المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : شمس الإسلام تسطع على العالم ( لماذا اسلم هؤلاء ) متجدد


جادي
19.07.2011, 19:08
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مقدمة :

إن الذي يكرمه الله تعالى بدخول الإسلام يجد من الأسباب لدخوله فيه ما لا يجده غيره ، ويرى فيه من الجوانب ما لا يراه غيره ، وما ذلك إلا لعظمة هذا الدين ، وكثرة جوانب الخير فيه ، وصلاحيته لجميع طبقات الناس وبيئاتهم وثقافاتهم ، ومن هنا فإن من يدخل في هذا الدين العظيم يذكر من الأسباب لإسلامه ما لا يذكره غيره غالباً ، وكلها إجابات صحيحة تحكي واقعهم وواقع الإسلام ذاته .

1. سئل أعرابي : لماذا أسلمتَ ؟ قال : لم أرَ شيئاً من قول ، أو فعل يستحسنه العقل ، وتستطيبه الفطرة : إلا وحثَّ عليه الإسلام ، وأمر به ، وأحلَّه رب العزة سبحانه ، ولم أجد شيئاً يستقبحه العقل ، وتستقذره الفطرة : إلا ونهى الله عنه ، وحرَّمه على عباده .
2. قال " روبرت ديكسن " رئيس جمعية المحامين الأمريكيين : جوابي لمن سألني لماذا أسلمت : هو : أن الإسلام دين التوحيد ، والسعادة ، والراحة النفسية ، والعيشة الهانئة ، إذا التزمت به ، وطبقت تعاليمه ، وهو دين العدل الإلهي .
3. قال " محمد أسد " - السياسي ، والمؤلف النمساوي - : لم يكن هناك شيء بعينه من تعاليم الإسلام هو الذي أخذ بمجامع قلبي، إنه المجموع المتكامل المتناسب والمتماسك من هذه التعاليم الروحية من جانب ، والتي ترسم برنامجاً عمليّاً للحياة من الجانب الآخر .
4. قالت الفرنسية المهتدية " سيلفي فوزي : لقد وجدت في الإسلام منهاج حياة يجيب عن كل التساؤلات ، وينظم للإنسان حياته وفق ما ينفعه ، ويتناسب مع فطرته ، ملبسه ، ومأكله ، وعمله ، ونظام زواجه ، اختياراته في الحياة ، علاقاته بالآخرين ، ومن ثم فلا عجب أن من يلتزم بالإسلام يستشعر الاطمئنان ، والأمان النفسي، الذي هو في رأيي أهم العناصر لاستمرار الحياة .
5. قالت أم عبد الملك – الأمريكية المسلمة - : أذهلني الإسلام الذي رفع من مقدار الوالدين .
6. قال الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله - : إن أَحد فلاسفة الهنود درس تاريخ الأَديان كلها ، وبحث فيها بحثَ مستقلٍّ منصفٍ ، وأَطال البحث في النصرانية ؛ لما للدول المنسوبة إليها من الملك ، وسعة السلطان ، والتبريز في الفنون ، والصناعات ، ثم نظر في الإسلام ، فعرف أَنه الدين الحق ، فأَسلم ، وأَلف كتاباً باللغة الإنجليزية سماه " لماذا أَسلمت " ، بيَّن فيه ما ظهر له من مزايا الإسلام على جميع الأَديان ، وكان أَهمها عنده : أَن الإسلام هو الدين الوحيد الذي له تاريخ صحيح محفوظ ، فالآخذ به يعلم أَنه هو الدين الذي جاء به محمد بن عبد الله ، النبي الأمي العربي ، المدفون في المدينة المنورة من بلاد العرب ، وقد كان من مثار العجب عنده أَن ترضى أُوربا لنفسها دينًا ترفع من تنسبه إليه عن مرتبة البشر ، فتجعله إلهاً وهي لا تعرف من تاريخه شيئًا يعتد به ، فإن هذه الأناجيل الأربعة على عدم ثبوت أَصلها ، وعدم الثقة بتأْريخها ، ومؤلفيها : لا تذكر من تاريخ المسيح إلا وقائع قليلة ، حدثت - كما تقول - في أَيام معدودة ، ولا يذكر فيها شيء يعتد به عن نشأَة هذا الرجل ، وتربيته ، وتعليمه ، وأَيام صباه ، وشبابه ، ولله في خلقه شئون .
" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم " ( 1 / 48 ) .
7. قال " يوسف خطَّاب " – المتحول من اليهودية إلى الإسلام – لما سئل لماذا أسلمت - : لأن الإسلام دين التوحيد ، قرأت عنه كثيراً ، وأخيراً اقتنعت بأنه هو السبيل للجنة .
والكلمات كثيرة ، ويجمعها أن الإسلام دين الفطرة ، والأمن ، والسعادة ، والأحكام الحكيمة ، والأخلاق الرفيعة ، ومن رام المقارنة بين الإسلام وغيره من الأديان المحرَّفة ، أو الأنظمة والقوانين البشرية : فسيتبين له بجلاء أوجه الاختلاف ، وأنه ليس ثمة مجال للمقارنة أصلاً .
8. وتصف " ميري واتسون " – الأمريكية الحاصلة على ثلاث درجات علمية ، وبعضها في علم اللاهوت لحظة تسلل نور الإيمان إلى قلبها فتقول : شعرت في ليلة - وأنا مستلقية على فراشي وكاد النوم يقارب جفوني - بشيء غريب استقر في قلبي ، فاعتدلت من فوري ، وقلت : يا رب أنا مؤمنة بك وحدك ، ونطقت بالشهادة ، وشعرت بعدها باطمئنان ، وراحة تعم كل بدني ، والحمد لله على الإسلام ، ولم أندم أبداً على هذا اليوم الذي يعتبر يوم ميلادي .

فالإسلام دين الفطرة ، ودين الأمن ، والسعادة ، يشعر بذلك كل من انتسب لهذا الدين العظيم ، وقد يشعر بذلك أكثر من كان غارقاً في ظلمات الجهل والضلال والكفر ، ويشعر الناطق بالشهادتين بشيء في قلبه لا يستطيع وصفه لأحدٍ ، ولذلك تغلب أكثرهم دموع الفرح والسعادة ، ولا شك أن الله تعالى قد جعل للإسلام طعماً ، وللإيمان حلاوة ، وهو ما نصَّت عليه نصوص شريعتنا ، ويشعر بذلك الطعم ، ويتذوق تلك الحلاوة من آمن بالله ربّاً وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّاً ورسولاً .

يتبع ...

جادي
19.07.2011, 19:10
طبيبة أجنبية تقول أذهلني بر الوالدين في الإسلام فأسلمت

أول مرة سمعت فيها كلمة الإسلام كانت أثناء متابعتي لبرنامج تليفزيوني ، فضحكت من المعلومات التي سمعتها..
بعد عام من سماعي كلمة " الإسلام " استمعت لها مرة أخرى.. ولكن أين ؟ في المستشفى الذي أعمل فيه حيث أتى زوجان وبصحبتهما امرأة مريضة .. جلست الزوجة تنظر أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة عملي وكنت ألاحظ عليها علامات القلق ، وكانت تمسح دموعها .. من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها ، فأخبرتني أنها أتت من بلد آخر مع زوجها الذي آتى بأمه باحثا لها عن علاج لمرضها العضال..
كانت المرأة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها بالشفاء والعافية ، فتعجبت لأمرها كثيراً ! تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه ؟تذكرت أمي وقلت في نفسي : أين أمي؟ قبل أربعة أشهر أهديتها زجاجة عطر بمناسبة " يوم الأم " ولم أفكر منذ ذلك اليوم بزيارتها !
هذه هي أمي فكيف لو كانت لي أم زوج ؟! لقد أدهشني أمر هذين الزوجين .. ولا سيما أن حالة الأم صعبة وهي أقرب إلى الموت من الحياة .. أدهشتني أمر الزوجة.. ما شأنها وأم زوجها ؟! أتتعب نفسها وهي الشابة الجميلة من أجلها ؟ لماذا ؟ لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع ؟ تخيلت نفسي لو أني بدل هذه الأم ، يا للسعادة التي سأشعر بها ، يا لحظ هذه العجوز !
إني أغبطها كثيرا.. كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات هاتفية تصل إليه من الخارج يسأل فيها أصحابها عن حال الأم وصحتها ...دخلت يوما غرفة الانتظار فإذا بها جالسة ، فاستغللتها فرصة لأسألها عما أريد ..حدثتني كثيرا عن حقوق الوالدين في الإسلام وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه، وكيفية التعامل معهما .. بعد أيام توفيت العجوز ، فبكى ابنها وزوجته بكاءاً حارا وكأنهما طفلان صغيران.. بقيت أفكر في هذين الزوجين وبما علمته عن حقوق الوالدين في الإسلام.. وأرسلت إلى أحد المراكز الإسلامية بطلب كتاب عن حقوق الوالدين.. ولما قرأته..عشت بعده في أحلام يقظة أتخيل خلالها أني أم ولي أبناء يحبونني ويسألون عني ويحسنون إلي حتى آخر لحظة من عمري.. ودون مقابل.. هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي دون أن أعرف عن الإسلام سوى حقوق الوالدين فيه ..
الحمد لله تزوجت من رجل مسلم، وأنجبت منه أبناء ما برحت أدعو لهم بالهداية والصلاح.. وأن يرزقني الله برهم ونفعهم..
* أم عبد الملك – أمريكية – مسلمة نشرت قصتها مجلة " الدعوة " السعودية..

جادي
19.07.2011, 19:11
الدكتورة كاري آن أوين الأمريكية اليهودية
الإسلام اليوم

"أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله", أعتقد أن هذه هي كلمات الشهادة, هكذا تقول الدكتورة كاري آن أوين, الأمريكية اليهودية السابقة, بعدما عادت إلى الإسلام, وتلك هي قصتها في اكتشافها للدين الصحيح.
يُعرف الخالق بالعديد من الأسماء, فدائمًا يُعرف بحكمته, كما أنه يحث على وجود التسامح والمحبة والرحمة في مجتمعنا, كذا فإن لديه القدرة أن يهدينا من الحرب المتفشية في المجتمع الأمريكي إلى الاعتقاد بأن المجد والكرامة للإنسان بالتزامه تجاه خالقه, وهذا يوصف بنضوج الشخصية الروحية.
بدأت قصتي مع النطق بالشهادتين لدى إعجابي بالمخرج المسرحي توني ريتشاردسون, الذي توفي بسبب مرض الإيدز, حيث كان ريتشاردسون شخصية رائعة ومعروف مهنيًّا على مستوى العالم, وعندما التقيت به وراء الكواليس في مسرحية لوثر, وكان عمري 14.
وقد ترك لدى مشاهدتي للمسرحيات وسيلة لإيجاد درجات من المصالحة الروحية والعاطفية داخل نفسي وبيني وبين العالم, بدلاً من التصارع وقد استطعت التخلص من الصراعات النفسية في مسرحياتي.
وهكذا بدأت في قراءة المسرحيات ابتداء من سن 17, وكان لدي أمل دائمًا أن أكون يومًا مثل السيد ريتشاردسون وهو حلم طفولتي, ولأني لم أجد هذه المصالحة الروحية داخل المجتمع الأمريكي كما أرغب, فبدأت في النظر خارج إلى الثقافة الإسلامية للتوجيه المعنوي والأخلاقي، بعيدًا عن الغرب برمته.
لماذا الإسلام ؟
لقد كان أجداد أمي من اليهود الأسبان الذين عاشوا بين المسلمين حتى قامت محاكم التفتيش بطرد الجالية اليهودية في 1492م, في ذاكرتي التاريخية, والتي أشعر من خلالها على مستوى عميق أن صوت المؤذن عميق مثل هدوء المحيط واستمالة السفن، والتأكيد على المحبة في مواجهة القمع والظلم.
شعرت بميلاد قصة داخلي, وبدأت الدراما عندما أخذت في الاطلاع على إنسانية وحنو الخليفة العثماني تجاه اللاجئين اليهود في الوقت الذي طرد فيه أجدادي, وقد هداني الله إلى التعلم ومعرفة الإسلام من شخصيات متنوعة مثل الإمام صديقي من الرابطة الإسلامية لجنوب خليج, وأختي الحبيبة ماريا عابدين, وهي أمريكية ومسلمة، وكاتب مجلة اقرأ, وقد كانت أول مقابلة لبحثي في متجر جزار للحوم الحلال بمقاطعة ميشين في سان فرانسيسكو, حيث تأثر فهمي للإسلام بعمق عند التقائي بأول سيدة مسلمة؛ حيث كانت ترتدي الحجاب, كما تصرفت بمنتهى اللطف ودماثة الخلق، وكانت تتقن الحديث بأربع لغات.
لقد كان لتألقها هذا -إضافةً إلى إبهارها إياي وتحررها من الغطرسة- بالغ التأثير على بدايات معرفتي كيف يمكن للإسلام أن يؤثر على السلوك البشري, ورويدًا وريدًا أحسست أنها ليست ميلاد قصة فحسب، ولكن مولد مسلم جديد.
ولم يوفر لي بحثي الكثير من الحقائق عن الإسلام فحسب، ولكنه قرر لدي أن الإسلام هو دين الحياة, فقد تعلمت كيف يرسخ الإسلام في نفوس المسلمين الشعور بالكرامة والرحمة التي ترقى بهم فوق سوق النخاسة الأمريكية للسباق الجنسي والعنف, كما تعلمت أن الرداء المتواضع, باعتباره حالة روحية, يمكن أن يرتقي بالسلوك البشري ويمنح كلاًّ من الرجل والمرأة شعورًا بقيمتهما الروحية الخاصة.
لم تكن لدي الإجابة عن كثير من التساؤلات عن الصراعات في الشرق الأوسط, سوى أني كنت أعرف ما قاله حبيبي رسول الله أن من كانت لديه إعاقة يعذر عليه الصلاة في نفس المواقف التي يؤديها الإنسان العادي, لكني أحببت الإسلام وعرفته من خلال سلوك وتصرفات وكلمات المسلمين والمسلمات الذين تعرفت إليهم في "أميلا" (عزم مسلمي أمريكا على التعليم والتفاعل), وفي أماكن أخرى, حيث وجدت ملاذًا من الصراعات العاطفية.
شعوري عن الإسلام
أعجبني احترام الإسلام لتعليم الجنسين؛ وتوفير حقوق المرأة وكذلك الرجل في المجتمع, وحق ارتداء الملابس البسيطة وعدم التكلف, كم هو رائع أن تشعر بأن مليار ونصف من المسلمين يشاركونك هذا الإيمان وشكل الزواج ذو الطابع الواحد، إلى جانب قراري بالتخلي عن المخدرات والكحول.
داخل أي مجتمع لا بد من الضغط المستمر على أنفسنا بالتضحية بالغريزة الجامحة دون احترام لنتائج ذلك, أما الإسلام فيأمرنا أن تكون أنفسنا كبشر خلقهم الله لديهم القدرة على أداء المسئولية في علاقاتنا مع الآخرين, من خلال الصلاة والصدقة والتزام الوقار والاتزان والتعليم؛ لذا فإن اتبعنا طريق الإسلام, فنحن سنحصل على فرصة جيدة لتربية الأطفال ينبذون العنف والاستغلال الذي يسرق من الآباء والأطفال الأمان في المدارس والأحياء المجاورة, وفي كثير من الأحيان حياتهم.
لقد كان لمجتمع "أميلا" وأصدقاء آخرون بالغ التأثير لديَّ, ولا سيما في وقت بعض النزاعات على شبكة الإنترنت على موقع "أميلا", والذي أكد لي أن الإسلام دين شامل، ويعلن أن مجتمعه رائع, حيث تجد فيه تأكيده منحة الله من الزواج, والوقار والاتزان وغيرها من أشكال المسئولية, كما يبين لنا الإسلام السبيل للخروج من الجحيم.
لهذا السبب؛ فإنه لا إله إلا الله, الخالق, وأن محمدًا, والذي ما زالت رعايته وعنايته بضحايا الحرب والعنف تثير دمعي, هو رسول الله.

جادي
19.07.2011, 19:13
القسيس سيلي .. قصة إسلام غريبة جدا

عبد العزيز أحمد سرحان - موقع المرصد الإسلامي، نقلاً عن جريدة عكاظ. 17 جمادى الاولى, 1432

قد تكون هذه القصة غريبة على من لم يلتق بصاحبها شخصيًّا، ويسمع ما قاله بأذنيه ويراه بأم عينيه، فهي قصة خيالية النسج، واقعية الأحداث، تجسدت أمام ناظري بكلمات صاحبها وهو يقبع أمامي قاصًّا عليَّ ما حدث له شخصيًّا.
ولمعرفة المزيد بل ولمعرفة كل الأحداث المشوقة.. دعوني أصحبكم لنتجه معًا إلى "جوهانسبرج" مدينة مناجم الذهب الغنية بدولة جنوب إفريقيا؛ حيث كنت أعمل مديرًا لمكتب رابطة العالم الإسلامي هناك.. كان ذلك في عام 1996م، وكنا في فصل الشتاء الذي حل علينا قارسًا في تلك البلاد، وذات يوم كانت السماء فيه ملبدة بالغيوم، وتنذر بهبوب عاصفة شتوية عارمة، وبينما كنت أنتظر شخصًا قد حددت له موعدًا لمقابلته، وكانت زوجتي في المنزل تُعِدُّ طعام الغداء؛ حيث سيحل ذلك الشخص ضيفًا كريمًا عليَّ بالمنزل.

كان الموعد مع شخصية لها صلة قرابة بالرئيس الجنوب إفريقي السابق الرئيس "نلسون مانديلا"، شخصية كانت تهتم بالنصرانية، وتروج وتدعو لها.. إنها شخصية "القسيس سيلي".. لقد تم اللقاء مع سيلي بواسطة سكرتير مكتب الرابطة "عبد الخالق ميتر"؛ حيث أخبرني أن قسيسًا يريد الحضور إلى مقر الرابطة لأمر مهم.
وفي الموعد المحدد حضر سيلي بصحبته شخص يدعى سليمان كان ملاكمًا، وأصبح عضوًا في رابطة الملاكمة بعد أن منَّ الله عليه بالإسلام بعد جولة قام بها الملاكم المسلم محمد علي كلاي.. وقابلت الجميع بمكتبي وسعدت للقائهم أيما سعادة.
كان سيلي قصير القامة، شديد سواد البشرة، دائم الابتسام.. جلس أمامي وبدأ يتحدث معي بكل لطف.. فقلت له: أخي سيلي، هل من الممكن أن نستمع لقصة اعتناقك للإسلام؟ ابتسم سيلي وقال: نعم، بكل تأكيد.
وأنصتوا إليه أيها الإخوة الكرام، وركزوا لما قاله لي، ثم احكموا بأنفسكم.
قال سيلي: كنت قسيسًا نشطًا للغاية، أخدم الكنيسة بكل جدٍّ واجتهاد، ولا أكتفي بذلك، بل كنت من كبار المنصِّرين في جنوب إفريقيا، ولنشاطي الكبير اختارني الفاتيكان لكي أقوم بالتنصير بدعم منه، فأخذت الأموال تصلني من الفاتيكان لهذا الغرض، وكنت أستخدم كل الوسائل لكي أصل إلى هدفي.
فكنت أقوم بزيارات متوالية ومتعددة للمعاهد والمدارس والمستشفيات والقرى والغابات، وكنت أدفع من تلك الأموال للناس في صور مساعدات أو هبات أو صدقات وهدايا؛ لكي أصل إلى مبتغاي، وأدخل الناس في دين النصرانية. وكانت الكنيسة تغدق عليَّ، فأصبحت غنيًّا، لديَّ منزل، وسيارة، وراتب جيد، ومكانة مرموقة بين القساوسة.
وفي يوم من الأيام ذهبت لأشتري بعض الهدايا من المركز التجاري ببلدتي، وهناك كانت المفاجأة! ففي السوق قابلت رجلاً يلبس كوفية، وكان تاجرًا يبيع الهدايا، وكنت ألبس ملابس القسيسين الطويلة ذات الياقة البيضاء التي نتميز بها على غيرنا، وبدأت في التفاوض مع الرجل على قيمة الهدايا.. وعرفت أن الرجل مسلم -ونحن نطلق على دين الإسلام في جنوب إفريقيا: دين الهنود، ولا نقول دين الإسلام- وبعد أن اشتريت ما أريد من هدايا, بل قُلْ من فخاخ نوقع بها السذج من الناس، وكذلك أصحاب الخواء الديني والروحي، كما كنا نستغل حالات الفقر عند كثير من المسلمين والجنوب إفريقيين؛ لنخدعهم بالدين المسيحي وننصّرهم.
فإذا بالتاجر المسلم يسألني: أنت قسيس، أليس كذلك؟
فقلت له: نعم.
فسألني: من هو إلهك؟
فقلت له: المسيح هو الإله.
فقال لي: إنني أتحداك أن تأتيني بآية واحدة في الإنجيل تقول على لسان المسيح عليه السلام شخصيًّا أنه قال: أنا الله، أو أنا ابن الله، فاعبدوني.
وإذا بكلمات الرجل المسلم تسقط على رأسي كالصاعقة، ولم أستطع أن أجيبه، وحاولت أن أعود بذاكرتي الجيدة، وأغوص بها في كتب الأناجيل وكتب النصرانية لأجد جوابًا شافيًا للرجل فلم أجد! فلم تكن هناك آية واحدة تتحدث على لسان المسيح وتقول بأنَّه هو الله أو أنه ابن الله.
وأسقط في يدي، وأحرجني الرجل، وأصابني الغم وضاق صدري.. كيف غاب عني مثل هذه التساؤلات؟ وتركت الرجل وهمت على وجهي، فما علمت بنفسي إلا وأنا أسير طويلاً بدون اتجاه معين.
ثم صممت على البحث عن مثل هذه الآيات مهما كلفني الأمر، ولكنني عجزت وهزمت.. فذهبت للمجلس الكنسي، وطلبت أن أجتمع بأعضائه، فوافقوا.. وفي الاجتماع أخبرتهم بما سمعت، فإذا بالجميع يهاجمونني ويقولون لي: خدعك الهندي، إنه يريد أن يضلك بدين الهنود.. فقلت لهم: إذن أجيبوني، وردُّوا على تساؤله، فلم يُجِبْ أحد!
وجاء يوم الأحد الذي ألقي فيه خطبتي ودرسي في الكنيسة، ووقفت أمام الناس لأتحدث، فلم أستطع، وتعجب الناس لوقوفي أمامهم دون أن أتكلم.. فانسحبت لداخل الكنيسة، وطلبت من صديق لي أن يحل محلي، وأخبرته بأنني منهك.. وفي الحقيقة كنت منهارًا، ومحطمًا نفسيًّا.
وذهبت لمنزلي وأنا في حالة ذهول وهم كبير، ثم توجهت لمكان صغير في منزلي وجلست أنتحب فيه، ثم رفعت بصري إلى السماء، وأخذت أدعو، ولكن أدعو مَن؟ لقد توجهت إلى من اعتقدت بأنه هو الله الخالق.. وقلت في دعائي: "ربي.. خالقي. لقد أُقفلت الأبواب في وجهي غير بابك، فلا تحرمني من معرفة الحق، أين الحق؟ وأين الحقيقة؟ يا رب.. يا رب.. لا تتركني في حيرتي، وألهمني الصواب ودلني على الحقيقة".
ثم غفوت ونمت.. وأثناء نومي.. إذا بي أرى في المنام أنى في قاعة كبيرة جدًّا، ليس فيها أحد غيري، وفي صدر القاعة ظهر رجل، لم أتبين ملامحه من النور الذي كان يشع منه وحوله، فظننت أن ذلك الله الذي خاطبته بأن يدلني على الحق، ولكني أيقنت بأنه رجل منير.
فأخذ الرجل يشير إليَّ وينادي: يا إبراهيم! فنظرت حولي لأشاهد من هو إبراهيم؟ فلم أجد أحدًا معي في القاعة.
فقال لي الرجل: أنت إبراهيم.. اسمك إبراهيم.. ألم تطلب من الله معرفة الحقيقة؟
قلت: نعم.
قال: انظر إلى يمينك.. فنظرت إلى يميني، فإذا مجموعة من الرجال تسير حاملة على أكتافها أمتعتها، وتلبس ثيابًا بيضًاء، وعمائم بيضاء.. وتابع الرجل قوله: اتبع هؤلاء، لتعرف الحقيقة!
واستيقظت من النوم، وشعرت بسعادة كبيرة تنتابني، ولكني لست مرتاحًا عندما أخذت أتساءل.. أين سأجد هذه الجماعة التي رأيت في منامي؟ وصممت على مواصلة المشوار، مشوار البحث عن الحقيقة، كما وصفها لي من جاء ليدلني عليها في منامي. وأيقنت أن هذا كله بتدبير من الله عز وجل.
فأخذت إجازة من عملي، ثم بدأت رحلة بحث طويلة، أجبرتني على الطواف في عدة مدن أبحث وأسأل عن رجالٍ يلبسون ثيابًا بيضاء، ويتعممون عمائم بيضاء أيضًا.
وطال بحثي وتجوالي، وكل من كنت أشاهدهم مسلمين يلبسون البنطال، ويضعون على رءوسهم الكوفيات فقط. ووصل بي تجوالي إلى مدينة "جوهانسبرج"، حتى إنني أتيت إلى مكتب استقبال لجنة مسلمي إفريقيا في هذا المبنى، وسألت موظف الاستقبال عن هذه الجماعة، فظن أنني شحاذٌ، ومد يده ببعض النقود، فقلت له: ليس هذا أسألك.. أليس لكم مكان للعبادة قريب من هنا؟ فدلني على مسجد قريب.. فتوجهت نحوه.. فإذا بمفاجأة كانت في انتظاري، فقد كان على باب المسجد رجل يلبس ثيابًا بيضاء، ويضع على رأسه عمامة.. ففرحت، فهو من نفس النوعية التي رأيتها في منامي.. فتوجهت إليه رأسًا وأنا سعيد بما أرى، فإذا بالرجل يبادرني قائلاً، وقبل أن أتكلم بكلمة واحدة: مرحبًا إبراهيم! فتعجبت وصعقت بما سمعت! فالرجل يعرف اسمي قبل أن أعرِّفه بنفسي.
فتابع الرجل قائلاً: لقد رأيتك في منامي بأنك تبحث عنا، وتريد أن تعرف الحقيقة.. والحقيقة هي في الدين الذي ارتضاه الله لعباده.. الإسلام.
فقلت له: نعم، أنا أبحث عن الحقيقة، ولقد أرشدني الرجل المنير الذي رأيته في منامي لأن أتبع جماعة تلبس مثل ما تلبس.. فهل يمكنك أن تقول لي، من ذلك الذي رأيت في منامي؟
فقال الرجل: ذاك نبينا محمد نبي الإسلام الدين الحق، رسول الله! ولم أصدق ما حدث لي، ولكنني انطلقت نحو الرجل أعانقه، وأقول له: أحقًّا كان ذلك رسولكم ونبيكم، أتاني ليدلني على دين الحق؟
قال الرجل: أجل. ثم أخذ الرجل يرحب بي، ويهنئني بأن هداني الله لمعرفة الحقيقة.
ثم جاء وقت صلاة الظهر، فأجلسني الرجل في آخر المسجد، وذهب ليصلي مع بقية الناس، وشاهدت المسلمين -وكثير منهم كان يلبس مثل الرجل- شاهدتهم وهم يركعون ويسجدون لله، فقلت في نفسي: والله إنه الدين الحق، فقد قرأت في الكتب أن الأنبياء والرسل كانوا يضعون جباههم على الأرض سُجَّدًا لله.
وبعد الصلاة ارتاحت نفسي، واطمأنت لما رأيت وسمعت، وقلت في نفسي: والله لقد دلني الله عز وجل على الدين الحق، وناداني الرجل المسلم لأعلن إسلامي، ونطقت بالشهادتين، وأخذت أبكي بكاءً عظيمًا؛ فرحًا بما منَّ الله عليَّ من هداية.
ثم بقيت معهم أتعلم الإسلام، ثم خرجت معهم في رحلة دعوية استمرت طويلاً، فقد كانوا يجوبون البلاد طولاً وعرضًا، يدعون الناس للإسلام، وفرحت بصحبتي لهم، وتعلمت منهم الصلاة والصيام وقيام الليل والدعاء والصدق والأمانة، وتعلمت منهم بأن المسلمين أمة وضع الله عليها مسئولية تبليغ دين الله، وتعلمت كيف أكون مسلمًا داعية إلى الله، وتعلمت منهم الحكمة في الدعوة إلى الله، وتعلمت منهم الصبر والحلم والتضحية والبساطة. وبعد عدة شهور عدت لمدينتي، فإذا بأهلي وأصدقائي يبحثون عني، وعندما شاهدوني أعود إليهم باللباس الإسلامي، أنكروا عليَّ ذلك، وطلب مني المجلس الكنسي أن أعقد معهم لقاء عاجلاً.
وفي ذلك اللقاء أخذوا يؤنبونني؛ لتركي دين آبائي وعشيرتي.
وقالوا لي: لقد خدعك الهنود بدينهم وأضلوك!
فقلت لهم: لم يخدعني ولم يضلني أحد.. فقد جاءني رسول الله محمد في منامي ليدلني على الحقيقة، وعلى الدين الحق.. إنَّه الإسلام، وليس دين الهنود كما تدعونه.. وإنني أدعوكم للحق وللإسلام.
فبهتوا! ثم جاءوني من باب آخر، مستخدمين أساليب الإغراء بالمال والسلطة والمنصب.
فقالوا لي: إن الفاتيكان طلب لتقيم عندهم ستة أشهر، في انتداب مدفوع القيمة مقدمًا، مع شراء منزل جديد وسيارة جديدة لك، ومبلغ من المال لتحسين معيشتك، وترقيتك لمنصب أعلى في الكنيسة!
فرفضت كل ذلك، وقلت لهم: أبعد أن هداني الله تريدون أن تضلوني؟! والله لن أفعل ذلك، ولو قطعت إربًا. ثم قمت بنصحهم ودعوتهم مرة ثانية للإسلام، فأسلم اثنان من القسس، والحمد لله.
فلما رأوا إصراري، سحبوا كل رتبي ومناصبي، ففرحت بذلك، بل كنت أريد أن أبتدرهم بذلك، ثم قمت وأرجعت لهم ما لديَّ من أموال وعهدة، وتركتهم.
قصة إسلام إبراهيم سيلي، والذي قصها عليَّ بمكتبي بحضور "عبد الخالق ميتر" سكرتير مكتب الرابطة بجنوب إفريقيا، وكذلك بحضور شخصين آخرين.. وأصبح القس سيلي الداعية "إبراهيم سيلي" المنحدر من قبائل الكوزا بجنوب إفريقيا.
ودعوت القس إبراهيم -آسف الداعية إبراهيم سيلي- لتناول طعام الغداء بمنزلي، وقمت بما ألزمني به ديني، فأكرمته غاية الإكرام، ثم ودعني إبراهيم سيلي؛ فقد غادرت بعد تلك المقابلة إلى مكة المكرمة في رحلة عمل، حيث كنا على وشك الإعداد لدورة العلوم الشرعية الأولى بمدينة كيب تاون.
ثم عدت لجنوب إفريقيا لأتجه إلى مدينة كيب تاون. وبينما كنت في المكتب المعد لنا في معهد الأرقم، إذا بالداعية إبراهيم سيلي يدخل عليَّ، فعرفته، وسلمت عليه.
وسألته: ماذا تفعل هنا يا إبراهيم؟
قال لي: إنني أجوب مناطق جنوب إفريقيا، أدعو إلى الله، وأنقذ أبناء جلدتي من النار، وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإدخالهم في الإسلام.
وبعد أن قص علينا إبراهيم كيف أصبح همُّه الدعوة إلى الله ترَكَنا مغادرًا نحو آفاق رحبة.. إلى ميادين الدعوة والتضحية في سبيل الله.. ولقد شاهدته وقد تغيَّر وجهه، واخلولقت ملابسه، تعجبت منه فهو حتى لم يطلب مساعدة! ولم يمد يده يريد دعمًا!
وأحسست بأن دمعة سقطت على خدي لتوقظ فيَّ إحساسًا غريبًا.. هذا الإحساس وذلك الشعور كأنهما يخاطباني قائلين: أنتم أناس تلعبون بالدعوة.. ألا تشاهدون هؤلاء المجاهدين في سبيل الله!!

جادي
19.07.2011, 19:15
رندا نيقوسيان .. تبحر في بحر الإسلام
أبو إسلام أحمد بن علي - المصدر: كتاب (عادوا إلى الفطرة)

رغم أني عشت معظم حياتي في الدانمرك إلا أنني كنت أختلف عن البنات الدانمركيات الذين هم في مثل سني؛ فمعظم الشعب الدانماركي من الملاحدة أو البروتستانت، وكنت على ديانة الكاثوليك الصارمة بالنسبة للمجتمع الدانماركي المنحل.
والدي أرميني أرثوذكسي، ووالدتي بوسنيَّة مسلمة لا تعرف من الإسلام سوى اسمه، ولم تكن تعرف أنه لا يجوز زواج المسلمة بمسيحي إلا بعد أن اعتنقتُ أنا الإسلام وأفهمتها ذلك.
كنت أدرس في مدرسة خاصة هي المدرسة الكاثوليكية؛ ونظرًا لأن بيتنا لا تحكمه عقيدةٌ معينة فقد كان من السهل عليَّ أن أعتنقَ مذهب المدرسة الكاثوليكي.. تلك المدرسة التي بدأت توجهني ومن وقت مبكر لأنْ أكون مبشرة؛ نظرًا لقدرتي على تعلم اللغات واهتمامي بها من جهة، ولإتقاني بعض اللغات القديمة مثل العبرية والعربية والسريانية، وإن كان ذلك الإتقان في ذلك الوقت يحتاج إلى مزيد من دروس اللغة الخاصة ومزيد من الجهد، إلى حدٍّ أستطيع فيه فهم النصوص الدينية الخاصة بالديانات الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلام.
كنت أدرس العربية عند رجل مسلم فاضل كان يعطيني من علوم العربية والقرآن ما يفتح آفاق الفضول عندي، ولم يحاول الضغط عليَّ في يوم من الأيام لكي أكون مسلمة، ولكنه كثيرًا ما كان يقول لي: (تتحطم السفن عند الشطآن ولا يشعر الربَّان بالأمان إلا عندما يبحر في عرض البحر... فأبحري هداك الله).
من جهة أخرى كان هناك رجل آخر يقوم بغسل كل ما علق من آثار درس المسلم، إضافةً إلى إعطائي دروسًا أخرى في الفلسفة والسياسة والاجتماع و... وكان ذلك الرجل من القساوسة الكاثوليك الذين طبع الله على قلوبهم فأصبحت غلفًا.
كنا نقرأ معًا كتبًا عن الإسلام والحركات الإسلامية المعاصرة وعن الملل والنحل، وكنا نبحث من خلال ذلك كله عن نقاط التشكيك في الدين العظيم الإسلام.
أثناء دراستي تلك مع ذلك القسّ تأثرت قليلاً بالديانة المورمونية التي تحرِّم المشروبات الروحية والاختلاط في الكنيسة بين الرجال والنساء.. وكان آخر كتاب أقرؤه مع ذلك القسّ استعرناه من مكتبة الجامعة اسمه (الإسلام بين الشرق والغرب) للرئيس البوسني علي عزت بيجوفيتش.
كان الكتاب باللغة الإنجليزية، ولكن يبدو أن أحد العرب استعاره قبلي، وكتب بقلم رصاص على أحد حواشيه آية ارتعدت لها فرائصي خوفًا.. {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ} [آل عمران: 7].
خفت كثيرًا من تلك الآية، وراجعت ترجمات القرآن بالإنجليزية والفرنسية والدانماركية والبوسنية فوجدتُ أن المعنى نفسه واحد.
قلت للقس: ألا ندرس القرآن ابتغاء الفتنة؟ قال: لا، نحن ندرسه لننقذ الناس منه.
صراع نفسي استمر شهورًا، أقبلت فيها بنهمٍ على قراءة الكتب الإسلامية والمسيحية وحيدة، حتى بتُ أشعر بالتشتت والضياع، فقررت أن أذهب إلى الله.
كنت أسكن بعيدة عن أهلي في السكن الجامعي، وكان لي غرفة لا يشاركني فيها أحد، فراودتني فكرة الانتحار لمعرفة الحقيقة..
الله نلقاه بعد الموت..إذن يجب أن أموت لألقى الله.
كتبتُ رسالة ذكرت فيها أسباب الانتحار، وقطعتُ شرايين يدي وذهبت في غيبوبة كنت أسمع طوال الوقت الآية: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِه} [آل عمران: 179].
أفقت في غرفة الإنعاش، ووجدت فوق رأسي القسّ وأبي وأمي والرجل المسلم الفاضل مدرِّس العربية..فرحوا جدًّا لإفاقتي من الإغماء، وكان أول ما قلتُ لهم: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
فسقط الأربعة مغشيًّا عليهم..إغماؤهم كان واحدًا..ولكن الأسباب شتى.
ويومها بدأتُ الإبحار في عرض المحيط، وبدأ الرُّبَّان يشعر بالأمان.


يتبع ان شاء الله

جادي
19.07.2011, 20:22
مونيكا اليابانية .. أرشدني قلبي إلى الإسلام
المصدر: كتاب (هكذا أسلمت) ترجمة وإعداد: هالة صلاح الدين لولو 14 رجب, 1432


نشأتُ في أجواء اليابان المتقدمة تكنولوجيًّا، وعشت حياة مسالمة مستقرة، ونعمت بعائلة عطوفة، وتوافرت لي سبل النجاح في دراستي وعملي، كل الطرق كانت مفتوحة أمامي لأستمتع بحياة مريحة ومرضية.
كانت عائلتي تدين بالديانة البوذية مثل كثير من اليابانيين، لكن ارتباطي بالبوذية كان ضعيفًا منذ أيام طفولتي المبكرة، ولم يكن والداي يكترثان لإخلاصي لها. مع ذلك ومنذ أيامي المبكرة، كانت تدور في عقلي أسئلة تتعلق بالكون والوجود والحياة، وقد ظلت هذه الأسئلة تراودني حتى بلغت سن العشرين، حينما أنهيت دراستي الجامعية وبدأت أعمل وسط الغيوم مضيفة طيران في الخطوط الجوية اليابانية. أمِلْتُ أن أجد السلام والهدف من خلال العمل، لكن على العكس من ذلك استمر وجود فراغ في حياتي، كان هنالك شيء ما مفقودًا ورجوت متحرِّقة أن أكتشف ما هو.
لقد شاء الله، مدبر الأمور، أن أعمل في عام 1988م مترجمة في وفد ياباني إلى وكالة سياحة في مصر لمدة عام. ومن خلال زملائي الجدد، عرفت الإسلام. وبعد إكمال عام في الخارج، عدت إلى اليابان وقررت أن أدرس الإسلام لعلِّي أعثر على إجابات للأسئلة التي لازمتني طوال حياتي.
لم تكن المعلومات التي استخلصتها سابقًا عن الإسلام من المدرسة والتلفاز محدودة جدًّا وحسب، وإنما كانت مشوَّهة تشويهًا بالغًا. وحالي هي حال معظم الشعب الياباني الذي يقرأ ويسمع فقط عن العنف الذي تحمله كلمة (مسلم).
حينما عدتُ إلى اليابان، ذهبت إلى (المركز الإسلامي) في طوكيو، وطلبت نسخة مترجمة من القرآن الكريم إلى اليابانية. وتكررت زيارتي إلى المركز لثلاث سنوات، حيث درست الإسلام مع باحثين محليين. مع مرور الوقت، ازداد فَهْمي وإعجابي بالإسلام على نحو رائع. وقدَّم لي هذا الدين البهيُّ إجابات عن الأسئلة الفلسفية التي كانت تلاحقني لسنوات طويلة.
كان لوضع المرأة في الإسلام أثر قوي في نفسي؛ فالمرأة المسلمة مصونة ومكرَّمة، ومشاعرها وعقلها وعفافها كل ذلك محترم أكثر بكثير مما كنت أتخيل سابقًا. بدأت أنفرد بنفسي وأسأل الله أن يهدني إلى الحقيقة، وأن يعلمني إياها. وشرعت أتأمل العالم المخلوق لأرى يد الله فيه. تأملت الأشجار والأزهار والطيور والحيوانات، وتأملت في إبداع الخلْق وفي التوازن المسيِّر لهم.
شعرت أن لله كتابين: كتاب ناطق هو القرآن الكريم، وكتاب صامت اتخذ شكل الكون وعجائبه وجلاله.
وهكذا رأيت الله في إبداعه، وهداني قلبي وإحساسي إلى الإسلام. شعرت بنور الله يملأ قلبي، واجتاحتني سعادة غامرة لمَّا ازداد إيماني وشعرت كما لو أن الله كان معي في كل لحظة.
وكانت إرادة الله، مدبِّر الكون، أن أعمل مضيفة من خط طيران من وإلى إندونيسيا لفترة عام. سحرتني أخلاق الشعب الإندونيسي، والتزامه بالقرآن في حياته اليومية. وساعدني الإندونيسيون الذين صادقتهم في فهم الإسلام بشكل أفضل وفي تزايد حبي له.
واجهت صعوبات عديدة مع عائلتي، لكني صممتُ على أن أكون مسلمة على الرغم من كل العقبات التي تعترضني. وشرعت في تأدية الصلوات الخمس في وقتها المحدد، وبذلت جهدًا كبيرًا في حفظ آيات من القرآن؛ لأتمكن من أداء الصلاة على الوجه الصحيح.
وفي عام 1991م، سافرت إلى مصر لأعلن جهارًا اعتناقي الإسلام في جامعة الأزهر الشهيرة. ووجدت عملاً في مصر لأعيش فيها، وبعد فترة قصيرة تزوجت من رجل مصري مسلم. بقيت في مصر، وبعد فترة أنعم الله عليَّ بطفلة جميلة سميتها مريم - الاسم المؤنث الوحيد الذي ورد بشكل خاص في القرآن.
الحمد لله، إني أعيش اليوم حياة سعيدة مع ديني الجديد وعائلتي الجديدة المسلمة، وأبذل كثيرًا من الوقت والجهد في حفظ القرآن، وحينما يسنح الوقت، نتدارس أنا وزوجي القرآن معًا ونقرأ معًا بعض النصوص الإسلامية. آملُ ذات يوم أن أُرشد عائلتي إلى الإسلام إن شاء الله قريبًا.
يفتقد الشعب الياباني عمومًا جزءًا كبيرًا من الحياة السعيدة رغم حضارته المتقدمة تكنولوجيًّا. وأعتقد أن أعدادًا ضخمة منه ستدخل الإسلام إنْ توفَّر لها الفهم الصحيح. إنه يبحث عن مثل تلك الأجوبة، وما من شك أنه بحاجة كبيرة إليها.

يتبع ...

جادي
19.07.2011, 20:24
أفرينا الأوكرانية بحثت عن الأمن والسلام .. فوجدته في الإسلام
موقع / موسوعة القصص الواقعية

" أفرينا " الأوكرانية أحدث الفتيات اللاتي التحقن " بقافلة النور " .. بعد أن أشهرت إسلامها بمكتب شيخ الأزهر الشريف .
أفرينا فور إشهار إسلامها غيرت اسمها إلى " جنة " وقررت العيش في القاهرة وسط المجتمع المسلم.
أفرينا - جنة - 20 سنة كانت تدين بالمسيحية .. حضرت إلى مصر للعمل في مدينة الغردقة .. تعرفت على تعاليم الإسلام من زميلاتها المسلمات .. فقررت البقاء في مصر إلى الأبد ، وتعيش الآن وسط أسرة مسلمة .. احتضنتها .. فرأت فيها الإسلام العملي.
قابلنا - جنة - سألناها عن رحلتها من المسيحية إلى الإسلام. فقالت :
نشأت في أسرة تدين بالمسيحية بين أم وأب وأخ هذه الأسرة لم تكن في يوم من الأيام حريصة على الطقوس الدينية المسيحية نشأت في هذا الجو..وجو الصراعات والحروب والدمار ، فكان علىَّ أن أبحث عن مكان آخر .. أجد فيه الأمن .. السلام .. الأمان .. مكان بعيد عن الحروب والصراعات .. مكان يتمتع بالسلام.
فوقع اختياري على مصر .. حيث السمعة الطيبة .. وهي أرض الرسل والأنبياء اتجهت إلى الغردقة للعمل في أحد الفنادق، تعرفت على شاب مسلم اسمًا وعملاً .. إسلام محمد إسماعيل ، وجدت فيه الشاب الشرقي الذي يتمتع بالحياء .. والود .. والطهارة ، بدأ يعرفني مبادئ الإسلام ، والسمات الأساسية فيه ، والحق أقول : إني في البداية لم أكن مقبلة على دين الإسلام حتى حضرت والدته ماما " كريمة " والتي فتحت ليّ قلبها وبيتها .. وجدت فيها حنان الأم وعطف الأمومة ، وهي سيدة تتمتع بخفة الظل ، وقوة العقيدة مع الخلق الكريم ، راحت تقدم لىّ الإسلام بالممارسات من عبادات كالصوم والصلاة ، وسلوك وتعريف بمبادئ الإسلام حتى جاء رمضان الماضي .. فوجدت الأسرة جميعها صائمة .
أدركت أنه من غير اللائق أن تصوم الأسرة التي استضافتني ، وأنا بينهم مفطرة ، طلبت منهم أن يعلموني طريقة الصوم الإسلامي .. في هذا الوقت كان الإسلام بنوره يتسلل إلى كياني ، ويحوم حول تفكيري ، سألتهم : كيف أعتنق الإسلام؟ كيف أشهر إسلامي ؟ في البداية كانت الدهشة تأخذهم وصرعان ما تحولت الدهشة إلى فرحة لم أعهدها من قبل .. احتضنتني ماما كريمة ، وراحت تبكي .. وتقبلني..ثم قالت ليّ : مهلاً .. لا تطلبي هذا الطلب الكبير إلا بعد اقتناع ويقين .. فأنت لم تغيري فستان بفستان آخر .. فأنت تغيري دين بدين أعظم .. تمهلي يا ابنتي .. أدركي الأمر وتدبري في كل دقائقه .
ارتميت في حضنها ورحت أبكي .. ونزلت من عيني دموع أدركت أن الماضي نزل معها بلا رجعة ، وقلت : يا ماما .. لقد وجدت نفسي التائهة .. وسواء عندكم أو في أي مكان آخر سوف أعلن إسلامي وأعيش في " نور اليقين " .. فقالت ليّ : لابد أن أنطق بالشهادتين " لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وخاتم النبيين ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وأؤمن بجميع الأنبياء والرسل ، دون تفرقة ، وفعلاً نطقت الشهادة بلهجتي المتقطعة ، ولا أستطيع أن أصف لك حالتي وأنا أنطق بالشهادتين كل ما أستطيع قوله إنني وجدت جسدي يهتز .. وقلبي يرتجف .. ودموعي تنهمر .. شعرت وكأني محلقة في السماء .. أطير في نقائها وصفائها .. نطقت بالشهادة .. ودخلت في نور الإيمان .. واتجهت إلى رب العالمين. وصمت رمضان كله مع هذه الأسرة المؤمنة ، وكانت قمة سعادتي وأنا أشاركهم في أعمال رمضان في مصر .. والاستعداد له ، وسعدت من القول المأثور الذي يحمل عنوان التهاني برمضان .. " كل سنة وأنت طيب " .. حتى أصبحت أقوله لكل معارفي وأصدقائي.
وكنت أظن أن صيام المسلمين في رمضان فقط ، ولكني علمت أن هناك ستة أيام أخرى نصومها بعده ، ومن يصومها مع رمضان فكأنه صام السنة كلها .. وفعلاً صمت هذه الأيام الستة.
سألتها : جاء العيد الماضي مع احتفالات رأس السنة .. وهذه الاحتفالات لها فرحتها وبهجتها .. فهل احتفلت بعيد رأس السنة ؟
هزت رأسها ملوحة بيدها .. مشيرة إلى النفي .. أبدًا .. أبدًا.. ليس عندي منذ الآن أي احتفالات إلا رمضان .. وعيد الفطر ، وعيد الأضحى حتى أقاربي .. وأصدقائي في أوكرانيا اتصلوا بي للتهنئة برأس السنة فقلت لهم: الاحتفال بالعيد الإسلامي فقط .. وليس لرأس السنة أي احتفال.
(الباقية تأتي)
هل علمت أسرتك في أوكرانيا بإسلامك .. وماذا كان موقفهم؟
اتصلت بوالدتي وأخبرتها بكل تفاصيل حياتي في مصر ، وأنني اعتنقت الإسلام ، فكانت سعيدة إلى أقصى درجة ، لكنها أكدت ليّ على ضرورة ترتيب حياتي في مصر حتى أضمن لنفسي حياة مستقرة .. سعيدة وأخبرتني أنها سوف تحضر مع الأسرة لإشهار إسلامها.
أنت تعلمي أن الإسلام دين سلوك وعبادة .. ودعوة ، والدعوة من كل مسلم كل حسب طاقته .. فهل أخبرت أصدقائك بالإسلام ؟
وقالت : نعم .. تحدثت مع صديقة عمري " إليا " فرغبت هي الأخرى في الحضور لمصر .. واعتناق الدين الإسلامي ، لكنها طلبت مني أن اختار لها شابًا مسلمًا .. متدينًا .. يتزوجها .. وتعيش معه زوجة مسلمة والحمد لله الباقية تأتي من خلال اتصالاتي المتعددة بأهلي وأصدقائي في أوكرانيا
(حفظ القرآن أولاً)
هل تعلمت الصلاة ؟
تبكي .. ثم تقول : لم استطع حتى الآن حفظ القرآن أو شيئًا منه لصعوبة اللغة ، وأريد الصلاة ، لكن عدم الحفظ يحول بيني وبين الصلاة ، رغم معرفتي بالوضوء .. وأوقات الصلاة وعدد حركاتها والأذان .. وإن شاء الله خلال الأيام المقبولة سوف أحفظ سورة أو أكثر من القرآن الكريم. (الإيمان لا يعرف الإكراه).
أعود لأسأل " جنة " إذا كانت رغبتك في الزواج من شاب مسلم دفعتك لاعتناق الإسلام .. فعلمي أن الإسلام نفسه أعطاك الحرية في الإبقاء على دينك وتكوني زوجة لشاب مسلم أيضًا
وقالت : أبدًا .. لم يكن الزواج بشاب مسلم دافعي لاعتناق الإسلام ولكن لا يعقل أن أكون مسيحية ، وزوجي مسلم ، وأولادي - إن شاء الله - يعيشون بين أب وأم مختلفين في الدين، أعتقد أن من حقي أن يكون ليّ أولاد مسلمون بين أب وأم مسلمين. هذا توضيح .. أما إذا كان سؤالك يرمي إلى أن هناك نوعًا من القهر الإجباري على الإسلام فأقول لك كما قلت : لم يطلب مني أن أعتنق الإسلام ، كل ما في الأمر أنني اشتقت لهذا الدين واعتنقته، وكل من حوالي عرضوا على تعاليم الإسلام فقط.
(جنة أحلى اسم)
ولماذا لم تغيري اسمك " جنة " لاسم آخر ؟
جنة .. حسب ما أرى اسم إسلامي .. يحمل معنى الثواب النهائي للمسلم ، ويكفي هذا شرفًاً .. بالإضافة إلى إيقاعه الرقيق.. إن شاء الله لو رزقك الله بطفل .. فماذا تسميه ؟ قالت : التسمية .. أمر مشترك بيني وبين إسلام وإن ترك ليّ الاختيار فسوف أسميه " محمد " على اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وإن كان المولود أنثى فسوف أسميها " كريمة " على اسم والدة إسلام .. والتي تحتضني .

يتبع ....

جادي
19.07.2011, 20:31
عندما انشق القمر- يُدخل أمريكياً الإسلام
رسالة الإسلام

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/1903.jpg

http://www.awda-dawa.com/UserFiles/Image/fooil.jpg

أعتنق الصيدلاني الأمريكي نويل جونسون من ولاية فرجينيا الإسلام بعد استعارته كتاباً بعنوان: "عندما انشق القمر" من المكتبة العامة المجاورة للحي الذي يسكنه، فأعجب بالكتاب الذي يتحدث عن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكان نويل جونسون قد وجد على الكتاب العنوان والبريد الإلكتروني للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بخميس مشيط في السعودية، فراسل جونسون مكتب توعية الجاليات وأبدى في رسالته أنه يرغب في الحصول على ترجمة معاني القرآن الكريم، فأرسل له المكتب نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم على عنوان منزله في ولاية فرجينيا.

وبعد أسبوعين فقط وصل على بريد المكتب خطاب من نفس العنوان السابق ولكن باسمه الجديد "عبدالله جميل جونسون" ليس هذا فحسب، بل أرسل صورته وهو يعلن اعتناقه الإسلام في مكتب إسلامي بأمريكا، وصورته الأخرى وبجواره ابناه وهو يمسك المصحف المترجم الذي أرسله له المكتب.

وقد ذكر القصة أ.د. عبد الله بن هادي القحطاني المشرف العام على المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بخميس مشيط لصحيفة الرياض.

جادي
19.07.2011, 20:33
خديجة إيفانس
قصة الإسلام


أعترف أني لم أكن أفكر يومًا في الدين الذي أنتمي له، فأنا مسلمة فقط لأن أبي مسلم وأمي كذلك.. أما عن اقتناعي بهذا الدين الذي أنتمي له، فقد كنت أظن أن الوقت ما زال مبكرًا للتفكير في هذا الأمر، ربما لأن الموضوع ذاته غير واضح بما فيه الكفاية لأفكر فيه، وأصل لنتيجة ترضيني.. كانت هذه قناعتي، حتى قرأت هذه القصة..
"خديجة إيفانس" هذا هو اسمها الجديد. رحلتها إلى الإسلام بدأتها منذ وقت كبير، فالفتاة تتذكر كيف كانت تكتب خطابًا إلى الله وهي لم تتجاوز العاشرة بعد: "كنت أخفيه في العداد الكهربائي للمدفئة في حجرتي، وكنت أظن أن الله إذا كان موجودًا بالفعل فسيأتي ويسترده، وبعدها سيستجيب لي، ولكن كنت آتي في اليوم التالي لأجد الخطاب كما هو".
السر الفظيع
في السابعة عشرة من عمري تعرفت على بنت أحد الكهنة المسيحيين، وبدأت أذهب معها إلى كنيسة والدها. وعندما اطمأننت لهذا الكاهن أخبرته بسر كنت أحتفظ به لنفسي، وهو أن والدي اعتاد أن يتحرش بى جنسيًّا منذ السادسة من عمري. فاتفق الكاهن مع والدي أن أعيش مع عائلته على أن يتولى رعايتي مقابل أجر، فوافق والدي.
قضيت أوقاتًا سعيدة في بيتي الجديد، وفي أحد الأيام وبعد قضاء يوم كامل مع عائلتي الأولى عدت إلى بيت الكاهن لأجده خاويًا تمامًا، فاكتشفنا بعدها أنه قد تم ضبطه وهو يختلس من الكنيسة، فترك المدينة مع عائلته على الفور. ونتيجة لهذا الموقف من الكاهن، فقدت كل ما كان لديَّ من إيمان قليل بالله. وبعدها، ولمدة خمسة وعشرين عامًا أصبحت أتأرجح ما بين الإيمان والإلحاد، وما بين طائفة وأخرى من طوائف المسيحية.
أعمى البصر وسليم البصيرة
وفي سن الثانية والثلاثين أصابتني قرحة في قرنية العين، وبعد العلاج أصبحت شبه عمياء، وبسبب الإصابة التي لحقت بالأنسجة لم أستطع أن أجد جراح العيون الذي يؤمن أن القرنية المنزرعة ستستقر بين الأنسجة.
كنت أشاهد في الصغر مواعظ "بات روبرتسن"، واستمعت وأنا شابة بالغة للمبشر الإنجيلي "جيمي سواجرت"، وفي الثلاثينيات كنت أشاهد برامج شبكة التثليث، وكان يملؤني الأمل خلال كل هذه المراحل أن يقول أحد الكهنة شيئًا أجد صداه في عقلي، حتى أعرف في النهاية أن هناك بالفعل إلهًا، ولكن -للأسف- لم يقل أحدهم شيئًا كهذا، بل قال كثير منهم ما أصابني بالحيرة.
11-9.. ميلاد الحقيقة
حتى كان يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001م، كنت أجلس أمام الكمبيوتر، وجهاز التلفاز يعمل بجواري لأستأنس بصوته، وتوافدت الأنباء أن الإرهابيين يضربون برج التجارة العالمي بالطائرات.. ولما كان الإعلام يقول إن الإسلام وراء هذه الأحداث، أردت أن أفهم كيف يمكن لأي دين أن يؤيد هذا العنف، وقررت أن أكتشف الأمر بنفسي..
وبسبب ما أعانيه من ضعف شديد في الإبصار، اعتمدت على الإنترنت فقط للوصول إلى المعلومات؛ نظرًا لإمكانية تكبير الخط التي يتيحها الكمبيوتر. وقمت بعمل بحث على الإنترنت عن الإسلام ووجدت مواقع تعلم مبادئه، وانضممت للمجموعات البريدية الإلكترونية الخاصة بالنساء المسلمات، حيث استطعت أن أسأل، وأن أجد إجابات تأكدت من صحتها مع مزيد من البحث.
لقد كنت دائمة الشك، وكان من الصعب أن أؤمن بشيء لا أستطيع فهمه. وأثناء دراستي للإسلام علمت أن الله الذي يعبده المسلمون هو نفس إله المسيحيين واليهود، ووجدت أن الإسلام لا يحض على كراهية غير المسلمين، ولا يقبل بقتل الأبرياء.
أسلمت عقلا وقلبا
كنت أتصفح أحد المواقع التي تتناول الأدلة العلمية الموجودة بالقرآن الكريم، وكانت إحدى آيات القرآن الكريم تتحدث عن فناء النظام الشمسي الذي نعيش فيه، إنها آية في سورة الرحمن: {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [الرحمن: 37].
وكان هناك رابط يؤدي إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وعندما ذهبت إلى ذلك الموقع لم تكن لديَّ فكرة عمّا سأجد فيه، ولكن ما رأيته أذهلني، ولم أستطع أن ألتقط أنفاسي، وانسال الدمع من عيني، فقد عرفت وقتها -بما لا يدع لي مجالاً للشك- أن الإسلام هو دين الله الحق، والحمد لله.
لقد رأيت في هذا الموقع ما يشبه حقًّا الوردة الحمراء، رأيت ظاهرة انفجار أحد النجوم، وقد تم التقاط هذه الصورة بأحد أجهزة التليسكوب الحديثة، وقال العلماء: إن هذا هو المصير الذي سيئول إليه نظامنا الشمسي، ويشير المسلمون إلى هذه الظاهرة.
وفي يوم الثاني عشر من سبتمبر 2002م، ذكرى يوم ميلادي، وجد العلماء باستخدام ذلك التليسكوب الحديث ظاهرة "الغمامة الوردية" مرة أخرى، ولكن في هذه المرة أطلق عليها العلماء الاسم الحقيقي الذي يستخدمه المسلمون، وذلك عطاء من الله لكل البشرية.
وبعد أن اقتنعت بعقلي وبقلبي أيضًا أن الإسلام هو الدين الحق، عرفت ساعتها أنني مسلمة ولم يبق أمامي سوى إشهار إسلامي.
عائلة مسلمة
لم يكن زوجي يعلم عن المسلمين سوى ما تعرضه وسائل الإعلام عن الإسلام والمسلمين، ولم يكن يحب ذهابي للمسجد بهذا الشكل المتكرر وتركه وحده بالمنزل، فجلست معه بهدوء وقلت له: "إنني لن أطلب منك أبدًا أن تمارس دينًا أنت لا تؤمن به، ولكني أريد فقط أن تتعرف على الإسلام حتى تفهم على الأقل ما هذا الذي أؤمن به". وذهبت إلى المسجد، وعند عودتي وجدت مفاجأة مدهشة..
وجدت زوجي بوجه مشرق، ففي هذه الليلة بدأ يتعرف على هذا الدين الجميل. وبعدها بدأ يذهب معي إلى المسجد، وكان يتحدث مع أحد الرجال هناك ويسأله عن الإسلام، وفي البيت قرأ المزيد على شبكة الإنترنت، وفي الكتب التي استعارها من المسجد، وتناقشنا في كثير من الأمور. وبعد أن جاء اليوم المرتقب، أشهر زوجي إسلامه، وكان ذلك بعد إسلامي بستة وثلاثين يومًا فقط، والحمد لله.
ومنذ أن اعتنقنا الإسلام وجدنا وجهة وهدفًا لحياتنا، لقد وجدنا معنى للوجود، وأدركنا أننا حقًّا هنا لفترة قصيرة فقط، وأن ما سيأتي بعد ذلك -إن شاء الله- سيكون أفضل من هذه الملذات الزائلة التي تعرضها لنا الحياة.


يتبع ....

البتول
20.07.2011, 00:31
مشاعرهم صادقة وأيضا واحدة رغم تعدد قصص اسلامهم ..
الحمد لله الذي من عليهم بالهداية ..
نتابع ..
جزاك الله خيرا

الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 12 ( 2من الأعضاء 10 من الزوار )

جادي
20.07.2011, 14:42
مشاعرهم صادقة وأيضا واحدة رغم تعدد قصص اسلامهم ..
الحمد لله الذي من عليهم بالهداية ..
نتابع ..
جزاك الله خيرا

الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 12 ( 2من الأعضاء 10 من الزوار )

جزاكِ الله خيرا اختنا الفاضلة
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
رزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى

جادي
20.07.2011, 14:44
فرانك ريبيري .. نجم المنتخب الفرنسي

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/4330.jpg

لم يدر "فرانك ريبيري Franck Ribéry" (23 عامًا) لاعب الوسط وأصغر لاعب في المنتخب الفرنسي لكرة القدم أن يديه المرفوعتين وهو يقرأ "الفاتحة" قبيل أدائه ركلة البداية في مونديال كأس العالم 2006م ستخطفان الأضواء إليه.
ويرى ريبيري أن دينه الجديد هو أمر شخصي، ولا يحبذ التحدث عنه علنًا مع كثير من الفرنسيين الذين يجهلون أنه قد اعتنق الإسلام. إنه نادرًا ما يتحدث عن كيفية عثوره على الدين الإسلامي، ملحًّا على "البابارازي" (المصوِّرون المتطفلون) أن يدعوه وشأنه.
لكنه حديثًا صرَّح لمجلة "باري ماتش" أنه يشعر بالاطمئنان مع الإسلام. كما قال: "لقد عشت حياة صعبة، وعقدت العزم على أن أعثر على السكينة، وفي نهاية المطاف وجدت الإسلام".
وكانت مجلة الإكسبرس L'Express الفرنسية هي أول من سرَّب خبر تحول ريبيري إلى الإسلام في بداية العام 2006م، رغم أن تك المجلة لم تذكره بالاسم إلا أنها قالت: إن لاعبًا من المنتخب الوطني الفرنسي قد اعتاد على التردد إلى مسجد في مدينة "مارسيليا" جنوب فرنسا.
وهناك تشجيع لريبيري ليخلف أسطورة كرة القدم اللاعب الفرنسي المسلم ذي الأصل الجزائري زين الدين زيدان، الذي قال: إنه سيعتزل كرة القدم بعد نهاية بطولة كأس العالم 2006م. ففي "استاد فرانس" كان هنالك نحو ثمانين ألفًا من الجمهور يهتفون باسمه "ريبيري! ريبيري!".
لقد اعتنق ريبيري دين زوجته "وهيبة" ذات الأصول المغربيَّة، وحينما تعرَّض للإلحاح والضغط صرح لمجلة "باري ماتش" قائلاً: "الإسلام منبع قوتي في ساحة الملعب وفي خارجها".
ومن المعروف أن آلافًا من الفرنسيين يعتنقون الإسلام كل عام في فرنسا، لكنهم ليسوا جميعًا يعلنون صراحة عن دينهم الجديد؛ خوفًا من التمييز في المعاملة في المنزل أو في العمل، وخوفًا من النظرة النمطية التي ترى أن المعتنقين الجدد يميلون إلى التطرف، وذلك استنادًا إلى دراسات واستطلاعات حديثة.
ولقد اضطر أخيرًا الهدَّاف المتفوق أنيلكا Anelka، الذي لعب في "باريس سان جيرمان" وفي "أرسنال" و"ريال مدريد" و"ليفربول" و"مانشستر سيتي"، أن ينتقل إلى الفريق التركي بعد تزايد المضايقات الموجَّهة إليه (بعد إسلامه).
والمعروف أن دولة فرنسا فيها ما بين ست إلى سبع ملايين مسلم، ويشكلون أكبر أقلية مسلمة في أوربا.

المصدر: كتاب (هكذا أسلمت) ترجمة وإعداد: هالة صلاح الدين لولو، دار الفكر- دمشق، الطبعة الأولى، 1428هـ/ 2007م.


يتبع ...

جادي
20.07.2011, 14:50
جندي أمريكــي السـجيـن رقـم ( 590 ) غيـر حيــاتـي
عبد العزيز آل مانع الشهراني - الساحات

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/4430.jpg

من قابض على رقاب مسلمين معتقلين في "جوانتانامو" بينهم البرئ والمذنب، ومن جندي يحرس سجناء في أكثر السجون سوءًا على مستوى العالم، ينتقل الجندي (تيري هولد بروكس) إلي الروضة الشريفة ليؤدي مناسك الزيارة قبل أن يصل إلى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة.
في البداية، أبدى بروكس دهشة عميقة مما شاهده في المدينة المنورة وخصوصاً المسجد النبوي الشريف، يقول تيري عن نفسه «لم أستطع أن أكتم مشاعري وأنا أرى هذا المسجد المعظم للوهلة الأولى وقد كان حلمي منذ أن أعلنت إسلامي، لكن الصلاة في الروضة الشريفة كانت الحلم الأكبر وبها حصلت فرحتي الكبرى».
ويضيف بروكس، «لئن كان كثير من المسلمين يتمنون الحصول على هذا الشرف العظيم فإن الله يسر لي هذه الأمنية، وكدت أطير من الفرح وأنا أصلي في هذه البقعة المباركة».

وبالعودة إلى تاريخ هذا الجندي الأمريكي وسر اعتناقه الإسلام، بحسب ما نشرته "عكاظ" اليوم السبت، تتكشف لدينا قصة عجيبة كان بطلها الخفي السجين المغربي رقم 590 في معتقل جوانتانامو أحمد الراشدي الذي استطاع بعد حوار طويل مع الجندي أن يقنعه بنطق الشهادتين إيذانا ببدء مرحلة جديدة من حياته. ووصف تيري تلك اللحظة بالاستثنائية، إذ إنها غيرت حياته جذريا.

