تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : همة العشرة ( خطبة جمعة للشيخ نبيل الرفاعى )


بن الإسلام
19.08.2011, 14:34
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
( همة العشرة )
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى


أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
======================================== ======================================== ==
86 - خطبتى الجمعة بعنوان

( همة العشرة )

http://f1100.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f145002%5fAIYIw0MAAW1XTk4PLgI9D2lL X9c&pid=1.4&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

http://f1100.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f145002%5fAIYIw0MAAW1XTk4PLgI9D2lL X9c&pid=1.5&fid=Inbox&inline=1
الحمد لله أهل الحمد و الشكر ، و الإحسان و البر ،

أحمده سبحانه فضل شهر رمضان و خص أيام العشر ، و عظم فيها ليلة القدر ،

و أشكره و أتوب إليه و أستغفره ، نعمه تجل عن الحصر ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله أكرم رسول نزل عليه أشرف ذكر ،

صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه و التابعين

و من تبعهم بإحسان إلى يوم الحشر .

أمّــا بــعــد :

فأوصيكم ـ أيها النّاس ـ و نفسي بتقوَى الله عزّ و جلّ ، فاتَّقوا الله رَحمكم الله ،

فمَن أحبَّ صلاحَ الحال فليصلِحِ الأعمال ، و من سرَّه أن تدومَ عافيتُه فليتَّقِ الله ربَّه ،

و لا يعرِفُ الزيادةَ مِنَ النقصان إلاَّ من حاسبَ نفسَه ، قال بعض السلف :

" إذا رأيتَ تكديرًا في الحال فاذكر نعمةً ما شُكِرت أو زلَّةً قد فعِلَت ،

و احذَر من نَفادِ النِّعَم و مفاجأةِ النِّقَم ، فمن صفا صُفِّيَ له ،

و من كدَّر كُدِّر عليه ، اقرؤوا إن شئتم :

{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

[الأنفال:53] .

أيّها المسلمون ، مع متغيِّرات الزّمَن و تقلّبات الأحوال و مُثيرات الشَّهَوات

و فِتَن الشّبهات ثمّ مع حلولِ مواسمِ الخيرات و فُرَص النَّفَحات كَم قلوبُ العباد بحاجةٍ

لذكرى و عِظات ، تلين لها قلوب المخبِتين ، و تَرِقّ لها أفئدة الخاشعين ،

و تنقشع بها غيوم الغفلة عن الغافلين ، و ترتفع بها سَواتِر الحجُب عن اللاّهين و السادِرين .

أين يفِرّ الفارّون من الله و كلُّهم في قَبضَتِه ؟!

و كيف يُشكَر غَيرُ الله و ما بِالخلائق من نِعمةٍ فمن جودِه و كَرَمِه ؟!

و إلى مَن يلجَأ الخائفون و كلُّهم محفوظٌ بعنايتِه و رحمته ؟!

لو علم القاعدون مَاذا أَضاعوا و كَم أضاعوا ، كَم من قريبٍ أبعدَه التباعُدُ ،

و لا يَزال قومٌ يتأخَّرون حتى يؤخِّرَهم الله .

يا عبدَ الله ، لن تجِدَ طعمَ العافية حتى تكونَ على الطاعةِ مقيمًا و لِذِكر الله مُديمًا ،

فعالِج مرضَ المخالفة بالتوبة ، و داوِ داءَ الغفلة بالإنابَة .

لا يؤنِس في وحشةِ القبر إلا العمل الصالح ، و لا يقِي من عذاب النار بإذنِ الله إلا نورُ الإيمان ،

و لا تثبُتُ القدم على الصراطِ إلا بالاستقامة على الهدى . من سَلك سبيل أهلِ السلامة سلِم ،

و من لم يَقبل نُصحَ الناصحين ندِم . الكرامةُ كرامةُ التقوى ، و العِزّ عِزُّ الطاعة ،

و الأُنسُ أنسُ الإحسان ، و الوحشةُ وَحشة الإساءَة ، و من أحسن الظنَّ أحسن العمَل .

أيّها المسلمون ، استعيذوا بالله أن تمرَّ بكم مواسم الخيرات و ساعاتُ النفحات

ثم لا تَزدادون هدًى و لا ترتَدِعون عن ردى ، و حذارِ ثم حذارِ أن يكون المرءُ

ممّن طبَع الله على قلبه و على سمعِه و جعل على بصرِه غِشاوة ،

فمن يهديه من بعد الله ؟!

معاشرَ الأحبّة ، جعَل الله لبعضِ الأيّام فضلاً و لبعضِ الشّهور منزلة ،

و أقسم بالعشر ، و جعل ليلة القدر خيرًا من ألفِ شَهر ،

و ما مِن مَوسمٍ مِن هذه المواسم الفضيلةِ إلاّ و لله فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِه

و لطيفةٌ من لطائف نفحاتِه ، يصيب بها من يمنّ عليه بفضله و رحمتِه ،

و السعيدُ ـ و ربِّكم ـ مَن اغتنم مواسمَ الفضل و أيّام البركات و نافَس في الطاعات ،

فعسى أن يصيبَ نفحةً و بركة يكتُب الله له بها سعادةً لا يشقى بعدَها أبدًا .

فأحيوا ـ أسعدكم الله ـ هذه اللياليَ الدّاجية بقلوبٍ خائِفَة راجية و عيون باكِيَة و آذانٍ واعية ،

و اطلُبُوا بهمّةٍ عاليَة سِلعة الله الغالية ، فالغنائمَ الغنائمَ قبلَ الفوات ،

والعزائمَ العزائمَ قبل الندَم و الحسَرات . شهرُكم هذا شهر عِمارة المحراب و تلاوةُ الكتاب ،

تُعمَر فيه المساجد ، و يُغبَط فيه الراكعُ و الساجد ، و الحسرةُ للكسول القاعد .

أيّامُ خير و فضلٍ و تعبُّد ، ترقّ فيها القلوب ، و تغفَر فيها الذنوب ،

و تتجافى المضاجع و الجنوب . ألاَ فجدّوا في العمل رحمكم الله ،

و أَروا الله من أنفسِكم خيرًا ، فإنَّ شهركم قد أخذَ في النقص و الانصِرام ،

فمن أحسن فعليه بالتَّمام ، و مَن فرَّط فليختِم بالحسنى فإنَّ العملَ بالختام .

و إنَّ مِن أفضل الأعمال أداءَ ما افترضَ الله و الورعَ عمّا حرَّم الله و صِدقَ النية في الله ،

و في الحديثِ القدسيّ :

( ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليَّ ممّا افترضته عليه ) .

و مِن بعد الفرائِض يكون التقرُّب بالنوافل و البعدُ عن المكروهَات بعدَ المحرمات ،

و في الحديث :

( لا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه ) .

و من أحبَّه الله أعانَه على طاعتِه و الاشتغال بذِكره ،

فحصَل له القربى منه و الزّلفَى لَديه و الحظوَةُ عنده .

و مِن أعظم ما يُتَقرَّب به الصّلاة ، فهي الصّلةُ بين العبدِ و ربِّه ،

و أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربِّه و هو ساجد، و المصلّي يناجي ربَّه ،

و المولى عزّ شأنه ينصِب وجهَه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتَفِت .

و مِن أعظم ما يتقرَّب به في هذه الأيام المباركة و في هذه العشرِ الأخيرة

كثرةُ تلاوةِ كتاب الله و سماعِه و التفكّر فيه و تدبّره و تفهّمه ،

يقول خبّاب بن الأرتّ :

( تقرَّب إلى الله ما استطعتَ ، و اعلم أنّك لن تتقرَّب إلى الله بشيءٍ هو أحبّ إلى الله من كلامِه ) ،

و يقول عثمان :

( لو طهُرت قلوبُكم ما شبِعتُم من كلام ربِّكم) ،

و يقول ابن مَسعود رضي الله عنه :

( مَن أحبَّ القرآنَ فهو يحبُّ الله و رسولَه ) .

و ذِكر الله عزّ وجلّ بالقلب و اللسان مِن أفضل ما يتقرّب به العبد في هذه الأيام المباركة ،

و في الحديث القدسي :

( أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه حين يذكرني ،

فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ،

و إن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منه )

متّفَق عليه،

و في التنزيل العزيز :

{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }

[البقرة:152].

فيا لسعادةَ من لاَ يزال لسانه رطبًا من ذكرِ الله .

و تقرّبوا ـ رحمكم الله ـ بقيامِ الليل ، فإنَّ من قام رمضان إيمانا و احتِسابًا

غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه .

و عَليكم بكثرة الإحسان و الصدقة ،

فقد كان نبيّكم محمّد صلى الله عليه و سلم أجودَ الناس بالخير،

و كان أجود ما يكون في شهر رمضان .

أخرجه مسلم .

و يقول الإمام الشافعيُّ رحمَه الله :

" أحِبّ للرّجل الزيادةَ بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله ؛

لحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ، و لتشاغل كثير منهم بالصوم

و الصلاة عن مكاسبهم " ،

و

(( من فطَّر صائما كان له مثل أجره ، غيرَ أنه لا يُنقِص من أجر الصائم شيئا ))

أخرجه أحمد .

أما الاعتكاف ـ رحمكم الله ـ فيكاد أن يكونَ من خصائص هذه العشر المباركة ،

فقد كان نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان

كما أخرج ذلك مسلم في صحيحه ،

و يقول الإمام الزهريّ :

" عجبًا للمسلمين ! تركوا الاعتكافَ

مع أنَّ النبيّ ما تركه منذ قدِم المدينةَ حتى قبضه الله عز و جل ".

عبادَ الله ، و مما يجمع لكم ذلك كلَّه طهارةُ القلب و سلامة الصدر؛ مما يورث محبة الله

و محبة عباده ؛ فإنك ترى أقوامًا طُهرًا بريئةً أيديهم طاهرة قلوبهم يتحابّون بجلال الله ،

ينيبون إلى ذكرِه ، و يغضبون لمحارمه ، و يتلطَّفون مع عباده ،

تمتلئ قلوبهم بمعرفةِ ربهم و خشيتِه و عبادتِه و محبته و تعظيمه و مهابته و إجلالِه

و الأنس به و الشَّوق إليه ،

قال بعض السلف :

" تعوَّدوا حبَّ الله و طاعته ؛ فإنَّ المتقين ألِفوا الطاعة فانصرفت جوارحهم عن غيرها " .

ألا فاتقوا اللهَ رحمكم الله ، فشهركم هذا نفيس ، لا قيمةَ له فيباع ،

و لا يستدرَك منه ما ضاع ، لقد جدَّ الجادّون ، فلا ترضَوا لأنفسكم بالدون .

اعملوا و جِدّوا و شمّروا حسبَ الطاقة و الاستطاعة ،

فمن عجز بالليل كان له بالنهار مُستَعتَب ، و من عجز بالنهار كان له بالليل مستَعتَب .

و المؤمن العاقل المحاسبُ نفسَه قد ينسى بالليل و يذكر بالنهار ،

و ينسى بالنهار و يذكر بالليل ، و لقد جاء رجل إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه

و قال له : لا أستطيع قيام الليل ، قال : فلا تعجَز بالنهار .

و المغبون من غُبِن خيرَ الليل و خير النهار .

فاستودِعوا أيَّامَكم هذه الصالحات ، فإن العمرَ منتَقَص و زائِل ، و لا تفوتكم الفرَص ،

فيا ويلَ الغافل ، متى يُغفَر لمن لم يغفر له في رمضان ؟!

و متى يشفَى قلب من لم تُشفِه آيات القرآن ؟! و من أنفَعِ أيام المؤمن ما ظنَّ أنه لا يدرِك آخره ،

و حقيقة الزهدِ قِصَر الأمل ، و الموت معقودٌ بالنواصي ، و الدنيَا تطوَى من ورائكم .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ *

وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ

رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ *

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

[المنافقون:9-11] .

http://f1100.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f145002%5fAIYIw0MAAW1XTk4PLgI9D2lL X9c&pid=1.6&fid=Inbox&inline=1

الحمد لله جَعَل الليل و النهار مواقيتَ للأعمال و مقاديرَ للأعمار ،

أسبَل ذيلَ الليل و جعَلَه للسّكون و الاستِتار ، و أنارَ مَنار النهار فأضاء عن العمَل و الانتشار ،

أحمده سبحانه على فضله المِدرار و نِعَمه الغِزار ،

و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له شهادةَ صدق و تحقيقٍ و يقين و إِقرار ،

و أشهد أن سيِّدَنا و نبيَّنا محمَّدًا عبد الله و رسوله المبعوث بالحنيفيَّة السَّمحة

فوضَع الأغلالَ و الآصار، صلى الله و سلّم و بارَكَ عليه ، و على آله المكرَّمين الأطهار ،

و أَصحابِه الأخيار ، المهاجرين منهم والأنصار ، و التّابعينَ

ومَن تبِعَهم بإحسانٍ ما تعاقب الليل و النهار ، و سلم تسليما كثيرا .

أمّــا بــعــد :

فيا عبادَ الله ، من تفكَّر في عواقب الدنيا أخَذ بالحذر ، و من أيقن طولَ الطريق تأهَّب للسفر،

و أعجَبُ العجب السرورُ بالغرور و السهر باللهو ، يغترّ بالصحة و ينسى السّقَم ،

و العاقِل من يُريهِ مصرَعُ غيره مصرَعَه ، و يكشِف له مضجعُ سِواه مضجعَه ،

و من قارب الفتنَ بَعُدت عنه السلامةُ ، و أعظم العقوبةِ أن لا تحسَّ بالعقوبة ،

و أشدّ من ذلك السرورُ بالعقوبة عياذًا بالله ، كمن يفرح بالمال الحرامِ

و يُسَرّ بالتمكّن من الذنوب ،

يقول ابن الجوزيّ رحمه الله :

" و إني تدبَّرتُ في أحوالِ كثيرٍ فرأيتهم في عقوباتٍ لا يحسّون بها ،

فهذا عالم يغضَب أن رُدَّ عليه خطؤُه ، و هذا واعِظٌ متصنِّع في وعظه ،

و هذا متزهِّدٌ مُراءٍ ، و أوّلُ العقوبات الإعراضُ عن الحقّ اشتغالاً بالخلق ،

و من خفِيِّ العقوبات سلبُ لذّة المناجاة ، و أعظم الخلقِ اغترارًا

أن يأتيَ ما يكرهه الله ثم يطلب منه ما يحبّه ،

و في الحديث:

(( و العاجزُ من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله الأماني )) " ،

فـ لا حول و لا قوة إلا بالله .

ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و توبوا إلى ربِّكم و أنيبوا إليه و أسلِموا له ،

فأيّامكم هذه أيّام فاضلة ، بل إنها من أفضلِ أيام العامِ ولياليه ، فأَروا الله من أنفسِكم خيرًا ،

و تحرَّوا ليلةَ القدر فقد كان نبيّكم محمّد يخصّ هذه الأيام بمزيد عملٍ و عبادة ،

فقد كان إذا دخَل العشر أحيا ليلَه و أيقظَ أهله و شدَّ المئزر ،

و من استقَام باطنه استقامَت أمورُه ، و من رأى الأجَلَ و سَيره أدرك حقيقةَ الأمل و غرورَه ،

و من كانت الأيام مطاياه سارَت به و إن لم يسِر .

هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل

فقال جلّ مِن قائل سبحانه :

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[الأحزاب:56] .

اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد

و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين

و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،

و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،

و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :

( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .

فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .

اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .

اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين

اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .

أنتهت

و لا تنسونا من صالح دعاءكم .