تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : السلف - نشأة المذهب ، موقف الخلق منه ، مناقشتهم ( الجزأ الرابع منه )


III ABO_IS7Q_SALAFY III
02.04.2012, 22:39
السلف - نشأة المذهب ، موقف الخلق منه ، مناقشتهم
الوجه الخامس / بطلان مقولة " مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم وأعلم " وذلك من وجوه .
(1) تناقض العبارة فى نفسها إذ السلامة لا تأتى إلا بالعلم والحكمة فلذلك مذهبهم هو مذهب العلم والحكمة والسلامة
(2) أى علم وحكمة تكون فى الإيمان بغير ما جاء به الرسول عليه السلام .
(3) ارتباط السلامة فى الدارين باتباع الهدى النبوى كما فى قوله " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا " ، والحكمة ما تكون إلا فى اتباع ما يكون فيه السلامة ودلت عليه البراهين والدلائل .
(4) قائلوا هذه المقالة قد قالوا بها لظنهم أن مذهب السلف هو التفويض فى المعانى وتحرير ذلكـ أن مذهب السلف بعيد كل البعد عن تفويض المعانى إنما كان تفويضهم للكيف فقد سبقت النقول بأنهم قالوا أمروها كما جاءت ، فالسؤال هو كيف يمررون الألفاظ ولا يمررون ما تحمله من معنى ؟ وربما تشبثوا بزيادة " دون تفسير " فمراد ذلك دون تفسير الكيف لا المعنى ! .
(5) اتفاق السلف فى كل عصر ومصر على ماهم عليه دليل على علمهم واختلاف الخلف واضطرابهم فى كل عصر ومصر فيما هم عليه دليل على نقص علمهم واضطراب أفهامهم .
(6) رجوع كثير من أئمة المخالفين عن مقالاتهم وتصريحهم بصحة مذهب السلف كما سبق النقل عن الأشعرى والجوينى وغيرهما ، ولم يثبت مثل ذلك عن عامة السلف فضلا عن علمائهم .
(6) شهادة أئمة الخلف بأنفشهم على أنفسهم بفساد ما اعتقدوه ، فهذا الغزالى يقول فى الجواهر الغوالى " الإيمان المستفاد من الدليل الكلامى ضعيف جدا مشرف على الزوال بكل شبهة ، بل الإيمان الراسخ إيمان العوام الحاصل فى قلوبهم من الصبا بتواتر السماع " ، ويقول الجوينى - كما نقل شيخ الإسلام فى الرسالة الحموية عنه - " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفى عليلا ولا تروى غليلا ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن " .
-*- الضوابط العقدية لمذهب السلف .
(1) الطريق الوحيد لاستقاء الاعتقاد هو الكتاب والسنة و ما جاء عن الصحابة من الآثار المروية عنهم .
(2) اجتناب البدع وذم المبتدعين .
(3) أن العقل ليس بحكم فى باب الاعتقاد ولا يعول عليه فى مثل ذلك ، مع عدم رفض دلالته وإمكانه فى الإدراك المجمل .
(4) الإيمان بكل ما دلت عليه الأخبار جملة وتفصيلاً .
(5) الإيمان بالقضاء والقدر .
(6) القرآن كلام الله تبارك وتعالى تكلم به بحرف وصوت ليس بمخلوق ولا بمفترى منه بدأ وإليه يعود .
(7) الإيما برؤية المؤمنين لربهم فى الجنة عبانًا .
(8) ترك الخصومة والمراء فى الدين .
(9) الإيمان بعلو الله فوق عرشه [ العلو المخصوص ] .
(10) الإيمان باستواء الله على عرشه .
(11) الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه ووصفه به نبيه من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل .
(12) أن الله متكلم بحرف وصوت متى شاء وكيف شاء .
(13) الإيمان بالميزان وأن له كفتان ولسان .
(14) الإيمان بعذاب القبر وأنه إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .
(15) الإيمان بسؤال القبر من منكر ونكير .
(16) الإيمان بالحوض والشفاعة بأنواعها .
(17) الإيمان بالصراط المنصوب على متن جهنم .
(18) أن الجنة حق والنار حق وأنهما مخلوقتان باقيتان لا تفنيان .
(19) الإيمان بعلامات الساعة الكبرى منها والصغرى .
(20) الايمان قول وعمل ونة ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .
(21) لا نكفرأحدًا من أهل القبلة بذنب ارتكبه مالم يكن الذنب كفرًا .
(22) الإيمان بالأنبياء والملائكة .
(23) أن من مات على التوحيد لا يخلد فى النار وأنهم تحت المشيئة إن شاء عذبهم وإن شاء عفا عنهم .
(24) أن أفعال العباد مخلوقة وهى من كسبهم وأنها لا تقع إلا بمشيئة الله وهم فاعلون لها بقدرتهم .
(25) جواز الاستئناء فى الإيمان [ على التفصيل ] .
(26) أن الخلافة فى القرشيين لا يتنازعون فيها إلى قيام الساعة [ مع تفصيل ] .
(27) ذكر محاسن اصحاب النبى والكف عما وقع بينهم فقاتلهم منهم وقتيلهم إليهم .
(28) لا نقطع لأحدٍ بجنة أو نار إلا من شهد له النبى عليه السلام .
(29) الايمان بالصور والنفخ فيه وأن النافخ إسرافيل .
(30) الإيما بالبعث بعد الموت والقيامة وما فيها .
(31) الإيمان بالقلم والعرش والكرسى واللوح والبيت المعمور وغيره مما وردت فيه الأخبار وصحت .
وأمور أخرى كانت قد نشبت على أزمنة متفاوتة لقيام أهل البدع بنشرها مخالفة لما ورد وثبت وصح كالمسح على الخفين ، وتحريم المتعة . انتهى
وفى الموضوع القادم نعرض منهج السلف فى تقرير العقيدة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله تبارك وتعالى بمنه وكرمه .
هذا ما أعلم والله تعالى أعلى وأعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

