حارس العقيدة
01.06.2009, 22:53
بسم الله الرحمن الرحيم
السموات السبع, الجن و الملائكة بين العلم و الايمان
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)(البقرة)
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) (الطلاق)
وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27)(الحجر)
مقدمة
لطالما كانت السماوات السبع, الجن و الملائكة من أكثر المواضيع التي يتم انتقاضها من قبل الملاحدة و اللادينيين بل و من قبل بعض "المؤمنين" الذين حاولوا تأويل هذه المخلوقات ففسروا الجن على أنه الميكروبات! و السماوات السبع على أنها طبقات الغلاف الجوي! أما الملاحدة فظلوا في طغيانهم يعمهون.
أولا أؤكد أنه يجب على المسلم الايمان بكل ما جاء في القرآن عن الغيبيات كالملائكة و الجن و لو ظن –بسبب قلت علمه – أنه يخالف العلم و ذلك لقوله تعالى
" الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)(البقرة)"
أما الملاحدة الكفار ممن طبع الله على قلبه:
وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)(الأنعام)
ثانيا: هل فعلا وجود السماوات السبع, الملائكة و الجن يخالف العلم الحديث؟
ملاحظة: انا لا ندعي أننا نعلم حقيقة الملائكة و الجن و السموات السبع و لن نصل الى أي استنتاج نهائي في هذا الخصوص ولكن جل ما سوف نحاوله هو اثبات أن العلم الحديث و الفيزياء يسمح بل و يرجح وجودها.
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)(الاسراء)
أثناء دراستي الجامعية للفيزياء قابلت من الناس الكثير من مختلف الأديان و الأفكار و المعتقدات ولكن لم يدهشني أحد منهم بقدر دكتور ملحد ادعى علمه للفيزياء عندما أخذ يسخر من الملائكة و الجن و يقول أنها خرافات ناسيا, أو متناسيا أن الفيزياء التي يدعي علمه فيها لا تنفي أبدا وجودها و لذلك رأيت كتابة هذه المقالة التي سوف أستعرض فيها بعض نظريات الفيزياء الحديثة التي توضح قليلا ما قد يوكن عليه الجن و الملائكة و السماوات السبع علما أننا سنطرح عدة فرضيات و لن نصل لاستنتاج و حسم للمسألة.
1- الكون الغير المنظور
المادة المظلمة
الكثير مِن الناس قد يظن أن علم الكون و الفيزياء هو علم متقدم أي أن العلماء قد اكتشفوا بشكل شبه كامل ماهية الكون و طريقة سيره.. ولكن مهلا عزيزي .. هل تعلم أن العلماء لا يعلمون حتى من ما يتألف الكون؟ هل تعلم أنهم لا يعلمون أي شيء على الاطلاق عن 98% من المادة التي يتكون منها كوننا؟ لا يدرون ما هي و لا مما تتألف و لا أي شيء على الاطلاق انما هم يعلمون أنها موجودة بسبب الجاذبية التي تولدها.
في البدء ظن العلماء أن الكون يتألف من النجوم و المجرات و الكواكب التقليدية التي نعلمها و ظنوا أنها هي تشكل الوزن الأساسي في الكون.. و لكن عند دراستهم للمجرات كانت الصدمة الكبرى: وزن النجوم و كمية المادة التي تتألف منها غير كافيتين لتثبيتها في مجرات بل يجب وجود مادة اضافية ذات وزن هائل في المجرة عدا عن المادة المنظورة في النجوم لتثبيتها على شكل مجرات , و هذه المادة أسماها العلماء المادة المظلمة و هي موجودة داخل المجرة بكميات تساوي آلاف أضعاف كميات المادة المنظورة التي تكون النجوم و الكواكب.
الطاقة المظلمة
ثم و في دراسة أخرة اكتشف العلماء أن الكون يتوسع نتيجة الانفجار العظيم قبل 14 مليار سنة ولكن كانت الصدمة هي عند اكتشاف أن سرعة هذا التوسع تزداد بدل أن تنقص! و استنتجوا أنه يجب وجود طاقة مخفية لا نعلم شيء عنها تشكل معظم وزن الكون! و سموها الطاقة المظلمة
و الآن يصبح توزيع وزن الكون كالتالي:
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4b/DarkMatterPie.jpg
الكون يتألف من 4% من المادة المنظورة التي تألف النجوم و الغازات و الكواكب و المجرات
22% من المادة المظلمة التي تثبت المجرات و التي لا نعلم أي شيء عن ماهيتها
74%طاقة مظلمة تزيد من سرعة توسع الكون و لا نعلم أي شيء عنها أيضا
أي أننا لا نعلم أي شيء على الاطلاق عن 96% من المادة التي تألف هذا الكون و لا ماهيتها و لا دورها أو خصائصها أو حتى مكان وجودها!
لا أدعي أبدا أن هذه المادة المفقودة هي الجن و الملائكة لا على الاطلاق, انما جل ما أريد الوصول اليه أن العلماء لا يعلمون شيئا عن تركيبة الكون لكي نلغي فكرة وجود الملائكة علميا.. فكما أنه هنالك مادة غير منظورة يوجد ملائكة و جن غير منظورين
يُتبع: النظرية الخيطية, الأبعاد الأُخرة و الأكوان الموازية: فرضيات للسموات السبع و أماكن وجود الجن
السموات السبع, الجن و الملائكة بين العلم و الايمان
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)(البقرة)
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) (الطلاق)
وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27)(الحجر)
مقدمة
لطالما كانت السماوات السبع, الجن و الملائكة من أكثر المواضيع التي يتم انتقاضها من قبل الملاحدة و اللادينيين بل و من قبل بعض "المؤمنين" الذين حاولوا تأويل هذه المخلوقات ففسروا الجن على أنه الميكروبات! و السماوات السبع على أنها طبقات الغلاف الجوي! أما الملاحدة فظلوا في طغيانهم يعمهون.
أولا أؤكد أنه يجب على المسلم الايمان بكل ما جاء في القرآن عن الغيبيات كالملائكة و الجن و لو ظن –بسبب قلت علمه – أنه يخالف العلم و ذلك لقوله تعالى
" الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)(البقرة)"
أما الملاحدة الكفار ممن طبع الله على قلبه:
وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)(الأنعام)
ثانيا: هل فعلا وجود السماوات السبع, الملائكة و الجن يخالف العلم الحديث؟
ملاحظة: انا لا ندعي أننا نعلم حقيقة الملائكة و الجن و السموات السبع و لن نصل الى أي استنتاج نهائي في هذا الخصوص ولكن جل ما سوف نحاوله هو اثبات أن العلم الحديث و الفيزياء يسمح بل و يرجح وجودها.
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)(الاسراء)
أثناء دراستي الجامعية للفيزياء قابلت من الناس الكثير من مختلف الأديان و الأفكار و المعتقدات ولكن لم يدهشني أحد منهم بقدر دكتور ملحد ادعى علمه للفيزياء عندما أخذ يسخر من الملائكة و الجن و يقول أنها خرافات ناسيا, أو متناسيا أن الفيزياء التي يدعي علمه فيها لا تنفي أبدا وجودها و لذلك رأيت كتابة هذه المقالة التي سوف أستعرض فيها بعض نظريات الفيزياء الحديثة التي توضح قليلا ما قد يوكن عليه الجن و الملائكة و السماوات السبع علما أننا سنطرح عدة فرضيات و لن نصل لاستنتاج و حسم للمسألة.
1- الكون الغير المنظور
المادة المظلمة
الكثير مِن الناس قد يظن أن علم الكون و الفيزياء هو علم متقدم أي أن العلماء قد اكتشفوا بشكل شبه كامل ماهية الكون و طريقة سيره.. ولكن مهلا عزيزي .. هل تعلم أن العلماء لا يعلمون حتى من ما يتألف الكون؟ هل تعلم أنهم لا يعلمون أي شيء على الاطلاق عن 98% من المادة التي يتكون منها كوننا؟ لا يدرون ما هي و لا مما تتألف و لا أي شيء على الاطلاق انما هم يعلمون أنها موجودة بسبب الجاذبية التي تولدها.
في البدء ظن العلماء أن الكون يتألف من النجوم و المجرات و الكواكب التقليدية التي نعلمها و ظنوا أنها هي تشكل الوزن الأساسي في الكون.. و لكن عند دراستهم للمجرات كانت الصدمة الكبرى: وزن النجوم و كمية المادة التي تتألف منها غير كافيتين لتثبيتها في مجرات بل يجب وجود مادة اضافية ذات وزن هائل في المجرة عدا عن المادة المنظورة في النجوم لتثبيتها على شكل مجرات , و هذه المادة أسماها العلماء المادة المظلمة و هي موجودة داخل المجرة بكميات تساوي آلاف أضعاف كميات المادة المنظورة التي تكون النجوم و الكواكب.
الطاقة المظلمة
ثم و في دراسة أخرة اكتشف العلماء أن الكون يتوسع نتيجة الانفجار العظيم قبل 14 مليار سنة ولكن كانت الصدمة هي عند اكتشاف أن سرعة هذا التوسع تزداد بدل أن تنقص! و استنتجوا أنه يجب وجود طاقة مخفية لا نعلم شيء عنها تشكل معظم وزن الكون! و سموها الطاقة المظلمة
و الآن يصبح توزيع وزن الكون كالتالي:
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4b/DarkMatterPie.jpg
الكون يتألف من 4% من المادة المنظورة التي تألف النجوم و الغازات و الكواكب و المجرات
22% من المادة المظلمة التي تثبت المجرات و التي لا نعلم أي شيء عن ماهيتها
74%طاقة مظلمة تزيد من سرعة توسع الكون و لا نعلم أي شيء عنها أيضا
أي أننا لا نعلم أي شيء على الاطلاق عن 96% من المادة التي تألف هذا الكون و لا ماهيتها و لا دورها أو خصائصها أو حتى مكان وجودها!
لا أدعي أبدا أن هذه المادة المفقودة هي الجن و الملائكة لا على الاطلاق, انما جل ما أريد الوصول اليه أن العلماء لا يعلمون شيئا عن تركيبة الكون لكي نلغي فكرة وجود الملائكة علميا.. فكما أنه هنالك مادة غير منظورة يوجد ملائكة و جن غير منظورين
يُتبع: النظرية الخيطية, الأبعاد الأُخرة و الأكوان الموازية: فرضيات للسموات السبع و أماكن وجود الجن