أبو عبد الله محمد بن يحيى
01.05.2011, 14:11
الحمد لله مانح الوصول، إلى الطريق إلى علم الأصول، نحمده من إله ثبت فروع دينه المبرّأ من العوج، بثوابت الأصول ومحاسن الدلائل والحجج، ونشكره أن جعل أجل الكتب فرقانه المبلغ نهاية السول، وأفضل الهدى سنة نبيه الكريم المرشد إلى منهاج الوصول، وخير الأمم أمته المحفوظ إجماعها من الضلال بالسهم المصيب، والفائز أعلامها باستنباط الأحكام من جزيل الثواب بأوفر نصيب، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام ، المفضّل بالإجماع على سائر البشر من الخاص والعام،وعلى أله المطهرين باستصحاب الأصل، وعلى أصحابه المفضلين بالقياس والنقل، وعلى تابعيهم سيما الأئمة المجتهدين غاية الاجتهاد
وبعد : فإني قد نويت استذكار شرح نظم الورقات، وداعيًا إلى كل من أراد أن يتبلّغ من علم الأصول بأن يلبي ذلك المطلب، فإن وافقتم فعلى بركة ربنا، وهو المستعان، وإن أحجمتم فكفاني أن أعذرتُ لرب الأرض والسموات، فكلٌ له وجهة، وهو موليها
ومن لبّى الدعوة، فشرطي هو حفظ الأبيات محل المذاكرة
والمنهج المتبع : هو شرح الأبيات شرحًا غير متعلق بشرح أحدٍ ، بل تجميع ما كنت قد ذاكرتُه في أيام خلت، وزمان قد سلف، ثم من أراد أن يستوضح، أو يضيف فتلك المُنية، وهي الطِلْبة،ومن أراد التعقب، فبهذا يزكو العلم، والله المستعان
والنظم ليس كبيرًا حتى يكون داعيًا إلى الإحجام إنما هو في مائتين وأحد عشر بيتًا
فهل أنتم نازلون ؟
ومن أراد أن يحل بساحتنا ، فليعلن، ومن بعدها سنبدأ إن شاء الله، وبصراحة : من لم يرد الحفظ يكفيه القراءة، ولا يعلق لنا اسمه، ويمر علينا مرور الكرام
وعلم الأصول له أهمية قصوى، لا يدركه إلا من تلّمس الطريق لمعرفة علوم الشريعة ..
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في " إرشاد الفحول" : "
وبعد: فإن علم أصول الفقه لما كان هو العلم الذي يأوي إليه الأعلام، والملجأ الذي يلجأ إليه عند تحرير المسائل وتقرير الدلائل في غالب الأحكام، وكانت مسائله المقررة وقواعده المحررة تؤخذ مسلمةً عند كثيرٍ من الناظرين كما تراه في مباحث الباحثين، وتصانيف المصنفين، فإن أحدهم إذا استشهد لما قاله بكلمةٍ من كلام أهل الأصول أذعن له المنازعون وإن كانوا من الفحول؛ لاعتقادهم أن مسائل هذا الفن وقواعده مؤسسةٌ على الحق الحقيق بالقبول، مربوطةٌ بأدلةٍ علميةٍ من المعقول والمنقول، تقصر عن القدح في شيءٍ منها".
الشوكاني يشيد بهذا العلم، ويشير إلى ما دخله مما كدره من مباحث علم الكلام، وأشار إلى أنه نقّح هذا العلم وهذّبه وحرّره، ولذا سمى كتابه: (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول).
قال الشيخ الخضير : "
علم الأصول علم في غاية الأهمية، كيف يعرف الطالب الذي ينتسب لطلب العلم الشرعي، وكيف يفهم من كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- ما يخاطب به من التكاليف -من الأوامر والنواهي- وهو لا يعرف العام والخاص، والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ، والمنطوق والمفهوم وغير ذلك من مباحث أهل العلم؟
فهذا العلم لا غنى لطالب العلم عنه البتة
من قال ها أنذا ؟
والله المستعان
وبعد : فإني قد نويت استذكار شرح نظم الورقات، وداعيًا إلى كل من أراد أن يتبلّغ من علم الأصول بأن يلبي ذلك المطلب، فإن وافقتم فعلى بركة ربنا، وهو المستعان، وإن أحجمتم فكفاني أن أعذرتُ لرب الأرض والسموات، فكلٌ له وجهة، وهو موليها
ومن لبّى الدعوة، فشرطي هو حفظ الأبيات محل المذاكرة
والمنهج المتبع : هو شرح الأبيات شرحًا غير متعلق بشرح أحدٍ ، بل تجميع ما كنت قد ذاكرتُه في أيام خلت، وزمان قد سلف، ثم من أراد أن يستوضح، أو يضيف فتلك المُنية، وهي الطِلْبة،ومن أراد التعقب، فبهذا يزكو العلم، والله المستعان
والنظم ليس كبيرًا حتى يكون داعيًا إلى الإحجام إنما هو في مائتين وأحد عشر بيتًا
فهل أنتم نازلون ؟
ومن أراد أن يحل بساحتنا ، فليعلن، ومن بعدها سنبدأ إن شاء الله، وبصراحة : من لم يرد الحفظ يكفيه القراءة، ولا يعلق لنا اسمه، ويمر علينا مرور الكرام
وعلم الأصول له أهمية قصوى، لا يدركه إلا من تلّمس الطريق لمعرفة علوم الشريعة ..
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في " إرشاد الفحول" : "
وبعد: فإن علم أصول الفقه لما كان هو العلم الذي يأوي إليه الأعلام، والملجأ الذي يلجأ إليه عند تحرير المسائل وتقرير الدلائل في غالب الأحكام، وكانت مسائله المقررة وقواعده المحررة تؤخذ مسلمةً عند كثيرٍ من الناظرين كما تراه في مباحث الباحثين، وتصانيف المصنفين، فإن أحدهم إذا استشهد لما قاله بكلمةٍ من كلام أهل الأصول أذعن له المنازعون وإن كانوا من الفحول؛ لاعتقادهم أن مسائل هذا الفن وقواعده مؤسسةٌ على الحق الحقيق بالقبول، مربوطةٌ بأدلةٍ علميةٍ من المعقول والمنقول، تقصر عن القدح في شيءٍ منها".
الشوكاني يشيد بهذا العلم، ويشير إلى ما دخله مما كدره من مباحث علم الكلام، وأشار إلى أنه نقّح هذا العلم وهذّبه وحرّره، ولذا سمى كتابه: (إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول).
قال الشيخ الخضير : "
علم الأصول علم في غاية الأهمية، كيف يعرف الطالب الذي ينتسب لطلب العلم الشرعي، وكيف يفهم من كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- ما يخاطب به من التكاليف -من الأوامر والنواهي- وهو لا يعرف العام والخاص، والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ، والمنطوق والمفهوم وغير ذلك من مباحث أهل العلم؟
فهذا العلم لا غنى لطالب العلم عنه البتة
من قال ها أنذا ؟
والله المستعان