خَادم الإسلام
18.04.2012, 07:46
فهذا الغزالى يقول فى الجواهر الغوالى " الإيمان المستفاد من الدليل الكلامى ضعيف جدا مشرف على الزوال بكل شبهة ، بل الإيمان الراسخ إيمان العوام الحاصل فى قلوبهم من الصبا بتواتر السماع " ،

اظن انه رجع الى اعتقاد السلف

(9) الإيمان بعلو الله فوق عرشه [ العلو المخصوص ] .

لم افهم ؟

III ABO_IS7Q_SALAFY III
18.04.2012, 17:21
رجوعه إلى مذهب السلف من الأدلة التى دلت على أن أئمة المتكلمين قد أقروا بصحة مذهب السلف ،
أما عن مسالة العلو المخصوص فهناك علوان للبارى
الأول / هو العلو العام الذى يصل إليه العقل بالفطرة وهو الفوقيه فالعقل يدرك بفطرته أن الذى خلق المخلوقات يعلوهم وهو فوقهم وهذا هو العلو العام .
الثانى / هو العلو الخاص وهو استواء الله فوق العرش ، فهذا العلو المخصوص لا يستطيع أن يصل إليه العقل بغير دليل سمعى يخبره بذلك ، فجائت نصوص الوحى تؤكد صحة ما استطاع العقل أن يصل إليه من علو عام ، ثم أضافت له تفصيل لم يكن ليصل إليه بغير نص وهو العلو الخاص بالبارى وهو استوائه فوق عرشه .

III ABO_IS7Q_SALAFY III
18.04.2012, 17:27
رجوعه إلى مذهب السلف من الأدلة التى دلت على أن أئمة المتكلمين قد أقروا بصحة مذهب السلف ،
أما عن مسالة العلو المخصوص فهناك علوان للبارى
الأول / هو العلو العام الذى يصل إليه العقل بالفطرة وهو الفوقيه فالعقل يدرك بفطرته أن الذى خلق المخلوقات يعلوهم وهو فوقهم وهذا هو العلو العام .
الثانى / هو العلو الخاص وهو استواء الله فوق العرش ، فهذا العلو المخصوص لا يستطيع أن يصل إليه العقل بغير دليل سمعى يخبره بذلك ، فجائت نصوص الوحى تؤكد صحة ما استطاع العقل أن يصل إليه من علو عام ، ثم أضافت له تفصيل لم يكن ليصل إليه بغير نص وهو العلو الخاص بالبارى وهو استوائه فوق عرشه .

خَادم الإسلام
18.04.2012, 21:01
فهمت بارك الله فيك

(9) الإيمان بعلو الله فوق عرشه [ العلو المخصوص ] .
(10) الإيمان باستواء الله على عرشه .

هل هناك فرق بين الايمان بعلو الله فوق عرشه والايمان باستوائه على عرشه؟

III ABO_IS7Q_SALAFY III
18.04.2012, 21:30
نعم ثمة فوارق بين علوه تبارك وتعالى على عرشى والاستواء
فصفة العلو تقتضي علو الله تعالى على جميع مخلوقاته بما فيها العرش وغيره .
وصفة الاستواء تقتضي علو الله تعالى على عرشه واستواءه عليه
ومنه يتبين
- أن العلو ثابت بالفطرة والنص ، أما الاستواء فثابت بالنص فقط.
- وأن العلو صفة ذات لله تعالى ، فهو متصف بها أزلا وأبدا لا تنفك عنه .
- أما الاستواء فهو صفة فعل ، متعلقة بمشيئة الله تبارك وتعالى .

III ABO_IS7Q_SALAFY III
18.04.2012, 21:31
* بين علوه تبرك وتعالى على عرشه ........

خَادم الإسلام
18.04.2012, 21:35
يعني الله بالمطلق لع صفة العلو الدائم وطرأ ان استوى( على ) على عرشه

ام الاستواء الحقيقي كاستوائي؟

III ABO_IS7Q_SALAFY III
18.04.2012, 21:40
جوابًا على تساؤلك ، أنقل لك كلام الشيخ الراجحى ، فى شرحه للإقتصاد فى الاعتقاد ففيه الشفاء بإذن الله .

(وهناك فرق أيضا بين الاستواء -أيضا- والعلو، فرق آخر: هو أن العرش ... الاستواء من الصفات الفعلية، والعلو من الصفات الذاتية، فيكون الفرق بين صفة الاستواء وصفة العلو من جهتين (من وجهين):
الوجه الأول: أن صفة الاستواء على العرش من الصفات الفعلية، فعل يفعله -سبحانه-، وكان بعد خلق السماوات والأرض، متى كان الاستواء؟ بعد خلق السماوات والأرض قال: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الله -تعالى- خلق الأرض أولا، ثم خلق السماء، ثم دحا الأرض، ثم استوى على العرش.
إذا كان الاستواء بعد خلق السماوات والأرض إذن ... والصفات الفعلية هي التي تتعلق بالمشيئة والاختيار، مثل: الغضب، ومثل: الرضا والاستواء والنزول، تتعلق بالمشيئة والاختيار، متى شاء نزل، ومتى شاء غضب، يغضب إذا شاء، وكذلك الاستواء، فكان في وقت مستويا، وفي وقت ليس مستويا، في وقت قبل خلق السماوات والأرض لم يكن مستويًا على العرش، ثم استوى على العرش، أما العلو فهو من الصفات الذاتية التي لا ينفك عنها الباري -سبحانه وتعالى-، فلا يقال: إنه في وقت عال، وفي وقت ليس عاليا. لا، في جميع الأوقات عال، في جميع الأوقات عال على خلقه، ومنها العرش، الله -تعالى- فوق المخلوقات كلها ومنها العرش، إذن ما معنى الاستواء على العرش؟
الاستواء على العرش صفة أخرى، فعل يفعله، علو خاص على العرش، الله أعلم بكيفيته، أما العلو فهو عام مطلق، لا ينفك عن الباري، عال على جميع المخلوقات ومنها العرش، أما الاستواء فهو علو خاص على العرش، هذا الفارق الأول، والفارق الثاني: أن العلو دل عليه العقل والنقل والفطرة، وأما الاستواء دل عليه النقل فقط، دلت عليه النصوص، ولولا أن الله أخبرنا بالاستواء، لما علمنا بذلك، أما العلو دل عليه العقل والفطرة، فطر الله الخلائق على أن الله في العلو ، حتى البهائم العجماوات ترفع رأسها إلى السماء، فيكون الفرق بين الاستواء والعلو من هاتين الجهتين،

III ABO_IS7Q_SALAFY III
18.04.2012, 21:42
جوابًا على تساؤلك ، أنقل لك كلام الشيخ الراجحى ، فى شرحه للإقتصاد فى الاعتقاد ففيه الشفاء بإذن الله .
(وهناك فرق أيضا بين الاستواء -أيضا- والعلو، فرق آخر: هو أن العرش ... الاستواء من الصفات الفعلية، والعلو من الصفات الذاتية، فيكون الفرق بين صفة الاستواء وصفة العلو من جهتين (من وجهين):
الوجه الأول: أن صفة الاستواء على العرش من الصفات الفعلية، فعل يفعله -سبحانه-، وكان بعد خلق السماوات والأرض، متى كان الاستواء؟ بعد خلق السماوات والأرض قال: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الله -تعالى- خلق الأرض أولا، ثم خلق السماء، ثم دحا الأرض، ثم استوى على العرش.
إذا كان الاستواء بعد خلق السماوات والأرض إذن ... والصفات الفعلية هي التي تتعلق بالمشيئة والاختيار، مثل: الغضب، ومثل: الرضا والاستواء والنزول، تتعلق بالمشيئة والاختيار، متى شاء نزل، ومتى شاء غضب، يغضب إذا شاء، وكذلك الاستواء، فكان في وقت مستويا، وفي وقت ليس مستويا، في وقت قبل خلق السماوات والأرض لم يكن مستويًا على العرش، ثم استوى على العرش، أما العلو فهو من الصفات الذاتية التي لا ينفك عنها الباري -سبحانه وتعالى-، فلا يقال: إنه في وقت عال، وفي وقت ليس عاليا. لا، في جميع الأوقات عال، في جميع الأوقات عال على خلقه، ومنها العرش، الله -تعالى- فوق المخلوقات كلها ومنها العرش، إذن ما معنى الاستواء على العرش؟
الاستواء على العرش صفة أخرى، فعل يفعله، علو خاص على العرش، الله أعلم بكيفيته، أما العلو فهو عام مطلق، لا ينفك عن الباري، عال على جميع المخلوقات ومنها العرش، أما الاستواء فهو علو خاص على العرش، هذا الفارق الأول، والفارق الثاني: أن العلو دل عليه العقل والنقل والفطرة، وأما الاستواء دل عليه النقل فقط، دلت عليه النصوص، ولولا أن الله أخبرنا بالاستواء، لما علمنا بذلك، أما العلو دل عليه العقل والفطرة، فطر الله الخلائق على أن الله في العلو ، حتى البهائم العجماوات ترفع رأسها إلى السماء، فيكون الفرق بين الاستواء والعلو من هاتين الجهتين،