تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : حياتنا بالإيثار أجمل


بن الإسلام
15.12.2011, 11:51
<b>http://images.msoms-anime.net/images/90570254536827785216.png




</b>
<b> الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن اتبعه إلى يوم الدين ...




</b>

<b> لقد اخترت لكم موضوع يتحدث عن خلق عظيم




</b>
<b> والذي بسبب نسيانه .. طغت الأنانية على المجتمع .. وأصبح كل فرد مهتم فقط بمصالحه الشخصية




</b>
<b> إنه خلق " الإيــثـــار "




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/35393852312156580743.png




</b>
<b> إذا كنت ممن يسهل عليهم العطاء ولا يؤلمهم البذل فأنت سَخِي ، وإن كنتَ ممن يعطون الأكثر ويُبقون لأنفسهم فأنت جواد .




</b>
<b> أما إن كنت ممن يعطون الآخرين مع حاجتك إلى ما أعطيت لكنك قدمت غيرك على نفسك فقد وصلت إلى مرتبة الإيثار .




</b>

<b> ورتبة الإيثار من أعلى المراتب ، وإنما ينشأ الإيثار عن قوة اليقين وتوكيد المحبة، والصبر على المشقة ، مع الرغبة في الأجر والثواب .




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/77486514657996604618.png




</b>
<b> الإيثار .. أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه .




</b>

<b> الإيثار .. هو الدوافع التي تقود لعمل الخير للآخرين دون مقابل .




</b>

<b> الإيثار .. تفضيل راحة ورفاهية الآخرين على الذات .




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/18912353288847688728.png




</b>
<b> أثنى الله على أهل الإيثار ، وجعلهم من المفلحين ، فقال تعالى : {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر: 9] .




</b>
<b> وقال تعالى : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً}[الإنسان:8] إلى آخر الآيات .




</b>
<b> قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه] .




</b>

<b> وتقول السيدة عائشة - رضي الله عنها - : ما شبع رسول الله <b style="">صلى الله عليه وسلم




</b>




ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا ، ولو شئنا لشبعنا ، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا .




</b>






<b> http://images.msoms-anime.net/images/93691637891066878733.png




</b>
<b> الأثرة هي حب النفس ، وتفضيلها على الآخرين ، فهي عكس الإيثار ، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس ، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين .




</b>
<b> الفرق بينها وبين الإيـثــار :




</b>
<b> الإيثار أن يقدمغيره على نفسه فيما يريد أما الأثرة فهي أن يخص نفسه عن غيره بما يريد .




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/11754787821535343748.png




</b>

<b> 1- الممنوع : هو أن تؤثر غيرك بما يجب عليك شرعاً فإنه لا يجوز أن تقدم غيرك فيما يجب عليك شرعاً




</b>
<b> مثال : إذا كان معك ماء يكفي لوضوء رجل واحد ، وأنت لست على وضوء ، وهناك صاحب لك ليس على وضوء فالماء لك ، لكن إما أن يتوضأ به صاحبك وتتيمم أنت ، أو تتوضأ أنت ويتيمم صاحبك ، ففي هذه الحال لا يجوز أن تعطيه الماء وتتيمم أنت ؛ لأنك واجد للماء ، والماء في ملكك ، ولا يجوز العدول عن الماء إلى التيمم إلا لعادم . فالإيثار في الواجبات الشرعية محرم .




</b>

<b> 2- المكروه أو المباح : الإيثار بالأمور المستحبة ، وقد كرهه بعض أهل العلم وأباحه بعضهم، لكن تركه أولى لا شك إلالمصلحته .




</b>
<b> مثال :أن تؤثر غيرك في الصف الأول الذي أنت فيه ، مثل أن تكون أنت في الصف الأول في الصلاة ، فيدخل إنسان فتقوم عن مكانك وتؤثره به ، فقد كره أهل العلم هذا ، وقالوا : إن هذا دليلٌ على أن الإنسان يرغب عن الخير ، والرغبة عن الخير مكروهة ، إذ كيف تقدم غيرك إلى مكان فاضل أنت أحق به منه ؟!




</b>
<b> وقال بعض العلماء تركه أولى إلا إذا كان فيه مصلحة ، كما لو كان أبوك وتخشى أن يقع في قلبه شيء عليك فتؤثرهبمكانك الفاضل ، فهذا لا بأس به





</b>


<b> 3- المباح : وهـذا المباح قد يكون مستحباً، وذلك أن تؤثر غيرك في أمر غير تعبدي ، أي تؤثر غيرك وتقدمه على نفسك في أمر غير تعبدي .




</b>
<b> مثال : أن يكون معك طعام وأنت جائع ، وصاحب لك جائع مثلك ففي هذه الحال إذا آثرته فإنك محمود على هذا الإيثار.




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/39287947455546162105.png




</b>
<b> 1- أن لا يؤدي إلى محرم أو مكروه : مثل أن تؤثرهم بمالك وتقعد كلاً مضطراً عيلة على الناس أو يؤدي إيثارك إلى التقصير في حق من تعول من الأهل والعيال .




</b>
<b> 2- أن لا يقطع عليك طريقاً : طريق الطلب والمسير إلى الله تعالى مثل أن تؤثر جليسك على ذكرك فتكون قد آثرته على الله ، وآثرت بنصيبك من الله ما لا يستحق الإيثار .




</b>
<b> 3- أن لا يفسد عليك وقتك : كالخلطة بين الداعية و المدعو أكثر من الحاجة .




</b>
<b> 4- أن لا يكون الإيثار في القرب و الطاعات .




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/60661851849809117092.png




</b>
<b> الأولى : فإن تعلق بالخلق فكماله أن تؤثرهم على نفسك ، بما لا يضيع على الإنسان وقتاً ، ولا يفسد عليه حالاً ، ولا يهضم له ديناً ، ولا يسد عليه طريقاً ، ولا يمنع له وارداً .




</b>
<b> فإن كان في إيثارهم شيء من ذلك فإيثار نفسك عليهم أولى ، فإن المؤمن حقاً من لا يؤثر بنصيبه من الله أحداً كائناً من كان .




</b>

<b> الثانية : إيثار رضا الله على رضا غيره ، ولو غضب الخلق كلهم ، وهي درجة الأنبياء والمرسلين ، وأعلاها لأولي العزم منهم ، وأعلاها لنبينا صلى الله عليه وسلم فإنه قاوم العالم كله ، وتجرد للدعوة إلى الله ، واحتمل عداوة القريب والبعيد في الله .




</b>

<b> الثالثة : أن ينسب العبد إيثاره إلى الله دون نفسه ، وأنه سبحانه هو الذي تفرد بالإيثار دون الإنسان ، فهو المؤثر حقيقة ، إذ هو المعطي حقيقة ، والمالك لكل شيء ، والمعين لكل أحد .




</b>

<b> http://images.msoms-anime.net/images/57472489518514034041.png




</b>
<b> 1- الإيثار خلق الفضل في الإسلام : الإيثار أعلى درجات السخاء ، أكمل أنواع الجود ، وهو الإيثار بمحاب النفس من الأموال وغيرها وبذلها للغير مع الحاجة إليها ، بل مع الضرورة والخصاصة وهذا لا يكون إلا من خلق زكي ، ومحبة لله تعالى مقدمة على شهوات النفس ولذاتها .




</b>


<b> 2- الإيثار خلق الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم : فإيثار رضا الله عز وجل على رضا غيره ولو أغضب الخلق هو درجة الأنبياء و أعلاها للرسل عليهم صلوات الله وسلامه وأعلاها لأولي العزم منهم مثل إبراهيم عليه السلام حين آثر أن يقتل ابنه على أن يترك ما أمره الله به فكافئه الله بأن فداه بذبح عظيم .




</b>

<b> 3- الإيثار يُكسب العبد رفعة في الدنيا والآخرة : يكتسب المتصف بهذا الخلق جميل الذكر في الدنيا - حيث إن القلوب جُبلت على تعظيم من يؤثرها - وجزيل الأجر في الآخرة مع ما يجلبه له الإيثار من البركة و فيضان الخير عليه ، فيعود عليه إيثاره أفضل مما بذله .




</b>

<b> 4- الإيثار هو النهاية في الأخوة : كما في قصة عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع رضي الله عنهما حيث آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما .




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/11820153733577968977.png




</b>
<b> 1- مرضاة للرب لأنه سبب في دخول الجنة والنجاة من النار .




</b>
<b> 2- انتشار التعاون والتعاضد بين المسلمين .




</b>
<b> 3- تحقيق الكفاية المادية في المجتمع .




</b>
<b> 4- للإيثار أثر في سيادة الأمة وحفظ الدين وتنمية العلوم .




</b>
<b> 5- للإيثار أثر في صيانة الأعراض ونباهة الذكر .




</b>
<b> 6- للإيثار أثر في ائتلاف القلوب وتأكيد رابطة الإخاء .




</b>
<b> 7- للإيثار أثر في القضاء على كثير من الأخلاق المرذولة كالشح و البخل و الحسد و الكبر والأنانية والجشع .




</b>
<b> 8- أنه دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ورفعة الأخلاق .




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/24847118320259844460.png




</b>
<b> أولاً : الرغبة في مكارم الأخلاق ، والتنزه عن سيئها ، إذ بحسب رغبة الإنسان في مكارم الأخلاق يكون إيثاره ؛ لأن الإيثار أفضل مكارم الأخلاق .




</b>

<b> ثانياً : بُغض الشُّحِّ ، فمن أبغض الشُّحَّ علم ألا خلاص له منه إلا بالجود والإيثار.




</b>

<b> ثالثاً : الاستخفاف بالدنيا، والرغبة في الآخرة ، فمن عظمت في عينه الآخرة هان عليه أمر الدنيا ، وعلم أن ما يعطيه في الدنيا يلقاه يوم القيامة عندما يكون في أشد الحاجة إليه .




