خادم المسلمين
30.05.2009, 12:25
بسمِ اللهِ الرحمـٰنِ الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا مُحَمَّد ، وعلى آلـِهِ وصحبـِهِ أجمعين
أمّا بعد ،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتـُه
حَيَّاكُمُ اللهُ جميعـًا يا طيبين وبوّأكم الجنة
الشباب هم ساعِدُ الأمة القويّ وأملُها الفتِيّ المرجُوّ وغَدُها المرتقب ، وهم قلبُ الأمة النابض وروحُها وقوامُها .
فهل ظهر الدين أو عرف الناس شرائع النبيين –عليهم الصلاة والسلام- إلا بفضل الله تبارك وتعالى ثم على أكتاف الشباب ؟
وهل حطم إبراهيم عليه السلام الأصنام إلا وهو في سن الشباب ؟ ، قال الله تبارك وتعالى : { قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) } سورة الأنبياء
وهل كان أصحاب الكهف إلا شبابًا ؟ ، قال الله تبارك وتعالى : { إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) } سورة الكهف
وهل أخذ يحيىٰ عليه السلام الرسالة إلا وهو شاب ؟ ، قال الله تبارك وتعالى : { يَـٰـيَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) } سورة مريم
وهل كان أصحاب المسيح عليه السلام من الحواريين إلا شبابًا ؟
وهل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلا شبابًا ؟
لقد اهتم الإسلام بمرحلة الشباب أشد الاهتمام ، وحرص كل الحرص على ما يقيم الإنسان فيها ، حتى يستطيع المواصلة والموازنة ، بما يوصله في النهاية إلى مرضاة الرب عز وجل تبارك وتعالى ، وحدد لهم وضعية اجتماعية ودينية متميزة .
ومن خصائص هذا الاهتمام ربط بلوغ الشباب بمسؤوليته الدينية ، وبضرورة قيامه بجميع الفروض التي فرضها الله على جميع المسلمين ، إضافة إلى واجباته الأخرى تجاه أهله و نفسه وباقي أفراد المجتمع الإسلامي .
وتتراكم مكونات التربية الإسلامية في بناء شخصية الشاب المسلم لتجعل منه فردًا قادرًا على الاندماج في المجتمع الإسلامي والعيش فيه ، وقادرًا على الإنتاج والابتكار وفق مؤهلاته الفكرية والجسدية ، ليساهم في بناء دولة الإسلام .
ومرحلة الشباب مرحلة خطيرة في حياة الإنسان -فهي مرحلة الوسط بين بلوغ الحُلُمِ وبلوغ الأَشُدِّ- ، وبالتالي على الإنسان أن يحرص فيها على ما ينفعه ، لكي لا يُضيِّعَ دينَه بدنياه ، فيَذهبَ إلى ما لا يرضاهُ الله .
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : « لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَومَ القِيامةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ: عُمْرِهِ..فِيمَ أَفْنَاهُ؟ ، وَعَنْ عِلْمِهِ..فيمَ فَعَلَ فِيهِ؟ ، وَعَنْ مَالِهِ..مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ ، وَعَنْ جِسْمِهِ..فِيمَ أَبْلاهُ؟ » صححه الألباني
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لرجل وهو يعظه : « اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ » صححه الألباني
وقد زكَّىٰ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مرحلة الشباب وبيّن أهميتها حينما جعل من السبعة الذين يظلهم الله بظلِّهِ يوم لا ظل إلا ظلُّهُ -تبارك وتعالى- « شَابٌّ نَشَأَ فِي طَاعَةِ اللهِ » .
إنَّ أعداء الإسلام لنا بالمرصاد ، وهم يُرَكِّزون حَرْبهم وحِرابهم على الشباب لذبح مستقبل الأمة ، إنهم يعملون على إفسادنا وتدميرنا [ بالمخدرات والتدخين ، وبالغناء وإشاعة الفاحشة ، وبمسخ الشخصية وإذابة الهوية ] ؛ فلننتبه إخوتي ولنتمسّك بدينِنا الحنيف ، ولنكن على خيرِ ما يكرهُ العِدا .
أسالُ اللهَ العليَّ القديرَ أن يجعَلَهُ زادًا إلى حُسْنِ المصيرِ إليه ، وعَتادًا إلى يُمْنِ القدومِ عليه ، إنه بكلِّ جميلٍ كفيل ، هُوَ حَسْبُنا ونِعْمَ الوكيل
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا مُحَمَّد ، وعلى آلـِهِ وصحبـِهِ أجمعين
أمّا بعد ،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتـُه
حَيَّاكُمُ اللهُ جميعـًا يا طيبين وبوّأكم الجنة
الشباب هم ساعِدُ الأمة القويّ وأملُها الفتِيّ المرجُوّ وغَدُها المرتقب ، وهم قلبُ الأمة النابض وروحُها وقوامُها .
فهل ظهر الدين أو عرف الناس شرائع النبيين –عليهم الصلاة والسلام- إلا بفضل الله تبارك وتعالى ثم على أكتاف الشباب ؟
وهل حطم إبراهيم عليه السلام الأصنام إلا وهو في سن الشباب ؟ ، قال الله تبارك وتعالى : { قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) } سورة الأنبياء
وهل كان أصحاب الكهف إلا شبابًا ؟ ، قال الله تبارك وتعالى : { إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) } سورة الكهف
وهل أخذ يحيىٰ عليه السلام الرسالة إلا وهو شاب ؟ ، قال الله تبارك وتعالى : { يَـٰـيَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) } سورة مريم
وهل كان أصحاب المسيح عليه السلام من الحواريين إلا شبابًا ؟
وهل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلا شبابًا ؟
لقد اهتم الإسلام بمرحلة الشباب أشد الاهتمام ، وحرص كل الحرص على ما يقيم الإنسان فيها ، حتى يستطيع المواصلة والموازنة ، بما يوصله في النهاية إلى مرضاة الرب عز وجل تبارك وتعالى ، وحدد لهم وضعية اجتماعية ودينية متميزة .
ومن خصائص هذا الاهتمام ربط بلوغ الشباب بمسؤوليته الدينية ، وبضرورة قيامه بجميع الفروض التي فرضها الله على جميع المسلمين ، إضافة إلى واجباته الأخرى تجاه أهله و نفسه وباقي أفراد المجتمع الإسلامي .
وتتراكم مكونات التربية الإسلامية في بناء شخصية الشاب المسلم لتجعل منه فردًا قادرًا على الاندماج في المجتمع الإسلامي والعيش فيه ، وقادرًا على الإنتاج والابتكار وفق مؤهلاته الفكرية والجسدية ، ليساهم في بناء دولة الإسلام .
ومرحلة الشباب مرحلة خطيرة في حياة الإنسان -فهي مرحلة الوسط بين بلوغ الحُلُمِ وبلوغ الأَشُدِّ- ، وبالتالي على الإنسان أن يحرص فيها على ما ينفعه ، لكي لا يُضيِّعَ دينَه بدنياه ، فيَذهبَ إلى ما لا يرضاهُ الله .
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : « لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَومَ القِيامةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ: عُمْرِهِ..فِيمَ أَفْنَاهُ؟ ، وَعَنْ عِلْمِهِ..فيمَ فَعَلَ فِيهِ؟ ، وَعَنْ مَالِهِ..مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ ، وَعَنْ جِسْمِهِ..فِيمَ أَبْلاهُ؟ » صححه الألباني
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لرجل وهو يعظه : « اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ » صححه الألباني
وقد زكَّىٰ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مرحلة الشباب وبيّن أهميتها حينما جعل من السبعة الذين يظلهم الله بظلِّهِ يوم لا ظل إلا ظلُّهُ -تبارك وتعالى- « شَابٌّ نَشَأَ فِي طَاعَةِ اللهِ » .
إنَّ أعداء الإسلام لنا بالمرصاد ، وهم يُرَكِّزون حَرْبهم وحِرابهم على الشباب لذبح مستقبل الأمة ، إنهم يعملون على إفسادنا وتدميرنا [ بالمخدرات والتدخين ، وبالغناء وإشاعة الفاحشة ، وبمسخ الشخصية وإذابة الهوية ] ؛ فلننتبه إخوتي ولنتمسّك بدينِنا الحنيف ، ولنكن على خيرِ ما يكرهُ العِدا .
أسالُ اللهَ العليَّ القديرَ أن يجعَلَهُ زادًا إلى حُسْنِ المصيرِ إليه ، وعَتادًا إلى يُمْنِ القدومِ عليه ، إنه بكلِّ جميلٍ كفيل ، هُوَ حَسْبُنا ونِعْمَ الوكيل
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين