Zainab Ebraheem
07.12.2010, 10:37
امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً.
اعجبنى هذا الاعجاز البلاغى الذى قرأت عنه فى هذه الاية فبضع كلمات تنبأ عن قصة كاملة فكل كلمة ولفظ له دلالة معنوية ولغوية ليرى اعداء الدين ان لو اجتمعت الانس والجن لن يأتوا بكلمة منه
لقد صدر عن النسوة خبر وتقييم:فأما الخبر فهو قولهن: امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً..وأما التقييم -أو التعليق -فهو قولهن : إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ.قال الحلبي في كتابه الدر المصون:(و « في المدينة » يجوز تعلُّقه بمحذوفٍ صفةً لنسوة وهو الظاهر ، و بــ « قال » وليس بظاهر .) ونحن نفضل أن يتعلق الجار والمجرور بالقول لا بالنسوة...فعلى الثاني لا يستفاد شيء كثير من كون النسوة حضريات وليس بدويات ولكن على الأول تكون الآية قد وجهت الانتباه إلى معنى الإشاعة وسريان خبر المرأة ..فالنسوة لم يقلن ذلك في مجالس مغلقة خاصة بل "في المدينة" على الانفتاح والعموم . امرأة العزيز قرأت إخبار النسوة على أنه مكر:فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ ... ولم يقل بقولهن مع أنه قال (وقال نسوة) وهي قراءة ذكية جداً من امرأة العزيز لأن الخبر شحنته النُّسوة فعلا بكل مكر..فأنت واجد خلف كل كلمة نفا منه.. وتتحد الأصناف عند غاية واحدة هي سد أبواب الاعتذار كلها ،وحرمان المرأة من "الظروف المخففة" جميعها، توطئة لإنزال أقصى وأقسى العقوبات ... وهي على الآتي:
المكر الأول.!
"امرأة العزيز" الجملة الاسمية تستهدف بيان الوضع الاجتماعي للمرأة أولا، ليحمل عليها الفعل المشين ثانيا فيتحقق بذلك مقصد التشنيع.. كأن المتلقي يستحضر ،أولا ، صورة "امرأة العزيز" بكل ما توحي بها الصورة من أرستوقراطية وعلو، ثم تسقط هذه الصورة بعدها في مستنقع الفضيحة والعار: "تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ " فيكون للسقطة دوي متناسب مع مسافة السقوط!
المكر الثانى.!
"امرأة ..." هي "امرأة" متزوجة وهذا الوضع الاجتماعي والقانوني يثقل من وقع جريمة المرأة"..
المكر الثالث.!
. العزيز..." المرأة ليست ذا بعل فقط...بل إن بعلها من عَليَّةِ القوم فتكون المرأة قد ورطت زوجها اجتماعيا وسياسيا...فضلا عن إشباع رغبات المتتبعين للفضائح خاصة تلك التي تتسرب من خلل الأسوار الارستقراطية.
المكر الرابع.!
"...تُرَاوِدُ..." المرأة بهذا الفعل تكون قد انسلخت عن الجبلة : فقد
طبع نوع المرأة على الحياء ، ومن ثم لا يليق بها أن تكون طالبة للذكر.. وإنما يليق بها أن تكون مطلوبة ممعنة في الدلال...هذه المرأة إذن لم تكتف بالاساءة إلى طبقتها بل هي عار على نوعها..
المكر الخامس.!
!! وجاءت صيغة المضارع"...تُرَاوِدُ..." لتحقيق مزيد من التوريط :فالأمر لم يكن منها نزوة عابرة ضعفت أمامها للحظة –وخلق الانسان ضعيفا- ولكن الأمر منها كان متجددا وقتا بعد وقت أي "إصرارا مع سبق الترصد"
المكر السادس.!
"...فَتَاهَا..." تراود من؟ -فتاها! حضيض ليس دونه حضيض!! وهذا مكر سادس!!
اعجبنى هذا الاعجاز البلاغى الذى قرأت عنه فى هذه الاية فبضع كلمات تنبأ عن قصة كاملة فكل كلمة ولفظ له دلالة معنوية ولغوية ليرى اعداء الدين ان لو اجتمعت الانس والجن لن يأتوا بكلمة منه
لقد صدر عن النسوة خبر وتقييم:فأما الخبر فهو قولهن: امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً..وأما التقييم -أو التعليق -فهو قولهن : إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ.قال الحلبي في كتابه الدر المصون:(و « في المدينة » يجوز تعلُّقه بمحذوفٍ صفةً لنسوة وهو الظاهر ، و بــ « قال » وليس بظاهر .) ونحن نفضل أن يتعلق الجار والمجرور بالقول لا بالنسوة...فعلى الثاني لا يستفاد شيء كثير من كون النسوة حضريات وليس بدويات ولكن على الأول تكون الآية قد وجهت الانتباه إلى معنى الإشاعة وسريان خبر المرأة ..فالنسوة لم يقلن ذلك في مجالس مغلقة خاصة بل "في المدينة" على الانفتاح والعموم . امرأة العزيز قرأت إخبار النسوة على أنه مكر:فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ ... ولم يقل بقولهن مع أنه قال (وقال نسوة) وهي قراءة ذكية جداً من امرأة العزيز لأن الخبر شحنته النُّسوة فعلا بكل مكر..فأنت واجد خلف كل كلمة نفا منه.. وتتحد الأصناف عند غاية واحدة هي سد أبواب الاعتذار كلها ،وحرمان المرأة من "الظروف المخففة" جميعها، توطئة لإنزال أقصى وأقسى العقوبات ... وهي على الآتي:
المكر الأول.!
"امرأة العزيز" الجملة الاسمية تستهدف بيان الوضع الاجتماعي للمرأة أولا، ليحمل عليها الفعل المشين ثانيا فيتحقق بذلك مقصد التشنيع.. كأن المتلقي يستحضر ،أولا ، صورة "امرأة العزيز" بكل ما توحي بها الصورة من أرستوقراطية وعلو، ثم تسقط هذه الصورة بعدها في مستنقع الفضيحة والعار: "تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ " فيكون للسقطة دوي متناسب مع مسافة السقوط!
المكر الثانى.!
"امرأة ..." هي "امرأة" متزوجة وهذا الوضع الاجتماعي والقانوني يثقل من وقع جريمة المرأة"..
المكر الثالث.!
. العزيز..." المرأة ليست ذا بعل فقط...بل إن بعلها من عَليَّةِ القوم فتكون المرأة قد ورطت زوجها اجتماعيا وسياسيا...فضلا عن إشباع رغبات المتتبعين للفضائح خاصة تلك التي تتسرب من خلل الأسوار الارستقراطية.
المكر الرابع.!
"...تُرَاوِدُ..." المرأة بهذا الفعل تكون قد انسلخت عن الجبلة : فقد
طبع نوع المرأة على الحياء ، ومن ثم لا يليق بها أن تكون طالبة للذكر.. وإنما يليق بها أن تكون مطلوبة ممعنة في الدلال...هذه المرأة إذن لم تكتف بالاساءة إلى طبقتها بل هي عار على نوعها..
المكر الخامس.!
!! وجاءت صيغة المضارع"...تُرَاوِدُ..." لتحقيق مزيد من التوريط :فالأمر لم يكن منها نزوة عابرة ضعفت أمامها للحظة –وخلق الانسان ضعيفا- ولكن الأمر منها كان متجددا وقتا بعد وقت أي "إصرارا مع سبق الترصد"
المكر السادس.!
"...فَتَاهَا..." تراود من؟ -فتاها! حضيض ليس دونه حضيض!! وهذا مكر سادس!!