</b>

<b> رابعاً : توطين النفس على تحمل الشدائد والصعاب ، فإن ذلك مما يعين على الإيثار ، إذ قد يترتب على الإيثار قلة ذات اليد وضيق الحال أحيانًا ، فما لم يكن العبد موطنًا نفسه على التحمل لم يطق أن يعطي مع حاجته .




</b>


<b> خامساً : ا لاطلاع على فضائل الإيثار ،وترديدها على القلب، وجمع الهمة على تحصيل الإيثار ، والسعي الحثيث في التحلي به .




</b>

<b> سادساً : استحضار إيثار المثل الأعلى للبشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومطالعة سيرته العطرة وشمائلهالكريمة ، ثم استحضار إيثار الصحابة رضوان الله عليهم ثم استحضار إيثار من تبعهم منأهل العلم والإيمان .




</b>

<b> سابعاً : تقوية رابطة الأخوة في الله التي تولد في نفس المسلمأصدق العواطف النبيلة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار والرحمة والعفوعند المقدرة .




</b>

<b> ثامناً : النفرة من أخلاق اللئام والتحول إلى الصحبة الصالحة التي تعينه على الخير .




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/25957400879739459537.png




</b>
<b> أقوال الرسول :




</b>
<b> 1- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية ، فهم مني وأنا منهم ) .




</b>
<b> 2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الأربعة ) .




</b>

<b> أقوال السلف :




</b>
<b> 1- قال علي رضي الله عنه : ( الإيثار أعلى الإيمان ) .




</b>
<b> 2- يقول عبيد بن عمير : ( يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط ، فمن أطعم لله أطعمه الله ومن سقى لله سقاه الله ومن كسا لله كساه الله ) .




</b>
<b> 3- وقال بعضهم بالإيثار على نفسك تملك الرقاب وقيل : من آثر على نفسه استحق الفضيلة .




</b>
<b> http://images.msoms-anime.net/images/49657458193161496550.png




</b>
<b> لقد سجل التاريخ بأحرف من نور مواقف خالدة للمسلمين بلغوا فيها المرتبة العالية والغاية القصوى من الإيثار :




</b>

<b> فهذا سيد الخلق وخاتم النبيين وإمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم تأتيه امرأة بُبردة فتقول : " يا رسول الله أكسوك هذه ؟ " فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، فلبسها فرآها عليه رجل من الصحابة ، فقال : " يا رسول الله ما أحسن هذه ؟ فاكسنيها " فقال : " نعم " ، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه فقالوا : " ما أحسنت حين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها ، ثم سألته إياها وقد عرفت أنه لا يُسأل شيئًا فيمنعه ، فقال : " رجوت بركتها حين لبسها النبي صلى الله عليه وسلم لَعلِّي أُكَفَّن فيها " .




</b>

<b> وأما أصحابه رضي الله عنهم والتابعون فحدث ولا حرج ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعث إلى نسائه فقلن : " ما معنا إلا الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يُضيف هذا ؟ " فقال رجل من الأنصار : أنا ، فانطلق به إلى امرأته ، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني . فقال : هيئي طعامك وأصبحي سراجك (أوقديه) ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء ، فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونوَّمت صبيانها ، ثم قامت كأنها تصلح سراجها ، فأطفأته ، فجعلا يريانه أنهما يأكلان ، فباتا طاويين ، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ضحك الله الليلة - أو عجب - من فعالكما ، فأنزل الله : (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) [الحشر:9] .




</b>

<b> وهؤلاء هم الأنصار يعرض أحدهم على أخيه من المهاجرين أن يناصفه أهله وماله فيأبى المهاجر ويقول : " بارك الله لك في أهلك ومالك ".




</b>

<b> وذاك قيس بن سعد بن عبادة يمرض ويتأخر إخوانه عن زيارته فيسأل عنهم ، فيقال له : " إنهم كانوا يستحيون مما لك عليهم من الدَّين ، فيقول : أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة " .




</b>
<b> ثم أمر مناديًا ينادي : " من كان لقيس عليه مالٌ فهو في حلٍّ " .




</b>
<b> فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة الزوار .




</b>

<b> وإن تعجب فعجبٌ أمر هؤلاء الثلاثة الذين آثر كل منهم أخاه بالحياة، فقد قال حذيفة العَدَوي : " انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمٍّ لي ، ومعي شيءٌ من ماء ، وأنا أقول : إن كان به رمق سقيته ومسحتُ به وجهه ، فإذا أنا به ، فقلت : أسقيك ؟ فأشار إليَّ أن نعم ، فإذا رجل يقول : آه ، فأشار ابن عمي إليَّ أن انطلق به إليه ، فجئته فإذا هو هشام بن العاص ، فقلت : أسقيك ؟ فأشار إليَّ أن نعم ، فسمع به آخر فقال : آهٍ ، فأشار هشام : انطلق به إليه فجئته ، فإذا هو قد مات . فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات ، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات . رحمة الله عليهم أجمعين ".




</b>