنما التوقف في من أنكر المهدي فقط، فهذا قد يُقال بالتوقف في كفره وردته عن الإسلام؛ لأنه قد سبقه من أشكل عليه ذلك؛ والأظهر في هذا والأقرب في هذا كفره، وأما ما يتعلق بيأجوج ومأجوج والدجال والمسيح ابن مريم فقد كفر نسأل الله العافية. فتاوى نور على الدرب المجلد الأول http://www.binbaz.org.sa/mat/21563 لكن بالنسبة لك عليك ان تاتي بالايات وتشرحها وتبين لنا وجهة نظر الشيخ الاشعري. ولا يمكن الحكم عليك بالكفر ولكن بالاجمال
sirius A
20.04.2012, 20:44
لا اعرف الكثير عنه
الا اني اعرف عنه انه يرفض العديد من الاشياء منها الغلو في الدين (التكفير) وايضا لايقبل بشئ اسمه الناسخ والمنسوخ وقد بين هذا في حصة اتجاهات على قناة روتانا
وهو من المطالبين في اعادة النظر في نضام المواريث
ثم هل استمعتم الى الخطبة حتى تقولون ماذا تعرف عنه؟
ونحن الان بصدد مناقش قضية نزول سيدنا عيسى عليه السلام
ويجب ان نجعل القران الكريم اولى من الحديث اضنكم لاتعارضون على هذا الكلام
فالاخت الفاظلة قدمت احاديث ولم تقدم الايات وكان عليها تقديم ايات تثبت ذلك
لذا هو قالها في هذه الخطبة يجب ان نرفض اي حديث مهما كان حتى ولو كان في الصحيحين
مادمنا لم نجد دليلا واحدا من القران الكريم يدعمه
sirius A
20.04.2012, 20:46
إنكار الدجال ونزول عيسى عليه السلام يوجد لدينا رجل ينكر المسيح الدجال والمهدي ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج ولا يعتقد في شيء منها، ويدعي عدم صحة ما ورد في ذلك من أحاديث، مع العلم بأنه لا يفقه شيئاً في علم الحديث ولا في غيره، وقد نوقش في هذه الأمور من قبل علماء ولكنه يزعم أن كل الأحاديث الواردة في هذه الأمور مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ودخيلة على الإسلام، وهو يصلي ويصوم ويأتي بالفرائض. فما حكمه؟ وفقكم الله. مثل هذا الرجل يكون كافراً والعياذ بالله؛ لأنه أنكر شيئاً ثابتاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فإذا كان بين له أهل العلم ووضحوا له ومع هذا أصر على تكذيبها وإنكارها فيكون كافراً؛ لأن من كذَّب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر، ومن كذَّب الله فهو كافر، وقد صحت وتواترت هذه الأخبار عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في نزول المسيح ابن مريم من السماء في آخر الزمان، ومن خروج يأجوج ومأجوج وخروج الدجال في آخر الزمان، ومن مجيء المهدي، كل هذا الأربعة ثابتة: المهدي في آخر الزمان يملأ الأرض قسطاً بعد أن ملئت جوراً، ونزول المسيح ابن مريم، وخروج الدجال في آخر الزمان، وخروج يأجوج ومأجوج، كل هذا ثابت بالأحاديث الصحيحة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنكارها كفر وضلال نسأل الله العافية والسلامة. فالدجال والمسيح ابن مريم ويأجوج ومأجوج؛ هؤلاء الثلاثة ليس فيهم شك ولا ريب تواترت فيهم الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما المهدي فقد تواترت فيه الأخبار أيضاً، وحكى غير واحد أنها تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لبعض الناس فيها إشكال وتوقف، فقد يتوقف في كفر من أنكر المهدي وحده فقط. أما من أنكر الدجال أو المسيح ابن مريم أو يأجوج ومأجوج فلا شكَّ في كفره ولا توقف وإنما التوقف في من أنكر المهدي فقط، فهذا قد يُقال بالتوقف في كفره وردته عن الإسلام؛ لأنه قد سبقه من أشكل عليه ذلك؛ والأظهر في هذا والأقرب في هذا كفره، وأما ما يتعلق بيأجوج ومأجوج والدجال والمسيح ابن مريم فقد كفر نسأل الله العافية. فتاوى نور على الدرب المجلد الأول http://www.binbaz.org.sa/mat/21563 لكن بالنسبة لك عليك ان تاتي بالايات وتشرحها وتبين لنا وجهة نظر الشيخ الاشعري. ولا يمكن الحكم عليك بالكفر ولكن بالاجمال
اعتقد انك لم تقدم دليلا واحدا من القران الكريم يؤكد ماقلته
سيف الحتف
20.04.2012, 20:57
لا اعرف الكثير عنه
شئ مؤسف،أخي الحبيب،يعلم الله أني أحب لك الخير،فلا تغضب مني،يجب عليك يا أخي الكريم أن تعرف كل شئ عمن تريد أن تأخذ عنهم العلم،فالبعض لا يفهم الإسلام جيداً ورغم ذلك يتكلم فيه،بل ويرفض ويقبل ما يوافق هواه،ويؤول ما يريده ليُناسب ما يريد،ويفسر تفسيرات مزاجية لم يُنزل الله بها من سلطان ! فارجوك يا أخي الكريم،أن تبحث جيداً حول من تريد التعلم منه،حتى لا تُسقط فيما سقط فيه هو !
الا اني اعرف عنه انه يرفض العديد من الاشياء منها الغلو في الدين (التكفير) وايضا لايقبل بشئ اسمه الناسخ والمنسوخ وقد بين هذا في حصة اتجاهات على قناة روتانا
قال علي رضي الله عنه لرجل:أتعرف الناسخ والمنسوخ،فقال الرجل:لا،فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:هلكت وأهلكت،الناسخ والمنسوخ علم من علوم القرآن لا يحق لأحد رفضه،لأنه ثابت من آيات القرآن الكريم{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وهذا يتعارض مع قولك :-
ويجب ان نجعل القران الكريم اولى من الحديث اضنكم لاتعارضون على هذا الكلام
فلم تضرب بآيات القرآن عرض الحائط الآن؟ هل رأيت كيف أسقطك هذا الرجل في شِراكه؟ وهناك شئ آخر،كلامك هذا هو كلام "القرآنيين" الذين يهملون دور السنة النبوية،بل ويهمشونها،بل ويرفضونها جملة وتفصيلاً،مُدعين أن القرآن هو المصدر الأساسي للتشريع،متناسين قول القرآن الكريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى،إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} فالسنة النبوية على هذا القياس وحياً من الله عز وجل،ولكن اللفظ من الرسول صلى الله عليه وسلم..
لقد إستمعت لجزء من الفيديو وأرى أن هذا الرجل،يُحاول تصنع الحيادية في الحوار،ويضرب بعرض الحائط كلام الجمهور رغم إعترافه بهذا،وعلى هذا لا يُقام لمثل هذا الرجل وزناً،فهو من المُغالين في الدين،فقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن نزول المسيح آخر الزمان،ويأتي هذا الرجل ويقول لا،أنصدقه ونكذب المعصوم صلى الله عليه وسلم..من تختار يا أخي الفاضل الكريم؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هذا العدنان؟ وحاشا للرسول الكريم أن يكون في مقارنة مع هذا الرجل،ولكن من تختار؟ أنا أعلم أنك ستجيب "رسول الله" إذا فلتدع الطوام العظام لهذا الرجل،وتعلّم المذهب السني على يد شيخ تثق فيه بعد البحث عنه..
sirius A
20.04.2012, 21:38
شئ مؤسف،أخي الحبيب،يعلم الله أني أحب لك الخير،فلا تغضب مني،يجب عليك يا أخي الكريم أن تعرف كل شئ عمن تريد أن تأخذ عنهم العلم،فالبعض لا يفهم الإسلام جيداً ورغم ذلك يتكلم فيه،بل ويرفض ويقبل ما يوافق هواه،ويؤول ما يريده ليُناسب ما يريد،ويفسر تفسيرات مزاجية لم يُنزل الله بها من سلطان ! فارجوك يا أخي الكريم،أن تبحث جيداً حول من تريد التعلم منه،حتى لا تُسقط فيما سقط فيه هو !
شكرا لك اخي انا لا اشكك في نيتك الحسنة
قال علي رضي الله عنه لرجل:أتعرف الناسخ والمنسوخ،فقال الرجل:لا،فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:هلكت وأهلكت،الناسخ والمنسوخ علم من علوم القرآن لا يحق لأحد رفضه،لأنه ثابت من آيات القرآن الكريم{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
وانا اقول لك ماقاله الدكتور عدنان ابراهيم
تأمل في اخر الاية واكملها اخي
ان الدكتور يقول انها في الايات التي تتحدث عن الخوارق ولاتوجد اية منسوخة في الايات التي تتحدث عن التشريع
والدليل في اخر الاية التي قلتها لان السياق ضروري في فهم الايات
لذلك عليك ان تريني اية واحدة منسوخة (الايات التشريعية)
فلم تضرب بآيات القرآن عرض الحائط الآن؟ هل رأيت كيف أسقطك هذا الرجل في شِراكه؟ وهناك شئ آخر،كلامك هذا هو كلام "القرآنيين" الذين يهملون دور السنة النبوية،بل ويهمشونها،بل ويرفضونها جملة وتفصيلاً،مُدعين أن القرآن هو المصدر الأساسي للتشريع،متناسين قول القرآن الكريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى،إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} فالسنة النبوية على هذا القياس وحياً من الله عز وجل،ولكن اللفظ من الرسول صلى الله عليه وسلم..
لقد إستمعت لجزء من الفيديو وأرى أن هذا الرجل،يُحاول تصنع الحيادية في الحوار،ويضرب بعرض الحائط كلام الجمهور رغم إعترافه بهذا،وعلى هذا لا يُقام لمثل هذا الرجل وزناً،فهو من المُغالين في الدين،فقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن نزول المسيح آخر الزمان،ويأتي هذا الرجل ويقول لا،أنصدقه ونكذب المعصوم صلى الله عليه وسلم..من تختار يا أخي الفاضل الكريم؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم أم هذا العدنان؟ وحاشا للرسول الكريم أن يكون في مقارنة مع هذا الرجل،ولكن من تختار؟ أنا أعلم أنك ستجيب "رسول الله" إذا فلتدع الطوام العظام لهذا الرجل،وتعلّم المذهب السني على يد شيخ تثق فيه بعد البحث عنه.
اكيد اختار رسول الله
ولكن اعداء الامة كثر لذلك فهم دائما يدسون الاحاديث المكذوبة في الصحيحين مثلا فان لايوجد حافظ امين على الصحيحين مثلما يوجد حافظ امين على القران الكريم اليس كذلك اخي
لقد سئل الشيخ هذا السؤال عن ان كان قرانيا ام لا؟ فنفى ذلك
سيف الحتف
20.04.2012, 22:07
تستطيع يا أخي الحبيب وضع كلامي في إقتباس بالضغط على هذا الأيقونة http://www.kalemasawaa.com/vb/images/toolbox/quote.gif فتضع كلامي كوبي ثم بايست وبعد ذلك تُظلل عليه وتضغط على تلك الأيقونة في شريط الأدوات بالأعلى.
ولاتوجد اية منسوخة في الايات التي تتحدث عن التشريع
ما رأيه في التدرج "التشريعي" لتحريم الخمر؟
لقد تدرج الإسلام في تحريم الخمر،فلم يقل القرآن الكريم منذ الوهلة الاولى،الخمر حرام ولا يجوز لأي مسلم أن يشربه! هذا لم يحدث؛لأن العرب كانوا يشربون الخمر بنهم شديد وكأنه ماءً عذباً فُراتاً،فسيشق ذلك عليهم،وقد يعصوا أمر الله ويقعوا في المحظور،فأشفق الله على الأمة فتدرج في التشريع فقال الله تعالى في البداية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} فقد بين الله تعالى أن للخمر منافع ولكن إستدرك ببيان أن المضرة أكبر من المنفعة،لكي يجعل العقل البشري يُدرك الفارق وكيف أن الخطر أكبر،وبعد ذلك نُسخت هذه الآية،فقال الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}بدأ الأمر في التقييد،فطلب منهم أن لا يقربوا الصلاة وهم سكارى،والصلاة 5 مرات يومياً،وعلى المرء منهم أن يتوقف مدة كافية قبل الصلاة عن شرب الخمر حتى لا يؤثر على وعيه،وبم إن الصلوات خمس،فقد تعوّد العرب على الإبتعاد عن الخمر طوال اليوم،وأتاح لهم بعض الوقت لشرب الخمر إلى أن نزل في الخمر بياناً شافياً فقال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ولاحظ أن القرأن حرم مُجرد الإقتراب،لذلك قال الله {فَاجْتَنِبُوهُ}،وهذه الآية تعتبر ناسخة للتي قبلها،وهذا هو فائدة الناسخ والمنسوخ للتدرج التشريعي من أجل التيسير على الأمة وللتخفيف عليها..فكيف يُنكر هذا الرجل قضية النسخ ؟
ولكن اعداء الامة كثر لذلك فهم دائما يدسون الاحاديث المكذوبة في الصحيحين مثلا فان لايوجد حافظ امين على الصحيحين مثلما يوجد حافظ امين على القران الكريم اليس كذلك اخي
نعم يا أخي الكريم،ولكن الله قيض لهذه الأمة رجال بيّنوا الغث من السمين والصالح من الطالح،فنشأ علم "مصطلح الحديث" و علم "الجرح والتعديل" لبيان أحوال الرجال،وأسسوا قواعد للبحث وللتصحيح والتضعيف،وبينوا على أي نهج ساروا للحكم على الحديث،ووضعوا شروط للحديث الصحيح وعلى أساسها بدأوا في تمييز الأحاديث..ألا يكفي هذا ؟
لقد سئل الشيخ هذا السؤال عن ان كان قرانيا ام لا؟ فنفى ذلك
وهل تتوقع أن يقول نعم أنا قرآني أنكر حجّية السُنة لكي يفتح على نفسه باب لا قِبل له به؟ هو يستطيع أن يبثّ سمومه دون التصريح بحقيقة مذهبه،من أجل دفع الحرج عن نفسه،ولكي يجذب أكبر عدد من المسلمين ليستمعوا له للأسف الشديد..
sirius A
20.04.2012, 22:49
تستطيع يا أخي الحبيب وضع كلامي في إقتباس بالضغط على هذا الأيقونة فتضع كلامي كوبي ثم بايست وبعد ذلك تُظلل عليه وتضغط على تلك الأيقونة في شريط الأدوات بالأعلى.
شكرا لك على هذا
ما رأيه في التدرج "التشريعي" لتحريم الخمر؟
لقد تدرج الإسلام في تحريم الخمر،فلم يقل القرآن الكريم منذ الوهلة الاولى،الخمر حرام ولا يجوز لأي مسلم أن يشربه! هذا لم يحدث؛لأن العرب كانوا يشربون الخمر بنهم شديد وكأنه ماءً عذباً فُراتاً،فسيشق ذلك عليهم،وقد يعصوا أمر الله ويقعوا في المحظور،فأشفق الله على الأمة فتدرج في التشريع فقال الله تعالى في البداية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} فقد بين الله تعالى أن للخمر منافع ولكن إستدرك ببيان أن المضرة أكبر من المنفعة،لكي يجعل العقل البشري يُدرك الفارق وكيف أن الخطر أكبر،وبعد ذلك نُسخت هذه الآية،فقال الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}بدأ الأمر في التقييد،فطلب منهم أن لا يقربوا الصلاة وهم سكارى،والصلاة 5 مرات يومياً،وعلى المرء منهم أن يتوقف مدة كافية قبل الصلاة عن شرب الخمر حتى لا يؤثر على وعيه،وبم إن الصلوات خمس،فقد تعوّد العرب على الإبتعاد عن الخمر طوال اليوم،وأتاح لهم بعض الوقت لشرب الخمر إلى أن نزل في الخمر بياناً شافياً فقال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ولاحظ أن القرأن حرم مُجرد الإقتراب،لذلك قال الله {فَاجْتَنِبُوهُ}،وهذه الآية تعتبر ناسخة للتي قبلها،وهذا هو فائدة الناسخ والمنسوخ للتدرج التشريعي من أجل التيسير على الأمة وللتخفيف عليها..فكيف يُنكر هذا الرجل قضية النسخ ؟
وانا ايضا مثلك لا ادري
فانا دائما يصدمني بكلامه وابدء يخالجني تساؤل دائما :ماذا لو كان محقا؟ماذا لو ان ماتعلمته مجرد اكاذيب ؟
والذي اكد لي هذا اختلاف الناس عليه فالسنة يقولن عه انه رافضي والشيعة يقولون عنه انه صوفي فلا يمكنك ان تعرف في اي تصنيف هو؟؟
وهذا مايحمسك اكثر له اسلوبه الانتقادي حيث معظم خطبه تمر نقدا على علماء السنة ويصفهم بانهم علماء سلاطين وليسوا علماء دين
فماقولكم في هذا؟
نعم يا أخي الكريم،ولكن الله قيض لهذه الأمة رجال بيّنوا الغث من السمين والصالح من الطالح،فنشأ علم "مصطلح الحديث" و علم "الجرح والتعديل" لبيان أحوال الرجال،وأسسوا قواعد للبحث وللتصحيح والتضعيف،وبينوا على أي نهج ساروا للحكم على الحديث،ووضعوا شروط للحديث الصحيح وعلى أساسها بدأوا في تمييز الأحاديث..ألا يكفي هذا ؟
نعم كفيت ووفيت اخي الحبيب ولكن موضوعنا عن نزول عيسى عليه السلام فالشيخ الفاضل كان ينفي ذلك من القران الكريم
لذلك امامنا الان اولوية اما تصديق القران او تصديق الاحاديث التي في الصحيحين؟
لبيك إسلامنا
20.04.2012, 23:03
حجية السنة ومنزلتها من القرآن
لقد أنزل الله عز وجل على نبيه القرآن، وجعله معجزاً في البلاغة والفصاحة والحجة والبرهان، وأنزل على نبيه وحياً مرادفاً لوحي القرآن، وهو السنة المطهرة التي خرجت من لسان من لا ينطق عن الهوى، فجاءت السنة مبيِّنة لمجمله، ومفصِّلة لمحكمه، ومقيِّدة لمطلقه، ومخصصِّة لعمومه، وناسخة لبعض أحكامه، وبعضها جاء بإثبات حكم مستقل، وهناك توجد دعوات ضالة تدعو إلى ترك السنة وعدم الاحتجاج بها، وقد رد عليها العلماء، وبينوا ضلالها.
وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ثم أما بعد: فقد انتهينا في تفسير سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى قول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ [محمد:33]، وقال الله عز وجل أيضاً: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]. وقوله: (وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) فيه إشارة إلى أن طاعة أولي الأمر مقيدة بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وليست طاعة مستقلة، وفي ذلك أيضاً إثبات لحجية السنة النبوية كمصدر مهم من مصادر التشريع. فهذه الآية تصلح عنواناً لمبحث مهم نحتاجه بين الفينة والفينة، وهو إثبات حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأنزل عليه كتابه الهدى والنور لمن اتبعه، وجعل رسوله الدال على ما أراد من ظاهره وباطنه، وخاصه وعامه، وناسخه ومنسوخه، وما قصد له الكتاب، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المعبر عن كتاب الله الدال على معانيه، شاهده في ذلك أصحابه الذين ارتضاهم الله لنبيه، واصطفاهم له، ونقلوا ذلك عنه، فكانوا هم أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبما أراد الله من كتابه بمشاهدتهم، وما قصد له الكتاب، فكانوا هم المعبرين عن ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. انتهى كلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى. وقال جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما في أثناء حكايته لحجة الوداع: فنظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماشٍ، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به.......
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية
حجية السنة النبوية ضرورة دينية، ولاشك أن هذا أمر كان ومن في قلبه ذرة من إيمان في غنى عن بيان أدلته؛ لكن لا بأس أن نبين هذه الأدلة، لقطع شبه الملاحدة, ودابر الزنادقة الذين يريدون الكيد بالإسلام، والعبث بعقول الدعاة من المسلمين وراء ستار البحث عن الحقيقة، أو الحرية الفكرية المزعومة التي تجاوزت حدها وطغت في هذا العصر. ......
عصمة النبي صلى الله عليه وسلم
فمن أول أدلة حجية السنة: عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فقد انعقد الإجماع على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء معصومون عن أي شيء يخل بالتبليغ، ككتمان الرسالة، والكذب في دعواها، والجهل بأي حكم نزل عليهم أو الشك فيه، والتقصير في تبليغه. وهم كذلك معصومون من أن يتصور الشيطان لهم في صورة الملك، ومعصومون من أن يلبس عليهم في الرسالة، ومعصومون من أن يتسلط على خواطرهم بالوساوس، ومعصومون من تعمد الكذب في أي خبر أخبروا به عن الله تبارك وتعالى، وتعمد بيان أي حكم شرعي على خلاف ما أنزل الله عليهم، سواء كان ذلك البيان بالقول أم بالفعل، والمعجزات التي أظهرها الله سبحانه وتعالى على أيدي الأنبياء عليهم السلام تقوم مقام قوله تعالى: صدق رسلي في كل ما يبلغونه عني؛ لأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يخاطب كل واحد من بني آدم خطاباً مباشراً، ويقول له: إن محمداً عليه الصلاة والسلام رسولي، فاتبعه وآمن بما جاء به. لكن هذا -مع عدم إمكان وقوعه في الدنيا لأحد- فإنه يقتضي أن يصبح الإيمان عن طريق الإجبار والإكراه، لكن الله سبحانه وتعالى بعث رسله وأيدهم بالمعجزات، وهذه المعجزات تقوم مقام قول الله سبحانه وتعالى للبشر: صدق رسولي فيما يبلغه عني، فآمنوا به واتبعوه. فالله سبحانه وتعالى أيدهم بالمعجزات التي لا يمكن أن تكون لأحد من البشر ولا تجري إلا على يد من أيده الله سبحانه وتعالى بها وخرق العادة على يده. فإذا جاز على الأنبياء أي شيء مما يخل بالتبليغ، إذاً لأدى ذلك إلى إبطال دلالة المعجزات على النبوة، وهذا مخالف، يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة:67]، وقال تعالى: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ [الحاقة:44-47]. ثم بعد هذا شهد الله له عليه الصلاة والسلام بالبلاغ والصدق، قال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا [الشورى:52] إلى آخر الآيات. وقال تبارك وتعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى [النجم:1-3]. فهو معصوم من أن ينطق بالهوى على الإطلاق، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:4]، فلذلك إذا استعملت قوله: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى [النجم:3] فهذا أبلغ من أن يقال: (وما ينطق بالهوى)؛ لأن استعمال حرف (عن) فيه تنبيه على مصدر كلامه صلى الله عليه وآله وسلم. أما في آخر حياته عليه الصلاة والسلام فقد أوحى الله إليه: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3]، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به، ولم أترك شيئاً مما نهاكم الله عنه إلا وقد نهيتكم عنه) . وأيضاً: الرسل معصومون من السهو والغلط في هذا التبليغ على الصحيح، والذين جوزوا مثل ذلك أجمعوا على حصول التنبيه فوراً من الله سبحانه وتعالى، وعدم التقرير عليه، هذا كله يستلزم أن أي خبر أخبر به النبي عليه الصلاة والسلام، وأقره الله عليه، صادق قطعاً ومطابق لما عند الله سبحانه وتعالى من الحكم فيجب التمسك به بالإجماع. فبهذا تثبت حجية قول النبي عليه الصلاة والسلام في القرآن إن هذا كلام الله؛ لأنه معصوم كما ذكرنا، وتثبت أيضاً حجية قول النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث القدسية، قال الله.. أو قال رب العزة كذا وكذا.. لأنه معصوم من السهو والخطأ في التبليغ، ومن أن يوسوس له الشيطان أو أن يلبس عليه، ومن أن يكذب على الله، ومن أن يقصر في التبليغ، فهو معصوم من كل هذه الأشياء لسبب، وهو: أن أقواله وأفعاله حجة صلى الله عليه وآله وسلم. وبهذه العصمة تثبت حجية قوله صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه)، لأنه خبر معصوم فيكون حجة دالة على أن الوحي قسمان: كتاب، وغير كتاب، الكتاب: هو المعجز المتعبد بتلاوته وهو القرآن الكريم، وغير الكتاب ما ليس كذلك، وهو قسمان: الحديث القدسي، والحديث النبوي. فإذا كان كل ذلك من عند الله كان الكل حجة قائمة على الخلق إلى يوم الدين. وبعصمته صلى الله عليه وسلم عن الكذب في التبليغ تثبت حجية قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) ، وقوله مثلاً: (بني الإسلام على خمس) ، وقوله: (ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله)، وقوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (خذوا عني منا سككم) ، وقوله: (فعليكم بسنتي)، وبهذا تثبت حجية جميع أنواع السنة من قول أو فعل أو تقرير، قال عليه الصلاة والسلام: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً: كتاب الله وسنتي). فهذا الخبر صادر عن معصوم من الكذب، ومن الخطأ في التبليغ، فهذا يدل على أنه لا يمكن أن يكون الضلال في التمسك بالسنة، وإنما الضلال في تركها، والعمل بما يخالفها، فلا يمكن أن يأمن الإنسان من الضلال إلا إذا أخذ بالقرآن والسنة معاً. أما الضالون المبتدعون ممن يسمون أنفسهم بالقرآنيين، فهؤلاء غير معصومين من الضلال؛ لأن الأمان من الضلال معلق على أمرين، لا على أمر واحد، وهما: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وسنتي).
تقرير الله للصحابة على استمساكهم بالسنة
أما الدليل الثاني فهو: أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم تمسكوا بالسنة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو عصر الوحي، وقد أقرهم الله عز وجل على ذلك. فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يحث أمته على التمسك بسنته، ويحذرهم من مخالفتها، وكان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يمتثلون أمره في ذلك، ويقتدون به، ويتبعونه في جميع أقواله وأفعاله، وتقريراته، ويعتبرون أن كل ما يصدر منه فهو حجة يلزمهم اتباعها. وقد كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم أفضل من كل من أتى بعدهم من العلماء والأئمة والمجتهدين، وكانوا أقدر على الاجتهاد واستنباط الأحكام من الكتاب، ومع ذلك فكانوا لا يستقلون بالفهم منه فيما ينزل بهم من الحوادث، بل كانوا يرجعون إليه صلى الله عليه وسلم في كل ما يطرأ من أحوال. حتى إنهم إذا اجتهدوا في حال غيابه عنهم صلى الله عليه وآله وسلم سألوه عند حضوره، فإن أقرهم وإلا رجعوا عن اجتهادهم. فحث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على اتباع السنة، وتحذيرهم من مخالفتها، ثم اتباع الصحابة للسنة، وتمسكهم بها، واحتجاجهم بها دليل على حجيتها، وهذا السلوك في حد ذاته قد أقرهم الله عليه، ولم يبين أنهم أخطئوا فيه، مع أن الزمان كان زمان وحي، ولو كانوا مخطئين في ذلك لما أقرهم الله سبحانه وتعالى عليه؛ لأن تقرير الله عز وجل في زمان الوحي حجة بمثابة الوحي المنزل نفسه، وهذا كله مضاف إلى أنه تبارك وتعالى كان يأمرهم باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته، ويحذرهم من عصيانه ومخالفته. إذاً: الدليل الأول: العصمة، الدليل الثاني: تقرير الله عز وجل للصحابة رضي الله تعالى عنهم في استمساكهم بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
آيات القرآن الدالة على وجوب اتباع النبي والرضا بحكمه
الدليل الثالث: القرآن الكريم نفسه: فقد شحن القرآن العظيم بمئات الآيات والكلمات التي تدل مجتمعة دلالة قاطعة على حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهذه الآيات يمكن أن نقسمها إلى مجموعات متوائمة ومتوافقة، المجموعة الأولى: آيات تدل على وجوب الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعه، والرضا بحكمه، كقوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ [النور:62]. يقول ابن القيم : فإذا جعل من لوازم الإيمان أنهم لا يذهبون مذهباً إذا كانوا معه إلا باستئذانه، فأولى أن يكون من لوازمه ألا يذهبوا إلى قول ولا إلى مذهب علمي إلا بعد استئذانه، وإذنه يعرف بدلالة ما جاء به على أنه أذن فيه صلى الله عليه وسلم. وقال تبارك وتعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا [الأحزاب:36]، فالمؤمن لا خيار له في أمر الله عز وجل وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال تبارك وتعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65] لأنه لا يمكن أن ينقاد في الظاهر وقلبه غير مطمئن، فالإيمان لا يثبت إلا باجتماع هذه الأمور كلها. وعن عروة قال: خاصم الزبير رجلاً من الأنصار في شراج الحرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك، فقال الأنصاري : يا رسول الله! أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجهه عليه الصلاة والسلام، ثم قال: اسق يا زبير ، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر) واستوعب النبي صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في الماء حين أحفظه الأنصاري، وكان قد أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة قال الزبير : فما أحسب هذه الآية إلا نزلت في ذلك: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65]. وهذا الحديث أخرجه الجماعة. إذا تأملنا وجه الدلالة في هذا الحديث فالكلام هنا متعلق بهذه الحادثة التي هي سبب النزول، فهذا الحكم الذي حكم به النبي صلى الله عليه وسلم لا يوجد في آية من القرآن؛ ولكن أتت الآية في القرآن الكريم لتقر هذا الحكم، وتنفي الإيمان عمن لم يمتثل ويرضى به ظاهراً وباطناً. ولهذا قال الشافعي : وهذا القضاء سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا حكم منسوخ في القرآن، وليس حتماً في القرآن، ومع ذلك القرآن أتى يحرض على الانقياد له، ودل على أن السنة حجة. وقال تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الحجرات:1] وقال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ [النساء:60-61]، يعني: إلى سنته، رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا [النساء:61]. إذاً: هذه جملة من الآيات تدل على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والرضا بحكمه.
الآيات الدالة على أن السنة تبين القرآن وتشرحه
المجموعة الثانية: آيات تدل على أن السنة تبين الكتاب وتشرحه شرحاً معتبراً عند الله، مطابقاً لما حكم الله به على العباد، كما قال تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل:44]. هنا تنزيلان: ((َأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ )) المبين وهو السنة ((لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)) من القرآن؛ لأن السنة تبين القرآن. والسنة منزلة كما أن القرآن منزل بنص هذه الآية: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل:44]. وقال تبارك وتعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [الجمعة:2]. والحكمة إذا أتت في سياق الامتنان على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهي سنته بإجماع السلف، كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى كما في هذه الآية. وتدل الآية على أن الأمان من الضلال يكون باتباع القرآن (الكتاب)، واتباع الحكمة التي هي السنة. وقال تبارك وتعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ [البقرة:231] فكلاهما منزل. وقال تعالى: وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ [النساء:113]، فالواو هنا تقتضي المغايرة، فالكتاب غير الحكمة. وقال تبارك وتعالى مخاطباً أمهات المؤمنين: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ [الأحزاب:34]، فعطف الله الحكمة على الكتاب، والعطف بالواو يقتضي المغايرة. والحكمة لا يصح أن تكون شيئاً آخر غير السنة؛ لأن الله تعالى امتن علينا بتعليمها، والمن لا يكون إلا بما هو صواب، وحق مطابق لما عنده، فتكون الحكمة واجبة الاتباع كالكتاب، خصوصاً وأن الله قد قرنها به، وهو لم يوجب علينا كسائر كتبه إلا اتباع كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا المعنى أفاده الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في الرسالة.
الآيات التي توجب طاعة الرسول مطلقاً
هناك جملة ثالثة من الآيات الكريمات تدل على وجوب طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة مطلقة، وتبين أن طاعة رسول الله هي طاعة الله عز وجل. كما قال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [آل عمران:132]، وقال: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ [آل عمران:32]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ [الأنفال:20]، وقال عز وجل: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ [المائدة:92]، وقال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ [محمد:33]. قال ميمون بن مهران : الرد إلى الله في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59] هو الرجوع إلى كتابه، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إليه في حياته، وإلى سنته بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم. من الآيات التي تدل بمجموعها على طاعة النبي صلى الله عليه وسلم طاعة مطلقة قوله: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [المائدة:92]، إشارة إلى استقلال الرسول بالطاعة، ولم يعده في أولي الأمر إشارة إلى أنه يوجد فيهم من لا تجب طاعته. وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ [النساء:64] وقال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا [النساء:80] وقال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، وقال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63]. وقال تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء:115].
الآيات الدالة على وجوب اتباع النبي مطلقاً والتأسي به
المجموعة الرابعة: آيات تدل على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم مطلقاً، والتأسي به كقوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31]، وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا [الأحزاب:21]. وقد كلفه الله سبحانه وتعالى باتباع ما أوحي إليه، سواء كان وحياً متلواً وهو القرآن أو غيره مكتوباً، وهو السنة، وأمره بتبليغ جميع ما أنزل إليه قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا [الأحزاب:1-2]. وقال تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الجاثية:18]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ [المائدة:67] إلى آخر الآية.. ثم مدح هديه فقال: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى:52]، وقال: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف:108]، وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [المؤمنون:73] وقال: فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ [النمل:79] وقال: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الزخرف:43]. وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا [الأحزاب:45-46].
الأحاديث الدالة على حجية السنة
الدليل الرابع على حجية السنة: السنة الشريفة نفسها. فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: (قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته قد يظن أن الله تعالى لم يحرم شيئاً إلا ما في القرآن، ألا وإني والله قد أمرت، ووعظت، ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر، وإن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن، ولا ضرب نسائهم، ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم) رواه أبو داود . وهذا رد على المكذبين بالسنة والطاعنين فيها، وقد وصفوا بالاتكاء الذي يدل على الاسترخاء والتواني، وعدم الكد والكدح والسهر في طلب العلم، فيكون أحدهم متكئاً على أريكته ويهاجم السنة وهو شبعان، بخلاف المجاهدين من المحدثين والعلماء الذين جابوا الأقطار، وسافروا إلى الأمصار، وضحوا بكل شيء في سبيل خدمة سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله) متفق عليه. وعنه أيضاً رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك) رواه ابن حبان في صحيحه. والشرة الهمة والنشاط. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدي ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض) رواه الحاكم وصححه. ولما تردد عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في كتابة الأحاديث ليحفظها قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق، وأشار بيده إلى فمه)، فلا يخرج من فم النبي عليه السلام كلام إلا وهو حق. أيضاً حديث العرباض بن سارية : (فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور) .. إلى آخر الحديث. من ذلك أيضاً أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر باتباع حديثه وحفظه وتبليغه إلى من لم يسمعه من الموجودين في عصرنا، بل وعد من يقوم على ذلك بالأجر العظيم، ولا شك أن هذا يستلزم حجية هذا الكلام، لأنه يدل على اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بما يقوله من السنن والأحكام، وحثه على حفظها وتبليغها، فما قيمة ذلك إذا لم تكن السنة حجة؟! وقال عليه الصلاة والسلام: (إن كذباً علي ليس ككذب على أحد؛ فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار). وقال عليه الصلاة والسلام: (نضر الله امرأً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه) . هذا الحديث واضح الدلالة على حجية السنة، فهو يدعو بنضارة الوجه لمن يحفظ الحديث، ويحافظ على لفظه، ثم ينقله إلى من بعده، فيبلغه وينشره للناس، ثم علل ذلك بقوله: (فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه)، واستعمل النبي صلى الله عليه وسلم لفظة: (فقه)؛ لأن الفقه هو الفهم الدقيق الذي يعين على استنباط الأحكام من اللفظ، فلولا أن السنة دليل شرعي، وحجة شرعية لما اشترط فيمن يحمله أن يكون فقيهاً؛ لأن بعض الناس يحمل الفقه وليس بفقيه، فإذا أدى اللفظ بدقة، وبلغه إلى من هو أفقه منه مكن هذا الأفقه من أن يستنبط منه الحكم الشرعي الذي ينسب إلى الله، وإلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: (نضر الله امرأً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع) ، وروى البخاري في حديث وفد عبد القيس لما نهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن أربع، وأمرهم بأربع، ثم قال لهم: (احفظوه وأخبروا من وراءكم)، لأن هذه مسائل فرعية، كي يعلموها الناس. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه أمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه، وإلا فلا) .
تعذر العمل بالقرآن وحده
أما الدليل الخامس فهو: تعذر العمل بالقرآن الكريم وحده، وتعذر إقامة الشريعة، وإقامة الفضائل، وسائر أمور الدين بدون الرجوع إلى سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقول الله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:43]. ونحن اليوم نتكلم في هذا الموضوع، وقد صدرت تصريحات ممن يتطاول وهو جاهل ولا يعرف قدر نفسه، حيث تكلم في عمر رضي الله تعالى عنه، وهو لا يعلم أن مما بايع عليه الصحابة: (وألا ننازع الأمر أهله)، وليس هذا خاصاً في الخروج على الخلفاء فقط، بل يدخل فيه احترام التخصصات؛ فهذا الجاهل يجلس أمام مجموعة من الشيوخ، ويطعن في السنة، ولا يقوى واحد منهم فقط على أن يعترض، بل أقروه ليتكلم كما يشاء فيما يتعلق بالدين.. وهو عدو نفسه وعدو الله؛ فالله المستعان على ما نرى من فتن آخر الزمان، ونطق الرويبضة! وقد كان له أن يتكلم في أي شيء من أمور الدنيا، لكن تكلم في أمر الدين، وأنكر سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وهو يعتبر نفسه شيخاً من مشايخ الإسلام، وأنه يمثل الإسلام، فيظن أنه إذا كتب مقالاً ينكر فيه السنة فلن يكون هناك شيء اسمه السنة، ولا يعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشره الله سبحانه وتعالى بقطع كل من يؤذيه كما في قوله تبارك وتعالى: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ [الكوثر:1-3]. والأبتر هو مقطوع الذكر، وهو الذي يقطع من الخير كله بسبب بغضه وشنآنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لسنته. كل رويبضة تافه، يوغل في الجهل وفي الصد عن سبيل الله، ومع ذلك يظن نفسه حجة، فيتجرأ ويأتي أمام المشايخ الأزهريين ويقول لهم: نحن ليس عندنا شيء اسمه سنة، فلا نعترف بسنة، نحن نعترف بالقرآن وحده! فنقول لمثل هذا: قال الله سبحانه وتعالى مثلاً: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ [البقرة:43]. وهذا نفهم منه وجوب الصلاة والزكاة، ولكن ما هي تلك الصلاة الواجبة؟ ما وقتها؟ ما عددها؟ وعلى من تجب؟ وكم مرة تجب في العمر؟ وما هي هذه الزكاة؟ وعلى من تجب؟ وفي أي مال تجب؟ وما مقدارها؟ وما شروط إخراجها؟ وقال الله تبارك وتعالى: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل:20]. والذي نأخذه من الآية وجوب قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، لكن ما المراد من هذه القراءة؟ هل هي في الصلاة؟ أم هي قراءة القرآن عموماً؟ وإذا كانت في الصلاة ففي أي ركعة؟ وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا [الحج:77]. ففهمنا من الآية وجوب الركوع والسجود، لكن كم عدد الركعات في اليوم؟ وجاء في السنة أكثر من ركوع في صلاة الخسوف. وقال تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [التوبة:34]. ففهمنا من ذلك تحريم الكنز وعدم الإنفاق، لكن ما المراد بهذا الإنفاق المقابل للكنز؟ هل هو إنفاق جميع المال كما فهم الصحابة لما نزلت هذه الآية، أم إنه إنفاق بعض المال؟ وهذا البعض من الذي يحدده؟ وقال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام:82]. فما المراد بالظلم: هل هو جميع أنواع الظلم كما فهم الصحابة أم أنه نوع خاص منه كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم؟ لا شك أنه خاص وهو الشرك قال تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]. وقال تعالى أيضاً: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [المائدة:38]. نفهم من الآية وجوب قطع يد كل منهما، لكن هل كل سرقة توجب القطع؟ وما هي شروط قطع اليد؟ وما هو نصاب المال الذي توجب سرقته قطع اليد؟ وكيف يتم القطع؟ وهل تقطع اليد من الكتف أم من العضد أم من الكوع؟ هذا كله محتمل من حيث اللغة. وإذا تكررت السرقة فهل يتكرر القطع؟ كل هذا لم يبينه إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك لما أرسل علي بن أبي طالب ابن عباس إلى الخوارج قال له: اذهب إليهم فخاصمهم -يعني: ناظرهم- ولا تحاجهم بالقرآن، فإنه ذو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة. قال الشاعر: ورب فقيه خابط في ضلالة وحجته فيها الكتاب المنزل بعض النصوص القرآنية الكريمة عامة، وهي مفتقرة إلى التبليغ الذي بينها به الرسول صلى الله عليه وسلم أو العلماء.
أقوال السلف في حجية السنة والإنكار على من يعارضها
التحذير من وضع الأحاديث دليل على حجيتها
كذلك غلظ الله سبحانه وتعالى عقوبة من يتعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما ذاك إلا لأن الكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام سوف يستلزم تبديل الأحكام الشرعية، واعتقاد الحرام حلالاً، والحلال حراماً. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (من يقل علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار)، وهذا الحديث متواتر، وفي بعض الروايات: (إن كذباً علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار). وقال عليه الصلاة والسلام: (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين) ، وهذا رواه مسلم ، وروي أيضاً عن أبي هريرة مرفوعاً: (يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم! لا يضلونكم ولا يفتنونكم). إن لم يكن الحديث والسنة حجة فلماذا هذا التحذير الأكيد من الأحاديث المكذوبة، ولم يحصل بها الضلال والفتنة؟ والجواب: لأنها إضافة إلى الشرع؛ ولأن الأحاديث الصحيحة حجة، فهذه إذا اعتقد أنها صحيحة ففيها تعرض للشرع بالزيادة أو بالنقصان. وعن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه (أنهم كانوا يتذاكرون الحديث، فقال رجل: دعونا من هذا، وجيئونا بكتاب الله فقال له عمران : إنك أحمق، أتجد في كتاب الله الصلاة مفسرة؟ أتجد في كتاب الله الصيام مفسراً؟ إن القرآن أحكم ذلك، والسنة تفسره).
علي بن أبي طالب يحض على المحاجة بالسنة
ولما أرسل علي بن أبي طالب ابن عباس ليناظر الخوارج وقال له: لا تخاصمهم بالقرآن، فإنه ذو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة. فقال له: يا أمير المؤمنين! فأنا أعلم بكتاب الله منهم، في بيوتنا نزل، قال له علي : صدقت، ولكن القرآن حمال ذو وجوه، تقول ويقولون، ولكن حاججهم بالسنن، فإنهم لن يجدوا عنها محيصاً، فخرج إليهم فحاجهم بالسنة، فلم يبق بأيديهم حجة. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: يا أيها الناس! عليكم بالعلم قبل أن يرفع، فإن من رفعه قبض أصحابه، وإياكم والبدع والتنطع! وعليكم بالعتيق، فإنه سيكون في آخر هذه الأمة أقوام، يزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله، وقد تركوه وراء ظهورهم. وعن رجاء بن حيوة عن رجل قال: كنا جلوساً عند معاوية رضي الله عنه قال: إن أغرى الضلالة لرجل يقرأ القرآن فلا يفقه فيه، فيعلمه الصبي والعبد، والمرأة والأمة، فيجادلون به أهل العلم.
كلام ابن عمر في حجية السنة
وأخرج مالك عن ابن شهاب عن رجل من آل خالد بن أسيد أنه سأل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال: يا أبا عبد الرحمن ! إنا نجد صلاة الخوف، وصلاة الحضر في القرآن، ولا نجد صلاة السفر، فقال له ابن عمر رضي الله عنهما: يا ابن أخي! إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئاً، وإنما نفعل كما رأيناه يفعل.
كلام مطرف في حجية السنة
وعن أيوب السختياني أن رجلاً قال لـمطرف بن عبد الله بن الشخير : لا تحدثونا إلا بما في القرآن، فقال له مطرف : إنا والله ما نريد بالقرآن بدلاً، ولكنا نريد من هو أعلم بالقرآن منا، وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
كلام أيوب في حجية السنة والإنكار على من يخالفها
وعن أيوب أيضاً قال: إذا حدثت الرجل بسنة، فقال: دعنا من هذا وأنبئنا عن القرآن، فاعلم أنه ضال. يعني: إذا حدثت رجلاً بالسنة فقال: لا تكلمني إلا بالقرآن دون السنة والشيطان يمنيه أنه على الصراط المستقيم، فتلك علامة على أنه ضال؛ لأن العصمة من الضلال لا تأتي إلا بالتمسك بالقرآن والسنة. يقول صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي)، ولم يقل كتاب الله فقط، مع أن كتاب الله نفسه حجة.
كلام ابن مسعود في حجية السنة
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن امرأة جاءت إليه فقالت: أنت الذي تقول: لعن الله النامصات، والمتنمصات والواشمات.. إلخ؟ قال: نعم. قالت: وتنسب هذا إلى القرآن؟ قال: نعم، قالت: فإني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أجد ما تقول فقال لها: إن كنت قرأت لقد وجدتيه، أما قرأت: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7] ؟ قالت: بلى، قال: فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لعن الله النامصات.. إلخ) متفق عليه. وعن عبد الرحمن بن يزيد أنه رأى محرماً عليه ثياب، فنهاه، فقال هذا الرجل: ائتني بآية من كتاب الله تنزع ثيابي، فقرأ عليه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7].
كلام عمران بن حصين في حجية السنة
وجاء من طريق خليل بن أبي فضالة المكي أن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه ذكر الشفاعة فقال رجل من القوم: يا أبا نجيد ! إنكم تحدثونا بأحاديث لم نجد لها أصلاً في القرآن، فغضب عمران وقال للرجل: قرأت القرآن؟ قال: نعم، قال: فهل وجدت فيه صلاة العشاء أربعاً، ووجدت المغرب ثلاثاً، والغداة ركعتين، والظهر أربعاً، والعصر أربعاً؟ قال: لا، قال: فعن من أخذتم ذلك؟ ألستم عنا أخذتموه وأخذناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أوجدتم فيه في كل أربعين شاة شاة، وفي كل كذا بعير كذا؟ وفي كل كذا درهماً كذا؟ قال: لا. قال: فعمن أخذتم ذلك؟ ألستم عنا أخذتموه وأخذناه عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وقال في القرآن: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ [الحج:29] أوجدتم فيه الطواف سبعاً؟ واركعوا ركعتين خلف المقام؟ أوجدتم في القرآن: (لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام؟) أما سمعتم الله قال في كتابه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7] ؟ قال عمران : فقد أخذنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء ليس لكم بها علم.
كلام سعيد بن جبير في حجية السنة
وعن سعيد بن جبير أنه حدث يوماً بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رجل: في كتاب الله ما يخالف هذا، فقال: لا أراني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعرض فيه بكتاب الله! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بكتاب الله منك. يعني: أن القدر المشترك بين كل من يعترض على السنة أو يدعي اتباع القرآن فقط، هو الإغراق في الجهالة. فلو قام كل واحد منا وجرد نفسه وعقله، وحاول أن ينسى كل ما علمه من السنة، ونسي أي شيء متعلق بسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأيضاً نسي ما علم من الدين بالضرورة عن طريق السنة، ونسي كل ما استنبطه الفقهاء باجتهاداتهم وبالأقيسة التي استعانوا عليها بالسنة، ثم نظر هل يستطيع أن يجيب عن شيء من هذه الأشياء التي ذكرنا كالصلاة، وشروطها، وأركانها، وكذلك الصيام والحج وغيرها؛ فإنه لن يجد جواباً. فإذا لم نستطع أن نقيم الصلاة، ولا الزكاة، ولا الصيام، ولا الحج، ولا أي شيء من أمور الدين إلا عن طريق السنة، فهل يمكن أن يكلفنا الله بتكاليف أخفاها عنا، وأعمانا عن مراده منها؟ وهل يمكن أن يكلفنا الله أن نصل إلى رضاه بعقولنا؟ العقول لا تستطيع أن تهتدي إلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى في كل هذه الأشياء، بل لابد أن تأتي عن طريق الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
كلام ابن حزم في الرد على من ينكر السنة
هذا كله يدلنا على أن الله سبحانه وتعالى لم يكلفنا بهذه التكاليف التي أجملها في كتابه، وهو يعلم حق العلم سبحانه وتعالى أن عقولنا تقصر عن إدراك مراده، فما كلفنا لذلك إلا وقد نصب لها شارحاً مبيناً، ومفسراً موضحاً، ألا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنزال وحيه وتأييده له. في هؤلاء يقول الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى: في أي قرآن وجد أن الظهر أربع ركعات، وأن المغرب ثلاث ركعات، وأن الركوع على صفة كذا، والسجود على صفة كذا، وصفة القراءة فيها والسلام، وبيان ما يجتنب في الصوم، وبيان كيفية زكاة الذهب والفضة، والغنم والإبل والبقر، ومقدار الأعداد المأخوذة منها في الزكاة، ومقدار الزكاة المأخوذة، وبيان أعمال الحج من الوقوف بعرفة، وصفة الصلاة بها، وفي مزدلفة، ورمي الجمار، وصفة الإحرام، وما يجتنب فيه، وقطع يد السارق؟ وصفة الرضاع المحرم، وما يحرم من المآكل، وصفة الذبائح والضحايا، وأحكام الحدود، وصفة وقوع الطلاق، وأحكام البيوع، وبيان الربا والأقضية والتداعي والأيمان، والأحباس، والعمرة، والصدقات، وسائر أنواع الفقه. وإنما في القرآن جمل لو تركنا وإياها لم ندر كيف نعمل بها، وإنما المرجوع إليه في كل ذلك النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الإجماع، إنما هو على مسائل يسيرة، فلابد من الرجوع إلى الحديث ضرورة. وقال ابن حزم رحمه الله تعالى أيضاً: ولو أن امرأ قال: لا نأخذ إلا ما وجدنا في القرآن لكان كافراً بإجماع الأمة، ولكان لا يلزمه إلا ركعة ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل، وأخرى عند الفجر؛ لأن ذلك هو أقل ما يقع عليه اسم صلاة، ولا حد للأكثر في ذلك، وقائل هذا كافر مشرك حلال الدم والمال. هذا كلام ابن حزم رحمه الله تعالى.
كلام عمر بن الخطاب في العمل بالسنة
وقال عمر رضي الله عنه: إياكم وأصحاب الرأي! فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، وتفلتت منهم أن يعوها، فاستحيوا حين سئلوا أن يقولوا لا نعلم، فعارضوا السنن برأيهم، فإياكم وإياهم! وقال أيضاً رضي الله عنه: سيأتي أناس يجادلونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله عز وجل.
من أدلة حجية السنة ما ثبت في القرآن من أن السنة وحي كالقرآن
ومن أدلة حجية السنة ما ورد في آيات قرآنية تثبت أن السنة وحي كالقرآن الكريم. منها: قول الله تبارك وتعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4] يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: ولم يقل وما ينطق بالهوى؛ لأن نطقه عن الهوى أبلغ. فإنه يتضمن أن نطقه لا يصدر عن هوى، وإذا لم يصدر عن هوى فكيف ينطق به؟ فتضمن نفي الأمرين: نفي الهوى عن مصدر النطق، ونفيه عن نفسه، فنطقه بالحق، ومصدره الهدى والرشاد لا الغي والضلال، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4]. وقال تعالى: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [البقرة:151]، وقال تعالى في دعاء إبراهيم وإسماعيل: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [البقرة:129]. وقال تعالى -وتأملوا كلمة: (وَأَنزَلَ) يعني: أنزل وحيه-: وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ [النساء:113]، وقال تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ [البقرة:231]، وقال تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [الجمعة:2]. وقال تعالى: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ [الأحزاب:34]، قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: سمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن هذا قوله تعالى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة:16-18]، يعني: أنت تقرأ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:19] وكلمة: (بَيَانَهُ) هذه تعم كل أنواع البيان، أن يظهره بلسانه عليه الصلاة والسلام فيقرؤه كما أقرأه جبريل، وكذلك قوله: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:19] ضمان وتأمين لتبيين الأحكام المجملة في القرآن الكريم، فما في القرآن من أحكام الله سبحانه وتعالى تكفل ببيانها، وما يتعلق بها من الحلال والحرام، والتفصيل والإجمال، والقييد والإطلاق وما إلى ذلك. فهذا بلا شك يدل على حجية السنة؛ لأن الذي بين هو الله سبحانه وتعالى: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:19] فالله سبحانه وتعالى أوحى المبَين والمبِين كلاهما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال صلى الله عليه وسلم: إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ [الأنعام:50]. وقال تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل:44]، وقال ابن القيم رحمه الله تعالى أيضاً في تفسير هذه الآية التي ذكرناها في سورة النجم قوله تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:4] قال في موضع آخر قال: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4] فأعاد الضمير على المصدر المفهوم من الفعل. أي: ما نطقه إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:4]، وهذا أحسن من قول من جعل الضمير عائداً إلى القرآن، فإنه يعم نطقه بالقرآن والسنة، وأن كليهما وحي يوحى، وقد احتج الشافعي لذلك بقوله تعالى: وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [النساء:113]، فالعطف يقتضي المغايرة، فالحكمة لما عطفت على الكتاب كان كلاهما منزل من عند الله. وقال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى: قال الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:4] وقال تعالى آمراً لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول: إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ [الأنعام:50]، يعني: في كل تصرفاته هو اتباع للوحي، سواءً كان في ذلك لهذا الحكم الذي في القرآن أم في السنة. فهو في كل سلوكه متبع للوحي، يعني: إذا صلى سنة الظهر كذا وكذا.. وفعل كذا.. قال في ركوعه وسجوده.. ولبس كذا.. وأكل كذا.. وقال كذا.. فهذا كله داخل في الوحي؛ لأن الله أمره أن يعلم الناس قال تعالى: إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ [الأنعام:50]، يعني: ما يصدر عني أي شيء إلا بوحي، فهذا بلا شك دليل على أن السنة بأنواعها وحي من الله تبارك وتعالى. وقال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9] لفظ (الذِّكْرَ) يشمل كل ما أنزله الله الذكر المتلو الذي هو القرآن، والذكر غير المتلو الذي هو السنة النبوية بأنواعها. السنة وحي، لكنه وحي في المعاني، والألفاظ من عند النبي عليه الصلاة والسلام، أما القرآن فلفظه ومعناه من عند الله تبارك وتعالى، ولذلك لما اشتكى رجل للإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة، فرد عليه الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى فقال: تعيش لها الجهابذة، قال الله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]. فاستدل بالآية على أن الذكر يشمل سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وممكن بعض الناس القاصرين يقول: كيف أتبع السنة، والسنة فيها أشياء كثيرة غير ثابتة مما ينسب إليها كالأحاديث الضعيفة والموضوعة وغيرها، وتختلط على الناس؟ فالجواب: أنها لا تختلط إلا على الجاهل الذي ليس هذا فهمه، وليس هذا تخصصه، لكن هل تختلط على العلماء الراسخين؟ لا تختلط عليهم، إنما تختلط على من هو قاصر في العلم. وقال تبارك وتعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل:44]، فالذكر الذي هو يبين هو السنة، يقول ابن حزم : فصح أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كله في الدين وحي من عند الله عز وجل، لا شك في ذلك، ولا خلاف بين أحد من أهل اللغة والشريعة، في أن كل وحي نزل من عند الله فهو ذكر منزل، فالوحي كله محفوظ بحفظ الله تعالى له بيقين، وكلما تكفل الله بحفظه فمضمون ألا يضيع منه، وألا يحرف منه شيء أبداً تحريفاً لا يأتي البيان ببطلانه، انتهى كلام ابن حزم . وقال ابن القيم في تفسير الآيات التي قرن فيها الكتاب بالحكمة قال: والكتاب والقرآن والحكمة هي سنة باتفاق السلف، وما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى، فهو في وجوب تطبيقه والإيمان به كما أخبر به الرب تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، هذا أصل متفق عليه بين أهل الإسلام، ولا ينكره إلا من ليس منهم. وإذا كانت حجة الله على عباده لا تقوم إلا بحفظ رسالته وشرعه، فإن هذا الحفظ لا يتم إلا بحفظ القرآن، والسنة التي تبينه وتشرحه للناس، فنجد من ذلك لزوماً حتمياً أن يحفظ الله سبحانه وتعالى السنة؛ لأن هذه الأدلة تدل على أن السنة وحي منزل كالقرآن. يقول الله تبارك وتعالى: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة:142-143] إلى آخر الآيات الكريمة أين الشاهد في هذه الآيات على أن السنة وحي؟ قوله: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا [البقرة:143] فإذا تأملنا الآية، يقول تعالى: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ [البقرة:143] القبلة التي كان عليها هي: استقبال بيت المقدس، هل توجد آية في القرآن الكريم تجعل بيت المقدس قبلة للمسلمين كما كان الأمر في السابق؟ جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه بدأ الصلاة في استقبال بيت المقدس، فصلى مدة إلى بيت المقدس قبل نزول هذه الآيات، والله عز وجل هنا يقول في القرآن: وَمَا جَعَلْنَا [البقرة:143] يعني: ما كان تشريعنا القبلة إلى بيت المقدس من قبل إلا لحكمة وهي: لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ [البقرة:143]. هل ورد أن بيت المقدس قبلة عن طريق القرآن أم أنه ورد عن طريق السنة؟ عن طريق السنة؛ لأننا لا نجد آية في القرآن تأمرنا باستقبال بيت المقدس، وفي لفظ هذه الآية يدل على أن هذا التشريع كان بفعل الله: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ [البقرة:143] (مَا) هي الفاعل تعود إلى الله سبحانه وتعالى. فهذه الآيات نزلت عن......
الأدلة من السنة على حجية السنة
......
حديث: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)
من أدلة السنة الشريفة على أن السنة وحي حديث المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته، يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من الحلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من الحرام فحرموه، وإنما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السباع، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه، فله أن يعقبهم بمثل قراه). فهذا واضح الدلالة على أن السنة وحي، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: (أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا ما في هذا القرآن، ألا وإني قد أمرت ووعظت، ونهيت عن أشياء إنها مثل القرآن أو أكثر). وعن طلحة بن نضيلة قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (سعر لنا يا رسول الله! قال: لا يسألني الله عن سنة أحدثها فيكم لم يأمرني بها، ولكن اسألوا الله تعالى من فضله). فهذا يدل على أن ما سنه لهم لم يكن من قبل نفسه، وإنما هو وحي من الله، وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنناً، وبين أحكاماً ليست في القرآن، فدل هذا الحديث على أنها بوحي الله وأمره.
حديث: (والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله...)
من هذه الأحاديث أيضاً حديث أبي هريرة و زيد بن خالد رضي الله عنهما قالا: (إن رجلاً من الأعراب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أنشدك الله إلا قضيت لي بكتاب الله). يعني: بحكم الله (وقال الرجل الآخر وهو أفقه منه: نعم، فاقض بيننا بكتاب الله، وائذن لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: قال: إن ابني هذا كان عسيفاً عند هذا)، (عسيفاً)، يعني: أجيرا (فزنى بامرأته، وإني أخبرت أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة ووليدة) ، يعني: بذل له من المال فداء لولده. قال: (فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام)، هل في القرآن تغريب عام؟ ليس في القرآن تغريب عام، إذاً: هذا دليل على أن حكم رسول الله وحي، ومع ذلك أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحكم بينهم بكتاب الله قال: (فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله: الغنم والوليدة رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام واغد يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها، قال: فغدا عليها، فاعترفت، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت)، متفق عليه. هذا واضح جداً في أن السنة وحي؛ لأنه حلف أن يحكم بينهما بكتاب الله، وقد حكم بأشياء ليست في القرآن الكريم.
حديث يعلى بن أمية في الرجل الذي تلطخ بالطيب وهو محرم
عن يعلى بن أمية قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل عليه جبة بها أثر من خلوق فقال: يا رسول الله! إني أحرمت بعمرة فكيف أفعل؟ فسكت عنه فلم يرجع إليه، وكان عمر يستره إذا أنزل عليه الوحي يظله، فقلت لـعمر رضي الله عنه: إني أحب إذا أنزل عليه الوحي أن أدخل رأسي معه في الثوب، فلما نزل عليه خمره عمر رضي الله عنه بالثوب، فجئته فأدخلت رأسي معه في الثوب فنظرت إليه فلما سري عنه قال: أين السائل آنفاً عن العمرة؟ فقام إليه الرجل فقال: انزع عنك جبتك واغسل أثر الخلوق الذي بك، وافعل في عمرتك ما كنت فاعلاً في حجك) رواه مسلم . فقوله: (أين السائل آنفاً عن العمرة؟) يدل على أنه وحي، حيث إنه أوحي إليه قبل ذلك.
حديث عائشة في موافقة الوحي لعمر في الحجاب
تذكر عائشة أن عمر رضي الله تعالى عنه ظل يحدث النبي عليه الصلاة والسلام في أمر الحجاب، وكان يتمنى أن يأمر نساءه أن يحتجبن احتجاباً كاملاً، يغطي جميع البدن، فوافقه الوحي، ونزلت آية الحجاب، فطمع عمر في أكثر من ذلك، طمع أن تستتر نساء رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى لو كن مغطيات، فظن أن الوحي سيوافقه هذه المرة. تقول عائشة رضي الله عنها: (خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها، وكانت امرأة جسيمة -يعني: عظيمة الجسم- تفرع النساء جسماً) يعني: أنها إذا وقفت مع النساء تكون أطول منهن، (فرآها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه خارجة فقال: يا سودة ! أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين)، هو لم ير وجهها، لكن من هيئتها يظهر أنها سودة ، فربما كان يأمل أن الحجاب يوافقه في حجبها تماماً (قالت: فانكفأت راجعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، وإنه ليتعشى وفي يده عرق، فدخلت فقالت: يا رسول الله! إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا، قالت عائشة : فأوحى الله إليه، ثم رفع عنه، وإن العرق في يده ما وضعه، فقال: إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن)، قال هشام -يعني: البراز- متفق عليه. هذا دليل صريح جداً على حجية السنة.
حديث عبد الله بن مسعود: (ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا قد أمرتكم به...)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرب إلى النار إلا قد نهيتكم عنه، لا يستبطئن أحد منكم رزقه، إن جبريل عليه السلام ألقى في روعي: إن أحداً منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، فاتقوا الله أيها الناس وأجملوا في الطلب، فإن استبطأ أحد منكم رزقه، فلا يطلبه بمعصية، فإن الله لا ينال فضله بمعصيته). فهذا الحديث رواه الحاكم وسكت عنه هو و الذهبي ، وأخرجه من حديث جابر ، وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي وقوله هنا: (إن جبريل ألقى في روعي) . هذا نوع آخر من الوحي الذي هو الإلهام.
حديث أبي هريرة (غفار غفر الله لها...)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غفار الله غفر الله لها، و أسلم سالمها الله، أما إني لم أقله، ولكن الله قاله). أين قاله الله وليس في القرآن آية تدل على ذلك؟ وفي حديث آخر: (من الله تعالى لا من رسوله: لعن الله قاطع السدر) ، يعني: قاطع شجرة السدر. وبين أنه ليس من عنده، وإنما هو من عند الله. وعن حسان بن عطية رحمه الله تعالى قال: كان جبريل عليه السلام ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن، ويعلمه إياها كما كان يعلمه القرآن.
حديث: (أمني جبريل عند البيت مرتين...)
وفي حديث: (أمني جبريل عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس، والعصر حين كان ظله مثله، والمغرب حين أفطر الصائم، والعشاء حين غاب الشفق ) .. إلى آخر الحديث، وفي النهاية قال: (الوقت ما بين هذين الوقتين). فهذا وحي بالفعل عن طريق جبريل.
حديث: (إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض...)
وقال عليه الصلاة والسلام: (إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض، قيل: ما بركات الأرض؟ قال: زهرة الدنيا، فقال له رجل: هل يأتي الخير بالشر؟ فصمت حتى ظننت أنه سينزل عليه، ثم جعل يمسح عن جبينه) ، يعني: العرق الذي يتصبب إذا نزل عليه الوحي. وفي رواية لـمسلم : (فأفاق يمسح عنه الرحض قال: أين السائل؟ قال: هأنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الخير لا يأتي إلا بالخير)، متفق عليه.
أقسام السنة بالنسبة للقرآن
......
أن تكون السنة موافقة للقرآن
السنة وعلاقتها بالقرآن تكون على ثلاثة أقسام: القسم الأول: سنة موافقة ومؤكدة لما في القرآن الكريم، كقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله). هذا يوافق قوله تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:256]. كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركاً) ، هذا يوافق قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]. كذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: (بعثت إلى الناس كافة) ، يوافق قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ [سبأ:28]. وقوله عليه الصلاة والسلام: (يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة) ، يوافق قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107]. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما البيع عن تراض) وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه) ، يوافق قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ [النساء:29]، إذاً: هذه الأحاديث لا شك أنها تتوارد مع القرآن على نفس الدلالات.
أن تكون السنة مفصلة لمجمل أو مخصصة لعامٍ أو مقيدة لمطلق
القسم الثاني: سنة تفصل مجمل القرآن، وسنة تخصص عموم القرآن، وسنة تقيد مطلق القرآن، وسنة توضح مشكل القرآن. السنة المفصلة لمجمل القرآن مثل قوله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [البقرة:43]، بينه في قوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي). وقوله: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ [آل عمران:97] مجمل فصله قوله صلى الله عليه وسلم: (خذوا عني مناسككم). السنة المخصصة لعموم القرآن، مثل قوله تعالى: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ [المائدة:6] إلى آخر الآية فظاهرها أنه كلما قمتم إلى الصلاة فلابد أن تفعلوا هذا، لكن جاء في السنة ما يخصص هذا العموم كالمسح للمريض، والتيمم، ومواقيت المسح للمسافر والمقيم، هذه كلها أتت بها السنة. كذلك قوله تعالى: وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى [النجم:39] هذا النفي عام، فخصص عموم هذا النفي بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)، والحديث معروف، فدل على أن الإنسان المؤمن لا ينقطع عمله. كذلك قول الله تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ [النساء:11] هذا عام خصه قوله عليه الصلاة والسلام: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) ، وخصه قوله: (لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم) ، وخصه قوله: (لا ميراث لقاتل). كذلك مطلق القرآن تقيده السنة كما في قوله تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ [الحج:29]، فإنه مطلق، فقيده قوله صلى الله عليه وسلم: (الطواف بالبيت صلاة) فالطواف يشترط فيه الطهارة. وقوله تبارك وتعالى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ [النساء:11]، هذا مطلق، قيده قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث). إجمال القرآن مثل الظلم في قوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام:82] بينت السنة أن الظلم يقصد به الشرك للآية: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]. كذلك قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون:60] لما سألته عائشة : (أهم الذين يشربون الخمر ويزنون؟ قال: لا يا ابنة الصديق ، ولكنهم الذين يصومون، ويصلون، ويتصدقون، وهم يخافون ألا يتقبل منهم).
أن تكون السنة مستقلة بحكم لم يأت به القرآن
القسم الثالث: أن تكون السنة مستقلة بإثبات حكم لم يأت به القرآن. وهذا هو الغصة في حلوق أعداء السنة؛ لأنهم على درجات، منهم من ينكر السنة مطلقاً، ومنهم من ينكر السنة على استحياء، لكن حتى يسد عليك الباب يقول: نأخذ من السنة العملية المتواترة. وقد رأيت بنفسي من منكري السنة أنهم غارقون في الجهل بطريقة غير عادية! فمنهم شخص من الإسكندرية، وله كتب مؤلمة وموجعة، منها كتاب: الدين الصواب للمحاورة بين السؤال والجواب، وكتاب آخر أسماه: الأضواء القرآنية لاكتساح الأحاديث الإسرائيلية، وتطهير البخاري منها. إلى غير ذلك. وهذا موجود في كلام محمد عبده ، فإنه يرى أن السنة العملية المتواترة يعمل بها. فبعضهم ينكر كل السنة كما ذكرنا، ومنهم من ينكر الأحاديث المتواترة العملية، فمن أين نعرف الصلاة؟ ومن أين نعرف الزكاة؟ ومن أين نعرف كذا؟ ومنهم من يقبل السنة التي تشرح القرآن، لكن لا يقبل السنة التي تستقل بإثبات حكم غير موجود في القرآن، ولذلك كان هذا القسم من أخطر أقسام السنة في علاقتها بالقرآن، وهو أن تأتي السنة بحكم غير موجود في القرآن على الإطلاق. فعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة سألتها قالت: (أتقضي الحائض الصلاة؟ فقالت لها عائشة : أحرورية أنت؟ قد كنا نحيض عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم نطهر، ولم يأمرنا بقضاء الصلاة). وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها)، فهذا النهي عن الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها غير موجود في القرآن. وعن المغيرة : (قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية على العاقلة)، هذا غير موجود في القرآن. وحديث: (كل ذي ناب من السباع فأكله حرام)، هذا في مسلم ، وهو غير موجود في القرآن. كذلك جاء القرآن بجلد الزاني غير المحصن، وزاد في السنة تغريبه، وأوجبت السنة الكفارة على من جامع في نهار رمضان. كذلك جاء في السنة المسح على الخفين، وليس في القرآن. كذلك القرآن ينص على أن العين بالعين، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم، فقد حل لهم أن يفقئوا عينه). كذلك حديث ابن عمر : (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر.. إلى قوله: وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) متفق عليه. يقول ابن القيم : بل أحكام السنة التي ليست في القرآن إن لم تكن أكثر منها لم تنقص عنها، فلو كان لنا رد كل سنة زائدة على نص القرآن لبطلت سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها، إلا سنة دل عليها القرآن، وهذا الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيقع، ولابد من وقوع خبره. وكما قال الشافعي : أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس.
