المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : تأمل عظيم القدرة وعظم اللطف.


غايتي ربي رضاك
25.05.2009, 10:52
بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر فضيلة الشيخ صالح المغامسي - حفظه الله هذه القصة عند شرحه لسورة الأنعام

هذه القصة الواقعية والتي ذكرها الشيخ صالح الخضيري في كتابه ( العِبر في حوادث الدهر ) وهو أنه قبل اثنين وخمسين
( 52) عام تقريبا من عامنا هذا أي عام ستة وسبعين( 76) للهجرة بعد الثلاثمائة تقريبا في إحدى أقاليم بلادنا المباركة كان هناك مطر غزير استمر أياما حتى تعطلت مصالح الناس وقصروا عن الذهاب والإياب والبيوت آنذاك في ذلك الإقليم كان أكثرها من طين فخاف أهلها أن تسقط عليهم ففروا إلا قليلا وخرجوا من بيوتهم ،

احتاج أحد الناس إلى مال فذهب إلى جاره يستقرضه فلما دخل على جاره وسأله مالاً كان الرجل طيب النفس أي الجار سليم السريرة وكان مريضا فرفع الوسادة وأخرج صُرّة فيها جنيهات وأعطاه ما احتاجه وطلبه ثم رد الوسادة على الصرة

هذا الطالب المقترض كان خبيث الطوية فطمع في المال فلما جاء الليل وحل الظلام وأمسى الناس تسور البيت ولا حاجة في أن يتكلف في تسوره والمطر ينزل والبيوت من طين ثم جاء فوجد صاحبه نائما وزوجته معه وطفلة رضيعة لهما على الفراش ،

وأحكم الصنعة فحمل الطفلة بلحافها وغطائها وفراشها ووضعها في فناء الدار وضعها في فناء الدار والمطر ينزل تنحى قليلا واختبأ وكان يؤمل أن يزداد تساقط المطر فتستيقظ الطفلة فتبكي فتسمعها الأم وتأتي إليها فيخلوا الوضع ويأتي إلى الوسادة والرجل مريض نائم فيأخذ المال

ووقع كما رسم استيقظت الطفلة أخذت تبكي وتوالى بكاؤها استيقظت الأم لكن الأم تعجبت من كون الطفلة ليست قادرة على المشي كيف انتقلت إلى فناء الدار وزادها خوفا أنها لم تجد غطاء ولا لحاف ولا فراش ابنتها تقول في نفسها لو قدّرنا أن الطفلة تقلبت هذا قد يعقل أن يحدث لكن ما الذي ذهب بالفراش والغطاء إلى فناء الدار ؟!

فازداد خوفها وأيقظت زوجها فلما أيقظته، قال لها : اذهبي الآن إلى الطفلة .
فعبرت له عن خوفها وأصرت على أن يذهب معها فقام يتمالك نفسه ولم يكن به كسل إنما معه حمى ،وخرج مع زوجته يبحثان عن الطفلة

لما ذهبا إلى فناء الدار جاء هذا الذي خبثت نيته وقد خلى له الأمر فرفع الوسادة وأخذ الصُرة وقبل أن يخرج سقط البيت كله عليه ،

فنجى الثلاثة بقدر الله وانتقم الله منه

http://www.albetaqa.com/cards/data/media/295/fawasel0008.gif

فتأمل أيها المبارك عظيم القدرة وعظم اللُطف في آن واحد نجّى الله بعض أوليائه بلطفه وبنفس القضاء الله جلَّ وعلا انتقم من شخص آخر والله عزيز ذو انتقام

نحن لا نقول إن هذا الرجل كافر أو غير كافر الأصل أنه مسلم ونعلم أن هذا الذنب لا يخرج من الملة

ما نتكلم عن عقاب أخروي ولا نكلف أنفسنا ما لا تطيقه

لكن نقول إن هذا عبرة لمن يعتبر ومن يتعرض لحياة الناس ومن يتعرض لمظالم العباد

ولا يظنُّ من يشتغل بأنه له ملك صورة فتاة أو صوتها أو صورة حَدَث أو صورة عورة مكشوفة ويرى أنه يستطيع أن يساوم بها جنسيا أو ماليا أنه قادر قد تسلط،

قد يكون خصمك ضعيفا جدا لكن هناك قوي عزيز جليل عظيم لا تخفى عليه من عباده خافية

( إن الله عزيز ذو انتقام )

http://www.albetaqa.com/cards/data/media/295/fawasel0020.gif

فتأمل في الخبر الذي سُقناه.

أما كيف عرف الناس هذا الأمر ؟؟؟


أنه لما سقط البيت فزع الجيران وهم لا يشكون لحظة أن صاحبهم وجارهم قد هلك ..

لكنهم وجدوهم الثلاثة مجتمعين خارج الدار حتى قال الشيخ صالح الخضيري في كتابه إن بعض الجيران قالوا : إن الملائكة نجتهم

هم ما يدرون عن الصاحب الأول ، فهنؤهم بالسلامة

وقالوا : إذا أصبحنا وطلع النهار نحمل الأنقاض التي سقطت فنخرج المتاع والأثاث.

فلما استيقظوا صباحا وطلع النهار كان هناك شيء من الضوء لأن الشمس كانت محجوبة بالغيوم

فلما حملوا الأنقاض إذا بذلك الرجل الجار الذي يعرفونه ميتا وفي يده الصُرة .

فهو أحكم الصنعة لكنه نسي قدرة الجبار جل جلاله .

( إن الله عزيز ذو انتقام )

منقول

سبحانه يمهل ولا يهمل...........

http://www.albetaqa.com/cards/data/media/295/fawasel0022.gif

نوران
25.05.2009, 13:01
http://img182.imageshack.us/img182/9540/13972006041422rq0.gif



:1:( فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)الأنعام )


http://www4.0zz0.com/2009/01/12/03/619134830.gif (http://www4.0zz0.com/2009/01/12/03/619134830.gif)


بارك الله فيك وفيما تقدمينه لنشر التقوى وحب الخير والفضيلة في نفوس العباد

http://www.gallery.7oob.net/data/media/19/DE142_L.gif


http://www.albetaqa.com/cards/data/media/295/fawasel0023.gif

غايتي ربي رضاك
26.05.2009, 08:28
بارك الله فيك غاليتي نوران أسأل الله لك التوفيق

شكرا غاليتي على التعديل المذهل

دمتي في حفظ الباري

أم حفصة
30.07.2010, 19:05
جزاكِ الله خيرًا أختي

غايتي ربي رضاك (http://www.kalemasawaa.com/vb/u182.html)

وبارك فيكِ