زهراء
15.03.2011, 15:30
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم:
لا خِلاف في أن اليهود والنصارى وسائر الكَفَرة لا يُبدأون بالسَّلام الشرعي ، ولفظ " السلام عليكم " ؛ لأن هذه تحية أهل الإسلام ، وهي تحية أهل الجنة .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضْيقه . رواه مسلم .
وكان بعض السلف يقول : إذا سلمت على المشركين فقل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فيحسبون أنك سَلَّمْتَ عليهم ، وقد صَرَفْتَ السلام عنهم .
واخْتُلِف في الرَّد عليهم إذا سَلَّمُوا علينا ، هل يُقال : وعليكم . أو يُقال : وعليكم السلام .
فجاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أُمِرْنا أن لا نزيد أهل الكتاب على : " وعليكم " . رواه عبد الرزاق .
وهذا محمول على ما إذا سَلَّموا بغير صيغة السلام ، فقد جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا سَلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا : وعليكم .
وهذا يُفسِّره ما جاء في الحديث الآخر : إن اليهود إذا سَلَّم عليكم أحدهم فإنما يقول : السام عليكم ، فقولوا : وعليكم . رواه أبو داود .
والصحيح أنه يُرَدّ عليهم بمثل ما سَلَّمُوا ، فإذا قال أحدهم : السلام عليكم ، فيُقال : وعليكم السلام .
وإذا قال – كما كانت اليهود تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم - : السَّام عليكم ، فيُقال : وعليكم .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : رُدُّوا السلام على مَن كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا ، ذلك بأن الله يقول : (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) . رواه البخاري في الأدب الْمُفْرَد .
وكتب أبو موسى إلى دهقان يُسَلِّم عليه في كتابه ، فقيل له : أتُسَلِّم عليه وهو كَافِـر ؟ قال : إنه كَتَب إليَّ فَسَلَّم عليَّ فَرَدَدْتُ عليه . رواه البخاري في الأدب الْمُفْرَد .
والله تعالى أعلم .
لا خِلاف في أن اليهود والنصارى وسائر الكَفَرة لا يُبدأون بالسَّلام الشرعي ، ولفظ " السلام عليكم " ؛ لأن هذه تحية أهل الإسلام ، وهي تحية أهل الجنة .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضْيقه . رواه مسلم .
وكان بعض السلف يقول : إذا سلمت على المشركين فقل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فيحسبون أنك سَلَّمْتَ عليهم ، وقد صَرَفْتَ السلام عنهم .
واخْتُلِف في الرَّد عليهم إذا سَلَّمُوا علينا ، هل يُقال : وعليكم . أو يُقال : وعليكم السلام .
فجاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أُمِرْنا أن لا نزيد أهل الكتاب على : " وعليكم " . رواه عبد الرزاق .
وهذا محمول على ما إذا سَلَّموا بغير صيغة السلام ، فقد جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا سَلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا : وعليكم .
وهذا يُفسِّره ما جاء في الحديث الآخر : إن اليهود إذا سَلَّم عليكم أحدهم فإنما يقول : السام عليكم ، فقولوا : وعليكم . رواه أبو داود .
والصحيح أنه يُرَدّ عليهم بمثل ما سَلَّمُوا ، فإذا قال أحدهم : السلام عليكم ، فيُقال : وعليكم السلام .
وإذا قال – كما كانت اليهود تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم - : السَّام عليكم ، فيُقال : وعليكم .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : رُدُّوا السلام على مَن كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا ، ذلك بأن الله يقول : (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) . رواه البخاري في الأدب الْمُفْرَد .
وكتب أبو موسى إلى دهقان يُسَلِّم عليه في كتابه ، فقيل له : أتُسَلِّم عليه وهو كَافِـر ؟ قال : إنه كَتَب إليَّ فَسَلَّم عليَّ فَرَدَدْتُ عليه . رواه البخاري في الأدب الْمُفْرَد .
والله تعالى أعلم .