المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : احذروا المن والاذى


بنت الجزيرة
02.01.2011, 21:33
http://www.dohaup.com/up/2011-01-02/admin437492056.gif
هناك امورفي الحياة تستوجب منابعض الوقفات والتأمل حيث اننا قد نكون على خطا كبيرولانذرك عاقبته ومن الامورالسيئة التي تحدث مراراوتكرارا ونسمع بها في بعض الاحيان المن والاذى الغيرمقصود فمثلا في افراد الاسرة
احيانا الزوج اذا ماحدث خلاف مع زوجته يبدأ يذكرها بانه يصرف عليها وعلى اولاده والبيت وهو الذي يطعم ويهو الذي يشقى بالعمل وهو خطأ كبيريقع به واثم كبير يجب الحذرمنه ,هو يمن على زوجته وااولاده وبيته وهو واجب ومسؤولية على عاتقه لايجوز المن بعمل واجب عليه وليس له منه بذلك ,ماذدام حمل مسؤولية واصبح راعيا فلابدان يقوم بماحمل به دون تذمرولاتمنن ,نعم يشكرعليه من الناحية الانسانية بالتعاطف ولكن ليس من حقه ان يتمنن وليس من الضروري ان يذكرويجرح المشاعرويذل الزوجه والاولاد بفرض عليه
وكذلك حين يذكرابناؤه دائمابانه كبرهم واطعمهم وعلمهم الخ الخ اليس هذا اذلال وتحقيرللمشاعر,واسال من ضربه على يده وقال له تزوج وانجب من الاولاد حتى تمنن عليهم وتذكرهم بعطاياك واحسانك وهي ليست كذلك انما هي واجب عليك مقروضا فاليتق الله كل زوج واب ويتوب الى الله وينتهي من المن والاذى
ايضا الزوجه تمنن على زوجها قائلة انا ارعى الاولاد وانا اهتم بالبيت وانا وانا واقول لها نفس ماقلته للرجل اتقي الله وقومي بواجبك ولاتمني على زوجك واجبا مفروض عليك
وبالنسبة للاولاد اسمع كثيرا بعض الامهات حين يغضبها ابناؤها قائلة لقدحملتك تسعة اشهروسهرت عليك ووووو اقول لها اتقي الله فهذا مافطرك الله عليه وهو واجب عليك وكفي عن اذى ابناؤك بالمن الدائم والتذكيربماتفلينه اذلالا ومنا واذى
http://www.dohaup.com/up/2011-01-02/admin1666246944.gif
ناتي الى الخدم نجداغلب الاسريجعلون الخادمة تعمل اكثرمن عشرين ساعة بمالاتطيقه لايتثون الله في الخادمة او السائق فمتى ماارادوا ايقظوهم من النوم ليعملوا عملا وكأنهم عبيدا قد اشتروهم وتناسوا انهم بشرلهم طاقتهم ولهم حقوق واذا ماقلت لاحد حرام لماذا تدع الخادمة تعمل ساعات طويله دعها تاخذ راحة من بعدالظهر ودعها تنام مبكرا حتى تستريح ياتي الرد القاسي والسيئ وهو ( هذا عملها وهل تعمل ببلاش هي تاخذ راتبا ) سبحان الله لان الخادمة او السائق ياخذ راتبا نجعلهم رقيقا لدينا ونتجاهل آدميتهم وانهم مثلنا يتعبون ويرهقون ويريدون اخذ استراحة او اجازة ,اخطاءكثيرة نزاولها في حياتنا دون ادراك لعواقبها فلنتق الله في اهلنا وابناؤنا ومن هم في رعايتنا من الخدم والعاملين ولنتعامل معهم باخلاق الدين الحنيف ولنتقي يوم نلاقي فيه الله سبحانه وتعالى وسيسألنا عن الامانة التي وكلنا بها وكيف صنعنا بها .
http://www.dohaup.com/up/2011-01-02/admin1666246944.gif
اقول قولي هذا لكل اخواني واخواتي في الله تذكيرا لهذه الصفة الذميمة الاوهي المن والاذى واليكم معنى المن وتذكيربآيات الله تعالى وقول رسول الله صلى الله عليه وسلك .
والمنّ: ذكر النعمة على معنى التعديد لها والتقريع بها مثل أن يقول: قد أحسنت إليك ونعشتك وشبهه، وقال بعضهم: المن: التحدث بما أعطى حتى يبلغ ذلك المعطى فيؤذيه.
والمنّ كبيرة من كبائر الذنوب؛ لما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم عن ابن عمر قال: قال رسول الله -*صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة تتشبه بالرجال، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى) وفي بعض طرق مسلم: (المنان هو الذي لا يعطي شيئاً إلا منة).
أن من أتبع نفقته منًّا أو أذى، فإنه لا أجر له؛ لقوله تعالى: {ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ} فإذا أتبع منًّا، أو أذًى بطل أجره، كما هو صريح قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى }
أنَّ المن والأذى يبطل الصدقة؛ وعليه فيكون لقبول الصدقة شروط سابقة، ومبطلات لاحقة؛ أما الشروط السابقة فالإخلاص لله، والمتابعة؛ وأما المبطلات اللاحقة فالمن، والأذى.
وقال تعالى مخاطباً رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – بأن لا يستكثر بذله في سبيل الله تعالى قائلاً ( ولا تمنن تستكثر ) المدثر: 6
أي لا تمنن يا محمد بعملك وعطائك وبذلك وجهادك في سبيل الله وتستكثر العمل لله تعالى ، لأن العمل لله تعالى وسام شرف ورفعه لك ..
وفيه اختبار من المولى جل جلاله لك ولغيرك من الناس .
لا تمنن بعملك [ تستكثره ] على ربك ;
والمان بصدقته هو من يعطي غيره ثم يمن عليه فيقول له ألا تذكر يوم كذا أعطيتك كذا وأحسنت إليك. هذا هو المشهور في تفسيره، وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن المراد بالمن: المن على الله تعالى، والأذى الأذى للفقير
فإنه يجرح مشاعر الفقير ويكسر نفسه، ويكون بالفعل كضربه واستخدامه ونحو ذلك،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختكم .... بنت الجزيرة

http://www.dohaup.com/up/2011-01-02/admin207038561.gif

جادي
02.01.2011, 22:13
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة
نسأل الله لنا ولكم حسن العاقبة

فائدة ذات علاقة :

من الأصول المقررة عند أهل السنة والجماعة أن الأعمال لا تُقبل مع الكفر ، ولا يبطلها كلَّها غيرُ الكفر .
دل عليه قوله تعالى : ( قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ، وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ) التوبة/53-54
قال ابن تيمية رحمه الله :
" ولا يحبط الأعمال غير الكفر ؛ لأن من مات على الإيمان فإنه لا بد أن يدخل الجنة ، ويخرج من النار إن دخلها ، ولو حبط عمله كله لم يدخل الجنة قط ، ولأن الأعمال إنما يحبطها ما ينافيها ، ولا ينافي الأعمال مطلقًا إلا الكفر ، وهذا معروف من أصول السنة " انتهى . "الصارم المسلول" (ص/55)
وقد خالف أهل البدعة من الخوارج والمعتزلة والمرجئة ، فغلا الخوارج والمعتزلة وقالوا : إن الكبائر تمحو وتبطل جميع الحسنات والطاعات ، وعاكستهم المرجئة فقالوا : إن حسنة الإيمان تمحو جميع السيئات .
ثانيا :
لما تبين أنه لا يمكن أن يحبط الحسنات كلها إلا ما يناقض الإيمان مناقضة تامة وهو الكفر ، فهل يمكن أن يحبط شيء من المعاصي بعض الحسنات ويمحوها ؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى "مجموع الفتاوى" (10/638) :
" فإذا كانت السيئاتُ لا تحبط جميع الحسناتِ ، فهل تحبط بقدرها ، وهل يحبط بعض الحسنات بذنب دون الكفر ؟
فيه قولان للمنتسبين الى السنة ، منهم من ينكره ، ومنهم من يثبته " انتهى .

القول الأول : أن السيئات لا تبطل الحسنات ، بل الحسنات هي التي تمحو السيئات ، وذلك بفضل الله سبحانه وكرمه وإحسانه .
يقول القرطبي رحمه الله تعالى "الجامع لأحكام القرآن" (3/295) :
" والعقيدة أن السيئاتِ لا تبطل الحسناتِ ولا تحبطها " انتهى .

القول الثاني : أن المعاصي والبدع تحبط أجر ما يقابلها من الحسنات على سبيل الجزاء ، نسبه شيخ الإسلام ابن تيمية لأكثر أهل السنة . انظر "مجموع الفتاوى" (10/322)
وهو اختيار شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم ، وقال في مدارج السالكين (1/278) :
" وقد نص أحمد على هذا في رواية فقال : ينبغي للعبد أن يتزوج إذا خاف على نفسه ، فيستدين ويتزوج ؛ لا يقع في محظور فيحبط عمله " انتهى .

قال الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الإيمان من صحيحه :
بَاب خَوْفِ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ ؛ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ : مَا عَرَضْتُ قَوْلِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ ، مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، وَيُذْكَرُ عَنْ الْحَسَنِ مَا خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ ، وَمَا يُحْذَرُ مِنْ الْإِصْرَارِ عَلَى النِّفَاقِ وَالْعِصْيَانِ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ ، لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : ( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) .
وترجم الإمام مسلم ـ أيضا ـ بَاب مَخَافَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ .
قال الإمام ابن رجب رحمه الله :
وتبويب البخاري لهذا الباب يناسب أن يذكر فيه حبوط الأعمال الصالحة ببعض الذنوب ، كما قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ ) الحجرات2.
قال الإمام أحمد حدثنا الحسن بن موسى قال : ثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد ، عن الحسن قال : ما يرى هؤلاء أن أعمالا تحبط أعمالا ، والله عز وجل يقول { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ } إلى قوله { أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ } .
ومما يدل على هذا - أيضا - قول الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى } الآية [ البقرة : 264 ]، وقال { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَاب } الآية [ البقرة : 266] .
وفي صحيح البخاري " أن عمر سأل الناس عنها فقالوا : الله أعلم فقال ابن عباس : ضربت مثلا لعمل ، قال عمر : لأي عمل ؟ قال ابن عباس : لعمل ، قال عمر : لرجل غني يعمل بطاعة الله ، ثم يبعث الله إليه الشيطان فيعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله .
وقال عطاء الخراساني : هو الرجل يختم له بشرك أو عمل كبيرة فيحبط عمله كله .
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من ترك صلاة العصر حبط عمله " [ رواه البخاري (553)] .
وفي " الصحيح " - أيضا - أن رجلا قال : والله لا يغفر الله لفلان فقال الله : " من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان ، قد غفرت لفلان وأحبطت عملك " [ مسلم (2621)] .
وقالت عائشة رضي الله عنها : أبلغي زيدا أنه أحبط جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب . [ رواه الدارقطني (3/52) والبيهقي (5/330) ] .
وهذا يدل على أن بعض السيئات تحبط بعض الحسنات ، ثم تعود بالتوبة منها . وخرج ابن أبي حاتم في " تفسيره " من رواية أبي جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لا يضر مع الإخلاص ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل صالح ، فأنزل الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم } [ محمد : 33 ] فخافوا الكبائر بعد أن تحبط الأعمال .

وبإسناده ، عن الحسن في قوله { وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم } قال : بالمعاصي . وعن معمر ، عن الزهري في قوله تعالى { وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم } قال الكبائر .
وبإسناده ، عن قتادة في هذه الآية قال : من استطاع منكم أن لا يبطل عملا صالحا بعمل سيء فليفعل ولا قوة إلا بالله ؛ فإن الخير ينسخ الشر ، وإن الشر ينسخ الخير ، وإن ملاك الأعمال: خواتيمها ...

قال ابن رجب رحمه الله : والآثار عن السلف في حبوط الأعمال بالكبيرة كثيرة جدا يطول استقصاؤها . حتى قال حذيفة قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة . ..
وعن عطاء قال : إن الرجل ليتكلم في غضبه بكلمة يهدم بها عمل ستين سنة أو سبعين سنة . وقال الإمام أحمد في رواية الفضل بن زياد ، عنه : ما يؤمن أحدكم أن ينظر النظرة فيحبط عمله .
وأما من زعم أن القول بإحباط الحسنات بالسيئات قول الخوارج والمعتزلة خاصة ، فقد أبطل فيما قال ولم يقف على أقوال السلف الصالح في ذلك . نعم المعتزلة والخوارج أبطلوا بالكبيرة الإيمان وخلدوا بها في النار . وهذا هو القول الباطل الذي تفردوا به في ذلك . [ شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري (206-210) باختصار ] .

قال ابن القيم رحمه الله : " ومحبطات الأعمال ومفسداتها أكثر من أن تحصر وليس الشأن في العمل إنما الشأن في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه " [ الوابل الصيب (18) ] .

الاسلام سؤال وجواب بتصرف
http://www.islam-qa.com/ar/ref/81874%20

بنت الجزيرة
03.01.2011, 18:24
احسنت احسن الله اليك وبارك بك وبمااضفته اخي الفاضل

جزاك الله خيرا وشاكرة لمرورك الكريم