انحرافات في العمل بالسنة
وهناك بعض العوائق تعيق العمل بالسنة كعدم الاحتجاج بأحاديث الآحاد في العقيدة، أو تقديم القياس على أحاديث الآحاد الصحيحة، أو تقديم عمل أهل المدينة على حديث الآحاد الصحيح، أو التعبد بالتقييد واتخاذه ديناً، أو تحكيم العقل وتقديمه على النقل، أو الاقتصار على الصحيحين، وهناك أيضاً مظهر من مظاهر الانحراف في هذه القضية، وهو ما حصل من بعض الشيوخ الأفاضل، وهو الشيخ عبد العزيز بن راتب النجدي رحمه الله تعالى، وله فضل كبير جداً على علماء أنصار السنة، فهو أستاذهم وشيخهم، وهو من الذين رحلوا إلى مصر خصيصاً من أجل نشر دعوة التوحيد والاتباع، لكن كان في هذه الجزئية بالذات له كتاب: تيسير الوحيين بالاقتصار على القرآن مع الصحيحين، وانتصر لهذه المسألة، والكلام فيه نظر شديد، لأن فيه قصر العمل على ما في الصحيحين من السنة، وهذا الكلام غير صحيح. كذلك من هذه البدع والضلالات: بدعة التصحيح على الصحيحين، يأتي شخص فقير في طلب العلم فيقول في آخر هذا الزمان العجيب: رواه البخاري وهو صحيح، وكأن هذه الأجيال من الأمة تنتظره حتى يأتي ليصحح على البخاري ، ونحن لا نقول: البخاري معصوم، ولكن نقول: الأمة معصومة من أن تجتمع على ضلالة، فالأمة أجمعت على تلقي أحاديث الصحيحين بالقبول، فهذه هي الحجة في هذه المسألة، وتوجد بعض أحاديث انتقدت، والعلماء الذين انتقدوها كـالدارقطني وغيره ما أرادوا للبخاري ولـمسلم إلا الكمال، لكن الآن فتح باب النقد في البخاري وفي مسلم لأجل الطعن في السنة كلها، فشتان بين النيات والمقاصد، فيمكن أن يقبل قول بعض المحققين مثلاً، لكن شرطه أن يتقن علم الحديث ثم يحقق، لكن أن يأتي شخص ويقول: رواه البخاري وهو صحيح، فهذا من التطاول الذي لا ينبغي أن يفتح بابه. فنحن نثق ثقة مطلقة فيما اتفقت عليه كلمة علماء الأمة، وأن ما رواه الشيخان أو رواه أحدهما قد تجاوز القنطرة، فلا يسأل عنه ولا يبحث عن سنده ولا عن رجاله، فإما أن يقول: صحيح متفق عليه أو يقول: رواه الشيخان فحسب. أما أن يقول: رواه الشيخان وهو صحيح، فهذا من العدوان، فالعدوان ناشئ عن سدور صاحبه وغفلته عن أهل العلم، وإعراضه عن إجماع الأمة، وكأن نفسه تتوق إلى أن تكون فوق البخاري و مسلم وأن يحكم على البخاري و مسلم وأمثالهما. ......
موقف الخوارج من السنة
كذلك ممن يهملون العمل ببعض السنن: الخوارج، فإنهم يكفرون بعض الصحابة، وبالتالي يردون أحاديث جمهور الصحابة بعد الفتنة؛ لرضاهم بالتحكيم، واتباعهم أئمة الجور بزعمهم. لكن الخوارج لهم خصيصة، وهي أنهم لم ينغمسوا في رذيلة الكذب كما انغمس الشيعة، فإن أكذب خلق الله، وأكذب الفرق الإسلامية الشيعة، بل الكذب عندهم عبادة، لأنهم يتعبدون بالكذب الذي يسمونه التقية، فالشيعة من أخبث الفرق الضالة وأشدهم كذباً. ......
موقف الشيعة من السنة
والشيعة أيضاً يجمعون على عدم الاحتجاج بالسنة إلا إذا صحت لهم عن طريق أهل البيت في أسانيدهم المزعومة. فيقول أحد أئمتهم بعد ذكر مرويات بعض الصحابة وخاصة روايات أبي هريرة : ما يرويه الصحابة ليس له عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة. وحدثني أحد المشايخ عن والده رحمه الله تعالى أنه ناظر بعض الشيعة، فوصل في المناقشة معه إلى أن أخرج له كتب تراجم معتمدة عند الشيعة، فترجم لبعض الصحابة وقال مثلاً: سعد بن أبي وقاص مجهول، أبو هريرة كذاب. والعياذ بالله! فنحن نختلف مع الشيعة في الأصول لا في الفروع كما يتوهم بعض الناس، ولهم شيخ يدعى حسين بن عبد الصمد العاملي يقول: فصحاح العامة كلها وجميع ما يروونه غير صحيح. ويقصد بالعامة أهل السنة. أما تطاول زعيمهم وإمامهم الهالك الخميني عليه من الله ما يستحقه فقد أوصله إلى تكفير أبي بكر و عمر ورميهما بالزندقة، وهو يكفر عامة الصحابة ويتطاول على مقاماتهم الشريفة، فهذا شيء مشهور ومعروف، ولم يكن يحتج أيضاً في كتبه إلا بمرويات الشيعة. فالشيعة مع هدمهم للأصل الثاني من الإسلام وهو السنة إلا أنهم أيضاً غرقوا في الرواية عن أئمة الكذب والوضع كما فعل الكليني . أما موقفنا نحن فلا نقبل على الإطلاق مرويات الشيعة؛ لأنهم أكذب الفرق على الإطلاق. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.......
سيف الحتف
20.04.2012, 23:03
أستأذنك في الذهاب الآن لأني مُرهق جداً على وعد أن نستكمل غداً بإذن الله ..
sirius A
20.04.2012, 23:30
هل بامكانك اختي الفاضلة وضع المصدر على كلامك؟
في امان الله اخي الحبيب سيف الحتف
لبيك إسلامنا
20.04.2012, 23:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما نقلته هو تفريغ نصي لمحاضرة للشيخ محمد إسماعيل المقدم
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=162621
الأجزاء الناقصة في مشاركتي هي مقاطع صوتية
يمكنك الإستماع للمحاضرة من المصدر
لبيك إسلامنا
21.04.2012, 00:28
يا اختي الفاظلة اين الايات التي تدل على عودة المسيح فالشيخ شرح تلك الايات بمنظور اخر
فالاخت الفاظلة قدمت احاديث ولم تقدم الايات وكان عليها تقديم ايات تثبت ذلك
لذا هو قالها في هذه الخطبة يجب ان نرفض اي حديث مهما كان حتى ولو كان في الصحيحين
مادمنا لم نجد دليلا واحدا من القران الكريم يدعمه
بين اللـه جل وعلا أنه رفع عيسى إليه إلى يوم الوقت المعلوم الذي سينزل فيه إلى الأرض مرة أخرى ليكون علامة كبرى من العلامات الدالة على قيام الساعة فقال في قرآنه: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرض يَخْلُفُونَ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif [الزخرف: 57-61].
انتبه جيدا ففي قراءة ابن عباس ومجاهد http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وإنه لعلم للساعة http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gif أي نزول عيسى أمارة وعلامة على قيام الساعة.
بل وروى ابن جرير بسند صحيح أن ابن عباس رضي اللـه عنهما قال: http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وَإِنَّهُ لَعَلَمُ لِلسَاعَةِ http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gifأى خروج عيسى عليه السلام، فإن نزل فهذه علامة كبرى تدل على قرب قيام الساعة، وقال اللـه تعالى في الآية التي ذكرت آنفا http://www.islamdoor.com/k/start-icon.gif وَإِنَّ مِّن أَهلِ الكِتَابِ إِلا لَيُؤمِنَنَّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ http://www.islamdoor.com/k/end-icon.gifأى قبل موت عيسى عليه السلام.
هذا تفسير بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن لا هذا الشيخ و من معه
ثم سنكون نكاية على النصارى سيقولون ان الذين سيخلص العالم هو يسوع وليس النبي محمد
ينزل اللـه عز وجل عيسى بعد ذلك لحكم عديدة خذوا منها:
أن اللـه تبارك وتعالى سينزل عيسى عليه السلام ليكذب اليهود الذين زعموا أنهم قتلوه، وليكذب النصارى (http://www.kalemasawaa.com/vb/t4249.html) الذين جهلوا هذه الحقيقة، وليبين للناس جميعا أن محمدا صلى الله عليه و سلم وأن الموحدين معه من أمته أولى الناس بعيسى عليه السلام لأنه سيحكم العالم كله بكتاب اللـه وبشريعة محمد رسول اللـه صلى الله عليه و سلم.
sirius A
21.04.2012, 10:29
بين اللـه جل وعلا أنه رفع عيسى إليه إلى يوم الوقت المعلوم الذي سينزل فيه إلى الأرض مرة أخرى ليكون علامة كبرى من العلامات الدالة على قيام الساعة فقال في قرآنه: وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرض يَخْلُفُونَ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ [الزخرف: 57-61].
انتبه جيدا ففي قراءة ابن عباس ومجاهد وإنه لعلم للساعة أي نزول عيسى أمارة وعلامة على قيام الساعة.
بل وروى ابن جرير بسند صحيح أن ابن عباس رضي اللـه عنهما قال: وَإِنَّهُ لَعَلَمُ لِلسَاعَةِ أى خروج عيسى عليه السلام، فإن نزل فهذه علامة كبرى تدل على قرب قيام الساعة، وقال اللـه تعالى في الآية التي ذكرت آنفا وَإِنَّ مِّن أَهلِ الكِتَابِ إِلا لَيُؤمِنَنَّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ أى قبل موت عيسى عليه السلام.
هذا تفسير بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن لا هذا الشيخ و من معه
يا اختي الفاظلة لقد شرح الدكتور هاته الاية بسياقها
لذا انصحك ان تستمعي اليه باذن وعين منصفة
فبكلامك هذا تاكدين ان امة محمد صلى الله عليه وسلم امة عقيمة عاجزة عن الاتيان باناس عظماء كثر ومفسرين افضل من ابن عباس فماردك علي؟
وان كان ماقلته صحيحا فعليكم ان تجهزوا انفسكم في المرحلة القادمة (خلال 10 سنوات)
لشبهات قوية جدا ومدعمة بالدليل القاطع والتي يراد منها ان ديننا الحنيف مجرد اساطير
لذلك نصيحة ليس كل ما اتانا من السلف ناخذ به
ينزل اللـه عز وجل عيسى بعد ذلك لحكم عديدة خذوا منها:
أن اللـه تبارك وتعالى سينزل عيسى عليه السلام ليكذب اليهود الذين زعموا أنهم قتلوه، وليكذب النصارى الذين جهلوا هذه الحقيقة، وليبين للناس جميعا أن محمدا صلى الله عليه و سلم وأن الموحدين معه من أمته أولى الناس بعيسى عليه السلام لأنه سيحكم العالم كله بكتاب اللـه وبشريعة محمد رسول اللـه صلى الله عليه و سلم.
وهذا الذي نفاه الدكتور في هاته الخطبة
فهو يقول بان البشر سيبقون مختلفين حتى تقوم الساعة فكيف يكون العالم بملة واحدة فلو ماكان ماتقولينه صحيحا فلماذا لم يفعل ذلك قبلا؟
sirius A
21.04.2012, 10:38
ثم اريد ان اخيركم بين امرين لاثالث لهما موافقون؟:
الخيار الاول هو ان نؤمن بالمهدي المنتظر وان عيسى عليه السلام سوف ينزل في اخر زمان ولكن نحن كشباب الامة نبقى في منازلنا وننام ولن نعمل ولن نسعى لنصرة قضيانا بحجة ان المهدي المنتظر هو من سينصر قضيانا
الخيار الثاني هو ان ننفي ان المهدي سياتي وان عيسى عليه السلام لن ينزل ابدا ولكن في المقابل سوف ننهض ونعمل بجد وكد من اجل نمو الامة ونسعى لنصرة قضيانا مهما كانت
فأي الخيارين تريدون؟؟؟
مع العلم انه يستحيل ان يجتمع الخيارين
سيف الحتف
21.04.2012, 10:46
ثم اريد ان اخيركم بين امرين لاثالث لهما موافقون؟:
الخيار الاول هو ان نؤمن بالمهدي المنتظر وان عيسى عليه السلام سوف ينزل في اخر زمان ولكن نحن كشباب الامة نبقى في منازلنا وننام ولن نعمل ولن نسعى لنصرة قضيانا بحجة ان المهدي المنتظر هو من سينصر قضيانا
هل سيخرج المهدي وحيداً أم سيوحد الأمة بعد شتاتها وفُرقتها ؟
تخيّر أقوى إستدلالات الدكتور عدنان ونناقشها معاً،ولنُثبت تلاعبه وتحايله على معاني القرآن الكريم
سيف الحتف
21.04.2012, 10:48
وانا ايضا مثلك لا ادري
فانا دائما يصدمني بكلامه وابدء يخالجني تساؤل دائما :ماذا لو كان محقا؟ماذا لو ان ماتعلمته مجرد اكاذيب ؟
والذي اكد لي هذا اختلاف الناس عليه فالسنة يقولن عه انه رافضي والشيعة يقولون عنه انه صوفي فلا يمكنك ان تعرف في اي تصنيف هو؟؟
تبيّن لك جهله وأثبت أنا لك النسخ التشريعي أو التدرج التشريعي الذي نفاه الدكتور،فما تعليقك على هذا ؟ هل أنا على صواب أم هو على صواب ؟
sirius A
21.04.2012, 11:09
هل سيخرج المهدي وحيداً أم سيوحد الأمة بعد شتاتها وفُرقتها ؟
يبدوا انك لم تفهم قصدي يا اخي الفاضل انا اتحدث عن الوقت الراهن يعني هل انا كشاب هل اؤمن بالمهدي وابقى في منزلي ولا اتعلم حتى اساهم في نصرة قضايا امتي
وعلى هذا عمم على الكل
تخيّر أقوى إستدلالات الدكتور عدنان ونناقشها معاً،ولنُثبت تلاعبه وتحايله على معاني القرآن الكريم
كل استدلالاته قوية فهو يقول بان القران يكذب نزول عيسى عليه السلام
والمفسرون يتلاعبون بالمعاني من اجل ان تصح عقيدة هي من اسس عقيدة النصارى
تبيّن لك جهله وأثبت أنا لك النسخ التشريعي أو التدرج التشريعي الذي نفاه الدكتور،فما تعليقك على هذا ؟ هل أنا على صواب أم هو على صواب ؟
لا ليس جهلا مع ان هذا ليس موضوعنا الان الا انك الان تبين لي كارثة من كوارث القران الكريم
لاحظ معي هذا اخي الفاظل
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اذ اين التشريع في الناسخ والمنسوخ التي تتاكد في هاته الاية الكريمة ان الاية تتحدث عن الخوارق بدليل النص المسطر اعلاه هل فهمت قصدي اخي؟
اذ كيف يقول الله انه على كل شئ قدير ويوجد ناسخ ومنسوخ في الايات التشريعية؟
sirius A
21.04.2012, 11:25
حتى اوضح بطريقة افضل في احدى مناظراة الشيخ احمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة سالهم ذلك السؤال المشهور اين قال المسيح اني الله او اعبدوني؟
فاجابه احدهم في حصة الاسئلة قال له ماقولك في كلامه انا والاب واحد
فاجابه بالفم الملان قال له نعم ان هذه موجودة في الكتاب المقدس وكان سؤاله السحري :في اي سياق كان ذلك؟...الخ الاجابة
مشكلتي الان في اي سياق تتكلم هاته الاية الكريمة عن الناسخ والمنسوخ
وهذه مشكلتنا نحن فنحن نركز على الاجزاء ونهمل تكملة الاية وبذلك نهمل سياقها
لبيك إسلامنا
21.04.2012, 11:30
يا اختي الفاظلة لقد شرح الدكتور هاته الاية بسياقها
لذا انصحك ان تستمعي اليه باذن وعين منصفة
فبكلامك هذا تاكدين ان امة محمد صلى الله عليه وسلم امة عقيمة عاجزة عن الاتيان باناس عظماء كثر ومفسرين افضل من ابن عباس فماردك علي؟
فضل ابن عباس رضي الله عنهما
قال ابن عباس : (ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وقال: اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب) ].
وهذا فيه فضل ابن عباس ، والحكمة هي السنة، وتأويل الكتاب يعني: تفسير القرآن، وقد جاء في الصحيح بلفظ: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) ].
وقد ظهرت آثار هذه الدعوة في فضل ابن عباس وعلمه، فقد أعطاه الله علماً جماً، في تفسير القرآن، قال مجاهد : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث مرات أقف عند كل آية وأسأله عن تفسيرها، وهذا من آثار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم له بقوله: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل).
إن النصوص الشرعية متضافرة على فضل أول هذه الأمة مثل قوله تعالى: (والسابقون الأولون)، وقوله (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ)،
وكما في السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم مما هو في الصحيحين أو أحدهما من قوله: خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم...
وقوله: والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه. وغير ذلك من الأحاديث..
وكقول ابن مسعود: إن الله نظر في قلوب العباد: فوجد قلب محمد خير قلوب العباد ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد... وقول ابن مسعود: من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم فإنهم كانوا على الهدي المستقيم.
سيف الحتف
21.04.2012, 11:31
يبدوا انك لم تفهم قصدي يا اخي الفاضل انا اتحدث عن الوقت الراهن يعني هل انا كشاب هل اؤمن بالمهدي وابقى في منزلي ولا اتعلم حتى اساهم في نصرة قضايا امتي
وعلى هذا عمم على الكل
أنت من لم يفهم قصدي،بم إن المهدي سيخرج ليوحد الأمة التي تفرقّت،فهذا يعني أننا كُلنا سنهب لتوحيد الأمة تحت قيادة المهدي،فوجود قائد يعني وجود جنود،وكيف يكون قائداً دون جنود،فوجود المهدي القائد يتطلب وجودك ووجودي ووجود الجميع إذا خرج في زماننا ..
كل استدلالاته قوية فهو يقول بان القران يكذب نزول عيسى عليه السلام
والمفسرون يتلاعبون بالمعاني من اجل ان تصح عقيدة هي من اسس عقيدة النصارى
أنت تراها قوية،وأنا أراها واهية،والفيصل في هذا هو الدليل،فهل تتفق معي أن منهجنا في الإستدلال هو القرآن الكريم والسنة النبوية أم القرآن الكريم فقط ؟ بيّن لي من فضلك ..
ملحوظة على الهامش:هؤلاء المفسرون الذين يدعي عليهم هذا الدكتور هم رجال أفنوا أعمارهم في خدمة هذا الدين وفي تفسير كتاب الله عز وجل،فالعيب كل العيب أن يُقال هذا الكلام على أعلام الأمة،نعم كلامهم يؤخذ منه ويُرد،ولكن لا يعني هذا عدم إحترامهم !
لا ليس جهلا مع ان هذا ليس موضوعنا الان الا انك الان تبين لي كارثة من كوارث القران الكريم
لاحظ معي هذا اخي الفاظل
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اذ اين التشريع في الناسخ والمنسوخ التي تتاكد في هاته الاية الكريمة ان الاية تتحدث عن الخوارق بدليل النص المسطر اعلاه هل فهمت قصدي اخي؟
حضرتك تغُض الطرف عن الكلمة الواضحة الصريحة،وتأتي لآخر الآية،حسناً،ولكن نعيد بداية الآية ونبين لك معنى خاتمتها..يقول الله عز وجل{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} كلام واضح وصريح ولا مراء فيه،أن في القرآن نسخاً ولا يجوز لأي مُسلم إنكاره،فالجهل به لا يعني عدم إمكانية حدوثه،أما خاتمة الآية فتقول {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}هنا يُبين الله لنا قدرته في إحكام الآيات،فإن كان هذا القرآن من عند غير الله،لتضاربت المعاني وإختلفت الأحكام،,ولكن قدرة الله عز وجل أحكمت آيات القرآن،ولن يستطيع أحد مما وصلت به قدرته أن يصل لإحكام الله عز وجل في موضوع النسخ ..فالجاهل بالنسخ قد يظنه تناقضاً وهو ليس كذلك،لذلك وجب معرفة النسخ وبيان قدرة الله عز وجل..
اختر أقوى إستدلالات الرجل ولنناقشها يا أخي الفاضل ..
sirius A
21.04.2012, 13:25
فضل ابن عباس رضي الله عنهما
قال ابن عباس : (ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وقال: اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب) ].
وهذا فيه فضل ابن عباس ، والحكمة هي السنة، وتأويل الكتاب يعني: تفسير القرآن، وقد جاء في الصحيح بلفظ: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) ].
وقد ظهرت آثار هذه الدعوة في فضل ابن عباس وعلمه، فقد أعطاه الله علماً جماً، في تفسير القرآن، قال مجاهد : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث مرات أقف عند كل آية وأسأله عن تفسيرها، وهذا من آثار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم له بقوله: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل).
إن النصوص الشرعية متضافرة على فضل أول هذه الأمة مثل قوله تعالى: (والسابقون الأولون)، وقوله (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ)،
وكما في السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم مما هو في الصحيحين أو أحدهما من قوله: خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم...
وقوله: والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه. وغير ذلك من الأحاديث..
وكقول ابن مسعود: إن الله نظر في قلوب العباد: فوجد قلب محمد خير قلوب العباد ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد... وقول ابن مسعود: من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم فإنهم كانوا على الهدي المستقيم.
يعني بكلامك هذا تنكرين شيئا اسمه الاعجاز العلمي في القران الكريم
فالاعجاز العلمي لم يكن في عهد ابن عباس رضي الله عنه
أنت من لم يفهم قصدي،بم إن المهدي سيخرج ليوحد الأمة التي تفرقّت،فهذا يعني أننا كُلنا سنهب لتوحيد الأمة تحت قيادة المهدي،فوجود قائد يعني وجود جنود،وكيف يكون قائداً دون جنود،فوجود المهدي القائد يتطلب وجودك ووجودي ووجود الجميع إذا خرج في زماننا ..
نعم فلو كانت شخصية المهدي حقيقة هل يكون هؤلاء جنود اقوياء ام ضعفاء؟
اذا انت تختار الخيار الاول
اي يجب ان نبقى في بيوتنا في انتظاره ونذهب الى نصرته هكذا تقول؟
أنت تراها قوية،وأنا أراها واهية،والفيصل في هذا هو الدليل،فهل تتفق معي أن منهجنا في الإستدلال هو القرآن الكريم والسنة النبوية أم القرآن الكريم فقط ؟ بيّن لي من فضلك ..
بهاته النظرات الواهية تسبب في زيادة المد الالحادي
انا اتفق مع السنة شريطة الا تكون منفية من طرف القران
ملحوظة على الهامش:هؤلاء المفسرون الذين يدعي عليهم هذا الدكتور هم رجال أفنوا أعمارهم في خدمة هذا الدين وفي تفسير كتاب الله عز وجل،فالعيب كل العيب أن يُقال هذا الكلام على أعلام الأمة،نعم كلامهم يؤخذ منه ويُرد،ولكن لا يعني هذا عدم إحترامهم !
نعم معك حق نحن نحترم الجميع فنحن بشر نصيب ونخطئ
حضرتك تغُض الطرف عن الكلمة الواضحة الصريحة،وتأتي لآخر الآية،حسناً،ولكن نعيد بداية الآية ونبين لك معنى خاتمتها..يقول الله عز وجل{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} كلام واضح وصريح ولا مراء فيه،أن في القرآن نسخاً ولا يجوز لأي مُسلم إنكاره،فالجهل به لا يعني عدم إمكانية حدوثه،أما خاتمة الآية فتقول {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}هنا يُبين الله لنا قدرته في إحكام الآيات،فإن كان هذا القرآن من عند غير الله،لتضاربت المعاني وإختلفت الأحكام،,ولكن قدرة الله عز وجل أحكمت آيات القرآن،ولن يستطيع أحد مما وصلت به قدرته أن يصل لإحكام الله عز وجل في موضوع النسخ ..فالجاهل بالنسخ قد يظنه تناقضاً وهو ليس كذلك،لذلك وجب معرفة النسخ وبيان قدرة الله عز وجل..
ارجوك اخبرني ماسياق هاته الاية؟
سيف الحتف
21.04.2012, 13:49
أرجو منك أخي الفاضل شيئين بسيطين،أنت تعي كلامي جيداً حتى لا أُضطر إلى إعادته مرة أخرى فيتسرب الملل إلى حوارنا،والشئ الثاني،هو أن لا تبني إستنتاجات بناءً على مُقدمات لم أقلها،فلا تقولني شئ ومن ثم تسألني إذا كنت أوافق عليه أم لا،وهذه النقطة تتطلب منك الحرص على تنفيذ النقطة الأولى،وهي التركيز الجيد في كلامي..
نعم فلو كانت شخصية المهدي حقيقة هل يكون هؤلاء جنود اقوياء ام ضعفاء؟
اذا انت تختار الخيار الاول
اي يجب ان نبقى في بيوتنا في انتظاره ونذهب الى نصرته هكذا تقول؟
هل أنا قلت هذا يا أخي ؟ هل معنى قولي أننا يجب أن نكون مع المهدي المنتظر يعني أن نبقى في بيوتنا في إنتظاره؟ يجب العمل نعم ولكن سيحدث في آخر الزمان أن الأمة ستكون مُتفرقة وضعيفة كما هو عليه الأمر الآن،وعلى هذا يجب نصرة المهدي وأن نكون معه،وهذا يقتضي العمل منذ الآن! لا أعلم كيف تفهم كلامي،ولكن كلامي لا يُفيد ما توصلت إليه في إستدلالك..
بهاته النظرات الواهية تسبب في زيادة المد الالحادي
انا اتفق مع السنة شريطة الا تكون منفية من طرف القران
أي مدّ إلحادي تتكلم عنه؟ هذا ليس موضوعنا الآن،فأنا سألتك سؤال واضح وهو هل تتفق على أن مصدر إستدلالانا يكون من القرآن الكريم والسنة النبوية فأجبتني قائلاً :-
أنا اتفق مع السنة شريطة الا تكون منفية من طرف القران
لا أعلم كيف يستسيغ لك أن تقول أن السنة النبوية ستضارب القرآن وكليهما وحي إلهي من الله،استغفر الله يا أخي على ما تقول،فأنت تطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام!!
ارجوك اخبرني ماسياق هاته الاية؟
دعك من موضوع النسخ الآن،فالآية بيّنت مُرادها،وهي كما قُلت ليست موضوعنا،ولكني إستشهدت بها لتبسيط معنى التدرج التشريعي الذي نفاه هذا الدكتور بنفي النسخ التشريعي،اعلم انه يوجد نسخ في الشريعة ولا يوجد نسخ في العقائد،فالعقيدة ثابتة لا تتغير ..
للمرة الثالثة أطالبك بأن تأتي بأقوى إستدلالاته لنُناقشها سوياً،فهل هذا طلب صعب يتطلب كل هذا؟ في المداخلة القادمة مُنتظر منك أقوى إستدلال تعتبره منطقياً قوياً،وسأثبت لك تهافته بعون الله..
في إنتظارك
لبيك إسلامنا
21.04.2012, 14:25
يعني بكلامك هذا تنكرين شيئا اسمه الاعجاز العلمي في القران الكريم
فالاعجاز العلمي لم يكن في عهد ابن عباس رضي الله عنه
ما دخل الإعجاز في كلامنا؟
نحن نتحدث عن أفضلية ابن عباس في علم تفسير القرآن
نعم فلو كانت شخصية المهدي حقيقة هل يكون هؤلاء جنود اقوياء ام ضعفاء؟
اذا انت تختار الخيار الاول
اي يجب ان نبقى في بيوتنا في انتظاره ونذهب الى نصرته هكذا تقول؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
علامات المهدي و ماذا يجب علينا أن نفعل (العلامة الألباني-رحمه الله) من شريط الوحدة والاتفاق
قال رحمه الله:
ويجب أن نعلم أن المهدي الأحاديث الواردة فيه فيها قسم كبير صحيح، وفيها قسم حسن، وفيها قسم كثير ضعيف، بعضه مما يأخذ بعضد بعض، وبعضه منكر لا يحتج به، فعقيدة خروج المهدي عقيدة صحيحة باختصار ، ولكن هذه العقيدة فيها شيء من البيانات التي تجعل المسلم لا يميل يميناً ولا يساراً، ولا يكون ذيلاً لكل من يدعي المهدوية، كما وقع ذلك كثيراً في التاريخ الإسلامي.
ذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد وصف المهدي بعلامات، فمنها قوله عليه السلام: ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة )
فأول شرط في المهدي : أن يكون من أهل البيت، لا يكون أعجمياً قولا واحدا ، ولا يكون عربياً ليس من أهل البيت، ولا يكون من قبيلة كذا وقبيلة كذا وليس له صلة ببيت النبوة والرسالة، إذاً هو من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. هذه هي العلامة الاولى
العلامة الثانية: أن اسمه محمد بن عبد الله ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( لا تنقضي الدنيا -وفي رواية: لا تذهب الدنيا- حتى يبعث الله رجلاً يوافق اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً ) فإذاً هو محمد بن عبد الله ، ويجب أن يكون هذا اسمه منذ ولد، و ليس يكون مخترعا من جديد، فمن تدجيلا لدجالين أنهم يعلمون مثل هذه الأحاديث، ويعلمون أن المسلمين يؤمنون به وقد تأثروا وصارت عقيدة في نفوسهم ؛ لذلك فهم يتسمون من جديد بهذا الاسم.
الذي ادعى النبوة القادياني اسمه: ميرزا غلام أحمد القادياني ، هذا الرجل من كبار الدجاجلة في هذا القرن الأخير، سمي على طريقة الهنود: ميرزا غلام أحمد، ميرزا: لقب بمعنى السيد أو الباشا أو البيك .
إلخ، لكن اسمه غلام أحمد ، ومعنى غلام أحمد : خادم أحمد، فهو ليس اسمه أحمد، إنما اسمه مضاف ومضاف إليه، مثل عبد الله، فهو عبد الله وليس الله، فالعبد مضاف إلى الله، كذلك هنا غلام أحمد ، يعني هو: خادم محمد، يتشرفون الهنود على أسلوبهم أن ينسب أحدهم بأنه خادم الرسول عليه السلام، وبعضهم يسمى بنور أحمد، فحذف النور يخرج أنه أحمد وهو ليس اسمه أحمد.
هذا الدجال ماذا فعل؟ لما بدأ ينشر كتبه باللغة العربية حذف كلمة غلام ووضع اسمه أحمد،لماذا؟ لكي يحمل آية: { وَمُبَشِّراً بِرَسُول يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } [الصف:6] يعني: هو، هو ليس اسمه أحمد بل هو غلام أحمد ، لكن من باب التضليل على الناس حذف هذا الاسم الأول الذي أضيف إلى أحمد؛ لكي يسلك استدلاله على جماهير الناس.
الآن عندنا صفتان واضحتان للمهدي :
الأولى: أنه من أهل بيت النبوة والرسالة،
الثانية: أن اسمه محمد بن عبد الله ، وأنه يجب أن يعرف منذ ولادته بهذا الاسم حتى يبلغ سن التكليف والرشد، وسن تولي هداية الأمة إلى سعادتها في الدنيا قبل الآخرة.
ثم صفة ثالثة في الحديث الأول نأخذها من الحديث الأول: ( يصلحه الله في ليلة ) هذا يمكن أن يفسر في الواقع على وجه من وجهين:
الوجه الأول: أنه لا يكون صالحاً لقيادة الأمة، يكون منطلقاً في دينه وفي استقامته، لكن ليس يخطر في بال أحد أنه يصلح أن يكون قائداً للأمة، فيصلحه الله في ليلة، يلهمه أن يقوم لقيادة المسلمين الذين يلتقون حوله إلى تحقيق الحلم الذي ينشده المسلمون اليوم، وهو الحكم بما أنزل الله.هذا هو التفسير الأول
الوجه الآخر: يكون الرجل غير صالح في نفسه، يعيش ما شاء الله من سنين وهو مفرط على نفسه، مضيع في شيء من دينه، فالله عز وجل يلهمه في ليلة واحدة أن يعود إلى الله تائباً مهتدياً فيصلحه الله في ليلة.هذه صفة ثالثة
صفة رابعة -وهي هامة جداً-: أنه يخرج في دمشق ، وهي عاصمة بلاد الشام قديماً و سوريا حديثاً، وهذا مصرح به في الحديث الصحيح.
صفة خامسة: أنه يلتقي مع عيسى عليه الصلاة والسلام.يلتقيان في دمشق ، حيث ينزل عيسى عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق،ينزل في وقت صلاة الفجر، وقد أقيمت الصلاة للمهدي ، فلما يرى عيسى قد جاء يقدمه ليصلي بالناس، فيأبى ويقول له: لا.
تقدم أنت؛ تكرمة الله لهذه الأمة يعني هذه الأمة المحمدية فعيسى حينما ينزل لا ينزل بصفة كونه نبياً؛ لأنه كان نبياً إلى بني إسرائيل ورسولاً، وإنما يأتي تابعاً لمحمد عليه الصلاة والسلام.كما أشار إلى ذلك في الحديث المشهور (لوكان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي)
(ثم تكلم الشيخ على رواية وقف عليها فيها عيسى و هي لا تصح ...) والحديث بلفظ موسى قوي بمجموع طرقه
الشاهد فعيسى حينما ينزل وقد أقيمت الصلاة للمهدي ويقدمه المهدي يقول لا تقدم أنت فصل بهم تكرمة الله لهذا الأمة
هذه علامات يجب أن تبقى في أذهاننا؛ حتى لا نغتر بدعوى بعض الناس أنه المهدي هذا من جهة .
ومن جهة أخرى يجب ألا نتظنن وألا نرجم بالغيب فنقول: هذا زمن خروج المهدي ؛ لأن هذا غيب ولا يعلم الغيب إلا الله، في كل عصر يوجد أناس يقولون: اشتد الفساد في الأرض، ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، إذاً هذا زمان خروج المهدي ، وتمضي السنون والسنون والسنون ولا يخرج المهدي ؛ لأن المهدي خروجه وزمانه ما أعطي علمه لأحد إطلاقاً، وكذلك نزول عيسى عليه الصلاة والسلام.
فعلينا أمران اثنان:
أولاً من ناحية العقيدة: يجب أن نؤمن بكل ما صح في المهدي ، وقد ذكرت لكم بعض النتف من هذه العقيدة هذا من ناحية .
والشيء الواجب الثاني ً: ألا نربط أنفسنا بوقت نزعمه وندعي أنه وقت خروج المهدي ؛ لأن ذلك لا يعلمه إلا الله، خروج المهدي و نزول عيسى لا يعلم زمانه إلا الله تبارك وتعالى وعلينا أن نعمل بما أمرنا الله عز وجل، وما أمرنا به رسوله عليه الصلاة والسلام.
وكما أقول دائماً وأبداً بمثل هذه المناسبة: يجب أن نعمل سواء خرج المهدي في زماننا أو لا؛ لأنه إن خرج فسيجد الناس الذين هم بحاجة إلى قائد يقودهم، وإن لم يخرج فنكون قد قمنا بالواجب الذي فرضه الله علينا، وبهذا نرد على طائفتين متباينتين ونحن وسط بينهما: طائفة تنكر أحاديث المهدي وأحاديث نزول عيسى، وطائفة تثبت هذه الأحاديث ولا تعمل؛ بدعوى أنه لا توجد فائدة من العمل حتى يخرج المهدي وينزل عيسى عليه السلام.
نحن نقول كما قال الله عز وجل: { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [التوبة:105]
ولا ننتظر خروج المهدي ؛ لأن هذا ليس من شأننا، إن خرج وجدنا على الخط، وإن لم يخرج فما يضرنا، وإنما علينا أن نعمل بما أمرنا الله تبارك وتعالى.
sirius A
21.04.2012, 15:09
هل أنا قلت هذا يا أخي ؟ هل معنى قولي أننا يجب أن نكون مع المهدي المنتظر يعني أن نبقى في بيوتنا في إنتظاره؟ يجب العمل نعم ولكن سيحدث في آخر الزمان أن الأمة ستكون مُتفرقة وضعيفة كما هو عليه الأمر الآن،وعلى هذا يجب نصرة المهدي وأن نكون معه،وهذا يقتضي العمل منذ الآن! لا أعلم كيف تفهم كلامي،ولكن كلامي لا يُفيد ما توصلت إليه في إستدلالك..
لا حسب مافهمت من كلامك هو ان يعمل جميع الشباب من اجل الامة وينتظرون المهدي هكذا تقول ام لا؟
ان كان نعم فهذا الامر مرفوض تماما
فابمجرد الايمان به سوف تشعر باشئ ما يثبطك ويخدرك ويمنعك عن العمل انا جربت هذا
انا ايضا كنت اؤمن به ولكن نتائجي في الجامعة كانت منخفظة والان بعد ان انكر الدكتور ذلك بدءت اشعر بالتحسن الكبير بين الماضي والحاظر
وان كان اجابتك بلا
فارجوا ان توضح رايك اكثر
لا أعلم كيف يستسيغ لك أن تقول أن السنة النبوية ستضارب القرآن وكليهما وحي إلهي من الله،استغفر الله يا أخي على ما تقول،فأنت تطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام!!
نعم فاليغفر الله لي ولك
ولكن نحن نحتاج الى المصداقية فان الدكتور عرض امثلة في البخاري ومسلم تؤكد بان جهد الامامين البخاري ومسلم جهد بشري حيث لايمكن ان ناخذ كل مايقولون هل فهمتني اخي الفاضل
sirius A
21.04.2012, 15:19
ما دخل الإعجاز في كلامنا؟
نحن نتحدث عن أفضلية ابن عباس في علم تفسير القرآن
نعم اختي الفاظلة لاشان للاعجاز بكلامنا ولكن اقول لك بان الوقت يتغير
ولان القران صالح لكل زمان ومكان فان التفسيرات ليست صالحة في كل زمان ومكان اليس كذلك؟
sirius A
21.04.2012, 15:36
وكما أقول دائماً وأبداً بمثل هذه المناسبة: يجب أن نعمل سواء خرج المهدي في زماننا أو لا؛ لأنه إن خرج فسيجد الناس الذين هم بحاجة إلى قائد يقودهم، وإن لم يخرج فنكون قد قمنا بالواجب الذي فرضه الله علينا، وبهذا نرد على طائفتين متباينتين ونحن وسط بينهما: طائفة تنكر أحاديث المهدي وأحاديث نزول عيسى، وطائفة تثبت هذه الأحاديث ولا تعمل؛ بدعوى أنه لا توجد فائدة من العمل حتى يخرج المهدي وينزل عيسى عليه السلام.
نحن نقول كما قال الله عز وجل: { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [التوبة:105]
ولا ننتظر خروج المهدي ؛ لأن هذا ليس من شأننا، إن خرج وجدنا على الخط، وإن لم يخرج فما يضرنا، وإنما علينا أن نعمل بما أمرنا الله تبارك وتعالى.
يا اختي افهميني حتى وان امنت بالمهدي وبنزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان وعملت فانك ستشعر بشئ يثبطك ويكون ادائك منخفضا جدا على عكس ما اذا انكرت ذلك
فانا عن تجربة عندما كنت مؤمنا بالمهدي كان ادائي العملي في انخفاض مستمر
والان بعد انكاري لهذا بدءت احس بان الرغبة الشديدة في العمل عادت الي
اذا مسالة الايمان بالمهدي ونزول عيسى عليه السلام لها علاقة مباشرة بادائك العملي في حياتك وبذلك لها علاقة بحبك لخدمة امتك ونصرة قضاياها
إبراهيم قندلفت (يحيى أبو صبيح الإلياسي)
21.04.2012, 16:59
متابع لهذا الحوار المفيد. ولا سيما أن علمي بالحديث ضئيل جداً.
أرجو أن يبقى الحوار هادئاً دون تعصّب.
سيف الحتف
21.04.2012, 17:51
لا حسب مافهمت من كلامك هو ان يعمل جميع الشباب من اجل الامة وينتظرون المهدي هكذا تقول ام لا؟
ولماذا ينتظرون المهدي؟ عندما يخرج المهدي سيتبعه الجميع،وإلى أن يأتي يجب أن نعمل،أين التثبيط في الأمر،إن كنت تقيس الأمر عليك،وتنفيه،فأنا أقيسه عليه وأثبته،فما المقياس الآن؟ المقياس أن هذا هو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واجب على كل مسلم أن يُطيعه..فأين التثبيط في الأمر؟ هو موجود في مخيلة حضرتك فقط ولا وجود له في الحقيقة،فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم يا أخي!
ولكن نحن نحتاج الى المصداقية فان الدكتور عرض امثلة في البخاري ومسلم تؤكد بان جهد الامامين البخاري ومسلم جهد بشري حيث لايمكن ان ناخذ كل مايقولون هل فهمتني اخي الفاضل
أخي ما الصعوبة في أن تعرض أقوى إستدلالات هذا الرجل؟ هل كلامي صعب الفهم؟ أم أنك غير مُقتنع حتى لا تأتيني بإستدلال واحد حتى هذه اللحظة لنناقشه! على العموم أنا لا أحب المماطلة،وعلى هذا سأضع لك واحد من أقوى الإستدلالات و في إنتظار ردك ..
:1:
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}
[الزخرف:61]
رجوع المسيح يُعد أمارة من أمارات الساعة،فيكف نقول أنه لن يعود في آخر الزمان؟ يُعلل الدكتور عدنان عدم إمكانية عودة المسيح آخر الزمان؛لأن هذه العودة مأخوذة من النصرانية،وهي بدعة نصرانية أدخلت للإسلام تقوم على عودة المسيح آخر الزمان كما يؤمن النصارى !! إن كان هذا عُذر فهو عذر أقبح من ذنب لسبب وجيه وهو أن المسيح سيأتي ليقتل الدجال ويكسر الصليب ويذبح الخنزير،فهو سينقض وسيهدم عقيدة النصارى وسيقيم الإسلام من جديد،فأين النصرانية في الأمر؟ على هذا عندما قال القرآن أن المسيح ولد من عذراء وميلاده مُعجز،فهو مأخوذ من النصرانية وليس وحي إلهي،وعلى هذا القياس يكون الرسول صلى الله عليه وسلم ينقل عن سابقيه وبهذا يزعزع هذا الرجل إيمانك في مصدر القرآن الكريم !! كل هذه التداعيات تودي بك إلى الكفر البيّن!!
ارجع عن ذلك رحمك الله !
sirius A
21.04.2012, 18:51
{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}
[الزخرف:61]
رجوع المسيح يُعد أمارة من أمارات الساعة،فيكف نقول أنه لن يعود في آخر الزمان؟ يُعلل الدكتور عدنان عدم إمكانية عودة المسيح آخر الزمان؛لأن هذه العودة مأخوذة من النصرانية،وهي بدعة نصرانية أدخلت للإسلام تقوم على عودة المسيح آخر الزمان كما يؤمن النصارى !! إن كان هذا عُذر فهو عذر أقبح من ذنب لسبب وجيه وهو أن المسيح سيأتي ليقتل الدجال ويكسر الصليب ويذبح الخنزير،فهو سينقض وسيهدم عقيدة النصارى وسيقيم الإسلام من جديد،فأين النصرانية في الأمر؟ على هذا عندما قال القرآن أن المسيح ولد من عذراء وميلاده مُعجز،فهو مأخوذ من النصرانية وليس وحي إلهي،وعلى هذا القياس يكون الرسول صلى الله عليه وسلم ينقل عن سابقيه وبهذا يزعزع هذا الرجل إيمانك في مصدر القرآن الكريم !! كل هذه التداعيات تودي بك إلى الكفر البيّن!!
لا يا اخي هذا اضعف استدلاله
اما اقوى الاستدلالات فهي في الاية الكريمة
واذ قال الله ياعيسى ابن مريم ءانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك مايكون لي ان اقول ماليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم مافي نفسي ولا اعلم مافي نفسك انك انت علام الغيوب ماقلت لهم الاما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شئ شهيد
مارايك الان
لماذا تفجأ عيسى عليه السلام من سؤال الله تعالى ؟الم يكن قد نزل عيسى عليه السلام وكسر الصليب
ثانيا لماذا قال عندما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم اليس هذ يشبه تماما موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند البعث اذ يقول امتي فيحال بينه وبينهم فيتسال عن السبب فيقال له انت لاتعرف ماذا احدثو بعدك
ملاحظة اريد البساطة
سيف الحتف
21.04.2012, 19:36
لا يا اخي هذا اضعف استدلاله
هذا إستدلالانا نحن يا أخي على عودة المسيح في نهاية الزمان وليس إستدلال عدنان إبراهيم
اما اقوى الاستدلالات فهي في الاية الكريمة
واذ قال الله ياعيسى ابن مريم ءانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك مايكون لي ان اقول ماليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم مافي نفسي ولا اعلم مافي نفسك انك انت علام الغيوب ماقلت لهم الاما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شئ شهيد
مارايك الان
لماذا تفجأ عيسى عليه السلام من سؤال الله تعالى ؟الم يكن قد نزل عيسى عليه السلام وكسر الصليب
من قال للدكتور أن الآية تتكلم عن النصارى الحاليين ؟
الآية تتكلم عن طائفة قديمة من النصارى إعتمدت في إيمانها على تأليه المسيح عليه السلام وأمه،فهم يؤمنون أن الله ثالوثاً،أقانيمه هم:الآب والإبن ومريم الأم،وهذه الطائفة تُسمى "البربرانية"،ولم يعد لها وجود الآن..شئ آخر وهو أن رد المسيح عليه السلام قائم على أنه لم يدع إلا لعبادة الله الواحد الأحد وليس لعبادته هو ولا أمه،فما تسميه أنت "مفاجأة" هو مُفاجأة من السؤال وليس من وجود طائفة تؤمن بهذا فهو لم يؤمر إلا بدعوة التوحيد ففوجئ من السؤال ولم يُفاجأ بوجود من آمن بهذا الإيمان الضال؛لأن عيسى عليه السلام يعلم أن هناك من أمته كافرون فيقول الله تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}،أرجو أن تكون الفكرة واضحة يا أخي ..
..
أما بخصوص تكبيرك لكلمة "توفيتني" فالتوفى يعني في اللغة النوم أيضاً ولكن تواتر معنى التوفي بالموت فظن أغلب الناس أن التوفي يعني الموت في كل الأحوال،ودليلي على ذلك قول الله تعالى{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}..
لبيك إسلامنا
22.04.2012, 21:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبن عباس من الاشخاص الذين عفا الزمن عنهم
ياذاكر الاصحابِ كن متأدباً واعرف عظيم منازلَ الأصحابِ
هم صفوةً رفعو بصحبةِ أحمدَ وبذاك قد خصو من الوهابِ
هم ناصرو المختار في تبليغهِ فجزاهم الرحمان خير ثوابِ
يا اختي افهميني حتى وان امنت بالمهدي وبنزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان وعملت فانك ستشعر بشئ يثبطك ويكون ادائك منخفضا جدا على عكس ما اذا انكرت ذلك
فانا عن تجربة عندما كنت مؤمنا بالمهدي كان ادائي العملي في انخفاض مستمر
والان بعد انكاري لهذا بدءت احس بان الرغبة الشديدة في العمل عادت الي
اذا مسالة الايمان بالمهدي ونزول عيسى عليه السلام لها علاقة مباشرة بادائك العملي في حياتك وبذلك لها علاقة بحبك لخدمة امتك ونصرة قضاياها
على العكس تماما و الله ما هذا حالي
سيف الحتف
23.04.2012, 08:30
تحذير للأخ Sirus إذا إستخدمت أي لفظ مُخالف مع الصحابة أو الرموز الإسلامية سنتخذ إجراء لن يُعجبك،فاحذر من تكرار لفظ كهذا :-
وبن عباس من الاشخاص الذين عفا الزمن عنهم
أول تحذير لك !!
سيف الحتف
د/ عبد الرحمن
23.04.2012, 15:23
الأخ الكريم Sirius
ينبغى الانتباه عند الكلام عن الصحابة و حفظ قدرهم و إظهار الاحترام لهم
لا أن نقول أن الزمن عفا عليهم
سبحان الله !
المهم أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا عن علامات تسبق خروج المهدى و قد تحقق بعضها فى خلال العشرين سنة الأخيرة
و بغض النظر عن تحقق تلك العلامات من عدمه
بأى حق تنكر ما صح من السنة النبوية ؟
فارس التوحيد
23.04.2012, 20:17
أخي serius كيف نأتيك بأحاديث صحيحة و تقول أنها تعارض القرآن...
أصلاً في علم مصطلح الحديث,من شروط قبول الحديث ألا يخالف القرآن,إضافةً إلى شروط أخرى,حيث نشأ علم مصطلح الحديث لتمييز الصحيح من السقيم و الغث من السمين من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم,خاصة بعد ظهور العصبيات القبلية و الطائفية ,و محاولى البعض مسايرة أهواء السلاطين ,أو دس الأفكار المدسوسة بدافع اللحقد ...إلخ,فإذا صادف عالم مصطلح الحديث أي متن يخالف القرآن فلن يحكم بصحته أصلاً,فكيف يجمع كل هؤلاء العلماء على صحة الأحاديث التي أوردها الإخوة بحيث يناقضون جميعاً القرآن؟
سلاماتي أخ serius...أن مسرور بهذا النقاش , و أرجو أن تسعدنا دائماً بطلتك
sirius A
27.04.2012, 13:38
تحذير للأخ Sirus إذا إستخدمت أي لفظ مُخالف مع الصحابة أو الرموز الإسلامية سنتخذ إجراء لن يُعجبك،فاحذر من تكرار لفظ كهذا :-
أول تحذير لك !!
سيف الحتف
انا ارتعد من الخوف
ماهو الاجراء الذي لن يعجبني هل ستقطع راسي ام تمنع عني رزقي ام تدخلني نار جهنم والعياذ بالله؟
sirius A
27.04.2012, 13:50
الأخ الكريم Sirius
ينبغى الانتباه عند الكلام عن الصحابة و حفظ قدرهم و إظهار الاحترام لهم
لا أن نقول أن الزمن عفا عليهم
سبحان الله !
المهم أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا عن علامات تسبق خروج المهدى و قد تحقق بعضها فى خلال العشرين سنة الأخيرة
و بغض النظر عن تحقق تلك العلامات من عدمه
بأى حق تنكر ما صح من السنة النبوية ؟
انت مثل اخي الكبير اخ احمد
انا احترم السنة واجلها واقدرها لايمكن ان انكرها ابدا
ولكن هناك اولويات وترتيب منطقي لها
فالقران الكريم له اولوية على السنة لايمكنك ان تنكر هذا
فعندما نريد الحكم على شئ يجب ان نراعي ترتيب تالي:
اولا قران
ثانيا السنة
ثالثا الاجماع
انا كنت اريد ان اقول يجب احترام هذا الترتيب
وانتم بداتم بالسنة
ثم هناك اشاعة تقول بان قبر عيسى عليه السلام في كشمير بالهند
فما ردكم عليها اخ احمد
sirius A
27.04.2012, 13:54
أخي serius كيف نأتيك بأحاديث صحيحة و تقول أنها تعارض القرآن...
أصلاً في علم مصطلح الحديث,من شروط قبول الحديث ألا يخالف القرآن,إضافةً إلى شروط أخرى,حيث نشأ علم مصطلح الحديث لتمييز الصحيح من السقيم و الغث من السمين من أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم,خاصة بعد ظهور العصبيات القبلية و الطائفية ,و محاولى البعض مسايرة أهواء السلاطين ,أو دس الأفكار المدسوسة بدافع اللحقد ...إلخ,فإذا صادف عالم مصطلح الحديث أي متن يخالف القرآن فلن يحكم بصحته أصلاً,فكيف يجمع كل هؤلاء العلماء على صحة الأحاديث التي أوردها الإخوة بحيث يناقضون جميعاً القرآن؟
سلاماتي أخ serius...أن مسرور بهذا النقاش , و أرجو أن تسعدنا دائماً بطلتك
نعم معك حق في كل كلمة قلتها
ولكن يجب ان يكون كلامنا مدعما من القران الكريم
الا اذا اردتم القول بان الاخبار عن الغيب ليس مطالبا ان يؤتى من القران؟؟
ان كان كذلك فلا احد مطالب بتصديقها
وان كان لا فالمسألة تحتاج الى الكثير من الاجتهاد
وشكرا لك على هذا الادب الرائع في الكلام
سيف الحتف
27.04.2012, 18:54
انا ارتعد من الخوف
ماهو الاجراء الذي لن يعجبني هل ستقطع راسي ام تمنع عني رزقي ام تدخلني نار جهنم والعياذ بالله؟
تكلّم بأدب يا عزيزي..لقد تكلمت معك بأدب جمّ في البداية لأني توسمت فيك الأدب والإحترام،لكن أن يصل بك الأمر أن تطعن في الصحابة،فيجب أن تلزم حدودك! هذا تحذير وليس قطع رأس يا عزيزي!!
sirius A
04.05.2012, 08:18
تكلّم بأدب يا عزيزي..لقد تكلمت معك بأدب جمّ في البداية لأني توسمت فيك الأدب والإحترام،لكن أن يصل بك الأمر أن تطعن في الصحابة،فيجب أن تلزم حدودك! هذا تحذير وليس قطع رأس يا عزيزي!!
اسف لن اعيد هذا
هزيم الرعد
06.05.2012, 01:59
ثم هناك اشاعة تقول بان قبر عيسى عليه السلام في كشمير بالهند
فما ردكم عليها اخ احمد
اعتذر على تطفلي على الحوار . و لكن عجبت استشهاد الأخ بالإشاعات الثابت خطؤها و تركه للصحيح الثابت من السنة النبوية !
sirius A
25.05.2012, 14:54
اعتذر على تطفلي على الحوار . و لكن عجبت استشهاد الأخ بالإشاعات الثابت خطؤها و تركه للصحيح الثابت من السنة النبوية !
لا انا اعتمد على القران
وهذه ليست اشاعة تاكدت منها بعد مشاهدتي لاحد المقاطع في اليوتيوب لقناة ديسكوفري تتحدث عن هذا
اتدري ان كان هذا صحيحا هذا يعني هدم المسيحية من الاساس والجذور وبابسط طريقة ها انت تفهم ما اقصده
من اسباب بقاء الديانة المسيحية هو اعتقادهم بانه سيعود في اخر الزمان وينزل اليهم ثم تسللت هاته المعتقدات الى نصوصنا الصحيحة حتى صار يخرج من الملة كل من ينكر ان عيسى عليه السلام سينزل
والحكم لكم انتم
الامر واضح وضوح شمس القران الكريم لم يصرح بان عيسى عليه السلام سينزل في اخر الزمان وبالتالي النفي احسن
sirius A
04.06.2012, 16:15
شكرا لكم جميعا على كل شئ
لبيك إسلامنا
24.06.2012, 13:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القران الكريم لم يصرح بان عيسى عليه السلام سينزل في اخر الزمان وبالتالي النفي احسن
هل معنى كلامك هذا أن كل ما لم يرد في القرآن لا دليل على صحته؟
إذا أخي الكريم هل بإمكانك أن تدلني على أين قال الله في القرآن أن عدد ركعات صلاة المغرب ثلاث ركعات؟
أين ذكر الله في القرآن كيفية إقامة الصلاة؟من الذي علمنا الركوع و السجود؟
لبيك إسلامنا
24.06.2012, 13:15
كيف حفظ الله السنة؟
و هل تغَيّر لفظ الحديث أو الرواية عند النقل ؟
في التمهيد للجواب عن هذا السؤال لا بد من التذكير بأن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم من التبديل والتغيير ، ومقتضى ذلك أيضا أن يحفظ الحق سبحانه وتعالى مجمل السنة – التي هي شارحة للقرآن ومبينة لمعناه – من التبديل والتغيير العام .
قال الله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر/9.
قال الإمام ابن حزم رحمه الله :
" فمضمون عند كل من يؤمن بالله واليوم الآخر أن ما تكفل الله عز وجل بحفظه : فهو غير ضائع أبدا ، لا يشك في ذلك مسلم ، وكلام النبي صلى الله عليه و سلم كله وحي ، بقوله تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3، 4 . والوحي ذكر بإجماع الأمة كلها ، والذكر محفوظ بالنص ؛ فكلامه عليه السلام محفوظ بحفظ الله عز و جل ضرورة ، منقول كله إلينا لا بد من ذلك " . انتهى . "الإحكام في أصول الأحكام" (2/201) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ولكن هذه الأمة حفظ الله لها ما أنزله ، كما قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فما في تفسير القرآن ، أو نقل الحديث ، أو تفسيره ، مِن غلط : فإن الله يقيم له من الأمة مَن يبينه ويذكر الدليل على غلط الغالط وكذب الكاذب ، فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة ، ولا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة ، إذ كانوا آخر الأمم ، فلا نبي بعد نبيهم ، ولا كتاب بعد كتابهم " انتهى.
" الجواب الصحيح " (3/38-39)
وقال أيضا رحمه الله :
" فما بعث الله به رسوله من الكتاب والحكمة محفوظ " انتهى.
" مجموع الفتاوى " (27/169)، ونحوه في " جامع المسائل " (4/162)
وقال الشيخ المعلمي رحمه الله :
" ( الذِّكْر ) يتناول السنة بمعناه إن لم يتناولها بلفظه ، بل يتناول العربية وكل ما يتوقف عليه معرفة الحق ، فإن المقصود من حفظ القرآن أن تبقى الحجة قائمة ، والهداية دائمة إلى يوم القيامة ؛ لأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء ، وشريعته خاتمة الشرائع ، والله عز وجل إنما خلق الخلق لعبادته ، فلا يقطع عنهم طريق معرفتها ، وانقطاع ذلك في هذه الحياة الدنيا وانقطاع لعلة بقائهم فيها " انتهى." التنكيل " (1/234)
وقد علق الملا علي القاري في " شرح نخبة الفكر " (ص/446) لما قيل لابن المبارك : هذه الأحاديث الموضوعة ! قال : يعيش لها الجهابذة - أي نقاد الحديث وحذاقهم -، قال الله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) انتهى . وكأنه أراد أنه من جملة حفظ لفظ الذكر حفظُ معناه ، ومن جملة معانيه : الأحاديث النبوية الدالة على توضيح مبانيه ، كما قال تعالى : ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) ففي الحقيقة تكفّل الله تعالى بحفظ الكتاب والسنة " انتهى.
ثانيا :
نحن لا ننفي أن ثمة من روايات الحديث ما روي بالمعنى ، وما تصرف فيه بعض الرواة، ولكننا نقطع بأن هذا التغيير إنما كان بقدر يسير لا يغير المعنى ، بل يحافظ على المضمون ، ولا يؤثر على حجية السنة الصحيحة واعتقاد نسبة مضمونها للنبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأوجه كثيرة جدا ، تحتاج إلى دراسة مستقلة مفصلة في بيانها والاستدلال عليها ونقل تقريرات العلماء لها ،
ولكننا نجمل بعضها في الأسباب الآتية :
1-العصمة التي تكفل بها رب العزة ، أن يحفظ هذا الدين العظيم القائم على الكتاب والسنة الصحيحة ، وقد سبق بيان ذلك .
2-تفاني الصحابة رضوان الله عليهم في حفظ العلم والدين ، والتلقي عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ، وتبليغ كلامه للناس ، وقد بدا هذا التفاني في مظاهر كثيرة ، وصور جليلة عظيمة ، كان منها أن بعض الصحابة رحل مسيرة شهر لسماع حديث واحد .
3-تفاني التابعين ومن بعدهم في حفظ الحديث وروايته وكتابته والرحلة في طلبه ، وهذا أيضا بحر لا ساحل له ، فكم أفنيت فيه من أعمار ، وأنفقت فيه من أموال ، وسطرت فيه من كتب ،
وما مئات الكتب المعروفة اليوم باسم كتب الرجال والتراجم إلا نقطة يسيرة في ذلك البحر الواسع ، ولا شك أن هذا التفاني سياج يحمي السنة من التحريف والتبديل والضياع .
4-كتابة السنة النبوية بدأت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم تكن بدايتها على يد البخاري رحمه الله ، بل كان دور البخاري الجمع والانتقاء والترتيب فقط ،
والدليل على ذلك حديثان صحيحان : عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : ( كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيدُ حِفْظَهُ ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ ، وَقَالُوا : أَتَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، فَأَمْسَكْتُ عَنْ الْكِتَابِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَوْمَأَ بِأُصْبُعِهِ إِلَى فِيهِ فَقَالَ : اكْتُبْ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ ) رواه أبو داود (3646)،
كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة الحديث لرجل أُمَّيٍّ من أهل اليمن يُدعى " أبو شاه " ،
حيث جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أَبُو شَاهٍ فَقَالَ : اكْتُبْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ ) رواه البخاري (6880) ومسلم (1355) .
وقد جاء بالأسانيد الصحيحة تسمية العشرات من الصحابة رضوان الله عليهم ممن كَتَب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى اشتهرت بعض الصحف التي تحوي عشرات الأحاديث شهرةً واسعةً :
كصحيفة أبي بكر في فرائض الصدقة ،
وصحيفة علي بن أبي طالب ،
والصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو ،
وصحيفة جابر بن عبد الله ،
والصحيفة الصحيحة التي يرويها همام عن أبي هريرة من حديثه ،
وأكثر هذه الصحف الحديثية مروية في صحيح البخاري ، يسوقها رحمه الله بسنده إليها ،
والرواة من التابعين والأئمة من بعدهم إنما كانوا ينقلون من كتبهم وصحفهم ، ولم يكونوا يكتفون بالحفظ من غير تدوين ،
حتى إن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، وهو جبل الحفظ والإتقان ، كان لا يروي حديثا إلا من كتابه ،
وكان عبد الرزاق الصنعاني يقول لتلميذه يحيى بن معين : اكتب عني حديثا واحدا بلا كتاب ، فقال : لا ، ولا حرفا .
ومن توسع في الاطلاع على كتب الرجال تبين له أن عمل الإمام البخاري رحمه الله إنما هو عمل الناقل الناقد ، وليس عمل المدون لما هو محفوظ في الصدور فقط ، وهذه مسألة خطيرة مهمة ، غفل – أو تغافل – عنها كثير من الناس ،
فمن أراد الاطلاع على جميع ما ورد فيها فليرجع إلى ثلاثة كتب مهمة هي : " تقييد العلم " للخطيب البغدادي ، " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر ، " دراسات في الحديث النبوي " لمحمد مصطفى الأعظمي .
قال الدكتور حاكم المطيري حفظه الله :
" وقد ذَكَرت كثيرٌ من المصادر التاريخية أسماء كتب كثيرة في الحديث النبوي ، وذكرت أسماء مؤلفيها ، وهم من علماء القرن الأول الهجري ، وكانت هذه الكتب متداولة بين علماء القرنين الثاني والثالث الهجريين " انتهى.
نقلا من كتابه الرائع " تاريخ تدوين السنة النبوية وشبهات المستشرقين " (ص/113)،
وهو من أعظم الكتب التي تشرح حقيقة وجود مؤلفات في الحديث النبوي منذ القرن الأول، وترد على شبهات المستشرقين في دعواهم تحريف السنة النبوية.
5-الرواية بالمعنى - وإن كانت واقعة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم – إلا أن المحدثين اشترطوا لقبولها أن يكون الراوي عالما باللسان العربي ، عالما بما يحيل المعاني ويُغَيِّرُها ، ولم يكونوا يقبلون من كل راو روايته بالمعنى ، فضلا عن أن كثيرا من الرواة والأئمة لم يكونوا يستحلون الرواية بالمعنى ، بل يأخذون أنفسهم بالأشد ، وهو أداء اللفظ كما هو ، منهم عمر بن الخطاب ، وابنه عبد الله ، ونافع مولى ابن عمر ، والقاسم بن محمد ، ومحمد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة ، وأبي معمر الأزدي ، وعبد الله بن طاوس ، ومالك بن أنس ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وغيرهم
6-ثم إن تعدد طرق الحديث الواحد من أهم ما يساعد على تدقيق أقرب الألفاظ إلى اللفظ النبوي الصحيح ، فقد يسر الله عز وجل للسنة النبوية تعدد الأسانيد والطرق التي تؤدي الحديث الواحد ، وهذه ثروة يمكن الاستفادة منها في الدراسة والمقارنة كي نصل إلى أقرب الألفاظ الصحيحة .
7-كما أن علم " نقد الحديث " المسمى بعلم " العلل " من أهم العلوم الإنسانية التي أبدع فيها النقاد والمحدثون لتمييز الصواب من الخطأ في الروايات ، وقد سطر فيه العلماء آلاف الصفحات ، ملؤوها بالحكم على الروايات ودراستها وتمييز الصحيح من الضعيف منها ، وهذا أيضا من أهم عوامل حفظ السنة النبوية من التغيير والتبديل .
8- ومما يخفى على كثير من الناس في هذا الشأن أن تعدد روايات الحديث الواحد في كثير من الأحيان لا يكون بسبب الرواة ،
بل يكون بسبب تنوع ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم بين الحين والآخر ، فقد كان كثيرا ما يحدث بالحديث في أكثر من مجلس ، فيروي كل صحابي ما سمعه في ذلك المجلس ،
كما قد يكون السبب هو تكرر الحادثة في أكثر من مناسبة ، فيروي كل صحابي إحدى تلك المناسبات ،
وللاطلاع على أمثلة ذلك يمكن مراجعة رسالة صغيرة بعنوان: " أسباب تعدد الروايات في الحديث النبوي الشريف " للدكتور شرف القضاة.
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
لبيك إسلامنا
24.06.2012, 13:27
http://www.youtube.com/watch?v=Y85gcc7VQBg&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=K61ZFr1Gn30&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=Bz2KHmML8uE&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=lCGmHxIFFkA&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=DVyPSY1zgj0&feature=relmfu
sirius A
19.09.2012, 11:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
هل معنى كلامك هذا أن كل ما لم يرد في القرآن لا دليل على صحته؟
إذا أخي الكريم هل بإمكانك أن تدلني على أين قال الله في القرآن أن عدد ركعات صلاة المغرب ثلاث ركعات؟
أين ذكر الله في القرآن كيفية إقامة الصلاة؟من الذي علمنا الركوع و السجود؟
بالتاكيد لايوجد في القران هاته الامور بل علمنا اياها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
sirius A
19.09.2012, 12:34
لكن هناك بعض الاستشكالات
فقد سمعت ذات مرة بان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ينهى ابا هريرة رضي الله عنه روية الاحاديث حتى لايشتغل الناس بالاحاديث عن كتاب الله
اعتقد ان قصدي واضح فما جوابك عن هذه المشكلة؟
حفظكم الله
الشهاب الثاقب
19.09.2012, 13:37
لكن هناك بعض الاستشكالات
فقد سمعت ذات مرة بان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ينهى ابا هريرة رضي الله عنه روية الاحاديث حتى لايشتغل الناس بالاحاديث عن كتاب الله
اعتقد ان قصدي واضح فما جوابك عن هذه المشكلة؟
حفظكم الله
أهلا بك
ممكن تقول لنا سمعت مِن مَن أو تأتينا بهذا الخبر
أذ كيف تصدق خبر ولا تصدق حديث
بالرغم ما وقع على الحديث من تدقيق أكبر بكثير مما وقع على الخبر
وحتى تأتينا هذا الخبر كى نتدارسه معا اليك هذه الروابط
إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ... ( السنة و أهميتها ) (http://www.kalemasawaa.com/vb/t19594.html)
الشبهة حول أحاديث نزول عيسى عليه السلام (http://www.kalemasawaa.com/vb/t19578.html)
sirius A
19.09.2012, 18:11
أذ كيف تصدق خبر ولا تصدق حديث
بالرغم ما وقع على الحديث من تدقيق أكبر بكثير مما وقع على الخبر
وحتى تأتينا هذا الخبر كى نتدارسه معا اليك هذه الروابط
السلام عليكم
لا انا لايعني ان صح ام لا فقط شاهدته في احدى حلقات مسلسل عمر الذي عرض في رمضان
ان صح هذا الخبر فماهو ردك على هاذا الاستشكال
الشهاب الثاقب
19.09.2012, 21:23
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
السلام عليكم
لا انا لايعني ان صح ام لا فقط شاهدته في احدى حلقات مسلسل عمر الذي عرض في رمضان
ان صح هذا الخبر فماهو ردك على هاذا الاستشكال
وعليكم السلام
أولا مسلسل سيدنا عمر لا يعتد به كمصدر موثوق
ثانيا غريب قولك هذا كيف تريد أن أرد على شئ غير موجود هل هذا منطقى أن تأتينى بادعاء ليس عليه بينة وتطلب عليه رد ؟
ثالثا كيف تصدق شئ غير موثوق فيه وتكذب احاديث ثابته بالتواتر والسند ؟
هذه مشاركة أخرى لك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اريد في البداية ان اقول لك اني كنت سنيا وانتقلت الى شئ اخر بسبب بعض العقليات
وهل الايمان يتغير أو يتبدل بسبب الحَمية أو بسبب فلان وغيره
ممكن تخبرنا ما هو الشئ الاخر الذى انتقلت له حتى يسهل النقاش
فقد وضعت لك رابطين فاقرأهم جيدا وقابل الحجة بالحجة بدون كلام مرسل لا يوجد عليه دليل
وشكرا لوجودك بيننا تسأل وتجاب بأذن الله
ان صح هذا الخبر فماهو ردك على هاذا الاستشكال
الخبر -إن صح- فالرد أن سيدنا عمر لم يمنع التحديث ولم ينهى عنه .!
وإنما كانت له رؤية الإقلال من الرواية في تلك الفترة ..
فقد كانت تلك الفترة هي فترة بداية دخول الإسلام وأرادهم أن يهتموا يحفظ كتاب الله ولا ينشغلوا بالتحديث عنه.. لأنهم لم يتفقهوا بعد .
وهذا دليل على أن سيدنا عمر قد أذن لسيدنا أبو هريرة للتحديث من كتاب البداية و النهاية / ابن كثير
وقد جاء أن عمر أذن بعد ذلك في التحديث، فقال مسدد: حدثنا خالد الطحان، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة.
قال: بلغ عمر حديثي فأرسل إليّ فقال: كنت معنا يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فلان؟
قال: قلت: نعم! وقد علمت لِمَ تسألني عن ذلك؟
قال: ولِمَ سألتك؟
قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: ((من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)).
قال: أما إذا فاذهب فحدث.
المصدر كتاب البداية والنهاية / ابن كثير
sirius A
20.09.2012, 08:08
الخبر -إن صح- فالرد أن سيدنا عمر لم يمنع التحديث ولم ينهى عنه .!
وإنما كانت له رؤية الإقلال من الرواية في تلك الفترة ..
فقد كانت تلك الفترة هي فترة بداية دخول الإسلام وأرادهم أن يهتموا يحفظ كتاب الله ولا ينشغلوا بالتحديث عنه.. لأنهم لم يتفقهوا بعد .
وهذا دليل على أن سيدنا عمر قد أذن لسيدنا أبو هريرة للتحديث من كتاب البداية و النهاية / ابن كثير
وقد جاء أن عمر أذن بعد ذلك في التحديث، فقال مسدد: حدثنا خالد الطحان، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة.
قال: بلغ عمر حديثي فأرسل إليّ فقال: كنت معنا يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فلان؟
قال: قلت: نعم! وقد علمت لِمَ تسألني عن ذلك؟
قال: ولِمَ سألتك؟
قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: ((من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)).
قال: أما إذا فاذهب فحدث.
المصدر كتاب البداية والنهاية / ابن كثير
شكرا لك اختي الفاظلة على التوضيح
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond