اعرض النسخة الكاملة : طالع يا [you] فتاوى تخص دعوة النصارى و الدعوة عامة
http://www.kalemasawaa.com/vb/uploaded/529_1314798754.gif
هذه بعض فتاوى العلماء والشيوخ التي تخص دعوة النصارى خاصة والدعوة عامة باستخدام الانترنت والبالتوك وغيرها
اضغط على العنوان للوصول للفتوى وإجابتها
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
جوانب هامة في طرق الدعوة
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
لمن يريد أن يتخصص في دعوة النـصارى
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
طلب العلم الشرعي أولاً
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
حكم الاطلاع على كتب أهل الكتاب (http://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?p=159015#post159015)
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
فتوى أخرى بخصوص طلب العلم الشرعي أولاً والتسلح بالعلم المناسب قبل دعوة النـصارى ومحاورتهم
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
الجمع بين البراءة من الكفار ودعوتهم للإسلام
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
حكم إطلاق المسيحية على النـصرانية والمسيحي على النصراني
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
ما هي الأوصاف التي يُنادى بها على الكافر؟ وهل يجوز قول "أخي" و "سيدي"؟
وفائدة بخصوص البرامج الدعوية المختلطة
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
لا يجوز سب يسوع
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
حكم الدخول لمنتديات النـصارى الذين يسبون فيها الله عز وجل ورسوله :3:
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
فتاوي أخرى بخصوص دخول المنتديات السابة لله عز وجل ورسوله :3:
وفائدة لمن أصابه وسواس من شبهة
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
فتوى من علماء اللجنة الدائمة حول عيسى بن مريم عليهما السلام
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
لا يجوز الكذب من أجل الدعوة كادعاء أنه على غير ملة الإسلام
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
لا يجوز نشر الروابط المُسيئة ولو من باب التحذير منها
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
جواز استخدام البالتوك مع هذه الضوابط والمحاذير
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
حكم إهداء شريط فيديو من مناظرات أحمد ديدات تظهر فيه امرأة متبرجة
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
استخدام الموسيقى في المواد الدعوية
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
فتاوى أخرى بخصوص استخدام الموسيقى في المواد الدعوية
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
العلم الذي يحتاجه الداعي إلى الله تعالى
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
أهمية النصيحة وكيف يكون التناصح (آداب النصيحة)
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
صفات الداعية
ومحاذير ومخالفات
وضوابط الدعوة عبر الإنترنت
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
مجموعة أسئلة تتعلق بالتعامل بين الجنسين من خلال الشبكة
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
فتاوى أخرى تخص ضوابط التعامل بين الإخوة والأخوات
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
حكم استخدام اسم مستعار في المنتديات
(http://www.kalemasawaa.com/vb/t16957-3.html#post123186)وبعض الفتاوى التي تخص الألقاب والأسماء المستعارة (http://www.kalemasawaa.com/vb/t16957-3.html#post123186)
http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=1236&stc=1&d=1314797362
جوانب هامة في طرق الدعوة
السؤال
قبل سنوات كان لي اتصال بالنصارى، وبدون شك أثاروا لي شبهات، ومن باب الحمية درست كيفية الرد عليهم، وأصبح لي باع كبير في هذا المجال، وأريد أن أقوي معرفتي بهذا المجال من باب سد هذه الثغرة -والحمد لله- صلتي بالدعاة والعلماء عندنا طيبة، وبإمكاني أن أدرس عليهم، أريد أن أسأل عن حكم طلب العلم لهذا الغرض، هل يدخل في باب تعلمه لمماراة السفهاء؟ وهل عندكم نصائح توجهونها لي؟ بارك الله فيكم.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمن حق العلم الدعوة إليه والصبر على الأذى فيه ، وأفضل ما يدعى إليه الإسلام؛ فهو الدين الحق الذي ختم الله به الأديان، والذي ارتضاه لأمة نهاية الزمان.
والدعوة إلى الإسلام من أفضل الأعمال، وهل كان الأنبياء المرسلون إلا دعاة ومبلغين عن الله، وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب –رضي الله عنه- في غزوة خيبر التي كانت ضد اليهود، كما عند البخاري (2942)، ومسلم (2406): "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم". مع أن المقام مقام قتال، إلا أن الدعوة لهذا الدين مطلوبة حتى في هذا الظرف
ولكن من المهم في هذا الباب التفريق بين المجادلة والدعوة، فليس كل من تمارس عليه الدعوة يصلح للمجادلة ، فالمجادلة أمرها أضيق، ولا يلجأ إليها إلا في ظروف خاصة وفي ضوابط خاصة، وأما الدعوة فأمرها أوسع، وهي المطلوبة في الأعم الأغلب، ومن الملاحظ أن غالب الذين دخلوا الإسلام دخلوا عن طريق الدعوة، ولم يدخلوا عن طريق المجادلة .
وينبغي التفريق بين دعوة العامي وبين دعوة العالم، ويبن دعوة الباحث عن الحق، وبين دعوة المكابر فيه، وبين دعوة المنصّر وبين دعوة غيره من عموم النصارى، وبين دعوة زميل العمل والجار، وبين دعوة البعيد الذي لا تربطك به صلة، فهذه أمور من الأحسن مراعاتها، ولكل مقام ما يناسبه من الكلام والتفصيل
جانب آخر مهم في الدعوة في صفوف النصارى، وهو معرفة حال المدعو أولاً، والانطلاق في دعوته من هذه المعرفة، فمثلاً لو كان المدعو معروفاً بتعظيم الكتاب المقدس فليس من المناسب الابتداء به في إثبات التحريف والطعن في مصداقيته، فهذا مدعاة للنفور من الداعي وما يدعو إليه، فأسلوب التشكيك وخلخلة المعتقد مما يسبب -حسب التجربة- النفرة والإعراض، ويبعث إلى المجادلة والتعصب، وقد أمرنا الله بالمجادلة بالتي هي أحسن،
فقال تعالى: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" [العنكبوت:46]،
وقال تعالى: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم" [الأنعام:108].
ومن الجوانب المهم ذكرها أو الانطلاق منها تذكير المدعو بالمصير المحتوم بعد الموت، وخصوصاً أن أهل الكتاب يؤمنون به، وأن على المدعو التفكير بجدية في هذا الموضوع، وهل استعد لما بعد الموت من الاستمساك بالحق، ثم ينطلق الداعية في هذا الجانب سواء بتقرير ما يدرك بالعقل، أو ما يدرك بالنص من آيات القرآن الكريم.
ومن الجوانب المهمة في طرق الدعوة إجادة عرض أدلة نبوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعجزاته الدالة على صدقه، والانطلاق منها على ثبوت نبوته بطرق سهلة من دون التجريح في معتقدات المدعو.
ولا يعني ذلك إهمال نظرة النصارى إلى الإسلام وتصورهم المغلوط عنه، إضافة إلى الشبه التي يتوارثونها من قديم الزمان في الطعن في القرآن أو نبوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والداعية في هذا الجانب ينبغي أن يستعد لأسئلة النصارى المحتملة أثناء الدعوة، فيكون قد أعد العدة لذلك، وهذه الشبهات معروفة متداولة، سواء منها ما يتعلق بالعقيدة أو بالشريعة، كمسائل فقه المرأة أو الحدود أو الرق أو مسائل الجهاد وغيرها.
وأعود لأؤكد ألا يلجأ الداعية إلى المجادلة إلا في الحالات القصوى لرد مكابر أو درء فساد منصّر، أو تبيين تهافت داعية من دعاة النصارى لخلخلة مصداقيته أوسمعته.
أما جانب الدعوة فالأمر فيها يختلف، حيث يصاحبها اللين والإحسان والرفق.
وفي هذا المجال أنصح بقراءة كتاب (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) لابن تيمية، فقد جمع هذه الكتاب أهم ما يحتاج إليه الداعية، سواء في إثبات نبوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو الرد على شبهات النصارى، أو نقد معتقدات النصارى، وكل ذلك بأسلوب عقلي محكم يستفيد الداعية من ذلك إذا اطلع عليه، ودوَّن أفكار الكتاب الأساسية ونقاطه الرئيسة.
لمن يريد أن يتخصص في دعوة النصارى
السؤال
رأيت نصارى في المغرب جاؤوا من أقصى أوروبا للتبشير. تركوا الأوطان وهجروا اللذات. مستغلين ما توصلت إليه حضارتهم المادية من الرقي والتقدم في خدمة عقيدتهم. يجوبون بذلك إفريقيا طولا وعرضا. وصدق الله : "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" وأريد التخصص في مواجهة النصارى، ودراسة النصرانية، وأرى أننا في حاجة لمثل هذا التخصص، لاسيما في بلدنا. فقد سمعت أن بعض الشباب يعلقون الصليب ويلبسون ملابس عليها الصليب. وأحتاج منكم إلى توجيهات حتى تكون دراستي للنصرانية على بصيرة. وبالجملة أود منكم أن تضعوا لي برنامجا يشمل العلم الشرعي والديانة النصرانية. و جزاكم الله خيرا
الجواب
الحمد لله
ما ذكرته من نشاط بعض المنصرين وجلَدِهم في السفر والترحال والتضحية أمر مشاهد معلوم ،
وإذا كان هذا هو حالهم ، مع أنهم يدعون إلى باطل ، ويسعون في باطل ، فكيف بالمسلم الذي منّ الله عليه بالهداية ، وأنعم عليه بالاستقامة ، وعرّفه طريق الحق والصدق ، لا شك أنه أولى الناس بالسعي والحركة والجد والاجتهاد ، وبذل الغالي والنفيس في سبيل نشر الدين ، وتعليم الناس ، وهداية الخلق ، سواء كانوا من النصارى أو من غيرهم ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) رواه البخاري (3009) ومسلم (2406).
وطريق الدعوة هذا هو طريق الأنبياء والمرسلين ، لأنهم أرحم الخلق بالخلق ، وأحرص الناس على هداية الناس ، لكنه طريق يحتاج إلى زاد من العلم والصبر واليقين ،
وقد أحسنت في سؤالك عن سبيل التخصص في محاجة النصارى ؛ لأن بعض الناس يخوض هذا الغمار دون استعداد ، فربما أدى ذلك إلى نفور خصمه ، أو زيادة تمسكه بباطله ، وربما أدى إلى ضعفه هو ودخول الشك عليه .
ولهذا كان على المجاهد في سبيل الله ، المنتصب لدعوة هؤلاء ومحاججتهم أن يتحلى بأمور :
1- دراسة العقيدة الصحيحة من مصادرها الموثوقة ، وعلى يد أهل العلم إن أمكن ذلك .
2- تحصيل العلم الشرعي الذي يصحح به عبادته ومعاملته ، لأن تعلم هذا من فرائض الأعيان ، وهو مقدم على واجب الدعوة للآخرين .
وقد سبق بيان المنهج الذي يسير عليه طالب العلم ، وأهم الكتب التي يحتاجها في مرحلة الطلب ، فيراجع سؤال رقم ( 14082 ) وسؤال رقم ( 20191 ) وسؤال رقم (21590)
3- العناية بالمراجع الإسلامية المتخصصة في دعوة النصارى وبيان حالهم ، وكشف شبهاتهم ، وهي مراجع كثيرة ، من أهمها : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن القيم ، إظهار الحق للشيخ رحمة الله الهندي ، مناظرة بين الإسلام والنصرانية ، للشيخ محمد جميل غازي ، العقائد الوثنية في الديانة النصرانية لمحمد طاهر التنير ، محاضرات في النصرانية للشيخ أبو زهرة ، الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة ، النصرانية من التوحيد إلى التثليث للدكتور محمد أحمد الحاج ، محمد في الكتاب المقدس للبروفسور عبد الأحد داود ، دراسات في الأديان: اليهودية والنصرانية للدكتور سعود الخلف ، رسائل ومناظرات الشيخ أحمد ديدات ،
كما يمكن الاستفادة من بعض المواقع المتخصصة ، ومنها :
http://www.alhakekah.com/
http://www.ebnmaryam.com/web/
http://www.khayma.com/nsara/
4- أن يتحلى المحاور بأدب الإنصاف ، وأن ينظر إلى مخالفه بعين الشفقة والرحمة ، فهو حريص على هدايته ، مجتهد في إيصال الحق له ، كالطبيب الحاني يعالج مريضه ، فلا يسخر ولا يستهزئ ، ولا يتعالى ولا يتكبر ، بل يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويجادل بالتي هي أحسن ،
كما قال تعالى : (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) العنكبوت/46
قال القرطبي في تفسيره : " فيجوز مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن على معنى الدعاء لهم إلى الله عز وجل ، والتنبيه على حججه وآياته ، رجاء إجابتهم إلى الإيمان ، لا على طريق الإغلاط والمخاشنة " انتهى .
وكثير من النصارى حين وقف على حجج أهل الإسلام ، وعلم زيف ما كان عليه ، آمن واهتدى ، ونجح وأفلح ، وكان للأسلوب الحسن في الدعوة أثر كبير في ذلك .
ونعود ونؤكد هنا على أهمية التسلح بالعلم الشرعي ، والدراسة العميقة المتخصصة لهذا الباب ، الذي أصبح علما قائما بنفسه اليوم ، وفي بلاد الغرب ، قبل أن تخوضه ، فإنك إن خضت هذا المجال قبل التاهل له , والدارسة الكافية فيه ، عاد وبال ضعفك وعجزك على الدين الحق الذي تريد أن تنشره وتدافع عنه .
واجتهد في الاتصال بأهل الاختصاص الموثوق بدينهم وعلمهم من أهل بلدك ، ليعينوك على هذا الأمر ، ويرشدوك إلى ما تحتاجه فيه .
نسأل الله لك التوفيق والعون والسداد والرشاد .
والله أعلم .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/99976
طلب العلم الشرعي أولاً
السؤال
هناك موقع نصراني يبث شبهات كثيرة حول الإسلام وشرائع الإسلام ، وأقوم - بفضل الله - برد هذه الشبهات من خلال المواقع الإسلامية ، ومواقع الرد على الشبهات ، ويقومون في هذا المنتدى بسب الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهل أكمل في هذا المنتدى في رد شبهاتهم بفضل الله ؟ أم إذا بقيت في المنتدى ينطبق عليَّ قول الله تعالى ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) سورة النساء ( 140 ) ، ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) سورة الأنعام ( 68 ) ؟
الجواب
الحمد لله
نشكر لك أخي الفاضل غيْرتك على دين الله ، ونثمِّن موقفك في الدفاع عنه ضد أعدائه من المشككين ، ولكن لا يمنعنا هذا من نصحك وتوجيهك لما فيه الخير لك ولدين الله تعالى الذي تغار عليه .
وهذه النصيحة تتلخص في عدم الدخول في معترك الشبهات والردود عليها إلا بعد أن تتقوى معرفتك بأحكام الإسلام وشرائعه ، ويتقوى إيمانك ويقينك ، وليس هذا من باب الاستحباب بل هو واجب في حقك ، وفي حق كل من يدخل في معترك الشبهات والردود على أهل البدع والضلال والأديان المحرَّفة ، وفي هذا الأمر عدة فوائد مهمة :
1. الحفاظ على دين الله وشريعته من المتحمسين الذين ليس عندهم زاد علمي ، فترى الشبهة التي يطرحهما أعداء الدين غير التي يردون عليها ، وترى – أحياناً أخرى – الرد ضعيفاً يقوِّي الباطل ويُضعف الحق .
2. الحفاظ على المسلمين المتحمسين لتلك الردود من الانجراف وراء الشبهة وأهلها ، فكثير من الداخلين في هذا المعترك يدخلون بزاد قليل ، فتخطف الشبهةُ قلوبَهم ، ولا يجد لها جواباً عنده ، فيحار ، ويتشكك ، كما أن كثرة النظر في الشبهات تُضعف القلب .
قال ابن القيم رحمه الله :
وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه - وقد جعلت أورد عليه إيراداً بعد إيرادٍ - :
" لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة ، فيتشربها ، فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ، ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته ، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات " أو كما قال .
فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .
" مفتاح دار السعادة " ( 1 / 140 ) .
ونقل الإمام الذهبي رحمه الله عن سفيان الثوري رحمه الله قولَه :
" من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه ، لا يلقها في قلوبهم " .
فعلَّق عليه بقوله :
قلت : أكثر أئمة السلف على هذا التحذير ، يروْن أن القلوب ضعيفة ، والشُّبَه خطَّافة .
" سير أعلام النبلاء " ( 7 / 261 ) .
3. الحفاظ على الوقت وعدم إهداره مع المعاندين والجاحدين ،
وعدم إهدار الوقت في باب واحد من العلم يجب أن يسبقه أبواب ، فلا يصلح الرد على أولئك الطاعنين في الدين إلا بعد الإلمام بالقرآن ، وصحيح السنَّة ، وهذا يستغرق من الطالب وقتاً طويلاً ، فبعض الشبهات الرد عليها من باب اللغة ، وبعضها من باب التفسير ، وأخرى من باب الحديث ، وأخرى من باب المنطق ، فأين المبتدئ المتحمس من هذا كله ؟! .
4. اختيار الطريقة المناسبة للدعوة ، فالدعوة إلى الله تحتاج لعلمٍ من الداعي ، وتحتاج لحكمة حتى يضع الأمور في مكانها المناسب ، فمن المدعوين من يكون هيناً ليِّناً قريباً للحق ، ومنهم من يكون معانداً ، فيحتاج الداعي لسلوك الطريق المناسبة مع كل واحدٍ من هؤلاء ، بالغلظة مع قوم ، وباللين والرقة مع آخرين .
قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل/125 ،
وقال سبحانه ( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ) العنكبوت/46 .
فكيف سيعرف المبتدئ الطريقة المناسبة للتعامل مع هؤلاء ؟ وكيف سيسلكها ؟ ومتى سيتوقف عنها ؟ كل ذلك يحتاج لأن يكون الداعي على قدر من العلم والحكمة ، وهذا ما لا يوجد في غالب المتحمسين المبتدئين .
ومنه يُعرف جواب سؤال الأخ الفاضل : هل يبقى في المنتدى مع رؤيته لسب الله تعالى ورسوله ودينه أم يخرج ؟ وهل ينطبق عليه ما ذكره من الآيات القرآنية في صلب السؤال ؟ .
ليس على ذلك جواب محدَّد ، إلا أن نعرف حال المنتدى ، وحال الداعي ، وحال الشبهات ، وهل يُسمح له بالرد والتعقب ، أم يقرأ فقط ولا يشارك ؟ إن معرفة هذه الأحوال تكوِّن فكرة عن الجواب اللائق المناسب .
وقد رأينا بعض إخواننا المتحمسين للدعوة يدخل غرف الزنادقة في " البال توك " الذين يسبون الصحابة ويكفرونهم ، ويؤذون المسلمين بفحش كلامهم ، وهم مع هذا يمنعون الأخ المسلم الداعية من أن يعلِّق بلسانه ، بل ولا يكتب ببنانه ! فأي وجه في بقائه بتلك الغرف الفاسدة ؟ إنه هنا ينطبق عليه ما ذُكر من الآيات في السؤال ، وهذا بخلاف من استمع ليجمع أقوالهم ويوثقها ، أو من استمع ليُفسَح له المجال في الرد عليها ، فمثل هذا لا ينطبق عليه ما ذُكر من الآيات القرآنية في السؤال .
وهذه وصية جامعة ، نسأل الله أن ينفع بها :
قال الشيخ العثيمين :
لا يجوز للإنسان أن يقرأ كتاباً مضلاً من كتب اليهود ، أو النصارى ، أو المشركين ، أو أهل البدع ؛ إلا إذا كان عنده رصيد قوي يمكن أن يتحصن به ، وأما إذا كان مبتدئاً في القراءة : فلا يجوز له أن يبدأ بقراءة هذه الكتب الباطلة ؛ لأنه ربما تأثر بما فيها من الباطل ، فهؤلاء ننصحهم بأن يتركوا هذه الكتب ، حتى يحصنوا أنفسهم بالعلوم الشرعية الصحيحة قبل أن يدخلوا في هذه الكتب المضلة ، فالإنسان إذا أراد أن يتحصن من السيل : أخذ في بناء السدود والمصارف قبل مجيء السيل ، لا يفعل ذلك بعد مجيئه ، فنقول : أولاً : حصنوا أنفسكم بمعرفة الشريعة ، واغرسوها في قلوبكم ، حتى إذا تمكنتم : فلا بأس أن تقرءوا ، لتردوا على شبهات القوم وأباطيلهم .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 47 / السؤال رقم 7 ) .
ونرجو النظر في السؤال رقم (22029) و (83621) ففيه بيان حكم النظر في كتب أهل الكتاب ، ومحاورتهم عبر الإنترنت .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/97726
حكم الاطلاع على كتب أهل الكتاب
السؤال
تحتوي الأناجيل الحالية - سواء تلك التي يحتويها ما يسمى بالكتاب المقدس أو غيرها - على أباطيل وضلالات وخرافات مثل: صلب المسيح وألوهيته والتثليث، كما تحتوي بعض الحقائق الصحيحة مثل البشارة ببعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولجمع مثل هذه المعلومات ونشرها فوائد عظيمة، منها:
- دعوة النصارى للإسلام، من خلال إظهار تهافت عقيدتهم وضعفها وبيان محاسن الإسلام في مقابلها.
- الوقوف في وجه حملات التنصير، ويعد إظهار ضعف النصرانية وخوائها بالدليل المستمد من كتب النصرانية ذاتها من أقوى وأفعل سبل إبطال مفعول الحيل التبشيرية سواء كان التنصير موجهًا لضعفاء ومحتاجي المسلمين، أو كان موجهًا لغير المسلمين من وثنيين أو ملاحدة.
ولا شك أن جمع مثل هذه المعلومات وتوثيقها يحتاج إلى الدراسة التحليلية الدقيقة والمتأنية للكتب التي يتداولها النصارى، حتى يقوم الدعاة المسلمون بالأدلة القوية الموثقة من واقع النصوص. وقد راجعنا - بالمجلس العالمي للتعريف بالإسلام - بعض الدعاة يقولون بأنه لا يجوز شرعًا قراءة ودراسة نصوص الأناجيل ونقلها أثناء الحوار مع النصارى، أو دراسة مقارنة الأديان؛ لأن كل ذلك بدعة، إذ يجب على الداعية - كما يقولون - أن يقتصر في دعوة أهل الكتاب على نصوص الكتاب والسنة.
وقد رددنا على الأخوة بأن منهج القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة يخالف مقولتهم، لأن القرآن دعا أهل الكتاب إلى التوحيد الذي هو مطلب مشترك بين المسلمين وبينهم، ويجادلهم في معتقداتهم تارة أخرى، ويطلب منهم أن يأتوا بالبرهان، يقول الله عز وجل: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُون)
ويقول سبحانه وتعالى: (وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ويقول سبحانه وتعالى: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَـزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين) وعن ابن عمر رضي الله عنه: (أن اليهود جاءوا إلى رسول الله فذكروا أن رجلاً منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تجدون في التوارة في شأن الرجم؟) الحديث رواه البخاري ومسلم، كان هذا السؤال من رسول الله صلى الله عليه وسلم لإلزامهم الحجة بما يعلمونه في كتابهم من الموافقة لشريعة الإسلام، ولإظهار ما كتموه وحرفوه وبدلوه من كتاب الله الذي بين أيديهم فأرادوا تعطيل أحكام التوراة، ففضحهم الله تعالى. ( منهج الرسول في دعوة أهل الكتاب، د. محمد بن سيدي بن الحبيب الشنقيطي، طـ1، ج1، مكتبة أمين محمد أحمد سالم، المدينة المنورة ). هذا وقد تناول عدد من الأئمة والعلماء دراسة المذاهب والأديان، ومقارنتها من الإسلام من هؤلاء العلماء: الإمام أحمد بن تيمية، والإمام محمد الغزالي، والإمام ابن حزم - رحمهم الله - وألفت في هذا الباب كتب عدة كشف فيها زيغ تلك الأديان وأباطيلها - مثل كتاب: ( إظهار الحق ) للشيخ رحمت الله كيرانوي الهندي وقد أثبتت تلك المؤلفات فائدتها وجدواها، كما تعلمون سماحتكم.
والسؤال هو: هل يجوز دراسة كتب النصارى الحالية بالوصف وللغايات المشار إليها والاستشهاد بما ورد فيها عند الضرورة، وهل يجوز تدريس مقارنة الأديان كإحدى المواد الدراسية في معاهد الدعوة وكذلك لطلبة العلم خاصة في بلدان الأقليات الإسلامية أم لا؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
لا يجوز الاطلاع على كتب أهل الكتاب وغيرها من الكتب المخالفة للإسلام إلا لأهل العلم لأجل الرد عليها وبيان بطلانها، أما غير المختصين من أهل العلم فلا يجوز لهم الاطلاع عليها لئلا يتأثروا بها، ولا يجوز تدريسها للطلاب من باب المقارنة بينها وبين الإسلام بل تقتصر الدراسة على كتب الإسلام وفيها الرد على أهل الضلال وإبطال شبهاتهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة عبد العزيز آل الشيخ
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=3&View=Page&PageNo=5&PageID=14435&languagename=
فتوى أخرى بخصوص طلب العلم الشرعي أولاً والتسلح بالعلم المناسب قبل دعوة النصارى ومحاورتهم
السؤال
يوجد في الجامعة التي أدرس فيها هناك نسبة نصارى ليست باليسيرة في جامعتي , وقد وصل بهم الحد إلى أن صار بعضهم من دعاة التبشير والتنصير ، وهم في بلاد الإسلام ، وبين أظهر المسلمين !!
حتى إن إحداهن كانت تحضر معها الإنجيل ، وكتابا آخر عن ( الإيمان ) ، وعليه صورة مريم العذراء عليها السلام ، وكانت ترغِّب البنات في قراءته وتشوقهم إليه !
ثم تبين لي ـ فيما بعد ـ من كلامي معها أنها نشيطة في الكنيسة ، وأنها تدرس الأطفال فيها!
والآن أنا حائرة في كيفية التعامل معها ، ومع مثيلاتها ؛ فهل أقطعها وأحذر زميلاتي منها ، أو أحاول أن أناظرها وأناقشها في معتقداتها ؟
علما بأنني حاولت ـ مرة ـ أن أستخرج بعض ما عندها ، لأعرف كيف أناقشها ، فوجدتها على وعي تام بمسائل النقاش ، وكأنها قد تلقنت ماذا يجب أن تقول ، وتتسلح به فيما معاملتها ومناقشتها للمسلمين !! ولم يكن عندي من العلم ما أرد به عليها ، أو يمكنني من الاسترسال معها في النقاش .
الجواب
الحمد لله
أولاً :
نشكر لكِ ـ أيتها الأخت الكريمة ـ غيرتِك على دين الله تعالى ، وعلى الاهتمام بالدعوة إلى الله ، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات .
ثانياً :
لا ننصحك بمحاورة زميلاتك من النصارى ، أو مجادلة أحد منهم ، لأنكِ ذكرتِ أن عندهم من الشُّبَه ما تعجزين عن رده ، وذكرتِ أنك في أول طريق طلب العلم ، وهذا يجعلنا نؤكد على هذه النصيحة في حقك وحق من كان مثلك ؛ فالجدال إنما ( يقصر جوازه على المواطن التي تكون المصلحة في فعله أكثر من المفسدة أو على المواطن التي المجادلة فيها بالمحاسنة لا بالمخاشنة ) [ فتح القدير ، للشوكاني 1/527] .
وهذه المصلحة التي ترجى من مجادلة أهل الكتاب ، أو غيرهم من أصناف أهل الشرك بالله ، أو أهل الأهواء والبدع ، لا تتم إلا بأن يقوم بهذه المناظرة من هو أهلها ممن كان عنده من العلم بدينه ودين المخالف ما يمكنه من مناظرته ، ثم يتزين بأدب الشرع لنا في ذلك .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ولما كان أتباع الأنبياء هم أهل العلم والعدل ، كان كلام أهل الإسلام والسنة مع الكفار وأهل البدع ، بالعلم والعدل، لا بالظن وما تهوى الأنفس .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( القضاة ثلاثة : قاضيان في النار ، وقاض في الجنة ؛ رجل علم الحق وقضى به ، فهو في الجنة ، ورجل علم الحق وقضى بخلافه ، فهو في النار ، ورجل قضى للناس على جهل ، فهو في النار ) رواه أبو داود وغيره ، [ صححه الألباني في صحيح الجامع ] ؛
فإذا كان من يقضي بين الناس في الأموال والدماء والأعراض ،إذا لم يكن عالما عادلا ، كان في النار ، فكيف بمن يحكم في الملل والأديان ، وأصول الإيمان والمعارف الإلهية والمعالم الكلية ، بلا علم ولا عدل كحال أهل البدع والأهواء .. " [ الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 1/107-108] .
ولأجل ما ذكره شيخ الإسلام هنا من أدب الجدل ،
قال الله تعالى : ( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) العنكبوت/46
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسيره : " ينهى تعالى عن مجادلة أهل الكتاب ، إذا كانت عن غير بصيرة من المجادل ، أو بغير قاعدة مرضية ، وأن لا يجادلوا ، إلا بالتي هي أحسن ، بحسن خلق ولطف ولين كلام ، ودعوة إلى الحق وتحسينه ، ورد الباطل وتهجينه ، بأقرب طريق موصل لذلك . وأن لا يكون القصد منها ، مجرد المجادلة والمغالبة ، وحب العلو ، بل يكون القصد بيان الحق ، وهداية الخلق . " اهـ . [ تفسير السعدي 743]
ثم عليكِ ـ أيتها الأخت الكريمة ـ أن تلتفتي لنفسك وطلب العلم ، وقبل أن يعرف المسلم ما عند غيره ، يجب أن يعرف ما في دينه من أحكام ، فابحثي عن أخوات من طالبات العلم وابدئي معهن في تعلم دينك ، ويمكنك أن تستعيني ـ أيضا ـ بأشرطة علماء أهل السنة الداعين إلى منهج السلف الصالح ، لاسيما إذا لم يتيسر لك من يعلمك .
ولتكن عنايتك الأولى بمعرفة ما يصحح لك عقيدتك ، وعبادتك ، واهتمي بالوقوف على معاني كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
هذه هي الطريقة السليمة التي ينبغي أن تبدئي بها ، ودعي نقاش النصارى وغيرهم من أهل الانحراف والضلال للمتخصصين ، فهم أقدر على مواجهتهم وتبيين زيفهم ، ولا يزال في الأمة الإسلامية – ولله الحمد – من يقوم بهذا الواجب .
وإذا رأيتِ من يمكن أن يتأثر بدعوات التنصير من أخواتك المسلمات : فيجب عليك تحذيرهن من مصاحبة أولئك الكافرات والسماع لهن ، ويمكنك تزويدهن بكتب وأشرطة تبين الإسلام الصحيح ، وتحذِّر من المذاهب والأديان الباطلة .
ونسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه ، وأن ييسر لك العلم النافع والعمل الصالح .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/83621
الجمع بين البراءة من الكفار ودعوتهم للإسلام
السؤال
كيف نجمع بين البراءة من الكفار ودعوتهم إلى الإسلام؟ علما بأنني أتعامل مع الكفار وأعاملهم معاملة حسنة، فينتابني شك من تطبيق هذه العقيدة يعني عقيدة الولاء والبراء.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
لا مضادة بين دعوة الكفار إلى الإسلام، والبراءة من عقائدهم وكفرهم وشركهم بالله عز وجل؛
فالنبي عليه الصلاة والسلام، و من قبله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إمام الحنفاء، كانوا يبرؤون من الكفار ومما هم عليه من العقائد الفاسدة والكفر والشرك بالله عز وجل، ومع ذلك بُعثوا بالدعوة إلى التوحيد، فلا مضادة في ذلك، فكون الإنسان يبرأ منهم لا يلزم من ذلك ألا يدعوهم إلى الله عز وجل،
أما بالنسبة لمعاملتهم معاملة حسنة فهذا أيضاً لا بأس به؛ لأن الله تعالى يقول : {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين َ} (الممتحنة:8)،
والمعاملة الحسنة بإحسان الخُلُق معهم،والصدق و إيفاء العقود والعهود معهم،وعدم ظلمهم، وعدم الإساءة لهم بالقول أو الفعل، هذا هو المطلوب لدعوتهم، والنبي عليه الصلاة والسلام عندما أرسل إلى هرقل قائد الروم فقال :(إلى هرقل عظيم الروم ).
وأما ما يتعلق بتهنئتهم و قبول هديتهم والإهداء لهم، وإجابة دعوتهم، فهذا كله متعلق بالمصلحة، فإذا كان يترتب على ذلك مصلحة شرعية، فإن هذا جائز بل قد يكون مشروعاً،إلا إن كان ذلك فيما يتعلق بشعائرهم الدينية فلا تجوز إجابة دعواتهم ولا تهنئتهم في ذلك،
والله تعالى أعلم .
الشيخ خالد بن علي المشيقح
مناهي لفظية
حكم إطلاق المسيحية على النصرانية والمسيحي على النصراني
السؤال
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما حكم إطلاق المسيحية على النصرانية والمسيحي على النصراني ؟
الجواب
لا شك أن انتساب النصارى إلى المسيح بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم إيمان بالمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام،لأن الله - تعالى - قال: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [الصف: 6]،
لم يبشرهم المسيح عيسى ابن مريم بمحمد صلى الله عليه وسلم، إلا من أجل أن يقبلوا ما جاء به لأن البشارة بما ينفع لغو من القول لا يمكن أن تأتي من أدنى الناس عقلا، فضلا عن أن تكون صدرت من عند أحد الرسل الكرام أولو العزم عيسى ابن مريم، عليه الصلاة والسلام، وهذا الذي بشر به عيسى ابن مريم بنى إسرائيل هو محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله: {فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ} [الصف: 6].
وهذا يدل على أن الرسول الذي بشر به قد جاء ولكنهم كفرو به وقالوا هذا سحر مبين، فإذا كفرو بمحمد صلى الله عليه وسلم، وحين إذا لا يصح أن ينتسبوا إليه فيقولوا إنهم مسيحيون، إذ لو كانوا حقيقة لآمنوا بما بشر به المسيح ابن مريم لأن عيسى ابن مريم وغيره من الرسل قد أخذ الله عليهم العهد والميثاق أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم،
كما قال الله - تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ} [آل عمران: 81].
قال: {أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 81].
والذي جاء مصدقًا لما معهم هو محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله - تعالى: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ} [المائدة: 48].
وخلاصة القول أن نسبة النصارى إلى المسيح عيسى ابن مريم نسبة يكذبها الواقع، لأنهم كفروا ببشارة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وكفرهم به كفر بعيسى ابن مريم، عليه الصلاة والسلام.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_16992.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16992.shtml)
مناهي لفظية
ما هي الأوصاف التي يُنادى بها على الكافر؟ وهل يجوز قول "أخي" و "سيدي"؟
وفائدة بخصوص البرامج الدعوية المختلطة
السؤال
نحن طلاب ندرس في جامعة في أمريكا , ونعمل برامج دعوية لغير المسلمين للدعوة إلى الله ، بعض الأحيان نستعمل بعض الطرق التي لا ندري عن صحتها مثل : "البرامج المختلطة بين الرجال والنساء " بحكم العادات ، والتقاليد هنا في أمريكا ، وبعض الأحيان نستعمل ألفاظ مثل "سيدي" ، أو "صديقي" ، أو "أخي" ، وكلمة "أخي" تعتبر دارجة بين أوساط الشباب. أفتونا - مأجورين - في حكمها ، ونرجو أن ترشدونا في كيفية التعامل مع غير المسلمين .
الجواب
الحمد لله
أولاً :
الدراسة المختلطة بين الرجال والنساء فيها مفاسد كثيرة ، ولها آثار سيئة على كلا الجنسين ، فإذا كانت هذه الدراسة المختلطة في بلد غربي : ازداد الأمر سوءً ، وعظمت المفاسد .
وفي حكم الدراسة المختلطة : ينظر جواب السؤال رقم : (110267) .
وفي حكم الإقامة في البلاد غير المسلمة وبيان شروط ذلك ينظر جواب السؤال رقم : (27211) .
وفي الوقت الذي ننكر الدراسات المختلطة ، لا سيما في مثل تلك الدول غير المسلمة : نشجع الطلبة على الالتزام ببرامج إيمانية فيها تزكية لنفوسهم ؛ تعويضاً عما ينقص بالمشاهدات المحرَّمة ، التي تضعف الإيمان ، ونشجع على الالتزام ببرامج دعوية ؛ استثماراً لوجودهم في هذه البلاد ، لدعوة أهلها إلى الإسلام ، وهي فرصة قد لا تتكرر .
فنرجو الله أن يوفقكم في مسعاكم ، ونسأله أن يعظم لكم الأجور ، ومن الجيد أن يكون لكم اتصال مع أهل العلم ، ومواقع الفتوى ، للسؤال عما يشكل عليكم .
ونحن يفرحنا وجود ترتيب لجهودكم في الدعوة إلى الله ، وتنظيم لعملكم ذاك ، ونرى أن الدعوة إلى الله في مثل تلك البلاد تحتاج لعقلاء ، وحكماء ، ومبدعين ، لإيصال رسالة الإسلام لأكبر قدر ممكن من المدرسين ، والطلبة ، مع التنبيه أن يحاط ذلك كله بالالتزام بأحكام الشرع .
ثانياً
وجواباً على أسئلتكم تحديداُ نقول :
1- لا يجوز عمل برامج دعوية فيها اختلاط نساء برجال ، ونرى أن التزامكم بالشرع في هذا الباب واجب عليكم ؛ استجابة لأوامر الشرع في تحريم الاختلاط ، ودفعاً للفتن المترتبة على ذلك .
وهذا إذا كنتم أنتم من يقيم ذلك المعرض ، أو البرنامج .
وأما أن يكون قائماً من قبَل الجامعة ، ويكون منكم استثمار له ، بوجود زاوية أو فقرة تعرضون فيها مواد سمعية ، ومرئية ، ونصية ، عن الإسلام : فلا نرى في ذلك بأساً ، بشرط لا تشاركوا القائمين على هذا العمل في شيء من الأعمال المحرمة .
2- لا يجوز لكم استعمال الألفاظ الشرعية الخاصة بالمسلمين ، كلفظ " أخي " ، ولا الألفاظ التي فيها إظهار المودة المنهي عن وجودها عند المسلم تجاه غير المسلم ، كلفظ " صديقي " ، ولا الألفاظ التي نهينا عن مخاطبة الكفار بها ، كلفظ " سيِّد " .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
عن حكم قول : " أخي " لغير المسلم ؟ وكذلك قول : " صديق " و " رفيق " ؟ وحكم الضحك إلى الكفار لطلب المودة ؟ .
فأجاب :
أما قول : " يا أخي " لغير المسلم : فهذا حرام ، ولا يجوز، إلا أن يكون أخاً له من النسب ، أو الرضاع ؛ وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع : لم يبق إلا أخوَّة الدين ، والكافر ليس أخاً للمؤمن في دينه ،
وتذكر قول نبي الله تعالى نوح : (رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) .
وأما قول : "صديق " ، " رفيق " ، ونحوهما : فإذا كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم : فهذا لا بأس به ، وإن قصد بها معناها تودداً وتقربّاً منهم : فقد قال الله تعالى : (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) ،
فكل كلمات التلطف التي يقصد بها الموادة : لا يجوز للمؤمن أن يخاطب بها أحداً من الكفار .
وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بيننا وبينهم : لا يجوز ، كما علمت من الآية الكريمة" انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 42 ، 43 ) .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 118343 ) تجد فتاوى أخرى في الموضوع .
وفي جواز معاملة الكفار بالرفق ، واللين ؛ طمعاً في إسلامهم : انظر جوابي السؤالين :
( 59879 ) و ( 41631 ) .
3- وأما النهي عن قول "سيد" ، أو "سيدي" لأحدٍ من الكفار : فقد جاء ذلك في نص صحيح .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ) .
رواه أبو داود ( 4977 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
وإذا كان هذا الحكم في المنافق فالكافر مثله ، وقد جعل النووي رحمه الله هذا الحكم شاملاً للفاسق ، والظالم ، والمبتدع ، فقد بوَّب في كتابه "رياض الصالحين" ، فقال : "باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما بـ "سيِّد" ، ونحوه " .
وقال ابن القيم رحمه الله تحت فصل "خطاب الكتابي بسيدي ومولاي" :
"وأما أن يُخاطب بـ "سيدنا" ، و "مولانا" ، ونحو ذلك : فحرام قطعاً ، وفي الحديث المرفوع : (لا تقولوا للمنافق : سيدنا ، فإن يكن سيدكم فقد أغضبتم ربكم)" انتهى .
" أحكام أهل الذمة " ( 3 / 1322 ) .
وقال الشيخ حمود التويجري رحمه الله :
"ولا يجوز وصف أعداء الله تعالى بصفات الإجلال والتعظيم كالسيد ، والعبقري ، والسامي ونحو ذلك ، لما رواه أبو داود والنسائي والبخاري في الأدب المفرد عن بريدة رضي الله عنه ... .
وقد قلَّت المبالاة بشأن هذا الحديث الشريف ، حتى صار إطلاق اسم " السيد " ونحوه على كبراء الكفار ، والمنافقين ، مألوفاً عند كثير من المسلمين في هذه الأزمان ، ومثل السيد " المستر " باللغة الإفرنجية ، وأشد الناس مخالفة لهذا الحديث : أهل الإذاعات ؛ لأنهم يجعلون كل مَن يستمع إلى إذاعاتهم من أصناف الكفار ، والمنافقين ، سادة ، وسواء عندهم في ذلك الكبير ، والصغير ، والشريف ، والوضيع ، والذكر ، والأنثى ، بل الإناث هن المقدمات عندهم في المخاطبة بالسيادة ، وفي الكثير من الأمور خلافاً لما شرعه الله من تأخيرهن .
وبعض أهل الأمصار يسمُّون جميع نسائهم : " سيدات " ، وسواء عندهم في ذلك المسلمة ، والكافرة ، والمنافقة ، والصالحة ، والطالحة .
ويلي أهل الإذاعات في شدة المخالفة لحديث بريدة رضي الله عنه : أهل الجرائد ، والمجلات ، وما شابهها من الكتب العصرية ؛ لأنهم لا يرون بموالاة أعداء الله ، وموادتهم ، وتعظيمهم بأساً ، ولا يرون للحب في الله ، والبغض في الله ، والموالاة فيه ، والمعاداة فيه : قدراً ، وشأناً .
" تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران " ( ص 20 ، 21 ) ترقيم الشاملة .
ولا حرج من مناداة الكفار بأسمائهم أو "القرابة" – كما في قوله صلى الله عليه وسلم لعمِّه أبي طالب "يَا عَمُّ" - ، أو "المسمَّى الوظيفي" – كـ "رئيس الجامعة" ، أو "عميد الكلية" ، كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم هرقل بـ " عظيم الروم " - ، وغيرها من الأوصاف المباح مناداته بها .
ثم ينبغي التنبيه إلى أن هذه الأحكام التي قررناها هي الأصل الذي يطالب به المسلم ، ولكن قد يختلف الأمر باختلاف المصلحة المترتبة على مناداة الكافر بما قد يفهم منه تعظيمه ، أو المفسدة المترتبة على عدم ذلك ، فقد يكون الشخص قريباً جداً من الإسلام فمثل هذا لا بأس بتأليفه على الإسلام ويتسامح في حقه ما لا يتسامح في حق من عرف بالغلظة والشدة على المسلمين .
وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله :
"ومدار هذا الباب وغيره مما تقدم على المصلحة الراجحة ، فإن كان في كنيته وتمكينه من اللباس وترك الغيار [يعني : عدم تغير أسمائهم ولباسهم إذا تسموا بأسماء المسلمين ولبسوا لباسهم] والسلام عليه أيضاً ونحو ذلك تأليفاً له ورجاء إسلامه وإسلام غيره كان فعله أولى ، كما يعطيه من مال الله لتألفه على الإسلام ، فتألفه بذلك أولى .
وقد ذكر وكيع عن ابن عباس أنه كتب إلى رجل من أهل الكتاب : سلام عليك .
ومَن تأمَّل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في تأليفهم الناس على الإسلام بكل طريق : تبيَّن له حقيقة الأمر ، وعلِم أن كثيراً مِن هذه الأحكام التي ذكرناها - من الغيار ، وغيره - تختلف باختلاف الزمان ، والمكان ، والعجز ، والقدرة ، والمصلحة ، والمفسدة .
ولهذا لم يغيرهم النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر رضي الله عنه ، وغيرهم عمر رضي الله عنه .
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأسقف نجران : أسلم أبا الحارث ، تأليفاً له واستدعاء لإسلامه ، ولا تعظيماً له وتوقيراً" انتهى .
"أحكام أهل الذمة" (2/524) .
والمناداة بالكنية ، مثل : (أبا الحارث) فيها نوع توقير عند العرب ، ففعله النبي صلى الله عليه وسلم مع هذا النصراني تأليفا له على الإسلام .
والله أعلم
http://www.islam-qa.com/ar/ref/131191
لا يجوز سب يسوع
السؤال
يعمد الكثير من النصارى في الإنترنت إلى شتم النبي صلى الله عليه وسلم والطعن في عرضه والتطاول عليه.
وإزاء هذا الكفر والتطاول على شخص نبينا صلى الله عليه وسلم يقوم بعض الإخوة الشباب الذين يذودون عن دين الله ببعض الأمور، ونريد من فضيلتكم تبيان حكم الدين فيها:
1- يسب الإخوة يسوع المسيح ابن مريم الذي يعبده النصارى، والذي يعتقدون أنه مات على الصليب وأنه واحد من أقانيم الثالوث الأقدس عندهم، فهل يجوز سب يسوع، علما أنهم يتأولون ذلك بأن القرآن سمى ابن مريم عيسى بينما الأناجيل تسميه يسوع؟
2- يسب الإخوة أئمة الكفر الذين ينال أتباعهم من نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم، مثل البابا شنودة أو البابا بنديكتوس، فيقولون : البابا صنع الفاحشة وأمثال ذلك. فهل يجوز هذا في دين الإسلام؟
3- أثناء الحوار مع النصارى يصدر منهم فهم غريب مستنكر لا يدل إلا على فساد عقولهم وضعف دينهم، فهل يسوغ لنا التطاول عليه بأن نقول لهذا بأنه غبي لا يفهم وأمثالها من العبارات؟
أفتونا جزاكم الله خيرا فإنا منصاعون ملتزمون بأدب الإسلام وأحكامه التي يبينها فضيلتكم.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر لهؤلاء الإخوة غيرتهم لدين الله وذودهم عنه، ونسأله سبحانه أن يسدد خطاهم ويزيدهم نورا وبصيرة.
ومما ينبغي للدعاة عموما أن يستحضروا نية هداية الخلق عند دعوتهم، لا مجرد المغالبة، فينبغي لهم الأخذ بكل وسيلة تقرب هؤلاء إلى الإسلام وترغبهم فيه، من لين القول ولطف العبارة وحسن الأسلوب.
قال تعالى: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. {العنكبوت:46}.
قال السعدي رحمه الله: ينهى تعالى عن مجادلة أهل الكتاب، إذا كانت من غير بصيرة من المجادل، أو بغير قاعدة مرضية، وأن لا يجادلوا إلا بالتي هي أحسن، بحسن خلق ولطف ولين كلام، ودعوة إلى الحق وتحسينه، ورد عن الباطل وتهجينه، بأقرب طريق موصل لذلك، وأن لا يكون القصد منها مجرد المجادلة والمغالبة وحب العلو، بل يكون القصد بيان الحق وهداية الخلق، إلا من ظلم من أهل الكتاب، بأن ظهر من قصده وحاله، أنه لا إرادة له في الحق، وإنما يجادل على وجه المشاغبة والمغالبة، فهذا لا فائدة في جداله، لأن المقصود منها ضائع.
وفي الجواب عما ورد في السؤال نقول:
1- لا يجوز الانتقاص من قدر المسيح عيسى عليه السلام، وإذا كان النصارى يسمونه بغير هذا الاسم ويؤلهونه ويعتقدون فيه عقائد فاسدة، فهذا لا يعني أنهم يقصدون بذلك شخصا غيره، بل إياه يعنون، فالسب ليسوع إنما هو سب للمسيح عليه السلام، ولا يخفى ما في ذلك من الإثم بل قد يقع فاعل ذلك في الكفر، فالواجب المبادرة إلى التوبة.. وانظر الفتوى رقم: 78502.
2- ينبغي للدعاة الالتزام بهدي النبي صلى اله عليه وسلم من السمو والرقي في مخاطبة الناس عموما.
ففي سنن الترمذي ومسند أحمد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم. قال: "وعليكم" قالت عائشة: قلت: بل عليكم السام والذام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة لا تكوني فاحشة" فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: "أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا؟ قلت: وعليكم " وفي رواية : "ففطنت بهم عائشة فسبتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا عائشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش.
وإذا كان سب أئمة الكفر سيؤدي إلى مفاسد راجحة كازدياد سبهم لديننا ولنبينا عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز ذلك حينئذ، بناء على قاعدة سد الذرائع.
قال تعالى: وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ. {الأنعام:108}. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 30761، 51407، 62533.
وكذلك فإن سبهم بفعل الفاحشة لا يجوز؛ لأن القذف محرم للمسلم وغيره، وقاذف غير المسلم يستحق التأديب على ذلك. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ومن قذف كافرا ولو ذميا لا حد عليه عند الجمهور , ويعزر للإيذاء.
وهذا لا يعني التوقف عن دعوتهم، ولكن ينبغي أن تكون الدعوة قائمة على تبيين الحق وإزالة الشبهات المثارة حوله، وكشف الباطل وتعريته وبيان ما في عقائدهم من زيغ وضلال، وليس التجريح في الأشخاص بدون مصلحة شرعية معتبرة.
3- ينبغي أن تكون هداية الكفار هي المقصد الأساسي من محاورتهم ، ونرى أن سبهم أثناء الحوار لا يخدم ذلك المقصد. إضافة إلى أنه يحرم سب الكافر إذا لم يكن حربيا.
قال الصنعاني في شرحه لحديث: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) متفق عليه: "وفي مفهوم قوله " المسلم " دليل على جواز سب الكافر, فإن كان معاهدا فهو أذية له, وقد نهى عن أذيته فلا يعمل بالمفهوم في حقه, وإن كان حربيا جاز سبه إذ لا حرمة له. (سبل السلام)
وعموما، ينبغي الالتزام بأدب الحوار وانتقاء الألفاظ التي تفتح قلوب الناس إلى الحق، ولا تنفرهم عنه؛ لما تقدم في صدر الفتوى.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=131280&Option=FatwaId)
_____________________
موضوع بها فتاوى متنوعة حول سب يسوع
هل يجوز سب يسوع ؟ - فتاوى علماء الإسلام (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6007.html)
حكم الدخول لمنتديات النصارى الذين يسبون فيها الله عز وجل ورسوله :3:
السؤال
هناك الكثير من المواقع التي تهاجم الإسلام ، ويتم فيها سب الله ورسوله وصحابته وزوجاته بأقذع الألفاظ . ويتصدى لهذا المواقع مسلمون جهلة ، وصغار ، يتخبطون في الرد عليهم ، فيبدو الرد هزيلاً ، والشبهة قوية ، ويسيئون للإسلام كثيراً . وهذه المواقع لا مصداقية لها فإن جاء الرد على الشبهة داحضاً لها ممن منّ الله عليهم بالعلم ، وهم قلة في هذه المواقع ، يتم حذف الرد تماماً ، أو إزالة بعض منه ، فيبدو الرد ضعيفاً ، وإن كان الرد من جهلة : تركوه . فهلا وجهتم لمن يتصدى لهذه المواقع من جهلة المسلمين كلمة تنذرهم مما يفعلوه ؟ . وهلا أرشدتمونا نحن الذين لا نملك العلم إلى طرق ننصر بها الإسلام وندعو إليه ؟
الجواب
الحمد لله
أولاً:
لا تختلف مواقع الإساءة لدين الله وللرسول صلى الله عليه وسلم عن المجالس التي تشتمل على مثل ذلك الكفر ، وفي كلا الحالين يحرم المكث في تلك المجالس ، ويحرم الدخول لتلك المواقع ، إلا لمنكِرٍ عليهم يستطيع إيقاف تلك الإساءات ، فإن لم يستطع واستمر أولئك : فلا يحل له البقاء في ذلك المجلس ، كما لا يحل له الدخول إلى تلك المواقع .
قال تعالى : ( وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) الأنعام/ 68 .
( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ) النساء/140 .
وقد حذَّر علماء الإسلام – قديماً وحديثاً – عموم المسلمين من النظر في كتب أهل البدع والضلال ، ومن محاورة الزنادقة والملحدين ، إلا لمسلم عالِم بدينه ، وعالم باعتقاد وفكر المقابل له ؛ خشية أن تخطف شُبه أولئك المخالفين للشرع قلب ذلك الضعيف أو الجاهل .
وقد بينا هذا بوضوح في أجوبة الأسئلة : ( 126041 ) و ( 92781 ) و ( 96231 ) .
ثانياً:
بناء على ما سبق : فمن كان ضعيف العلم والبصيرة لا يحل له دخول تلك المواقع للنظر فيها ، كما لا يحل له محاورة أولئك الكفرة والرد عليهم ؛ لعدم وجود قوة البصيرة ؛ ونعني بها العلم الصحيح المحقق الذي يحافظ به على اعتقاده ، ويحارب به أعداءه .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
" وقوله ـ أي : قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصيته ـ " ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة " : هذا لضعف علمه ، وقلة بصيرته ، إذا وردت على قلبه أدنى شبهة : قدحت فيه الشك والريب ، بخلاف الراسخ في العلم ، لو وردت عليه من الشبَه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ، ولا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم ، فلا تستفزه الشبهات ، بل إذا وردت عليه : ردها حرسُ العلم وجيشُه ، مغلولة ، مغلوبة ، والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له ، فمتى باشر القلبَ حقيقةُ العلم : لم تؤثر تلك الشبهة فيه ، بل يقوى علمُه ويقينُه بردِّها ومعرفة بطلانها ، ومتى لم يباشر حقيقةَ العلم بالحق قلبُه : قدحت فيه الشك بأول وهلة ، فإن تداركها ، وإلا تتابعت على قلبه أمثالها حتى يصير شاكّاً مرتاباً ... " انتهى من " مفتاح دار السعادة " ( 1 / 140 ) .
وإنه حتى العالِم أو طالب العلم القوي لا يحل له دخول تلك المنتديات إذا كان لا يُمكَّن من قول الحق ، أما أن يعلم أن كلامه سيحذف منه ما فيه حجة على الخصم الكافر : فلا ينبغي له البقاء بين أظهرهم ، أو المشاركة في مجالسهم ومنتدياتهم ؛ لتحقق المفسدة بوجوده في أماكن الضلال والانحراف ، دون مصلحة تغيير المنكر ، أو النهي عنه والأمر بالمعروف .
ثالثاً:
إذا كان دخول العامي لا يجوز ، ودخول طالب العلم أو العالِم – إذا لم يمكَّن من الرد عليهم – لا يجوز ، فما هو الحل ؟
والجواب : أن الحل يكون بنشر الاعتقاد الصحيح في المنتديات والمواقع الإلكترونية التي تسمح بقول أهل الإسلام الحق الذي عندهم دون حذف لكلامهم ، والحل يكون بإنشاء مواقع تجمع تلك الشبهات وتدحضها بالعلم ، ويحال عليها المسلمون لتعلم دينهم ، ولمعرفة ما عند خصوم الإسلام من الجهل والكذب .
رابعاً:
نصرة الإسلام واجبة على كل مسلم بما يستطيعه ، وسواء كان المسلم عاميّاً أو عالماً ، ذكراً أو أنثى : فإنه يستطيع أن يصنع شيئاً يخدم به الإسلام ، وينصر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك :
1. أن يقوِّي معرفته بدينه الإسلام ، فيطلب العلم ، ويتعلم ، حتى يقي نفسه من شبهات خصوم الإسلام ، وحتى يزداد يقيناً بأنه على الحق المبين .
2. أن يكون المسلم طائعاً لربه تعالى ، مبتعداً عما حرَّم ، وهذا من أعظم ما يفعله المسلم لنصرة دينه .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
" فالذين يرتكبون جميع المعاصي ممن يتسمون باسم المسلمين ثم يقولون : إن الله سينصرنا : مغررون ؛ لأنهم ليسوا من حزب الله الموعودين بنصره ، كما لا يخفى .
ومعنى نصر المؤمنين لله : نصرهم لدينه ولكتابه ، وسعيهم وجهادهم في أن تكون كلمته هي العليا ، وأن تقام حدوده في أرضه ، وتُمتثل أوامره ، وتجتنب نواهيه ، ويحكم في عباده بما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم " انتهى من " أضواء البيان " ( 7 / 252 ) .
3. أن يساهم بنشر المواقع العلمية ، والدعوية ، بين المسلمين وغيرهم ، وذلك بعمل قوائم بريدية يستعملها في المراسلات ، أو من خلال مراسلة من يعرف من الأصدقاء ليقوم كل واحد بدوره في نشر ذلك الخير والعلم بين الناس .
4. دعم المواقع الإسلامية العاملة ، ودعم الغرف الصوتية في " البالتوك " ، وبدعم المسلم لهؤلاء العاملين للإسلام يساهم في نصرة الإسلام .
5. تفريغ دعاة وطلبة علم لتولي دعوة الناس لدين الله ، وتعليم المسلمين أحكام الشرع ، فالحاجة ماسَّة لتفريغ طائفة من هؤلاء ليقوموا بمهمة الدعوة والتعليم .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/143146
فتاوي أخرى بخصوص دخول المنتديات السابة لله عز وجل ورسوله :3:
وفائدة لمن أصابه وسواس من شبهة
السؤال
انتشر وجود المنتديات النصرانية التي يخصص ركن بها للحوار الإسلامي، ويقومون فيه بالتشكيك في القرآن وفي الرسول صلى الله عليه وسلم، ونعته بأقذر وأفظع الألفاظ، ويسجل به مسلمون يقومون بالرد عليهم بالحسنى ولكن النصارى يبادلون ذلك بالإساءة والتجريح فى القرآن وفى الرسول صلى الله عليه وسلم، مع العلم بأن أي شخص من المسلمين يستهزئ بقديسيهم أو باباواتهم يقومون بشطب عضويته، أو يقومون بحذف رده ويكتبوا بدلاً منه: سفالة إسلامية. ومن واقع اطلاعي على مواضيعم وردودهم تبين لي أنهم لا يريدون معرفه الحقيقة كما يدعون، ولكن يريدون تنصير المسلمين وتشكيكهم فى دينهم. والسؤال هو:
هل يجوز للمسلمين المشاركة فى مثل هذه المنتديات والرد عليهم، وخصوصا أن هناك ضعيفي الإيمان من المسلمين الذين يصدقون هذه الافتراءات التي يقولها النصارى على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى القرآن، ولقد قرأت رد أحد من ضعيفي الإيمان بعيني بأنه يشك فى نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم. لذلك نرجو الإفادة؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للعامي من المسلمين أو للمبتدئ في طلب العلم أن يشارك في هذه المنتديات التي تسيء إلى الإسلام وشعائره ورسوله، بزعم الرد والإنكار، فإن ذلك مزلة قدم، وإن كثرة استماع الشبهات تجعل القلب يقبلها ويتشربها، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه -وهو من هو-عن مطالعة صحيفة من التوراة، وكان سلف الأمة يحرجون في مخالطة ومجالسة المبتدعة من أهل القبلة، فكيف بأهل الكفر المحض؟!
وانظر في ذلك الفتوى رقم: 14742.
وإنما يُقبل من طالب العلم المتمكن أن يشارك في مثل تلك المنتديات إعذاراً إلى الله، وقياماً بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة للحجة على المحادين لله ورسوله، لعلهم يهتدون! وانظر في ذلك الفتوى رقم: 20895.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/S...1;=A&Id=121252 (http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/ShowFatwa.phpOption=FatwaId%E2%8C%A9=A&Id=121252)
___________________________
السؤال
أرجو أن تتسع قلوبكم لما أرويه لحضراتكم عسى الله أن يجعله في ميزان حسناتكم: إني فتاة في الخامسة والعشرين مررت بحالة وسواس في العقيدة قبل ثلاث سنين، وهذا الوسواس كان سببا في دخولي كلية العلوم الإسلامية لطلب العلم الذي يدحض الشبهات التي مرت بي نتيجة دخولي غرفة من غرف النصارى بغية دعوتهم إلى الإسلام، فكانت هذه الشبهات هي السبب الرئيسي لهذا الوسواس الذي شلني، ولكن الآن ومع تزودي ـ بحمد الله وحده ـ بهذه العلوم الطيبة شفيت منه إلا أنني أحس أن بقايا مرض هذا الوسواس لا زالت معي، حيث إنني عند مناقشة أي حجة أقرؤها أوأتعرف عليها يشككني الشيطان فيها ويجعلني ـ والعياذ بالله ـ غير مقتنعة، تعبت ـ أريد أن أصل إلى كمال اليقين، أريد أن التحق بركب الصالحين، وهذا ماعدا بقية الوساوس حيث إنني عندما أريد أن أتصورشيئا من شدة تركيزي فيه لا أستطيع أن أتخيله، فكل إنسان له هيئة معينة من التصور بشأن دينه، ولكنني لا أحس أن هذا مرض، هل هو من نفسي فأعزيها ؟أم من الشيطان فأرتاح؟ انصحوني فأنا خائفة من زوال إيماني، وسؤال آخر لو سمحتم: هل إن اليقين يأتي بعدم الجدل بالآيات أي آيات القرآن أو معجزات الانبياء؟ لأنها قابلة للجدل، فمثلا: يستطيع الإنسان أن يقول إنها سحر، والدليل قوله تعالى: قد بينا الآيات لقوم يوقنون، وإن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين، وغيرها كثير.
أفيدوني.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك بمواصلة العلم الشرعي
والإكثار من سؤال الهداية للحق حتى تتمكني من معرفة الحق واليقين به
وأكثري التعوذ من الشيطان الرجيم
وابتعدي عن الدخول لغرف أهل الضلال قبل التسلح بالعلم، لئلا تنطلي عليك شبهاتهم وضلالاتهم،
فركزي على تعلم ما يهم المرأة المسلمة في مجالات العقائد والعبادات والأمور التربوية
واستخدمي نشاطك في تربية الأولاد وتعليم النساء وأعرضي عن الوساوس،
فإن الدواء الأنجع الطارد للوساوس هو الإعراض عنها كليا والإكثار من الدعاء.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/S...1;=A&Id=125622 (http://www.islamweb.net/VER2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId%E2%8C%A9=A&Id=125622)
فتوى من علماء اللجنة الدائمة حول عيسى بن مريم عليهما السلام
السؤال
هل عيسى بن مريم حي أو ميت ؟ وما الدليل من الكتاب أو السنَّة ؟ إذا كان حيّاً أو ميتا : فأين هو الآن ؟ وما الدليل من الكتاب والسنَّة ؟
الجواب
" عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام حيٌّ ، لم يمت حتى الآن ، ولم يقتله اليهود ، ولم يصلبوه ، ولكن شبِّه لهم ، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه ، وهو إلى الآن في السماء ،
والدليل على ذلك : قول الله تعالى في فرية اليهود والرد عليها : ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء/ 157 ، 158 .
فأنكر سبحانه على اليهود قولهم إنهم قتلوه وصلبوه ، وأخبر أنه رفعه إليه ، وقد كان ذلك منه تعالى رحمةً به ، وتكريماً له ، وليكون آية من آياته التي يؤتيها من يشاء من رسله ، وما أكثر آيات الله في عيسى ابن مريم عليه السلام أولاً وآخراً ،
ومقتضى الإضراب في قوله تعالى : ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ) : أن يكون سبحانه قد رفع عيسى عليه الصلاة والسلام بدناً وروحاً حتى يتحقق به الرد على زعم اليهود أنهم صلبوه وقتلوه ؛ لأن القتل والصلب إنما يكون للبدن أصالة ؛ ولأن رفع الروح وحدها لا ينافي دعواهم القتل والصلب ، فلا يكون رفع الروح وحدها ردّاً عليهم ؛ ولأن اسم عيسى عليه السلام حقيقة في الروح والبدن جميعاً ، فلا ينصرف إلى أحدهما عند الإطلاق إلا بقرينة ، ولا قرينة هنا ؛ ولأن رفع روحه وبدنه جميعاً مقتضى كمال عزة الله ، وحكمته ، وتكريمه ، ونصره مَن شاء مِن رسله ، حسبما قضى به قوله تعالى في ختام الآية ( وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) .
الشيخ عبد العزيز بن باز , الشيخ عبد الرزاق عفيفي , الشيخ عبد الله بن غديان , الشيخ عبد الله بن قعود .
" انتهى "فتاوى اللجنة الدائمة" ( 3 / 305 , 306 ) .
وانظر تفصيلاً أوفى في المرجع نفسه : ( 3 / 299 – 305 ) .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/110592
لا يجوز الكذب من أجل الدعوة كادعاء أنه على غير ملة الإسلام
السؤال
أنا داعية لي خمس سنوات في مجال الدعوة في شبكة النت، و لي علم بفضل الله تعالى في حوارات الأديان، و لكن يا شيخنا الفاضل أحيانا أشارك في مواقع اللعب التي تحتوي على صندوق المحادثات وباسم فتاة مسيحية وأضطر أحيانا للكذب بشأن معلوماتي الشخصية، و الهدف من ذلك تجميع إيميلات النصارى والشيعة، ثم أقوم بإرسال لهم عن طريق ايميلي الدعوة مخصصة لهذه الأمور رسائل دعوية، أعرفهم عن الدين الإسلامي الصحيح وغير ذلك من رسائل حسب دين كل واحد أو مذهبه بالأدلة والبراهين.
وأيضا عندما يصادفني مسلم في صندوق المحادثات ويريد أن يتعرف علي لكوني فتاة نصرانية أيضا أقوم بأخذ إيميله وأرسل له عن طريق ايميلي الدعوة رسائل دعوية مثل الفرق بين الديانات والمواقع التي تتحدث عن الإعجاز في القرآن والسنة، لأنني أثناء حديثي مع بعض المسلمين ألاحظ الضعف في دينهم وأنهم لا يعرفون الفرق بين الديانتين النصرانية والإسلام، و أذكرهم أيضا بأخلاق الإسلام، علما أنهم لا يعلمون أنني الفتاة نفسها التي كانت تحدثهم في صندوق المحادثات، ويعلم الله أنني لا أضيف أي شاب أو أراسل أي واحد منهم على إيميلي الشخصي ، فقط مراسلة عن طريق إيميلي الدعوي. فما حكم ما أعمله؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا وشكر لك حرصك على الدعوة وبذل النصيحة ونشر الخير بين الناس، إلا أننا ننبهك على أنك لم تحسني اختيار الوسيلة والأسلوب، وذلك من جهتين: جهة الدخول على مواقع اللعب وما فيها من صناديق للمحادثات. وجهة الكذب.
فأما الجهة الأولى، فلا يخفى أن الأنسب للمرأة المسلمة أن لا تدخل أصلا غرف المحادثات الخاصة؛ لأن دخولها في نقاش مباشر مع الرجال قد يؤدي إلى فتنتها أو فتنة غيرها بها.
وأما جهة الكذب، فإن قولك: (أضطر أحيانا للكذب بشأن معلوماتي الشخصية) !! ليس بصحيح، فلا ضرورة تدعو إلى مثل هذا الكذب، وهو مذموم على أية حال. وراجعي في ذلك الفتويين: 79593 ، 111246. ويزيد الأمر سوءا باختيار اسم نصراني، وهذا لا يجوز.
فقد ذكر ابن القيم في (أحكام أهل الذمة) أن الأسماء ثلاثة أقسام، فمنها ما يخص المسلمين، ومنها ما يخص الكفار، ومنها ما هو مشترك. ومثَّل لما يخص الكفار بجرجس وبطرس ويوحنا ومتى، وقال: لا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك؛ لما فيه من المشابهة فيما يختصون به. اهـ.
وقال الشيخ بكر أبو زيد في (تسمية المولود): دلت الشريعة على تحريم تسمية المولود في واحد من الوجوه الآتية. وذكر منها: التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم. وقال: المسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها وينفر منها ولا يحوم حولها .. وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان، ومنها : بطرس، جرجس، جورج، ديانا، روز، سوزان ... وغيرها مما سبقت الإشارة إليه. وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم، إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن، فهو معصية كبيرة وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها، وتغييرها شرط في التوبة منها. اهـ.
ثم إن هذه التسمية قد تجر إلى ما هو أشد منها، وهو التصريح بكون السائلة نصرانية أثناء الحوار المكتوب أو المسموع. وهذا مزلق في غاية الخطورة.
قال ابن نجيم في (البحر الرائق): إنَّ من تكلَّمَ بكلمةِ الكفرِ هازلا أو لاعبًا كفرَ عند الكلِّ، ولا اعتبارَ باعتقادِه اهـ.
وقال شيخ زاده في (مجمع الأنهر): يكفر بقوله: لبيك. أو قال: نحن كذلك. في جواب من قال: يا كافر أو يا مجوسي أو يهودي أو يا نصراني. اهـ.
وفي (كشاف القناع) للبهوتي: إن أتى بقول يخرجه عن الإسلام، مثل أن يقول: هو يهودي أو نصراني أو مجوسي .. ونحو ذلك .. فهو كافر. اهـ.
فعليك أختنا الكريمة أن تتخيري ما يناسبك كامرأة مسلمة من وسائل الدعوة إلى الله تعالى، سواء عن طريق الشبكة العنكبوتية أو غيرها.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 66185، 2334، 97652، 79549.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=131563&Option=FatwaId)
لا يجوز نشر الروابط المُسيئة ولو من باب التحذير منها
السؤال
على موقع الفيس بوك توجد صفحة تسيء للقرآن الكريم، وهناك دعوة منا للقائمين على الفيس بوك لإلغاء هذه الصفحة، لكن هل علي في نشر هذه الدعوة إثم من باب تشييع الفاحشة بين المسلمين؟ خصوصا أنني لم أسمع بهذه الصفحة إلا من شخص نشرها هو الآخر.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما أشارت إليه السائلة الكريمة من تأثمها من نشر هذه الروابط في محله، ومثل هذه الروابط لا يجوز نشرها ولو من باب محاربتها والتصويت على منعها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 113109، ولزيادة الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 122008.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=128596&Option=FatwaId)
جواز استخدام البالتوك مع هذه الضوابط والمحاذير
السؤال
هل برنامج البالتوك مفيد في الدعوة وكيف يمكنني الاستفادة منه في أمور الدين، وهل استغلال هذا البرنامج المشهور يعطي ثمراته إن شاء الله؟ شكرا جزيلا.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من فضل الله علينا أن سخر لنا الكون وما فيه لنحقق ما خلقنا له وهو عبادته وتعبيد الناس له، ومن ذلك الكمبيوتر والإنترنت وسائر وسائل الاتصال الحديثة لإيصال دعوة الإسلام إلى كل مكان،
وإن ذلك مما يصدق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر. رواه أحمد وابن حبان والحاكم.
ولقد استخدم بعض الدعاة برنامج البالتوك في الدعوة إلى الله ومناقشة الملحدين والنصارى وكانت لهذه الحوارات فوائد جمة، ولكن هناك ضوابط ومحاذير في استخدام غرف البالتوك في الدعوة، منها:
أن لا يتوسع الداعية في الكلام مع النساء، فإن الأولى أن يقوم بوعظهن وتذكيرهن بالله نساء مثلهن، وفي ذكور الأمة التائهين عن منهج الله مجال رحب للداعية،
ومنها: أن لا يتحاور الداعية مع الملحدين والنصارى إلا إذا كان مؤهلاً لذلك تأهيلاً يجعله قادراً على كشف شبهاتهم وإيصالهم إلى توحيد رب العالمين، وإلا عادت عليه هذه الحوارات بالخسران إذا انطلت عليه شبهات المبطلين وتشربها قلبه.
ومن الضوابط أيضاً: أن لا تتعارض الحوارات عبر البالتوك وغيره مع أداء الواجبات ومن ذلك الصلوات، لأن المتحاورين من بلدان شتى، وهناك فروق في مواقيت الصلوات،
هذا وإن الذي نندبك إليه أن تحرص على طلب العلم النافع في هذه المرحلة من حياتك، وأن تمارس الدعوة مع الأقربين منك وأحق الناس عليك، كالوالدين وذوي رحمك وباقي قرابتك وجيرانك وزملائك في الدراسة ونحوهم قبل أن تتجه همتك إلى دعوة غيرهم، ولا تجعل الكمبيوتر والإنترنت يملآن حياتك ويستهلكان طاقتك.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=63592&Option=FatwaId)
________________________
وهذا جزء من الفتوى الواردة في المشاركة الرابعة
http://www.kalemasawaa.com/vb/t16957.html#post123163
بعدم جواز الدخول للغرف السَّابَّة
وقد رأينا بعض إخواننا المتحمسين للدعوة يدخل غرف الزنادقة في " البال توك " الذين يسبون الصحابة ويكفرونهم ، ويؤذون المسلمين بفحش كلامهم ، وهم مع هذا يمنعون الأخ المسلم الداعية من أن يعلِّق بلسانه ، بل ولا يكتب ببنانه ! فأي وجه في بقائه بتلك الغرف الفاسدة ؟ إنه هنا ينطبق عليه ما ذُكر من الآيات في السؤال ، وهذا بخلاف من استمع ليجمع أقوالهم ويوثقها ، أو من استمع ليُفسَح له المجال في الرد عليها ، فمثل هذا لا ينطبق عليه ما ذُكر من الآيات القرآنية في السؤال .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/97726
حكم إهداء شريط فيديو من مناظرات أحمد ديدات تظهر فيه امرأة متبرجة
السؤال
قمت بحمد الله بإحضار تسجيل مرئي لمناظرات للشيخ الجليل (أحمد ديدات) رحمه الله مع القساوسة ، ولاحظت في إحدى المناظرات وجود امرأة متبرجة غير مسلمة ظهرت في مشاهد مختلفة من المناظرة (مثلاً : وهي تتكلم في المقدمة وأيضاً وهي تجلس على مائدة خلف القسيس وهو يتكلم) ، فهل يجوز إعطاء نسخة من هذه المناظرة لأي شخص سواء كان مسلماً أو غير مسلم ؟ . وهل يجوز إعطاء هذه المناظرة أو غيرها من مناظرات الشيخ ديدات لشخصين أحدهما مسلم والأخر غير مسلم ليشاهداها مع بعضهما ؟
الجواب
الحمد لله
أولا :
إذا كانت المناظرة ذات أثر واضح في إقناع النصاري ودلالتهم على الحق ، فلا حرج في إعطاء نسخة منها لنصراني أو مسلم مهتم بدعوة النصاري والحوار معهم .
وظهور امرأة متبرجة في الشريط أمر منكر ، وعلى من شاهد المناظرة أن يغض بصره عنها ، وإنما جاز بيع هذا الشريط وإهداؤه لأن المنكر فيه جاء على سبيل التبع ، وذلك كالمجلات العلمية التي تحوي بعض الصور ، فإنه لا حرج في اقتنائها مع وجود الصور فيها ، ومعلوم أنه يجوز تبعا ما لا يجوز استقلالا .
وإن أمكن التصرف في مادة الشريط وطمس صورة المرأة فهذا أكمل وأنفع ، وعلى الشركات المنتجة أن تراعي ذلك ، إنكارا للمنكر ، ودرءا للمفسدة .وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (44029) .
ثانيا :
لا فرق بين تمكين المسلم من الصور المحرمة وتمكين الكافر ، لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة على الراجح ، فلا يجوز إعطاؤهم ما يعتقد المسلم تحريمه .
وينظر جواب السؤال رقم (49694) و (69558) .
والله أعلم .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/118248
استخدام الموسيقى في المواد الدعوية
السؤال
عندما يود استقطاب النصارى لدين الإسلام هل يجوز استقطابهم بأناشيد دينية مصاحبة بالموسيقى ؟ وهل تجوز تكوين فرقة تطلق عليها فرقة دينية ، لكون أنهم يختارون أناشيد دينية مصاحبة بالمعازف والموسيقى ؟.
الجواب
أرى أنه لا حاجة إلى الاستقطاب بهذه الصورة ، بل عليه أن يُستعمل معهم المباح من إسماع القرآن بالتجويد والترتيل ، وإسماع الأحاديث البليغة المؤثرة في السامع ، والقصائد والأناشيد المفيدة المؤثرة في السامع ، وكذا إيراد الأدلة الواضحة على محاسن الإسلام ، وشرح تعاليمه وأهدافه السامية التي تبين معها أنه دين الفطرة المحتوي على كل المصالح البشرية ، فمن لم يُستقطب إلا بما فيه محذور من الأغاني والمعازف والموسيقى فلا خير فيه ، ولا يظن به الاستجابة والله أعلم .
من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 28 .
http://www.islam-qa.com/ar/ref/1036
محمد بن عيسى سهيل
25.03.2013, 20:58
جزاكِ الله خيراً يا دكتورة وأسأل الله أن يستعملنا في خدمة دينه ولكن بعد توفيق الله ثم الإخلاص نحتاج لمزيد من الطلب في العلم ونسأل الله الكريم أن يفتح علينا وأن نكون مبلغين لدينه العظيم ...............
جزاكِ الله خيراً يا دكتورة وأسأل الله أن يستعملنا في خدمة دينه ولكن بعد توفيق الله ثم الإخلاص نحتاج لمزيد من الطلب في العلم ونسأل الله الكريم أن يفتح علينا وأن نكون مبلغين لدينه العظيم ...............
جزانا وإياكم وآمين لما دعوتم
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond