نوران
29.03.2011, 10:00
http://forum.hawahome.com/nupload/225566_1300570994.gif
اللهمَّ صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- الصلاة في أصلها اللغوي بمعنى الدعاء ،
قال تعالى : "وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم"
وفي أصلها الشرعي : قيام وركوع وسجود ،
قال صلى الله عليه وسلم : "صلوا كما رأيتموني أصلي"
وهى من الله لرسوله رحمة له صلى الله عليه وسلم ، ثم .. وحسن ثناء عليه :
قال تعالى : "إن الله وملائكته يصلون على النبي"
وهى من الله لعباده رحمة لهم وبهم ،
قال تعالى: "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
2- "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
ولما كانت الصلاة همزة الوصل بين العبد وربه يلقاه في كل يوم خمس مرات مخبتا أوابا ،هَمُّه غَسْلُ الران الذي غشى صفحة قلبه ،
لزمها أن تكون مصحوبة بثلاث : إخلاص وخشية وذكر لله عز وجل ،
وهذا ما نقل عن أبي العالية رحمه الله أنه قال :
"إن الصلاة فيها ثلاث خصال :
الإخلاص وهذا يأمره بالمعروف
والخشية وهى تنهاه عن المنكر
وذكر الله -أي القرآن- وهو يأمره وينهاه".
وتكرار اللقاء في رحاب الله تعالى ، وتتابع الغسل وتنقية السرائر هكذا ،
يُخجل العبد المخبت الأواب أن يقصر عن الأمر بالمعروف للرقي بالمجتمع ،
ويخجله أن يسكت عن المنكر بل يزيحه ويزيله لطهارة المجتمع ،
ويخجله أن يقرأ قرآن ربه بين يدي ربه دون أن يعمل بمقتضاه .
وهذا هو أثر الصلاة في النهي عن الفحشاء والمنكر.
3- في الصلاة بناء اجتماعي نبيل
وفي كل يوم ولمرات خمس ، يجتمع المسلمون في المسجد في مواقيت الصلاة لأدائها في جماعة ،
وهو الأصل إلا لذوي الأعذار ،
يتقدمهم إمام يصطف من خلفه الجميع ، يتبعونه في كل ما يعمل ، ويستمعون إليه ، حين يجهر قارئا للقرآن ،
وخطته مرسومة ، فإن حاد عنها زيادة أو نقصانا ، نصحوه وعدلوا مساره ، وإن أصر على خطئه عزلوه ،
فالصلاة على هذا هى التطبيق الأمثل لديمقراطية الدولة - إن جاز التعبير - ، بله .. العالم كله ساعة يدين بالإسلام.
4- يقوم الرابط الأخوي بالصلاة
ويلتقي أهل الحي في مسجدهم أثناء الصلوات الخمس ،
وإن غاب أحدهم لصلاة أو صلاتين .. أو يوم أو يومين ، يحاولون الاطمئنان عليه وأن يتعرفوا أخباره وأحواله ،
فإن كان في حاجة أعانوه ، أو نزلت به نازلة استنقذوه ، حتى تقوم لحمة الأخوة في الله ورابطة الإخلاص والود لوجه الله ،
ويشعر الجميع في ظل هذا الحب وفي رحابة ذلك التآخي عظمة هذا الدين ودور هذه الشرائع في إقامة وحدة المجتمع وصيانة كيانه الأخوي الحبيب.
5- تؤتي الصلاة ثمارها حين تلبس روحها
للصلاة دورها الأساسي في وصل روح المصلي بالملأ الأعلى ، لأنه حين يريد الاتصال ،
يتهيأ له بالوضوء والوقوف بين يدي الله ويخضع أمام ربه ، ويخبت لجنابه ، ويناجيه بكلامه ،
فتسبح روحه في الرحاب الأسنى ، وتسعد بالوصل وتُمنح القرب ، فيزداد الخضوع بالركوع تسبح العظيم سبحانه ،
ويزاد لها في القرب ، فتخر ساجدة تعظم العلى الأعلى ،
قال صلى الله عليه وسلم : "أقرب ما يون العبد من ربه وهو ساجد"
وتحلق الروح ، يقول صلى الله عليه وسلم : "الصلاة معراج المؤمنين"
ويعز تغيير الحال فيظل ساجدا طويلا حتى تعود الروح شبعى والنفس أصفى والضمير أنقى وتأتي إنسانية الإنسان وترقى به وبأمثاله في الحياة ،
وبهذا الانغماس الأسمى في مجالات الطهر والنقاء ، يستكمل المصلي تهذيب نفسه ، وقيادها على الدوام في مسارات الصلاح والتقوى ،
نافعا لنفسه ولمن حوله من الناس ، وهو عين : "وأقيموا الصلاة"
تلك هى الصلاة .. موقعها من الدين عماده ..
(الصلاة عماد الدين)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS2ORyBZF8xHFWBgsrFdpBjDEM3g6Jcw TpxQ3BFFd4dK8Wq2ohxyA
http://www.manzalawy.net/main/article_is.php?id_art=3443 (http://www.manzalawy.net/main/article_is.php?id_art=3443)
اللهمَّ صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- الصلاة في أصلها اللغوي بمعنى الدعاء ،
قال تعالى : "وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم"
وفي أصلها الشرعي : قيام وركوع وسجود ،
قال صلى الله عليه وسلم : "صلوا كما رأيتموني أصلي"
وهى من الله لرسوله رحمة له صلى الله عليه وسلم ، ثم .. وحسن ثناء عليه :
قال تعالى : "إن الله وملائكته يصلون على النبي"
وهى من الله لعباده رحمة لهم وبهم ،
قال تعالى: "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
2- "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"
ولما كانت الصلاة همزة الوصل بين العبد وربه يلقاه في كل يوم خمس مرات مخبتا أوابا ،هَمُّه غَسْلُ الران الذي غشى صفحة قلبه ،
لزمها أن تكون مصحوبة بثلاث : إخلاص وخشية وذكر لله عز وجل ،
وهذا ما نقل عن أبي العالية رحمه الله أنه قال :
"إن الصلاة فيها ثلاث خصال :
الإخلاص وهذا يأمره بالمعروف
والخشية وهى تنهاه عن المنكر
وذكر الله -أي القرآن- وهو يأمره وينهاه".
وتكرار اللقاء في رحاب الله تعالى ، وتتابع الغسل وتنقية السرائر هكذا ،
يُخجل العبد المخبت الأواب أن يقصر عن الأمر بالمعروف للرقي بالمجتمع ،
ويخجله أن يسكت عن المنكر بل يزيحه ويزيله لطهارة المجتمع ،
ويخجله أن يقرأ قرآن ربه بين يدي ربه دون أن يعمل بمقتضاه .
وهذا هو أثر الصلاة في النهي عن الفحشاء والمنكر.
3- في الصلاة بناء اجتماعي نبيل
وفي كل يوم ولمرات خمس ، يجتمع المسلمون في المسجد في مواقيت الصلاة لأدائها في جماعة ،
وهو الأصل إلا لذوي الأعذار ،
يتقدمهم إمام يصطف من خلفه الجميع ، يتبعونه في كل ما يعمل ، ويستمعون إليه ، حين يجهر قارئا للقرآن ،
وخطته مرسومة ، فإن حاد عنها زيادة أو نقصانا ، نصحوه وعدلوا مساره ، وإن أصر على خطئه عزلوه ،
فالصلاة على هذا هى التطبيق الأمثل لديمقراطية الدولة - إن جاز التعبير - ، بله .. العالم كله ساعة يدين بالإسلام.
4- يقوم الرابط الأخوي بالصلاة
ويلتقي أهل الحي في مسجدهم أثناء الصلوات الخمس ،
وإن غاب أحدهم لصلاة أو صلاتين .. أو يوم أو يومين ، يحاولون الاطمئنان عليه وأن يتعرفوا أخباره وأحواله ،
فإن كان في حاجة أعانوه ، أو نزلت به نازلة استنقذوه ، حتى تقوم لحمة الأخوة في الله ورابطة الإخلاص والود لوجه الله ،
ويشعر الجميع في ظل هذا الحب وفي رحابة ذلك التآخي عظمة هذا الدين ودور هذه الشرائع في إقامة وحدة المجتمع وصيانة كيانه الأخوي الحبيب.
5- تؤتي الصلاة ثمارها حين تلبس روحها
للصلاة دورها الأساسي في وصل روح المصلي بالملأ الأعلى ، لأنه حين يريد الاتصال ،
يتهيأ له بالوضوء والوقوف بين يدي الله ويخضع أمام ربه ، ويخبت لجنابه ، ويناجيه بكلامه ،
فتسبح روحه في الرحاب الأسنى ، وتسعد بالوصل وتُمنح القرب ، فيزداد الخضوع بالركوع تسبح العظيم سبحانه ،
ويزاد لها في القرب ، فتخر ساجدة تعظم العلى الأعلى ،
قال صلى الله عليه وسلم : "أقرب ما يون العبد من ربه وهو ساجد"
وتحلق الروح ، يقول صلى الله عليه وسلم : "الصلاة معراج المؤمنين"
ويعز تغيير الحال فيظل ساجدا طويلا حتى تعود الروح شبعى والنفس أصفى والضمير أنقى وتأتي إنسانية الإنسان وترقى به وبأمثاله في الحياة ،
وبهذا الانغماس الأسمى في مجالات الطهر والنقاء ، يستكمل المصلي تهذيب نفسه ، وقيادها على الدوام في مسارات الصلاح والتقوى ،
نافعا لنفسه ولمن حوله من الناس ، وهو عين : "وأقيموا الصلاة"
تلك هى الصلاة .. موقعها من الدين عماده ..
(الصلاة عماد الدين)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS2ORyBZF8xHFWBgsrFdpBjDEM3g6Jcw TpxQ3BFFd4dK8Wq2ohxyA
http://www.manzalawy.net/main/article_is.php?id_art=3443 (http://www.manzalawy.net/main/article_is.php?id_art=3443)