المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : مشروعية السواك وفضله


أمــة الله
18.06.2009, 00:39
مشروعية السواك وفضله:


حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( لولا أن أشق على أمتي - أو على الناس- لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) .البخاري ـ واللفظ له ـ و مسلم. وفي رواية( عند كل وضوء) .البخاري تعليقا.

حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم ) كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك ( مسلم .
حديث حذيفة رضي الله عنه قال) : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك (البخاري ـ واللفظ له ـ ومسلم.

حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة ، فقام نبي الله صلى الله عليه و سلم من آخر الليل ، فخرج فنظر في السماء ، ثم تلا الآية في آل عمران : ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار) حتى بلغ ( فقنا عذاب النار) ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ ، ثم اضطجع ، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية ، ثم رجع فتسوك فتوضأ ، ثم قام فصلى .مسلم .
حديث أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ) : أكثرت عليكم في السواك ) .البخاري .

حديث عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول : إن من نعم الله عليَّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري ، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته : دخل عليَّ عبد الرحمن وبيده السواك ، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فرأيته ينظر إليه ، وعرفت أنه يحب السواك ، فقلت : آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم ، فتناولته فأشتد عليه ، وقلت : ألِّينه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم ، فلينته فأمَرَّه. البخاري.

حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم) : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ( رواه البخاري تعليقا بصيغة الجزم. قال النووي في المجموع أن ما رواه البخاري تعليقا بصيغة الجزم صحيح. و صححه الألباني في الإرواء.
فهذه الأحاديث وغيرها تدل على مشروعية السواك وفضله ولو لم يرد في السواك إلا أنه مرضاة للرب لكفى إذ المسلم مأمور بفعل ما يرضِيَ ربَّـــــه .


السواك من سنن الفطرة:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وإنتقاص الماء )

قال زكرياء : قال مصعب : ونسيت العاشرة . إلا أن تكون المضمضة . زاد قتيبة : قال وكيع : إنتقاص الماء يعني الاستنجاء .مسلم.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح: "المراد أن هذه الأشياء إذا فعلت اتصف فاعلها بالفطرة التي فطر الله العباد عليها وحثهُم عليها واستحبها لهم ليكونوا على أكمل الصفات وأشرفها صورة".

وقال ابن القيم رحمه الله في تحفة المودود" الفطرة : فطرتان : فطره تتعلق بالقلب وهى معرفة الله ومحبته وإيثاره على ماسواه . وفطرة عملية هى هذه الخصال .فالأولى : تزكي الروح ، وتطهر القلب .والثانية : تطهر البدن . وكل منهما تمد الأخرى وتقويها" .

حكمه:

أكثر أهل العلم يرون أن السواك سنة وليس بواجب. وذهب داود إلى أن السواك واجب لكن لا تبطل الصلاة بتركه. وقال إسحاق بن راهويه : السواك واجب فإن تركه عامداً بطلت صلاته ، وإن تركه ناسياً لم تبطل. و ضعف النووي هذا النقل عن إسحاق في المجموع.
وقول الجمهور أُعتُمد فيه على حديث أبي هريرة المذكور آنفا. قال الشافعي في الأم: لو كان واجبا لأمرهم به شق أو لم يشق.

أوقات تأكد السواك
أولا: عند الوضوء . لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء)
ثانيا: عند القيام للصلاة . لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)
ثالثا: عند القيام من النوم . لحديث حذيفة رضي الله عنه قال ) :كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)

رابعا: عند دخول المنزل . لحديث عائشة رضي الله عنها: ( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك)
خامسا: عند تغير الفم واصفرار الأسنان . لحديث عائشة رضي الله عنها :
( أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب)

حكم السواك للصائم :

لا خلاف بين الفقهاء في جواز السواك للصائم قبل الزوال. واختلفوا في حكمه بعده على قولين:
الأول: الجواز. وروي عن عمر ، وابن عباس ، وعائشة رضي الله عنهم والنخعي وابن سيرين وعروة وهو قول أبي حنيفة و مالك وأحمد في أحد أقواله. وهو إختيار النووي وشيخ الإسلام وابن القيم والشوكاني.

والثاني: الكراهة. روي عن عن عطاء ومجاهد وإسحاق وأبي ثور. و هو قول: قول الشافعي وأحمــــد في المشهور من المذهب.
والراجح: جواز استعمال السواك للصائم في كل وقت حتى بعد الزوال لعموم النصوص الواردة في الحث عليه من غير تخصيص وقت دون آخر. قال ابن القيم رحمه الله في الزاد :"ولا صح عنه أنه نهى الصائم عن السواك أول النهار وآخره بل قد روي خلافُه". وأفتى بهذا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ورجحه في فتاواه. ورجحه الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله في شرحه على زاد المستقنع.

أداة الإستياك:
يستحب أن يستاك بعود لين كالأراك وجريد النخل والزيتون. وأفضل أنواع السواك الأراك.

فوائد السواك:
قال ابن القيم رحمه الله في الطب النووي:" في السواك عدة منافع : يطيب الفم ، ويشد اللثة ، ويقطع البلغم، ويجلو البصر ، ويذهب بالحفر ، ويصح المعدة ، ويصفي الصوت ، ويعين على هضم الطعام ، ويسهل مجاري الكلام ، وينشط للقراءة والذكر والصلاة ، ويطرد النوم ، ويرضي الرب ، ويعجب الملائكة ، ويكثر الحسنات".

فالعجب ممن ترك هذه السنة عالما بفوائدها ومنافعها. هذا والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،

عمر السلفى
03.07.2009, 09:16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على آلائه،وصلاته وسلامه على سيدنا محمدسيد رسله وانبيائه.
يقول الشاعر:
ما مات قوم أذا ابقوا لنا ادبا
وعلم دين ولا بانوا ولا ذهبوا.
جزاكى الله خيرا فرسالتك جامعة ماتعة.

مهندس محمد
09.07.2009, 18:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجنَّب من الأشياء سبعاً فلا تكن
بها أبداً تستاك، تنجو من العطب

بحِلفـةٍ أو رمّانٍ أو مـا جهلتَهُ
وريحانَ أو أشنانَ تبنـاً أو قصب
http://www.9or.cc/data/media/89/34.gifموضوع قيم جدا

أمــة الله
14.08.2009, 13:00
جزاكى الله خيرا فرسالتك جامعة ماتعة

جزاني وإياك أخي عمر السلفى
نفع الله بنا وبك الإسلام والمسمين

أخي الفاضل مهندس محمد جزانا وإياك الفردوس الأعلى
تشرفت بمروركما الطيب إخوتي الكرام