المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : اختلف مع من تحب !


pharmacist
15.04.2012, 08:47
اختلف مع من تحب !

لكل منا وجهة نظر في معظم أمور الحياة ،
وقد تتفق مع محاورك في رأي وتختلف في آراء ، وقد تجمعكما فكرة ، وتفرقكما أفكار أخرى.

يعود هذا إلى الاختلاف الطبيعي بين البشر ، فاختلاف الأهواء والميول العقول والمدارك ،
أوجد اختلافا في الاتجاهات ووجهات النظر ، ورؤية كل منا تجاه حدث أو وضع معين .

لكن للأسف الشديد يوجد لدى معظمنا إشكالية في تعامله مع الرأي الذي يخالفه ،
فما برحنا نعتقد أن من يخالفنا الرأي فكأنما يعلن الحرب على ذواتنا ،
ويتهم عقولنا بعدم الإدراك ، وهذا ـ لو نعلم ـ غير صحيح البتة .

إن المرء منا قد يتبنى وجهة نظر ويتحمس لها ، وهذا حق لا يعترض عليه أحد ،
بيد أننا يجب ألا ننسى أن نبدي احتراما وتفهماً لوجهة النظر الأخرى ،
ونحفظ للآخر حقه في التمسك بها والدفاع عنها .

روي أن أحد طلاب الإمام أحمد بن حنبل كتب كتابا في اختلاف الأئمة وسماه كتاب ( الاختلاف )،
ودفع به للإمام أحمد كي يلقي عليه نظرة ويبدي فيه رأيه ،
فقال له الإمام أحمد ( لا تسمه كتاب الاختلاف ، ولكن سمه كتاب السعة )
نعم هو دليل على سعة هذا الدين ، واتساع صدره لآراء مجتهديه ورؤاهم المختلفة ،

والاختلاف ما دام في ابتغاء الحق فليس باختلاف بل هو كشف عن مساحات أخرى للحقيقة .

يقول أبي حيان التوحيدي في كتابه ( الإمتاع والمؤانسة) :
( ما دام الناس على فطر كثيرة ، وعاداتٍ حسنةٍ وقبيحة ، ومناشئ محمودةٍ ومذمومة ،
وملاحظات قريبة وبعيدة ، فلا بد من الاختلاف في كل ما يُختار ويُجتنب .. وكل من حاول رفع هذا
فقد حاول رفع الفطرة ، ونفي الطباع ، وقلب الأصل ، وعكس الأمر ، وهذا غير مستطاع ولا ممكن ) .

وللأسف الشديد كثيرا ما نرى اختلافا في وجهة نظر أوجد شقاقا في المعاملة ،
وأوغر الصدر ، وفرق بين أخوة يربطهم دم ودين ونسب وصهر ! .

ونصيحتي لك يا صاحبي ألا تحجر على رأي أحد أو تصادر حقه في طرح وجهة نظره ،
ناقش وجادل بالتي هي أحسن ، ولكن حاذر أن تفقد أحد بسبب اختلافه معك في وجهة نظرك ،
ليكن شعارك دائما كسب القلوب قبل كسب المواقف ،

اشطب من قاموسك اللغوي الكلمات التي تحمل صبغة الحدة مثل (لا بد ، يجب أن ، من الواجب ) ،
واستبدل عنها بكلمات رقيقة راقية مثل (من وجهة نظري ، أعتقد ، في ظني ، هل توافقني في .. ) .

وليسع قلبك كل البشر ، وليسع عقلك مختلف الآراء ،
ولا تنس أن الحق ليس حكرا على أحد ، وانك لست على صواب لمجرد أنك أنت ! .

إشراقه :

العنيد لا يملك أراء، بل الآراء هي التي تملكه... (ألكسندر بوب)

منقول

$أبو علي$
21.04.2012, 15:50
ثقافة الاختلاف فى رايء للاسف مفتقدنها فى عالمنا العربي ، نسائل الله بعد نهاية الثورات العربية يكون عندنا استقبال الااراء الاخرى بدون عصبية او فرض رايء عن الاخر

جزاكى الله خيرا اختى الفاضلة

إبراهيم قندلفت (يحيى أبو صبيح الإلياسي)
21.04.2012, 17:15
ثقافة الاختلاف فى رايء للاسف مفتقدنها فى عالمنا العربي ، نسائل الله بعد نهاية الثورات العربية يكون عندنا استقبال الااراء الاخرى بدون عصبية او فرض رايء عن الاخر
جزاكى الله خيرا اختى الفاضلة
ليتها كانت عربية.. سنرى حال هذه الثورات.
الثورة العربية الكبرى التي أدت إلى تمزيق الأمة الإسلامية وإزالة الخلافة العثمانية ــ هل كانت تلك الثورة عربية ؟ ــ أَوَبقيادة لورنس العرب ؟
أما عن احترام رأي الآخر فهذا أمر يتعلق بالرأي. فلا يمكنني أن أحترم كل الآراء. ولكن طبعاً عدم احترامي لرأي لا يعني بالضرورة عدم احترام صاحبه.

$أبو علي$
21.04.2012, 19:03
ليتها كانت عربية.. سنرى حال هذه الثورات.
الثورة العربية الكبرى التي أدت إلى تمزيق الأمة الإسلامية وإزالة الخلافة العثمانية ــ هل كانت تلك الثورة عربية ؟ ــ أَوَبقيادة لورنس العرب ؟
أما عن احترام رأي الآخر فهذا أمر يتعلق بالرأي. فلا يمكنني أن أحترم كل الآراء. ولكن طبعاً عدم احترامي لرأي لا يعني بالضرورة عدم احترام صاحبه.

ان شاء الله انا متفائل خير

pharmacist
02.05.2012, 12:09
ثقافة الاختلاف فى رايء للاسف مفتقدنها فى عالمنا العربي ، نسائل الله بعد نهاية الثورات العربية يكون عندنا استقبال الااراء الاخرى بدون عصبية او فرض رايء عن الاخر

جزاكى الله خيرا اختى الفاضلة
http://www.karom.net/up/uploads/132533875712.gif

pharmacist
02.05.2012, 12:10
ليتها كانت عربية.. سنرى حال هذه الثورات.
الثورة العربية الكبرى التي أدت إلى تمزيق الأمة الإسلامية وإزالة الخلافة العثمانية ــ هل كانت تلك الثورة عربية ؟ ــ أَوَبقيادة لورنس العرب ؟
أما عن احترام رأي الآخر فهذا أمر يتعلق بالرأي. فلا يمكنني أن أحترم كل الآراء. ولكن طبعاً عدم احترامي لرأي لا يعني بالضرورة عدم احترام صاحبه.
http://www.karom.net/up/uploads/13253390342.gif

البتول
20.08.2014, 04:15
ما أحوجنا إليها ..
من هذا الذي يصمت لجمع القلوب وتأليف النفوس ... !