تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : شبهات المستشرقين حول ايات تنافى عصمة النبى صلى الله عليه وسلم


البراك
04.05.2011, 01:25
سوف اورد ايات قد عرضها بعض المستشرقين وقولهم فى وقوع الذنب فى حق النبى وانهاتنافى عصمة النبى فما هى تفسيرها
؟؟؟؟؟؟



البقرة " 2 " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير 120 .
وقال تعالى : ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين 145 .
وقال تعالى : الحق من ربك فلا تكونن من الممترين 147 .
آل عمران " 3 " : الحق من ربك فلا تكن من الممترين 60 .
وقال تعالى : ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون 128 .
النساء " 4 " : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما 105 - 107 .
إلى قوله تعالى : ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شئ وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما 112 .
الانعام " 6 " : وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الارض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين 35 .
وقال تعالى : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين * وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين 52 و 53

الاعراف " 7 " : وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم 200 .
الانفال " 8 " : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم 67 و 68 .
التوبة " 9 " : عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين 43 .
يونس " 10 " : فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين 94 و 95 .
هود " 11 " : فلاتك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص 109 - إلى قوله - : فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير 112 .
الرعد " 13 " : ولئن اتبعت أهوائهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق 37 الاسراء
" 17 " : لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا 22 وقال تعالى : ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا 39 .
وقال سبحانه : وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * وإذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا 73 - 75 .
وقال تعالى : ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا * إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا 86 و 87 .
الحج " 22 " : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم * ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالين لفي شقاق بعيد * وليعلم الذين اوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم 52 - 54 .
الشعراء " 26 " : : فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين 213 .
القصص " 28 " : وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين * ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ انزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين * ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو 86 - 88 .
الاحزاب " 33 " : وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه 37 .
سبأ " 34 " : قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحى إلي ربي إنه سميع قريب 50 .
الزمر " 39 " ولقد اوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين 65 .
حمعسق " 42 " : أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك 24 .
الزخرف " 43 " : واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون 45 .
وقال تعالى : قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين 81 .
الجاثية " 45 " : ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يوقنون ( 1 ) * إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا 18 و 19 .
الفتح " 48 " : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر 2 .
النجم " 53 " : وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى 2 و 3 .
التحريم " 66 " : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم 1 .
عبس " 80 " : عبس وتولى * أن جاءه الاعمى * وما يدريك لعله يزكي * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى * كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره 1

سورة الشرح (94) : الآيات 1 الى 3 أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ )

سورة النصر (110) : الآيات 1 الى 3(3إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً )

سورة الضحى (93) : الآيه وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (7)


ارجوا الاجابه على هذة الافتراءات وشرح تلك الايات بالبراهين الساطعه من الكتاب والسنة

البراك
04.05.2011, 01:29
وحتى يكون الامر سهلاً وليس صعبأ سوف اورد اية اية بالترتيب وارجوا من الاخوة ان يدلوا بدلوهم للرد على تلك الافتراءات


قال تعالى ((البقرة " 2 " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير 120 .
وقال تعالى ((: ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين 145 ))

انا بانتظار اجابتكم الموفقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

د/ عبد الرحمن
04.05.2011, 22:46
وحتى يكون الامر سهلاً وليس صعبأ سوف اورد اية اية بالترتيب وارجوا من الاخوة ان يدلوا بدلوهم للرد على تلك الافتراءات



قال تعالى ((البقرة " 2 " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير 120 .
وقال تعالى ((: ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين 145 ))

انا بانتظار اجابتكم الموفقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


يا أخى الكريم
ما المشكلة فى الآية ؟
الله سبحانه و تعالى يقول لرسوله الكريم عليه الصلاة و السلام
لو اتبعت أهواء اليهود و النصارى فلن أنصرك
فهل معنى الآية أن النبي صلى الله عليه و سلم - أستغفر الله - يتبع هوى أهل الكتاب ؟
طبعا لا
فالآية ليس فيها أى طعن فى رسول الله صلى الله عليه و سلم
و قد بين الله جل جلاله فى آية أخرى أنه يثبت النبي صلى الله عليه و سلم على الحق
قال سبحانه :
وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * وإذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا 73 -

كما أن توجيه القرآن الكريم للنبي صلى الله عليه و سلم قد يكون توجيه للأمة جميعا فى بعض الأحيان
أى أن الآية الكريمة فيها نهى للأمة كلها عن اتباع أهواء اليهود و النصارى

البراك
05.05.2011, 02:48
جزاك الله خيراً اخي عبد الرحمن
هذة الاية مرتبطة باية ذكرتها انت وهى فى ثنايا اسئلتي وهى

((وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * وإذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا 73 - ))

يقول المستشرقون والمنصرين والملحدين :

فهل معنى ذلك انهم فتنوا الرسول ... فما هى الفتنة التى افتتن بها الرسول عن الوحى ولقد كان يركن اليهم شىء قليل ولكن الله ثبته فهذا دليل على ميول الرسول اصلاً عن الوحى فالاصل ثابت ولكن جاء تثبيت الله له ؟؟؟؟

فالسؤال هنا فى اصل الميول وهو ثابت وهو الظاهر فى الاية هذا هو السؤال هل الرسول بفطرته لم يعرف ويميل عن الوحى حتى جاء الوحى بالتثبيت ويحتاج الى الوحى لذلك

أسد هادئ
05.05.2011, 04:42
يقول المستشرقون والمنصرين والملحدين :

فهل معنى ذلك انهم فتنوا الرسول ... فما هى الفتنة التى افتتن بها الرسول عن الوحى ولقد كان يركن اليهم شىء قليل ولكن الله ثبته فهذا دليل على ميول الرسول اصلاً عن الوحى فالاصل ثابت ولكن جاء تثبيت الله له ؟؟؟؟

فالسؤال هنا فى اصل الميول وهو ثابت وهو الظاهر فى الاية هذا هو السؤال هل الرسول بفطرته لم يعرف ويميل عن الوحى حتى جاء الوحى بالتثبيت ويحتاج الى الوحى لذلك

[QUOTE]
ولقد كان يركن اليهم شىء قليل ولكن الله ثبته


لا يا أخي .. ليس قد كان يركن إليهم ... بل قد كاد يركن إليهم وبينهما فرق ....


الرسول عليه السلام ، كان أحيانا يفكر في أن يفعل ما يريدون وذلك حرصا على الدعوة نفسها ، لكن الله تعالى منعه من ذلك ...

اقرأ هذا الحديث :-


نزلت هذه الآية فينا ستة في وفي ابن مسعود وصهيب وعمار والمقداد وبلال قال قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لا نرضى أن نكون أتباعا لهم فاطردهم عنك قال فدخل قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ما شاء الله أن يدخل فأنزل الله عز وجل ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) الآية * ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين
الراوي: سعد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3347
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن إطلاقا يميل أو يرغب عن الوحي ، وقطعا ليس الميول عن الوحي والرغبة في مخالفته هو الأصل الثابت...

وفي النهاية ، فكل شيء أصلا بفضل الله وتثبيته ... فإذا قلت ... لولا تثبيت الله لتنصرت مثلا

هل هذا دليل على أن الأصل الثابت عندي أني أحب النصرانية و التنصر ؟؟

لا لكن هو إرجاع الفضل في الثبات إلى الله تعالى في كل شيء

عندما يقول الله تعالى للرسول و لجميع الأنبياء

"لئن أشركت ليحبطن عملك"

هل هذا يعني أن الرسول بل الرسل عليهم السلام كانوا يميلون للشرك ؟؟؟

ويقول الله للرسول

"ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين "

هل هذا يدل أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يميل للشرك ؟؟

لا قطعا ، لكن الحديث له وللناس جميعاً ...

عموما ... أظن أن الحديث عن سبب نزول "ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" ، كاف إن شاء الله ..

البراك
05.05.2011, 13:16
وما رأيك اخى فى اية

نحن نعرف ان هناك ايات خطاب لامته وايات خطاب له خاصة فقط وايات مشتركة له ولامته ولكن يأتى فى النص ما يفيد ذلك

فتلك الايات خطاب للنبى فقط وليس لامته والا لأتى ذلك صراحة فى اياته



وقال تعالى : الحق من ربك فلا تكونن من الممترين 147 .
آل عمران " 3 " : الحق من ربك فلا تكن من الممترين 60 .

أسد هادئ
05.05.2011, 13:48
وقال تعالى : الحق من ربك فلا تكونن من الممترين 147 .
آل عمران " 3 " : الحق من ربك فلا تكن من الممترين 60 .

