تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : شبهة فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا


جادي
02.09.2011, 16:49
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


يقول النصراني :

اليوم بالصدفة وقع نظري على هذه الأية القرأنية
{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} البقرة 10
و لا اعلم صراحة لماذا بنفس الوقت خطر على بالي كلام إلهي في الكتاب المقدس
«تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» متى 11: 28
ما مناسبة هذا القول الذي قاله إله الاسلام ؟
هل إله الاسلام ##### (حذف سفالات نصرانية كمايامرهم كتابهم المكدس ) الى هذه الدرجة ؟
لماذا ايها المسلم لا زلت متمسكا بإله يزيد الناس مرضا و علة و شقاءا ؟
بينما يوجد إلها محب يدعوك الى الراحة و الشفاء !!!

ما أرى النصراني الا مريض قلب وأعمى بصيرة وهو يسوق الينا تأويله الباطل والذي ان دل على شي أنما يدل على قصور في النظر .

قال تعالى :
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) البقرة .

في هذه الآيات البينات وصف لحال المنافقين .

قال ابن عاشور :

استئناف محض لعَدِّ مساويهم ويجوز أن يكون بيانياً لجواب سؤال متعجب ناشىء عن سماع الأحوال التي وصفوا بها قبل في قوله تعالى : { يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون } [ البقرة : 9 ] فإن من يسمع أن طائفة تخادع الله تعالى وتخادع قوماً عديدين وتطمع أن خداعها يتمشى عليهم ثم لا تشعر بأن ضرر الخداع لاحق بها لطائفة جديرة بأن يتعجب من أمرها المتعجب ويتساءل كيف خطر هذا بخواطرها فكان قوله : { في قلوبهم مرض } بياناً وهو أن في قلوبهم خللاً تزايد إلى أن بلغ حد الأفن . ولهذا قدم الظرف وهو { في قلوبهم } للاهتمام لأن القلوب هي محل الفكرة في الخداع فلما كان المسؤول عنه هو متعلقها وأثرها كان هو المهتم به في الجواب . وتنوين { مرض } للتعظيم . وأطلق القلوب هنا على محل التفكير كما تقدم عند قوله تعالى : { ختم الله على قلوبهم } [ البقرة : 7 ] .
والمرض حقيقة في عارض للمزاج يخرجه عن الاعتدال الخاص بنوع ذلك الجسم خروجاً غير تام وبمقدار الخروج يشتد الألم فإن تم الخروج فهو الموت ، وهو مجاز في الأعراض النفسانية العارضة للأخلاق البشرية عروضاً يخرجها عن كمالها ، وإطلاق المرض على هذا شائع مشهور في كلام العرب ، وتدبير المزاج لإزالة هذا العارض والرجوع به إلى اعتداله هو الطب الحقيقي ومجازي كذلك قال علقمة بن عبدة الملقب بالفحل :

فإن تسألوني بالنساءِ فإنني ... خبير بأدواء النساء طَبيب

فذكر الأدواء والطب لفساد الأخلاق وإصلاحها .

والمراد بالمرض في هاته الآية هو معناه المجازي لا محالة لأنه هو الذي اتصف به المنافقون وهو المقصود من مذمتهم وبيان منشأ مساوي أعمالهم .
ومعنى { فزادهم الله مرضاً } أن تلك الأخلاق الذميمة الناشئة عن النفاق والملازمة له كانت تتزايد فيهم بتزايد الأيام لأن من شأن الأخلاق إذا تمكنت أن تتزايد بتزايد الأيام حتى تصير ملكات كما قال المعلوط القُرَيْعي :

ورَجِّ الفتى للخير ما إنْ رأيتَه ... على السِّنِّ خيراً لا يزال يزيد

وكذلك القول في الشر ولذلك قيل : من لم يتحلم في الصغر لا يتحلم في الكبر ، وقال النابغة يهجو عامر بن الطفيل :

