المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : الرد على التناقض في قتل النفس


الاشبيلي
17.02.2011, 10:17
بسم الله الرحمن الرحيم

يقول النصراني

فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ __ وَلاَ تَقْتُلُواْأَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا

يقول هذا اللعين ان الآيتين السابقتين متناقضتين



الرد على الشبهه

الآية الاولى

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) البقرة

هذه الآية نزلت في بني إسرائيل خاصة في زمن معين قبل 3200 سنة تقريبا او يزيد

وسببها ان بني إسرائيل عبدوا العجل ( تمثال من الذهب لصغير البقر)

والذي صنعه السامري نسبتا لقبائل السامريين والذين سكنوا شمال وسط فلسطين ( قرب نابلس حاليا ) منذ 3500 سنة او يزيد كما ذكرت حملة أحمس الاول على فلسطين لطرد الهسكوس من مصر ومطاردة فلولهم

فقد ذكر في نقش اسم السامرة وانها تقع شرق جبل الكرمل




النبي موسى وبّخهُم لعبادة العجِل ودعاهم للتوبة من ذلك الفعل واخبرهم ان تكفير ذنبهم بقتل انفسهم ليس بايديهم ولكن بايدي الذين لم يعبدوا العجل

فهنا الحكم على الذين اشركوا بالله وعبدوا العجل كان اعداما لتكفير الذنب الذي وقعوا فيه

فقد ذكر أكثر من مفسر ذلك

وتأويـل ذلك: واذكروا أيضا إذ قال موسى لقومه من بنـي إسرائيـل: يا قوم إنكم ظلـمتـم أنفسكم. وظلـمهم إياها كان فعلهم بها ما لـم يكن لهم أن يفعلوه بها مـما أوجب لهم العقوبة من الله تعالـى, وكذلك كل فـاعل فعلاً يستوجب به العقوبة من الله تعالـى فهو ظالـم لنفسه بإيجابه العقوبة لها من الله تعالـى. وكان الفعل الذي فعلوه فظلـموا به أنفسهم, هو ما أخبر الله عنهم من ارتدادهم بـاتـخاذهم العجل ربـا بعد فراق موسى إياهم, ثم أمرهم موسى بـالـمراجعة من ذنبهم والإنابة إلـى الله من ردّتهم بـالتوبة إلـيه, والتسلـيـم لطاعته فـيـما أمرهم به وأخبرهم أن توبتهم من الذنب الذي ركبوه قتلهم أنفسهم. وقد دللنا فـيـما مضى علـى أن معنى التوبة: الأوبة مـما يكرهه الله إلـى ما يرضاه من طاعته. فـاستـجاب القوم لـما أمرهم به موسى من التوبة مـما ركبوا من ذنوبهم إلـى ربهم علـى ما أمرهم به. كما:
661ـ حدثنا مـحمد بن الـمثنى, قال: حدثنا مـحمد بن جعفر, قال: حدثنا شعبة, عن أبـي إسحاق, عن أبـي عبد الرحمن, أنه قال فـي هذه الآية: فـاقْتُلُوا أنْفُسَكُمْ قال: عمدوا إلـى الـخناجر, فجعل يطعن بعضهم بعضا.

تفسير الطبري


قوله تعالى: "فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم" لما قال لهم فتوبوا إلى بارئكم قالوا كيف؟ قال "فاقتلوا أنفسكم" قال أرباب الخواطر ذللوها بالطاعات وكفوها عن الشهوات والصحيح أنه قتل على الحقيقة هنا والقتل: إماتة الحركة وقتلت الخمر: كسرت شدتها بالماء قال سفيان بن عينه التوبة نعمة من الله أنعم الله بها على هذه الأمة دون غيرها من الأمم وكانت توبة بني إسرائيل القتل. وأجمعوا على أنه لم يؤمر كل واحد من عبدة العجل بأن يقتل نفسه بيده قال الزهري: لما قيل لهم: "فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم" قاموا صفين وقتل بعضهم بعضا

تفسير القرطبي


قال موسى لقومه: {توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم, فتاب عليكم, إنه هو التواب الرحيم} قال: أمر موسى قومه عن أمر ربه عز وجل أن يقتلوا أنفسهم, قال: وأخبر الذين عبدوا العجل فجلسوا وقام الذين لم يعكفوا على العجل فأخذوا الخناجر بأيديهم وأصابتهم ظلمة شديدة, فجعل يقتل بعضهم بعضاً

ابن كثير



وهكذا ذهبت اغلب التفاسير

فالحكم كان أشبه بحكم الاعدام على الذين عبدوا العجل تكفيرا عن الذنب - أي أنه حكم خاص -

وهذا ليس انتحار كما يتوهم النصراني فهم اذنبوا واقترفوا جرم عظيم اوجب قتلهم واعدامهم

ولم يكن بقتل انفسهم من تلقاء ايديهم كما توهم الحاقدون





وكان بقتل الفئة التي عبدت العجل تكفيرا عن الذنب حتى يتوب الله عليهم

فالشرك ظلم عظيم

فلو كان قتل النفس او الخيانة الزوجية توجب القصاص بالقتل وان تاب صاحبها

فما بالكم بالشرك بالله جل وعلى

وهو أعظم الذنوب



فالحق جل وعلى رحيم بعبادة رؤوف بهم


وهذا ماتوضحه الآية الثانية والتي تحرم قتل النفس لنفسها لامن قريب ولا من بعيد


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) النساء

والسنة المطهره كذلك توضح حرمة الانتحار باي شكل من الاشكال


عن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا )

اخرجة البخاري وغيره من اصحاب السنن


وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين

الكونت
21.02.2011, 19:34
بارك الله فيك أخي الكريم