بل هذه الآيات موجهة للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد بها غيره ، كما قال المفسرون ...

مثلا هذه الآية

" ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين"

الخطاب أيضا للنبي عليه الصلاة والسلام والمراد به غيره..

وكأن الله يقول .. النبي عليه الصلاة والسلام نفسه ، على علو منزلته ، إن كذب الآيات ( وهو يستحيل أن يكذبها لكونه معصوما) ..لكان من الخاسرين ، فما بالكم بمن ليس في منزلته
..

و أن يكون الكلام للرسول والمراد به غيره كثير جداً في القرآن

وإليك هذه الآيات التي ستقتنع بعدها تماما بإذن الله..


وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (٢٤) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا "


هذه الآيات ترد على كل تساؤلاتك أخي الكريم.. وفيها الدليل القاطع أن الآيات الأخرى يراد بها الناس ولا يراد بها إطلاقا الرسول نفسه

لماذا ؟؟


ومن المعلوم أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتيما منذ الصغر ، مات والده قبل ولادته ، وماتت والدته منذ أكثر من ثلالثين عاما عن البعثة.


فكيف يقول له الله

فلا تقل لهما أف
ولا تنهرهما
وقل لهما
واخفض لهما

هل هذه للرسول نفسه ؟؟

قطعا لا يا أخي الكريم

وهذا إذن يشمل الرد على جميع الآيات التي أوردتها فيما أظن.. فجميع هذه الآيات لفظها فقط للنبي لكن المراد بها أمته فقط

فماذا ترى يا أخي الكريم ؟؟

البراك
05.05.2011, 19:41
جزاك الله خيراً اخي على حوارك الممتع ولقد امتعتنى بالحوار معك وارجوا ان يستمر الى ماشاء الله

ولكن يرد اشكال هنا

لقد قلت نحن نعرف ان هناك ايات خطاب لامته وايات خطاب له خاصة فقط وايات مشتركة له ولامته ولكن يأتى فى النص ما يفيد ذلك
فمن الممكن ان يقول قائل: لعل الخطاب فى اية بر الوالدين لامتة فقط والمقصود بها المخاطب من امة محمد وليس الرسول

لان هنا اشكال ارجوا ان تفيدنا وتدلى بدلوك فية

حيث ذكرت الاية وهى تكملتها فى سياقها

فَإِن كُنتَ فِي شَكّ مّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الذين يَقْرَءونَ الكتاب مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الحق مِن رَّبّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الممترين}

فمعلوم ان الخطاب هنا وهو الظاهر ليس لامتة ..كيف؟؟ بل هى للرسول لان القران لم ينزل على امتة بل على الرسول
فكلمات الاية ومفراداتها تفيد بالقطع ان الخطاب للنبى فقط وليس امتة (كنت ،، انزلنا عليك ،،فاسأل،، من قبلك ،، جاءك ،، تكونن))

فهذا السؤال للذين من قبله ليس ميسر لكل امة محمد من بداية الدعوة الى ان تقوم الساعة

انا بانتظار اجابتكم ؟؟؟

د/ عبد الرحمن
05.05.2011, 20:08
جزاك الله خيراً اخي على حوارك الممتع ولقد امتعتنى بالحوار معك وارجوا ان يستمر الى ماشاء الله


ولكن يرد اشكال هنا

لقد قلت نحن نعرف ان هناك ايات خطاب لامته وايات خطاب له خاصة فقط وايات مشتركة له ولامته ولكن يأتى فى النص ما يفيد ذلك
فمن الممكن ان يقول قائل: لعل الخطاب فى اية بر الوالدين لامتة فقط والمقصود بها المخاطب من امة محمد وليس الرسول

لان هنا اشكال ارجوا ان تفيدنا وتدلى بدلوك فية

حيث ذكرت الاية وهى تكملتها فى سياقها

فَإِن كُنتَ فِي شَكّ مّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الذين يَقْرَءونَ الكتاب مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الحق مِن رَّبّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الممترين}

فمعلوم ان الخطاب هنا وهو الظاهر ليس لامتة ..كيف؟؟ بل هى للرسول لان القران لم ينزل على امتة بل على الرسول
فكلمات الاية ومفراداتها تفيد بالقطع ان الخطاب للنبى فقط وليس امتة (كنت ،، انزلنا عليك ،،فاسأل،، من قبلك ،، جاءك ،، تكونن))

فهذا السؤال للذين من قبله ليس ميسر لكل امة محمد من بداية الدعوة الى ان تقوم الساعة

انا بانتظار اجابتكم ؟؟؟





يا أخى الكريم
نعم أتفق معك أن الخطاب للحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
لكن مجرد النهى لا يعنى أن النبي صلى الله عليه و سلم من الممترين أو ممن يشكون فى آيات الله تعالى
يعنى على سبيل المثال
لو قلت لك
أخى الكريم إن أردت رضا الله فلا تغضب والديك
فهل نفهم من الجملة السابقة أنك تغضب والديك و لا تبرهما ؟
ممكن تكون أنت من أبر الناس بوالديك و أقول لك الجملة السابقة
ألا تتفق معى ؟
و نفس الكلام
لو قلت لك
إن أردت النجاة من سخط الله و غضبه فلا تشرك بالله
هل نفهم من الجملة السابقة أنك مشرك ؟ أم نفهم من الجملة السابقة خطورة الشرك ؟
قال تعالى :
النساء (آية:136) (javascript:showAya(4,136)):يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا (javascript:showAya(4,136))
فالآية الكريمة تأمر المؤمنين بالإيمان
فهل نفهم من الآية السابقة أن المؤمنين لم يؤمنوا ؟ أم نفهم أن الله تعالى يأمرنا بالزيادة و الارتقاء فى الإيمان ؟

فقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم ( فلا تكونن من الممترين ) لا يعنى أن النبي صلى الله عليه و سلم يشك فى الدين أو الوحى
و لكن يعنى التحذير و الترغيب عن الشك فى الدين

أسد هادئ
05.05.2011, 21:10
ربنا يكرمك أخي الكريم


لقد قلت نحن نعرف ان هناك ايات خطاب لامته وايات خطاب له خاصة فقط وايات مشتركة له ولامته ولكن يأتى فى النص ما يفيد ذلك
فمن الممكن ان يقول قائل: لعل الخطاب فى اية بر الوالدين لامتة فقط والمقصود بها المخاطب من امة محمد وليس الرسول


لا .. الخطاب في هذه الآية وغيرها هو للرسول نفسه وليس للإنسان والمراد فقط أمته ...سواء في آية بر الوالدين أو الآيات الأخرى...

أحاول أوضح الوضع لك بمثال ... ولله المثل الأعلى ..

لو حضرتك شايف راجل كبير في عمر والدك مثلا بيغلط غلطة في طريقة الصلاة مثلا .. نقول مثلا انه سريع جداً في الصلاة لدرجة عدم الاطمئنان

ومعاك صديق لحضرتك .. مش بيعمل الغلطة دي في الصلاة .. ..

انت دلوقتي .. مش ممكن وممكن جداً تعلي صوتك وتقول لصاحبك : لما تيجي تصلي حاول تطمئن في صلاتك و متصليس بسرعة شديدة ، لأن ده ممكن يضيع منك أجر الصلاة ؟؟ ..

الآن .. هل صاحبك كان بيصلي بسرعة بدون اطمئنان ؟؟

الجواب لا طبعاً..

لكن أنت (((ظاهريا))) توجه له الخطاب ، لكنك في الواقع تنبه الرجل الآخر ...

ولله المثل الأعلى فهذه الآيات نفس الطريقة ..

طبعا في مثالي .. السبب في فعلك ذلك هو احترامك لهذا الشيخ الكبير ورغبتك ألا تحرجه مثلا ...

والحكمة من ذلك في الآيات الكريمة ، والله أعلم ، بيان مدى خطورة الأمر كما أخبرتك


وكأن الله يقول .. النبي عليه الصلاة والسلام نفسه ، على علو منزلته ، إن كذب الآيات ( وهو يستحيل أن يكذبها لكونه معصوما) ..لكان من الخاسرين ، فما بالكم بمن ليس في منزلته

بمعنى تنبيهنا نحن كبشر مستمع .. إلى مدى خطورة الشرك أو تكذيب الآيات .. بدون أن يكون القصد بأي صورة من الصور أن الرسول عليه السلام يميل لتكذيب الآيات أو الشرك ..

و أنا جلبت لك مثال " وقضى ربك ......." للدلالة أن هذا مستخدم في اللغة وفي القرآن خاصة ...

فما الذي دفعك في الآية إلى اعتبار الخطاب موجهاً للرسول والمراد الأمة ؟؟

السبب هو علمنا جميعا أن والدي الرسول قد ماتا قبل البعثة بزمن ..

ونفس الشيء .. الذي يدفعنا لأن نقول أن الآيات الأخرى خطابها ظاهريا للرسول لكن المراد الأمة .. هو أن الرسل معصومون ...

وأتمنى إن شاء الله أن يكون المثال مفيداً
..

د/ عبد الرحمن
05.05.2011, 22:13
حيث ذكرت الاية وهى تكملتها فى سياقها

فَإِن كُنتَ فِي شَكّ مّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الذين يَقْرَءونَ الكتاب مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الحق مِن رَّبّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الممترين}

فمعلوم ان الخطاب هنا وهو الظاهر ليس لامتة ..كيف؟؟ بل هى للرسول لان القران لم ينزل على امتة بل على الرسول
فكلمات الاية ومفراداتها تفيد بالقطع ان الخطاب للنبى فقط وليس امتة (كنت ،، انزلنا عليك ،،فاسأل،، من قبلك ،، جاءك ،، تكونن))

فهذا السؤال للذين من قبله ليس ميسر لكل امة محمد من بداية الدعوة الى ان تقوم الساعة

انا بانتظار اجابتكم ؟؟؟





بالرجوع لكتب التفسير فى الآية الكريمة التى أشرت إليها
نجد كما يقول الأخ الحبيب أسد هادئ أن الكلام موجه لفظا للنبي صلى الله عليه و سلم لكن يراد به غيره

نقرأ من تفسير القرطبي


94} فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ الْخِطَاب لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَاد غَيْره , أَيْ لَسْت فِي شَكّ وَلَكِنْ غَيْرك شَكَّ . قَالَ أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الزَّاهِد : سَمِعْت الْإِمَامَيْنِ ثَعْلَبًا وَالْمُبَرِّد يَقُولَانِ : مَعْنَى " فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ " أَيْ قُلْ يَا مُحَمَّد لِلْكَافِرِ فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك
{94} فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ أَيْ يَا عَابِد الْوَثَن إِنْ كُنْت فِي شَكّ مِنْ الْقُرْآن فَاسْأَلْ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ الْيَهُود , يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن سَلَام وَأَمْثَاله ; لِأَنَّ عَبَدَة الْأَوْثَان كَانُوا يُقِرُّونَ لِلْيَهُودِ أَنَّهُمْ أَعْلَم مِنْهُمْ مِنْ أَجْل أَنَّهُمْ أَصْحَاب كِتَاب ; فَدَعَاهُمْ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ يَسْأَلُوا مَنْ يُقِرُّونَ بِأَنَّهُمْ أَعْلَم مِنْهُمْ , هَلْ يَبْعَث اللَّه بِرَسُولٍ مِنْ بَعْد مُوسَى . وَقَالَ الْقُتَبِيّ : هَذَا خِطَاب لِمَنْ كَانَ لَا يَقْطَع بِتَكْذِيبِ مُحَمَّد وَلَا بِتَصْدِيقِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , بَلْ كَانَ فِي شَكّ . وَقِيلَ : الْمُرَاد بِالْخِطَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا غَيْره , وَالْمَعْنَى : لَوْ كُنْت يَلْحَقك الشَّكّ فِيهِ فِيمَا أَخْبَرْنَاك بِهِ فَسَأَلْت أَهْل الْكِتَاب لَأَزَالُوا عَنْك الشَّكّ . وَقِيلَ : الشَّكّ ضِيق الصَّدْر ; أَيْ إِنْ ضَاقَ صَدْرك بِكُفْرِ هَؤُلَاءِ فَاصْبِرْ , وَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلك يُخْبِرُوك صَبْر الْأَنْبِيَاء مِنْ قَبْلك عَلَى أَذَى قَوْمهمْ وَكَيْفَ عَاقِبَة أَمْرهمْ . وَالشَّكّ فِي اللُّغَة أَصْله الضِّيق ; يُقَال : شَكَّ الثَّوْب أَيْ ضَمَّهُ بِخِلَالٍ حَتَّى يَصِير كَالْوِعَاءِ . وَكَذَلِكَ السُّفْرَة تُمَدّ عَلَائِقهَا حَتَّى تَنْقَبِض ; فَالشَّكّ يَقْبِض الصَّدْر وَيَضُمّهُ حَتَّى يَضِيق . وَقَالَ الْحُسَيْن بْن الْفَضْل : الْفَاء مَعَ حُرُوف الشَّرْط لَا تُوجِب . الْفِعْل وَلَا تُثْبِتهُ , وَالدَّلِيل عَلَيْهِ مَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : ( وَاَللَّه لَا أَشُكّ )
{94} فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ أَيْ الشَّاكِّينَ الْمُرْتَابِينَ .
{95} وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ وَالْخِطَاب فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَاد غَيْره .




و هناك وجه آخر للتفسير أن المراد بالخطاب هو النبي صلى الله عليه و سلم و لكن ليس المراد من الآية الكريمة أن النبي صلى الله عليه و سلم فى شك و لكن الآية الكريمة نزلت بالأساليب المعتادة فى لغة العرب

فالإمام الطبري جمع بين القولين فى تفسيره


94} فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنْ كُنْت يَا مُحَمَّد فِي شَكّ مِنْ حَقِيقَة مَا أَخْبَرْنَاك وَأُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيل لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي نُبُوَّتك قَبْل أَنْ تُبْعَث رَسُولًا إِلَى خَلْقه , لِأَنَّهُمْ يَجِدُونَك عِنْدهمْ مَكْتُوبًا وَيَعْرِفُونَك بِالصِّفَةِ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مَوْصُوف فِي كِتَابهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل ; فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك مِنْ أَهْل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل كَعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام وَنَحْوه مِنْ أَهْل الصِّدْق وَالْإِيمَان بِك مِنْهُمْ دُون أَهْل الْكَذِب وَالْكُفْر بِك مِنْهُمْ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 13835 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ : قَالَ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } قَالَ : التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل الَّذِينَ أَدْرَكُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْل الْكِتَاب فَآمَنُوا بِهِ , يَقُول : فَاسْأَلْهُمْ إِنْ كُنْت فِي شَكّ بِأَنَّك مَكْتُوب عِنْدهمْ . 13836 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله تَعَالَى : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } قَالَ : هُوَ عَبْد اللَّه بْن سَلَام , كَانَ مِنْ أَهْل الْكِتَاب فَآمَنَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . 13837 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنِي حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِك } قَالَ : هُمْ أَهْل الْكِتَاب . 13838 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن بْن الْفَرَج , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول : { فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } يَعْنِي أَهْل التَّقْوَى وَأَهْل الْإِيمَان مِنْ أَهْل الْكِتَاب , مِمَّنْ أَدْرَكَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَإِنْ قَالَ قَائِل : أَوَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَكّ مِنْ خَبَر اللَّه أَنَّهُ حَقّ يَقِين حَتَّى قِيلَ لَهُ : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } ! قِيلَ : لَا وَكَذَلِكَ قَالَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل الْعِلْم . 13739 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ : ثَنَا هُشَيْم , عَنْ أَبِي بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , فِي قَوْله : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك } فَقَالَ : لَمْ يَشُكّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْأَل . * - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا سُوَيْد بْن عَمْرو , عَنْ أَبِي عَوَانَة , عَنْ أَبِي بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , فِي قَوْله : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } قَالَ : مَا شَكَّ وَمَا سَأَلَ . 13840 - حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْقَاسِم بْن سَلَّام , قَالَ : ثَنَا هُشَيْم , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْر , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وَمَنْصُور , عَنْ الْحَسَن فِي هَذِهِ الْآيَة , قَالَ : لَمْ يَشُكّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْأَل . 13841 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا أَشُكّ وَلَا أَسْأَل " . * - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة : { فَإِنْ كُنْت فِي شَكّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْك فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَاب مِنْ قَبْلِك } قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا أَشُكّ وَلَا أَسْأَل " . فَإِنْ قَالَ : فَمَا وَجْه مَخْرَج هَذَا الْكَلَام إِذَنْ إِنْ كَانَ الْأَمْر عَلَى مَا وَصَفْت ؟ قِيلَ : قَدْ بَيَّنَّا فِي غَيْر مَوْضِع مِنْ كِتَابنَا هَذَا اِسْتِجَازَة الْعَرَب قَوْل الْقَائِل مِنْهُمْ لِمَمْلُوكِهِ : إِنْ كُنْت مَمْلُوكِي فَانْتَهِ إِلَى أَمْرِي ; وَالْعَبْد الْمَأْمُور بِذَلِكَ لَا يَشُكّ سَيِّده الْقَائِل لَهُ ذَلِكَ أَنَّهُ عَبْده . كَذَلِكَ قَوْل الرَّجُل مِنْهُمْ لِابْنِهِ : إِنْ كُنْت اِبْنِي فَبِرَّنِي ; وَهُوَ لَا يَشُكّ فِي اِبْنه أَنَّهُ اِبْنه , وَأَنَّ ذَلِكَ مِنْ كَلَامهمْ صَحِيح مُسْتَفِيض فِيهِمْ , وَذَكَرْنَا ذَلِكَ بِشَوَاهِد , وَأَنَّ مِنْهُ قَوْل اللَّه تَعَالَى : { وَإِذْ قَالَ اللَّه يَا عِيسَى اِبْن مَرْيَمَ أَأَنْت قُلْت لِلنَّاسِ اِتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُون اللَّه } 5 116 وَقَدْ عَلِمَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّ عِيسَى لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ . وَهَذَا مِنْ ذَلِكَ , لَمْ يَكُنْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاكًّا فِي حَقِيقَة خَبَر اللَّه وَصِحَّته , وَاَللَّه تَعَالَى بِذَلِكَ مِنْ أَمْره كَانَ عَالِمًا , وَلَكِنَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ خَاطَبَهُ خِطَاب قَوْمه بَعْضهمْ بَعْضًا , إِذْ كَانَ الْقُرْآن بِلِسَانِهِمْ نَزَلَ .
{94} فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ وَأَمَّا قَوْله : { لَقَدْ جَاءَك الْحَقّ مِنْ رَبّك } ... الْآيَة , فَهُوَ خَبَر مِنْ اللَّه مُبْتَدَأ , يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أُقْسِم لَقَدْ جَاءَك الْحَقّ الْيَقِين مِنْ الْخَبَر بِأَنَّك لِلَّهِ رَسُول , وَأَنَّ هَؤُلَاءِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى يَعْلَمُونَ صِحَّة ذَلِكَ , وَيَجِدُونَ نَعْتك عِنْدَهُمْ فِي كُتُبهمْ . { فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ } يَقُول : فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِّينَ فِي صِحَّة ذَلِكَ وَحَقِيقَته . وَلَوْ قَالَ قَائِل : إِنَّ هَذِهِ الْآيَة خُوطِبَ بِهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَاد بِهَا بَعْض مَنْ لَمْ يَكُنْ صَحَّتْ بَصِيرَته بِنُبُوَّتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ كَانَ قَدْ أَظْهَرَ الْإِيمَان بِلِسَانِهِ , تَنْبِيهًا لَهُ عَلَى مَوْضِع تُعْرَف حَقِيقَة أَمْره الَّذِي يُزِيل اللَّبْس عَنْ قَلْبه , كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { يَا أَيّهَا النَّبِيّ اِتَّقِ اللَّه وَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّه كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } ; 33 1 كَانَ قَوْلًا غَيْر مَدْفُوعَة صِحَّته .

البراك
05.05.2011, 22:43
جزاكم الله خيراً

وما رايكم فى هذة الاية:

النساء " 4 " : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)إن الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم إن الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)لا يحب من كان خوانا أثيما 105 - 107
اظن ان تلك الاية ليست لامته وهذا هو الظاهر

بدلالة مفردات الاية

ماسبب نزولها ومن ماذا يستغفر الرسول ؟؟؟

انا فى انتظاركم؟؟؟

ابو الياسمين والفل
06.05.2011, 04:40
جزاكم الله خيراً

وما رايكم فى هذة الاية:

النساء " 4 " : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)إن الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم إن الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)لا يحب من كان خوانا أثيما 105 - 107
اظن ان تلك الاية ليست لامته وهذا هو الظاهر

بدلالة مفردات الاية

ماسبب نزولها ومن ماذا يستغفر الرسول ؟؟؟

انا فى انتظاركم؟؟؟




أخى العزيز البراك اشكرك على اهدائك الينا بهذه الاسئلة لكى نبحث ونتفقه فى ديننا بالحق
والحقيقة انا بحثت فى تفسير الجلالين ووجدت ان لها قصة كالآتى

سرق طعمة بن أبيرق درعاً وخبأها عند يهودي فوجدت عنده فرماه طعمة بها وحلف أنه ما سرقها فسأل قومه النبي صلى الله عليه وسلم أن يجادل عنه ويبرئه فنزل (إنا أنزلنا إليك الكتاب) القرآن (بالحق) متعلق بأنزل (لتحكم بين الناس بما أراك) أعلمك (الله) فيه (ولا تكن للخائنين) كطعمة (خصيما) مخاصما عنهم .(واستغفر الله) مما هممت به (إن الله كان غفورا رحيما)
(ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم) يخونونها بالمعاصي لأن وبال خيانتهم عليهم (إن الله لا يحب من كان خوانا) كثير الخيانة (أثيما) أي يعاقبه

يعنى بالبلدى كده لا تظلم اليهودى من أجل هذا السارق والمؤيد من قبل قومه وقد اعلمك الله اين الحق وتكون مدافعا عنه والله اعلم

أسد هادئ
06.05.2011, 07:49
النساء " 4 " : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما * واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما 105 - 107
اظن ان تلك الاية ليست لامته وهذا هو الظاهر

بدلالة مفردات الاية

ماسبب نزولها ومن ماذا يستغفر الرسول ؟؟؟

انا فى انتظاركم؟؟؟


"لا تكن للخائنين خصيماً" ..

هذه الآية نزلت في تبرئة يهودي ، كان هناك مسلم قد سرق ، لكنه قام بوضع ما سرقه في بيت يهودي ، فاتهم اليهودي لما وجدوا المسروق في بيته ، فنزلت هذه الآية آمرة بالتثبت ، وتبرئة لليهودي ، ودلالة على أن المسلم هو الذي سرق .... كان أهل هذا المسلم قد طلبوا من الرسول أن يجادل عن صاحبهم ... فنزلت " ولا تكن للخائنين خصيماً" ، فالرسول عليه السلام لم يكن يعلم أنه _أي المسلم_ خائن أصلا ، والدلائل لا تشير إلى ذلك.

أما " واستغفر الله " فالأمر للرسول عليه السلام

من تفسير القرطبي

وقيل : أمر بالاستغفار لتقتدي به الأمة

و تفسير القرطبي أيضاً

وقيل : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد بنو أبيرق
.

و عموما .. إذا كنت تعني وقوع الأخطاء من الرسل ، فهذا يحدث ، لكن تقع الصغائر فقط والصغائر جداً

فمثلا مسألة مثل الشرك أو السرقة أو الزنا مستحيلة الحدوث

لكن هناك أخطاء صغيره قد يقع فيها الأنبياء ..

فمثلا ..

قال الله تعالى

"ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم ........"


وقال قوم : نزلت يوم أحد ، أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أخبرنا مسلم بن الحجاج ، أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه ، فجعل يسلت الدم عنه ويقول : " كيف يفلح قوم شجوا [ رأس ] نبيهم ، وكسروا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى [ الله عز وجل ] فأنزل الله تعالى : ( ليس لك من الأمر شيء ) .


وأيضاً .. الآيات المشهورة

"عبس وتولى () أن جاءه الأعمى ..................."


وقد أجمع المفسرون على أن سبب نزول الآية أن قوماً من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد طمع في إسلامهم، فأقبل عبد الله بن أم مكتوم، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه ابن أم مكتوم كلامه، فأعرض عنه فنزل

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=A&Id=98106&Option=FatwaId

وهذا يعتبر خطأ صغيراً أيضاً ...

فعموما ... الأنبياء معصومون من الكبائر ، لكن الصغائر قد تحدث منهم ...

البراك
06.05.2011, 18:53
وما رايكم فى اية :

وقال تعالى : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين * وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)عليهم من بيننا أليس الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)بأعلم بالشاكرين 52 و 53


من هم الذين طردهم الرسول ؟؟ ؟؟؟

ارجوا الاجابة .....؟؟؟

أسد هادئ
06.05.2011, 19:19
لست أدري يا أخي الكريم لماذا دائما تتعامل مع النهي على أنه قد حدث ..

هل عندما تقول لابنك لا تقفز من الشباك كي لا تموت .. هل معنى ذلك أنه قد قفز ومات ؟؟

وعموما ..هذه الآية بالذات كنت قد جلبتها دليلا في أول مداخلة
فقلت


الرسول عليه السلام ، كان أحيانا يفكر في أن يفعل ما يريدون وذلك حرصا على الدعوة نفسها ، لكن الله تعالى منعه من ذلك ...

اقرأ هذا الحديث :-


نزلت هذه الآية فينا ستة في وفي ابن مسعود وصهيب وعمار والمقداد وبلال قال قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لا نرضى أن نكون أتباعا لهم فاطردهم عنك قال فدخل قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ما شاء الله أن يدخل فأنزل الله عز وجل ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) الآية * ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين
الراوي: سعد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3347
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الرسول عليه السلام عندما قال له المشركون أنهم لا يريدون أن يجلسوا مع هؤلاء الصحابة ، فكر الرسول مجرد تفكير أن يصرفهم من أجل أن يستمع إليه كبار القوم المشركين ، لأن في إيمان هؤلاء نصر عظيم جداً

فهذا كان مجرد تفكير ، لكن الله نهاه عن ذلك التفكير ، فلم يفعله ، وهذه عصمة من الوقوع في الخطـأ

البراك
06.05.2011, 21:56
واية

ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم 67 و 68 .

ابو علي الفلسطيني
06.05.2011, 23:15
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح أن معظم الآيات التي توردها تدور حول معنى واحد ... وتفسير بعضها وتوضيحه يُغني عن توضيح البقية .. فالانبياء يجتهدون وقد يخطئوا ويصيبوا ... لكن في التبليغ عن الله تعالى فهم معصومون لا يخطئون ... والله الموفق

أسد هادئ
06.05.2011, 23:33
ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم

هذا التفسير

ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم

هذا حكم آخر من أحكام الجهاد .

ومعنى ما كان لنبي ما صح له وما استقام ، قرأ أبو عمرو وسهيل ويعقوب ويزيد والمفضل " أن تكون " بالفوقية وقرأ الباقون بالتحتية ، وقرأ أيضا يزيد والمفضل " أسارى " وقرأ الباقون " أسرى " والأسرى جمع أسير ، مثل قتلى وقتيل ، وجرحى وجريح .

ويقال في جمع أسير أيضا أسارى بضم الهمزة وفتحها ، وهو مأخوذ من الأسر ، وهو القد ، لأنهم كانوا يشدون به الأسير ، فسمي كل أخيذ وإن لم يشد بالقد أسيرا ، قال الأعشى :


وقيدني الشعر في بيته كما قيدت الأسرات الحمارا
وقال أبو عمرو بن العلاء : الأسرى هم غير الموثقين عندما يؤخذون ، والأسارى هم الموثقون رقا .

والإثخان : كثرة القتل والمبالغة فيه ، تقول العرب : أثخن فلان في هذا الأمر : أي بالغ فيه .

فالمعنى : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يبالغ في قتل الكافرين ويستكثر من ذلك ، وقيل : معنى الإثخان : التمكن ، وقيل : هو القوة .

أخبر الله - سبحانه - أن قتل المشركين يوم بدر كان أولى من أسرهم وفدائهم ، ثم لما كثر المسلمون رخص الله في ذلك فقال : فإما منا بعد وإما فداء ( محمد : 4 ) كما يأتي في سورة القتال إن شاء الله .

قوله : تريدون عرض الحياة الدنيا أي نفعها ومتاعها بما قبضتم من الفداء ، وسمي عرضا لأنه سريع الزوال كما تزول الأعراض التي هي مقابل الجواهر والله يريد الآخرة أي يريد لكم الدار الآخرة بما يحصل لكم من الثواب في الإثخان بالقتل .

وقرئ " يريد الآخرة " بالجر على تقدير مضاف وهو المذكور قبله : أي والله يريد عرض الآخرة والله عزيز لا يغالب حكيم في كل أفعاله .

قوله : لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم .

اختلف المفسرون في هذا الكتاب الذي سبق ما هو ؟ على أقوال : الأول : ما سبق في علم الله من أنه سيحل لهذه الأمة الغنائم بعد أن كانت محرمة على سائر الأمم ، والثاني : أنه مغفرة الله لأهل بدر ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر كما في الحديث الصحيح : إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .

القول الثالث : هو أنه لا يعذبهم ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم كما قال - سبحانه - : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ( الأنفال : 33 ) .

القول الرابع : أنه لا يعذب أحدا بذنب فعله جاهلا لكونه ذنبا .

القول الخامس : أنه ما قضاه الله من محو الصغائر باجتناب الكبائر .

القول السادس : أنه لا يعذب أحدا إلا بعد تأكيد الحجة وتقديم النهي ولم يتقدم نهي عن ذلك .

وذهب ابن جرير الطبري إلى أن هذه المعاني كلها داخلة تحت اللفظ وأنه يعمها . لمسكم أي لحل بكم فيما أخذتم أي لأجل ما أخذتم من الفداء عذاب عظيم .

والفاء في فكلوا مما غنمتم لترتيب ما بعدها على سبب محذوف ، أي قد أبحت لكم الغنائم فكلوا مما غنمتم ويجوز أن تكون عاطفة على مقدر محذوف ، أي اتركوا الفداء فكلوا مما غنمتم من غيره ، وقيل : إن ما عبارة عن الفداء ، أي كلوا من الفداء الذي غنمتم فإنه من جملة الغنائم التي أحلها الله لكم و حلالا طيبا منتصبان على الحال أو صفة المصدر المحذوف ، أي أكلا حلالا طيبا واتقوا الله فيما يستقبل فلا تقدموا على شيء لم يأذن الله لكم به إن الله غفور لما فرط منكم رحيم بكم ؛ فلذلك رخص لكم في أخذ الفداء في مستقبل الزمان .

وقد أخرج أحمد ، عن أنس قال : استشار النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس في الأسارى يوم بدر فقال : إن الله قد أمكنكم منهم ، فقام عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله اضرب أعناقهم ، فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا أيها الناس إن الله قد أمكنكم منهم ، وإنما هم إخوانكم بالأمس ، فقام عمر فقال : يا رسول الله اضرب أعناقهم ، فأعرض عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم عاد فقال مثل ذلك فقام أبو بكر الصديق فقال : يا رسول الله نرى أن تعفو عنهم ، وأن تقبل منهم الفداء ، فعفا عنهم وقبل منهم الفداء ، فأنزل الله : لولا كتاب من الله سبق الآية .

وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والترمذي ، وحسنه ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن ابن مسعود قال : لما كان يوم بدر جيء بالأسارى وفيهم العباس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما ترون في هؤلاء الأسارى ؟ فقال أبو بكر : يا رسول الله قومك وأهلك فاستبقهم لعل الله أن يتوب عليهم ، وقال عمر : يا رسول الله كذبوك وأخرجوك وقاتلوك ، قدمهم فاضرب أعناقهم ، وقال عبد الله بن رواحة : يا رسول الله انظر واديا كثير الحطب فأضرمه عليهم نارا ، فقال العباس وهو يسمع : قطعت رحمك فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم ولم يرد عليهم شيئا ، فقال أناس : يأخذ بقول أبي بكر ، وقال أناس : يأخذ بقول عمر ، وقال قوم : يأخذ بقول عبد الله بن رواحة ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن ، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة ، مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم - عليه السلام - قال : فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ( إبراهيم : 36 ) [ ص: 551 ] ومثلك يا أبا بكر مثل عيسى - عليه السلام - قال : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ( المائدة : 118 ) ، ومثلك يا عمر مثل نوح - عليه السلام - إذ قال : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ( نوح : 26 ) ، ومثلك يا عمر مثل موسى - عليه السلام - إذ قال : ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ( يونس : 88 ) أنتم عالة فلا ينفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضرب عنق ، فقال عبد الله : يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء فإني سمعته يذكر الإسلام ، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فما رأيتني في يوم أخوف من أن تقع علي الحجارة من السماء من ذلك اليوم ، حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إلا سهيل بن بيضاء ، فأنزل الله : ما كان لنبي أن يكون له أسرى الآية .

وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه ، والبيهقي في سننه عن علي قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأسارى يوم بدر : إن شئتم قتلتموهم ، وإن شئتم فاديتم واستمتعتم بالفداء ، واستشهد منكم بعدتهم ، فكان آخر السبعين ثابت بن قيس استشهد باليمامة .

وأخرج عبد الرزاق ، في مصنفه وابن أبي شيبة ، عن عبيدة نحوه .

وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه ، عن ابن عمر قال : لما أسر الأسارى يوم بدر أسر العباس فيمن أسره ، أسره رجل من الأنصار وقد وعدته الأنصار أن يقتلوه ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني لم أنم الليلة من أجل عمي العباس ، وقد زعمت الأنصار أنهم قاتلوه ، فقال له عمر : فآتيهم ؟ قال : نعم ، فأتى عمر الأنصار فقال : أرسلوا العباس ، فقالوا : لا والله لا نرسل ، فقال لهم عمر : فإن كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضا ؟ ، قالوا : فإن كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضا فخذه ، فأخذه عمر ، فلما صار في يده قال له : يا عباس أسلم ، فوالله إن تسلم أحب إلي من أن يسلم الخطاب ، وما ذاك إلا لما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه إسلامك ، قال : فاستشار رسول الله أبا بكر فقال أبو بكر : عشيرتك فأرسلهم ، فاستشار عمر فقال : اقتلهم ، ففاداهم رسول الله ، فأنزل الله : ما كان لنبي أن يكون له أسرى الآية .


الرسول اجتهد وأخذ برأي من قال بالفداء من الصحابة ... و لم يكن هذا الاجتهاد هو الصواب ..


"لولا" هي حرف امتناع لوجود

أي امتناع الجواب لوجود الشرط

أي امتناع أن يمسهم عذاب .. لوجود الشرط وهو الكتاب الذي سبق ، وأختار أن ما سبق هو أن الله لا يعاقب قوماً ما لم ينبههم أصلا ، ولا يعذب قوماً حتى يبعث رسولا

فطالما لم يخبر الله الرسول عليه الصلاة والسلام بأن يقتلهم ... إذن لم يقع الرسول أصلا في ذنب ، وبالتالي فلا عذاب أليم ..

هذا هو معنى كلمة "لولا" أصلا...

الرسول اجتهد فأخطأ ، وهذا حدث مرات غيرها مثلا عند بدر عندما اختار مكانا معينا للتعسكر ، فاقترح عليه أحد الصحابة أن يغير المكان وينزل عند بدر .. فغير الرسول المكان


والرسول كان قد أمر بالشورى ، وهو عليه السلام طبقها ...


فالآية توضيح إلى أن الاجتهاد الآخر كان الأصوب ، لكن في نفس الوقت الاجتهاد الأول لا يعاقب عليه أحد لأنه لم يخالف أمراً إلهيا والشخص لا يعتبر قد خالف أمراً إلا بعد أن يصل إليه الأمر أولا

البراك
07.05.2011, 15:55
وما رايك فى اية :

فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير 112 .
الرعد " " : لا تجعل مع الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا 22 وقال تعالى : ولا تجعل مع الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا 39 .

أسد هادئ
07.05.2011, 18:07
فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير 112 .
الرعد " " : لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا 22 وقال تعالى : ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا 39 .


رأيي هو نفس ما قلته من قبل في المداخلات السابقة ... لا جديد إطلاقاً

البراك
07.05.2011, 23:09
ومار ايك اخى فى قصة الغرانيق المرتبطة بتلك الاية :


" : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في امنيته فينسخ الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)آياته والله عليم حكيم * ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد * وليعلم الذين اوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم 52 - 54

ارجوا منكم تفنيد تلك القصة وهل لها علاقة بالاية ام لا....؟؟؟؟

وعلاقة تلك الاية باية سورة النجم وهل هناك علاقة بينهما ؟؟؟؟

وما هى امنية الرسول التى تمناها والقى الشيطان فى امنيته ؟؟؟ وما معنى النسخ فى الاية ؟؟؟

وما تعليلك فى اثبات الطبرى لقصة الغرانيق وعلاقتها بالاية ؟؟؟؟

د/ عبد الرحمن
08.05.2011, 01:43
اقرأ أخى الكريم
http://www.burhanukum.com/article218.html
و المقالات المشابهة فى أسفل الصفحة
ثم سل بعدها عما بدا لك أخى الكريم

ابو الياسمين والفل
08.05.2011, 04:23
ومار ايك اخى فى قصة الغرانيق المرتبطة بتلك الاية :


" : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في امنيته فينسخ [/URL]الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)آياته والله عليم حكيم * ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد * وليعلم الذين اوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن [URL="http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html"]الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم 52 - 54

ارجوا منكم تفنيد تلك القصة وهل لها علاقة بالاية ام لا....؟؟؟؟

وعلاقة تلك الاية باية سورة النجم وهل هناك علاقة بينهما ؟؟؟؟

وما هى امنية الرسول التى تمناها والقى الشيطان فى امنيته ؟؟؟ وما معنى النسخ فى الاية ؟؟؟

وما تعليلك فى اثبات الطبرى لقصة الغرانيق وعلاقتها بالاية ؟؟؟؟



حديث الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766)


من السخافات المضحكات حتى البكاء ، تلك الأسطورة التي نقلها المستشرقين والجهال في رواية كاذبة عن خير خلق الله صلى الله عليه وسلم ، انتقوها من نفايات أعداء الإسلام والمسلمين ، تلك الفرية التي يسمونها بحديث الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766) ، فنقول وبالله التوفيق :
ما الغرانيق
(تلْك الغَرانِيقُ العُلَى) الغَرانيق ها هنا الأصْنام ، وهي في الأصْل الذكور من طَيْر الماء ، ومفردها غُرْنُوق وغُرْنَيْق ، سُمِّي به لبياضه ، وقيل هو طائر الكُرْكِيُّ والغُرْنُوق أيضاً الشَّابُّ النَّاعِمُ الأبْيَض ، وكانوا يَزْعمون أن الأصنام تُقَرِّبُهم من الله وتَشْفَع لهم ، فشُبِّهَت بالطيور التي تَعْلُو في السَّماء وتَرْتَفع ( النهاية في غريب الأثر ج 3/364 رقم 2586)
أسطورة الغرانيق
وذات يوم وبينما كان صلّى اللّه عليه وسلم يتلو القرآن عند الكعبة ، ويقرأ سورة «النجم أجرى الشيطانَ على لسانِه الجُملتين التاليتين: (تِلك الغرانِيقُ العُلى مِنها الشفاعَةُ تُرتَجى) فقرأهما من دون اختيار ، وقرأ ما بعدها من الآيات ، ولمّا بلغ آية السجدة ؛ سجد هو ومن حضر في المسجد من المسلمين والمشركين أمام الأصنام ، إلا«الوليد» الذي عاقه كبر سنه عن السجود !! وفرح المشركون ، وارتفعت نداءاتهم يقولون : لقد ذكر «محمّد» آلهتنا بخير ، وانتشر نبأ هذه المصالحة والتقارب بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم والمشركين ، المهاجرين إلى الحبشة ، فعاد على أثرها جماعة منهم إلى مكة ، ولكنّهم ما إن كانوا على مشارف «مكة» إلا وعرفوا بأن الأمر تغير ثانية ، وأن ملك الوحي نزل على النبيّ وأمره مرة أخرى بمخالفة الأصنام ومجاهدة الكفار والمشركين ، وأخبره بأن الشيطان هو الّذي أجرى هاتين الجملتين على لسانه ، وأنه لم يقله ، وأنه ليس من «الوحي» في شيء أبداً .وعندئذ نزلت الآيات (52 ـ 54) من سورة «الحج» التي يقول اللّه تعالى فيهاوَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{52} لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ{53} وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{54} .(تاريخ الشعوب الإسلامية ، ص34 للمستشرق بروكلمان ، و الإسلام ص 35 / 36 للمستشرق ألفريد هيوم) .
ميعاد الإسراء والمعراج
حدثت معجزة الإسراء والمعراج سنة 621م ، وكان ذلك قبل الهجرة بسنة ، وكانت ليلة الإثنين ، حيث أُسرِىَ بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ، ثم كان عروجه إلى السماوات ، وفرضت عليه في تلك الليلة الصلوات الخمس , وبعد البحث والتأمل ، كانا في شهر ربيع الأول في ليلة الثاني عشر منه ليلة الإسراء وكانت قبل الهجرة بأكثر من سنة على الصحيح (فتح الباري ج 3 ص22) أُسرِىَ برسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض عليه خمسون صلاة ثم نقصت إلى خمس صلوات (التمهيد لابن عبد البار ج8 ص 49) بتاريخ 5/10/621 م ، يوم الإثنين ربيع الأول 12/3/1 قبل الهجرة 0
عن ابن عباس قال : وأسرى الله عز وجل به ليلاً إلى بيت المقدس قبل خروجه إلى المدينة بسنه ، فرض الله عز وجل فيها الصلاة ، يعني في الليلة التي أسري بالنبي ، فقد صح أن الإسراء كان بمكة (ناسخ الحديث ومنسوخة ج1 ص 178 رقم 185) ثم بعد سورة الإسراء أي بعد حدوث الإسراء والمعراج لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت (تفسير ابن كثير ج4 ص 481) ولا يمكن أن تكون قد نزلت قبل حدوث الحدث ، أي أنها نزلت قبل الهجرة وبعد أن أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا في العام 12 من الدعوة ، خلال سنة قبل الهجرة ، بينما الحدث وهي أسطورة الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766) ، تُحكَى على أنها وقعت في السنة الخامسة للدعوة في مرحلة الهجرة الأولى ، وهذا يثبت كذب هذه الأسطورة الوهمية من الناحية التاريخية .
النشيد القومي لقريش
وكانت قريش تطوف بالكعبة وتقول : (اللات والعزى ، ومناة الثالثة الأخرى ، فإنهن الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766) العُلى ، وإن شفاعتهن لترتجى) (ابن الكليبي - الأصنام ص7) (معجم البلدان ج4ص116)
وكل من رَوَى عن هذه القصة ؛ إما كذاب ، أو وضاع للحديث ، أو من أتباع ابن سبأ اليهودي ، فلا يحتج بهم .
واخترعت قريش قصة الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766) انتصاراً لللات والعزى
نزلت هذه الآيات في مكة بعد مرحلة (أنذر عشيرتك الاَقربين) ، وبعد مرحلة (فاصدع بما تؤمر) وإعلان النبي صلى الله عليه وآله دعوته لجميع الناس ، ودخول عدد من المستضعفين في الإسلام ، وتضييق قريش عليهم وتعذيبهم ، وهجرة بعضهم إلى الحبشة .
ومن الواضح أن الصراع في تلك المرحلة كان يتفاقم بين الإسلام والمشركين ، وكان أهم ما يتسلح به المشركون ويطرحونه سبباً لمقاومتهم الإسلام هو (أن محمداً قد سبَّ آلهتنا وسفَّه أحلامنا) ، وقد كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم من آلهتهم موقفاً صريحاً لا مساومه فيه ، وقد اتضح ذلك من السور الأولى للقرآن ، القاطعة في مسألة الأصنام ، ولم تكن سورة النجم إلا استمراراً لذلك الخط الرباني الصريح ، ووضع النقاط على الحروف بتسمية أصنام قريش المفضلة (اللات والعزى ومناة) بأسمائها وإسقاطها .
ومن الطبيعي أن تكون هذه الآيات شديدة جداً على قريش ، تثير كبرياءها لأصنامها ، وأن تقوم بردة فعل بأشكال متعددة .
وقصة الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766) هي واحدة من ردات الفعل القرشي ، لكن:
متى اختُرِعَتْ ومن اخترعها ؟
إن المشركين عبده هذه الأصنام الثلاثة ، لما سمعوا ذمها في آيات السورة حرَّفَ بعضهم الآيات ، ووضع بعد أسماء الأصنام الثلاثة عبارة (تلك الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766) العلى وإن شفاعتهن لترجى) فأعجب ذلك القرشيين ، وتمنوا لو يضاف هذا المديح لآلهتهم في السورة ولكن كيف يمكن ذلك ؟ وكيف ينسجم مع السياق ؟ وكله حملة شديدة على فكر الأصنام وأهلها ؟ هكذا وُلِدت قصة الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766) على ألسنة القرشيين ، ولكنها كانت هذياناً ولغواً في القرآن من قريش المشركة لا أكثر ، ولكن الجريمة الكبرى عندما حولت قريش المنافقة هذا اللغو في القرآن إلى آيات الغرانيق (http://aboyahia.com/vb/showthread.php?t=2766) واتهمت بها النبي بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، لإثبات أنه لم يكن معصوماً .
وأما أهل التحقيق ، فقد قالوا : إن هذه الرواية موضوعةٌ واحتجوا بالقرآن والسنة والمعقول ، أنك ترى قلوب الجاهليين المريضة بحب "الغرانيق العُلَى" ، والتي تراكمت عليها آثار عبادة الأصنام ، وتحن إلى أيام الصبا حيث كانوا يتساقطون أمام الأصنام المزخرفة ، وفي احتفالات اللعب واللهو وموائد الطعام والشرب والمسكرات ، ومع صبايا الحي الجميلات والصبيان الحسان ، إنك تراها اليوم تتلهف إلى إشاعة تروج في مكة ، بأن النبي قد مدح هذه الأصنام ، ووقع ساجداً لها ، وأعطى الشرعية من جديد لها ، وتتناقل الأفواه هذه الشائعة المفضوحة بشوق عظيم ، وإذا بها تصبح مادة إعلامية ، لكل من سولت له نفسه النيل من مقام سيد البشر ومنار الهداة وقدوة الصالحين محمد بن عبد الله الطهر الطاهر المطهر ، الذي عصمه الله من كل ذنب ، صلى الله عليه وسلم .
وتستمر الأفواه تتناقلها حتى اليوم ، حيث تتلقفها أقلام المستشرقين والمستغربين والمعتدين والمنصرين والمشركين ، وتنسج حولها بيوت العنكبوت ومن راجع كلمات المستشرقين ومحاور تركيزهم وجدها تدور في الأغلب حول تلك الإشاعات الكاذبة التي روجتها أفواه الحاقدين على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم دخلت في كتب التاريخ ، عبر أصحاب القلوب المريضة الذين تظاهروا بالإسلام ، وهم ينوون النيل منه .
لقد أرادت قريش أن تستخدم الإعلام المضاد ، محاولين إخفاء الحقيقية المرة لهم ، لسجودهم عندما سمعوا سورة النجم ، وتهوي مع المسلمين سجوداً ، ماذا يفعلوا وهم ينظرون إلى بعضهم البعض ، يتساءلون فيما بينهم : لماذا سجدت ، ولماذا أنت سجدت ، ولماذا هذا سجد ، فكانت ردة الفعل الشيطاني ، والتكبر ، بابتكار وتأليف وإخراج هذه القصة ، لكي يتم إخفاء الحقيقة المرة ، وسرعان من حاول اتهام الرسول بأنه سحرهم ، هذا ما فعلته قريش ولا تخرج القصة عن ذلك .

البراك
08.05.2011, 20:03
جزاكم الله خيرا وجعلكم الله ذوداً عن الاسلام

ما رايكم فى اية:

الاحزاب " 33 " : وإذ تقول للذي أنعم الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)عليه (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)وأنعمت عليه (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)أمسك عليك زوجك واتق الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)وتخفي في نفسك ما الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه 37

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

د/ عبد الرحمن
08.05.2011, 20:59
بمنتهى البساطة و بعيدا عن الأحاديث الضعيفة التى وجدت طريقها لبعض كتب مفسرينا الكرام
أخفى النبي صلى الله عليه و سلم فى نفسه أنه سيتزوج السيدة زينب بعد أن يفارقها زيد رضي الله عنه لتشريع زواج زوجة المتبنى و تحريم التبنى و تطييبا لخاطرها رضى الله عنها فقد كانت ترفض الزواج من زيد رضى الله عنه إلا أنها قبلته فى نهاية الأمر طاعة للنبي صلى الله عليه و سلم
و خشي النبي صلى الله عليه و سلم أن يقول الناس تزوج زوجة ابنه
و قد بين الله تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه و سلم أن عليه ألا يخشي الناس و لا يبالى بكلامهم ما دام الأمر بحكمة الله و أمره و قدره

البراك
09.05.2011, 23:54
وما رايك اخى فى الله فى هذه الايات التى تقول ان للنبى ذنب ووزر قد وضعه الله عنه وقد غفره مما يؤكد ان الايات السابقة ان هناك ذنوب للنبى قد غفرها الله

فما معنى المغفرة هنا وهل هى تنافى العصمة ؟؟ وما هو الذنب المتقدم والمتأخر الذى قد غفره الله

وما علاقة الفتح المذكور فى اول السورة بالذنب المغفور بربطه بحرف الجر اللام؟؟؟وهل الفتح المذكور فى سورة النصر هو الفتح المذكور فى سورة الفتح لاشتراكهما فى استغفار النبى من الذنب وطلب من النبى التوبة


ليغفر لك الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t13670.html)ما تقدم من ذنبك وما تأخر 2 .

سورة الشرح (94) : الآيات 1 الى 3 أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ )

سورة النصر (110) : الآيات 1 الى 3(3إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً )

أسد هادئ
10.05.2011, 00:42
يا أخي الكريم ، كنت قد أجبتك عن هذا من قبل



و عموما .. إذا كنت تعني وقوع الأخطاء من الرسل ، فهذا يحدث ، لكن تقع الصغائر فقط والصغائر جداً

فمثلا مسألة مثل الشرك أو السرقة أو الزنا مستحيلة الحدوث

لكن هناك أخطاء صغيره قد يقع فيها الأنبياء ..

فمثلا ..

قال الله تعالى

"ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم ........"


وقال قوم : نزلت يوم أحد ، أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أخبرنا مسلم بن الحجاج ، أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه ، فجعل يسلت الدم عنه ويقول : " كيف يفلح قوم شجوا [ رأس ] نبيهم ، وكسروا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى [ الله عز وجل ] فأنزل الله تعالى : ( ليس لك من الأمر شيء ) .


وأيضاً .. الآيات المشهورة

"عبس وتولى () أن جاءه الأعمى ..................."


وقد أجمع المفسرون على أن سبب نزول الآية أن قوماً من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد طمع في إسلامهم، فأقبل عبد الله بن أم مكتوم، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه ابن أم مكتوم كلامه، فأعرض عنه فنزل

http://www.islamweb.net/fatwa/index....Option=FatwaId

وهذا يعتبر خطأ صغيراً أيضاً ...

فعموما ... الأنبياء معصومون من الكبائر ، لكن الصغائر قد تحدث منهم ...

البراك
17.05.2011, 00:21
بينما كنت أقرأ القران استوقفتني هذه الآية الكريمة وهي قوله تعالى : (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ )الزخرف45

في تفسير الجلالين: - (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن) غيره (آلهة يعبدون) قيل هو على ظاهره بأن جمع له الرسل ليلة الإسراء وقيل المراد أمم من أي أهل الكتابين ولم يسأل على واحد من القولين لأن المراد من الأمر بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم يأت رسول من الله ولا كتاب بعبادة غير الله)

ومعظم المفسرين قالوا ذلك

والظاهر من معناها أن الله تعالى يقول للرسول صلى الله عليه واله انه يمكنك أن تسال الرسل الذين أرسلوا قبلك هل هناك آلهة غير الله الرحمن يحق لها العبادة.وهذا يعني انه تعالى يحتج بالرسل الأولين ليؤكد على عقيدة التوحيد؛ أنه هو الواحد الأحد الذي لم يكن له كفوا احد.
ووجه استغرابي وحيرتي هو أن عقيدة التوحيد هي أمر بديهي عقليا لاتحتاج إلى استفسار خاصة من طرف الأنبياء ، ولو قلنا يسال اهل الكتاب قلت... لقد ورد عن النبى انه قال(جاء عن النبي أنه قال: "لا أشك ولا أسأل أهل الكتاب" فنفي الطرفين
كما لا يعقل من نبي أن يشك في مسالة التوحيد لأنها أمر بديهي وفطري (فطرة الله التي فطر الناس عليها) فأبو ذر رحمه الله ورضي عنه اكتشف عقيدة التوحيد فطريا كما لا يخفى .
كما انه لا يعقل من اينشتاين أن يسال أي عالم قبله أو بعده عن أمر الجاذبية (وهي أمر بديهي مسلم به)
ولا يصح من أي احد أن يسال مجرد السؤال ؟ هل النار تحرق أم لا ...وبكلام أوضح نقول انه لا يصح الاحتجاج بـ(الإخبار) على أمر تكويني (فطري)، وإنما يصح على أمر تشريعي مثل الحلال والحرام .
نعم .. لقد شعرت من خلال الآية أن هناك( أمر) مثير للجدل والشكوك من بعض الناس الذين لا يرغبون في هذا ( الأمر).فأيد الله تعالى نبيه بهذه الآية لتدل على أن هذا (الأمر) ستشهد عليه الأنبياء والرسل وتؤكده.
وبهذا يكون تقدير الآية كالتالى :من أرسلنا من قبلك من رسلنا) عن هذا النبأ و الأمر الذي شرعناه وأنزلناه عليك فسيؤكدون لك هذا الأمر،( أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون)؟ بيان أن الله تعالى هو الأحق بالتشريع.
ولتعذروني..لقد تخيلت النبي صلى الله عليه واله وقف أمام سيدنا إبراهيم وموسى وعيسى وهارون ونوح وكل الأنبياء والرسل عليهم السلام .فيا ترى ماذا يقول لهم ؟ هل يقول لهم : أسألكم هل الله واحد ، أم يسألهم هل شرع الله الشرك في الرسالات السابقة؟ أم يسألهم عن شيء تتنازع عليه العرب ..

أما أولاً:فلأن وحدانية الله تعالى لا تحتاج إلى تأكيد فهي ثابتة وقائمة بذاتها
وأما ثانياً : فلا يصح لان النبي يعلم أن الله تعالى لا يأمر بالفحشاء ولا يغفر أن يشرك به.
إخواني ..تدبروا هذه الآيات العجيبة :
وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ{36} وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ{37} حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ{38} وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ{39} أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{40} فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ{41} أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ{42} فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{43} وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ{44} وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ{45}
فكل هذه الآيات تتحدث عن الضلالة والهدى بشكل اخص ولا تتحدث عن التوحيد والشرك إلا في الآية الأخيرة ( أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ{45})وهي بمثابة خاتمة استنتاجية على شاكلة (ويل يومئذ للمكذبين)أو(فبأي آلاء ربكما تكذبان)


وايضا من هم قومة المذكورن فى قوله (وَإنَّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَلِقومِكَ وَسَوفَ تُسئَلُونَ) وعن ماذا يسالون؟

فما هو تفسير الايه الصحيح....؟؟؟؟؟

أسد هادئ
17.05.2011, 09:15
ببساطة شديدة يا أستاذي الكريم ... اللغة العربية ليس حدود لأساليبها

ليس كل استفهام غرضه السؤال

هناك استفهامات بأغراض مختلفة .. منها التقرير .. منها النفي ... منها التعجب

يعني مثلا .. لما الله يقول لسيدنا إبراهيم " أولم تؤمن"

هل ده استفهام بغرض طلب المعرفة _حاشا لله _ ؟؟

هل الله مثلا لا يعلم إن كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام مؤمنا أم لا ؟؟

--

مثلا عندما يقول الله "أإله مع الله "

هل هذا يعني _حاشا لله_ أنه لا يعلم بوحدانيته ؟؟

الأساليب اللغوية البلاغية لا حصر لها ..

و بما أن هذه الآية قد أثارت استغرابك ، فبالتأكيد هذه الآية ستثيره أكثر ...

عندما يقول الله لسيدنا المسيح عليه الصلاة والسلام

" أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين "

بنفس طريقة القياس .. هل الله لا يعلم ما قال عيسي عليه السلام؟؟

وهل هناك شك في أن عيسي عليه الصلاة والسلام قد بلغ رسالته على أكمل ما يستطيع ؟؟

هذا استفها ليس بغرض الاستفسار بل بغرض التوبيخ والإفحام ..

بالنسبة للآية التي ذكرتها ...

(وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ )

المشركون مثلا .. كانوا إذا فعلوا فاحشة قالوا "وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها" كما ذكر الله في سورة الأعراف

فالمشركون بيدعوا أن الله أمرهم باللي هم بيعملوه

والله في آيات أخرى يقول " أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون "

وده برضه استفهام للنفي والاستنكار ...

وبالمثل بقى الآية موضع السؤال ...

مش المشركين بيقولوا الله أمرهم بكده ؟؟

و فالاستفهام للنفي وللتوبيخ ..

اسأل كل الرسل الذين أرسلناهم ، فسيخبرونك أن الله تعالى لم يأمر أبداً بعبادة غيره ، وبالتالي فادعاء المشركين وقولهم "والله أمرنا بها" هو ادعاء كاذب..

وذلك ليس بغرض إخبار الرسول نفسه ، بل بغرض توبيخ المشركين وتسفيه قولهم ونفي كونه أمرهم بأي مما يفعلون.


بالضبط مثل سؤال الله لسيدنا عيسي بن مريم " أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين "

ومسألة سؤال الرسول للأنبياء فلم أتحقق من صحتها ، لكن إن كان حدث السؤال فهو لنفس الهدف .. فإن كان حدث وأجاب الأنبياء بالنفي ، لهو أيضاً توبيخ للمشركين ودلالة كذبهم وادعائهم ، فكيف يكون الله أمرهم بشيء ، ورسل الله جميعا أنكروا ذلك ، فكيف أخبرهم الله إذن ؟؟...لكن كما قلت لم أتحقق من مدى صحة ذلك

والله أعلم