فإنك سوف تحلم أو تَنَاهَى ... إذا ماشِبْتَ أو شاب الغراب

وإنما كان النفاق موجباً لازدياد ما يقارنه من سيء الأخلاق لأن النفاق يستر الأخلاق الذميمة فتكون محجوبة عن الناصحين والمربين والمرشدين وبذلك تتأصل وتتوالد إلى غير حد فالنفاق في كتمه مساوىء الأخلاق بمنزلة كتم المريض داءه عن الطبيب

قال السعدي :

وفي قوله عن المنافقين: { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا } بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين، وأنه بسبب ذنوبهم السابقة، يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها كما قال تعالى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } وقال تعالى: { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } وقال تعالى: { وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ } فعقوبة المعصية، المعصية بعدها، كما أن من ثواب الحسنة، الحسنة بعدها، قال تعالى: { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى } .

يقول الشعراوي رحمه الله :

فالله سبحانه وتعالى، شبه ما في قلوب المنافقين بأنه مرض، والمرض أولا يورث السقم، فكأن قلوبهم لا تملك الصحة الإيمانية التي تحيي القلب فتجعله قويا شابا، ولكنها قلوب مريضة، لماذا كانت مريضة؟ لقد أتعبها النفاق وأتعبها التنافر مع كل ما حولها، وأحست أنها تعيش حياة ملؤها الكذب، فاضطراب القلب، جعله مريضا، ولا يمكن أن يشفى إلا بإذن الله، وعلاجه هو الإيمان الحقيقي الصادق، ذلك الذي يعطيه الشفاء، والله سبحانه وتعالى يقول:{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }[الإسراء: 82]

ثم تقول :

«تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» متى 11: 28

لقد قال بوذا ( الذي عاش قبل عيسى عليه السلام بأكثر من ستمائة عام ) : تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم

http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=2108

ما رأي النصارى الآن ؟ لعلكم تجيبوننا عن هذا النص المتطابق ؟ وهنا نسأل اينا في قلبه مرض فأعمى بصره وبصيرته عن الحق والصراط المستقيم وهذا مثال فقط من مئات الامثلة ... لتأتي وتستدل على دعواك بقول مجهول المصدر وتنسبه زورا وبهتانا للمسيح .

من إنجيل متى 11:28 تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم

{قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ} (104) سورة الأنعام


والحمد لله رب العالمين

فاطمة الزهراء
03.09.2011, 17:24
واين هو النصراني من قوله تعالى ..

قال الله تعالى: {وإذا جاءَكَ الَّذين يُؤمنون بآياتنا فقلْ سلامٌ عليكم كَتَبَ ربُّكم على نفسهِ الرَّحمةَ أنَّهُ من عَمِلَ منكم
سُوءاً بجهالةٍ ثمَّ تابَ من بعدِهِ وأصلحَ فأنَّه غفورٌ رحيمٌ(54)} سورة الأنعام



ومن قوله تعالى ..


قال تعالى: {إلاَّ من تابَ وآمنَ وعَمِلَ عملاً صالحاً فأولئكَ يُبَدِّلُ الله سيِّئاتِهِم حسناتٍ وكان الله غفوراً رحيماً} (25 الفرقان آية 70).


وأين هو من حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )


عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «الله أفرح بتوبة عبده من
أحدكم سقط على بعيره (أي وجده) وقد أضلَّه في أرضٍ فلاة» (متفق عليه)



الله سبحانه وتعالى رحيم بالمسلمين وبالكفار اذا تابوا واستغفروه , حتى ان الكفار الذين يرتكبون اعظم الكبائر
بكفرهم له يرحمهم ولا يتمنى لهم الكفر ولكن لهم جزائهم لانه عادل سبحانه وتعالى..


قال تعالى : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ
وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ . سورة الزمر


اشكرك اخي الكريم .. اسأل الله ان لا يحرمك الأجر سبحانه وتعالى ..
وأن يزيدك من علمه حتى ترد على كل من يطعن في الإسلام والمسلمين ..


http://www.lakii.com/img/all/Mar09/fHUMES03020529.gif

جادي
04.09.2011, 02:26
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة فاطمة أكرمكِ الله
أضافة قيمة لاحرمتِ الاجر نسأل الله العظيم ان يتقبل منا ومنكم انه ولي ذلك والقادر عليه
رزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى