المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : الرد على من يحاول أن يثبت عدم صحة القرآن الكريم


كلمة سواء
27.12.2010, 22:56
السؤال :


قرأت مؤخرا بحثاً كتبه باحثون ألمان عن صحة القرآن . بعض ما قالوه نوقش في مقال في مجلة أتلانتك الشهرية بعنوان "ما هو القرآن ؟ " كتبه توبي ليستر نُشر في عدد يناير 1999من تلك المجلة. لب القضية كان عن وجود نسخة قديمة جدا من القرآن في مسجد في اليمن يرى تحريفاً في القرآن الموجود . في بعض المواضع الكتابة التي كانت توجد في هذه النسخة قد مُسحت وكُتب فوقها .
المقال يحاول أن يلقي الشبهة للمسلمين في نظرتهم للقرآن بأنه موثوق به تماماً ، وحاول أن يثبت أن القرآن عبارة عن كلام يتعرض للتغيير مثل أي كلام آخر.
أنا غير مسلمة ولكنني أعلم بأن القرآن له مكانة في الإسلام كمكانة المسيح في النصرانية .
بالنظر لهذا ، كيف تجيب على محاولة الذي يريد أن يفند صحة القرآن ؟ وهل يوجد لديك رد آخر على هذا الهجوم على صدق القرآن ؟.


الجواب :

الحمد لله

1. إن ثبوت صحة ما في أيدينا من نسخ القرآن الكريم لم يثبت عندنا بدليل أو بدليلين ، بل ثبت بأدلة كثيرة متوافرة لا يقع عليها عاقل منصف إلا ويقطع أنه هو كما أنزله الله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم .

2. وقد تعاقبت الأجيال جيلاً بعد جيل تتلو كتاب الله وتتدارسه بينهم ، فيحفظونه ويكتبونه ، لا يغيب عنهم حرف ، ولا يستطيع أحد تغيير حركة حرف منه ، ولم تكن الكتابة إلا وسيلة من وسائل حفظه وإلا فإن الأصل أن القرآن في صدورهم .

3. ولم يُنقل القرآن لنا وحده حتى يمكن تطرق التحريف المدَّعى إليه ، بل نقل تفسير آياته ، ومعاني كلماته ، وأسباب نزوله ، وإعراب كلماته ، وشرح أحكامه ، فأنَّى لمثل هذه الرعاية لهذا الكتاب أن تتطرق إليه أيدي آثمة تحرِّف فيه حرفاً ، أو تزيد كلمة ، أو تسقط آية ؟

4. وإن تحدَّث القرآن عن أشياء غيبية مستقبلية ، أنزلها الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ليبيِّن أنه من عند الله ، وأن البشر لو أرادوا كتابة كتاب فإنهم قد يبدعون في تصوير حادث ، أو نقل موقف ، لكن أن يتحدث أحدهم عن أمر غيبي فليس له في هذا المجال إلا الخرص والكذب ، وأما القرآن فإنه أخبر عن هزيمة الروم من قبل الفرس ، وليس هناك وسائل اتصال تنقل لهم هذا الحدث ، وأخبر في الآيات نفسها أنهم سيَغلبون فيما بعد في مدة معينة ، ولو أن ذلك لم يكن لكان للكفار أعظم مجال للطعن في القرآن .

5. ولو جئت إلى آية من كتاب الله تعالى فذهبت إلى أمريكا أو آسيا أو أدغال أفريقيا أو جئت إلى صحراء العرب أو إلى أي مكان يوجد فيه مسلمون لوجدت هذه الآية نفسها في صدورهم جميعاً أو في كتبهم لم يتغير منها حرف .

فما قيمة نسخة مجهولة في ( اليمن ) لم نرها يمكن أن يحرِّف فيها أحد العابثين في هذا العصر آية أو كلمة ؟

وهل يقوم مثل هذا الكلام في سوق البحث والنظر ؟ وخاصة أن القوم يدَّعون البحث والإنصاف والعدل في القول .

فماذا يكون رد هؤلاء لو جئنا إلى كتاب من كتبهم الموثوقة لمؤلِّفين معروفين ، ولهذا الكتاب نسخ كثيرة في العالم ، كلها على نسقٍ واحدٍ ، ثم ادَّعى مدَّعٍ وجود نسخة من هذا الكتاب في بلدٍ ما ، وفيها زيادات وتحريفات عما في نسخهم ، فهل يعتدون بها ؟

جوابهم هو جوابنا .

6. والنسخ المخطوطة عند المسلمين لا تثبت بهذا الشكل الساذج ، فعندنا خبراء يعرفون تاريخ الخط ، وعندنا قواعد يضبط فيها إثبات صحة هذه المخطوطة كوجود السماعات والقراءات عليها ، واسم وتوقيع من سمعها وقرأها .

ولا نظن أن هذا قد وجد في هذه النسخة المزعومة من اليمن أو من غيرها .

7. ويسرنا أن نختم ردنا بهذه القصة الحقيقية والتي حدثت في بغداد في العصر العباسي ، حيث أراد يهودي أن يعرف صدق الكتب المنسوبة لله من أهلها وهي التوراة عند اليهود ، والإنجيل عند النصارى ، والقرآن عند المسلمين .

فراح إلى التوراة فزاد فيها ونقص أشياء غير ظاهرة جداً ، ثم دفعه إلى ورَّاقٍ – كاتب – منهم وطلب نسخ هذه النسخة ، قال : فما هو إلا زمن يسير حتى صارت نسختى في معابد اليهود وبين كبار علمائهم .

ثم راح إلى الإنجيل فزاد فيه ونقص كما فعل في التوراة ، ودفعه إلى ورَّاقهم وطلب نسخه فنسخه ، قال : فما هو إلا زمن يسير حتى صار يقرأ في كنائسهم وتتناوله أيدي علمائهم .

ثم راح إلى القرآن فزاد فيه ونقص كما فعل في التوراة والإنجيل ، ودفعه إلى ورَّاق المسلمين لينسخه له .

فلما رجع إليه لاستلام نسخته ألقاه في وجهه وأعلمه أن هذا ليس قرآن المسلمين !

فعلم هذا الرجل من هذه التجربة أن القرآن هو كتاب الله بحق وأن ماعداه لا يعدو أن يكون من صنع البشر .

وإذا كان ورَّاق المسلمين قد علم تحريف هذه النسخة فهل يمكن أن تمشي هذه على علماء المسلمين ؟

وإذا أرادت السائلة تحويل هذه التجربة القديمة إلى واقع حالي فما عليها إلا أن تفعل فعل ذلك اليهودي الذي أسلم وتزيد وتنقص من هذه الكتب الثلاثة ولتر نتيجة تجربتها .

ولن نقول لها اعرضي نسختك من القرآن على ورَّاق ، بل سنقول اعرضيها على صبيان وأطفال المسلمين ليكشفوا لك خطأ نسختك !

وقد طبعت بعض الدول الإسلامية مصاحف فيها أخطاء كان مكتشفها من الأطفال الصغار قبل الكبار .

والله الهادي .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

http://www.islamqa.com/ar/ref/5105

جادي
28.12.2010, 00:45
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة كلمة سواء
نقل موفق وعرض رائع لاحرمتِ الاجر فتوى مهمة جدا
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى

ويسرنا أن نختم ردنا بهذه القصة الحقيقية والتي حدثت في بغداد في العصر العباسي ، حيث أراد يهودي أن يعرف صدق الكتب المنسوبة لله من أهلها وهي التوراة عند اليهود ، والإنجيل عند النصارى ، والقرآن عند المسلمين .

فراح إلى التوراة فزاد فيها ونقص أشياء غير ظاهرة جداً ، ثم دفعه إلى ورَّاقٍ – كاتب – منهم وطلب نسخ هذه النسخة ، قال : فما هو إلا زمن يسير حتى صارت نسختى في معابد اليهود وبين كبار علمائهم .

ثم راح إلى الإنجيل فزاد فيه ونقص كما فعل في التوراة ، ودفعه إلى ورَّاقهم وطلب نسخه فنسخه ، قال : فما هو إلا زمن يسير حتى صار يقرأ في كنائسهم وتتناوله أيدي علمائهم .

ثم راح إلى القرآن فزاد فيه ونقص كما فعل في التوراة والإنجيل ، ودفعه إلى ورَّاق المسلمين لينسخه له .

فلما رجع إليه لاستلام نسخته ألقاه في وجهه وأعلمه أن هذا ليس قرآن المسلمين !

فعلم هذا الرجل من هذه التجربة أن القرآن هو كتاب الله بحق وأن ماعداه لا يعدو أن يكون من صنع البشر .

وإذا كان ورَّاق المسلمين قد علم تحريف هذه النسخة فهل يمكن أن تمشي هذه على علماء المسلمين ؟


الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

الاشبيلي
28.12.2010, 12:42
الحمد لله على نعمة الاسلام ونعمة التوحيد

طائر السنونو
28.12.2010, 13:05
أحسنتِ أختنا أحسن الله إليكِ على النقل الحسن
بوركَ فيكِ ونفع بكِ
وتقبل الله منا ومنكِ صالح الأعمال

نوران
28.12.2010, 16:16
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صفة حفظ الكثير من المسلمين لكتاب الله تعالى ثابتة في كتب القوم كما ذكر في الحديث الشريف ( أناجيلهم صدورهم )

واسمحي لي بوضع الموضوع التالي كمشاركة لعل الله ينفع بها
<H4>كتبهامحمد بادله ، في 31 أغسطس 2006 الساعة: 15:58 م


فى الحديث القدسى الذى رواه الرسول صلى الله عليه عن ربه قال :-
أوحى الله تعالى إلى إشعياء النبى :
أنى مبتعث نبيا أمينا ، أفتح به آذانا صما ، وقلوبا غلفا ، وأعينا عميا ،

مولده مكة ، ومهاجره طيبة (أى المدينة المنورة ) وملكه الشام ،
عبدى المتوكل المصطفى المرفوع ، الحبيب المتحبب ، المختار ،
لايجزى بالسيئة السيئة ، لكن يعفو ويصفح ويغفر ، رحيما بالمؤمنين ،
يبكى للبهيمة المثقلة ، ويبكى لليتيم فى حجر ألأرملة ،
ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب فى ألأسواق ،
ولا متزى بالفحش ولا قوالف بالخنا ،

أسدده بكل جميل ، وأهب له كل خلق كريم ،

أجعل السكينة لباسه والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة مقوله

والصدق والوفاء طبيعته والعفو والمغفرة والمعروف خلقه والعدل سيرته

والحق شريعته والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد إسمه ،

اهدى به بعد الضلالة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأرفع به بعد الخمالة ،وأسمى به النكرة ،

وأكثر به بعد القلة ، وأغنى به بعد العيلة ( أى الفقر ) ،

وأؤلف به قلوب وأهواء مشتتة ، وأمم مختلفة ،

واجعل أمته خير أمة أخرجت للناس ، أمرا بالمعروف ونهيا عن منكر ،وتوحيدا لى وإيمانا بى ، وإخلاصا لى ، وتصديقا لما جاءت به رسلى ،

وهم رعاة الشمس (أى يعملو بالنهار ) طوبى لتلك القتوب والوجوه وألأرواح التى أخلصت لى ،

ألهمهم التسبيح والتحميد والتوحيد فى مجالسهم ومضاجعهم ومثواهم ،

يصفون فى المساجد كما تصف الملائكة ، حول عرشى ،

هم ولاتى وأنصارى ، أنتقم بهم من أعدائى ،عبدة ألأوثان ، يصلون لى قياما وقعودا ، وركوعا ، وسجودا ،

ويخرجون من ديارهم وأموالهم إبتغاء مرضاتى ألوفا ، ويقاتلون فى سبيلى صفوفا وزوحوفا ،

أختم بكتابهم الكتب وبشريعتهم الشرائع ، وبدينهم ألأديان ،

فمن أدركهم ولم يؤمن بكتابهم ولم يدخل فى دينهم وشريعتهم فليس منى ، وهو منى برىء ،

واجعلهم أفضل ألأمم ، وأجعلهم أمة وسطا ليكونوا شهداء على الناس . إذا غضبوا هللونى (أى قالو ا لآإله إلا الله ) ، وإذا قبضوا كبرونى (أى قالوا الله أكبر ) ،
وإذا تنازعوا سبحونى ( أى قالوا سبحان الله ) يطهرون بالوضوء الوجوه وألأطراف ، ويشدون الثياب الى ألنصاف ،

ويكبرون ويهللون على التلال والأشراف ، قربانه موماؤهم ، أناجيلهم صدورهم رهبانا باللبل ، ليوثا بالنهار (أى اسودا ) ينادى مناديهم فى جو السماء (أى فى ألآذان للصلاة)

لهم دوى كدوى النحل ( أى فى القراءة الجماعية للقرآن ) طوبى لمن كان منهم وعلى دينهم ومناهجهم وشريعتهم ، . ذلك فضلى أوتيه من أشاء، وأنا ذو الفضل العظيم )

فكونوا إخوانى المسلمين كما أراد لكم ربكم أن تكونوا وأبشروا بهذا الخير الذى خصكم به الله تعالى .




http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-94b5529ec7.gif

البتول
19.02.2011, 15:17
جزاك الله خيرا
فتوى طيبة ونقاط مركزة

الحمد لله منزل الكتاب