وقال الجندي الأمريكي مستذكرا تلك اللحظة «عندما نظرت إلى الساعة وقت نطقي بالشهادتين كانت عقاربها تشير إلى الساعة صفر و49 دقيقة (12:49 صباحا)، ورغم أنني أتذكر الوقت فإنني لا أتذكر اليوم بالتحديد وإن كان في شهر ديسمبر عام 2003»، هكذا وصف هولد بروكس اللحظات الأولى لدخوله الإسلام.
ويضيف «في تلك الليلة قررت بعد نقاشات لا تحصى حول الدين الإسلامي مع السجين المغربي أحمد الراشدي أن أنطق بـ(لا إله إلا الله محمد رسول الله)».
ووصف الجندي الذي كان يعمل في حراسة الجيش الأمريكي حفل دخوله للإسلام بالمدهش، حيث حضر عدد من المعتقلين وقرروا إطلاق اسم (مصطفى) على صديقهم الجديد، غير أن هولد بروكس أضاف لاحقا اسم (عبد الله) لمصطفى ليصبح الآن (مصطفى عبد الله).
ويتذكر عبد الله مشاعره عندما تقرر إرساله إلى هذا المعتقل وكيف كانت الفرحة تغمره لتوقه إلى خوض مغامرة جديدة، إذ لم ير قط سجنا قبل ذلك.
لكن كم كانت صدمته شديدة حتى قبل أن يدخل المعتقل، إذ أحس بأن البيئة المؤدية إليه كانت مخيفة للغاية لا تصلح إلا للصبار والزواحف السامة، وعند وصوله المعتقل بدأ يتساءل :«هل فعلا من هم وراء هذه القضبان خطيرون لدرجة أنهم يستحقون كل هذه الإجراءات المكلفة للغاية؟».
ويرجع الحارس السابق سبب اهتمامه بالإسلام إلى استماعه لما كان يدور بين السجناء من أحاديث حول تاريخ الشرق الأوسط وأفغانستان وفلسطين والإسلام، فكان يقضي الليل كله أمام زنزاناتهم يستمع إليهم.
ومع مرور الأيام يقول عبد الله إنه تولد بينه وبينهم نوع من الاحترام المتبادل، خاصة مع شعورهم جميعا بأنهم مجبرون على العيش معا.
ويستطرد قائلا «لم أكن أؤمن بالله قبل جوانتانامو، ومع الإسلام وجدت حلاوة الإيمان فهو دين خالص، فأنا من الآن فصاعدا عبد أخدم الله، والإسلام هو الحق الكامل».
ويحكي عبد الله كيف كان في بداية أمره يخفي دينه عن زملائه، وكيف عامله الضباط بقسوة عندما اكتشفوا حقيقته واتهموه بالإرهاب وبخيانة أمريكا قبل أن يعاد إلى قاعدته ويسرح من الجيش قبل نهاية عقده بسنتين.


يتبع ....

جادي
21.07.2011, 02:13
عندما تكون البسمة دعوة إلى الله؟!
محمد أحمد محمود إسماعيل - كتاب كيف أسلم هؤلاء

يروي هذه القصة الداعية المعروف الشيخ نبيل العوضي في محاضرة له بعنوان (قصص من الواقع).
يقول: كنت في أمريكا القي إحدى المحاضرات, وفي منتصفها قام احد الناس وقطع عليّ حديثي, وقال: يا شيخ لقن فلانا الشهادتين ، ويشير لشخص أمريكي بجواره.
فقلت: الله أكبر, فاقترب الأمريكي مني أمام الناس, فقلت له: ما الذي حببك في الإسلام وأردت أن تدخله?
فقال: أنا أملك ثروة هائلة وعندي شركات وأموال, ولكني لم اشعر بالسعادة يوما من الأيام, وكان عندي موظف هندي مسلم يعمل في شركتي, وكان راتبه قليلا, وكلما دخلت عليه رأيته مبتسما, وأنا صاحب الملايين لم ابتسم يوما من الأيام, قلت في نفسي أنا: عندي الأموال وصاحب الشركة, والموظف الفقير يبتسم وأنا لا ابتسم, فجئته يوما من الأيام فقلت له أريد الجلوس معك, وسألته عن ابتسامته الدائمة فقال لي: لأنني مسلم اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله, قلت له: هل يعني أن المسلم طوال أيامه سعيد, قال: نعم, قلت: كيف ذلك? قال: لأننا سمعنا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (عجبا لأمر المؤمن, إن أمره كله خير, إن إصابته ضراء صبر فكان خيرا له, وان إصابته سراء شكر فكان خيرا له)
وأمورنا كلها بين السراء والضراء, أما الضراء فهي صبر لله, وأما السراء فهي شكر لله, حياتنا كلها سعادة في سعادة, قلت له: أريد أن ادخل في هذا الدين قال: اشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله.
ويعود العوضي لحديث الشيخ الداعية قائلا على لسانه: يقول الشيح: قلت لهذا الأمريكي أمام الناس اشهد الشهادتين, فلقنته وقال أمام الملأ (أشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله) ثم انفجر يبكي أمام الناس, فجاء من يريدون التخفيف عنه, فقلت لهم: دعوه يبكي, ولما انتهى من البكاء, قلت له: ما الذي أبكاك? قال: والله دخل في صدري فرح لم أشعر به منذ سنوات.
ويعقب الشيخ العوضي على هذه القصة بقوله:
انشراح الصدر لا يكون بالمسلسلات ولا الأفلام ولا الشهوات ولا الأغاني, كل هذه تأتي بالضيق, أما انشراح الصدر فيكون بتلاوة القرآن الكريم والصيام والصدقات والنفقات..{أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله}.

يتبع

جادي
21.07.2011, 02:16
الإسلام في أوروبا... شروق من الغرب
د. عمار علي حسن/جريدة الإتحاد


"أوروبا المسلمة"... هذا عنوان مقالة للباحث الأميركي ذي التوجهات الصهيونية "دانيال باييس" كتبها بصحيفة "نيويورك صن" في مايو 2004 ورأى فيها أن أوروبا تتحول لتصبح "إقليماً إسلاميّاً" بعد أن كانت معقل المسيحية التليد، وهو بالطبع لم يقصد الدفاع عن الإسلام وإنما التحريض عليه. وبعدها تعالت الأصوات التي تهاجم القرآن والرسول، صلى الله عليه وسلم، في الغرب، فوجدنا السكرتير الخاص لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر يقول في مقابلة مع مجلة "زودوتيشة" الألمانية في يونيو 2007: "لا ينبغي أن نهمل المساعي الرامية إلى أسلمة الغرب". أما البابا نفسه فقد ألقى محاضرته الشهيرة التي استعان فيها بحادثة ونص قديم لوى فيه عنق الحقيقة ليثبت أن الإسلام غير عقلاني، معتقداً أن هذا هو المدخل الصحيح لتخويف الأوروبيين من آخر الأديان السماوية.

وتطور الأمر لنرى موجة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول، ثم رأينا رجل دين ألمانيّاً يدعى رولاند فيسلبرج يضرم النار في نفسه بساحة دير مدينة إيرفورت احتجاجاً على انتشار الإسلام بالقارة العجوز. ولكن هذا لم يوقف انتشار الإسلام، إلى درجة أن مكتب الهجرة في فيينا أحصى دخول 63 أوروبيّاً إلى الإسلام كل يوم، فيما ذكرت دراسة لوزارة الداخلية الفرنسية أن 3600 شخص يعتنقون الإسلام سنويّاً في فرنسا، التي بات فيها 2300 مسجد، ونحو 7 ملايين مسلم. وفي الدنمارك، يعتنق شخص واحد على الأقل الإسلام يوميّاً، حسب صحيفة "البوليتيكن"، وتجاوز عدد الدنماركيين الذين أسلموا منذ نشر الصورة المسيئة للرسول 5000 شخص. وفي هولندا زاد إقبال المواطنين على اقتناء ترجمات معنى القرآن الكريم، وأسلم ثلاثة بعد أسبوع واحد من عرض فيلم "فتنة" الذي يسيء إلى الإسلام. أما في بلجيكا فقد أصبح ثلث سكان العاصمة بروكسل من المسلمين، حسب صحيفة "لاليبر بلجيك"، وتضاعف عدد المسلمين في البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة، وتصدر اسم محمد أسماء المواليد الجدد منذ مطلع الألفية الثالثة، الأمر الذي سيجعل الدين الإسلامي هو الأول بهذه المدينة الأوروبية العريقة.
وفي السويد اعتنق 15 ألف مواطن سويدي الإسلام بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول، ليزيد عدد المسلمين هناك إلى ما يربو على 120 ألف شخص، الأمر الذي حدا بالسلطة إلى الاعتراف بالإسلام وتدريسه في المدارس الحكومية. ويتقدم عدد المسلمين في إسبانيا إلى ما يزيد عن مليون ونصف المليون، وسيصبحون ربع السكان في فرنسا بحلول عام 2025. وفي بريطانيا يتزايد عدد مرتادي المساجد سنويّاً إلى درجة أن صحيفة "ديلي تليجراف" تتوقع أن يتجاوزوا عدد من يحضرون صلاة الأحد في الكنائس بعد عشر سنوات، وهو التطور الذي جعل روان ويليامز كبير أساقفة كنيسة كانتربري يدعو، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية، في فبراير 2008، إلى تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية في بريطانيا، بغية الحفاظ على التماسك الاجتماعي.
وفي ألمانيا، أكدت صحيفة "دي فيلت"، بلا مواربة أن: "الإسلام ينتشر في ألمانيا بصورة متزايدة". وعلى رغم عدم وجود إحصائيات رسمية حول هذه المسألة إلا أن التوسع في بناء المساجد يدل عليها، حيث وصل عددها إلى 18 مسجداً، وهناك 120 أخرى تم وضع خطط تشييدها، خلافاً للزوايا الصغيرة المنتشرة في أماكن عديدة. وقد حدا هذا برجل الاقتصاد والكاتب الألماني تيلو ساراتزاين إلى أن يقول في كتاب وسمه بـ"ألمانيا تلغي نفسها" وصدر هذا العام إن ألمانيا ستتحول إلى دولة إسلامية خلال المئة سنة المقبلة.
وهناك من بين الأوروبيين أنفسهم من يرى أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع، لأن هناك من يسلمون دون إشهار، ولا يعنيهم أن يعرف الآخرون الدين الذي يعتنقونه. وهذا النمو في عدد المسلمين بأوروبا هو جزء من تزايد تعدادهم في العالم بأسره، حيث فاقوا 20 في المئة من البشر، وهي مسألة يتوقع "سيري بيتش" عالم الجغرافيا الاجتماعية بجامعة أكسفورد استمرارها حيث يقول: "إن عدد المسلمين سيتضاعف في العقود القليلة المقبلة، ليصبح أتباع الإسلام هم الأكثر في العالم، للمرة الأولى في التاريخ، بعد أن كانت القمة يعتليها الكاثوليك لقرون طويلة".

ويقابل الأوروبيون، لاسيما بعض رجال الدين، انتشار الإسلام في القارة العجوز بخوف وانزعاج، ويعملون ليل نهار في سبيل البحث عن أي طرق لتشويهه، سواء عبر استدعاء ما كتبه بعض المستشرقين الذين كانوا يعملون لحساب الكنيسة والإمبراطوريات الاستعمارية، أو إسقاط السلوك السلبي لبعض المسلمين المتطرفين على الإسلام ذاته. وفي الحالتين يتقول هؤلاء على القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم، ظناً منهم أن هذا سيوقف التحول المتواصل إلى الإسلام.
ولكن هناك عقلاء يرون أن المسلمين أعادوا الاهتمام بالدين في المجتمعات الأوروبية بعد طول غفلة ونسيان، ومن بين هؤلاء الكردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، إذ قال في خطاب نشرته الصحيفة الرسمية للفاتيكان: "إن المسلمين طالبوا بوجود مساحة للدين في المجتمع، بعد أن أصبحوا أقلية مهمة في أوروبا".
وأكثر ما يجذب الأوروبيين إلى الإسلام دعوته الصريحة إلى إقامة علاقة مباشرة بين الإنسان وربه، وبساطة عقيدته التي تعلي من شأن الوحدانية وسهولة فهمها، واكتمال صفات الله في النص القرآني بإعجازه المتجدد، والإعلاء من شأن الروح الجماعية، وتوازن منهجه بين الدنيوي والأخروي أو المادي والروحي، وعدم إهماله لإنسانية الإنسان، وانطوائه على تشريعات محددة، تقدم حلولًا جذرية لمشكلات حياتية. ولهذا كله على المسلمين أن يتسامحوا ويتساموا عن الصغائر، ولا يرهقوا أنفسهم حزناً أو غضباً حين يسب جاهل أو متنطع أو مغرض دينهم ويرميه بما ليس فيه، وعليهم أن يدركوا قوة ما لديهم، بدلاً من أن يسيئوا إلى دين يقول: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).


يتبع

جادي
21.07.2011, 18:06
ماكلين سيكاروس .. عارضة الأزياء اليونانية
عبد الرحمن محمود - كتاب / رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا الخميس 19 شعبان, 1432


ماكلين سيكاروس اليونانية.. كانت من عارضات الأزياء الشهيرات لدور الأزياء العالمية، لم تكن تعرف شيئًا عن الإسلام، إلى أن أجرتْ معها صحفيَّة جزائرية حوارًا عن عروض الأزياء والشهرة التي تمتعت بها خلال هذا العمل.
وكان سؤال الصحفيَّة لـ(ماكلين) هو "لحظة التنوير" التي جعلتها تتعرف على الإسلام.
وكان السؤال: لماذا لا تفكرين في عروض الأزياء الإسلامية؟
تقول ماكلين سيكاروس: لم أكن أعرف شيئًا عن الإسلام ولا عن أزيائه، وطلبت في شوقٍ من الصحفية الجزائرية أن تتولى تعريفي بالإسلام، وكانت سعادتها لا توصف، وهي تحدثني عن الإسلام ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وعن المرأة في الإسلام، وعن الأزياء التي ترتديها المرأة؛ لتحميها من عيون الفضوليين.
وتقول اليونانية ماكلين: اكتشفت الإسلام، إنه كنز كبير، لقد كنت غائبة عن الوعي سنوات عمري التي سبقت تعرفي على هذا الدين العظيم.
لقد نهلت من هذا الكنز بحبٍّ لم أتذوقه من قبل، وببساطة لم أجدها إلا في تعاليم هذا الدين الذي يحمل البساطة في كل مناحي الحياة؛ ليرسم الطريق السويّ للإنسان في هذا العالم.
لقد بكيت كثيرًا، وأنا أنهل من فيض الحب الإلهي والمسيرة القرآنية التي لا تنقطع، لقد ندمت على سنوات عمري الفائتة دون أن أتعرَّف على هذا الكنز الإلهي.
لقد استطاع علماء الإسلام الأفاضل أن يطمئنوني بأن الإسلام بتعاليمه إذا ما اعتنقه الإنسان يحاسبه الله الواحد من يوم إسلامه، وبكيت كثيرًا وأنا أنطق بالشهادتين، وبكى معي قلبي الذي أزاح من فوقه هموم سنوات ندمت عليها، وشهدت أن الله واحد لا شريك له، لم يلد ولم يولد، وأنه سبحانه خالق السموات والأرض.

يتبع ...

جادي
21.07.2011, 18:08
الدكتور حامد ماركوس .. العالم والصحفي الألماني
عبد الرحمن محمود - كتاب رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا

منذ طفولتي وأنا أشعر بدافع في داخل نفسي لدراسة الإسلام ما وجدت إلى ذلك سبيلاً، وعنيت بقراءة نسخة مترجمة للقرآن في مكتبة المدينة التي نشأتُ فيها، وكانت هي الطبعة التي حصل منها "جوته" على معلوماته عن الإسلام.
أخذ مني الإعجاب كل مأخذ؛ لما رأيته في هذا القرآن من أسلوب عقلي رائع في نفس الوقت الذي يفرض فيه التعاليم الإسلامية، كما أدهشني تلك الروح الثابرة الوثابة العظيمة التي أثارتها وأذكتها هذه التعاليم في قلوب المسلمين الأوائل.
ثم أتيحت لي في برلين فرصة العمل مع المسلمين والاستمتاع إلى الأحاديث الحماسية المثيرة التي كان يقدمها مؤسس أول جمعية إسلامية في برلين ومنشئ مسجد برلين عن القرآن الكريم، وبعد سنوات من التعاون العملي مع هذه الشخصية الفذَّة لمستُ فيها ما يبذله من ذات نفسه وروحه، آمنت بالإسلام؛ إذ رأيت في مبادئه السامية والتي تعتبر القمة في تاريخ الفكر البشري، ما يكمل آرائي شخصيًّا.
والإيمان بالله عقيدة أصيلة في دين الإسلام، ولكنه لا يدعو إلى مبادئ أو عقائد تتنافى مع العلم الحديث، وعلى هذا فليس ثمة تناقض ما بين العقيدة من جانب وبين العلم من الجانب الآخر، وهذه -ولا شكَّ- ميزة عظيمة فريدة في نظر رجل أسهم بكل طاقته في البحث العلمي.
وميزة أخرى يمتاز بها الدين الإسلامي، تلك أنه ليس مجرد تعاليم نظرية صماء تسير على غير بصيرة وعلى هامش الحياة، إنما هو يدعو إلى نظام تطبيقي يصبغ حياة البشر، وقوانين الإسلام ليست بالتعاليم الجبرية التي تحتجز الحريات الشخصية، ولكنها توجيهات وإرشادات تؤدي إلى حرية فردية منظمة.
ومع توالي السنين كنت أزداد اقتناعًا بما يتبين لي من الأدلة على أن الإسلام يسلك أقوم سبيل في الملائمة بين شخصية الفرد وشخصية الجماعة، ويربط بينهما برباط قوي متين.
إنه دين الاستقامة والتسامح، إنه دائم الدعوة إلى الخير، يحض عليه ويرفع من شأنه في جميع الأحوال والمناسبات.


يتبع ....

جادي
22.07.2011, 15:39
طيار ورجل أعمال أمريكي يشهر إسلامه ويغير اسمه إلى عبد العزيز
موقع عودة ودعوة

دفعت المعاملة الحسنة والأجواء الإيمانية رجل الأعمال الأمريكي الطيار ريتشارد باترسون إلى اعتناق الدين الإسلامي بعد قضائه أكثر من شهر في السعودية بحسب ما نشرته الاقتصادية في عددها اليوم الجمعة .
ريتشارد الذي سمى نفسه "عبد العزيز" يمتلك شركة في السوق الأمريكية تدعى "كريتكال كير كونسبت" برأسمال 50 مليون ريال، متخصصة في الإسعاف الجوي، ولديها أسطول مكون من طائرتين مدنيتين، وطائرتي هيلكوبتر، قدم إلى السعودية متعاقداً مع الهلال الأحمر السعودي لتدريب طلاب الطوارئ على حالات الإسعاف الجوي.
وبعد شهر من إقامته في الرياض لم يجد ثلاثة من الدعاة في توعية الجاليات ممن يعملون في مشروع "ادعوني للإسلام" أكثر من دعوته للعشاء في مطعمٍ فاخر لإقناعه بالدين الإسلامي ونطقه الشهادة.
قال ريتشارد، أول ما تحدث حين استضافه فرع توعية الجاليات في الشفا، وهو يلبس الثوب السعودي "زيكم جميل ومريح، أتمنى أن ألبسه في أمريكا.. وأحمد الله أن جئت للسعودية بعقد تجاري لأعقد أكبر صفقةٍ مع الله وأعتنق الدين الإسلامي".
وأخذ يروي قصة إسلامه قائلاً: كُنتُ في بلدي أسمع عن الإسلام أنه دينٌ متطرف، كانت رسالة سلبية تبعثها وسائل إعلام أمريكية تشوه صورة الإسلام والمسلمين بشكلٍ مستمر، ونظراً للهجمة الإعلامية على الإسلام فإن القراءة وحدها ليست كافية للاقتناع به، لا بد من معاشرة المسلمين لفهم الإسلام بشكل أفضل، وهذا ما حصل معي تماماً، فبعد قدومي للسعودية اكتشفت أن الحقيقة ليست كذلك، وأن الدين الإسلامي دين السماحة ودين الحق، وأن المسلمين منفتحون على الآخرين ومتواضعون وأنهم شعبٌ طيب، أحسست وأنا حولهم بأنهم جزء من عائلتي، لم أشعر معهم بغربة أبداً، ولم أسمع كلمةً سيئة.
وفي أثناء حديثه امتدح تدين المجتمع السعودي بقوله: هنا في السعودية أجواء تعينك على العبادة، ففي كل زاوية مسجد، وفي كل مكان تجد من يساعدك على تعلم الدين وعلى المحافظة على إسلامك، أتمنى فعلاً أن أصطحب زملائي إلى السعودية ليعيشوا الأجواء التي عشتها هنا ويغيروا نظرتهم حول الدين الإسلامي، ويشعروا بحب المجتمع السعودي وفرحتهم بهدايتي.
وطالب رجال الأعمال السعوديين والمسلمين أن يتكفلوا بدعوة نظرائهم من رجال الأعمال الغربيين للإسلام، متهماً إياهم بالتكاسل عن دعوة أمثاله من رجال الأعمال، فحين تعقد الصفقات والمباحثات التجارية لا تقدم في نهاية اللقاء كتب تعريفية عن الدين الإسلامي على شكل هدايا، مؤكداً أنها لن تؤثر على سير الأعمال التجارية.
من جهته قال الداعية عصام متولي عبد الرازق الذي شارك في هداية رجل الأعمال ريتشارد وقام بدور الترجمة في اللقاء، إن المشاهير يمثلون مصداقية أكبر في مجتمعهم، وهم ناجحون في حياتهم واختيارهم الدين يعني نجاحا في اختيارهم المعتقد، ولأنهم يعدون رموزا في مجتمعهم فإن إسلامهم يؤدي إلى إثارة الفضول لدى غيرهم لتعلم الإسلام وهداية أكبر عدد من الناس، وأكثرها دلالة على ذلك بعد إسلام لورين بود، يعتنق 12 شخصا يومياً الإسلام في بريطانيا.

http://www.awda-dawa.com/UserFiles/Image/532612_159697[1].jpg


يتبع ...

جادي
22.07.2011, 15:42
الطفل الأمريكي درس الإسلام في السادسة وأشهره في الثامنة؟!
نقلاً عن جريدة الوطن عدد رقم 134


الطفل الأمريكي المسلم درس الإسلام في السادسة وأشهره في الثامنة!!
أحضرت له أمه كتباً عن كل الأديان وبعد قراءة متفحصة, قرر أن يكون مسلماً قبل أن يلتقي بمسلم واحد.
أريد أن أصبح مصوراً لأنقل الصورة الصحيحة عن المسلمين.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" كل مولود يولد على الفطرة, فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
وقصة اليوم ما هي إلا مصداق لهذا الحديث الشريف.. فقد ولد ألكساندر فرتز لأبوين مسيحيين في عام 1990م.. وقررت أمه منذ البداية أن تتركه ليختار دينه بعيداً عن أي تأثيرات عائلية أو اجتماعية.. وما أن تعلم القراءة والكتابة حتى أحضرت له كتباً عن كل الأديان السماوية و غير السماوية.. وبعد قراءة متفحصة, قرر ألكساندر أن يكون مسلماً!
وقد شغف حباً بهذا الدين لدرجة أنه تعلم الصلاة, وتعرف على كثير من الأحكام الشرعية, وقرأ التاريخ الإسلامي, وتعلم الكثير من الكلمات العربية, وحفظ بعض السور, وتعلم الأذان.. كل هذا بدون أن يلتقي بمسلم واحد!
وبناء على قراءاته قرر أن يكون اسمه الجديد "محمد عبد الله" تيمناً بالرسول الذي أحبه منذ نعومة أظفاره. "ابتدأني هو بالسؤال هل أنت حافظ؟" قالها بالعربية.! - قلت له لا, وأحسست بخيبة أمله. تابع يقول "ولكنك مسلم وتعرف العربية أليس كذلك"؟. وأمطرني بأسئلة عديدة "هل حججت؟" "هل قمت بأداء العمرة؟" "كيف تحصل على ملابس الإحرام؟"هل هي مكلفة؟" هل بإمكاني شراؤها هنا أم يبيعونها في السعودية فقط؟". ما هي الصعوبات التي تعاني منها كونك مسلماً في جو غير إسلامي؟".
لقد توقعت أن يذكر أشياء تتعلق بزملائه أو مدرسيه, أشياء تتعلق بأكله أو شربه, أو بالطاقية البيضاء التي يرتديها, أشياء تتعلق بالغترة التي يلفها على رأسه على الطريقة اليمنية, أو بوقوفه مؤذناً في الحديقة العامة قبل أن يصلي, ولكن جوابه كان غير متوقع وكان هادئاً وممزوجاً بالحسرة "تفوتني بعض الصلوات في بعض الأحيان بسبب عدم معرفتي بالأوقات ما هو الشيء الذي جذبك للإسلام؟ لماذا اخترت الإسلام دون غيره؟ -سكت لحظة ثم أجاب "لا أدري, كل ما أعرفه أنني قرأت عنه وكلما زادت قراءتي أحببته أكثر". هل صمت رمضان؟. - ابتسم وقال نعم لقد صمت رمضان الماضي كاملاً والحمد لله, وهي المرة الأولى التي أصوم فيها, لقد كان صعباً وخاصة في الأيام الأولى". ثم أردف "لقد تحداني والدي أنني لن أستطيع الصيام, ولكني صمت ولم يصدق ذلك".
ما هي أمنيتك؟. - فأجاب بسرعة "عندي العديد من الأمنيات, أتمنى أن أذهب إلى مكة المكرمة وأقبل الحجر الأسود" . "لقد لاحظت اهتمامك الكبير بالحج, هل هناك سبب لذلك؟". _ تدخلت أمه و لأول مرة لتقول "إن صور الكعبة تملأ غرفته, بعض الناس يظن أن ما يمر به الآن هو نوع من الخيال, نوع من المغامرة التي ستنتهي يوماً ما, ولكنهم لا يعرفون أنه ليس جاداً فقط, بل إن إيمانه عميق لدرجة لا يحسها الآخرون. علت الابتسامة وجه محمد عبد الله و هو يرى أمه تدافع عنه, ثم أخذ يشرح لها الطواف حول الكعبة وكيف أن الحج هو مظهر من مظاهر التساوي بين الناس كما خلقهم ربهم بغض النظر عن اللون والجنس والغنى والفقر.
ثم استطرد قائلاً: إنني أحاول جمع ما يتبقى من مصروفي الأسبوعي لكي أتمكن من الذهاب إلى مكة المكرمة يوما ما, لقد سمعت أن الرحلة ستكلف قريباً من 4 آلاف دولار, ولدي الآن 300 دولار"..علقت أمه قائلة في محاولة لنفي أي تقصير من طرفها :ليس عندي أي مانع من ذهابه إلى مكة ولكن ليس لدينا المال الكافي لإرساله في الوقت الحالي. ما هي أمنياتك الأخرى؟. - أتمنى أن تعود فلسطين للمسلمين, فهذه أرضهم وقد اغتصبها الإسرائيليون منهم. نظرت إليه أمه مستغربة فأردف موحياً أن هناك نقاشاً سابقاً بينه وبين أمه حول هذا الموضوع: أمي, أنت لم تقرئي التاريخ, إقرئي التاريخ, لقد تم اغتصاب فلسطين. و هل لديك أمنيات أخرى؟. أمنيتي أن أتعلم اللغة العربية و أحفظ القرآن الكريم. ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟
أريد أن أصبح مصوراً لأنقل الصورة الصحيحة عن المسلمين. لقد شاهدت الكثير من الأفلام التي تشوه صورة المسلمين, كما شاهدت العديد من الأفلام الجيدة عن الإسلام والتي أصدرها أشخاص أعتبرهم مثلي الأعلى وقد اعتنقوا الإسلام في الستينيات.. وسأقوم بدراسة الإسلام في جامعة أكسفورد, لقد قرأت أن لديهم برنامجاً جيداً في الدراسات الإسلامية. هل تود أن تدرس في العالم الإسلامي؟. فأجاب بالتأكيد, خاصة في الأزهر.
تدخلت أمه لتقول "هل شاهدتم فيلم الملوك الثلاثة؟" إنه فيلم عن حرب الخليج, إنه فيلم رائع. و هنا أعرب محمد عن امتعاضه قائلاً " إنه فيلم سيئ, لم أحبه على الإطلاق" و هنا أردفت أمه قائلة : إنه لا يحبه لأن الجنود الأمريكيين قاموا بقتل بعض المسلمين بدون سبب, ولكنه فيلم جيد بشكل عام!. هل تجد صعوبة في مجال الأكل؟
و كيف تتفادى لحم الخنزير؟. "الخنزير حيوان وسخ جداً, أنا استغرب كيف يأكلون لحمه, أهلي يعلمون أني لا آكل لحم الخنزير لذلك لا يقدمونه لي, وإذا ذهبنا إلى مطعم فإنني أخبرهم أني لا آكل لحم الخنزير.
هل تصلي في المدرسة؟. نعم, وقد اكتشفت مكاناً سرياً في المكتبة أصلي فيه كل يوم.. وحان وقت صلاة المغرب, فنظر إلى قائلاً: هل تسمح لي بالأذان؟، ثم قام وأذّن في الوقت الذي اغرورقت فيه عيناي بالدموع!

يتبع ...

جادي
23.07.2011, 20:08
معلم النصرانية السابق الهندي كرست راجا
المصدر: المجلة الخيرية العدد (74)

كرست راجا العالم النصراني الذي اعتنق الإسلام: قرأت القرآن بقصد الانتقاد، ولكن الله هداني إلى الإسلام.


عالم نصراني في ولاية "تلمنادور" من أقصى جنوب الهند, تعمق في دراسة كتب اليهود والنصارى المسماة بالكتب المقدسة, وكان يعتقد أن القرآن مسروق من العهد القديم والجديد، فوجد فرصة لقراءة ترجمة معاني القرآن الكريم في اللغة التاميلية, فعرف أنه منزل من عند الله تعالى, فنطق بكلمة التوحيد, وسمى نفسه "محمدًا".
حوار أجراه أبو بشرى..
** ما قصة إسلامك يا محمد؟
- كان اسمي الأول "كرست راجا", ولدت في عائلة نصرانية في قرية من ولاية تلمنادور, ولغتي التاميلية وأعرف عددًا من اللغات، منذ صغر سني كنت أحب النصرانية وكذلك المسيح حبًّا شديدًا؛ لأن أحبار النصارى كانوا يعلمونني أن الذي لا يحب المسيح لا يدخل الجنة، ونشأت على هذه العقيدة, وكنت أدعو الله دائمًا أن يحول المسلمين جميعًا إلى النصرانية.
وفي أحد الأيام التقيت بعالم مسلم ووجدت فرصة؛ لكي أناقش معه بعض الأمور المتعلقة بالإسلام والمسيحية، وتحداني بقوله: لن تجد شيئًا في القرآن يخالف العقل أو يخالف الفطرة, وكان هذا التحدي سببًا لأقرأ القرآن الكريم, فقرأت ترجمة المعاني في اللغة التاميلية مرتين, فعرفت أن الإسلام هو الدين الصحيح, والنصرانية محرفة فقبلت الإسلام دينًا.
** هل واجهت أي مشكلة من مجتمعك بعد إعلانك الإسلام؟
- طبعًا واجهت مشاكل كثيرة من مجتمعي، إنهم كانوا ينظرون إليَّ نظرة السخرية, وقالوا لي: إنك صرت مجنونًا وضحكوا عليَّ؛ لأنني أطلقت اللحية بعد أن كنت متعودًا على حلقها، وتحملت جميع هذه المشاكل من قومي وصبرت عليها؛ لأنني كنت أقرأ في القرآن قصص الدعاة والمصلحين من الأنبياء والرسل وتحملهم الأذى والمصائب في سبيل تبليغ الدعوة إلى الله.
** هل أسلم على يدك أحد؟
- نعم، أسلم على يدي زوجتي وثلاثة من أولادي, وكذلك أسلم على يدي بعض الأخوة الآخرين.
** ماذا تعمل الآن يا محمد؟
- إنكم تعلمون جيدًا أن أحبار النصارى وعلماءهم ودعاتهم يتمتعون بكل نعيم في الدنيا ويعيشون عيشة رضية بما يحصلون عليه من المعونات الهائلة من الدول النصرانية، وإنني تركت هذه كلها طمعًا بما أعد الله لي في الآخرة من نعيم في الجنة، والآن أتجول في القرى والمدن ماشيًا, وألتقي بالناس أفرادًا وجماعات أوجه الدعوة إليهم, وأدعوهم إلى الإسلام وأبين لهم أباطيل دينهم وأبذل جهدي لإيصال ترجمة معاني القرآن الكريم إلى كل شخص من غير المسلمين؛ لأنني على يقين أنهم إذا قرءوا القرآن مرة واحدة من أوله إلى آخره فسيدخلون في دين الله.
** قلت: إنك تعمل في مجال الدعوة, فهل تشتغل بنفسك أو تتبع أحد المراكز الإسلامية؟
- إنني لا أستطيع أن أعمل منفردًا؛ لأنني لا أجد ما أنفقه؛ فلذلك أشتغل كداعية في مركز الدعوة للمسلمين الجدد, التابع لجمعية أهل القرآن والحديث في ولاية تلمنادور جنوب الهند, والتي تبذل جهدها في نشر الدعوة إلى الله بين المسلمين وغيرهم.

يتبع ...

جادي
24.07.2011, 20:08
السنغافوري إحسان جيم
قصة الإسلام

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا} [المائدة: 3].

(إحسان تشوا جيم سام -23 سنة، والمولود في عائلةٍ تتبع الدِّيانة الطاويَّة- آمن بالمسيحيَّة؛ بسبب التهديد حين كان في التاسعة من عمره، وبعد ذلك وفي سنيِّ مراهقته المبكِّرة اتَّبع تعاليم بوذا، ثم وجد طريقه لدخول الإسلام.
نُشرت قصة إسلام إحسان في مجلة "القارئ المسلم" عدد تشرين أول- كانون أول، والَّتي تصدر عن جمعيَّة مُعتنقي الإسلام في سنغافورة).
بالرجوع إلى معنى الحديث، فإنَّ المولود يولد وكأنَّه قطعة قماشٍ بيضاء، فأبواه هما الَّذيْن يلوِّنانها بالأحمر، أو الأخضر، أو الأصفر.
إنَّ والديَّ طاويَّان، وهكذا أُنشئت على الدِّيانة الطاويِّة منذ ولادتي، خلال سنيِّ طفولتي، آمنت وقبلت الطاويَّة، حتى ولو لم أكن أعرف شيئًا عنها. فقط وفي سنيِّ مراهقتي كان أن اكتشفت بأنَّ الطاويَّة هي دين عبادة السَّلَف؛ حتى إنَّ والديّ -كغيرهما من الكثير من الطاويِّين- لم يكلِّفا نفسيهما معرفة تاريخ هذه الدِّيانة، فأنا لم أُعلَّم تاريخ التعاليم الطاويَّة.
تقبَّلت ومارست هذه الدِّيانة فقط، تبعًا لما قُدِّم لي دون أدنى شك.
حين كنت في التاسعة من عمري، حدَّثني وبعض زملائي معلِّم المدرسة بأنَّنا كلُّنا يجب أن نصبح مسيحيِّين، وأخبرنا بأنَّنا إن لم نصبح مسيحيِّين، فإنَّه بالضَّرورة سيصيبنا الموت كعقوبةٍ لنا على عدم كوننا كذلك. بتُّ خائفًا جدًّا من هذا التهديد، ومنذئذٍ أصبحت مؤمنًا بديانتين: الطاويَّة (بسبب عائلتي)، والمسيحيَّة (بسبب التهديد)، وحين كبرت لم أستطع أن أقرِّر بأيِّ دينٍ عليَّ الالتزام.
خلال سنتيَّ الثالثة والرابعة في المدرسة الثانويَّة، اخترت دراسة البوذيَّة كموضوعٍ في العلوم الدينيَّة؛ لأنَّها كانت معروفةً على أنَّها الموضوع الأسهل للدراسة. تأثَّرت بالعقيدة البوذيَّة لأنَّها منطقيَّة جدًّا وعمليَّة، ومفهوم الصدقة في البوذيَّة أصاب وترًا في قلبي، فاتَّبعت التعاليم البوذيَّة قدر ما استطعت، لكنِّي لم أُصبح بوذيًّا..
فقد وجدت أنَّ البوذيَّة وعلى الرغم من أنَّها تقوم على مبادئ وتطبيقاتٍ جيِّدة إلاَّ أنَّها مع ذلك ينقصها وجود القوَّة العليا (الله جل جلاله).
حين انضممت إلى كليَّة سانت أندروز يونيور، وهي مدرسةٌ تبشيريَّة، كان إلزاميًّا على كلِّ الطلاب -ما عدا المسلمين منهم- حضور صلاة الأحد المدرسيَّة. خلال الصلاة كنَّا ننشد ونستمع إلى الطقوس.
في نهاية بعض الصلوات، كنَّا نُسأل إن كان أحدٌ منَّا يرغب في دخول المسيحيَّة، وقد كنت متأثِّرًا بأحد الرُّهبان على وجه الخصوص؛ لأنِّي اعتبرته "قويًّا" في وعظه. فقد كان يستخدم النبوءات من الإنجيل ليثبت بشكلٍ فعَّال "الحقيقة" الموجودة في العهد القديم وعلاقتها مع تلك الموجودة في العهد الجديد. وتأثَّرت بشكلٍ خاصٍّ حين كان يتكلَّم عن النبوءات الَّتي كانت في العهد القديم وتحقَّقت في العهد الجديد، وزاد اهتمامي حين تكلَّم عن اليوم الآخر، وقد قام أيضًا بربط تجارب متنوِّعةٍ مرَّ خلالها بعض المسيحيِّين.
أحد الأمثلة كان عن سيِّدةٍ مسيحيَّةٍ كانت قد أُعلن موتها. وفي "موتها" مرَّت خلال محنة جرٍّ لها من رِجلَيْها إلى جهنَّم؛ وبطريقةٍ ما تحرَّرت وعادت إلى الحياة، وبعد عودتها من "الموت" أكَّدت على وجود الله، والحياة بعد الموت، ووجود جهنَّم كما هو مذكورٌ في الإنجيل. هكذا بدأ انجذابي نحو الدِّيانة الأرثوذكسيَّة الأنجليكانيَّة، حينئذ كنت في السابعة عشرة من عمري.
لكنِّي مع ذلك لم أستطع أن أستقرَّ في طائفةٍ واحدةٍ من الطوائف المسيحيَّة، فقد كنت دائم التنقُّل من كنيسةٍ إلى أُخرى، كنت ما أزال أبحث عن السَّكينة الداخليَّة، ولم أستطع اتِّخاذ قراري إلى أيِّ كنيسةٍ كان عليَّ الذِّهاب، حين كنت في السَّنة الأخيرة في الجيش، قابلت صديقًا قادني إلى كنيسته (سانت جون سانت مارجريت)، فشعرت أخيرًا بأنِّي "في بيتي" في هذه الكنيسة، وأصبحت فاعلاً في النَّشاطات الكنسيَّة، كنت المسئول في مُهمّتين تبشيريَّتين، إحداهما كانت تتعلَّق بالعمل مع الأولاد، في حين كانت الأخرى تتعلَّق بنشاطٍ رياضيّ.
وكنت مُشاركًا في التخطيط التعليميِّ للأولاد، قُدِّم من خلال هذا النشاط التعليم المجانيُّ لأولاد المدارس، في نفس الوقت الَّذي كانت فيه رسالة المسيحيَّة تُنشر ببطءٍ وبشكلٍ مهذَّب.
كان الأولاد من مستوى ابتدائيٍّ، وأُوكل إليَّ الاهتمام باثنين منهم، وقبل أيِّ تعليمٍ كانت هناك جلسةٌ للعبادة؛ كنَّا ننشد الأناشيد، وكانت لدينا جلسات سردٍ للقصص، حيث كنت أحكي للأولاد قصصًا من الإنجيل.
وعملت أيضًا باجتهادٍ مع المجموعة الرياضيَّة للكنيسة، فكنَّا نقوم بالعمل التبشيريِّ بسؤال الناس الانضمام إلينا في اللعب، وكنت المسئول عن فريق كرَة السلَّة.
في كلِّ أُسبوعٍ كنَّا نستأجر قاعةً نمارس فيها اللعبة، وكنا ندعو "الدُّخلاء" ونحاول قيادتهم للمسيحيَّة بأن نكون مثلاً لهم، فكنَّا نقوم بالتركيز على روح التعاون والاهتمام، فحاولنا التعبير عن هذه الفضائل قدر ما استطعنا، وخلال ذلك، وبعد التمارين، كنَّا نحاول تلقين المسيحيَّة لأولئك الشباب، الَّذين كانت غالبيتهم من المراهقين اليافعين.
مفهوم النشاط الرياضيِّ عمليٌّ إلى درجةٍ كبيرة، ليس في سنغافورة فقط بل وفي بلدانٍ أُخرى أيضًا. كانت كنيستي هي الأولى في سنغافورة الَّتي تُقدِّم مفهوم الرعاية والاهتمام.
عندما كنت ما أزال نشيطًا في الكنيسة، تعرَّفت إلى مسلمةٍ فحاولت أن أُحدِّثها عن المسيحيَّة، ولكنَّها كانت على درجةٍ عاليةٍ من اليقين حول الحقِّ في دينها، مع أنَّها لم تكن تعرف كيف تشرح لي هذه الحقيقة، ولم تكن هناك أيُّ وسيلةٍ أستطيع بها إقناعها بالمسيحيَّة.
والَّذي كان يدهشني دومًا هو أنَّ الكثير من المسلمين، حتى أُولئك الَّذين يُدمنون المخدِّرات، كلُّهم "مُتأَكِّدون حتى الموت" بأنَّ الإسلام هو الدِّين الحق، فقرَّرت سؤال صديقتي المسلمة عمَّا هو حقٌّ جدًّا بخصوص دينها ممَّا يدفع مُعتنقيه إلى التمسُّك به وعدم تركه، لكنَّها لم تكن تعرف كيف تشرح لي هذا الأمر، وبدلاً من ذلك أخبرتني بأن أحصل على ما أُريد من المعلومات عن الإسلام من دار الأرقم، وهي جمعيَّة مُعتنقي الإسلام في سنغافورة.
وافقت على اقتراحها على الرغم من أنِّي كنت أعتبر الإسلام دين الإرهاب، وعلى أنَّه دينٌ لا منطقيَّة فيه. فقد كان فهمي يملي عليَّ بأنَّه إذا كان الدِّين صالحًا فإنَّ مُعتنقيه سيكونون صالحين.
وفي حالة المسلمين، الَّذين كنت أعرف القليل منهم، كان أُولئك الَّذين كنت أعرفهم "مسلمين غير صالحين"، أذكر أنِّي كنت أعرف مسلمةً واحدةً صالحةً فقط، وذلك خلال سنيِّ دراستي في الكليَّة ولكنَّها لم تقم بأيِّ مُحاولةٍ لنقل رسالة الإسلام لي.
في ذلك الوقت، كان هناك بعض المسلمين الَّذين كانوا يحاولون نشر الرسالة الإسلاميَّة لي، وكانت عائلتي ضدَّ الإسلام بسبب ما كان دائم الحدوث في الشرق الأوسط؛ كما حدث أيضًا أن كان كلُّ العمَّال الملاويّين الَّذين وظَّفهم والدي من الكُسالى وسيِّئي السُّلوك.
وحيث إنِّي وافقت على زيارة دار الأرقم، ذهبت من فوري إلى تلك الجمعيَّة.
في زيارتي الأولى حضرت درس التوجيه، وقُدِّمْت إلى الأخ ريماي. وقد صُدِمْت وأُثير اهتمامي بأمريْن حدَّثني بهما، أوَّلهما: أنَّه أشار لي بأنَّ الإسلام لا يقوم على الهوى، عكس المسيحيَّة. تأمَّلت في هذه الكلمات وكنت مندهشًا من ردَّة فعلي عليها.
وثانيهما: أنَّه قال: "لا تتحوَّل إلى الإسلام بطريقةٍ عاجلة، حتى تسأل قدر ما تستطيع من الأسئلة، وعندما لا يتبقى لديك ما تسأل، عندها فقط تحوَّل إلى الإسلام".
ففي المسيحيَّة أنت لا تستطيع طرح الأسئلة؛ لأنَّك إن سألت أكثر أصبحت مُشوَّشًا أكثر، وبعد أن أوضح هاتين النقطتين، أوصى الأخ ريماي الصفَّ التوجيهيَّ بقراءة كتاب "الإسلام في بؤرة التركيز".
صُدمت بما وجدته في هذا الكتاب، فبعض المواضيع الَّتي كنت أعتقدها غير منطقيَّة في المسيحيَّة، ولم تكن هناك طريقةٌ لفهمها، وجدت الإجابة عليها في هذا الكتاب.
وصُدمت أيضًا بأنِّي وجدت في الكتاب ما كنت أُومن به، وكما وجدت أنَّ بعض المعتقدات البوذيَّة هي في الحقيقة مفاهيم إسلاميَّة، فهناك العديد من المبادئ البوذيَّة المشابهة لبعض المفاهيم الإسلاميَّة.
في الأسبوع التالي عدت إلى دار الأرقم لحضور صف المبتدئين، وكان الصفُّ قد قطع نصف الطريق خلال أركان الإسلام، فوجدت الدرس مملاًّ، فحضرت حصَّة أو حصَّتين فقط ثم تركت الصف.
بعدئذٍ اشتريت كتابيْن آخريْن عن الإسلام: "الاختيار بين الإسلام والنصرانية" للشيخ أحمد ديدات، و"أساس عقيدة المسلم"لجاري ميللر. وقد تأثَّرت بهما حقًّا.
قابلت الأخ ريماي مرَّةً أخرى فقدَّمني للأستاذ "ذو الكفل"، والَّذي ناقش معي الإسلام لبضعة أسابيع.
أيُّ أسئلةٍ كانت تُشكِّل مُعضلةً بالنسبة لي عن المسيحيَّة، والَّتي لم يكن باستطاعتي التعامل معها، كنت أضعها في قائمةٍ وأعرضها على كنيستي وعلى الكليَّة الإنجيليَّة في سنغافورة، وقد جعلني ذلك في وضعٍ صعبٍ للغاية؛ لأنِّي لم أستطع قبول ردودهم على تلك الأسئلة، لا من الكنيسة ولا من الكليَّة الإنجيليَّة، فقد كنت أعتبر بأنَّ قبولي منطق ردودهم وكأنَّه تلويثٌ لله I.
فعلى سبيل المثال، عندما حاولت نقاش التناقضات في الإنجيل كان كلّ ما استطاعوا قوله لي بأنَّ هذه تناقضات صغيرة، أو أخطاء صغيرة، أو خطأ طباعيّ، فكان عليَّ أن أقوم ببحثي الخاص للردِّ على تلك الأسئلة الَّتي وُجِّهت إليَّ في دار الأرقم.
الجزء الأكثر تدميرًا في بحثي كان تاريخ الكنيسة، فتاريخ الكنيسة نفسه يُلقي الضَّوْء على حقيقة أنَّ مفهوم الثالوث قُدِّم في سنة 325 بعد الميلاد، أي بعد 325 من "موت" المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام). وقبل ذلك كانت هناك تعاليم كلُّها مختلفة بعضها عن بعض.
وحيث إنِّي حصلت على الكثير من المعلومات عن المسيحيَّة من مصادر إسلاميَّة، فلم أكن مقتنعًا، فما وجدته حول المسيحيَّة من المصادر الإسلاميَّة حاولت التثبُّت منه من موسوعاتٍ متنوِّعةٍ ومن مصادر أخرى، فوجدت بأنَّ كلَّ المعلومات الَّتي حصلت عليها من المصادر الإسلاميَّة كانت حقائق دامغة. وحين نظرت عن قُرب -أقرب من أيِّ وقتٍ مضى- إلى النبوءة الَّتي تقول: "سيأتي روح الحقِّ وسيقود الناس إلى كلِّ الحقّ". استطعتُ أن أرى بوضوح بأنَّ تلك النبوءة كانت تشير إلى النبيِّ محمَّدٍ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وإلى رسالته. فهذه النبوءة لم تُشر إلى عيسى عليه الصَّلاة والسَّلام؛ لأنَّ المسيحيِّين الأوائل لم يستطيعوا التقرير بخصوص شخصيَّته. وحتى هذا اليوم ما يزالون يتجادلون بخصوص ذلك.
خلال دراستي للإسلام، حاولت أيضًا أن أتعلَّم شيئًا عنه من الكتب المسيحيَّة فوجدتها خبيثة.
فمع المعرفة الَّتي كانت لديَّ عن الإسلام كنت أستطيع دحض كلَّ الادِّعاءات الزائفة الَّتي لفَّقها المسيحيُّون. أحد الأمثلة هو الادِّعاء الَّذي لفَّقوه عن الله I في الإسلام "بأنَّه يبدو بعيدًا جدًّا، وأنَّه لا يمكنه التواصل مع مخلوقاته" -سبحانه وتعالى عمَّا يصفون-. كنت أعرف أنَّ هذا ليس صحيحًا؛ لأنَّ الله تعالى في الإسلام أقرب إلى مخلوقاته من حبل الوريد {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16].
وادَّعى المسيحيُّون أيضًا بأنَّ الله تعالى تنقصه معاني الحب.
لا أدري كيف يمكن للمسيحيِّين ادِّعاء مثل ذلك، في حين أنَّ قول "بسم الله الرَّحمن الرَّحيم" هو روتينٌ يوميٌّ عند المسلم.
إضافة إلى ذلك، فإنَّ هناك 99 اسمًا لله تعالى تُلْقي الضَّوء على أسمى معاني الحب والرعاية الإلهيَّة في الإسلام، فكان يتوجَّب عليَّ رفض كلِّ الادِّعاءات الَّتي صنعها المسيحيُّون عن الإسلام؛ لأنَّه كان يتوجَّب عليَّ أن أكون عادلاً مع نفسي، فكلُّها كانت من وجهة النظر الكنسيَّة، وكان يتوجَّب عليَّ أن أعتبرها كذبًا.
بعدئذٍ قرأت كتاب "محمَّدٌ في الإنجيل" وكتاب "إنجيل توما". حتى الآن كنت قد تلقَّيْت الكثير من الصَّدمات. أمَّا "مخطوطات البحر الميِّت" فقد كانت هي الصدمة الأخيرة الَّتي حطَّمت عقيدتي المسيحيَّة. لقد حاولت ولكنِّي لم أجد سببًا للبقاء على المسيحيَّة. فقد رأيت كلَّ الزَّيف الَّذي لم أكن أتوقع رؤيته فيها. لقد تفحَّصت بعنايةٍ وبكلِّ الطُّرق لأتأكَّد، فلعلِّي كنت مخطئًا، حتى لم يتبقّ لي ما أتأكَّد منه.
واصلت تعلُّمي عن الإسلام، من القرآن الكريم ومن كتبٍ أُخرى، ومن معلِّمين مسلمين كافحوا لإرشادي إلى طريق الحق.
وفي أحد الأيَّام سألني الأستاذ ذو الكفل: "أما آن لك أن تدخل الإسلام؟" فلم أستطع أن أتفوَّه ببنت شفة. فكَّرت في ذلك مرارًا وتكرارًا، لكنِّي لم أجد سببًا واحدًا يمنعني من دخول الإسلام، وعندها قرَّرت إعلان الإسلام، دين الحق.
في البداية لم تأخذ عائلتي تحوُّلي هذا على محملٍ من الجِدّ، فقد ظنُّوا أنِّي أعلنت إسلامي اسميًّا فقط وأنِّي سأُواصل حياتي كغير مسلم وآكل لحم الخنزير فيما بعد، عندما وجَدَت عائلتي أنِّي أصبحت مسلمًا ملتزمًا حدثت فوضى عارمة، وأصبحت الأمور أكثر فوضويَّة حين بدأتُ صيام شهر رمضان، لقد كنت على وشك أن أُطرد من البيت. واستمرَّت هذه الحال من التوتر لبضعة شهورٍ تلت.
لم أكن خلالها أتناول طعامي في بيتي، واتُّهمت بأنِّي لم أعد أُحبُّ عائلتي. وكانت هناك مشاحناتٌ مستمرَّةٌ بيني وبين أفراد عائلتي، حاولت أن أشرح لهم الإسلام ولكنَّهم لم يفهموه.
وتشكَّل لديَّ خوفٌ من العودة إلى البيت، فكنت أبقى حتى وقت متأخِّرٍ من الليل خارجه، وفي أحد الأيَّام جاءت إليَّ أُمِّي وأخبرتني بألاَّ أتأخَّر ليلاً، وقالت بأنَّ أبي قد عبَّر عن قلقه حيال ذلك، واقْتَرَحَتْ بأن أشتري طعامي الخاص وأنَّها ستُعِدُّه لي بشكل مستقلّ. أمَّا الآن فإنَّ معظم أفراد عائلتي يأكلون الطعام الحلال في البيت؛ لأنَّ من المناسب أكثر لأُمِّي أن تُعِدَّ الأطباق الَّتي يمكن أن يأكلها ليس فقط معظم أفراد العائلة بل وابنها المسلم كذلك. تحسَّنت الأوضاع في بيتي، إلاَّ من بعض الإزعاج العرضي وغير المؤذي من عائلتي. الحمد لله.

يتبع ...

جادي
03.08.2011, 17:11
فريدريك عمر كانوتي .. لاعب إشبيلية الإسباني

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/5156.jpg

جريدة الدستور - العدد رقم 15058

"بدأت في ممارسة شعائر الدين الإسلامي، وأنا في العشرين من عمري، وأنا سعيد جدًّا على نعمة الإسلام".
هكذا عبر النجم المالي فريدريك عمر كانوتي (Frédéric Oumar Kanouté) لاعب نادي إشبيلية الإسباني عن سعادته الكبيرة وفخره الشديد لانتمائه للدين الإسلامي، وذلك قبل أيام من افتتاح كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في أنجولا، ويرفض كانوتي أيضًا الإفطار في شهر رمضان، برغم أن الدوري يكون في ذروته، كما يرفض ارتداء أي قميص توجد عليه شعارات لشركات تتاجر ببضائع محرمة، مثل المشروبات الروحية وغيرها.
اعتنق الإسلام بعدما تذوق حلاوته
أكد المهاجم الدولي المالي عمر كانوتي أنه قرأ كثيرًا عن تعاليم الإسلام، وقيمه الإنسانية، وأخلاقه الحميدة، وأنه ذاق حلاوته ولم يعتنقه عن جهل، إنما بعد حب كبير وإيمان صادق.
وقال كانوتي: "لم أدخل الإسلام دون أن أفهمه؛ فقد اطلعت كثيرًا على عدة مراجع، وقرأت لكل الديانات وليس الإسلام فقط، حتى اقتنعت بالإسلام".
وأضاف :"لقد سافرت كثيرًا، وبالخصوص إلى مالي؛ للتعرف على المسلمين عن قرب، وعاشرت إخوة مسلمين في ليون، وبالتالي فقد استفسرت كثيرًا قبل اتخاذ هذا القرار، الذي اعتبره بمنزلة تحولٍ كبير في حياتي".
سفير الإسلام
يفضل كانوتي أن يطلق عليه اسم "عمر"، وقد أعلن أكثر من مرة أنه معجب بشخصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ لذلك أحب أن يُسمَّى باسمه. كما أنه دائم التردد على الديار الحجازية، وقام بأداء العمرة أكثر من مرة، وينوي أداء فريضة الحج متى سنحت الفرصة لذلك.
وقد تبنى العديد من المشاريع الخيرية في مالي، وخاصة تلك التي تهتم برعاية الأطفال، ليؤكد أنه خير سفير وممثل للإسلام في ساحات الملاعب بأخلاقه العالية، وإيمانه، وحرصه على إظهار سماحة الدين الإسلامي.
عمر كانوتي .. مواقف مشرفة
يُعرف عن كانوتي الذي يبلغ من العمر (32 عامًا) التزامه الديني، منذ إعلان إسلامه عام 1999م. وعلى سبيل ذلك، اتخذ مواقف عبرت عن حرصه الشديد على عدم فعل ما يغضب ربه، فرفض لبس قميص نادي إشبيلية، الذي عليه اسم راعي القميص وهي شركة (888.com)، وهي شركة تروج لشركة "قمار" وهي محرمة في الدين الإسلامي.
ولذلك قررت إدارة نادي إشبيلية السماح لكانوتي بلبس القميص من دون وجود اسم الراعي؛ مما حدا بشركة المراهنات للتبرع لصالح جمعية خيرية إسلامية؛ لإقناع كانوتي بالعدول عن رأيه.
لم يعجب هذا التصرف بعض وسائل الإعلام الإسبانية، فشنت عليه هجومًا حادًّا، واتهمته بالتزمت والانغلاق، كما اعتبرت سجوده بعد تسجيل أي هدف بمنزلة رمز ديني، لا ينبغي أن يحدث في ملاعب كرة القدم. فساهم هذا الأمر بخلق حالة من الكراهية له بين جماهير النادي، وكان أن اشتبك مع أحد الصحافيين عقب مباراة جمعت فريقه مع ريال مدريد في إحدى مباريات الدوري، وسجل فيها هدفًا قاد به إشبيلية للفوز.
فقد سأله الصحافي بتهكم لا يخلو من السخرية: "ماذا تعرف عن الدين الإسلامي الذي تعتنقه؟ وهل تعتبر سجودك بعد تسجيل الأهداف أمرًا مقبولاً؟".
فما كان من كانوتي سوى الرد بحدة قائلاً: "أنت صحافي جاهل، ولا تعرف شيئًا عن الإسلام"، ودخل بعد ذلك إلى غرفة تغيير الملابس دون أن يدلي بتصريحات أخرى.
وقال بعد الواقعة للصحف الإسبانية: "عندما يسألك مغفل مثل هذا السؤال، فردك سيكون قاسيًا حتمًا، فهو لا يعرف الدين الإسلامي، وما يحمله من معانٍ سامية ورحمة، وفوق ذلك يسأل بتهكم وسخرية عن معرفتي بهذا الدين".
وحاولت إحدى شركات العقار الإسبانية إزالة مسجد في مدينة إشبيلية بحجة أن عقد الأرض التي يقع عليها المسجد قد انتهى، وبالتالي فقد بات من حقها استخدام المسجد لأي مشاريع أخرى غير دينية. وفور وصول الخبر إلى كانوتي عن طريق جماعة من المسلمين الذين يقطنون إشبيلية، لم يتوان عن شراء هذه الأرض لمنع إزالة المسجد، حيث دفع نصف مليون دولار لشراء الأرض.
وأشار كانوتي المحترف في صفوف فريق إشبيلية الإسباني، إلى أن قيامه بشراء مسجد للمسلمين في مدينة إشبيلية وترميمه، كان واجب عليه ولم يكن مجبرًا لفعل ذلك، لافتًا إلى أن الأمر كان يحتم عليه فعل أي شيء؛ للسماح للعديد من المسلمين بمواصلة أداء صلواتهم في مسجدهم.
تضامنه مع القضية الفلسطينية
كانوتي الذي اعتنق الإسلام وهو في العشرين من عمره، فقام بعد تسجيله هدف الفوز على نادي ديبورتيفو لاكورونيا في ذهاب دور ربع النهائي لكأس إسبانيا العام الماضي بالكشف برفع قميصه ليكشف عن "فلسطين" مكتوبة بعدة لغات، وفور قيامه بهذا العمل الرائع تلقى كانوتي بطاقة صفراء بفرحة غامرة ورحابة صدر استثنائية، كما نال التحية من زملائه المحترمين.
وشدد كانوتي على أن مساعدته لأطفال غزة وتنديده بالعدوان الصهيوني، كان بمنزلة مبدأ وعقيدة، معتبرًا أن ما فعله كان طبيعيًّا، على غرار ما فعله المتظاهرون في كل أنحاء العالم، مسلمين كانوا أم لا، عندما أعلنوا مساندتهم للفلسطينيين".
وأوضح مهاجم اشبيلية أن القضية الفلسطينية لها بُعد أكثر من ديني؛ فهي قضية عدالة إنسانية، والكل مطالب بالتعبير عن موقفه، وعلى هذا الأساس كان من واجبي التنديد بالظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وكانت آخر أعمال كانوتي، ذلك القرار الذي اتخذه بإنشاء سلسلة مطاعم "حلال" في أكثر من دولة أوربية، حيث إن جميع ما ستقدمه هذه السلسلة هي الأطعمة والمشروبات المباحة تبعًا للدين الإسلامي.
وقد جاءت فكرة كانوتي بعد أن وجد تعصب شديد للمسلمين في أوربا، إضافة للمعاناة التي يعانونها في تلك الجزئية بالذات، خاصة وأن معظم المطاعم في تلك الدول تعتمد على أسلوب كهربة الحيوانات والطيور، كما أن كثيرًا من الأطعمة يكون لحم الخنزير والخمور من ضمن مكوناتها.
ولم يَعُق التزام كانوتي المولود في فرنسا، والمتزوج من فاطمة ولديه منها طفلان "إبراهيم وإيمان" أن يتألق ويحافظ على نجوميته؛ ففي 2 فبراير عام 2008م تم اختيار كانوتي أفضل لاعب كرة قدم إفريقي، وبالتالي أصبح أول لاعب مولود خارج القارة الإفريقية يحصل على هذه الجائزة.

يتبع ...

جادي
03.08.2011, 17:14
المغني الأمريكي تشوسي هوكنز
موسوعة الإعجاز العلمي 23 شعبان, 1432

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/5136.jpg

اشتهر في فرقة Bad Boys وكان مشهورًا باسم Loon، غيَّر اسمه إلى "أمير" بعد أن اعتنق ودخل في دين الإسلام.
أسلمت زوجته وأبناؤه والتقى بأئمة الحرم, قدماه لم تحملاه وهو يقف أمام الكعبة, أعلن إسلامه بعد أن باع 7 ملايين نسخة.. ترك كل هذا وتمسك بالدين الحق.
لم تقف الشهرة الواسعة التي كانت ملازمة له في المجتمع الأمريكي، ولم تقف الثروة المالية الهائلة التي كان يتحصل عليها من ممارسة الغناء داخل أمريكا وخارجها.. لم يقف كل ذلك عائقًا أمام أحد مشاهير الغناء من اعتناق الدين الإسلامي والنطق بالشهادتين, مضحيًا بماله وشهرته في سبيل الالتزام بالدين الحق.
المغني الأمريكي "تشوسي هوكنز" والشهير باسم "لوون" الذي غيَّر اسمه إلى "أمير", أبصر طريق النور والهداية قبل نحو 7 أشهر, وزار مكة المكرمة والمدينة المنورة الأسبوع الماضي, يقول أمير "34 عامًا": كنت أحظى بشهرة واسعة في الوسط الأمريكي بسبب الغناء، وحققت نجاحًا باهرًا في هذا المجال, حتى أصبحت من أفضل عشرة مغنيين في أمريكا, حسب استفتاءات الوسائل الإعلامية الأمريكية.
وزادت شهرتي أيضًا عندما كنت أغني مع المطرب العالمي "باف دادي"، وتجاوزت مبيعات أشرطتي سقف سبعة ملايين أسطوانة, وكتبت 52 أغنية متنوعة.
يضيف أمير: أصدقك القول أنني ورغم المال والشهرة إلا أنني لم أجد السعادة والطمأنينة في داخلي, حتى زرت العاصمة الإماراتية أبو ظبي قبل نحو سبعة أشهر من الآن.. وهناك تأثرت بثقافة المسلمين العرب, وكنت أسمع الأذان وأرى الناس يذهبون لأداء الصلاة في المساجد وهم متمسكون بالأخلاق الحسنة والتعامل الطيب، وهنا بدأت أسأل عن حقيقة هذا الدين، وهل هو خاص بالعرب فقط، حتى وجدت الإجابة الكاملة أنه دين يعمُّ الجميع دون اختلاف بين جنسية وأخرى.
وبعد تفكير عميق أشهرت إسلامي, وأديت أول صلاة بعد عودتي إلى مقر إقامتي في نيويورك، وهناك تغيرت حياتي بالكامل بعد أن تركت الغناء والطرب, وانعزلت تمامًا عن هذه البيئة التي عشت في أجوائها قرابة الـ17 عامًا، حيث أشعر الآن بالراحة النفسية والطمأنينة التي كنت أنشدها منذ سنوات طويلة, خاصة بعد أن أشهرت زوجتي وابني إسلامهما أيضًا.
وزاد حماسي للتعرف على الإسلام ودعوة الآخرين إليه بعد انضمامي إلى الجمعية الدعوية الكندية في قسم علاقات المشاهير, ولديّ مشروع دعوي في هذا المجال, وهو دعوة مشاهير الغناء والفن إلى التعرف على الإسلام ومبادئه السمحة.
وأخيرًا.. هذه كلمة لكل شاب مسلم ومسلمة, لا تتأثروا بحضارة الغرب ولا بعاداتهم, لكل شاب يسمع ويغني ويرقص, لكل شاب يقلد كل حركة وكل قصة شعر, وكل عمل يعمله مطربو أمريكا أو الغرب.. اعتزّ بالإسلام, اعتز بهذا الدين الذي يجري وراءه الأثرياء والمشهورون ويتركون ثرواتهم وكل ما عملوا في سنواتهم السابقة, اعتز بأنك مسلم تعرف الله ربًّا، وتعرف محمدًا نبيًّا ورسولاً.
أخي.. هذا المغني لم يعرف الله.. وكان لديه ما لديه من مالٍ وفتيات ولَهْو, لكنه لم يذق طعم السعادة؛ لأنه لم يعرف حقًّا من هو خالقه, وها هو يبكي من شدة السعادة بعد أن عرف الحق, فاعتنق الإسلام وأصبح من الدعاة إليه, لا تقلد الجهال لكيلا تصبح مثلهم, والتزم بدينك, واجتنب ما نهاك الله عنه, وامتثل لأوامره, والتزم بسنة نبيك محمد الذي دعاك لهذا الخير؛ لتفوز بالجنة وتقي نفسك من عذاب النار والعياذ بالله.

صفحته على الفيس بوك وكيف اصبحت ...
http://www.facebook.com/loon2amir?sk=wall

http://5reb.com/7qaeq/lolo-msleem/57109e2a470ff60976f3009df9a33fa0.jpg

http://5reb.com/7qaeq/lolo-msleem/77033e1e9d5f09a9ea5ca3737fa0c132.jpg

http://5reb.com/7qaeq/lolo-msleem/f1b2ec510ac4e6fc1822f2b852c7c027.jpg


يتبع ....

جادي
15.08.2011, 01:45
جريدة الاتحاد - موقع صيد اون لاين
السبت 13 أغسطس 2011

http://www.alittihad.ae/assets/images/Dunia/2011/08/13/320x240/6a-na-53070.jpg

لم يدعُ أحد المواطن الأمريكي جون نيلسون إلى الإسلام، لكن الأخلاق الطيبة لصديقه المسلم دفعته لاعتناق دين السماحة قبل 7 أشهر.

ويروي نيلسون -أو أمين كما يحب أن يدعى بعد إشهار إسلامه- قائلا: "قصتي مع الإسلام بدأت بعد أن تأثرت بصديقي في العمل، وكان تعامله طيبا معي ومع الجميع، فوجدت فيه الصدق والأمانة ومحاسبة الذات والخوف من الله، وعلى الرغم أنه كان يتمنى إسلامي لكنه لم يكن يدعوني للإسلام؛ بل كانت تصرفاته تدعوني لأصبح مثله وأعتنق ديانته".

ويستطرد قائلا: "في تلك الفترة -أي عام 2010- جاء شهر رمضان الفضيل ورأيت جميع الموظفين المسلمين صائمين، ففكرت لمَ لا أجرب الصيام وأصوم معهم، وفعلاً صمت رمضان كاملاً دون أن أُسْلم، فوجدت أن الصيام علمني الصبر والتحمل، وأن أفكر بالناس الذين لا يجدون قوت يومهم"، بحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية.


نداء القرآن
بعد ذلك سافر صديقه إلى العمرة وأحضر معه مصحفا مترجما باللغة الإنجليزية وأهداه له، فاعتقد أنه كتاب كأي كتاب، فوضعه بجانب سريره، ليقرأ منه كل يوم صفحتين ويتعرف على محتوياته.

"وذات يوم – يتابع نيلسون- استيقظت ليلا وما بين الحلم والحقيقة سمعت صوتا يناديني ويقول لي: صلِّ، فقلت: لا أعرف.. ومن ثم نمت، وعندما استيقظت صباحا تذكرت ما حصل معي في منامي، واحترت هل كنت مستيقظا حينها أم نائما وما رأيته كان مجرد حلم".

بعدها بأربعة أيام راوده الصوت نفسه في المنام، وقال له اقرأ، فلم يستطع بعدها النوم واتجهت عيناه نحو المصحف الموضوع على الطاولة بجانبه، فأخذه وبدأ يقرأ فيه، فانتابه شعور بأن المقصود في المنام هو قراءة هذا الكتاب (القرآن)، فقرر أن يتمعن في قراءته اليومية، وحاول فهم آياته حتى شعر وكأنها تخاطبه وتدعوه للإسلام.

وعندما ذهب نيلسون إلى العمل ورأى صديقه أبلغه بأنه صار مستعداً ليسلم، ففرح كثيراً، وعلمه كيف يتوضأ ويصلي، ليذهبا معا في اليوم التالي لصلاة الجمعة ليشهر إسلامه في المسجد.

وصار يلتزم بتعاليم الدين الإسلامي السمحة، كما أنه أدى العمرة، ويحرص على تعلم قراءة القرآن، ويصوم أول رمضان له بعد الإسلام.

يتبع ...

جادي
16.08.2011, 01:04
العالم الأمريكي جيفري لانج
جريدة الشرق الأوسط، العدد 9383. الأثنين 15 رمضان, 1432

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/5476.jpg

التعريف به

وُلِدَ عالم الرياضيات الأمريكي جيفري لانج في بلدة بريدجبورت بولاية كونيكتيكت عامَ 1954م. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة بوردو، وهو حاليًا أستاذ في قسم الرياضيات في جامعة كنساس.
رفضه للمسيحية
يروي جيفري لانج في كتابه (الصراع من أجل الإيمان) تجربته المثيرة، وهي جديرة بسردها على الناس لأخذ فكرة عن انتشار الإسلام في الغرب، وكيف يحدث؟
نشأ الرجل في عائلة مسيحية، وعندما كان أستاذ الدين يحاول البرهنة على وجود الله بالرياضيات، انبرى له جيفري لانج الذي كان طالب (ثانوي) يجادله في الأدلة؛ فتضايق منه الأستاذ وطرده من حلقة الدرس مع الإنذار.
رجع الشاب إلى بيته، وعندما سمع والداه القصة صُعِقا، وقالا: لقد ألحدت يا بُنيَّ.
يقول لانج : "إنه في الواقع فقد الإيمان بالمسيحية الغربية". وبقي لانج على هذه الحالة من الإلحاد عشر سنين يبحث، ولكن أكثر ما كان يؤرِّقه هي التعاسة التي يعيش فيها الناس في أوربا، على الرغم من حياتهم المرفهة.

قصة إسلامه

في لحظة وميض جاءت المفاجأة من القرآن عن طريق هدية من عائلة سعودية، ويصف لانج القرآن قائلاً:
شعرت أنني أمام أستاذ علم نفس يسلط الأشعة على كل مشاعري المخبأة، كنت أحاول مناقشة بعض المشاكل فأجده أمامي بالمرصاد، يغوص في أعماقي فيجعلني عاريًا أمام الحقيقة
ومن هنا اعتنق الإسلام عامَ 1980م بعد أن كان ملحدًا.


يتبع

جادي
18.08.2011, 19:12
جلال الدين لودربرنتون .. القس الإنجليزي

كتاب (عادوا إلى الفطرة) إعداد: أبو إسلام أحمد بن علي. الخميس 18 رمضان, 1432


ولد ونشأ بين أبوين مسيحيين، وولع بدراسة اللاهوت وهو في سن مبكرة، وارتبط بالكنيسة الإنجليزية، وأعطى أعمال التبشير كل اهتمامه.
وحدث ذات يوم أن زاره صديق هندي مسلم تحدث معه في موضوع العقائد المسيحية ومقارنتها بالعقيدة الإسلامية، وانتهت الزيارة، إلا أنها لم تنتهِ في نفسه، فقد أثارت انفعالاً شديدًا في ضميره وعقله، وصار يتدبر كل ما قيل فيها من جدال؛ مما دفعه إلى إعادة النظر في العقائد المسيحية... ويعبر عن ذلك فيقول:
"عندئذ قررت أن أبحث بنفسي متجاهلاً عقائد الناس بعد أن أيقنت بضرورة البحث عن الحقيقة مهما طال المدى في هذا السبيل، ومهما كان الجهد حتى أصل لمزيدٍ من المعرفة بعد أن قيل: إن الإنجيل وتعاليم المسيح قد أصابها التحريف. فعدتُ ثانيًا إلى الإنجيل أوليه دراسة دقيقة، فشعرت أن هناك نقصًا لم أستطع تحديده..
عندئذ ملك عليَّ نفسي رغبة أن أفرغ كل وقتي لدراسة الإسلام.. وبالفعل كرست كل وقتي وجهدي له، ومن ذلك دراسة سيرة النبي محمد، ولم أكن أعلم إلا القليل النادر عنه، برغم أن المسيحيين أجمعوا على إنكار هذا النبي العظيم الذي ظهر في الجزيرة العربية... ولم يمضِ بي وقت طويل حتى أدركت أنه من المستحيل أن يتطرق الشك إلى جدية وصدق دعوته إلى الحق وإلى الله".
ثم أخذ يكرر هذا المعنى وهو يقول:
"نَعَمْ شعرتُ أن لا خطيئة أكبر من إنكار هذا الرجل الباني بعد أن درست ما قدَّمه للإنسانية، وجعل من المسلمين أقوى مجتمع رفيع يعاف الدنايا... إني غير مستطيع أن أحصي ما قدمه هذا الرسول من جليل الأعمال...".
بعدها تساءل في ألمٍ ووجوم قائلاً:
"أمام كل هذا الفضل وهذا الصفاء، أليس من المحزن الأليم حقًّا أن يقدح في شأنه المسيحيون وغيرهم؟!".

يتبع

جادي
21.08.2011, 18:13
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جانيت: اعتنقت الإسلام لأنه دين منطقي ومتكامل

تاريخ النشر: الأحد 21 أغسطس 2011
غدير عبدالمجيد - جريدة الاتحاد


لأن الإسلام دين العقل والمنطق، يحترم العقل، ويخاطبه ويقدم له البراهين والدلائل على صحة ما يدعو إليه من أحكام ومعتقدات تتعلق بوجود الخالق سبحانه، وغايته من خلق الإنسان والكون والحياة وكل شيء على وجه البسيطة؛ كان ذلك من أقوى الأسباب التي دعت الكثير من غير المسلمين إلى اعتناقه حين وجدوا فيه إجابات شافية ومنطقية عما يخطر في أذهانهم من تساؤلات، ومن هؤلاء المسلمة الجديدة الفلبينية جانيت ديرونيلا (30 سنة)، التي أسلمت مؤخراً ومضى على إسلامها 3 أشهر فقط.

الطريق إلى الهداية

عن قصتها مع الإسلام، تقول جانيت أو جنى كما اختارت أن تنادى بعد اعتناقها الإسلام “نشأت في عائلة مسيحية متشددة تحرص على أداء طقوس الذهاب إلى الكنيسة والتعبد فيها، ولأنني ذات شخصية عقلانية لا تصدق أي شيء بسهولة قبل أن تخضعه لميزان المنطق، لم أكن أقتنع بما عرفته عبر الإنجيل عن سر وجودي في الحياة، وما ستؤول إليه نفسي بعد الموت وما شابه ذلك”. وتضيف “كبرت وصرت أكثر نضجاً ووعياً وظلت الأسئلة نفسها تراودني وتؤرقني، حتى يسر الله لي عملاً في الإمارات في إحدى شركات التسويق، فتعرفت إلى زملاء وزميلات أغلبهم مسلمون، ومع مرور الوقت زالت الحواجز بيننا ما دفعني إلى سؤالهم عن دينهم، وألقيت عليهم الأسئلة التي كانت تشغل بالي حول الكون والحياة والوجود والموت، فإذا بي أجد إجابات تشفي غليلي وترتاح لها نفسي ويقتنع بها عقلي”.


وتتابع “بعدها بدأت لدي مرحلة البحث العميق عن الإسلام سواء عبر الكتب أو الإنترنت، ووجدت أن هذا الدين هو الوحيد الذي يتسم بوضوحه وشموليته وقدرته على تفسير أسرار كل شيء يخطر على بال بشر، فقررت أن أشهر إسلامي متجهة إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، حيث نطقت الشهادتين هناك، وحصلت على شهادة اعتناق إسلام وزودوني بكتب تعليمية تدلني كيف أتوضأ وأصلي”.


تغير نمط الحياة

لا تزال جنى تحتفظ بإسلامها سراً أمام أسرتها القاطنة في الفلبين، وذلك لأنها تعلم أنها عندما تخبرهم لن يرحبوا بهذا الأمر وسيقابلونه بالاستنكار والرفض، لذا فضلت أن تخفي إسلامها مؤقتاً على الأقل حتى يقوى عودها فيه، وتصبح أكثر ثباتاً وقوة وصبراً واستيعاباً لتفاصيله؛ فتقدر على مواجهة موقفهم والرد على أسئلتهم بل وإقناعهم باعتناق الإسلام أيضاً.

تعترف جنى بأنها تعبت كثيراً من الصيام خلال النصف الأول من شهر رمضان الجاري، إذ انتابها الصداع والتعب والعطش، فهذه أول مرة تصوم فيها مع المسلمين، وتعرف معنى الصيام لكنها بدأت تعتاد عليه، وتشعر بأن الله يمنحها القوة والصبر لإتمامه، وكم تتمنى لو أنها تعيش أجواء رمضان في بيتها بين أسرتها وقد أشهروا إسلامهم.

كما تعتبر المسلمة الجديدة جنى نفسها في مرحلة جديدة من حياتها، إذ تغير نظام نومها والذي صار مرتبطاً بوجود الصلاة، ونظام أكلها الذي صار مرتبطاً بالصيام، وكذلك طريقة لباسها التي صارت أكثر حشمة ووقاراً، بل حتى طريقة تعالمها مع الناس ومع من يعتبرون أجانب عنها باتت أكثر التزاماً، أما في نطاق عملها فقد اتسمت بالصبر والهدوء وحسن المعاملة لتتمثل بذلك أخلاق الإسلام الدمثة.

يتبع ...

جادي
02.09.2011, 14:19
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

عثرتُ على السلام الداخلي في الإسلام

الاثنين 29 رمضان 1432 الموافق 29 أغسطس 2011
ترجمة/ الإسلام اليوم

أستطيع القول إنَّ حياتي قبل الإسلام كانت مشتتة للغاية, ليس لها أساس أو جذور.

عشت مع والدتي, التي لم تكن لها خلفية دينية قوية رغم أنها مسيحيَّة, وبسبب عدم وجود توافق بيني وبينها, اضطررت للعيش في الشارع لبضعة أشهر؛ حيث عُثر عليَّ بعد ذلك ووُضعت في دار الرعاية.

أتذكر أني تنقلت بين ثلاث دور للرعاية قبل أن أستقر في دار صارت دائمة بالنسبة لي ومكثت بها ست سنوات, ظللت خلالها وحيدة تماما, فلم يكن لدي أم أو أب أوحتى أصدقاء، وأعتقد أن هذا ما فتح أمامي الأبواب حقا للبحث على الفور بعد أن أصبحت وحيدة.

يمكنني القول إنَّ معاناتي مع المسيحيَّة, كانت بسبب أمي، التي لم تستطع تثبيت أي جذور دينيَّة داخلي, وهكذا صرت مشوشة.. بدأت الذهاب إلى الكنيسة كل أحد حتى اجد إجابة على أسئلتي العالقة حول يسوع الذي كنا نذكره في صلاتنا قبل العشاء والنوم.


كيف أصبحت مسلمًا

عندما وصلت إلى المدرسة الثانوية, أصبحت أكثر تشويشًا مرة أخرى مع الكنيسة كما كنت في طفولتي, وابتعدت عنها كحال معظم الشباب المراهقين الذين يتشاركون مع أصدقائهم نفس المشاعر, إلا أنَّني كنت أتساءل عن كل شيء في الحياة, وقد كان هناك صبي مسلم في مدرستي الثانوية, وقد حاولت مرارًا أن أشرح له المزيد عن المسيحية، وكان هو يشرح لي عن الإسلام, وأتذكر حديثي معه جيدًا، وعدم اعترافه بأشياء كثيرة عن المسيحية.

وقتها, بدلاً من أن أتبع طريقًا ما بسبب رأي شخص ما, أردت أن أجد رأيي الشخصي, لم أكن على استعداد أن يؤثر علي زملائي أكثر، أو أن أقع تحت أي تأثيرات أخرى, لذا بدأت الذهاب إلى المكتبة والبحث أكثر عن حقيقة الدين الإسلامي والمسيحيَّة, وجميع المعتقدات وهنا فُتِحت لي الأبواب.

ما جذبني إلى الإسلام هو الجمال الكائن فيه, في حين لم أتأثر بالقوالب النمطيَّة أو الصورة السلبيَّة التي تروج لها وسائل الإعلام.

بعد ذلك أصابتني صدمة, فلم أستطع تناول الطعام, أو النوم, أو التفكير, ولم يعد يمكنني أن أعيش بشكلٍ صحيح، أو حتى أن أعرف ما هو الصحيح, صارت الحياة بلا معنى, وكنت أبقى على مدار الساعة أتفكر في الله هل هو مجرد اسم؛ فهو لم يكن قد ملأ قلبي بعد!

أتذكر أيضًا أني خرجت في وقت متأخر حتى أناجي هذا الخالق, قائلة "أرجو منك الإجابة, أرشدني, واهدني وامنحني شيئًا يمكنني الاستمرار به لأني ضائعة", كنت يائسة, ولم أكن أريد العيش, وفي ذات الوقت لم أكن أعرف الله الذي أناجيه, فهل أنادي الله وفقًا للخلفية المسيحيَّة، أم أناجي الله في الخلفية الإسلاميَّة, لذلك صرخت قائلة "أجبني يا الله, أرجوك أحتاج للقرب منك ومعرفتك ولا أود أظل على هذا المنوال".

الحمد لله, خلال يومين من مناجاتي لله, تلقيت الجواب, فقد كنت داخل الفصل الدراسي لمادة الرياضيات, وكنت أقرأ كتابًا حينما وجدت نفسي أعتقد وأؤمن بكل شيء لم يكن مفسرًا بالنسبة لي بشكلٍ كامل, وآمنت به من خلال ما قرأته، وتعلمت الشهادة ومعلومات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأشياء أخرى عن الإسلام, وكل شيء كان غامضًا بالنسبة لي.

"هذا هو.. لقد وجدته" وفاضت عيناي بالدمع وغمرت قلبي فرحة عارمة وركضت خارج الفصل الدراسي, فقال لي مدرسي إلي أين تذهبين يا تانيا؟ لكنني حتى لم أستطع الإجابة!, وكأن لغة الحديث طارت من رأسي, فلم أكن أعرف كيف أتحدث, ثم هرولت إلى الحمام محاولة النظافة برغم أني لم أكن أعرف الوضوء بعد, ثم قلت "نعم هذا هو لقد وجدته".

وقد انتهى بي الأمر برؤية زميلتي في الفصل الدراسي في هذا الوقت، والتي كانت ترتدي الحجاب, فقلت لها "هل أنت مسلمة" فأجابتني نعم, فقلت لها "أظن أنني بحاجة للحديث إليك؛ لأننّي أعتقد أني مسلمة أيضًا", والحمد لله فقد أخذتني معها إلى عائلتها، التي استقبلتني بأذرع مفتوحة وأحسنوا ضيافتي في بيتهم.

بعد دخولي في الإسلام

تغيرت حياتي تمامًا, فقد صار لدي الآن انتماء أفخر به, بل هو انتماء أعمق بكثير, بعكس ما كنت أعانيه مع والدتي من المناقشات والآراء حول الدين, لقد أصبحت الآن أشعر أنني أنتمي لشيء ما كنت أبحث عنه وأتطلع إليه، وأعرف الآن لماذا خُلقت وأني سأعود في نهاية الأمر إلى الله, وهذا ما جعلني أتعلم أكثر فأكثر, حيث أنَّ رحلة إيماني بالله بدأت بالتعلم، الذي أوضح لي كثيرًا من الأمور.

بدوري أحث الجميع على البحث دومًا عن السلام الداخلي، الذي سيجدونه في الإسلام.

المصدر بالإنجليزية
http://www.onislam.net/english/readi...-to-islam.html

يتبع ...

جادي
21.09.2011, 19:32
سلمى السريلانكية .. وقصتها مع الإسلام

غدير عبد المجيد –جريدة الاتحاد. 15 شوال, 1432


للأصدقاء بصمات في حياتنا، فحبهم في قلوبنا وصلتنا العميقة الدائمة معهم تدفعنا إلى التأثر بهم، سواء كان ذلك في سلوكياتنا أو طريقة تفكيرنا ونظرتنا للحياة ولكل شيء من حولنا، تمامًا كما يختصر المثل القائل: "الصاحب ساحب"، فإما أن يسحبنا أو يصحبنا معه إلى طريق الخير والصلاح أو طريق الشر والفساد.
طريق الهداية
تضرب قصة السريلانكية سلمى مثالاً حيًّا لأهمية الأصدقاء الصالحين في حياة المرء، حيث أراد أصدقاء سلمى أن ينيروا طريق الحياة لصديقتهم المسيحية عبر دعوتهم لها بالحسنى لتعتنق الإسلام، حتى شرح الله صدرها على أيديهم، وباتت مسلمة تحب الإسلام، وتحمد الله على أن هداها له.
وتلخص سلمى، الشابة الثلاثينية، قصتها مع الإسلام والأسباب التي دعتها إلى اعتناقه، فتقول: "أتيت إلى دبي منذ سنتين ونصف لأعمل موظفة مبيعات في أحد المحال التجارية، ورزقني الله زملاء صالحين في العمل، أخذوا بين وقت وآخر يحدثونني عن الإسلام، ويشرحون لي طبيعة هذا الدين، وإلى ماذا يدعو، وما هي أركانه، وكيف كرّم المرأة ووصى بها الرسول محمد عليه السلام، وغيرها من أمور الدين".
وتضيف: "دعموا كلامهم بكتب تتعمق في إبراز حقيقة الدين الإسلامي، وكيف أن القرآن الكريم علاج للروح والبدن ودستور لحياة البشرية، ولو أنها طبقت ما فيه لعاشت بسعادة ودعة وسكينة، فشدتني هذه الكتب المترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وفتحت لي بابًا لم أستطع إغلاقه؛ إذ أرغمتني على التفكير والسؤال والبحث في الإنترنت، لأجد المزيد عن دينٍ لا يملك من يعرفه جيدًا إلا أن يحبه. أحببت كل صغيرة وكبيرة قرأتها عن الإسلام، ونما في داخلي شعور ورغبة في أن أسلم، لكنها كانت رغبة ممزوجة بالتردد".
محاضرات تثقيفية
تقول سلمى: "شاءت إرادة الله سبحانه أن يرسل رسالته الثانية لي، والتي كانت على لسان صديقتي الفلبينية المسلمة التي تشاطرني غرفتي في السكن الخاص بالمغتربات، حيث عمدت ذات مرة إلى دعوتي لأذهب معها لحضور محاضرة دينية في المركز الإسلامي في الكرامة، فوافقت دون تفكير، وكأن نفسي تريد أن تعرف وتسمع المزيد عن الإسلام وجماله وعظمته. وفعلاً ذهبنا معًا إلى هناك، واستمعنا لمحاضرات عن سيرة المصطفى عليه السلام وأصحابه".
وتضيف سلمى: "داومتُ على الذهاب مع صديقتي إلى المركز لحضور محاضرات تثقيفية عن الإسلام، وبعد ثالث محاضرة حضرتها قررت أن أصبح مسلمة حيث نطقت الشهادتين في نفس المركز، وذهبت بعدها إلى دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي؛ لأحصل على شهادة اعتناق للإسلام".
عام واحد مضى على اعتناق سلمى الإسلام، تعلمت خلاله كيفية الوضوء والصلاة وقراءة القرآن المترجم إلى اللغة الإنجليزية، ولم تحفظ بعد سوى سورة الفاتحة حيث تجد صعوبة شديدة في حفظ السور القصار باللغة العربية، لكنها تدرِّب نفسها شيئًا فشيئًا على أداء العبادات المفروضة عليها، فتعلُّم دين جديد مثل الإسلام لا يمكن أن يكون بين ليلة وضحاها، بل الأمر يتطلب التدرج والصبر وجهاد النفس وتربيتها على الالتزام بالأوامر الربانية واجتناب النواهي والمنكرات.
القدرة على الصيام
تشير سلمى إلى أنها قبل أن تسلم صامت مع المسلمين في شهر رمضان الفضيل من العام الماضي؛ وذلك لأنها قرأت أن الصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة التي ينبني إسلام المسلم عليها؛ فخافت ألا تستطيع الصوم بعد أن تسلم. لكنها اكتشفت بعد أن جربت الصوم أنه ليس كما كانت تتوقع بأنه صعب، وأنها لن تتحمل البقاء لساعات طويلة من النهار دون أكل أو شرب، ما شجعها على اعتناق الإسلام، وإزالة التردد والخوف من تفكيرها.
كما أوضحت أنها التزمت تمامًا بصيام شهر رمضان الفضيل، ووصفته بأنه "فرصة لنفكر بالفقراء ونتصدق عليهم ونساعدهم، وفرصة لنجدد إيماننا وصلتنا بالله سبحانه، ونعاهده على أن نتوب عن أخطائنا ومعاصينا".
ارتدت سلمى الحجاب، وصارت أكثر اتزانًا والتزامًا في تصرفاتها وعلاقاتها مع الناس، وتعرف كيف تضبط نفسها وعواطفها وانفعالاتها، وتتحلى بالصبر والهدوء قدر المستطاع، حيث ذكرت أنها تعمل على أن تتخلق بأخلاق الرسول محمد -عليه السلام- سواء في الصبر أو الحلم أو التواضع.
اعتبر أهل سلمى اختيار ابنتهم للدين الإسلامي أمرًا شخصيًّا لا يغضبهم بقدر ما كان سيغضبهم لو ارتكبت سلوكًا خاطئًا، حيث قال لها والداها بعد أن لمسا تغير ابنتهما ومضاعفة ودّها لهما وبرّها بهما: "لم نغضب وقد تغيرتِ للأفضل". فتفاجأت وفرحت في نفس الوقت؛ لأن كلامهما مؤشر إيجابي حول إمكانية أن تبدأ معهما رحلة الإقناع التي ستنتهي بإسلامهما إن شاء الله تعالى.

يتبع ...

جادي
21.09.2011, 19:34
الفلبينية بسيطة .. ونداء الفطرة

غدير عبد المجيد - جريدة الاتحاد الإماراتية 22 شوال, 1432


هي بسيطة وعفوية وتلقائية بتعابيرها تمامًا كاسمها "بسيطة"، وعلى الرغم من أنها بلغت الأربعين من عمرها، لكنها تحمل روح الشباب وضحكاتهم المفعمة بالحيوية والأمل وحب الحياة، خصوصًا بعد أن دخل الإسلام حياتها ونوَّرها وفجَّر في أعماقها السعادة والرضا.. إنها المسلمة الجديدة الفلبينية بسيطة، التي اعتنقت الإسلام منذ عام واحد.

دوافع التغيير

قبل أن تتحدث بسيطة عن سبب إسلامها، وكيف اعتنقته وماذا وجدت في هذا الدين العظيم، سالت دموعها على وجنتيها وهي تحاول التعبير، لكن كثرة انهمار دموعها الصادقة منعها من أن تنطق بكلمة واحدة، وبعد لحظات جففت دموعها، وقالت وصوتها يرتجف: "أتيت إلى الإمارات لأعمل في أحد محال الحلويات المشهورة في مدينة العين، وكنت أواظب على الذهاب للكنيسة من أجل التعبد والدعاء، وفي آخر مرة ذهبت فيها إلى الكنيسة الموجودة في منطقة الصناعية في العين، وبينما هممت بالخروج شعرت بضيق شديد وصوت في داخلي لا أدري من أين أتى، صوت وخاطر انتابني فجأة يسألني..
لماذا آتي إلى هنا؟ ومن هو الإله الذي أعبده؟ ولماذا يجب أن آتي إلى الكنيسة لأطلب من اليسوع أن يطلب من الله عز وجل أن يعطيني كذا وكذا؟ لماذا يوجد وسيط بيني وبين الله سبحانه، بينما في الإسلام لا يوجد وسيط؟".
وأضافت: "من ثَمَّ شعرت برغبة تعتريني لأقرأ القرآن الكريم، فاتصلت بصديقتي الفلبينية المسلمة لأقول لها أريد أن أراك، وأحضري لي مصحفًا معك، فاستغربت طلبي، علمًا أنها لم تدعوني للإسلام ولم يدعوني أحد، بل نفسي من الداخل دعتني، وكأن الله ألقى هدايته فيها".
وتتابع: "فعلاً أتت صديقتي مباشرة في ذات اليوم، وأحضرت لي مصحفًا مترجمًا إلى اللغة الإنجليزية قرأته لليلتين فقط، وفهمت بعض ما جاء فيه، وشعرت براحة عجيبة أثناء قراءتي لآياته، واتخذت قرارًا سريعًا بعدها بأن أسلم. أخبرت صديقتي بذلك، وذهبنا إلى دار زايد للثقافة الإسلامية، وأخذوا يعرفونني بالإسلام قبل أن أسلم، ويجيبونني عن جميع تساؤلاتي، ومن ثَمَّ أنطقوني الشهادتين، وحصلت على شهادة اعتناق الإسلام، واخترت اسم مريم لأدعى بها بعد الإسلام".
وتلفت "بسيطة" إلى أن وجودها في دولة مسلمة مثل الإمارات لمدة سنتين قبل أن تسلم، جعلها تتعرف على الإسلام بوصفه الدين الرسمي فيها، سواء كان ذلك من خلال تعامل الناس معها أو لباسهم أو عاداتهم وتقاليدهم وتدينهم وذهابهم إلى المسجد ونحو ذلك، ما أفرز نظرة إيجابية لديها تجاه الإسلام والمسلمين، وولّد لديها ثقافة بسيطة لم تكن تعرفها نحو الدين الإسلامي، سواء من مشاهداتها أو مما تسمعه ممن حولها في العمل وخارجه، وكلها عوامل أسهمت في محبتها للإسلام واعتناقه.

الخطوات الأولى

تصادف إسلام بسيطة قبل شهر رمضان الفضيل من العام الماضي، وكانت في تلك الفترة تتعلم كيفية الصلاة والوضوء وكيف تقرأ سورة الفاتحة كخطوة أولى تعينها على الصلاة، تتبعها خطوات لاحقة تعلمت خلالها السور القصار من القرآن الكريم، ووصفت بسيطة تلك الفترة بأنها "صعبة جدًّا وتطلبت الجهد الكبير منها"، لكن سرعان ما اعتادت على الصلاة، وأصبحت أهم شيء في حياتها، إلى جانب جهادها في تعلم اللغة العربية لسببين، عنهما قالت: "أتعلم اللغة العربية حتى أتمكن من قراءة القرآن باللغة التي نزل بها وأفهم معانيه أكثر، على الرغم من أنني أقرؤه باللغة الإنجليزية والفلبينية. والسبب الثاني حتى يسلم أولادي الذين عندما أخبرتهم أنني أسلمت، قرروا بأنهم سيسلمون إذا استطاعت أن تقرأ القرآن باللغة العربية".
صامت بسيطة من رمضان الماضي 15 يومًا فقط؛ لأنها تعبت كثيرًا من الصيام وكثرة الجوع والعطش الذي كانت تشعر به، أما في رمضان الجاري فقد ثبتت، وصار الصيام بالنسبة لها أمرًا عاديًّا وسهلاً؛ ولعل ذلك بفضل كثرة الدعاء الذي تتوجه به إلى الله تعالى، ليثبتها ويمنحها الصبر على الصيام وسائر العبادات.
تحرص بسيطة على ارتداء العباءة الإسلامية، وتداوم على الذهاب لدار زايد للثقافة الإسلامية لحضور المحاضرات الدينية التثقيفية، وتتمنى أن تذهب لزيارة بيت الله الحرام.
وعن موقف أهلها من اعتناقها للإسلام، قالت: "عندما اتصلت بوالدتي قلت لها: أريد أن أخبرك بأمر، وأتمنى ألا تغضبي مني، لقد أسلمت. وانتظرتُ أن ترد عليَّ بجواب صاعق أو أن توبخني، لكنها قالت: ما المشكلة؟ هذا أمر خاص بك ولكِ الحرية المطلقة في الاختيار. هذا بدوره شجعني عندما سافرت لزيارتها لأن أحدثها عن الإسلام، وعندما استقبلتني في المطار لم تعرفني وأنا أرتدي العباءة، وأخذت تسألني مستغربة عن هذا اللباس..
فأخذت أشرح لها عن الإسلام، وكم يرفع من قدر المرأة وهو يسترها بالحجاب ويحفظ عفتها وطهارتها، فوعدتني أن تفكر بأمر اعتناق الإسلام، لكنها لا تعتبر نفسها مهيأة الآن بالشكل الكافي. أما والدي فقد توفي، وأتمنى لو كان على قيد الحياة ليحظى بفرصة اعتناق الإسلام".

يتبع ...

جادي
07.10.2011, 16:24
ألدو دمريس .. معلم النصرانية السابق

أبو إسلام أحمد بن علي - كتاب (عادوا إلى الفطرة)

الجمعة 29 شوال, 1432

كان "ألدو دمريس" أحد القساوسة الذين بلغ حماسهم للنصرانية منتهاه، ومن الدعاة المخلصين لها في بلاده سيريلانكا، فقد كانت مهمته تلقين النشء الصغير عقيدة التثليث، وأن يزرعها في نفوسهم ويعمقها في وجدانهم وعقلهم؛ ليشبوا نصارى لا يعرفون غير النصرانية دينًا. وساعده على إتقان عمله كونه أحد المتخصصين في علم مقارنة الأديان، إلى جانب مؤهله الجامعي في الاقتصاد والتجارة الذي هيَّأ له فرصة العمل بالمملكة العربية السعودية، التي منها بدأت قصة إيمانه بالإسلام.

لقد كان ألدو دمريس يظن أن المسلمين قوم وثنيون يعبدون القمر، وهذا الظن كان نتيجة فهم خاطئ؛ بسبب تحري المسلمين ظهور القمر كل أول شهر قمري، إذ لم يكن يدري أن هذا يعود إلى ضرورة معرفة بدايات الشهور كي يتسنى لهم أداء فريضة الصوم والحج في موعدهما... وكان بفهمه القاصر -آنذاك- يعتقد أن قيام المسلمين بمثل هذا هو ضرب من ضروب عبادة القمر كما يفعل الوثنيون.
وقد أسهم في ترسيخ هذه الفكرة الخاطئة لديه نشأته في أسرة نصرانية متعصبة؛ ولذلك كان أمر إسلامه بعيدًا عن مخيلة من يعرفونه، فضلاً عن مخيلته هو نفسه.
وعندما جاء "ألدو دمريس" إلى المملكة العربية السعودية استوقفه وأثار انتباهه إغلاق المحال التجارية وانصراف جموع المسلمين إلى المسجد حين يؤذن المنادي للصلاة، لقد شدَّه هذا المشهد بما يجسده من معانٍ عميقة في نفوس المسلمين واعتزازهم بدينهم. كما أثار انتباهه المعاملة الطيبة التي قُوبل بها، فضلاً عن معرفته -أخيرًا- أن الإسلام يدعو إلى قيم ومبادئ لو طُبِّقت لساد العالم الحب والعدل، ومن ثَمَّ بدأت نفسه تميل إلى معرفة سر هذا الدين.
وحين قوي هذا الإحساس في داخله بدأ لا يكتفي بالسؤال، وإنما أخذ يبحث عن نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم؛ كي يكتشف بنفسه نواحي بلاغته وإعجازه. ولم يلبث أن تحقق له ما أراد حين وجدها لدى أحد أصدقائه المسلمين، فاستعارها منه فرحًا، وظل عاكفًا عليها يدرسها حتى حان أذان الفجر وسمع المؤذن ينادي للصلاة، فدمعت عيناه، ولم يملك إلا أن يهرع ليغتسل ويصلي كما رأى المسلمين يفعلون.
كان لا بُدَّ أن يتوج "ألدو" إيمانه بإثباته رسميًّا؛ كي يتمكن من زيارة الكعبة الشريفة والمسجد النبوي الشريف. ومن ثَمَّ توجه إلى أحد أصدقائه المسلمين ليرشده إلى طريق إشهار إسلامه، الذي تحقق بحضور القاضي الشرعي معلنًا مولده من جديد باسم "محمد شريف".
ولم يكتفِ "محمد شريف" بإسلامه، فقد شعر بأن عليه واجبًا مطلوب منه أن يؤديه وهو الإسهام في هداية غيره، ولا سيما هؤلاء الذين كان هو أحد أسباب تعمق النصرانية في نفوسهم من أهله وتلاميذه.
واستطاع بمثابرته وأسلوب حواره الهادئ المبنيّ على الحقائق أن يقنع أهله والكثير من أقاربه بأن الإسلام دين الحق، فآمنوا به بما فيهم صديق قسّ صار -بعد إسلامه- من أخلص المؤمنين لدين الله، كما نجح في هداية تلاميذه السابقين، فأسلم معظمهم.
ومن الجدير بالإشارة أن دراسة "محمد شريف" للنصرانية -كما يقول هو- كانت خير معين له في إقناع أولئك الذين هداهم الله؛ إذ أوضح لهم بعد أن منَّ الله عليه بالهداية مدى التضارب الحاصل في الأناجيل حول طبيعة عيسى عليه السلام، في الوقت الذي يتخذ القرآن الكريم موقفًا محددًا واضحًا حول طبيعة ذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موقف يقبله العقل ويتفق مع المنطق.

هذا، ويعدُّ "محمد شريف" نموذجًا للداعية المسلم، حيث استفاد من معرفته لثماني لغات في الدعوة لله بين الناطقين بتلك اللغات، وله -كداعية- آراء وأساليب للدعوة إلى دين الله ينبغي الالتفات إليها؛ لأنها تصدر عن تجربة عملية، من ذلك:

يرى أن الدعوة الإسلامية لا تزال تفتقر إلى أمور كثيرة، منها على سبيل المثال قلة الرسائل والمطبوعات التي تدعو الناس إلى دين الله، في حين كانت تتوفر لديه أثناء عمله في التنصير.
كما يرى أن الدعاة المسلمين مطالبون بالتغلغل في الأوساط الشعبية في مختلف البلدان؛ ليشرحوا للناس حقيقة الإسلام ومزاياه الفريدة، ولا سيما أن التصورات لدى العام في البلدان غير الإسلامية بفعل تأثير دعاة النصرانية في غير صالح الإسلام، ومن ثَمَّ فمن غير المنطقي أن ندعو الناس إلى الدخول في دينٍ معلوماتهم عنه مشوَّهة.
لذا يطالب "محمد شريف" بضرورة اتباع طرق تكتيكية في الدعوة الإسلامية تبدأ بشرح جوهر الإسلام، وكيف أن الدين عند الله الإسلام، وتبيان حقيقة كون عيسى عليه السلام نبيًّا مرسلاً بالحق، وتوضيح مقدار إجلال المسلمين له باعتباره نبيًّا، ولأمه العذراء التي يضعها الإسلام في مقدمة نساء الجنة.
ويشير كذلك إلى جزئية مهمَّة، وهي تقع على عاتق أثرياء المسلمين، فيرى أن الواجب يحتِّم عليهم أن يبادروا إلى طبع ترجمات لمعاني القرآن الكريم والكتب التي تتناول جوهر العقيدة الإسلامية وغيرها من الكتب التي تصلح للدعوة إلى مختلف اللغات؛ ذلك أن كثيرين من أبناء الملل الأخرى يتوقون إلى التعرف على حقيقة الإسلام وتعاليمه، غير أن حاجز اللغة يقف حجر عثرة أمام تحقيق مطلبهم.

ويبرز "محمد شريف" حقيقة ليعلمها أثرياء المسلمين، فيقول:
"إن نشاطات التنصير تجد دعمًا من أغنياء النصرانية، في حين يُلقِي المسلمون تبعة نشاطات الدعوة على عاتق الحكومات والمنظمات والهيئات التي تكون -عادة- مشغولة بألوان متعددة من النشاطات".

يتبع

جادي
07.10.2011, 16:30
أوليفيا ماي .. تكريم الإسلام للمرأة دفعني لاعتناقه

غدير عبد المجيد - صحيفة الاتحاد الإماراتية الجمعة 08 ذو القعدة, 1432


المسلمون الجدد والمسلمات الجدد أكرمهم الله عز وجل بأن أنار بصائرهم وسرائرهم وعقولهم ليكتشفوا حقيقة دينهم السابق، وأنهم لم يعتنقوا الدين الصحيح الذي فيه سعادتهم في الدارين في الدنيا والآخرة؛ فرأوا الإسلام بصورته الحقيقية فأحبوه واعتنقوه، وصار أغلى عندهم من أنفسهم وأموالهم وأبنائهم والدنيا وما فيها. فما من مسلم جديد إلا وتلمس منه قدر اقتناعه وفرحه بأن صار عبدًا لله وحده، بل بأن صار مسلمًا حقًّا..
ومنهم المسلمة الجديدة الفلبينية أوليفيا ماي، أو "أمل" كما أرادت أن تُدعى بعد الإسلام؛ لأنها صارت أكثر أملاً وتفاؤلاً وإقبالاً على الحياة، بعد أن اعتنقت الإسلام الذي زين حياتها وجعلها على اتصال دائم بالله سبحانه بالصلاة وبقراءة القرآن، تدعوه في السراء والضراء دون حاجة لوجود وسيط بينهما.

المرحلة التمهيدية

تتحدث أمل، التي اعتنقت الإسلام في دبي منذ عامين، عن قصتها مع الإسلام، فتقول: "أتيت إلى الإمارات منذ 14 سنة مضت، وامتهنت العمل كموظفة استقبال في أحد المراكز الطبية فيها، ما يعني أنني أقابل يوميًّا عشرات المراجعين من مرضى وغيرهم، فكان يجذبني منظر النساء والفتيات وهن محتشمات ويلبسن العباءات، فتمنيت في قرارة نفسي أن أرتدي مثل لباسهن، فأسررت بذلك إلى زميلتي وهي فلبينية مسلمة، وقلت لها: إن أمر العباءة يعجبني، ومنظر المرأة وهي محتشمة يثير فضولي. فشرحت لي سبب فرض الإسلام على المرأة الحجاب من أجل سترها ومنعها من الفتنة، وصون عفتها فلا تنكشف إلا على محارمها.
فأعجبتُ بدينٍ يكرِّم المرأة بهذا الشكل، وقلت لها: أريد أن أسلم وأن أرتدي العباءة. فقالت لي: ليس الأمر بهذه السهولة، حيث يوجد الكثير من الإجراءات في المحكمة، وأنه سيصعب عليكِ الالتزام بالحجاب وتعلُّم الصلاة والقرآن وأداء الواجبات المفروضة إذا ما أسلمت. فأثنى ذلك من عزيمتي، وجعلني أصرف نظرًا عن اعتناق الإسلام".
وتضيف: "بعد قُرابة شهرين من ذلك بينما كنت أرتب الكاونتر الذي أعمل عليه وأنظفه، وإذا بي أجد كتابًا عن قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فأخذته وقرأته بتمعُّن كبير، وأعجبت بقصته عليه السلام وانشرح صدري لها، وقررت منذ لحظتها أن أبحث عن الإسلام عبر الإنترنت، وأن أقرأ عنه المزيد، وكلما قرأت أكثر ازداد إعجابي بهذا الدين، الذي يقنع العقل والقلب بفروضه وأحكامه، وطريقة معالجته لمشكلات الحياة والظواهر الكونية وتفسيره لكل شيء في الوجود. وكانت هذه المرحلة مهمة جدًّا؛ إذ تحضرت بها نفسيًّا وعقليًّا للدين الجديد الذي نويت اعتناقه دون أن أعرف كيف".

تغيير جذري

تقول: "أرسلت لي مشيئة الله عز وجل ابنة أحد المسئولين عن المراكز الإسلامية التي تُعنى باستقبال المسلمين الجدد وتعليمهم أمور دينهم، لتأتي للعلاج في المركز الطبي الذي أعمل فيه، فهرعت إليها أسألها كيف أسلم؟ فتفاجأت وفرحت وقالت لي: (سأرسل السائق ليأخذك إلى المركز الإسلامي الذي يعمل فيه والدي؛ حتى يعلموك كيف تسلمين). وفعلاً ذهبت إلى هناك وأخذوا يشرحون لي أمور الدين الإسلامي وتعاليمه وما عليَّ من فروض وواجبات بعد أن أُسلم؛ فنطقت بالشهادتين وقلبي يرتجف فرحًا أم خوفًا، لست أدري كيف أصف هذا الشعور".

وتشير أمل إلى أن حياتها تغيرت بعد أن اعتنقت الإسلام، واصفة إياها بأنها صارت أكثر أمانًا واستقرارًا، كيف لا وهي تبدأ نهارها بصلاة الفجر التي تمنحها الطاقة والقوة والراحة والرزق الواسع المبارك فيه من الله سبحانه، كما أنها بالإسلام أبصرت طريقها، وعرفت كيف تترفع عن الملذات والصغائر من أجل أن تنال رضا الله سبحانه، وقد أكرمها الله بزوج أردني مسلم في السنة نفسها التي أسلمت فيها، وها هي تعيش معه حياة هنيئة إذ يقدرها ويحترمها ويصون كرامتها، ويخاف الله فيها ويعينها على تعلم القرآن باللغة العربية وما شابه ذلك. كما أنها تتردد على المركز الإسلامي لحضور الدروس الدينية التي تعلمت منها الصلاة، وحفظت 20 سورة صغيرة من القرآن الكريم.
تقول أمل: إن أخاها أيضًا أسلم لكنه يعيش في ماليزيا، أما والداها وإخوتها فلم يسلموا بعدُ، مبينة أنهم لم يضايقوها بسبب اعتناقها للإسلام، بل تركوا لها حرية القرار في ذلك.

لكن جهودها متواصلة لدعوتهم للإسلام، خصوصًا أختها التي تقطن معها في دبي ولا تزال تعتنق المسيحية. أما بالنسبة للصيام فهذا ثالث رمضان تصومه أمل، وقد ثبتت على الصيام والقيام في هذا الشهر المبارك، وتتذكر أول رمضان صامته وتصفه بأنه صعب جدًّا، لكنها كانت تلجأ إلى الوضوء والصلاة وقراءة القرآن؛ حتى يخفف الله عنها ما كانت تشعر به من جوع وعطش وإعياء عام.

يتبع