حجة الاسلام
12.09.2011, 11:55
بسم الله الرحمن الرحيم
ضيعنا عمرنا هباء في تجارب الأمم كلها
فلماذا لانجرب الشريعة الاسلامية
حوار : مع د.محمد جميل غازي رحمه الله
قال المحاور : ربما كان المتشككون في امكان تطبيق الشريعة الاسلامية في هذا العصر , أو في قدرتها على الاستمرار الى مايزعمونه من عدم قابلية التشريع للتطوير
قال الدكتور : قد يكفيني في الرد على مزاعمهم أن أحيلهم الى واحد من مفكري الغرب ... وانا أعلم أن هؤلاء المتشككين أكثر اقتناعاً بمفكري الغرب ... فأشير الى مايقوله المفكر الغربي (( هورتن )) أستاذ فقه اللغات السامية بجامعة بون حيث يقول في اجابته على السؤال نفسه :
" ان روح الاسلام رحبة فسيحة بحيث أنها لاتكاد تعرف الحدود , وقد استوعبت كل أفكار الامم الأخرى , فيما عدا الأفكار الملحدة , ثم زادت عليها وأضفت عليها طابع تطورها الخاص"
ثم يعقب الدكتور قائلاً :
إن التعمق في دراسة كتب الفقه والتشريع الهائلة العدد , لابد أن يجعل كل ناقد منصف , واثقاً من مرونة الشريعة الإسلامية وحيويتها وقدرتها الفائقة على التطور وملاءمة كل الأزمنة والعصور.
والتاريخ يشهد أنه منذ حوالي منتصف القرن الأول الى أوائل القرن الرابع الهجري , ظهر ما لا يقل عن تسع عشر مدرسة من مدارس الفقه والرأي والتشريع ...وهذه الحقيقة وحدها كافية للرد على أية شبهة تتهم الشريعة الإسلامية بالجمود
ويتوقف الدكتور جميل غازي لحظة ثم يقول متسائلاً :
ولماذا كل هذه السفسطة التي لاتنتهي حول طواعية الشريعة الاسلامية للتطبيق أو التطوير ؟! .. لماذا لانجربها
إن التطبيق وحده , لا للمناقشات النظرية , هو الفيصل في الحكم على أي تجربة .. فما الذي يمنع من تنفيذ التجربة الاسلامية بعد أن ضيعنا عمرنا هباء في تجارب الأمم كلها ؟
جربوا الشريعة الإسلامية ولا تخافوا .. جربوها .. وأنتم الفائزون بإذن الله .. ولكن بشرط .. أن يتم تطبيقها كاملة غير مجزأة أو مبتورة على نحو مانسمعه الآن من حديث حلو المطالبة بصدور قانون الحدود الإسلامية
تــــــ بحمد الله ـــــم
المحاور : كمال فرغلي المحرر الصحفي بجريدة التعاون
الضيف : د.محمد جميل غازي رحمه الله
المصدر : كتيب عقبات على طريق المسيرة الإسلامية , ط لجنة النشر مسجد العزيز بالله بالزيتون ص36 , 37
الحوار عام : 1978 تقريياً
ضيعنا عمرنا هباء في تجارب الأمم كلها
فلماذا لانجرب الشريعة الاسلامية
حوار : مع د.محمد جميل غازي رحمه الله
قال المحاور : ربما كان المتشككون في امكان تطبيق الشريعة الاسلامية في هذا العصر , أو في قدرتها على الاستمرار الى مايزعمونه من عدم قابلية التشريع للتطوير
قال الدكتور : قد يكفيني في الرد على مزاعمهم أن أحيلهم الى واحد من مفكري الغرب ... وانا أعلم أن هؤلاء المتشككين أكثر اقتناعاً بمفكري الغرب ... فأشير الى مايقوله المفكر الغربي (( هورتن )) أستاذ فقه اللغات السامية بجامعة بون حيث يقول في اجابته على السؤال نفسه :
" ان روح الاسلام رحبة فسيحة بحيث أنها لاتكاد تعرف الحدود , وقد استوعبت كل أفكار الامم الأخرى , فيما عدا الأفكار الملحدة , ثم زادت عليها وأضفت عليها طابع تطورها الخاص"
ثم يعقب الدكتور قائلاً :
إن التعمق في دراسة كتب الفقه والتشريع الهائلة العدد , لابد أن يجعل كل ناقد منصف , واثقاً من مرونة الشريعة الإسلامية وحيويتها وقدرتها الفائقة على التطور وملاءمة كل الأزمنة والعصور.
والتاريخ يشهد أنه منذ حوالي منتصف القرن الأول الى أوائل القرن الرابع الهجري , ظهر ما لا يقل عن تسع عشر مدرسة من مدارس الفقه والرأي والتشريع ...وهذه الحقيقة وحدها كافية للرد على أية شبهة تتهم الشريعة الإسلامية بالجمود
ويتوقف الدكتور جميل غازي لحظة ثم يقول متسائلاً :
ولماذا كل هذه السفسطة التي لاتنتهي حول طواعية الشريعة الاسلامية للتطبيق أو التطوير ؟! .. لماذا لانجربها
إن التطبيق وحده , لا للمناقشات النظرية , هو الفيصل في الحكم على أي تجربة .. فما الذي يمنع من تنفيذ التجربة الاسلامية بعد أن ضيعنا عمرنا هباء في تجارب الأمم كلها ؟
جربوا الشريعة الإسلامية ولا تخافوا .. جربوها .. وأنتم الفائزون بإذن الله .. ولكن بشرط .. أن يتم تطبيقها كاملة غير مجزأة أو مبتورة على نحو مانسمعه الآن من حديث حلو المطالبة بصدور قانون الحدود الإسلامية
تــــــ بحمد الله ـــــم
المحاور : كمال فرغلي المحرر الصحفي بجريدة التعاون
الضيف : د.محمد جميل غازي رحمه الله
المصدر : كتيب عقبات على طريق المسيرة الإسلامية , ط لجنة النشر مسجد العزيز بالله بالزيتون ص36 , 37
الحوار عام : 1978 تقريياً