أم جهاد
08.06.2009, 00:46
إلى كل شاب تعلق بفتاة أو العكس
إخوتي في الله ...
أشعر بما أنتم فيه من معاناة، وإني لأعلم أن منكم من يستلطف هذه المعاناة أحياناً، إلا أن القلق والشعور بالذنب يختلج القلوب، مؤشراً صادقاً على الإحساس باستهجان هذه العلاقة وبغضها، وأن منكم من يشعر بذلك و يعيش خداع الذات، وآخرون يحملهم ذلك على استنكار تصرفاتهم وحساب أنفسهم ..... أليس كذلك؟!
أحبتي في الله ... لنملأ قلوبنا ثقةً بالله بأنه تبارك وتعالى أرأف بعباده من أن يأمرهم ما لا يستطيعون فعله، أو ينهاهم عن شيء لا يستطيعون تركه؛ فلقد قال الله تعالى: { لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } [البقرة:286]. فيا من أجريت علاقة محرمة مع تلك الفتاة، فوالله إنك تستطيع التخلص من هذه العلاقة لأن الله ينهاك عنها، والله لا ينهاك عن شيء لا تستطيعه. فهذا قول الله فهل ستصادمه؟!
وأنتِ يا أخت الإسلام ... هذا قول الله وهو أصدق القائلين فلا أظنك تعارضينه.
إخوتي في الله، ألا ترون عجباً عندما تتأملون حال المرأة في المسجد، وذلك عندما يسهو الإمام في صلاته فإنه يشرع في حق المرأة التنبيه بالتصفيق لا بالكلام، أما الرجل فيقول "سبحان الله"، لاحظوا معي أن الأمر في صلاة والإنسان في العبادة أبعد عن المعصية، ثم أنهم في بيت من بيوت الله له احترامه وتكريمه عن دناءة الأخلاق، مع ذلك فقد يُفتن الرجل بصوت المرأة إذا تكلمت، فلا يجوز لها أن تتلفظ بقولة "سبحان الله"، ولاحظوا أيضاً أن لفظة "سبحان الله" ذِكْرٌ مجردٌ من أي مغزى يجر للرذيلة! لا تصريحاً ولا تلميحاً!
فإذا كان صوتها قد يَفتن المصلين وهي في بيت من بيوت الله ولأمر من مصلحة الصلاة، فكيف بغير ذلك أيها الفطناء؟! فكيف بالمحادثات التي تمدد إلى الساعات وفي الخلوات؟!
وقال الله في كتابه العزيز مخاطباً أمهات المؤمنين: { فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } [الأحزاب:32]، فهذا أمر من الله لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الخضوع في القول والتكسر في الحديث، وعلل ذلك لئلا يطمع الذي في قلبه مرض، والمرض هنا مرض الشهوة كما جاء في تفسير هذه الآية.
فلاحظوا أيها الأعزاء .... أن هذا الخطاب موجه للتَّقِيَّات العفيفات أبعدُ الناس عن لوثة المعاصي، زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بغيرهن أيها الفطناء؟!
حتى نعلم حال بعض الفتيات اللاتي يتظاهرن بالثقة بأنفسهن، فما هن إلا مغالطات لأنفسهن فلسن والله بأطهر من نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
و قال تعالى: { وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } [النور:31]، أي على المرأة أن تمشي بهدوء حتى لا يسمع الرجال صوت خلخالها فيُفتنون، فإذا كان إظهار صوت الخلخال لا يجوز، فكيف بصوت المرأة المصحوب بالتميُّع والتكسُّر والضحكات والهمسات وبذيء الكلام؟!
ثم يأتي البعض ويقول بأنه حسن المقصد، يُجري المحادثة الشيطانية ويزعم بأنه سليم النية وطاهر القلب. ولقد علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ما في الباطن ينعكس على الظاهر ولا بد، فأعطانا قاعدة جليلة، فقال صلى الله عليه وسلم: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » .
فهذا الحديث ردٌ قاطعٌ على من يعمل أعمالاً باطلةً ويزعم بأنه سليم المقصد، وأن قلبه ذو صفاء ونقاء -كما يزعم البعض-، ويُلَطِّفُ فعلته بأن نواياه حسنة ومقصده سليم، فيتحدث ويقطع الأوقات بالكلام المسموم، ويُرضي شهوته، ويُشبِع نهمته، ثم إذا أفاق من سكرته زعم أن قلبه طاهر نقي!!.
و لو كان قلبه سليم نقي، لرأينا صلاحاً في الأعمال والأقوال؛ لأن القلب أمير الجوارح، لو صلح القلب صلحت الرعية وهي الأعضاء، ولكن لما كان قلبه فيه خلل وفساد، ظهر ذلك على الأعمال والأقوال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » .
ثم -أيها العابثون بالأعراض- لو زعمتم أن علاقتكم تلك لا تتعدى مجرد الحديث، لكان ذلك كافياً في على إدانتكم، وشاهداً على جريمتكم؛ لأن اللسان يزني وزناه الكلام، والسمع يزني وزناه الاستماع. فلقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « كتب الله تعالى على كل نفس حظها من الزنى » ، وجاءت زيادة حكم عليها الشيخ الألباني بالصحة: « فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه الكلام، واليد تزني وزناها البطش، والرِّجل تزني وزناها المشي، والسمع يزني وزناه الاستماع، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه » .
ولقد أودع الله سبحانه وتعالى شهوة في الجنسين ليميل كل إلى الآخر لحكم يعلمها الله، منها التكاثر و حفظ النوع البشري، وجَعَل هذه العلاقة يحددها ضابطُ شرعي وهو الزواج، وحرَّم الزنا وكل الطرق الموصلة إليه من السمع والنظر. فقال تعالى: { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً } [الإسراء:32].
وقال تعالى: { قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } [النور:30]، فأمر الله بقطع الطرق الموصلة للزنى، والعلاقة المحرمة من محادثة الجنسين، محادثة الجنسين، من الطرق الموصلة لذلك كما معلوم للجميع.
يتبع باذن الله
إخوتي في الله ...
أشعر بما أنتم فيه من معاناة، وإني لأعلم أن منكم من يستلطف هذه المعاناة أحياناً، إلا أن القلق والشعور بالذنب يختلج القلوب، مؤشراً صادقاً على الإحساس باستهجان هذه العلاقة وبغضها، وأن منكم من يشعر بذلك و يعيش خداع الذات، وآخرون يحملهم ذلك على استنكار تصرفاتهم وحساب أنفسهم ..... أليس كذلك؟!
أحبتي في الله ... لنملأ قلوبنا ثقةً بالله بأنه تبارك وتعالى أرأف بعباده من أن يأمرهم ما لا يستطيعون فعله، أو ينهاهم عن شيء لا يستطيعون تركه؛ فلقد قال الله تعالى: { لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } [البقرة:286]. فيا من أجريت علاقة محرمة مع تلك الفتاة، فوالله إنك تستطيع التخلص من هذه العلاقة لأن الله ينهاك عنها، والله لا ينهاك عن شيء لا تستطيعه. فهذا قول الله فهل ستصادمه؟!
وأنتِ يا أخت الإسلام ... هذا قول الله وهو أصدق القائلين فلا أظنك تعارضينه.
إخوتي في الله، ألا ترون عجباً عندما تتأملون حال المرأة في المسجد، وذلك عندما يسهو الإمام في صلاته فإنه يشرع في حق المرأة التنبيه بالتصفيق لا بالكلام، أما الرجل فيقول "سبحان الله"، لاحظوا معي أن الأمر في صلاة والإنسان في العبادة أبعد عن المعصية، ثم أنهم في بيت من بيوت الله له احترامه وتكريمه عن دناءة الأخلاق، مع ذلك فقد يُفتن الرجل بصوت المرأة إذا تكلمت، فلا يجوز لها أن تتلفظ بقولة "سبحان الله"، ولاحظوا أيضاً أن لفظة "سبحان الله" ذِكْرٌ مجردٌ من أي مغزى يجر للرذيلة! لا تصريحاً ولا تلميحاً!
فإذا كان صوتها قد يَفتن المصلين وهي في بيت من بيوت الله ولأمر من مصلحة الصلاة، فكيف بغير ذلك أيها الفطناء؟! فكيف بالمحادثات التي تمدد إلى الساعات وفي الخلوات؟!
وقال الله في كتابه العزيز مخاطباً أمهات المؤمنين: { فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } [الأحزاب:32]، فهذا أمر من الله لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الخضوع في القول والتكسر في الحديث، وعلل ذلك لئلا يطمع الذي في قلبه مرض، والمرض هنا مرض الشهوة كما جاء في تفسير هذه الآية.
فلاحظوا أيها الأعزاء .... أن هذا الخطاب موجه للتَّقِيَّات العفيفات أبعدُ الناس عن لوثة المعاصي، زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بغيرهن أيها الفطناء؟!
حتى نعلم حال بعض الفتيات اللاتي يتظاهرن بالثقة بأنفسهن، فما هن إلا مغالطات لأنفسهن فلسن والله بأطهر من نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
و قال تعالى: { وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } [النور:31]، أي على المرأة أن تمشي بهدوء حتى لا يسمع الرجال صوت خلخالها فيُفتنون، فإذا كان إظهار صوت الخلخال لا يجوز، فكيف بصوت المرأة المصحوب بالتميُّع والتكسُّر والضحكات والهمسات وبذيء الكلام؟!
ثم يأتي البعض ويقول بأنه حسن المقصد، يُجري المحادثة الشيطانية ويزعم بأنه سليم النية وطاهر القلب. ولقد علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ما في الباطن ينعكس على الظاهر ولا بد، فأعطانا قاعدة جليلة، فقال صلى الله عليه وسلم: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » .
فهذا الحديث ردٌ قاطعٌ على من يعمل أعمالاً باطلةً ويزعم بأنه سليم المقصد، وأن قلبه ذو صفاء ونقاء -كما يزعم البعض-، ويُلَطِّفُ فعلته بأن نواياه حسنة ومقصده سليم، فيتحدث ويقطع الأوقات بالكلام المسموم، ويُرضي شهوته، ويُشبِع نهمته، ثم إذا أفاق من سكرته زعم أن قلبه طاهر نقي!!.
و لو كان قلبه سليم نقي، لرأينا صلاحاً في الأعمال والأقوال؛ لأن القلب أمير الجوارح، لو صلح القلب صلحت الرعية وهي الأعضاء، ولكن لما كان قلبه فيه خلل وفساد، ظهر ذلك على الأعمال والأقوال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » .
ثم -أيها العابثون بالأعراض- لو زعمتم أن علاقتكم تلك لا تتعدى مجرد الحديث، لكان ذلك كافياً في على إدانتكم، وشاهداً على جريمتكم؛ لأن اللسان يزني وزناه الكلام، والسمع يزني وزناه الاستماع. فلقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « كتب الله تعالى على كل نفس حظها من الزنى » ، وجاءت زيادة حكم عليها الشيخ الألباني بالصحة: « فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه الكلام، واليد تزني وزناها البطش، والرِّجل تزني وزناها المشي، والسمع يزني وزناه الاستماع، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه » .
ولقد أودع الله سبحانه وتعالى شهوة في الجنسين ليميل كل إلى الآخر لحكم يعلمها الله، منها التكاثر و حفظ النوع البشري، وجَعَل هذه العلاقة يحددها ضابطُ شرعي وهو الزواج، وحرَّم الزنا وكل الطرق الموصلة إليه من السمع والنظر. فقال تعالى: { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً } [الإسراء:32].
وقال تعالى: { قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } [النور:30]، فأمر الله بقطع الطرق الموصلة للزنى، والعلاقة المحرمة من محادثة الجنسين، محادثة الجنسين، من الطرق الموصلة لذلك كما معلوم للجميع.
يتبع باذن الله