اعرض النسخة الكاملة : الرد على شبهة : خطأ القرآن فى تفسير ظاهرة طبيعية النيازك
محب الله ورسوله
16.12.2010, 17:15
يقول النصراني المدلس
خطأ القرآن فى تفسير ظاهرة طبيعية " النيازك
النيازك مفردها " نيزك " كما هو معروف علميا أن النيازك تنتج من إنفجار نجم مثل الشمس , وتتطاير الأجزاء الملتهبة قد يتراوح حجمها ما بين حجم الأرض أو حجم القمر وقد تكون أصغر حجما تسبح هذه الأجزاء فى الفضاء اللانهائى, ولا تلبث الأجزاء الصغيرة أن تبرد وتنطفئ نيرانها , وتكون القطع الكبيرة منها كواكب تدور حول النجم الذى إنفجرت منه ( مثل الأرض حول الشمس ) تلف حول نجم بواسطه الجاذبيةوتسمى الأجزاء السابحة النيازك وهى تسبح فى الفضاء بالسرعة التى تركت بها الأصل فإذا صادفت فى طريقها الأرض إخترقت غلافها الجوى بسرعة هائلة ويحدث من حرارة الإحتكاك توهج نارى فيظهر نور قوى متحركا فى السماء – هذه السرعة الرهيبة والحرارة الشديدة تصطدم بالأرض محدثة دويا هائلا وتندفع فى باطن الأرض إلى عمق كبير – وهذا الدمار يكون نسبيا أى نسبه إلى حجم القطعة وسرعتها ووزنها .. ألخ والباحث فى هذا المضمار يستطيع أن يجد قصص كثيرة عن سقوط نيازك فضائية ويشاهد الدمار الناتج منها – هذا هو التفسير العلمى للنيازك
أما تفسير محمد نبى الإسلام فقد ذكرة محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى , عن على بن الحسين بن على أبى طالب , عن عبدالله بن العباس عن نفر من الأنصار : " أن رسول الله قال لهم : " ماذا كنتم تقولون فى هذا النجم الذى يرمى به ؟ قالوا : " يا نبى الله , كنا نقول : " مات ملك . ولد مولود . مات مولود " – فقال رسول الله – ليس ذلك كذلك , ولكن الله تبارك وتعالى كان إذا قضى فى خلقة أمرا سمعه حملة العرش ( من الملائكة الذين يحملون العرش ولم يحدد محمد عددهم ) فسبحوا , فسبح من تحتهم , فسبح تسبيحهم من تحت , فلا يزال التسبيح يهبط حتى ينتهى إلى السماء الدنيا , فيسبحوا ثم يقول بعضهم لبعض : " مم سبحتم ؟ " - فيقولون : " سبح فوقنا فسبحنا لتسبيحهم . فيقولون : " ألا تسألون من فوقكم مم سبحوا ؟ " – يقولون مثل ذلك حتى ينتهوا إلى حملة العرش فيقولون : " قضى الله فى خلقة كذا وكذا , للأمر الذى كان فيهبط به الخبر من سماء إلى سماء حتى ينتهى إلى السماء الدنيا , فيتحدثوا به , فتسترقة الشياطين بالسمع , على توهم وإختلاف , ثم يأتوا به إلى الكهان ( الكهان : هم من يزاولوا الكهانة التى هى السحر والعلم بالغيب والتنجيم وغيرها .. ) من أهل الأرض فيحدثون به فيخطئون ويصيبون , فيتحدث به الكهان فيصيبون يعضا ويخطئون بعضا , ثم أن الله عز وجل حجب الشياطين بهذه النجوم التى يقذفون بها , فإنقطعت الكهانة اليوم فلا كهانة ( السيرة النبوية ج1 ص191 )
أما القرآن فقد فسر ما قالة محمد وهذا ما قالة على لسان الجن " وأنه كان رجال من الأنس يعوذون برجال من الجن فزادهم رهقا , وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا , وإنا لمسنا السماء ( نسترف السمع ) فوجدناها ملئت حرساٌ- شديداٌ وشهبا(= نجوما محرقة) . وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( = أرصد له ليرمى به ) " ( راجع تفسيرالجلالين سورة الجن / 5- 10) وهذا معناه إن النيزك أو الشهب ليس لنجم زائل بل هو قذيفة موجهة من الله لجاسوس يسترق السمع من الجن حرف ما قدر الرب فأستوجب الإعدام رميا بنار النيزك أو الشهب ويعرف العامة أن كل الكائنات السمائيه هى كائنات روحيه والنيزك والشهب هى مواد ملتهبه فكيف تؤثر الماده المحترقة على الروح 0
ولكن " إلا من خطف الخطفة ( = أى لا يسمع إلا الشيطان الذى سمع الكلمة من الملائكة فأخذها بسرعة ) فأتبعة شهاب ( = كوكب مضئ ) ثاقب ( يثقبة أو يحرقة أو يخبلة ) ( سورة الصافات / 10 ) من تفسير الجلالين يتضح أن بعض الجن أو الشياطين يسمع الكلمة ويهرب بسرعة ولكن هيهات فأين المفر , فهناك الشهاب ولا بد من " ثاقب" فيهوى على الفور مجندلا فى إحدى الحالات الثلاث أما مثقوبا وإما محروقا وإما مخبولا
ويلى الرد إن شاء الله
محب الله ورسوله
16.12.2010, 17:15
بسم الله نبدأ الرد
سأبدأ إن شاء الله بتوضيح التدليس المنهجى والعلمى الذى مارسه هذا المدلس
النيازك مفردها " نيزك " كما هو معروف علميا أن النيازك (http://www.kalemasawaa.com/vb/t11459.html) تنتج من إنفجار نجم مثل الشمس , وتتطاير الأجزاء الملتهبة قد يتراوح حجمها ما بين حجم الأرض أو حجم القمر وقد تكون أصغر حجما تسبح هذه الأجزاء فى الفضاء اللانهائى, ولا تلبث الأجزاء الصغيرة أن تبرد وتنطفئ نيرانها , وتكون القطع الكبيرة منها كواكب تدور حول النجم الذى إنفجرت منه ( مثل الأرض حول الشمس ) تلف حول نجم بواسطه الجاذبيةوتسمى الأجزاء السابحة النيازك (http://www.kalemasawaa.com/vb/t11459.html) وهى تسبح فى الفضاء بالسرعة التى تركت بها الأصل فإذا صادفت فى طريقها الأرض إخترقت غلافها الجوى بسرعة هائلة ويحدث من حرارة الإحتكاك توهج نارى فيظهر نور قوى متحركا فى السماء – هذه السرعة الرهيبة والحرارة الشديدة تصطدم بالأرض محدثة دويا هائلا وتندفع فى باطن الأرض إلى عمق كبير – وهذا الدمار يكون نسبيا أى نسبه إلى حجم القطعة وسرعتها ووزنها .. ألخ والباحث فى هذا المضمار يستطيع أن يجد قصص كثيرة عن سقوط نيازك فضائية ويشاهد الدمار الناتج منها – هذا هو التفسير العلمى للنيازكأولا :
القران أيها الكاتب المدلس لم يتحدث عن النيازك وإنما تحدث عن الشهب وهناك فرق بين الشهب والنيازك فالقران دقيق جدا فى ألفاظه ومعانيه فعندما يتكلم القران عن الشهب فلابد أن تكلمنا عن الشهب لا عن النيازك وحتى لو افترضنا أن الفرق بينهما ليس كبير
فأنا لن أتحدث عن تعريف النيازك الذى ذكره الكاتب المدلس وإنما سأتحدث عن ماذكره القران الكريم
ثانيا ً :
يقول المدلس
أما القرآن فقد فسر ما قالة محمد وهذا ما قالة على لسان الجن " وأنه كان رجال من الأنس يعوذون برجال من الجن فزادهم رهقا , وأنهم ظنوا كما ظننتوا أن لن يبعث الله أحدا ,
القران لا يفسر كلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
ولكن كلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو ما يفسر به القراَن فلن تفسر لنا كما يحلوا لك لتوهم القارئ باشياء لا أصل لها إلا فى مخيلتك السقيمة
وإنا لمسنا السماء ( نسترف السمع ) فوجدناها ملئت حرساٌ- شديداٌ وشهبا(= نجوما محرقة) . وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( = أرصد له ليرمى به ) " ( راجع تفسيرالجلالين سورة الجن / 5- 10) وهذا معناه إن النيزك أو الشهب ليس لنجم زائل بل هو قذيفة موجهة من الله لجاسوس يسترق السمع من الجن حرف ما قدر الرب فأستوجب الإعدام رميا بنار النيزك أو الشهب
ما المانع أن يكون الله سخر الشهب ( بغض النظر عن أصل الشهاب هل هو ناتج عن تفتت نجم أم كوكب ) لأى وظيفة أخرى يريدها الله
أليس الله قادرا على كل شئ ؟؟
هل يمنعه من ذلك مانع ؟؟؟؟
فاستنتاج هذا المدلس عن أن هذه الاَية تنفى الحقيقة العلمية للشهاب هو نوع من التضليل المقصود والواضح
ويعرف العامة أن كل الكائنات السمائيه هى كائنات روحيه والنيزك والشهب هى مواد ملتهبه فكيف تؤثر الماده المحترقة على الروحهذا الكاتب المدلس وكأنه يستهزئ بعقولنا وعقول القارئ
فهل هو يعرف تركيبة الجن وماذا يضره وماذا ينفعه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا تعنى كائنات روحية ؟؟؟؟ هل معناها أنها لا يؤثر فيها شئ ؟؟؟؟
وهل الجن كائنات سمائية على حد قوله ؟؟؟
وما دام هو خبير بالكائنات الروحية وعن انها روح فقط ؟ فلتخبرنا عن تركيب الروح ونتائج اختباراتك عليها أيها العالم بالارواح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فليقل لى هذا المدلس ماذا يمنع الإله القوى خالق كل شئ أن يعاقب شئ من مخلوقاته بشئ اَخر من مخلوقاته ؟؟؟؟؟
نسيت أنه يعبد يسوع المصلوب
ونسيت انه يمجد الخروف
ونسيت أنه يعبد إلها لا يستطيع ان يتغلب على مخلوق من مخلوقاته ( يعقوب ) الذى أجبره على شئ لا يريده
فعلا ً فهذا الإله المزعوم لا يستطيع ان يحمى نفسه من الضرب أو الصلب فكيف يعاقب كائنات روحية على حد تعبير الكاتب المدلس
ويتبع إن شاء الله
تسجيل متابعه
بارك الله فيكم
Zainab Ebraheem
26.12.2010, 21:18
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل متابعة وفقكم الله وسدد رميكم
muslim-878
26.12.2010, 21:49
بارك الله تعالى فيك أخى ونصرك وعفا عنك وعنا وسدد خطاك
الاشبيلي
11.01.2011, 13:43
جزاك الله خيرا واسمح لي باضافة
إن الإسلام دين ، وهو موحى به من رب العالمين يخبرنا عن صدق ويقين ، وهو القائل سبحانه: (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ) (1). والإسلام ليس بدعاً من الأديان ولذلك نرى أن الكتب المقدسة تذكر ذلك ؛ فإن الله تعالى يقول:
(وأنا لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرساً شديداً وشهباً * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصدا ) (2). قال ذلك حكاية عن الجن. وليس المعنى كما فهم المؤلف ، وإنما المعنى هو أن الله جعل على السماء حراساً من الملائكة ، وخلق لهم أدوات عقاب تناسب أجسام الشياطين. وهى الشهب. فإذا جاء شيطان رماه أحد الملائكة بشهاب وليست الشهب كواكب كالقمر والشمس ، وإنما هى أدوات عقاب كالسيف فى يد الجندى المحارب.
وفى الإصحاح الثالث من سفر التكوين ؛ أن الله لما طرد آدم من الجنة وهى جنة عدن ، ليعمل الأرض التى أُخذ منها ، أقام شرقى جنة عدن ملائكة تسمى الكروبيم ، ووضع لهيب سيف متقلب فى أياديهم لحراسة طريق شجرة الحياة: " فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التى أُخذ منها ؛ فطرد الإنسان ، وأقام شرقى جنة عدن الكروبيم ، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة " (3).
ويقول المفسرون: " إن الكروبيم من الملائكة المقربين. وهو فى الفارسية بمعنى الحارس ". وكان عملهم وقت طرد آدم هو " حراسة الفردوس ؛ لئلا يرجع الإنسان إليه ".
وفى القرآن تفسير الشهب بشواظ من نار. فى قوله تعالى: (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان * فبأى آلاء ربكما تكذبان * يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ) (4).
فقد جعل للجن غير ما جعل للإنس من أدوات العقاب. ولم يجعل للجن كواكب تُرمى بها كالقمر والشمس ، وإنما جعل للجن " شواظ " أى " شهب ".
. وظائف النجوم:
أولاً: الآيات الكريمة تتحدث أن الحرارة الناتجة عن احتراق الجرم السماوي (الشهاب) ـ الذي لا يشترط أن يكون أصله نجماً ـ رجوم للشياطين. ولم تذكر أبداً أن أداة الرجم نجماً كاملاً. " والذي في الآية أن هناك أجساماً نارية تصيب الشياطين، ولم يذكر أن الشيطان يسقط عليه نجم أو أن الملائكة ترميه به، والعلم الحديث، ورواد الفضاء يتحدثون عن النيازك التي ترى في الفضاء الواسع مذنبات مضيئة، ومنها الناري الذي ينطفئ ويتفتت في سيره، وبعضها يصل إلى الأرض، وهي تشبه المقذوفات البركانية، والذين درسوا الجغرافية الفلكية يعرفون هذا، فهذه المقذوفات قطع تنفصل من الكواكب وتتحرك في الفضاء، خصوصاً إذا كان النجم أو الكوكب قريبا من الأرض، والله تعالى يصيب بها من يشاء ويحفظ بها من يشاء ".[5]
قال تعالى في سورة الحجر: " وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ(16)وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ(17)إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ(18) ". فالبروج بقيت في مكانها، والذي تحرك هو الشهاب.
وتأمل ما ورد في سورة الصافات: " إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ(6)وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ(7)لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ(8)دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ(9)إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ(10) ". فالذي (أتْبَعَ) الشيطانَ الماردَ ليس الكوكب [المذكور في الآية رقم (6) ]، بل الشهاب [المذكور في الآية رقم (10) ].
ثانياً: عالم الشياطين غيب، لا يجوز قياس الغيب بأدوات البحث العلمي المستخدمة للمحسوسات.
ثالثاً: للنجوم في القرآن الكريم فوائد أخرى كالزينة، وعلامات يستدل بها الناس على الاتجاهات (انظر: الأنعام: 97، الحجر: 16، النحل: 16، الصافات: 6).
رابعاً: لا يشترط أن تكون النجوم المذكورة في القرآن الكريم هي عينها ما اتفق عليه اصطلاح الناس حديثاً بأنها ذلك الجرم الكوني الضخم الغازي المضيء بذاته كالشمس.[6] بعكس سائر الأجرام المعتمة كالكواكب والأقمار..
فيجوز أن يكون المقصود بالنجم ـ لغة لا اصطلاحاً ـ: كل جسم صلب يسبح في الفضاء. جاء في العين: " النَّجمُ: اسم يقعُ على الثُّريا، وكلِّ منزلٍ من منازلِ القمر سمِّي نجماً. وكل كوكب من أعلام الكواكب يُسمى نجماً، والنُّجومُ تَجمَعُ الكواكب كلَّها ".[7]
وتلك الشبهة ليس حديثة، بل أثارها الزنادقة في العصر العباسي، ورد عليهم الجاحظ بقوله:([8])
" قالوا: زعمتم أنَّ اللّه تعالى قال: " وَلَقد زَيَّنا السَّمَاءَ الدُّنْيا بِمَصَابِيْحَ وَجَعَلْناهَا رُجُومَاً لِلْشّيَاطِيْن" [الملك: 5]، وقال تعالى: " وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيْمٍ" [الحجر: 17]، ونحنُ لم نجدْ قطُّ كوكباً خلا مكانهُ، فما ينبغي أنْ يكون واحدٌ من جميع هذا الخلق، من سكّان الصحارى، والبحار، ومن يَراعِي النُّجوم للاهتداء، أو يفَكِّر في خلق السماوات أن يكون يرى كوكباً واحداً زائلاً، مع قوله: "وَجَعَلْناهَا رُجُوماً للشَّياطينِ" ؟
قيل لهم: قد يحرِّك الإنسانُ يدَه أو حاجبَه أو إصبَعه، فتضاف تلك الحركةُ إلى كلِّه، فلا يشكُّون أنّ الكلَّ هو العاملُ لتلك الحركة، ومتى فصَل شهابٌ من كوكب، فأحرق وأضاء في جميع البلاد، فقد حكَم كلُّ إنسانٍ بإضافة ذلك الإحراق إلى الكوكب، وهذا جواب قريبٌ سهل، والحمد للّه.
ولم يقلْ أحد: إنّه يجبُ في قوله: "وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً للِشَّيَاطِيْنِ " أنّه يَعْني الجميع، فإذا كان قد صحّ أنّه إنَّما عَنى نُجُوم المجرّة، والنجومَ التي تظهر في ليالي الحنادس[9]؛ لأنّه محال أن تقعَ عينٌ على ذلك الكوكبِ بعينه في وقت زوَاله حتّى يكون اللّه عزّ وجلَّ لو أفنى ذلك الكوكَب من بين جميع الكواكب الملتفَّة، لعرف هذا المتأمِّلُ مكانه، ولوَجَدَ مَسَّ فقدِه، ومن ظَنَّ بجهله أنَّه يستطيع الإحاطة بعدد النُّجوم فإنه متى تأَمَّلها في الحَنادس، وتأمَّل المجرَّة وما حولها، لم يضرِب المثل في كثرة العدد إلاّ بها، دونَ الرّمل والتّراب وقطْر السَّحاب.
وقال بعضُهم: يدنو الشِّهاب قريباً، ونراه يجيء عَرْضاً لا مُنْقضاً ولو كان الكوكب هو الذي ينقضُّ لم يُر كالخيط الدّقيق، ولأضاء جميع الدُّنيا، ولأحرق كلَّ شيء مما على وجْه الأرض.. فليس لكم أن تقضوا بأنّ المباشر لبدَن الشيطان هو الكوْكب حتى لا يكون غير ذلك، وأنتم تسمعونَ اللّه تعالى يقول: " فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ " [الصافات: 10] ".
يقصد بذلك: أن الذي يصيب بدن الشيطان، هو أثر حرارة النار الناتجة عن احتكاك الجرم السماوي بالغلاف الجوي للأرض، ونراه على صورة ضياء، لا عَين الجرم الموجود في مركزه ( الأثَرُ للعَرَضُ لا الجَوْهَر).
وأضاف فائدة أخرى في الموضع ذاته: " وطعن بعضهم من جهة أخرى فقال: زعمتم أنّ اللّه تبارك وتعالى قال: " وَحِفْظًاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مَاردٍ، لا يَسَّمَّعُونَ إِلى الملأ الأعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، دُحُوْرَاً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ " وقال على سَنَنِ الكلام: " إلاّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ فأتْبَعَهُ شهَابٌ ثاقبٌ " [الصافات: 10] قال: فكيف تكون الخطفة من المكان الممنوع ؟
قيل له: ليس بممنوعٍ من الخطفة، إذ كان لا محالة مرمِيّاً بالشِّهاب، ومقْتُولاً، على أنّه لو كان سلِمَ بالخطْفة لما كان استفاد شيئاً ".
المصدر موسوعة الرد على الشبهات
محب الله ورسوله
11.01.2011, 19:44
جزاكم الله إخوتي على المتابعة
جزاكم الله خيرا أخى الإشبيلى
أرى أن إضافتكم كافية وشافية
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond