المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : ما معنى فاضطروه إلى أضيقه ؟


هِداية
10.06.2009, 14:37
http://pictures.brooonzyah.net/bsmlh/7.gif



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام ،فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) رواه مسلم


إخواني الكرام ...من فضلكم



ما معنى فاضطروه إلى أضيقه ؟



وجزاكم الله خيرا

أبوحمزة السيوطي
10.06.2009, 15:32
الحمد لله رب العالمين وبعد ..

قال المناوي في فيض القدير :
(فاضطروه إلى أضيقه) بحيث لا يقع في وهدة ولا يصدمه نحو جدار أي لا تتركوا له صدر الطريق إكراما واحتراما فهذه الجملة مناسبة للأولى في المعنى والعطف ، وليس معناه كما قال القرطبي : إنا لو لقيناهم في طريق واحد نلجئهم إلى حرفة حتى يضيق عليهم لأنه إيذاء بلا سبب ، وقد نهينا عن إيذائهم ، ونبه بهذا على ضيق مسلك الكفر وأنه يلجئ إلى النار . انتهى
كذا قال وهو ما ذكره النووي في شرحه لمسلم .

أي أنه من المعلوم أن للطريق صدر وجانبان فنضطره أن يمشي في جانبي الطريق لا في صدرها مع مراعاة عدم إيذائهم بحيث لا يقع في وهدة أي حفرة ولا تصدمه بالجدار .. وأيضا لا توسع له الطريق .

وقال الشيخ محمد صالح العثيمين :
والمعنى : لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم حتى يكون لهم السعة ويكون الضيق عليكم بل استمروا في اتجاهكم وسيركم ، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن إذا رأى الكافر ( كاليهود الذين في المدينة ) ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار ولم يفعل ذلك الصحابه رضي الله عنهم بعد فتوح الأمصار .
فالمعنى أنكم كما لا تبدؤونهم بالسلام لا تفسحوا لهم فإذا لقوكم فلا تتفرقوا حتى يعبروا بل استمروا على ما أنتم عليه واجعلوا الضيق عليهم إن كان في الطريق ضيق ، وليس في الحديث تنفير عن الإسلام بل فيه إظهار لعزة المسلم ، وأنه لا يذل لأحد إلا لربه عز وجل .
انتهى - بتصرف يسير - من مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله 3/38 .

من موقع الإسلام سؤال وجواب

هِداية
10.06.2009, 17:23
الحمد لله رب العالمين وبعد ..

قال المناوي في فيض القدير :
(فاضطروه إلى أضيقه) بحيث لا يقع في وهدة ولا يصدمه نحو جدار أي لا تتركوا له صدر الطريق إكراما واحتراما فهذه الجملة مناسبة للأولى في المعنى والعطف ، وليس معناه كما قال القرطبي : إنا لو لقيناهم في طريق واحد نلجئهم إلى حرفة حتى يضيق عليهم لأنه إيذاء بلا سبب ، وقد نهينا عن إيذائهم ، ونبه بهذا على ضيق مسلك الكفر وأنه يلجئ إلى النار . انتهى
كذا قال وهو ما ذكره النووي في شرحه لمسلم .

أي أنه من المعلوم أن للطريق صدر وجانبان فنضطره أن يمشي في جانبي الطريق لا في صدرها مع مراعاة عدم إيذائهم بحيث لا يقع في وهدة أي حفرة ولا تصدمه بالجدار .. وأيضا لا توسع له الطريق .

وقال الشيخ محمد صالح العثيمين :
والمعنى : لا تتوسعوا لهم إذا قابلوكم حتى يكون لهم السعة ويكون الضيق عليكم بل استمروا في اتجاهكم وسيركم ، واجعلوا الضيق إن كان هناك ضيق على هؤلاء، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن إذا رأى الكافر ( كاليهود الذين في المدينة ) ذهب يزحمه إلى الجدار حتى يرصه على الجدار ولم يفعل ذلك الصحابه رضي الله عنهم بعد فتوح الأمصار .
فالمعنى أنكم كما لا تبدؤونهم بالسلام لا تفسحوا لهم فإذا لقوكم فلا تتفرقوا حتى يعبروا بل استمروا على ما أنتم عليه واجعلوا الضيق عليهم إن كان في الطريق ضيق ، وليس في الحديث تنفير عن الإسلام بل فيه إظهار لعزة المسلم ، وأنه لا يذل لأحد إلا لربه عز وجل .
انتهى - بتصرف يسير - من مجموع فتاوى ابن عثيمين رحمه الله 3/38 .

من موقع الإسلام سؤال وجواب





بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله خيرا على جوابك الطيب

للاسف أخي الفاضل هناك من المسلمين من يؤذي النصارى لفهمه الخاطئ لهذا الحديث

هدانا الله وإياهم إلى الحق

شكرا لك ودمت في حفظ الله

أبوجنة
11.06.2009, 06:00
السلام عليكم

لو رأى رجل يسير فى الطريق رجلا آخر عظيم الشأن فإنه يفسح له صدر الطريق تحية و إكراما و إجلالا و تعظيما له

و لذلك فإن المقصود من الحديث هو عدم فعل ذلك مع اليهود و النصارى و بالقياس على ذلك مع أى مشرك غير مسلم.

ولا يدخل ذلك على باب الإيذاء لهم أبدا أو إهانتهم. و إنما عدم تعظيمهم و من باب إظهار عزة الإسلام و المسلمين أيضا دون إهانة غير المسلم.

فمن ناحية لا يتنحى المسلم عن طريقه ليترك له صدر الطريق فيكون ذلك تقليلا من شأن المسلم و إنما يسير كل فى طريقه فى سلام.

و لكن يلجأ المسلم إلى إضطراره إلى جانب الطريق الضيق فعلا إذا أظهر النصرانى انتفاخا و تعاظما و تباهيا على المسلم فى طريقه. فهنا يجب على المسلم أن يضطره إضطرارا إلى جانب الطريق.

المسألة باختصار إظهار عزة الإسلام بدون إيذاء غير المسلمين إلا إذا طلبوها هم بتعاليهم.

نوران
11.06.2009, 09:10
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في مجلس العلم هذا

وجزاكِ ابنتي الحبيبة هداية خير الجزاء على فتحه

ولعله يكون بداية موضوع متجدد 0( كل يوم سؤال )

يساعد على نشر الوعي والفهم السليم لديننا العظيم

وجزى الله خيرا كل من تفاعل مع اختنا وشارك فيه

هِداية
11.06.2009, 22:46
السلام عليكم



لو رأى رجل يسير فى الطريق رجلا آخر عظيم الشأن فإنه يفسح له صدر الطريق تحية و إكراما و إجلالا و تعظيما له

و لذلك فإن المقصود من الحديث هو عدم فعل ذلك مع اليهود و النصارى و بالقياس على ذلك مع أى مشرك غير مسلم.

ولا يدخل ذلك على باب الإيذاء لهم أبدا أو إهانتهم. و إنما عدم تعظيمهم و من باب إظهار عزة الإسلام و المسلمين أيضا دون إهانة غير المسلم.

فمن ناحية لا يتنحى المسلم عن طريقه ليترك له صدر الطريق فيكون ذلك تقليلا من شأن المسلم و إنما يسير كل فى طريقه فى سلام.

و لكن يلجأ المسلم إلى إضطراره إلى جانب الطريق الضيق فعلا إذا أظهر النصرانى انتفاخا و تعاظما و تباهيا على المسلم فى طريقه. فهنا يجب على المسلم أن يضطره إضطرارا إلى جانب الطريق.


المسألة باختصار إظهار عزة الإسلام بدون إيذاء غير المسلمين إلا إذا طلبوها هم بتعاليهم.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بسم الله ماشاء الله .....هذا هو الإسلام ... دين سموا ورفعة وجلالا وروعة وجمال ...رسالة حية محفوظة وواضحة
فالإسلام أخلاق ومعاملات يجب أن يتحلى به كل مسلم

أخي الكريم أبو جنة

بارك الله فيك وبقلمك الطيب ...جعلك الله من السعداء في الدنيا والأخرة

ودمت في حفظ الله

هِداية
11.06.2009, 22:53
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في مجلس العلم هذا

وجزاكِ ابنتي الحبيبة هداية خير الجزاء على فتحه

ولعله يكون بداية موضوع متجدد 0( كل يوم سؤال )

يساعد على نشر الوعي والفهم السليم لديننا العظيم


وجزى الله خيرا كل من تفاعل مع اختنا وشارك فيه



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا أختي نوران ...وفكرة كل يوم سؤال فكرة رائعة

حتى يكون هناك مزيد من العلم والمعرفة
أختي الحبيبة اسعدني تواصلك المشرف ...ربي يحفظك ويسد خطاكِ إلى مايحبه ويرضاه

ودمت في حفظ الله

miran dawod
12.06.2009, 10:38
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


رد الأخ السيف البتار في منتدى آخر على الحديث



الــــــــرد

جاء بشرح النووي


‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )

‏أي : لا يترك للذمي صدر الطريق , بل يضطر إلى أضيقه إذا كان المسلمون يطرقون , فإن خلت الطريق عن الزحمة فلا حرج . قالوا : وليكن التضييق بحيث لا يقع في وهدة , ولا يصدمه جدار ونحوه . والله أعلم .

وله قصة عند أبي داود :
‏عَنْ ‏سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ‏‏قَالَ ‏: ‏خَرَجْتُ مَعَ ‏ ‏أَبِي ‏‏إِلَى ‏‏الشَّامِ ‏فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ ‏‏بِصَوَامِعَ ‏فِيهَا ‏‏نَصَارَى ‏‏فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَبِي : لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ فَإِنَّ ‏‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏‏حَدَّثَنَا ‏‏عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ : ‏‏لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ ‏.

الله أكبر .

ولاء وبراء واقع عملي وليس مجرد كلام يلقى .

أما كلام العلماء بخصوص عبارة : " وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ ‏" .

1 - قال الترمذي تعليقا على معنى الحديث :
‏وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ لَا تَبْدَءُوا ‏ ‏الْيَهُودَ ‏ ‏وَالنَّصَارَى .‏
‏قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا مَعْنَى الْكَرَاهِيَةِ لِأَنَّهُ يَكُونُ تَعْظِيمًا لَهُمْ وَإِنَّمَا أُمِرَ الْمُسْلِمُونَ بِتَذْلِيلِهِمْ وَكَذَلِكَ إِذَا لَقِيَ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَا يَتْرُكْ الطَّرِيقَ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمًا لَهُمْ .ا.هـ

2 - نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القرطبي ما نصه :
قال القرطبي في قوله " وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " معناه لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما ، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى ، وليس المعنى إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم لأن ذلك أذى لهم وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب .ا.هـ

3 - وقال صاحب عون المعبود :
( فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ ) ‏أَيْ أَلْجِئُوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيق جِدَار يَلْتَصِق بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ , قَالَهُ الْقَارِي .

‏وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : يَعْنِي لَا تَتْرُكُوا لَهُمْ صَدْر الطَّرِيق هَذَا فِي صُورَة الِازْدِحَام وَأَمَّا إِذَا خَلَتْ الطَّرِيق فَلَا حَرَج .ا.هـ

4 - ‏قال صاحب " تحفة الأحوذي " المباركفوري :
( إِلَى أَضْيَقِهِ ) ‏‏أَيْ أَضْيَقِ الطَّرِيقِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيقِ جِدَارٌ يَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ .

وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : يُكْرَهُ اِبْتِدَاؤُهُمْ بِالسَّلَامِ وَلَا يَحْرُمُ , وَهَذَا ضَعِيفٌ لِأَنَّ النَّهْيَ لِلتَّحْرِيمِ , فَالصَّوَابُ تَحْرِيمُ اِبْتِدَائِهِمْ .

وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ جَمَاعَةٍ أَنَّهُ يَجُوزُ اِبْتِدَاؤُهُمْ لِلضَّرُورَةِ وَالْحَاجَةِ .

وَهُوَ قَوْلُ عَلْقَمَةَ وَالنَّخَعِيِّ .

وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : إِنْ سَلَّمَتْ فَقَدْ سَلَّمَ الصَّالِحُونَ وَإِنْ تَرَكْت فَقَدْ تَرَكَ الصَّالِحُونَ . وَأَمَّا الْمُبْتَدِعُ فَالْمُخْتَارُ أَنَّهُ لَا يُبْدَأُ بِالسَّلَامِ إِلَّا لِعُذْرٍ وَخَوْفٍ مِنْ مَفْسَدَةٍ , وَلَوْ سَلَّمَ عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ فَبَانَ ذِمِّيًّا اُسْتُحِبَّ أَنْ يَسْتَرِدَّ سَلَامَهُ بِأَنْ يَقُولَ اِسْتَرْجَعْت سَلَامِي تَحْقِيرًا لَهُ .

وَقَالَ أَصْحَابُنَا لَا يُتْرَكُ لِلذِّمِّيِّ صَدْرُ الطَّرِيقِ بَلْ يُضْطَرُّ إِلَى أَضْيَقِهِ , وَلَكِنَّ التَّضْيِيقَ بِحَيْثُ لَا يَقَعُ فِي وَهْدَةٍ وَنَحْوِهَا وَإِنْ خَلَتْ الطَّرِيقُ عَنْ الزَّحْمَةِ فَلَا حَرَجَ اِنْتَهَى .ا.هـ

هِداية
15.06.2009, 14:39
بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


رد الأخ السيف البتار في منتدى آخر على الحديث



الــــــــرد

جاء بشرح النووي


‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )

‏أي : لا يترك للذمي صدر الطريق , بل يضطر إلى أضيقه إذا كان المسلمون يطرقون , فإن خلت الطريق عن الزحمة فلا حرج . قالوا : وليكن التضييق بحيث لا يقع في وهدة , ولا يصدمه جدار ونحوه . والله أعلم .

وله قصة عند أبي داود :
‏عَنْ ‏سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ‏‏قَالَ ‏: ‏خَرَجْتُ مَعَ ‏ ‏أَبِي ‏‏إِلَى ‏‏الشَّامِ ‏فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ ‏‏بِصَوَامِعَ ‏فِيهَا ‏‏نَصَارَى ‏‏فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَبِي : لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ فَإِنَّ ‏‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏‏حَدَّثَنَا ‏‏عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ : ‏‏لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ ‏.

الله أكبر .

ولاء وبراء واقع عملي وليس مجرد كلام يلقى .

أما كلام العلماء بخصوص عبارة : " وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ ‏" .

1 - قال الترمذي تعليقا على معنى الحديث :
‏وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ لَا تَبْدَءُوا ‏ ‏الْيَهُودَ ‏ ‏وَالنَّصَارَى .‏
‏قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا مَعْنَى الْكَرَاهِيَةِ لِأَنَّهُ يَكُونُ تَعْظِيمًا لَهُمْ وَإِنَّمَا أُمِرَ الْمُسْلِمُونَ بِتَذْلِيلِهِمْ وَكَذَلِكَ إِذَا لَقِيَ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَا يَتْرُكْ الطَّرِيقَ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمًا لَهُمْ .ا.هـ

2 - نقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القرطبي ما نصه :
قال القرطبي في قوله " وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " معناه لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما ، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى ، وليس المعنى إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم لأن ذلك أذى لهم وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب .ا.هـ

3 - وقال صاحب عون المعبود :
( فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ ) ‏أَيْ أَلْجِئُوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيق جِدَار يَلْتَصِق بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ , قَالَهُ الْقَارِي .

‏وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : يَعْنِي لَا تَتْرُكُوا لَهُمْ صَدْر الطَّرِيق هَذَا فِي صُورَة الِازْدِحَام وَأَمَّا إِذَا خَلَتْ الطَّرِيق فَلَا حَرَج .ا.هـ

4 - ‏قال صاحب " تحفة الأحوذي " المباركفوري :
( إِلَى أَضْيَقِهِ ) ‏‏أَيْ أَضْيَقِ الطَّرِيقِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيقِ جِدَارٌ يَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ .

وَفِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : يُكْرَهُ اِبْتِدَاؤُهُمْ بِالسَّلَامِ وَلَا يَحْرُمُ , وَهَذَا ضَعِيفٌ لِأَنَّ النَّهْيَ لِلتَّحْرِيمِ , فَالصَّوَابُ تَحْرِيمُ اِبْتِدَائِهِمْ .

وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ عَنْ جَمَاعَةٍ أَنَّهُ يَجُوزُ اِبْتِدَاؤُهُمْ لِلضَّرُورَةِ وَالْحَاجَةِ .

وَهُوَ قَوْلُ عَلْقَمَةَ وَالنَّخَعِيِّ .

وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : إِنْ سَلَّمَتْ فَقَدْ سَلَّمَ الصَّالِحُونَ وَإِنْ تَرَكْت فَقَدْ تَرَكَ الصَّالِحُونَ . وَأَمَّا الْمُبْتَدِعُ فَالْمُخْتَارُ أَنَّهُ لَا يُبْدَأُ بِالسَّلَامِ إِلَّا لِعُذْرٍ وَخَوْفٍ مِنْ مَفْسَدَةٍ , وَلَوْ سَلَّمَ عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ فَبَانَ ذِمِّيًّا اُسْتُحِبَّ أَنْ يَسْتَرِدَّ سَلَامَهُ بِأَنْ يَقُولَ اِسْتَرْجَعْت سَلَامِي تَحْقِيرًا لَهُ .

وَقَالَ أَصْحَابُنَا لَا يُتْرَكُ لِلذِّمِّيِّ صَدْرُ الطَّرِيقِ بَلْ يُضْطَرُّ إِلَى أَضْيَقِهِ , وَلَكِنَّ التَّضْيِيقَ بِحَيْثُ لَا يَقَعُ فِي وَهْدَةٍ وَنَحْوِهَا وَإِنْ خَلَتْ الطَّرِيقُ عَنْ الزَّحْمَةِ فَلَا حَرَجَ اِنْتَهَى .ا.هـ



جزاك الله اختي الكريمة على الإفادة ونقل الطيب

وبارك الله فيك على هذا التواصل العطر

ودمت في حفظ الله

http://www.lakii.com/vb/smile/GD9j20070827120030.gif